ومن العجائز الكونية التي اجراها الله جل وعلا في كونه بحكمته ان ثم تلازما ما بين الاجتماع في الدين والاجتماع في الابدان. وان ثم تلازما ما بين التفرق في الدين والتفرق في الابدان. فاذا حقق الاول وهو الاجتماع في الدين. حقق لهم التوفيق لاستماع الاجتماع في الابدان. والله جل وعلا هو الذي يؤلف بيانات من القلوب كما قال سبحانه لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم اذا استمسك العباد بالاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه من عليهم ووفقوا وسددوا الى الاجتماع في الابدان الا يكون للشيطان عليهم مدخل. ولهذا عوقب النصارى بعقاب عظيم. وهو انهم ضربت بينهم الفرقة والخلاف كما قال سبحانه في سورة المائدة ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. اخذنا ميثاقهم يعني بايش الايصال بما انزل الله جل وعلا بما جاءهم به عيسى عليه السلام. اخذنا ميثاقهم. ايش اللي حصل؟ قال فنسوا حظا مما ذكروا به نسوا يعني تركوا والنسيان هنا بمعنى الترك. نسوا حظا مما ذكروا به يعني تركوا نصيبا مما ذكروا به مع علمهم