ولا شك ان الدعوة الى الله جل وعلا هي مهمة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه وهي وظيفة الانبياء والمرسلين. كما عبر العلامة شمس الدين ابن القيم فان الانبياء والمرسلين بعثوا بشيء واحد الا وهو الدعوة الى الله جل وعلا. الدعوة الى الله بتقواه الدعوة الى الله بتوحيده. الدعوة الى الله باتباع رسوله الذي ارسل. الدعوة الى الله بان تطلب مراد الله جل وعلا وان يبتعد عن مساخطه سبحانه وتعالى. ولهذا اجمعت الانبياء والمرسلون جميعا من لدن ادم عليه السلام وهو اول الانبياء ونوح عليه السلام وهو اول الرسل الى خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام اجمعوا على بدل بذل على البذل في الدعوة الى الله امتثالا لامر الله وحظا على نشر ما يحب الله جل وعلا ويرضاه من الاقوال والاعمال قال التي هي سبيل الدعوة. ولهذا قال جل وعلا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. وهذا فيه تفضيل للداعي الى الله جل وعلا في قوله اذا اصبح القول بالعمل ومن احسن قولا ممن دعا الى الله فلا احد احسن قولا ممن يدعو الى الله جل وعلا يدعو الى تعظيم الله يدعو الى توحيد الله يدعو الى ترك الشرك ووسائله يدعو الى اتباع السنة يدعو الى ان يطيع الخلق ربهم جل وعلا. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في هذه الاية لما تلاها قال هذا حبيب الله هذا ولي الله اجاب الله في دعوته ودعا الناس الى ما اجاب الله اليه من دعوته. هذا ولي الله هذا صفي الله. وهذا كما قال ايضا الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى قال وجدت او وددت ان الخلق اطاعوا الله وان جسمي الرضا بالمقاريض وهذا يعطيك شدة فقهه ائمة الدين بالقرآن وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبحرصهم الشديد على نشر الدعوة والبذل في ان يطيع الخلق ربهم جل وعلا