فهذه الحياة عصيبة وليست بالايام السهلة اليسيرة في معناها. بل هذه الحياة اما بعدها الى نعيم سرمدي ابدي. واما الى عذاب سرمدي ابدي. فاهل الايمان والاسلام مصيرهم الى الجنة واهل النفاق والكفر والشقاق مصيرهم الى النار والعياذ بالله. ولاجل عظمة هذا الامر لاجل عظمة هذا الابتلاء. بعث الله جل وعلا رسله مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على الله حجة. فجاءت الرسل وبينوا للناس انه لا نجاة الا اعتصام بحبل الله المتين وصراطه المستقيم الذي هو دين الاسلام العام وبعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام دين الاسلام الاخص الذي هو عقيدة الاسلام وشريعة الاسلام. فالمسألة عظيمة ولهذا اجمعت الرسل بوحي الله جل وعلا لهم ان هذه الحياة فيها الابتلاء والفتنة ولا نجاة فيها الا بالاعتصام بحبل الله جل وعلا وكل رسول امر بالاعتصام بحبل الله جل وعلا. وحبل الله جل وعلا هو كتابه المنزل ورسوله الذي امر باتباعه وحبل الله هو صراطه المستقيم. الذي يكون في كل زمان وفي كل مكان ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم