اذا نظرت الى سير التابعين ودق ان التابعين عملوا على اربع محاور فمنهم من بذل نفسه في الجهاد في سبيل الله والفتوحات ومنهم من بذل نفسه في الولايات يعني تولى ولاية بلد امارة صار على ديوان صار كذا ومنهم من بذل نفسه في التعليم بتعليم الناس العلم النافع ومنهم من بذل نفسه في الوعظ والارفاء والجهاد الناس فيه كثير جاهد من جاهد حتى دفنوا على اسوار منهم من دفر على اسوأ دفن على اسوار القسطنطينية ومنهم من مات في البحر ومنهم من مات في البر وانما انتصر الدين بالبذل والعطاء انتشر الدين وبلغت رسالة الله بنفوس ذهبت وحياة تنين وحياة طويلة فيها السنون الكثيرة بذلت لله جل وعلا ليست للهو ولا للدعى ولا البكث وانما بذلوا لذلك انتشر الدين ومنهم من بذل في نشر في في الولايات ما في شك امر الدين لا يستقيم الا ان يكون اهل الحق الاقوى في دين الله اهل الامانة ان يكونوا بمستوى المسؤولية وان يلون الولايات لا يطلبونها ولكن يستعينون بها على اداء امر الله جل وعلا هذا يوسف عليه السلام قال اجعلني على خزائن الارض اني اثير عليم هل قال ذلك رغبة فيها؟ لا ولكن لاجل ان يفتح الله على يديه ما يقي الناس من المصايب في عهده من الفقر العمل كذلك السلف لم يكونوا يطلبونهم لكن اذا جاءت استعانوا الله بها واتقوا الله جل وعلا فيها فنشروا امر الله واعانوا على الخير في جميع المجالات لما كانوا ولاة والصنف الثالث العلماء العلماء نشروا العلم كل في مجاله منهم من نشر علم التفسير ومنهم من نشر علم السنة ومنهم من نشر علم الفقه ومنهم ومنهم الى اخر وعلماؤه السلف كثير من التابعين وتابعي التابعين وائمة الاسلام واقرأ تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي تجد ان فيها جمعا كبيرا من اهل العلم من وقت التابعين الى من بعده