ولا شك ان اغلى ما عندك نفسك اغلى ما تملك هو هذه النفس وهذه النفس في حياة قصيرة هي هذه الحياة الدنيا فاذا سعى العبد في تزكيتها كانت له السعادة في الحياة الاخرة. وقد قال جل وعلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه طيبة فهذه الحياة الطيبة في هذه الدنيا وفي الدار الاخرى. والدرجة الثالثة من درجات تزكية النفس ان يكون العبد محاسبا نفسه دائمة ان لا يغفل عنها. ومحاسبة النفس من انواع التزكية لان العبد اذا غفل عن نفسه فانه يؤتى واذا ترك نفسه وهواه فانه يتمنى على الله الامان وهذا انما يكون بالحزم وهذه اولى انواع التعامل وهي تعامل مع النفس ولا شك ان اعظم ما يجب عليك ان تحزم معه التعامل مع نفسك التي بين جنبيك وما يجب عليك ان تحمل هذه النفس على الطاعة والخير وعلى اخلاص العبادة وعلى التقرب الى الله جل وعلا دائما وعلى تسعى في العبوديات المختلفة في كل حالك وفي كل تقلباتك