من العلوم النافعة علم الامر والنهي وهو علم الحلال والحرام علم ما يصح من عبادتك وما لا يصح. يعني علم الظاهر. وهذا هو الذي يسمى علم الفقه وسمي علم الفقه ظاهر قول الله جل وعلا فلولا نفر منهم فلولا نفر من كل ذرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون وما جاء في الاحاديث من ذكر الفقه. لكن في الحقيقة ان الفقه في الشريعة في الفقه في القرآن الفقه هو الفهم الفقه هو الفهم فلهذا صار الفقيه هو العالم الذي يفهم معنى كلام الله جل وعلا وكلام رسوله الله عليه وسلم وهذا كما في قوله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه يعني ان يفهموه فاذا تسمية علم الفقه اللي هو يبتدأ من الصلاة الى اخره بالصلاة يعني وما قبلها من الشروط طهارة المياه التي يتطهر بها وما يتصل بذلك هذا كله جعلوه كذلك لانه بعد الشهادتين فهما اعظم اركان الاسلام والا فان حقيقة بعض العلماء قسم الفقهاء الى قسمين فقه اكبر صفق اصغر. فجعل الفقه الاكبر الذي هو التوحيد. وهذا لاجل ان يحظى التوحيد والفقه جميعا بقوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يفقهه يعني الفقه الاكبر والاصغر. يعني التوحيد وعلم الحلال والحرام ابن القيم في هذه الابيات قال والامر والنهي الذي هو دينه الامر والنهي يعني العلم بالحلال والحرام يعني الفقه وهذا ولا شك انه من علم فانه سيصلي على وفق الشريعة. سيتطهر على وفق الشريعة يصوم على وقت الشريعة يحج على وقت الشريعة يبيع ويشتري على وفق الشريعة بل يعاشر اهله على وفق الشريعة ففرطا بين عالم وجاهد وليس سواء عالم وجهول. الفقه الامر والنهي يلاحقه في كل مكان. حتى في جلستك في جلستك هذه يلاحقك الامر والنهي. والحلال والحرام والواجب والمندوب والمباح والمكروه الى اخره. فمن علم احكام الشريعة تصرف في احواله على وصف تلك الاحكام. فيكون مأجورا في كل حالة لانه يفعل ما يفعل متذكرا حكم الشريعة ويتصرف على وصف باله. واذا اتى بعض الذي يريد ان يأتي يأتيه وهو يعلم ان الحكم كذا وكذا وان هذا يجوز في هذه في هذا الحال وهذا لا يجوز في هذا الحال. بخلاف من هو جاهل فانه لا يعلم الا قليلا فسيرتكب كثيرا من الاشياء وهو لا يعلم انه خالق