سم الله اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. قال العلامة ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى. خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم فما شاء لهم تام وما لم يشأ لم يكن يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضله ويضل من يشاء ويخذل عدلا وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله. سبحانه. وهو متعال عن الابداد والانداد. لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره امنا بذلك كله وايقنا ان كلا من عنده. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يعيذني واياك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم نعوذ بك ان نذل او نذل او نضل او نضل او نجهل او يجهل علينا. اللهم فاعذنا. شرع الطحاوي رحمه الله في ذكر بعض صفة الرب جل وعلا المتعلقة بقدره السابق وبمشيئته العامة وانه سبحانه ذو العلم الكامل المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه وانه سبحانه الذي اجرى كل شيء على وفق ما اراد ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وهذه المسائل التي سمعتم والجمل متصلة ببحث القدر والمؤلف الطحاوي لم يجمع الكلام في القدر في موضع واحد بل فرقه في نحو ثلاثة مواضع ولهذا كان من عيوب هذه الرسالة انها جرت على وفق ما تيسر لمؤلفها والترتيب ينفع المتلقي اه لكن بالنسبة لنا سنجري على وفق ما جرى هو عليه ونذكر ما يفيد ان شاء الله في كل موضع بحسبه. قال هنا خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا. لا شرحناه. اللي هي ايش؟ لا هذي آآ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير تكلمنا عنها في اول المقام. وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيئا واضحة مع ما سبق ان شاء قال خلق الخلق بعلمه هو سبحانه خلق المخلوقات عالما بها غير جاهل بما هي عليه وما سيؤول اليه امرها واورد هذه الجملة طحاوي مخالفا اهل الاعتزال الذين لا يجعلون العلم مصاحبا لصفات الله جل وعلا ولافعاله. وعلم الله سبحانه وتعالى صفة ملازمة هو سبحانه وتعالى عالم بعلم وخالق بعلم وقادر بعلم ورحيم بعلم يرحم من يشاء عن علم وهذا العلم وصفته جل وعلا. الملازمة له لا تنفك عنه وعلمه سبحانه اول قبل خلق الخلق كان عالما بما يصلح لهم وما تقتضيه حكمته فيهم لهذا قال خلق الخلق بعلمه ففي هذا رد على المعتزلة من جهة الصفات. وفيه رد ايضا على القدرية اعني بهم الذين ينفون علم الله السابق القدرية الغلاة نفاة القدر الذين يقولون ان العلم حدث بعد وجود الاشياء فهو سبحانه علم بعد وقوع الاشياء. فخلق الخلق ففعل الناس فعلم جل وعلا ذلك. واستدلوا على هذه النحلة بقوله جل وعلا ليعلم الله من يخافه بالغيب وبقوله جل وعلا في تحويل القبلة وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. ونحو ذلك من الايات التي فيها تعليل بعظ الاحكام الكونية او الاحكام الشرعية وحصول الاشياء ان يعلم الله جل وعلا ذلك. ذلك ليعلم. قال جل وعلا في في هذه الاية وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا فزعموا ان هذه الايات واشباه هذه الايات تدل على انه جل وعلا لا يعلم الاشياء الا بعد ان تقع واهل السنة مثبتون لعلم الله جل وعلا الكل بالاشياء ولعلم الله جل وعلا التفصيل باجزاء وحوادثها المفردة. واذا علل شيء في القرآن او في السنة كي يعلم الله جل وعلا ذلك الشيء فان معناه عندهم لما دلت عليه الادلة معناه حتى يظهر علم الله في في الاشياء في هذه الامور ليقع حسابه وليقع تعذيبه او تنعيمه او نحو ذلك. يعني اظهار ما تنقطع به الحجة. فقوله سبحانه وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه يعني الا ليظهر علمنا في من اتبع الرسول ممن قلب على عقبيه. لان الله جل وعلا لو اخذ العباد واخذهم وحاسبهم على علمه السابق فيهم لكان لهم حجة فهو سبحانه جعل هذه الاشياء مع علمه السابق بما سيفعله العباد لكي يظهر علمه فيهم فجاء فاذا هنا لكي في قوله لنعلم حتى يظهر العلم فيكون ذلك حجة على الناس. وهذا ظاهر بين لان علم الله سبحانه وتعالى بالاشياء قبل وقوعها. قال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض وفي الاية الاخرى ما في السماوات والارض وهذا يدلك على ان الله سبحانه وتعالى علم قبل الكتابة والكتابة متأخرة على العلم. وهذا الذي يجعلنا نقول ان علم الله جل وعلا اول بالاشياء. وهنا يقيد ذلك بعلم الله جل وعلا. بما اراده سبحانه. فاذا اراد الله جل وعلا شيئا علم تفصيلاته. وخلق الشيء خلق المخلوقات وخلق الاشياء بعلمه على وفق علمه سبحانه وتعالى بها وهو عالم بها غير جاهل بها. ولهذا قرأتم ما في او قرأ بعضكم ما في مناظرات المعتزلة مع اهل السنة في ان المعتزلة يقولون في اسماء الله جل وعلا انه سبحانه مثلا عالم بغير علم وخالق بغير خلق وحي بغير حياء وهكذا يجعلون الصفات مخلوقات منفصلة فعندهم العلم هو المعلومات. فتعلق تعلق تعلقت الصفات التي يثبت بالمعلوم فصار عالما لا لعلم حدث فيه. وذلك فرارا منهم من مسألة حدوث مفردات العلم لان العلم له مفردات. واذا حلت المفردات يعني علم هذه معناه انه حل به علم علم بهذه بهذا الشيء الذي حصل. او تعلق به خلق هذا الشيء فكأنه جل وعلا صارت له صفة لم تكن له من قبل وهذا يستلزم التركيب والتركيب يستلزم الجسمية والجسمية تنافي وهية الرب جل وعلا كما هو مقرر في موضعه. المقصود ان قوله خلق الخلق بعلمه ظاهر معناه انه خلق سبحانه المخلوقات وهو عالم بها. وهو جل وعلا علم قبل خلقها. وايضا يعلمها بعد خلقها. ثم قال رحمه الله تعالى وقدر لهم اقدارا. يعني قدر للخلق اقدارا وذلك لقول الله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر. ولقوله سبحانه وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال سبحانه وتعالى ايضا سبح اسم ربك على الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى. والايمان بقدر الله جل وعلا هذا ركن من اركان صحة الايمان مال فهو واجب لان التكذيب به باطل كما سيأتي مفصلا في موضعه. فقول المؤلف وقدر لهم اقدارا يعني انه جعل للمخلوقات اقدارا لا تحصل المخلوقات ما هي عليه الى ترتيب سابق بلا تقدير سابق. وهذا يشمل اشياء. الاول يعني تقدير الاقدار لهم يشمل اشياء. الاول تقدير ما به تمام خلقهم فان الله جل وعلا قدر لكل مخلوق خلقة يكون عليها ووصوله الى غاية هذه الخلقة ايضا يحتاج الى تقدير. فالجنين لا يخرج من بطن امه الا وقد سبقه تقدير تفصيلي لكل المراحل. التي يمر بها وما يعرض له من كمال او نقص. كما قال جل وعلا الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيظ الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار. الثانية ان مقادير المخلوقات مقدرة في الصفات التي تكون عليها المخلوقات من الغرائز والاحوال التي يسميها الاخرون الاعراض. فكل الاعراض التي تعرض على الذوات الله جل وعلا قدرها فقدر الالوان بتفصيلاتها وقدر الصفات من الحرارة واليوبوسة وقدر الذكاء وقدر تفصيلات الحياة التي في المخلوق بجميع احواله سواء في ذلك المخلوقات التي حياتها بالروح او المخلوقات التي حياتها بالنماء او المخلوقات الجامدة عن الحركة الظاهرة. الثالث قدر الله جل وعلا على المكلفين من مخلوقاته ما هم عليه من الشقاوة ومن السعادة ومن الهدى ومن الضلال ولهذا قال والذي قدر فهدى الذي خلق فسوى والذي قدر فاهدى فرتب الهداية بعد التقدير لانه عنا بالتقدير هنا المرتبتين الاوليين لانه جعلها بعد قوله الذي خلق فسوى يعني جعل الخلق على نهايته ان سواه يعني جعله على نهايته المقدرة له ثم قال والذي قدر يعني ما خلق الاشياء الغريزية الخلقية فهداها فهدى للطريقين اذا تبين لك ذلك فالله سبحانه وتعالى قدر للاشياء المقادير. هو تعبير المؤلف بقوله قدر لهم هذا مناسب من من لو قال قدر عليهم اقدارا لان التقدير لهم يشمل ما سيكونون عليه من خير او شر اذا تبين هذا ففي قوله قدر لهم اقدار مسائل. الاولى القدر معناه في اللغة تهيئة الشيء لما يصلح له فاذا هيأت شيئا لما يصلح له فقد قدرته وتقول اقدر ان يكون كذا وكذا يعني هيأت هذا الامر على ان يكون كذا فتكون داخلا في هذا الامر بتقدير اذا دخلت فيه بتهيئة وهذا هو المعنى اللغوي العام كما قال سبحانه وقدر فيها اقواتها في اربعة في ايام سواء للسائلين والآيات في هذا كثيرة وكل شيء عنده بمقدار ونحو ذلك. اما في الشرع القدر سر الله جل وعلا الذي لم يطلع عليه احدا لا ملك لم يطلع عليه ملكا مقربا ولم يطلع عليه نبيا مرسلا. بل هو سر الله جل وعلا الذي لا يعلمه على وجه الكمال احد وتعريف القدر اختلف فيه الناس وحتى تعريفه عند المنتسبين للسنة مختلف. لكنه عرف بتعريف اخذ من مراتب القدر التي جاءت الادلة على مفرداتها فقيل في تعريف القدر عند اهل السنة انه علم الله السابق بالاشياء قبل وقوعها وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ قبل خلقها وايجادها ومشيئته النافذة الشاملة وخلقه جل على لكل ما قدر. او خلقه جل وعلا لكل شيء. وهذا يشمل المراتب جميعا. وسيأتي ذكر مراتب القدر درجاته في موضعه فيما نستقبل من هذه الرسالة. المسألة الثانية ان القدر لما كان هذا اول موضع فيه يجب ان يبحث من جهة النصوص فقط. لان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال اذا ذكر القدر فامسكوا يعني فامسكوا عن الخوض فيه بما لم يدلكم عليه كلام الله جل وعلا او كلام نبيكم عليه الصلاة والسلام. فاذا تكلمنا في القدر او خاض المرء فيه بعقله وفهمه فيجب الا يتعدى ما دلت عليه النصوص وذلك لان تجاوز ما دلت عليه النصوص في باب القدر بسببه ضل الناس وهذا الخوظ يسبب الضلال اذا تعرض امور يعني اذا تعرظ الناظر امور تسبب له الضلال في القدر. الامر الاول الخوظ في افعال الله جل وعلا بالتعليم اذا خاض في افعال الله جل وعلا بالتعليل الذي يظهر له دون حجة فانه يضل. لان تعالى الله جل وعلا صفاته سبحانه وتعالى. وهي مرتبطة عندنا بعلل توافق حكمة الرب جل وعلا. والمخلوق لا يفهم من تعليل الافعال الا بما ادركه او بما يصل اليه ادراكه. بما ادركه يعني يرى مثيله. علل هذا بهذا لانه مر عليه. او ادركه بما شاهد او انه ايش بما ادركه بما شاهد او يصل اليه ادراكه بالمعلومات المختلفة التي يقدرها. وقد قدمنا لكم ان في صفات الله جل وعلا انه لا يدرك كيفية الاختصاص بالصفات كما لا يدرك امال معرفة حكمة الله ولا كمال التعليم. ولهذا من خاض في التعليلات في الافعال بالعلل فانه لابد ان يخطئ اذا تجاوز ما دل عليه الدليل. والعلل قسمان علل كونية وعلل شرعية وافعال الله معللة لا شك افعال الله في ملكوته معللة وافعال الله في شرعه يعني احكام الله جل وعلا الشرعية معللة يعني في الغالب الشرعيات في الغالب معللة اذا تبين لك ذلك فان الخوض في التعليلات في الافعال بالعلل هو سبب ظلال الفرق المختلفة في باب القدر. هو سبب ظلال القدرية المشركية وهو سبب ضلال القدرية الغلاة النافية للعلم وهو سبب ضلال القدرية هل المتوسطون او المعتزلة لان الفرق الرئيسة في القدر ثلاث كما سيأتي بيانه قدرية مشركية لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا وقدرية غلاة نفاة العلم الذين قالوا ان الامر انف ولا يعلم الاشياء وقدرية متوسطة وهم المعتزلة في باب القدر الذين لم ينفوا كل مراتب القدر لم ينفوا العلم السابق كما سيأتي تفصيله في موضعه وكل هذه الفرق خاضوا في مشيئة الله وارادته والتعليلات بعقولهم فلما لم يفهموا التعليل ضلوا. كما قال شيخ الاسلام في تائيته القدرية واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو خوض في فعل الاله بعلتي. فانهم لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية فاذا الامر الاول من اسباب الضلال في هذا الباب الخوظ في الافعال. لما اغنى ولم افقر؟ لم اصح ولما؟ لما لم خلق هذا الشيء على هذا النحو؟ لما اعطى؟ لما شرع؟ لما جعل هذه الامة كذا وهذه الامة كذا لما جعل الارض كذا لما جعل الجنة كذا لما جعل مصير هذا كذا الى اخره. كل هذا اذا خاض فيه العبد فانه باب ضلال لان القدر سر الله جل وعلا. الامر الثاني مما لا يخاض فيه في باب القدر قياس افعال الله جل وعلا على افعال المخلوقين او جعل ميزان تقدير الله على وجه الكمال والصحة هو ميزان تقدير المخلوقين. فان العباد اذا نظروا في فعل المخلوق وفي تقديره وتصرفاته فانهم يجعلون الصواب والكمال في حق المخلوق على نحو فاذا نقلوا هذا الذي ادركوه في المخلوق الى فعل الله جل وعلا فانه اتى باب كبير من ابواب الضلال يعني حصل باب كبير من ابواب الضلال كما حصل القدرية من المعتزلة واشباههم فانهم قاسوا افعال الله بافعال خلقه فاوجبوا على الله جل وعلا فعل الاصلح بما من فعل الانسان واوجبوا على الله جل وعلا العدل ونفوا عنه الظلم بما عهدوه من فعل الانسان. ولهذا قالوا ان الله جل وعلا يجب عليه فعل الاصلح وانه يحسن في فعل الله كذا. ويقبح كذا. فما حسنته عقولهم بما رأوه في البشر؟ حسنوه في كيعي لله وما قبحته عقولهم من افعال المخلوقين قبحوه في فعل الله فنفوا اشياء عن الله جل وعلا ثابتة له اجل هذه المسائل الثلاث التي ذكرتها لكم مسألة التحسين والتقبيح مسألة الصالح والاصلح ومسألة الظلم والعدل. فهذه المسائل هي اعظم ابواب الضلالة القدرية ولهذا يجب الا يدخل فيها فيها المكلف الا بما دلت عليه النصوص. والاصل في هذا ان الله سبحانه لا يشبه بخلقه في افعاله ولا في صفاته كما قال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. الامر الثالث مما ينبغي مراعاته في بحث القدر واذا قرأت في هذا الباب ان العلماء الذين تكلموا في مسائل القدر من المتقدمين من علماء السلف فصنفوا فيه كابن ابي داوود بل قبله وابن المبارك من كتب في ذلك في مصنفات مستقلة او ضمن كتب السنة الاخرى او من صنف من المتأخرين في هذا الامر يجب ان تنظر الى كلامه على انه قابل للاخذ والرد اذا دخل في امر عقلي لا دليل عليه. اذا دخل في في امر عقلي لا دليل عليه من كلام الله جل وعلا او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فتوقف لاننا وجدنا ان طائفة من الناس اخذوا كلام من وثقوا به من اهل العلم في مسائل القدر على انه مسلم لما كان منتسبا الى السنة. لكنه خاض هذه في بعض المسائل من جهة العقل فيأتي الناظر فلا يدرك كلامه على وجه التمام او يكون ذاك مخطئا فيتابع يتبعه هذا وينسبه الى السنة. والسنة في باب القدر هي ما دل عليه القرآن وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فحسب وما زاد عنه فيجب الامساك عنه. قد يحتاج طالب العلم الى التفصيل العقلي بما دلت عليه النصوص والالزامات بما علم من النصوص في مقام الرد على المخالفين. لا في مقام التقرير فاذا ينبغي ان يفهم كلام اهل العلم على مرتبتين. المرتبة الاولى مقام تقرير مسائل القدر. هذا واحد والثاني مقام الرد على الخصوم في القدر. فاذا كان المقام مقام تقرير للاعتقاد الصحيح في القدر فلا يجوز ان يتجاوز القرآن والسنة لا يجوز ان ان يتجاوز كلام الله جل وعلا وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم لان القدر سر الله جل وعلا المسألة الثالثة ان الفرق في باب القدر قبل ان نخوض فيه او نبحث هذا الموضوع نعطيك تصور عام وسيأتي له تفصيل الفرق في هذا الباب المنتسبة للامة ثلاث فرق. الفرقة الاولى القدرية والفرقة الثانية الجبرية والفرقة الثالثة اهل السنة والجماعة والقدرية طوائف كثيرة منهم الغلاة ومنهم المتوسطون وقولنا عنهم قدرية نعني به نفاة القدر. ننسبهم للقدر لانهم نفوه. قال اهل العلم عنهم قدرية لانهم نفوا القدر منهم من نفى العلم ومنهم من نفى عموم المشيئة او عموم خلق الله جل وعلا لكل شيء ومنهم الجبرية الذين قالوا ان العبد مجبور. وهؤلاء الذين قالوا ان العبد مجبور منهم الغلاة كالجهمية وغلاة الصوفية الذين يقولون هو كالريشة في مهب الريح ومنهم المتوسطون الذين قالوا هو مجبور في الباطن و مختار في الظاهر وهم الماتوريدية والاشاعرة. والمؤلف الطحاوي ينتمي في الجملة في الجملة في المسائل المشكلة الى الماتوريدية ولهذا ينبغي ان ينتبه لكلامه في المواطن ذات الزلل. كمسألة القدر؟ هل قررها على وجه الجبر؟ ام على وجه كلام اهل السنة والجماعة كما سيأتي. المسألة الرابعة نختم بها قوله قدر لهم اقدارا. ان هناك الفاظا تستعملها الطوائف جميعا في في مبحث القدر ولكل طائفة قصد ومصطلح في استعمالها وهذه يجب عليك ان تنتبه لها مثال ذلك ستأتي مفصلة في موضعها ان شاء الله تعالى. مثال ذلك مسألة الكسب فان الكسب عند اهل السنة له معنى. وعند الاشاعرة والماتريدية له معنى وعند المعتزلة له معنى. فلفظ واحد يرد في كتب اهل السنة ويرد في كتب الاشاعرة ويرد في كتب المعتزلة وكل له في هذا المقام اصطلاحه ومعناه كذلك نفوذ المشيئة مشيئته نافذة هذا عند المعتزلة له معنى وعند الاشاعرة له معنى وعند اهل السنة له معنى نفوذ المشيئة عموم المشيئة شمول المشيئة فالقدرية يعنون بذلك معنى يعني المعتزلة ومن نفوا القدر والجبرية يصرفونه لمعتقدهم واهل السنة يستدلون او يذكرون على ما دلت عليه النصوص. المقصود من هذا هالمقدمات دخول لك في هذه المباحث المهمة اننا في اه تقرير هذه العقيدة الطحاوية نريد ان ننتقل بك من سرد المعلومات التفصيلية فقط في معتقد اهل السنة الى ما يفتح لك افاقا في رؤية كتب اهل العلم في الاعتقاد بعامة باننا الاصل ان الذين يحضرون معنا سبق ان حضروا كتبا كثيرة يعني كالواسطية قبلها في تقرير عقيدة اهل السنة والجماعة. فتنتبه الى ان الالفاظ في باب القدر متشابهة لكن المعاني مختلفة. اذا قرأت كتابا من كتب التفسير في الايات التي فيها عموم المشيئة. في الهدى والضلال في عموم من خلق الله جل وعلا الله خالق كل شيء في التفظيل. اذا قرأت كلاما لمفسر سلفي قد يستعمل العبارات التي يستعملها الاشعري او يستعملها المعتزلة وكل له اصطلاحه. ولهذا قال من قال عن كتابي الكشاف للزمخشري انه دس فيه مذهب المعتزلة في الصفات وفي القدر وهو اعظم بحيث لا يدركه الا الناقد البصير. هذه المسائل بتفصيلاتها تأتي ان شاء الله تعالى في مواظيعها قال رحمه الله بعد ذلك وظرب لهم اجالا ظرب لهم اجالا الاجل الاجال جمع اجل وضرب الاجال معناه انه جل وعلا جعل لكل شيء اجلا ينتهي اليه فما من شيء الا وله اجل ينتهي اليه المراد من خلقه فالسماوات لها اجل الارض لها اجل تنتهي اليه وهكذا مخلوقات الله جل وعلا. ومنها ما جعله الله جل وعلا ما جعل الله جل وعلا له اجل يعلمه سبحانه ولا يعلمه العباد قد يطول جدا وقد لا يكون له نهاية بعلم الله سبحانه وتعالى له الاجال غير الاعمار فالعمر اخص من الاجل ولهذا قال من قال من اهل العلم ان الاجل في القرآن لا يقبل التغيير. اذا جاء اجلهم فلا ايستأخرون ساعة ولا يستقدمون. لكل امة اجل. ففي الامم. وقال جل وعلا في العمر وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. وهذا يدلك على ان الله سبحانه وتعالى ضرب اجال وجعل الاعمار والجمع بين هذا وهذا عند طائفة من المحققين من اهل العلم ان الاجل لا يقبل التعديل ولا التغيير واما الاعمار فهي قابلة لذلك باسباب اناط الله جل وعلا بها التغيير في قدره السابق كما قال سبحانه لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فاذا اجل العباد اجل المخلوقات اجل الامم هذا هو الذي في اللوح المحفوظ. لا يقبل التغيير ولا يقبل التبديل جعله الله جل وعلا على هذا النحو على ما اقتضته حكمته سبحانه وتعالى. واما الاعمار فانها تقبل التغيير قبولها للتغيير بما في التقدير السنوي للعباد. لان القدر منه قدر عام وهو الاصل العظيم وهو ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة هذا التقدير في اللوح المحفوظ ومنه تقدير خاص. التقدير الخاص يختلف فيه تقدير لكل مخلوق في رحم امه وثم تقدير سنوي في ليلة القدر وثم تقدير يومي ايضا بما يفعله العباد. اذا تبين ذلك فان التقدير الذي يقبل التغيير هو ما في صحف الملائكة. وهذا الذي عليه قول الله جل وعلا وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. بعض اهل العلم بالتفسير فهم الاية ان معناها وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمر معمر اخر الا في كتاب. وان تعمير المعمر يكون بسبب قد قدر هو والتعمير معا فيكون قد عمر. لا بالنسبة الى انه وكان عمره ليس بطويل فاطيل فيه وهذا يخالف ما جاءت به السنة الصحيحة من قول من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. وبقوله عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه ولا يزيد العمر الا البر ما يزيد العمر الا البر. قال وهنا من سره ان يبسط له في رزقه. وان ينسأ له وفي اثره يعني ان زيادة الارزاق منوطة بسبب وان تعمير المعمر زيادة في عمره نسء الاثر هذا مربوط بسبب وهذا هو الذي ارتبط بالاعمار بالاثار اما الاجال فلا الاجال لا تقبل تغييرا لانها هي الموافقة لما في اللوح المحفوظ. يعني الاجل الذي اليه النهاية. اما العمر فهذا يقبل التغيير. ولهذا صح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في قوله تعالى في سورة الرعد يمحو الله ما يشاء ويثبت انه في صحف الملائكة وعنده وام الكتاب يعني اللوح المحفوظ وهذا واضح فقول المؤلف رحمه الله وضرب لهم اجال يعني ما كان من التقدير السابق قبل خلق السماوات والارض. قال لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم هذا عام يعني من الطاعات ومن المعاصي من الخير ومن الشر مما سيعملون ومما لم يعملوا. لو عملوه كيف يكون فانه سبحانه وتعالى يعلم احوال الخلق على وجه التفصيل فيما سيعملون وفيما لن فيما لم يعملوه. مثاله قول الله جل وعلا واما الغلام فكان ابواه مؤمنين. فخشينا ان يرهقهما طغيان وكفرا. فاراد ربك ان يبدلهما خيرا منه وزكاته واقربه روحنا. اذا فالله سبحانه وتعالى تعلق علمه بكل شيء. قال لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. لما؟ لانه سبحانه بكل شيء عليم كما قال جل وعلا والله بكل شيء عليم قوله كل شيء هذا عموم لا يخرج منه شيء والاشياء كما فسرناها لكم قبل ذلك جمع شيء والشيء ما يصح ان يعلم او يؤول الى العلم. والله بكل شيء عليم يعني بكل ما يعلم ما يصح ان يعلم او ما يؤول الى ان يعلم هو بكل شيء عليم سبحانه وتعالى. لهذا قال علماؤنا علم الله جل وعلا متعلق بكل شيء. علم ما سيكون واحد وعلم ما لا يكون اثنين وعلم ما قدر الا يكون لو حصل كيف يكون فهذه الثلاث فيها مخالفة للقدرية والمعتزلة في في مذاهبهم. علم ما سيكون وما لم يكن يعني والذي لا يكون ايضا علمه جل وعلا لانه اختار ان يكون الامر على نحو كذا. فهو علم ما سيكون والذي لا يكون ايضا علمه جل وعلا وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون؟ كما قال جل وعلا ولو علم الله فيهم خيرا لاسمع ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. قال رحمه الله بعد ذلك وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته هذا تعليق للاشياء بالامور الشرعية. يعني ان الخلق والعلم والتقدير السابق وظرب الاجال هذا نافذ فيهم ومع ذلك امرهم سبحانه ونهاهم عن معصيته جل وعلا وهذا الامر بالطاعة والنهي عن المعصية اراد منه مخالفة المعتزلة في ان الامر بالطاعات والنهي عن المعاصي انه جاء جاء عقليا وليس شرعيا ولكن الحق انه انما جاء في الشرع لا في العقل. لبسط هذه المسائل تفصيل يأتينا ان شاء الله في موضعه. هذه كلها اللي قدمناه من اول العقيدة الى الان والى قوله وان محمدا عبده المصطفى هذي كلها مقدمات ما دخلنا في تفصيل الكلام على معتقد اهل السنة والجماعة في مواضعه. لذلك انا ارجئ الكلام على تفصيلات القدر ومسائله في موضعه حتى يكون لك في مكانه مجتمعا غير ما ذكرناه في هذا الموضع. نقف عند هذا وفقكم الله تعالى في كثير من الاخوة اه سألني في مسائل اللي كنا تكلمنا عنها الاسبوع الماضي هي مسألة التسلسل وتسلسل الماضي والمستقبل وحلول الحوادث وكلام الشارع ايضا في هذا الموظن في هذا الموطني. والمسألة ذي يعني اه شائكة لكن ما ذكرته لك هو الحد الادنى لفهمها. فينبغي الا تكثر من الخوظ فيها. لانها اه اه عسرة بعض الشيء قل ما افظل كتاب تكلم عن القدر وتعريفه ومراتبه وجميع ما يتصل به افضل كتاب آآ كتاب شفاء العليل لابن القيم شفاء العليل فيما مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليم. ومن الكتب المعاصرة كتاب القدر للدكتور عبد الرحمن المحمود. كتاب قرب فيه المسألة لطالب العلم. فهو كتاب نافع في هذا الباب جدا الا نستفيد من قوله سبحانه اه لكل اجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده ام الكتاب الا نستفيد منه تغيير الاجل؟ لقوله سبحانه يمحو؟ لا. لكل ادل الكتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت يعني في ما في صحف الملائكة اما الاجال فهي ثابتة لا يرد القدر الا الدعاء هذا جاء في الحديث الذي رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح. ذكرتهم في الدرس السابق ان الخلق في اللغة يشمل منها التقدير فارجو ايضاح هذه المرتبة بتفصيل اكثر. لعلك ترجع اليها لانه يحتاج الى تفصيل. ذكرتم ايش؟ في الدرس السابق ان صفات تعالى متلازمة وله الكمال المطلق ما معنى قولكم متلازمة وهل تجوز هذه العبارة ان الله على ما يشاء قدير؟ اما كون الصفات متلازمة فنعم صفات بعضها ملازم للاخر او الصفة تدل على على الصفة الاخرى بالتلازم. يعني لا لا يتصور ان صفة صفة الرحمة بلا صفة الحياة ولا يتصور ان هناك صفة قهر بلا صفة القدرة ولا يتصور ان هناك صفة علم بلا صفة ارادة ولا ان هناك صفة كلام بلا صفة ارادة وملك وقوة. اذا فالصفات الله جل وعلا متلازمة لهذا اهل العلم لما تكلموا عن الاسماء الحسنى قالوا ان الاسم من اسماء الله الحسنى يدل على مسمى ومعناه جميعا بالمطابقة. ويدل على احدهما بالتظمن ويدل على الصفة الاخرى او على الاسم الاخر باللزوم كما هو معروف في موضعه. قال هل تجوز هذه العبارة ان الله على ما يشاء قدير؟ كنا ذكرنا لكم تفصيلات الكلام عليها على ما يشاء قدير هذه عبارة الاشاعرة واشباههم لانهم علقوا القدرة قدرة الله جل وعلا ما يشاؤه. واما ما لم يشاءه فعندهم ان الله جل وعلا ليس بقادر عليه. هذا كلام الاشاعرة. المعتزلة علقوا قدرة بما هو مقدور له. وما لم يكن مقدورا له فليس بقادر عليه. يعني عندهم ان ثم اشياء ليست بمقدور بمقدورة لله جل وعلا. فليس بقادر عليها. مثل الظلم. والاصل الظلم هو غير قادر عليه. لم لانه ليس ظالما فليس بمقدور له جل وعلا ان يكون ان يظلم جل وعلا. عندنا ان الله جل وعلا قادر على كل شيء ما يشاؤه وما لم يشاءه والظلم لم يشأه سبحانه بل حرمه على نفسه اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. اذا تعلق القدرة هذه مسائل تعلق الصفات يعني القدرة لها تعلق العلم له متعلق عند الطوائف جميعا. الكلام له متعلق الرحمة لها متعلق وهكذا فتعلق الصفات هذه تختلف فيها الفرق المختلفة وهو معلوم في موضعها. المقصود ان قول القائل ان الله على ما يشاء قدير هذا من البدع التي لا تجوز عقائلها ينبه على مخالفته لما جاء في القرآن ان الله على كل شيء قدير هلا اوضحتم ثمرة الخلاف؟ مرتبة الناتجة عن الاختلاف في كون الموت صفة وجودية او عدمية. يعني هو المقصود الكلام على انه هل الموت صفة وجودية؟ او صفة عدمية؟ هذا متعلق بحياة الروح. والعذاب والنعيم. هذا الخلاف بين اهل السنة وبين الفلاسفة اللي يقولون ان ان الموت عدم او الموت حياة يعني هل الموت حياة جديدة او هو عدم حياة وزوالها الفلاسفة لهم مذهب في هذا في ان الروح هنا الموت موت البدن الروح هذه تذهب الى مكان لها ثم تعود في جسد جديد تناسبه. فعندهم الموت عدم الحياة انتهى. عندنا لا الروح كل روح مستقلة. روح المكلف هذه باقية خلقت للبقاء فلا تنتقل من فلان الى فلان كما هو قول الفلاسفة ومن شابههم. بعض من ينطق بهذه الكلمة يعني ان الموت صفة قد لا يستحضر او قد لا يقول بهذا المذهب. لكن هو من انشأ هذا الكلام ويقول بهذا المذهب من ان الارواح محدودة والاجساد متعددة فالارواح تتنقل فيها. يعني مثلا عندهم طيب نعيم الروح؟ كيف روح نعمه يقول الروح تعذب بمصيرها في جسد حياته شقاء يعني الان فلان مثلا اعوذ بالله يعني ما نبي نقلق اسمائكم بهذا الباطل نعوذ بالله منه لكن ما في من مسألة نتكلم عنها الا ولها لها ثمرات خلاف ما في يعني خلاف لا ثمرة له يعني في العقيدة ما في خلاف لا ثمرة له خذها كليا كيف عرف ميل الامام الطحاوي الى مذهب الاشاعرة في مسألة اتصاف الله بصفاته؟ لا ما هو مسألة الصفات؟ مسألة التسلسل. هل يصح ان يقال ان العلم بالله جل وعلا لا يكون الا بالعلم النظري لا الضروري يعني يصح مع احد الاعتبارات. لكنه قد يصل العبد الى ان يكون علمه بالله اهي ظروريا لا يحتاج معه الى استدلال خلاص صار واظحا عنده بحيث انه لا يحتاج منه الى نظر نظر واستقر الايمان في قلبه واتضح له حتى صار عنده وجود الحق جل وعلا ظرورة لا يحتاج الى استدلال افي الله شك؟ فاطر السماوات والارض اصبح ضروريا لان الضروري هو ما لا يحتاج له الى استدلال والنظر ما في اثباته الى نظر واستدلال. ذكرت ان الروح لها صفة البقاء فكيف نوفق بين هذا وبين المراد من المستثنى عند قوله تعالى الا من شاء الله والمعنى هذا ان ارواح غيرهم ميتة لا. ما لها علاقة الا من شاء الله في الاستثناء. يعني ارواح الشهداء او اه اشبه الارواح لا لا يحلها الموت. في الصور تجتمع في الصور فينفخ فيه فتعود الى الاجساد. هل الموت عرض او عين او عرظ الله عين الموت صفة. اذا سميت الصفات اعراض فلا بأس الموت حياة جديدة حالة فيها حياة جديدة يعني سمي الانتقال من الحياة الدنيا الى الحياة سمي موتا هو انتقال الى الى حياة جديدة. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. وكذلك كل مؤمن حي عند ربه يرزق. هل الموت عرض او عين؟ او عرض يقلبه الله عينا في الاخرة يؤتى بالموت على صفة كبش آآ يكون قد قلب الى عين. هل لابد ان يكون لله مخلوقات ليوصف بالخلق؟ او انه يوصف بالخلق ولو لم يخلق شيئا ابدا هذا آآ سؤال في غير مكانه لانه سبحانه وتعالى خالق وله مخلوقات ولم سبحانه وتعالى خالقا جل وعلا يعني هذا صفة ملازمة له سبحانه. هل كان ابن حزم من اهل السنة والجماعة؟ لا. ابن حزم ليس سنيا. بل له مذهب الخاص آآ ابن عبد الهادي وغيره يعتبرونه من الجهمية طائفة تعتبره من الفلاسفة وآآ يعني خليط وفي العقيدة مخلط. من مات لا يتبع مذهبا من المذاهب عنده تجهم وعنده آآ اشعرية عنده فلسفة مختلط. ما هو الرد على من استدل بحديث؟ ان اول شيء خلقه الله القلم على عدم التسلسل في الماضي بالنسبة المخلوقات الاخ سألني قبل الصلاة اظنه عن ذلك وقلت اترك المسألة الى وقت اخر والحديث ان اول شيء خلقه الله القلم هذا لفظ واللفظ الاخر المعروف ان اول ما خلق الله القلم ان اول ما خلق الله القلم اول هنا بمعنى حين ان انه حين خلق الله القلم قال له اكتب. لماذا فسرناه بهذا التفسير؟ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. هذا التقدير هل هو راجع الى العلم؟ علم الله ايش الجواب لا لان علم الله ما يعلق بقبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. اذا يتعلق بالكتابة. فان كتب الله مقادير الخلائق قبل خلقها بخمسين الف سنة. هذا الحديث ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. وفي رواية فقال له اكتب هنا يعني خلق القلم فامره بالكتابة يعني التقدير فكتب ما هو كائن الى قيام الساعة. فالمراد من الحديث ان الله جل وعلا خلق القلم فامره بكتابة المقادير. المقادير خلقه له هذا الذي نفهمه مع حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص لان التقدير هناك لا بد ان يكون للكتابة والاولية هنا ان كانت اولية مطلقة قبل المخلوقات قبل المخلوقات يعني وجد قلم وليس ثم مخلوق البتة فقوله هنا فقال قال له اكتب تقتضي الترتيب. خلق فقال وهذا يعني ان هناك زمن طويل ما بين خلقه وما بين ابتداء الكتاب وهذا يشوش يعني على الموظوع. اذا هذا الحديث فهم منه منع التسلسل في الماضي كما هو معلوم وان اول المخلوقات القلم وهذا عند المحققين كشيخ الاسلام وابن القيم الذين ضموا الاحاديث في هذا الباب مع فهم صفات الله جل وعلا وما دل عليها من الايات وكلام السلف فهموا ان القلم في هذا الحديث او وليته هنا بالنسبة الى الى الكتابة. فحين خلق القلم كتب ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب او فقال له اكتب يعني حين خلق القلم قيل له اكتب فجرى بما هو كائن الى قيام الساعة. فالحديث ليس في اولية المخلوقات الاولية بالنسبة لغيرها وانما هي من جهة التقدير والكتابة. ولهذا تنازع العلماء مع مع ورود هذا الحديث تنازعوا في اول المخلوقات من هذا عالمي المعلوم في الكتاب والسنة؟ هل اول المخلوقات من هذا العالم المعلوم؟ العرش او القلم و الصواب ان العرش كان قبل لانه في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال عليه الصلاة والسلام قدر الله مقادير قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. صار عندنا خلق للقلم كتابة كتابة المقادير ووجود العرش على الماء وهذا هو الذي عقده ابن القيم رحمه الله في النونية بقوله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده؟ قولان عند ابي العلا الهمذاني والحق ان العرش قبل لانه عند الكتابة كان ذا اركان والمسألة فيها بحث اطول من هذا نرجعه الى وقته ان شاء الله تعالى وفقكم الله ونلتقي ان شاء الله على خير وتقوى وصلى الله وسلم على نبينا محمد