هذا الارتباط في حياة المؤمن ما بين العقيدة وما بين الشريعة ان صلته بمن حوله قائمة على احسان العمل لهذا قال جل وعلا واذا اخذنا ميثاقكم لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا قال وقولوا للناس حسنا فصحة العمل وصحة الاعتقاد يتبعه ان يكون المرء ذا عفو وعفة ان يكون ذا خلق حسن لانه كلما صح الاعتقاد وصح العمل ازدر المرء نفسه وكثير من السلف كان يقول انه لا يقوم في قلبي الا ان كل احد من المسلمين خير مني فاذا نظرت للناس على هذا الاعتبار فانك ستأتي اليهم ما تحب ان يأتوا اليك بل ستحب المرء لا تحبه الا لله جل وعلا في المعاملات في البيع والشراء في صلة الرحم فيما تأتي مع في بيتك واسرتك وفي اداء الامانات المختلفة في الوظيفة وفي انواع الاعمال الارتباط في نفسك ما بين صحة يقينك بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره مؤثر في انواع عملك. فمن صح اعتقاده في قلبه وامن ايمانا صحيحا باركان الايمان واخلص لله جل وعلا عمل في اداء الامانات وفي معاملته للمسلمين بما اوجب الله جل على عليه ولو فعل هذا وانتشر لصحت احوال المسلمين وصحت اعمالهم وارتباطاتهم