يقول كيف يمكن لطالب العلم ان يتوصل الى قظية ما؟ انها من منهج السلف مع تشعب الاقوال وكثرتها. الجواب ان منهج السلف يعرف بكتب السلف. هذه المسألة في تأصيلها واضحة. وهناك اصول عامة وقواعد عظيمة طرح اهل السنة والجماعة في كتبهم من ائمة الاسلام كسفيان والاوزاعي ومالك والشافعي واحمد واسحاق وابن خزيمة سائر الائمة فيما دونوه في كتبهم نقلوا عن الصحابة فهمهم للدين ونقلوا عن التابعين فهمهم للدين ويدونوا ذلك على ما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة فتفهم وتأخذ منهج السلف الصالح من كتب اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح. اهل الحديث والاثر هذه فيها العقيدة وصفاء المشرب واعتمادهم على امور واضحة لا لبس فيها. يعني من حيث الاستدلال. وهذا من حيث الاطار العام اما تفصيلات منهج السلف فهذه مسألة الناس فيها طرفان ووسط كما يقال في غيرها من المسائل. منهم من يغلو اجعل منهج السلفي محددا في كل قضية هذا غير صحيح فان السلف في بعض المسائل خلفوا في تنزيل بعض الامور على الواقع ومنهم من يجفو ويقول منهج السلف مضطرب فخذ انت اصلا من الكتاب والسنة او خذ ما تجتهد فيه كما هو حال الطواف وهذا لا شك انه جفاء لان الواجب اتباع النصوص على هدي ونهج السلف الصالح رضوان الله عليهم. والوسط ان المختلف فيها هل هي من المنهج السلفي ام ليست من منهج السلف؟ يجب ردها الى اهل العلم الراسخين في العلم. لانها تكون من النوازل التي تحتاج الى تحقيق مناطق فيها. والله جل وعلا امر عباده ان يرجعوا الى اهل العلم. فقال فاسألوا اهل على الذكر ان كنتم لا تعلمون. اذا لم تعلم فاسأل اهل الذكر. ومنهج السلف كما ذكرت لك قد تجد منه مسائل مشكلة وهي في اقف في الحكم في التعامل وهذا راجع الى ما ذكرته لكم انفا في المحاضرة اللي قبل هذه من ان كلام السلف قام على بساط حال عاشوه والفقيه لا بد ان ينزل منهجهم على بساط حالهم. فاذا نزل منهجهم على غير في اساط حالهم فانه لا يفقه منهج السلف. تجد ان بعض الائمة له كلام اجتهد فيه ربما يعارض بعض كلام السلف لكن في الحقيقة يتفق معه الناظر يقول هذا الكلام مثلا لابن تيمية او لبعض علمائنا او نحو ذلك يخالف طريقة السلف او يخالف منهج السلف وفي الواقع اذا تأمله الفقيه الراسخ العلم يجد ان هذا وهذا يسير او يخرج من مشكاة واحدة لان السلف في بعض المسائل اجتهدوا اختلفوا فيها وفي بعض المسائل يصير الصواب مع احد الفريقين الاخر وفي بعضها تكون المسألة مورد عجز فيها مورد اجتهاد اما في العقيدة ولله الحمد والمنهج العام فلم يختلفوا في ذلك. المسألة مهمة واذا جهل شيء فلا بد ان يرجع فيه الشباب الى اهل العلم الراسخين فيه حتى يعترف الناس تجتمع الكلمة ولا يتفرق اهل الملة الواحدة