الاجتماع والجماعة تقابل بالفرقة. والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال الجماعة رحمة والفرقة عذاب قبل بين الجماعة والفرقة. والافتراق يكون في الدين ويكون ايضا في الابدان. لهذا جاء في ايات ذكر راحة الدين ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة. ولا تكونوا كالذين تفرطوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات والايات في هذا كثيرة. فذكر الافتراق عن اصل الدين. كما قال في سورة الشورى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. يعني انزع كل واحد الى شيء من الدين ويذهب اليه ويترك البقية ويكون مبتدعا يأتي باشياء جديدة. فهذا افتراض اضطروا عن اصل الدين هذا نوع فيكون ما يقابل هذا الافتراق من اسم الجماعة هو ان يكون مجتمعا على ما كان عليه الامر الاول لا بقول فرقة من الفرق. وهنا قاعدة عظيمة في معرفة ما به يكون الافتراض وتستدل به على الاشتراط. ان في تاريخ المسلمين انما يحصل بالفتن. اذا حصلت فتنة اذا حصل هناك اضطراب في حياة المسلمين يحصل افتراء. بدأ من مقتل عثمان ابن عفان رضي الله عنه ثم مقتل علي الى اخره فتزداد الفرقة ويزداد الاختلاف بحدوث امر عظيم في الامة. امن اسباب حدوث الفرقة في الدين. حدوث امر عظيم في الامة. فمن اراد ان يكون على الجماعة ولا يأخذ بالفرقة القاعدة التي قررها اهل السنة في حقه ان ينظر الى ما كان عليه الامر قبل حدوث الفتنة ففي اي زمن تحدث فتنة فتنظر فيما كان عليه الامر قبل حدوث الفتنة. لان الفتنة بسببها يحدث افتراء. فمن استقام على الامر الاول قبل حدوث فتنة الخوارج كان على الامر العتيق وعلى الجماعة. ما من استقام على الامر الاول قبل مقتلها مقتل علي فانه على الامر العتيق. من استقام على الامر الاول قبل وقعة الحرة فكذلك قبل ذات الجماجم فكذلك وهكذا في موريشا قبل فتنة الخلق القول بخلق القرآن وهكذا فاذا اشتبه على اهل الايمان على من يتابع اهل السنة والجماعة اذا شبه عليهم امر من الامور فعليهم بما كانت عليه الجماعة قبل حدوث الفتنة