فعصر لفظ العقيدة والشريعة مما جاء مطلقا ويكون ايضا مقيدا بمعنى. ويباح ذلك ان الشريعة تطلق ويراد بها العقيدة ويراد بها الاعمال ايضا مع الاعتقاد. فان دين الاسلام شريعة كما قال جل وعلا ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. وقال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه. وقال سبحانه ايضا في السورة نفسها سورة الشورى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم الاية. ففي هذه الايات ما يبين ان الشريعة هي دين الاسلام كله. هي دين الاسلام بما يشمل الاعتقاد الباطن. وبما يشمل الاعمال الظاهرة. ولهذا هذا نقول ان الشريعة تطلق ويراد بها الدين كله وتطلق الشريعة ويراد بها ما يقابل العقيدة. يعني الاعمال والشرائع التفصيلية العملية. كما قال سبحانه في سورة المائدة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الانبياء اخوة لعله. الدين واحد والشرائع شتى. والف اهل السنة بعض المؤلفات واسموها الشريعة. ويعنون بها في بعض الاعتقاد. ويعنون بها في بعض العمليات. ولهذا نقول ان لفظ العقيدة والشريعة ليترادفان فيكون الاعتقاد هو التشريع والعقيدة هي الشريعة. وقد يراد بالشريعة ما يكون قسيما للعقيدة. تكون العقيدة بمعنى الايمان الباطن الذي يعقد المرء عليه قلبه بحيث لا تنفك عقدته من شدة يقينه به ويعنى بالشريعة الاعمال الظاهرة