فعبادة الله وحده لا شريك له هي الاصلاح والصلاح فنشر العقيدة الصالحة في الناس في امة الاسلام نشر للصلاح والاصلاح ونشر ضد ذلك من الخرافة والشرك او البدع ووسائل الشرك ووسائل البدع هذا افساد في الارض بعد اصلاحها كما قال سبحانه وتعالى في سورة الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. قال اهل التفسير الافساد في الارض بعد اصلاحها بالشرك بعد ان اصلحها الله بالتوحيد ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام. فاذا صلحت الارض وازانت وتزينت واصبحت جميلة فانما ذلك بالتوحيد انما ذلك بهدم كل مظهر من مظاهر الشرك والوثنية وكل مظهر من مظاهر وسائل الشرك الذي يدعو الى تعظيم غير الله جل وعلا بما لا يجوز تعظيم ذلك الغير به. ووسائل الشرك محرمة لان الوسائل لها احكام المقاصد. فاذا اثر الارتباط ما بين العقيدة والشريعة يظهر لك في مجتمع اهل الاسلام ففي عهده عليه الصلاة والسلام ظهر ذلك ايما ظهور. صلاح في الاعتقاد وصلاح ايظا في الامر والنهي وتحكيم الشرع اقامة حدود الله جل وعلا والاخذ على يد السفيه والعذر على يد الظالم وهذا الارتباط لا بد منه فانه يجب على اهل الاسلام في مجتمعهم وفي دولتهم ان يقيموا توحيد الله جل وعلا وان يتبرأوا من الشرك قولا وفعلا وان يحكموا شرع الله باقامة الامر والنهي واقامة الحدود وحفظ الدين وحفظ العرض وحفظ المال وحفظ العقل الى اخر حفظ الضروريات. وهذا تلازم لا بد منه. فاجتماعهما اصلاح. والاخلال بهما افساد