فاذا دلتنا كلمة التوحيد على الارتباط العظيم ما بين العقيدة والدين والتوحيد وما بين الشرائع والعبادات وكذلك شهادة ان محمدا رسول الله التي معناها انك تقر وتوقن وتعلم وتخبر بان محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وخاتم الانبياء وخاتم المرسلين. ومقتضاها تصديقه الصلاة والسلام فيما اخبر وطاعته فيما امر واجتناب ما عنه نهى وزجر وان لا يعبد الله الا بما شرع عليه الصلاة والسلام. فقولنا في مقتضاها تصديقه عليه الصلاة والسلام. فيما اخبر هذا متصل بالاعتقاد. وكل ما اخبر الله فكل ما اخبر الله جل وعلا به فواجب تصديقه لان الله سبحانه هو اصدق القائلين ومن اصدق من الله قيلا ولا احد يخبر عن الله جل وعلا وعن خلقه باصدق من الله سبحانه وتعالى. كذلك نبيه عليه الصلاة والسلام يخبر بوحي من الحق جل وعلا. فلهذا كان كل الامور الغيبية ما يتصل بالله جل وعلا وصفاته واسمائه وافعاله جل وعلا وامور الجنة والنار والقدر والغيبيات كلها راجعة الى ان نصدق هذه الاخبار وهذا هو الاعتقاد والايمان الباطن واتباع امره عليه الصلاة والسلام واجتناب نهيه هذا هو الشريعة. طاعته فيما امر واجتناب ما عنه نهى وزجر. والا يعبد الله الا بما شرع. يعني في طاعة الامر بامتثال العبادات والاتيان بها تكون على وفق السنة. ولهذا دلت شهادة دلت شهادة ان محمدا رسول الله الله على انه لا انفكاك بين الاعتقاد وبين العمل. لا انفكاك بين الاعتقاد واتباع شريعة الاسلام. لان النبي عليه الصلاة والسلام جاء بهذا وهذا جاء بالعقيدة وجاء بالشريعة