الحق الرابع من الحقوق ان تجنب اخاك توء الظن به تجنب اخاك سوء الظن به لان سوء الظن به مخالف لما تقتضيه الاخوة مقتسم الاخوة ان يكون الاخ لاخيه فيها الصدق والصلاح والطاعة هذا الاصل في المسلم الاصل في المسلم انه مطيع لله جل وعلا فاذا كان من اخوانك الخاصة فانه يكون ثم حقان حق عام له وحق خاص بان بان تجنبه سوء الظن. وان تحترس انت من سوء الظن. والله جل وعلا نهى عن الظن وقال فقال سبحانه اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم قال العلماء معنى قوله جل وعلا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ان الظن منه ما هو مذموم ومنه ما هو محمول فما كان منه ما كان منه محمودا ما كان من الظن محمودا هو ما كان من قبيل الامارات. والقرائن التي هي عند القضاة وعند اهل الاصلاح واهل الخير الذي يريد نصيحة او يريد اقامة القرائن والدلائل عند القاضي فالقاضي يقيم يقيم الحجة ويطلب البينة واكثرها واكثرها او كثير منها قائم في مقام الظنون لكن هنا يجب ان يأخذ بها فالاجتناب لكثير من الظن. وهذا الظن هو ان تظن باخيك سوءا ان تظن باخيك شرا وقد قال عليه الصلاة والسلام اياكم والظن فهذا عام طن من جهة الاقوال ونهي عن الظن من جهة الافعال فان الظن اكذب الحديث هذا نصه عليه الصلاة والسلام الظن هو اكذب ما يكون في قلبك فان الظن اكذب الحديث اذا حدثتك نفسك من داخلك بظنون فاعلم انها هذا هو اكذب الحديث فاذا حق اخيك عليه الا تظن به الا خيرا وان تجتنب معه الظن السيء. كما امرك الله جل وعلا بذلك في قوله اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعض الظن اثم فالظن السيء اثم على صاحبه يأثم به لانه قال فالاصل وقد روى الامام احمد في الزهد ورواه غيره ان عمر رضي الله عنه قال ناصحا لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك سوءا وانت تجد لها في الخير احمله لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك سوءا وانت تجد لها في الخير محملا لاحظ انه نهى عن الظن السيء في الاقوال. ما دام ان الكلام يحتمل يحتمل الخير فلا تظنن باخيك لان الاصل انه انما يقول الصواب لا يقول الباطل. فاذا كان الكلام يحتمل الصواب فوجهه الى الصواب فيسلم اخوك من النفط من الظن بالسيء وتسلم انت من الاثم وايضا يسلم من التأثر. تسلم ويسلم هو من ان يتأثر به ويقتدى به. ولهذا قال ابن المبارك عبد الله ابن مبارك الامام المجاهد المعروف قال المؤمن يطلب المعاذير المؤمن يطلب المعاذير ينتمي في المعذرة لان الاحوال كثيرة والشيطان يأتي للمسلم فيحدد الحالة يحدد معنى الكلمة بشيء واحد حتى يوقع العداوة والبغضاء انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء. في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون؟ الشيطان ان يحدد لك ان تفسير هذه الحالة هو كذا فقط. ان تفسير هذه المقالة هو كذا فقط حتى تكون ظالا ظنا سيئا فتأثم وحتى يكون بينك وبين اخيك النفرة وعدم الائتلاف