محبة محبة الموت لله جل جلاله تثمر ثمرات تثمر ان يكون العبد في محبته لاخيه قد وفى بالحقوق التي ستأتي لانه اذا احبه لله فانه في كل معاشرة وكل معاملة يعامل بها اخاه فانه يخشى الله جل جلاله. لان الذي بعث هذه المحبة بس في نفسه هو محبة الله جل جلاله فاحب هذا المرء لله وفي الله والمحبة الخالصة لله جل جلاله له ولهذا اذا رسخت هذه الحقيقة وقام المرء بهذا الحق ان يحب المرء لا يحبه الا لله ظهرت اثاره او ذلك على قلبه وعلى تصرفاته وبقدر اخلاصه وصدقه في محبته للمرء لا يحبه الا لله يظهر اثر ذلك في الحقوق التي ستأتي ومن اثار ذلك وثمراته ان المحبة اذا كانت لله تدوم واما اذا كانت لغير الله فان انها لا تدوم واختبر ذلك بالناس في علاقاتهم بالناس في علاقاتهم باخوانهم في علاقاتهم باهل العلم في علاقاتهم بطلبة العلم في علاقاتهم مع بعض اخوانهم ممن يملك مالا او يملك تجارة او له جاه او له سمعة واخاه وصاحبه لا لله وانما لغرض من اغراض الدنيا فلما حصل ذلك الغرض انقضت تلك الاخوة وصار غير شاكر له او غير مواطن له ان يكون ابعد من ذلك والعياذ بالله ان يكون ذاما له مخبرا بسيئاته مخبرا باحواله التي رأه منها في ثالث زمنه لا شك ان هذا الحق وهو اول الحقوق ان يوصل المرء نفسه ان يحب المرء لا يحبه الا لله يؤتي صلاة عظيمة في العلاقة يؤتي ثمرات عظيمة في التعامل في حفظ الحقوق وفي العبودية التي هي اعظم تلك الامور