كذلك في باب الافعال تصرف امامه بتصرف معين تكلم هذا بكلمة فاذا الاخر التفت الى من بجنبه ونظر اليه نظرة. فاتاه الشيطان فقال هذا ما نظر الى ذاك الا منتقدا لكلامك او الا عائبا تلامس ونحو ذلك لا يدخل الشيطان ايضا في تفسير الافعال. لان الافعال لها احتمالات كثيرة وقليل من الناس من يسأل اخاه لم تصرفت هذا التصرف؟ فانه قد جاء في نفسي منه قليل من يفعل ذلك ولهذا يأتي الشيطان ويقول هذا التصرف هو اللي كذب وتصرف لاجل هذا المعنى. هو يقصد كذا هذه التصرفات منه لاجل ان يصل الى كذا. هو يريد بتصرفه كذا وكذا. تصرفات لها محامل كثيرة. فاذا حملت حملت تلك التصرفات على امر واحد وشخصت ذلك التطرف فيه فانك في الواقع دنيت على نفسك ولم تحترم عقلك وفكرك لانك جعلت معناه التطرف احتمالا واحدا هذا واحد والثاني انك جنيت على اخيك لانك جعلت تصرفه محمولا على اسوأ التصرفات اسوأ المحامل لا على احسنها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن الحديث