على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بالله. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا قلبا خاشعا ودعاء مسموعا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين وكالعادة فيما يجتمع الاخوة نجيب عن بعض الاسئلة قال ما حكم سب الدهر؟ سب الدهر محرم لانه ايذاء لله جل وعلا. كما قال جل وعلا في الحديث القدسي يبدين ابن ادم يسب الذكر وانا الدهر اقلب الليل والنهار. فسب الدهر بمعنى ان يتنقصه او ان ينسب اليها الافعال القبيحة واشباه ذلك هذا في الواقع لا يتوجه الى الدهر لان الدهر يقلب. الدهر ليس يفعل شيئا. وانما يتوجه الى من جعل الدهر على هذا ومن جعل الدهر بهذه الصفة وهو الله جل وعلا. لهذا قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار. فمسبة الدهر حرام وايذاء لله جل وعلا. وقوله جل وعلا في الحديث القدسي انا الدهر لا يفهم منه ان الدهر اسم من اسماء الله جل وعلا بل يعني ان الذي سب الدهر وقعت مسبته على الله جل وعلا لان الله سبحانه هو الذي يصرف الدهر كيف يشاء. اذا تبين ذلك وذكرنا مرارا ان وصف الدهر باوصاف مما يقع فيه من الاوصاف المشينة ليست كقول القائل هذا يوم اسود او هذا شهر شهر نحس او نحو ذلك فان هذا ليس للدعوة لان هذا وصف لما يقع في الدهر لما يقع في اليوم او لما وقع فيه. لما يقع في الشفق او ما وقع فيه وهذا كما قال جل وعلا في يوم نحس مستمر. وقال سبحانه في ايام النحيسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. فوصف الله جل وعلا الايام التي عذب فيها الكفرة انها ها هي نحيسة مثل هذا ليس بسب للدهر لانه وصف لما وقع فيه بالاظافة الى المخلوق. قال هل يدخلوا في سب الدهر؟ قول القائل الدهر باغ والزمان والدار ونحو ذلك الجواب نعم لان هذا من التنقص وهذا من سب الدهر لان الدهر لا يبغي على احد ولكن الذي دبر الدهر وقدر فيه ما قدر هو الله جل جلاله. هل اية الرجم المعروفة تعتبر من كلام الله غير انها منسوخة ولا يجوز التعبد بتلاوتها؟ الجواب نعم كل اية نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام فهي من كلام الله جل وعلا سواء كانت باقية ام كانت منسوءة. كما قال جل وعلا ما ننسق من اية او نأتي بخير منها او مثلها. وفي القراءة الاخرى ما ننسق من اية او ننسحها بخير منها او مثلها. فالاية التي نسخت قرآن. ولكنه نسخ نسخت تلاوتها والتعبد الف وحكمها منسوخ. وهذا اذا كانت منسوخة واما اذا لم تكن اه الاية المنسوخة انه قد تترك اية لغير الناس كما قال نأتي بخير منها او مثلها. يستخدم بعض كتابي الفاظا منسوبة الى القرآن كقولهم قال القرآن او تحدث القرآن فنج القرآن هذه الشبهة هل يصح الحكم عليها بانها متفرعة عن القول بخلق القرآن؟ الجواب لا لان هذه الكلمات جرت على في كثير من ائمة اهل العلم السابقين. يقولون وقال القرآن ورد القرآن ونحو ذلك فينسبون الفعل الى ومعلوم ان القرآن كلام الله جل وعلا. ففي الحقيقة القائل هو الله جل وعلا كأنهم قالوا قال الله في القرآن تحدث الله القرآن ورد الله في القرآن واشباه ذلك. ما حكم تقليد الائمة اثناء قراءة الامام في الصلاة. ما حكم تقليد الائمة اثناء قراءة الامام في الصلاة؟ بلغنا عنك انك يحرم ذلك ونريد التأكد. والمشكلة في بعض الشباب انه ياخذ الحكم وما يفهم الصور اللي جرى الكلام عليه. تقليد الائمة ايش معناه تقليد الائمة؟ ما لها معنى. سمع مرة بحث في الموضوع بحثناها في المسجد. وما فهم المسألة وقال بلغنا انك تحرم تقليد الائمة ولو سألناه ما معنى تقليد الائمة؟ ما عرف الجواب. لهذا دائما اوصيكم بان تحرص على فهم مسألة قبل الحروب لانك قد تنزل الحكم من حل او تحريم على غير المسألة التي تكلم بها العلماء فالكلام ينبغي ان يفهم اولا تفهم الصورة. ما الذي يتحدث عنه قبل ان تعرف الحكم والدليل. حتى اذا اتضحت الصورة بعد كذلك يأتي الدليل ويأتي الحكم وقد ذكرنا لكم في كيفية دراسة الفقه كيفية دراسة العقيدة ان اول مرحلة في في فهم او في دراسة العقيدة وفي دراسة الفقه ان تعرف الفاظ الكلام لغة اهل العقيدة لغة اهل الفقه التي يتحدثون بها ثم ثانيا ان تفهم صورة المسألة التي يتحدث بها. ذكرنا لكم سبع نقاط في الفقه وفي التي من تدرج فيها احسن تصور المسائل وفهم الدليل والتهليل والخلاف الى غير ذلك. فهذه المسألة تقليد الائمة اثناء القراءة قراءة الامام في الصلاة هذه غير واضحة وان كنت اعرف ماذا تحدثنا فيه. تقليد الائمة ما في لانه ايش معناه؟ تقليد الائمة اللي تكلمنا عنه الترفيق التلفيق بين قراءة القرآن في الصلاة الواحدة يأتي ان يقرأ قارئ حرف عاصم او بقراءة عاصم برواية حفص ويقرأ ايضا بوكس. هذا تلفيق ولا يفسد. يقرأ بقراءة تامة حتى وهو منفرد تشرف بجماعة اذا صار منفردا ما يجوز له ان يلفق يقرأ اية قراءته برواية حفص عن عاصم ثم يقلب القالون النافع ثم يقلب الى كذا هذا تلفيق. والقراءة سنة. قال الله جل وعلا فاذا قرأناه تتبع قرآنه اذا قرأناه فات بالقرآن فانت تتبع قراءة القارئ التي نقلها عن الصحابة رضوان الله عليهم ولا تؤثر في القراءة القراءة لا يجوز. نعم. تقليد الائمة يقصد ايش ويجعلنا من الحسن الصادق. اذا كان يقصد انه يقصد يعني تقليد الائمة يعني محاكاة الصوت ان يقرأ مثلا بقراءة الشريم او قراءة التشديس او بقراءة ما جابت هذا ما مر ان تكلمت فيها حل او بحضن. كان من الردود على نزل في الدرس الماظي انهم اذا ارادوا تأويل صفة الكلام فانه يترتب عليه نفي الصفات التي اثبتها المعتزلة. مع انه قد تقرر وفي كثير من الدروس ان المعتزلة لا يثبتون اي صفة من الصفات فما الجواب؟ الجواب ان الذي قررناه وهو المعروف ان المعتزلة يثبتون ثلاث صفات. واما الذين لا يثبتون الا صفة الوجود المطلق بشرط الاطلاق هم الجهمية وكل من اثبت صفة من الصفات ونفى الباقي فانه يطعن باثباته على ما نفاه مثلا يقال من اثبت صفة الوجود قال ان الله جل وعلا ليس له الا صفة الوجود فقط المطلق يقال له لما نفيت غيرها من الصفات؟ لما نفيت صفة العلم؟ لما نفيت صفة الكلام؟ لم نفيت صفة المحبة يقول ان هذه الصفات تستلزم المشاة التنفيذ او التشبيه. فيقال لم؟ يقول لان المخلوق يتكلم فكيف نقول ان الله يتكلم؟ والمخلوق يتكلم معنا في التشبيه. نقول ان الله يحب المخلوق يحب معناه ان هذا فيه تشبيه قالوا له فكذلك الصفة التي اثبتها وهي الوجود ايضا مشتركة فالمخلوق موجود وتقول الله جل وعلا المعتدلة يقولون يثبتون القدرة والله جل وعلا يثبتون القدرة لله جل وعلا والمخلوق عنده قدرة فما الفرق ما بين ما اثبت وما بين ما نفع؟ الوجود ايضا مشترك في التشبيه. اذا قلنا ان وجود الصفة من حيث هي في المخلوق وفي الله جل وعلا ان هذا التشبيه فاذا الوجود فيه تشبيه. فالله جل وعلا موجود و البشر موجودون اذا تم تشبيه. فالصفة التي اثبتها فيها تشبيه وهو يريد ان ينفي التشبيه ان يلقي الصفات الاخرى لاجل التشبيه. كذلك نأتي للاسانح ونقول انتم اثبتم سبع صفات. السمع والبصر والعلم والكلام والارادة الى اخره فنقول لم اولتم صفة الوجه؟ لم اولتم صفة اليدين؟ لما اولتم صفة الغضب؟ صفة الرضا؟ صفة المحبة صفة الرحمة الى غير ذلك يقولون لان هذه تستلزم التشبيه. فنقول كذلك صفة السمع تستلزم التشبيه كلامك صفة البصر تستلم التشبيه كذلك صفة الارادة الله جل وعلا يريد والانسان يريد لماذا ما قلنا ان هذا فيه تشبيه؟ يجيب الجميع منهم على اختلاف فرقهم بان ارادة الله جل وعلا مختلفة عن ارادة المخلوق لان قدرة الله جل وعلا مختلفة عن قدرة المخلوق نقول نقول في باقي الصفات مثل هذا الاصل فكلام الله جل وعلا يختلف عن كلام المخلوق ورحمة الله تختلف عن رحمة المخلوق فاثبات الصفات اثبات وجود اثبات لفظ ومعنى لا اثبات كيفية. فلا اشتراك في الكيفية. الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فكما انه سبحانه له سم يليق بجلاله وعظمته فكذلك له بصر يليق بجلاله وعظمته له كلام يليق وجلاء لهم عظمته وسمع الانسان وبصر الانسان وكلام الانسان هذا يليق بحال الانسان. فاذا الاشتراك في اصل الصفة. اما الكيفية وتمام المعنى فهذه لا اشتراك فيها. فاذا كل مؤول للصفات من الفرق يلزمه التناغم. كل من اول يلزمه التناقض. بل سيما اهل البدع دائما في التناقض. لانه يتناقض ولو اعملوا اننا نسلم للقرآن والسنة وما قاله السلف الصالح لما صار تناقض في ابواب الاعتقاد ابدا. ولكنه تارة يثبتون وتارة يتأولون بعقولهم لانهم خلطوا قولا سنيا واخرا عقليا. هل معنى من قال ان القرآن مخلوق انه مثل اعضائنا غير ذلك من المخلوقات؟ الجواب لا. يقولون القرآن مخلوق يعني ان الله سبحانه خلقك خلق هذا الكلام وسماه قرآن. او ان الله خلقه في جبريل فعبر جبريل بذلك. ليس انه تم شيء مخلوق يعني له صفته ويمس مثل الاعضاء لا خلق هذا الشيء يعني انه ليس صفة له خلقه في نفس جبريل وعبر جبريل عما وجده في نفسه كيف نوفق بين كون الله تكلم بالقرآن؟ وان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ. الجواب ان الكتابة او جهة الكتابة للقرآن غير جهة الكلام. فالله جل وعلا يعلم ما منزله على رسوله صلى الله عليه وسلم. فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم فالله سبحانه يعلم ان هذا القرآن هذا الكلام سينزله على عبده محمد عليه الصلاة والسلام. فجعل هذا الذي سينزله مكتوبا في القرآن تشريفا له وتعظيما لمكانته لمكانة هذا القرآن ولانه حجة الله الباقية الى قيام الساعة اما التكلم فكلام الله جل وعلا بالقرآن انما هو حين اراد ان يبعث محمدا عليه الصلاة والسلام او حين اراد ان ينبئه. اما نزول القرآن جملة الى السماء الدنيا فهذا ايضا عند من قال به النزول مكتوب لا نزول مسموع. هذا يقول اذا خلوت بنفسي تراودني نفسي على فعل المعصية. واحاول المجاهدة لكن انها تغلبني مع ان ظاهري الصلاة فهل يعد هذا من الخلوة بمحارم الله؟ علما باني اشكر على نفسي. الجواب ان العبد المؤمن اذا من الله عليه بنفس لوامة فانه على خير. النفس التي تلومه على فعل الذنب وتحسن له فعل الخير. قد جاء في الاثر اذا سرتك حسنة وساءتك سيئة فانت المؤمن او المؤمن من تسره حسنته وتسوره سيئاته. واذا ابتلى الله جل وعلا العبد بذنب فانه اذا عمله في خلوة ايسر مما اذا عمله في علن او جهر به. لان الله جل وعلا يصبر على عبده قد ثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي معافى. يعني يغفر له بالاسباب الا المجاهرون. كل امتي معافى الا المجاهرون. قالوا ومن المجاهرون يا رسول الله قال من يصبح وقد ستر الله عليه ذنبه فيصبح يتحدث للناس بما في ليلته فالعبد اذا ابتلي بمعصية فان المعصية اذا كانت سرا لم تضرها الا صاحبها. ويمن الله جل وعلا على المنيب بالمغفرة. واما اذا تحدث بها فان هذا مجاهرة بمعصية لا يتحدث فعلت وفعلت من باب الاستعلاء عدم كرعاية حق الله في المعصية والاستهانة بالمعصية والتهاون بها. لهذا قال بعض اهل العلم ان العبد قد يعمل كبيرة من الكبائر فتظل نفسه تلومه وتلومه وتلومه حتى يغفر الله جل وعلا له تلك المعصية الكبيرة باستغفاره وبإنابته. وان العبد ليفعل المعصية من الصغائر يظل يتهاون بها يتهاون بها ولا يراها شيئا حتى تؤول به الى كبيرة. وقد ثبت في الصحيح ان ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الرجل الكافر او قال المنافق اذا عمل بالمعصية فكأن مر على انفه ذباب. فقال به هكذا. يعني ليست بشيء تطير كان بعد ذلك قليل ولا كأنه عمل شيئا. وان العبد المؤمن او قال الصالح اذا فعل معصية فكأنما على رأسه جبل يخشى ان يقع عليه. فالعبد المؤمن اذا كانت تسره حسنته وتسوءه سيئته على خير وكلما كان الامر في سره كلما كان اخف. واما البلاء في المجاهرة بالمعاصي يصبح ستر الله جل وعلا عليه معصية ثم يصبح يتحدث فعلت فعلت قابلت ونظرت وآآ غشيت كذا وكذا الى اخر ذلك متفاخرا بذلك متهاونا به. نسأل الله جل وعلا للجميع المغفرة والتوبة والانابة. وان ومن علينا العمل الصالح وبمغفرة الذنوب جميعها. نقرأ نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر قبل. لو تقرأ فمن سامحها سمعه فمن سمعه فزعم انه قول البشر فقد كفر. وقد ذمه الله الله وعابه واوعده بسقر حيث قال تعالى ساصليه سفر فلما اوعد الله بسفر لمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر. ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا اعتبر وعم لقول الكفار زجر وعلم انه بصفاته ليس كالبشر. الحمد لله وبحمده وصلى الله وسلم على نبيه وعبده وعلى اله وصحبه وسلم اللهم تسليما مزيدا. اما بعد قد مضى الكلام في الدرس الماظي عن كلام جل وعلا وعلى ان القرآن كلام الحق سبحانه وتعالى. وعلى ان القرآن كلام الله جل وعلا بحروفه ومعانيه. وان الله سبحانه تكلم به فمنه بدأ وسمعه منه جبريل عليه السلام فبلغه الى النبي عليه الصلاة والسلام. وتقدم لنا ابطال قول من قال ان القرآن مخلوق او ان القرآن عبارة عن كلام الله او من قال ان كلام الله جل وعلا نفسي وكلام الله جل وعلا قليل. ونحو ذلك من اهل البدع والضلالات من اقوال المعتزلة والاشاعرة والفلاسفة وولاة الصوفية. وتقدم لنا ذلك مختصرا في قول الرد على اولئك. وفي مسألة الكلام النفسي ذكرنا بعض الاوجه وسبق وان تقدم لنا في شرح الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية ردودا مزيدة آآ سبق حدود مزيدة على ما وقد رد شيخ الاسلام ابن تيمية على من قال بالكلام النفسي في تسعين وجها في رسالة مطبوعة سماحة او سميت التسعينية بانها اشتملت على تسعين على تسعين وجها ترد قول ما قال ان كلام الله جل وعلا نفسي يعني انه لم يتكلم بصوت يسمع وانما القى ما اراد ما اراده في فروع جبريل. هذه الجملة التي سمعناها الليلة متصلة بالبحث لنفسه. قال فمن سمعه يعني القرآن فزعم انه كلام البشر فقد كفر. وقد ذمه الله واوعده بسقر حيث قال تعالى ساصليه سقر. فلما اوعد الله فلما اوعد الله بسقر قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر. ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن ابصر هذا واعتبر وعن مثل قول الكفار زجر علم وانه بصفاته ليس كالبشر. هذه الجمل مشتملة على تقرير مسألة عظيمة. وهي ان كلام الله جل وعلا لا يشبه قول البشر. وكيف يشبه قول البشر؟ وهو الباري جل وعلا الذي لا يشبه بصفاته البشر. فالبشر لهم صفاتهم في كلامهم وفي سمعهم وبصرهم وادراكاتهم واعظائهم. والله جل وعلا له صفات. في كلامه وفي سمعه وبصره وجميع صفاته. فلا يشبه في صفاته التي منها كلامه لا يشبه صفات البشر. فمن قال عن القرآن انه قول بشر او انه مخلوق او هو قول جبريل او نحو ذلك وليس بقول الله جل وعلا او انه كلام جبريل وليس بكلام الله جل وعلا فان هذا كاف بالله العظيم. لان من قال ان القرآن كلام بشر فان هذا كفر كما قال سبحانه ساصلح ان هذا الا قوم بشر ساصليه في قول الوليد اذا تبين لك ذلك فانهم قالوا ايضا اي المشركون قالوا انما يعلمه بشر كما قال سبحانه ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. الذين ابوا هداية القرآن وابو الكذعان له. وصفوا القرآن بصفات قال بعضهم هو كيهان وقال بعضهم هو شعر. وقال بعضهم هو قول بشر. وقال بعضهم اساطير الاولين. وكل هذا الاقوال يعلمون ان ما هي لتنفذ الناس. عن قبول هذا القرآن. فلقد توعد كما هو معلوم القصة ثلاثة من كفار قريش الا يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بل قبل ذلك وكلهم كان يراد القرآن ذهب احد الناس ذهب احد هؤلاء الى النبي عليه الصلاة والسلام في الليل يسمع قراءته للقرآن ولما ذهب وجد فلانا وفلانا فاذا بهم ثلاثة يسمعون القرآن لما له من سلطان على نفوسهم ثم لما رجعوا تقابلوا في الطريق فتواعدوا الا يسمعوا مرة اخرى لهذا القرآن لاجل الا يراهم بعض العامة وبعض الناس لا يقبلوا قولهم في رد القرآن. ثم لما جاء من الليل من الليل الثانية اجتمعوا ايضا ثم صارت ايضا ثالثة حتى رأوا انهم لابد ان يتفارقوا على ذلك. وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا. كذلك لم ارسل الوليد او عقبة الى النبي صلى الله عليه وسلم ليفاوضه في شأن القرآن وان يترك هذا الامر قال له يا محمد ان اردت ملكا ملكناك. وان اردت مالا جمعنا لك من المال ما تكون به العرب وان اردت نساء نظرن في اجمل نساء العرب فاتينا بهن اليها. فقال عليه الصلاة والسلام له هذا الذي عندك اسمع فتلى عليه صدر سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقومه يعلمون. بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم وهم لا يسمعون ومر عليه الصلاة والسلام في التلاوة حتى بلغ قوله تعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل طاعفة عاد وتموت فالتفت اليه الرجل فقال حسبك الان فرجع الى قومه فقال لما رأوه مقبلا قالوا لقد اتاكم فلان بوجه غير الوجه الذي ذهب به. فلما حضر قالوا ما عندك يا فلان؟ قال اني اني سمعت كلام ليس هو بالشعر وليس هو بالكهانة وليس هو بالكلام الذي نألف. ان له لحلاوة وان طلاوة او طلاوة او غلاوة مثلثة وان ان له لحلاوة وان عليه لطلقنا تلاوة وان اسفله لمولا وان اعلاه لمثمر وانه ليعلو ولا يعلى عليه. فتبين بذلك ان اولئك الذين قالوا هو كهانة وهو شعر وهو قول البشر انهم هم الذين ردوا على انفسهم وجحدوا بها استيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. هذه المسألة يمكن ان نمر عليها فيما ذكر بشيء من التقرير العام كما على الشارع. لكن هذه المسألة متصلة ببحث عظيم. وهو بحث دلائل النبوة. لان كون القرآن لا يشبه كلام البشر ولا يشبه قول البشر هو الموت هو المسألة الموسومة عند العلماء بمسألة اعجاز القرآن وان القرآن معجزه. وهذه ولاست مسألة مهمة قل بل نذر ان تتعرض لها كتب العقائد ولها صلة ببحث دلائل النبوة فهي في التوحيد لان صلتها تارة بدلائل النبوة من كونه القرآن معجزا ودليلا على صحة نبوة محمد عليه الصلاة والسلام وانه من عند الله ومن جهة اخرى لها صلة بمبحث كلام الله جل وعلا وهو ان القرآن لا يشبه كلام البشر وان كلام الله جل وعلا ليس ككلام البشر. فلا بأس اذا ان نقرر هذه المسألة وهي المسألة الموسومة باعجاز القرآن ندرة الكلام عليها في كتب العقائد مفصلة ونذكر منها بعض ما يناسب هذه الدروس المختصرة. لتقرير المسألة وهي مسألة اعجاز القرآن وقد تكلم فيها انواع من الناس من جميع الفرق والمذاهب. اولا يعني نجعل البحث فيها في مسائل نقول المسألة الاولى ان لفظ الاعجاز لم يرد في الكتاب ولا في السنة وانما جاء في القرآن وفي السنة ان ما يعطيه الله جل وعلا للانبياء والرسل وما اتاه محمدا عليه الصلاة السلام هو اية وبرهان على نبوته. فلفظ المعجزة لم يأتي كما ذكرنا من قبل في الكتاب ولا في السنة. وانما هو هو لفظ حادث ولا بأس باستعماله اذا عني به المعنى الصحيح الذي سيأتي. الذي جاء بالقرآن الايات والبراهين لكن العلماء استعملوا لغو الاعجاز لسبب. وهو ان القرآن تحدى الله جل وعلا به العرب. تحدى الله جل وعلا العرب بان يأتوا بمثله. او ان يأتوا بعشر سور مثله. او ان يأتوا بسورة من مثله. فلما تحداهم فلم يغلبوا ولم يأتوا بما تحداهم به فدل ذلك على عجزهم وذلك بسبب ان القرآن معجز لهم فلم يأتوا بمثله. قال جل وعلا قل فان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وقال جل وعلا قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. والا اله الا هو فهل انتم مسلمون. اذا تبين ذلك فالتحدي لما وقع وعجزوا وهم يريدون اي وسيلة لمعارضة القرآن واثبات انه قول البشر فاتوا بمثل عشر سور ائتوا بمثله ائتوا بسورة من مثله لما عجزوا سمى العلماء فعلهم ذلك او عزهم سموه سموه مسألة اعجاز القرآن لاجل التحدي وعجز الكفار بمثله. المسألة الثانية ان كلام الله جل وعلا هو المعجز. وليس ان الله جل وعلا اعجز لاجل السماع. اعجز لما انزل القرآن والفرق بين المسألتين ان الاعجاز صفة القرآن. ولكن لا يقال ان الله جل وعلا اعجز البشر عن الاتيان بمثل هذا القرآن. لان هذا القول يتضمن بل يدل على انهم قادرون لكن الله سلبهم القدرة على هذا هذه المعارضة. فاذا الاعجاز والاية والدليل في القرآن نفسه لم؟ لانه كلام الله جل وعلا. ولا يقال ان الله جل وعلى اعجز الناس ان يأتوا بمثل هذا القرآن. او صرفهم عن ذلك كما هي اقوال يأتي بيانها فاذا تنتبه الى ان تعبير اهل العلم في هذه المسألة ان القرآن اية. فاية محمد عليه الصلاة والسلام القرآن اية نبوته واية رسالته القرآن. بل محمد عليه الصلاة والسلام. لما سمع كلام الله جل وعلا خاء عليه الصلاة والسلام. فلما فجأه الوحي وهو بغار حراء فاتاه جبريل فقال له اقرأ. قال ما انا قال قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق الى اخر ما انزل في اول ما نبع النبي عليه الصلاة والسلام فرجع بها عليه الصلاة والسلام يرجف بها فؤاده لان هذا الكلام لا يشبه كلام احد ولم يتحمله عليه الصلاة والسلام. لا في الفاظه ومعانيه ونظمه. ولا في ايظا صفة الوحي والتنزيل فما استطاع عليه الصلاة والسلام ان يتحمل ذلك فرجع بهن يعني بالايات يرجف بها فؤاده عليه الصلاة والسلام الى اخر القصة. اذا فالنبي عليه الصلاة والسلام نفسه اول ما جاءه الوحي لم يتحمل هذا الذي جاء بما؟ لانه كلام الله جل وعلا. واما كلام البشر فانه يتحمله لما سمع منه المسألة الثالثة اقوال الناس في اعجاز القرآن. مسألة اعجاز القرآن كما ذكرنا لها صلة النبوة. والقرآن معجز. لمن؟ للجن والانس جميعا. بل لكل المخلوقات. لم؟ لانه كلام الله جل وعلا. وكلام الله جل وعلا لا يشبه كلام الخلق وكون القرآن معجزا راجع الى الاشياء. كثيرة يأتي فيها البيان فاختلف الناس في وجه الاعجاز لاجل ان اعجاز القرآن دليل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام. في اقوال القول الاول ذهب اليه طائفة من المعتزلة ومن غيرهم حتى من المعاصرين الذين تأثروا بالمدرسة في التفسير اه في الصفات والكلام قالوا ان القرآن الاعجاز فيه انما هو بصرف البشر عن معارضته. والا فالعرب قادرة على في الاصل لكنهم صرفوا عن معارضته فهذا صرف هو قدرة الله جل وعلا لا يمكن للنبي عليه الصلاة والسلام ان يصرفه جميعا عن معارضته وهذا الصرف لابد ان يكون من قوة تملكه هؤلاء جميعا وهي قوة الله جل وعلا. فاذا الصرفة التي تسمعها القول بالصرفة يعني ان الله صرف البشر عن معارضة هذا القرآن والا فان العرب قادرون على المعارضة. وهذا القول هو القول المشهور الذي ينسب للنظام او جماعة في ما هو معلوم هذا القول يرده اشياء نقتصر منها على دليلين الدليل الاول سمعي نقلي من القرآن والدليل الثاني عقلي. اما الدليل القرآني فهو قول الله جل وعلا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. فالله جل وعلا اثبت ان الانس والجن لو اجتمعت على ان تأتي بمثل هذا القرآن وصار بعضهم لبعض معينا في الاتيان بمثل هذا القرآن انهم لن يأتوا بمثله. وهذا اثبات لقدرتهم. على ذلك لان اجتماعهم مع سلب القدرة عنهم في منزلة اجتماع الاموات تحصيل شيء من الاشياء. فالله جل وعلا بين انهم لو اجتمعوا على ان يأتوا بمثل هذا القرآن. وكان بعضهم لبعض معينا وظهيرا على المعارضة فانهم لن يستطيعوا ان يأتوا بمثل هذا فاثبت لهم القدرة لو اجتمعوا قادرين وبعضهم لبعض يعين لكنهم سيعجزون مع التي ستجتمع وسيكون بعضهم لبعض معينا على المعارض. وهذه الاية هي التي احتج بها المعتزلة على اعجاب هذا القرآن ففيها الدليل ضدهم على بطلان الصف. اما الدليل الثاني وهو الدليل العقلي ان الامة اجمع من جميع الفرق والمذاهب ان الاعجاز ينسب ويضاف الى القرآن. ولا يضاف الى الله جل وعلا. فلا يضاف قالوا اعجاز الله بالقرآن. وانما يقال باتفاق الجميع وبلا خلاف هو اعجاز القرآن فاضافة الاعجاز الى القرآن تدل على ان القرآن معجز في نفسه وليس الاعجاز من الله بصفة القدرة. لاننا لو قلنا الاعجاز اعجاز الله بقدرته الناس عن الاتيان بمثل هذا القرآن فيكون الاعجاز بامر خارج عن القرآن. فلما اجمعت الامة من جميع الفئات والمذاهب على ان ان الاعجاز وصف للقرآن علمنا بطلان ان يكون الاعجاز صفة لقدرة الله جل وعلا لان من قال للصرفة بان الله سلفهم القدرة هذا راجع الاعجاز يعني تعجيز اولئك راجع الى صفة القدرة او هذه صفة ربوبية فاذا لا يكون القرآن معجزا في نفسه وانما تكون المعجزة في قدرة الله جل وعلا على ذلك وهذا لا شك انه دليل قوي في ابطال قول هؤلاء. لهذا المعتزلة المتأخرون ذهبوا الى خلاف قول المتقدمين في الاعجاز في الصرفة لان قولهم لا يستقيم لا نقلا ولا عقلا. المذهب الثاني من المذاهب في القرآن من قال القرآن معجز بالفاظه. فالفاظ القرآن بلغت المنتهى في الفصاحة لان البلاغيين يعرفون الفصاحة بقولهم فصاحة المفرد في سلامته من نفرة فيه ومن غرابته. فالقرآن على اعلى الفصيحة في الالفاظ. ولما تأمل اصحاب هذا القول جميع كلام العرب في خطبهم واشعارهم وجدوا ان كلام المتكلم لابد ان يشتمل على لفظ جان في الفصاحة. ولا يستقيم في كلام اي احد في المعلقات ولا في خطب العرب ولا في نثرهم ولا في مراسلاتهم الى اخره لا يستقيم ان يكون كلامهم دائما في اعلى الفصائل فنظروا الى هذه الجهة فقالوا الفصاح الفصاحة هي دليل اعجاز القرآن لان العرب عاجزون. وهذا ليس جيد لان القرآن اسم للالفاظ والمعاني. والله جل وعلا تحدى ان يؤتى بمثل هذا القرآن او بمثل عشر سور مثله مفتريات كما زعم. وهذه المثلية انما هي باللفظ وبالمعنى جميعا وبصورة الكلام المترتبة. فاذا كون معجزا بالفاظه نعم لكن ليس وجه الاعجاب الالفاظ الالفاظ وحدها. القول الثالث من قال ان الاعجاز في المعاني واما الالفاظ فهي على قارعة الطريق. مثل ما يقوله الجاحظ وغيره يعني فيما ساقه في كتاب الحيوان يقول الشأن في المعاني اما الالفاظ فهي ملقاة على قارعة الطريق يعني ان الالفاظ يتداولون الناس لكن الشأن في الدلالة بالالفاظ على المعاني. القول الرابع من قال ان القرآن معجز في نظمه. ومعنى النظم هو الالفاظ المتركبة والمعاني المعاني التي دلت عليها الالفاظ وما بينها من الروابط. يعني ان الكلام يحتاج فيه الى اشياء يحتاج فيه الى الفاظ والى معان في داخل هذه الالفاظ يعبر بها يعبر بالالفاظ عن المعاني والى رابط يربط بين هذه الالفاظ والمعاني في صور بلاغية وفي صور نحوية عالية هذا المجموع سماه اصحاب هذا القول النوم. وهذا هذا هو مدرسة الجرجاني المعروفة العلامة عبد القادر المرجاني فيما كتب في دلائل الاعجاز وفي اسرار البلاغة. وهذا القول لما قال به الجرجاني وهو اليه من جهة الخطاب وغيره يعني في في كلمة هو اراد به الرد على عبدالجبار المعتزل في كتابه المغني فانه الف كتاب المغني وجعل مجلدا كاملا في اعجاز القرآن ورد عليه بكتاب دلائل اعجاز وان الاعجاز راجع الى اللفظ والمعنى والروابط يعني الى النظم نظم القرآن جميعا. المقصود النظم يعني تآلف الالفاظ والجمل مع دلالات المعاني البلاغية واللفظية وما بينها من صلات النحو عالية وهذا القول قول جيد ولكن لا ينبغي ان يقصر عليه درجات القرآن القول الخامس من قال اعجاز القرآن فيما اشتمل عليه فالقرآن اشتمل على امور غيبية لا يمكن ان يأتي بها النبي عليه الصلاة والسلام. في امر الماضي وفي امر المستقبل. واشتمل القرآن ايضا على امور تشريعية لا يمكن ان تكون من عند النبي عليه الصلاة والسلام. واشتمل القرآن على هداية ومخالطة للنفوس لا يمكن ان تكون من عند من عند بشر. وهذا قول لبعض المتقدمين وجمع من المعاصرين لان القرآن مشتمل على هذه الاشياء جميعا. ولكن هذا القول يشكل على ايه؟ ان القول في ان اعجاز القرآن الذي تحديت به العرب والعرب حينما به خوطبوا بكلام مشتمل على اشياء كثيرة. وكان التحدي واقع ان يأتوا بمثل هذا القرآن او بمثل سورة او بمثل عشر سور او بعشر سور مثله مفتريات كما زعم وهذا يؤول الى ما تميزت به العرب. وهو مسألة البلاغة وما تميز به من رفعة الكلام وفصاحته وبلاغته. والعرب لم تكن متقدمة عارفة بالامور الطبية ولا بالامور فلسفية ولا بالامور العقدية ولا بالغيبيات وليس عندهم معرفة في التواريخ على تفاصيلها ونحو ذلك حتى يقال ان الاعجاز وقع في هذه الجهة لكنهم خوطبوا بكلام من جنس ما يتكلمون به لكنهم يعني من جهة الالفاظ والحروف لكنهم عجزوا عن الاتيان بذلك لانه كلام الله جل وعلا. القول الاخير الاقوال متنوعة لان المدارس كثيرة ان القرآن معجز لانه كلام الله جل وعلا. وكلام الله وعلا لا يمكن ان يشبه كلام المخلوق. وهذا القول هو الذي ذكره الطحاوي هنا قال علمنا وايقنا انه قول خالة البشر. ولا يشبه قول البشر. ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن ابصر هذا واعتبروا عن مثل قولك كفار زجر علم انه بصفاته منها القرآن ليس كالبشر. وهذا القول الذي نشار اليه لم يتطرق اليه الشارحون. شارح هذه الرسالة سواء من السلفيين او من المبتدعة مما تريدين وغيرهم في تقرير هذه المسألة وهو من ارفع واعظم الاقوال بل هو القول الحق في هذه المسألة ان كلام الله جل وعلا لا يمكن ان يشبه كلام البشر. خذ مثلا فيما يتميز به المخلوقات. ترى فلانا فتقول هذا عربي. وترى اخر فتقول هذا اوروبي. وترى ثالث انت تقول هذا من شرق اسيا. لم؟ لان الصفة العامة دلت على ذلك. ولو اخذ الاخذ اعدد لاخذ يعدد اشياء كثيرة متنوعة دلته على ان هذه الصورة هي صورة عربي وهذه الصورة سورة اوروبا هذه الصورة الخلقية سورة شرط من شرق اسيا وهكذا. فاذا الصورة العامة نهاية تتفرغ الاشياء. فالذي يدل على الفرقان ما بين شيء وشيء واهمها الصورة العامة له كلام الناس اذا انتقلنا من الصورة الخلقية كلام الناس يختلف بعضه عن بعض. قول الصحابة اذا سمعنا كلاما نقول هذا من قول الصحابة. او من قول السلف لان كلامهم لا يشبه كلام المتأخرين كما قال ابن رجب كلام السلف قليل كثير الفائدة وكلام الخلفي كثير قليل الفائدة. فكلام السلف له صورة عامة تعلم ان هذا من كلام السلف. فلو اتينا بكلام انسان معاصر وفي كلمات له كثيرة قارن لها بكلام السلف لاتضح الفرظ. فاذا المخلوق المخلوق البشر في كلامهم وكبائر. اذا رأيت كلام الامام احمد هذا ليس كلام ابن تيمية. ترى كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تقريره تقول ليس هذا بكلام. مثلا النووي اذا رأيت كلام الامام احمد تقول هذا ليس هو كلام ابي حنيفة وهكذا فاذا الكلام له له هيئة من سمعها ميز هذا الكلام. وهذا هو الذي اشار اليه الطحاوي بان كلام الله جل وعلا لا يشبه كلام البشر. اذا تبين ذلك فان كلام الله جل وعلا صفته. فهذا القرآن من سمعه اي انه ليس بكلام البشر. ولهذا بعض الادباء الغوات مثل ابن المقفع والمعري ونحو ذلك ارادوا معارضة القرآن بصورة ادبية فظهر بل اتضحوا في ذلك فغيروا منحاهم الى منح التأثير الى ما اشبه ذلك في كتبهم المعروفة وهي مطبوعة. ارادوا المعارضة من جهة المعاني من جهة البعض ان يأتوا بشيء لكنهم اقترحوا لان كلام البشر لا يمكن ان يكون مثل كلام الله جل وعلا. العرب عندهم معرفة بالبيان هم الغاية في البيان. هم الغاية في معرفة الفصاحة. هم الغاية في معرفة تركيب الكلام لكنه لما سمعوا القرآن ما استطاعوا ان يعارضوا لم؟ لان الكلام لا يشبه الكلام لا يمكن. لا يمكن ان يعارض لان كلام الله جل وعلا لا يشبه كلام المخلوق. اذا تبين لك ذلك فنقول اذا ما نقرره هو ان وجه اعجاز في كلام الله جل وعلا هو ان كلام الله سبحانه وتعالى لا يشبه كلام البشر. ولا يماثل كلام البشر وان البشر لا يمكن ان يقولوا شيئا يماثل صفة الله جل وعلا. والناس لا يستطيعون على اختلاف طبقاتهم وتنوع مشاربهم ان يتلقوا اكثر اعظم من هذا الكلام. والا فكلام الله جل وعلا في عظمته لو تحمل البشر اعظم من القرآن لكانت الحجة اعظم لكنهم لا يتحملون اكثر من هذا القرآن لهذا تجد التفاسير من اول الزمان الى الان وكل واحد يخرج من عجائب القرآن ما يخرج. والقرآن كنوز لا تنفع ولا يخلق على كثرة الرد لا من جهة التلاوة ولا من جهة التفسير. اذا تبين ذلك فكلام هذا من انفس ما سمعت واصح الاقوال في مسألة اعجاز القرآن وهو ان الكلام لا يشبه الكلام اذا تبين هذا انا اقول كلام الله جل وعلا في كونه لا يشبه كلام البشر له خصائص فاوجه اعجاز القرآن اوجه اعجاز القرآن التي ذكرها من ذكر نقول هي خصائص لكلام الله جل وعلا. اوجبت ان يكون كلام الله جل وعلا ليس ككلام البشر. مثل ما نقول يقول والله هذا الشعر موزون. هذا البيت فيه كسل. يأتي الواحد والله ما اعرف. وش اللي صار؟ حرف واحد نقص قال فيه كسل او هذا البيت ما يمكن ان يكون كذا. لماذا في هيئته العامة لكن له برهان. يأتيك يقول لانه له كذا وكذا. فلان هذا بخصاله دلنا بصفات حركات التصرفات على انه ليس بعربي. هذه القضية العامة لم له ادلة عليها لكن هذه الخصائص العرب وما تميزوا به عن غيره. يقول هذا الحديث ضعيف او هذا الحديث معلول ما وجه علته؟ مثل ما قال ابو حاتم وغيره من ممن تقدم ان اهل الحديث العلة كما يعرف صاحب الجوهر الزيف من النهر. تذهب انت ترى هل هذا الماس نقي او ليس بنقي؟ يأتيك صاحب الخبرة ويقول هذا الماس ليس بنقي. انت ترى ما تعرف تفرق هل هذا نقي ام. هذا الكتاب ولا طبعته؟ طبعة حجرية. اللي ما يعرف ما هذا الكتاب مطبوع في روسيا. كيف عرفت انه مطبوع وليس عليه اسم الكتابة؟ هذا الكتاب مطبوع في بلدة كذا في الهند. لماذا عنده البرهان ولكن الصفة العامة هي هذا ولهذا نقول وانتبه لهذا حتى تخلص من تخلص من اشكال عظيم في هذه المسألة مسألة اعجاب القرآن لتنوع الخطاب فيها وتنوع المدارك فيها. نقول ان كلام الله جل وعلا ليس ككلام البشر وكلام جل وعلا له خصائص ميزته عن كلام البشر. ما هذه الخصائص؟ كل ما قيل داخل في خصائص القرآن اولا القرآن كلام الله جل وعلا. واشتمل القرآن على الفاظ العرب جميعا تجد القرآن فيه كلمات بلغة قريش وفيه كلمات بلغة هذيل وفيه كلمات بلغة تميم وفيه كلمات بلغة هوازن وفيه كلمات بلغة اهل اليمن وفيه بلغات كثيرة بلغة حمير وانتم سامدون؟ قال ابن عباس السمود الغنى بلغة حمير. بعض بعض قريش خفي عليها بعض الكلمات مثل قال عمر رضي الله عنه لما تلا سورة النحل في يوم الجمعة في الخطبة تلا سورة النحل فوقف عند قوله تعالى او يأخذهم على تخوف فان ربكم لرؤوف رحيم. نظر وقال ما التخوف؟ فسكت الحاضرون فقام رجل من هذيل فقال يا امير المؤمنين التخوف في لغتنا التنقص. قال شاعرنا ابو كبير الغدري تخوف الرحل منها تامكا قردا. كما تخوف عود النبعة السبع. تنقص يعني او يأخذهم على تخوف يعني شيء ينقصون عما كانوا فيه من النعمة سيفشين حتى يأتي يوم عمر القرشي خفي عليه هذه الكلمة لانها بلغة اخرى. هل يستطيع احد من العرب ان يحيط بلغة العرب جميعا؟ لا يمكن. ان بلغة العرب جميعا بالفاظها وتفاصيلها لا يمكن. ولهذا تجد في القرآن الكلمة بلغة مختلفة. وتجد فيه التركيب النحوي بلغة بلغة من لغات العرب. فيكون مثلا على لغة حمير في النحو او على لغة سادوس في النحو على لغته في النحو. فاذا الالفاظ والمعاني والتراتيب النحوية في القرآن تنوعت ودخل فيها كل لغات العرب. هذا لا يمكن ان يكون من كلام احد. لا يستطيع احد ان يحيط هذه الا من خلق اللغات وهو رب العالمين. الثاني الالفاظ. كما ذكرنا الفاظ القرآن بلغت الاعلى في الفصاحة. والقرآن كله فصيح في الفاظه. والفصاحة راجعة الى الكلمات جميعا الاسمى والافعال والحروف. حتى الف لام ميم فصيح. اذا فخاف من خصائص القرآن التي دلت على اعجازه ان الفاظه جميعا فصيحة وما استطاع احد ان من العرب الذي حين انزل عليهم القرآن ان يعيبوا القرآن في لفظ مما فيه كما عابوا كلام بعضهم بعضا. بل قال اعلمه قال قائله ان له لحلاوة. وان عليه لتلاوة. الى اخر كلامه. الوجه الثالث من خصائصه المعاني. المعاني التي يتصورها البشر عند قول كلامه لابد ان تكون فيها قصور. فاذا تكلم البشر في المعاني العقدية فلابد ان يكون عنده لا شك القصور. اذا تكلم في المعاني التشريعية لابد ان يظهر خلل. اذا تكلم في المعاني الاصلاحية التهذيبية لابد ان يكون فيها خلل ولهذا قال جل وعلا ولو افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا اختلافا كثيرا. فاذا تنوع المعاني على هذا الوجه التام بما يناسب بما يناسب المعاني الكثيرة التي يحتاجها الناس يدل على ان هذا كلام الله جل وعلا يعني انه صلة. هذه خصائص كلام الله جل وعلا فلو قيل تقديرا اننا سنصفك القرآن الذي هو كلام الله جل وعلا وبه فارق كلام البشر فستعدد هذه جميعا فهي خصائص او اوجه للاعجاز بها صار القرآن معجزا بجميعها لا بواحدة منها الوجه الرابع او الخصيصة الرابعة للقرآن ان القرآن فيه النظر مثل ما قال ومن احسن من احسن النظريات والكلام في اعجاز القرآن من جهة البيان القرآن فيه القيم اما في فصاحة الالفاظ وفي البلاغة. البلاغة مترتبة من اشياء. متركبة من الفاظه. ومن معاني وما الروابط الحروف التي تربط بين الالفاظ والمعاني وتصل الزملا؟ تصل الجمل بعضها ببعض. فالقرآن اذا من اوجه اعجازه او من صفاته وخصائصه ان نظمه يعني ان ترتيب الكلام والايات فيه ترتيب الجمل في الاية الواحدة يدل على انه الغاية في البيان ولا يمكن لبشر او لا يمكن للجن والانس لو اجتمعوا ان يكونوا دائما على اعلى مستوى في هذا النبض ولهذا تجد ان تفاسير القرآن حارت في القرآن حتى التفاسير المتخصصة في النحو تجده ينشط في اوله تجده يعجز فيها ما تجده ينشر اخر تجده في البلاغة يريد ان يبين بلاغة القرآن يجود في موضع ثم بعد ذلك تأتي مواضع يكسل ما ما يستطيع ان يبين عن ذلك. ولهذا قال من قال من اهل العلم العلوم ثلاثة. علم نضج واحترق. وعلم نضج ولم يحترف. وعلم لم ينضج ولم يحترق والثالث هو التفسير. لم ينضج ولم يحترق لانه على كثرة المؤلفات التفسير وهي مئات فانها لم تأتي على كل ما في القرآن لم؟ لان الانسان يعجز. يعجز المبين ان يبين عن كل ما في القرآن. اذا نظرية النظر الذي التي ذكرها عبد القادر بن جرجان في كتابين دلائل الاعجاب واسرار البلاغة على تفصيل ما فيها لا شك انها دالة على صفة من صفات القرآن الوجه الخامس ان القرآن له سلطان على النفوس. وليس ثم من كلام البشر ما له سلطان على النفوس في كل الكلام. ولكن القرآن له سلطان على النفوس بما تميز به من كلام الله جل وعلا لانه كلام الله جل وعلا. مثل ما صارت سلطان على ذلك المشرك. يعني انه يرغم الانوف وقد كان مرة احد الدعاة يخطب بالعربية وفي اثناء الخطبة يورد ايات من القرآن العظيم يتلوها. فكانت امرأة كافرة لا تحسن العربي ولا تعرفه. فلما انتهى الخطيب من خطبته استوقفته وكانت خطبته اه في في سفينة. لم انتهى من خطبته استوقفته وقالت كلامك له نمط وتأتي في كلامك بكلمات مختلفة في رنتها وفي قرعها الاذن عن بقية كلامك. فما هذه الكلمات؟ فقال هي رضوان الله. وهذا لا شك اذا سمعت القرآن تجد له سلطان على النفس يلجأ النفس على الاستسلام له انما ركبه هذا السلطان تجده في اشياء اولا ان اية ايات القرآن درس معه قد يقول دقائق بقي مسألتان ان ايات القرآن في السورة الواحدة كما هو معلوم لم تجد الايات العقيدة على حدى وايات الشريعة على حدى الاحكام وايات السلوك على حدة الى اخره. بل الجميع كان هذه وراء هذه فاية تخاطب المؤمنين واية اخرى تخاطب المنافقين واية تخاطب النفس واية فيها العقيدة فيها قصص الماضية واية تليها فيها ما سيأتي واية فيها الوعظ واية فيها الوعيد واية فيها ذكر الجنة وذكر النار وفيه اية فيها التشريع ثم يرجع الى اية اخرى فيها اصل الخلق قصة ادم وهكذا في تنوع وهذا من اسرار السلطان الذي يكون للقرآن على النفوس لان الانفس متنوعة بل النفس الواحدة لها مشاكل فالنفس تارة يأتيها الترغيب وتارة يأتيها ترغيب تارة تتأثر بالمثل تارة تتأثر بالقصة تارة هي ملزمة بالعمل تارة هي ملزمة بالاعتقاد. فكون هذه وراء هذه وراء هذه تغلق على النفس البشرية انواع ما تتأثر به. وهذا لا يمكن ان يكون الا من كلام من خلق هذه النفس البشرية. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبيث. فتجد ان القرآن يحاصره فاي انسان اراد ان يفر لا يمكن ان يفر من القرآن تأتيه قوة باية فيها وصف الكافرين. اية ايات فيها قوة في وصف المنافقين. ايات فيها قوة في وصف المؤمنين ايات فيها العقيدة فيها الماضي فيها الحاضر فيها النبوة فيها الرسالة فيها الدلائل فيها حال المشركين الى اخره بما يحصل على النفس الحية والعقل الواعي الذي يتحرك عنده همة يحصل عليه الهروب وهذا لا يمكن ان يحصره في انواع النفس البشرية واحدة الا من خلق هذه النفس وتكلم بهذا القرآن لاصلاحها ان هذا القرآن يأتي بالتي هي اعظم. فكيف اذا بانواع الانفس المختلفة هذا الذي يصلح له الترغيب وهذا الذي يصلح له الترهيب وهذا الذي يصلح له وصف الجنة وهذا الذي ينشأ والايمان بالحب والى اخره وذاك الذي يلجأ عنده الايمان بالجهاد ونحو ذلك. تنوع الانفس وخطاب القرآن للناس جميعا على انفسهم هذا دليل ثان على ان هذا القرآن له سلطان على النفوس. ايضا تجد ان القرآن خوطب به من عنده فن الشعر. وما يسميه بعض موسيقى الكلام. يعني رنات الكلام. بعض الناس عنده شفافية في التأثر باللحو الصعود والنزول في نغمة الكلام. هذا ايضا هذا النوع من الناس تجد في القرآن ما يجبره على ان يستسلم له. لبيب بن ربيعة صاحب معلقة وصاحب ديوان مشهور. قال قيل له انا تنشدنا من قصائدك لما وقفت عن الشعر؟ قال اغناني عن الشعر وتذوقها وكما قال سورة البقرة لان هذا شيء هو له تذوق في هذا الفن بخصوصه فيأتي القرآن فيجعل سلطانه على نفس يقصره قصرا. ولهذا قال جل وعلا وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل ومن حكيم حميد. وقال سبحانه ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته. اناجمي وعربي قل هو للنبي هدى وشفاء. في الوقت السادس الوجه السادس او الصفة السادسة او الخاصية السادسة للقرآن التي تميز بها عن كلام الناس ان القرآن فيه الفصل في امور الغيبيات فسم اشياء في القرآن انزلت على محمد عليه الصلاة والسلام وكان اميا عليه الصلاة والسلام ما لم يظهر وجه بيانها وحجتها في كمالها اطرها الا في العصر الحاضر. وهو ما اعتنى به طائفة من الناس وسموه الاعجاز العلمي في القرآن. والاعجاز العلمي في القرآن حق لكن له ضوابط. توسع فيه بعضهم فخرجوا به عن المقصود الى ان يجعلوا ايات القرآن خاضعة للنظريات وهذا باطل. بل النظريات خاضعة للقرآن لان القرآن حق من عند الله. والنظريات من صنع البشر لكن بالفهم الصحيح للقرآن. فثم اشياء من الاعجاز العلمي حق. لم يكن يعلمها الصحابة رضوان الله عليهم على كمال معناها وانما علموا اصل المعنى فظهرت في العصر الحاضر في اصول من الاعجاز العلمي الاعجاز الاقتصادي الاعجاز التشريعي الاعجاز العقدي اشياء تكلم عنها الناس في هذا العصر ما نطيل ببيانها كل واحدة منها دالة على ان هذا القرآن من عند الله جل وعلا. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا السابع والاخير وبه نختم هذا الدرس ان القرآن من صفاته ان الانسان المؤمن كلما ازداد من القرآن ازداد حبا في الله جل وهذا راجع الى الايمان وراجع الى ان صفة القرآن فيها زيادة في الهدى والشفاء القلوب فالاوامر والنواحي والاخطار التي في القرآن هي هدى وشفاء لما في القلوب كما قال قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. وهذا سلطان خاص على الذين امنوا في انه ويخرجهم من الظلمات الى النور. في المسائل العلمية وفي المسائل العملية. بهذا ما تأتي فتنة ولا اشتباه الا وعند المؤمن البصيرة بما في هذا القرآن. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فاذا صفة كلام الله جل وعلا في ان المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعلم حدوده ويعلم معانيه ويعلم ان عنده النور في الفصل في المسائل العلمية والعملية. وهذه لا لا يلقاها الا اهل الايمان. قل هو وللذين امنوا هدى وشفاء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا هو فهذا اذا سلطان خاص يزيد المؤمن ايمانا. لهذا اذا تليت على المؤمن ايات الله جل وعلا ايش؟ زادته ايمان سعادتهم ايمانا لما فيها من السلطان على النفوس. اذا تبين لك ذلك فكلام الله جل وعلا قديم النوع حادث الاحاد. والقرآن من الحادث الاحادي وقت التنزل. كما قال جل وعلا ما يأتيهم من ذكر من ربهم وحده الا اجتمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم واسرهم الذين ظلموا الى اخر الحياة. يعني ان الله جل وعلا تكلم به. وكلام الله جل وعلا اوسع من الكلام بالقرآن والقرآن جاء على هذا النحو لانه الذي يتحمله الانسان الانس والجن لا يتحملون اكثر منها وانا لصار عليهم كنبة لهذا يتبين لك ما ظهر لي من تحصيل اقوال اهل العلم في هذه المسألة العظيمة التي خاض فيها المعتزلة وخاض فيها العشائرة وقل بل ندر من اهل السنة من حار فيها على هذا النحو بل لا اعلم من جمع فيها الا وجه على هذا النحو في الكتب العقارب بل تجدها متفرقة في كتب كثيرة في البلاغة وفي وفي الدراسات في اعجاز القرآن وفي التفسير وفي كتب متنوعة. وما اجمل قول الطحاوي رحمه الله تعالى رحمة واسعة. ايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر وهذا هو الحق. فالقرآن بصورته وهيئته وصفته لا يمكن ان يشبه قول بشر حتى في رسمه وتنوع اياته وسوره لا يمكن ان يشبه قول البشر اسأل الله جل وعلا ان يا وليث الايمان في قلوبنا غرسا عظيما وان يجعلنا من اوليائه الصالحين وان يهيئ لنا من واسأله سبحانه ان يوفقنا وان يوفق ولاة امورنا لما يحب ويرضى وان يجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى كما اسأله سبحانه ان ينور قلوبنا بالقرآن وان يجعلنا من اوليائه انه سبحانه جواد كريم. وصلى الله الله وسلم وبارك على نبينا محمد. نجيب عن ثلاثة اسئلة. ونريد ان نرجع الى مرجع في مسألة اعجاز القرآن. مسألة طويلة الديون وما ذكرت متفرغ بين مراجع كثيرة. ما هي عقيدة ابن عتاهية؟ رحم الله ابا العتاهية فهو من الصالحين ولا تسأل عن شيء ليس فيه مصلحة. والعتاية الشاعر الشعراء الزهار وشعره وديوانه مذكور. هل يوجد في القرآن الفاظ اعجمية؟ الجواب ومعنى حا ميم والف لام الكلمات الاعجمية في القرآن اعجمية الاصل لكنها عربية الاستعمال. ومعلوم ان العرب لما استعملوا هذه الكلمات صارت عربية مثل سندس واستبرق واشباه ذلك. لانها لم تأتي على اوزان العرب اهل العلم في هذه المسألة لهم قولان منهم من ينفي وجود الكلمات العالمية اصلا ومنهم من يقول هي موجودة لكنها بالاستعمال صارت عربية وهذا هو الصحيح. اما الاحرف المقطعة في اوائل السور الف لام ميم الف لام راء حا ميم فهي على اعجاز القرآن. فالحجة فيها عظيمة. الف لام راء الف لام ميم فصيحة الفاظها يعني هذه الاحرف من حيث الاستعمال. ودالة على اعظم انواع الاعجاز او على دليل عظيم من ادلة الاعجاز كيف ان لا ميم راء حاء ميم ميم كاف هاء يا عين صاد. هذه الاحرف هي الاحرف التي بها. يتكلم العرب وينشئون الكلام الذي يفاخرون به. فاشعار العرب من هذه الاحرف. وكلمات العرب وخطب العرب من هذه الاحرف. وما تفاخروا فيه من البيان والبلاغة والالفاظ والفصاحة انما هو مكون من هذه الاحوال. فالله جل وعلا في بعض السور في اول الصور افتتحها بالاحرف المقطعة لينبه ان هذا القرآن كلماته واياته من هذه نحو التي بها تنشئون كلامكم البليغ الذي تتحدون به. فهيا استعملوا هذه الاحرف في انشاء كلام مثل هذا القرآن. ولهذا تجد ان الاحرف المقطعة في افتتاح السور اغلبها والغالبية العظمى منها يكون بعد ذكر الاحرف المقطعة ذكر الكتاب والقرآن. لا تجد سورة فيها ذكر نحن في المطبعة الا وفيها ذكر القرآن. والاغلب ان تكون بعد الاحرف المقطعة مباشرة. خذ مثلا ان لام ذلك الكتاب لا ريب فيه. ق والقرآن المجيد. حا ميم والكتاب المبين والقرآن الحكيم. حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم. كتاب الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت الف لام ميم راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين. اذا فكلما ذكر الكتاب كلما الاحرف ذكر بعدها الكتاب وتارة تكون بعد ذلك كسورة مريم صاد يأتي ذكر القرآن بعدها ايراد هذه الاحرف المقطعة في اوائل السور لتحدي العرب بتكوين كلام من هذه الاحرف التي بها كلامهم وينشئون بها خطبهم واشعارهم وهيا عارضوا القرآن بمثل هذا الكلام. ما رأيكم بمن يقول ان الله ليس له لغة بدليل انه يخاطب جميع البشر كل حسب لغته. نقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. اللغة اصطلاحية اللغة من ايات الله. ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم. البشر احتاجوا للغات ليتفاهموا فيما بينهم. الله جل وعلا هو الذي خلق وخلق لغات البشر وجعل اختلاف الالسن دليلا على عظم الباري جل وعلا. الله سبحانه اعظم من ان يقال فيه. انه يتكلم بكل اللغات او انه ليس له لغة او نحو ذلك. فالله على اعظم واجل من ذلك وما قدروا الله حق قدره. سبحان ربي وتعالى. سبحان ربي وتعالى. ما رأيك في قول الشخص للاخر هذا مو متعلق بالدرس لكن آآ الجواب عليه مهم قول الشخص الاخر لك خالص شكري الجواب ان هذا نبهنا عليه مرارا ان الشكر عبادة. الشكر عبادة لله جل وعلا امر الله بها ان اشكر لي ولوالديك فاشكروا لي ولا تكفرون. ولما امر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب الى الله جل وعلا. والعبادات من الدين والدين الخالص لمن؟ لله جل وعلا. الا لله الدين الخالص. فلا يجوز ان يقال لاحد خالص شكري لان خالص الشكر لله سبحانه وتعالى. او لك خالص تحياتي مع خالص تحياتي او خالص هذه كلها لله جل وعلا خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم وخالص الرجا ومثل ما يقول قال وفيك خالص رجاء. ها؟ الرجا والشكر وهذه الاشياء هذي عبادة. وخالصها لله جل وعلا. فلا يجوز ان يقول قائل مثل ما هو شاعر في كثير من الرسائل والمكاتبات وتقبل خالص شكري وتقديري لان هذا انما هو لله جل وعلا الشكر الخالص لله. يقال للبشر لك عظيم الشكر او يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري ونحو ذلك نعم يشكر البشر على ما يقومون به من انواع الخير وذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل مني ومنكم ومنكم وان العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد