الاعتصام بالكتاب والسنة يأتي معك في انواع التعامل كما ذكرت لك. ولهذا يجب علينا ان نضع منهجا واضحا في انواع التعامل وكنت القيت كلمة بما مضى يعني محاضرة في انواع التعامل المختلفة. وقسمت الخلق الى اثني عشر قسما. كل نوع منها او الى عشرة اقسام وهم كل قسم منها فداء من نفسك له نصوص تحكم التعامل معه فاذا تعاملت في موضع بما لم يكن الفقه الصحيح ان تتعامل فيه بهذا الموطن بهذا بهذه الطريقة فربما افسدت وصدقت عن دين الله وانت لا تشعر. لهذا من حمل على نفسه والزمها الصبر والالتزام بالكتاب والسنة فانه هدي الى صراط مستقيم كما قال سبحانه ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. عام لابد ان تفقه تارة يأتي الشيطان للانسان فيجعله يغلب جانبا مأمورا به بالجملة على جهة اخرى مأمور بها ايضا في الجملة لكن في غير هذا الموقف فمثلا يأتيه بعزة المسلم يأتي يعامل الكافر بغير المعاملة الشرعية يظن ان العزة هنا او البراء في هذا الموطن ويكون مخطئا. والكفار كما هو معلوم في ديار الاسلام على قسمين. كفار معاهدين وكفار مستأمنين والكافر اللي يكون خارج حرب او الرسل التي تأتي للملوك ونحو ذلك المظهر للعداوة ده له حكم الكافر العادي الذي لم يظهر عداوة للاسلام واهله وانما اتى لطلب الرزق او يريد ان يعيش او نحو ذلك هذا له حكم. والنبي عليه الصلاة والسلام زار غلاما وهو في النزع كما هو معلوم في الحديث زار غلاما يهوديا مريظا فلما اتاه وجده يغر ان وجده ليس يغرغر ولكن وجده في الحالة الاخيرة يعني قريبا من وفاته. فقال للغلام اليهودي وكان يخدم النبي عليه الصلاة والسلام قال له يا غلام قل اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فنظر الغلام اليهودي الى ابيه ما يريد يخالف اباه لضعف الغلام فقال ابوه له يا غلام اطع ابا القاسم. فقال الغلام اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. رفع النبي عليه الصلاة والسلام يديه وقال الحمد لله الذي انقذه الله بي من النار كان يتعاهد جيرانه حتى جيرانه من غير المسلمين بانه اذا طبخ لحما وفيه مرقة ارسل الى جيرانه يعني ان انواع يأتي الشيطان ويقول في هذا الموطن اظهر عزتك. اغضب فامر او انهى عن المنكر. ويكون الموطن ليس موطن نهي عن منكر انما هو موطن دعوة فيغلط من جهة جهله بما دلت عليه النصوص الكتاب والسنة