الله جل وعلا اوجب على الرجل مثل ما اوجب على المرأة فقال جل وعلا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة وجعل الله جل وعلا حق الرجل مقدما ولكن جعل للمرأة من الحق كما بالرجل من الحق. وقد قال جل وعلا في هذه الاية ولا هن مثل الذي عليهن بالمعروف. اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزوجات كثيرا. فمن الناس من يتزوج ولا يعلم او لا يتعلم احكام معاشرة الزوجة. كيف يخاطبها؟ كيف يطلب منها؟ ما الواجب الذي يجب على الزوجة ان تؤديه؟ انما عاملها بمحض هواه يعاملها بحسب رغباته وتارة بحسب رجولته وبحسب قوته ولا يأتي بما يجب عليه شرعا لا يتعلم احكام الشرع في مسائل العشرة والتعامل مع الزوجات. وما احسن قول ابن عباس رضي الله عنهما على هذه الاية حينما قال حينما قال في قوله جل وعلا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف قال اني لا احب ان استنطف كل حق امرأتي في عليه حتى لا يجب لها مثل الذي وجب عليها. تزين الرجل لزوجته وايضا كان يأمر بالتزين وقال ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف فاذا كان الرجل يطلب من زوجته ان تتزين له وان تقطع الروائح الكريهة وان تكون معه بالحسنى فكذلك هو يجب عليه ان يعاملها بما اوجب الله جل وعلا. انظر الى حال النبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته حين طالبنه نفقة قال لهما عليه الصلاة والسلام قولا حسنا طيبا اعتزل نساءه مدة حتى حكم الله جل وعلا في ذلك في ذلك ايات من سورة الاحزاب. ان تعامل الرجل مع زوجته كثير من الاحيان يكون على وفق الهوى وعلى وفق رغبات الرجال رغبات الرجولة ولكن من الناس من يحرص على ان يكون تعامله مع اهله على وفق المقتضى الشرعي وهذا هو الذي يجب وهو الذي احببنا الاشارة اليه لان هذا النوع من التعامل مما يفقده الكثير