بسم الله نحمد الله جل جلاله على نعمه التي لا تحصى وعلائه التي لا تعد واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فبين يدي هذا الدرس نجيب عنه بعض الاسئلة هذا يقول اجد في نفسي رغبة شديدة لطلب العلم. واستعين بالله على ذلك. في كل احوالي لا فيما يتعلق بالقراءة كلما شرعت في قراءة كتاب واعجبني كتاب اخر انتقلت اليه وهكذا. فلا اتجاوز في كل كتاب ربعه او نصفه فما الاساس في القراءة؟ هل اركز على كتب السلف الى اخره؟ الجواب عن ذلك ان طلب العلم الحقيقي الصحيح الذي يرجى معه ان يكون طالب العلم طالب علم دلالة هذا الاسم انه لا يترك نفسه في العلم وهواه. بل لا بد ان يقصر نفسه على ما ينبغي ان يتعلمه. لان للعلم حلاوة وللنفس في العلم شهوة. وللعلم ايضا طغيان في بعض الاحوال ولذلك اذا ترك طالب العلم نفسه وهواها فيما تتعلم فانها ستكون مبعثرة وستكون متفرقة لن يجمع نفسه على شيء بين ولهذا ينبغي له ان يأخذ بما ذكرناه مرارا في منهجية طالب العلم. يعني ان يسعى العلم على منهجية يترتب بها طلبه للعلم على ترقيته شيئا فشيئا في مدارج فلابد ان يأخذ العلم شيئا فشيئا في كل العلوم. اما ما ذكره يقول اذا شرعت في قراءتك كتاب واعجبني كتاب اخر انتقلت اليه فهذه تسمى مطالعة تسمى قراءة مرور على الكتب هذا ليس هو طلب العلم. طلب العلم ليس خاضعا اعجبني هذا الكتاب وتركت لاجله تركت الاخر نحو ذلك. بل طلب العلم له طريقة ولهذا انتم تقرأون في تراجم اهل العلم في الكتب القديمة اذا ترجموا لاحد يذكرون انه قرأ كتبا محدودا يقولون قرأ في النحو كذا وقرأ في الفقه كذا وقرأ في الحديث كذا وغالبا ما تجد ان هذه هي المختصرة او الكتب التي شرحت وخدمت لان بها منهجية لطالب العلم في ترقي العلم ولي محاضرة في ذلك سبق ان القيناها في في زمن مضى نسيت متى هو ولكن هي بعنوان المنهجية في طلب العلم فلعل الاخ الكريم يرجع اليها. هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة؟ اسأل الله ان يوفقك ان شاء الله الدعاء الاصل في ان يكون المرء اذا دعا عازما المسألة غير متردد ظانا بالله جل وعلا الظن الحسن وهو انه يجيب الدعاء ولا يرد العبد. وكلما قوي يقين العبد باجابة الدعاء كلما كان هذا من اسباب اجابة الدعاء. والمشيئة تعليق الدعاء او قال بالمشيئة يخالف عزم المسألة. ولهذا لما قال رجل اللهم اغفر لي ان شئت قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت وليعزم المسألة فان الله لا مكره له. فتعليق دعا بالمشيئة الاصل فيه انه خلاف ادب الدعاء والله سبحانه لا مستكره له. يعني لا مكره له على اجابة الدعاء حتى بالمشيئة. لكن ان كان تعليقه في المشيئة ليس المقصود المقصود به التعليق وانما مقصود به التبرك فهذا لا بأس به وبعض اهل العلم يرى ان قول ان شاء الله في مثل هذا لا بأس به و ذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام لما زار رجلا وهو مصاب بالحمى فقال له طهور ان شاء الله فاجاب الرجل بجواب سيء المقصود انهم استدلوا بقوله الطهور ان شاء الله على انه لا بأس ان يعلق الدعاء بالمشيئة. والاول هو الاولى. وللمسألة مزيد تفصيل. لا يناسب هذه الاجوبة المختصرة ما رأيكم بدراسة تفسير الجلالين في بداية دراسة علم التفسير؟ تفسير الجلالين نافع ومختصر وفيه ايضا علوم كثيرة على اختصاره. لكن يتفطن الى المواضع التي سلك فيها غير طريقة السلف العقيدة سواء في مسائل الصفات او في مسائل القدر او في مسائل الايمان. فينتبه لذلك والا فالكتاب من الكتب النافعة هل يصح اني ان يطلق على المسلم بانه هالك اذا مات؟ اذا كان الهلاك بمعنى الموت فلا بأس اذا كانوا اطلاق الهلاك بمعنى الموت فلا بأس. اما اذا قال ان فلانا هلك ويعني به انه ال به الامر الى عذاب او نحو ذلك فهذا لا يلزم لاحد من اهل القبلة بجنة ولا بنار ولا بعذاب ولا برحمة الا من شهد له الله جل جلاله بذلك او نبيه عليه الصلاة والسلام. لهذا مما درج عليه العلماء في تدريس علم الفرائض انهم اذا ذكروا قسمة المسائل يقولون هلك تحالف عن ثم يذكرون الورثة. ما حكم بيع المرابحة للهامر بالشراء يقول من يريد سلعة لمن يشتريها لا تشتري لي السلعة التي وصفها كذا على ان اقوم بشرائها منك. بيع المرابحة الامر بالشراء اختلف فيه المعاصرون من العلماء والاكثرون على منعه لانه قائم على الالزام بالوعد. والصحيح ان الوعد لا يلزم به وان اما الوعي يستحب الوفاء به. فاذا كان العقل قائما على وعد والزام بالوفاء بهذا الوعد صار كانه عقد من البداية قبل الدخول في العقد الاخر وهذا ممنوع. اذا قرأ الشخص بعض الايات في مصنف كتبت رسائل في مسألة المرابحة المذكورة بين مانعين ومجيزين. اذا قرأ الشخص بعض الايات التي تتكلم عن بر الوالدين مثلا مثلا فتذكر والديه وبكى لذلك. فهل يكون داخلا في حديث وعين بكت من خشية الله الحديث مقيد ان البكاء من خشية الله. وهو ما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال عينان لا تمسهما النار. يوم القيامة عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله. فمن كان بكاؤه من خشية الله جل جلاله هو مأمول له ان يدخل في هذا الفضل العظيم. وكذلك ما جاء في حديث السبعة انه عليه الصلاة والسلام ذكر منهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. هل يجب قرن السلام على النبي بالصلاة وعلى ماذا يحمل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ذكر العلماء ان الواجب هو الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. والسلام في الصلاة في داخل الصلاة ومرت في العمر ليمتثل ذلك. اما اذا ذكر اسم النبي عليه الصلاة والسلام فانه يتأكد الصلاة عليه. والسلام. ولا يجب ذلك. لهذا يختصر صيغة الصلاة والسلام بما تسمعونه. العلماء وغيرهم يقولون اللهم صلي وسلم عليه وصلى الله عليه وسلم ونحو ذلك. نكتفي بهذا نعم التفاؤل. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلام الطحاوي رحمه الله وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزال في ذلك العدد ولا ينقص منه. وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم. والسعيد من سعد بقضاء الله. والشقي من شقي بقضاء الله واصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك لم يطلع على ذلك ملك مقرب نبي مرسل والتعمق والنظر في ذلك ذريعة للخذلان. وسلم الحرمان ودرجة الطغيان والنظر في ذلك ذريعة ذريعة ذريعة الخذلان وكل الحرمان. والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان بالاضافة. ودرجة الطغيان فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى قوى علم القدر عن انامه. ونهاهم عن مرامه ما امرهم. ونهى عن مرامه كما قال تعالى كما قال تعالى في كتابه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. سبحانه. فمن لما فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. نعم. هذه الجمل من هذه المباركة شروع من محاوي رحمه الله في مسألة القدر ومسألة قدر والبحث فيها من المسائل العظيمة جدا لان الخلاف فيها بين ان هذه السنة والجماعة وبين المخالفين كثير ومتنوع. والطحاوي لم يرتب الكلام على مسألة القدر بل فرقه لم ايضا يتناوله تناولا منهجيا واضحا بينا وانما ذكر جملا منه ولهذا فاننا سنذكر ان شاء الله تعالى كل ما يتصل ببحث القدر في هذا الموضع ان اتسع له الوقت نحيل فيما نستقبل على هذا الموضع الذي نأتيه عند قوله وعصر القدر سر الله تعالى في خلقه. قال وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة عدد من يدخل النار جملة واحدة. فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه. وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. هذه الجملة اخذها انتزاعا من عدد من احاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وهذه الاحاديث تلك الاحاديث متنوعة وثابتة في ان الله جل وعلا علم خلق الجنة وخلق لها اهلا وعلم ما هم عاملون وخلق النار وخلق لها اهلا علم ما هم عاملون. وان الله سبحانه قبض فروة الى النار في النار وقبض قبضة الى الجنة. وان الله سبحانه لما استخرج ذرية ادم من ظهره قال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء الى النار فلا يزاد من ذلك العدد ولا ينقص والاحاديث في هذا كثيرة متنوعة. لكن المراد من ذلك هو ذكر اعظم مراتب الايمان بالقدر. الا وهي مرتبة العلم. حيث ذكر ان الله سبحانه علم عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار. وكذلك علم افعالهم فعلم العدد يعني علم الافراد وعلم الاعمال. والاعمال يدخل فيها القول والعمل الاعتقاد والاحوال جميعا من جميع تصرفات اصحاب الجنة واصحاب النار. وهذا فيه اجمال بذكر هذه المرتبة العظيمة وهي مرتبة العلم. ولهذا نقول ان هذه الجملة فيها تقرير مرتبة العلم والكلام على هذه المرتبة يمكن ان نرتبه لك في مسائل. المسألة الاولى ان علم الله جل وعلا كما ذكر علم الله فيما لم يزل يعني ان علم الله ازلي وابدي وان علمه سبحانه اول وهذه كلها بمعنى واحد المسألة الثانية ان علم الله جل وعلا من حيث هو صفة له سبحانه متعلق بكل شيء كما قال سبحانه ان الله كان بكل شيء عليما. وقال والله بكل شيء عليم وقال ايضا جل جلاله وكان الله بكل شيء عليما. وقال سبحانه وسعت كل شيء وعلما ونحو ذلك من الايات فعلم الله جل جلاله متعلق بكل شيء طيب وكلمة بكل شيء هذه فيها شمول للاشياء. والشيء يعرف بانه ما يصح ان يعلم او ما يصح ان يؤول الى ان يعلم. فاذا ما سيقه سواء كان من جليل الامر او من حقيره هذا سيؤول الى العلم وايضا يصح ان يعلم ويصح ان يؤول الى العلم مما لم يقع. لهذا نقول ان علم الله جل وعلا بالاشياء شامل وان علم الله جل وعلا بالاشياء بدأ هو اول لكن بدأ حيث اراد الله جل وعلا ان يوجد ذلك الشيء او ان يكون الامر على هذا النحو او ان لا يكون هذا الامر. يعني ان الله سبحانه وتعالى علم احوال الاشياء على التفصيل وعلى الادمان لما اراد خلقها وايجادها. سبحانه وتعالى. والله سبحانه يعلم تلك الاشياء على ما هي عليه عليه وعلمه بها اول. واذا قلنا ان علمه سبحانه وتعالى بها شامل. وانه جل وعلا علم تلك الاشياء اذ توجهت الارادة اليها فان ذلك العلم لم يسبقه هذه من اصول المسائل ايضا لان علم الله جل وعلا لم يسبقه جهالة تنفعك في البحث مع القدرية. نفاة العلم. وقولنا لم يسبقه جهالة يعني لا في الازل فاذا قلنا علم ليس معناه انها قبل انه قبل ذلك كان بهذا الشيء لم؟ لانه لم يكن شيئا الا لما توجهت الارادة اليه. فلما توجهت الارادة اليه بانه يكون او لا يكون او اذا كان كيف يكون فانه سبحانه علمه بذلك ساء. فاذا علم الله جل وعلا لم يسبقه جهالة لا حين توجه الى الارادة ولا حين وقع مشيئة كونية. و الارادة في قولنا توجهت اليه ارادة ليست هي الارادة الكونية المتعلقة اللي هي اذا تعلقت بشيء كان وانما هي ارادة القدر يعني تقدير للاشياء لان هذا سيكون او لا يكون وان هذا سيخلقه الله او لا يخلقه الله يعني الارادة المرتبطة بالحكمة والتقدير في ايقاع الاشياء في اوقاتها. المسألة الثالثة ان مرتبة العلم من انكرها كفر. ومراتب القدر اربعة كما تعلمون. اولها العلم ثم الكتابة. ثم عموم المشيئة ثم عموم خلق الله جل وعلا للاشياء. والمرتبة الاولى وهي العلم من انكرها كفر. وعلم الله سبحانه وتعالى كما ذكر له الطحاوي انه علم اهل الجنة وعلم اهل النار يعني علم حال المكلفين وعددهم وصفاتهم وعلم ايضا اعمالهم. وايضا هذا القدر المتعلق مكلفين وايضا علم الله جل وعلا في كل شيء حتى بغير المكلفين على التفصيل. المسألة الرابعة ان المنكرين للعلم علم الله جل وعلا السابق خرجوا في زمن ابن عمر رضي الله عنه فقال ابن عمر في حقهم من سأله قال اعلمهم اني منهم بريء. وذكر حديث الايمان حديث جبريل الطويل المعروف عمر ابيه الى وفيه من اركان الايمان الايمان بالقدر خيره وشره. وهؤلاء كانوا يقولون ان الله جل وعلا لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها. يعني ان الامر خلق مستأنف يقع ثم يعلم وشبهتهم شبهة القدرية هؤلاء انهم قالوا ان الله سبحانه علق في القرآن بالعلم الذي ظاهره انه لم يكن قبل ذلك عالما وذلك من مثل قوله جل وعلا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وهذا فيه تعليق الامر بعلم سيحصل. قال الا لنعلم. يعني انه قبل ذلك يعني كما يقولون لم يكن من سيتبع ممن سينقلب على عقبيه. وهذا الايراد الاستدلال بالاية واستدلال بالمتشائم وترك للمحكمات. ولهذا يرد عليهم هذا الاستدلال بان هذه الاية تفهم مع الايات الاخرى التي فيها علم الله جل وعلا بكل شيء حتى قبل وقوع الاشياء كما قال سبحانه والله بكل شيء عليم. كما ذكرت لك ان الشيء يعرف بانه ما يؤول الى العلم ما يصح ان يعلم او يقول الى العلم وكذلك يستدل عليهم بقوله ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. وهؤلاء هم الذين قال يعني والاحاديث كثيرة التي فيها علم الله جل وعلا باهل الجنة وعلم الله جل وعلا باهل النار وعلم بعمل العاملين. ونحو ذلك قبل الخلق. ويستدل ايضا عليهم بقوله سبحانه وكان الله الله بكل شيء عليما. وبقوله ان الله كان بكل شيء عليما. والايات في ذلك التي فيها ذكر العلم بلفظ كان كان بكل شيء عليم. وهؤلاء قدري هم الذين قال فيهم السلف ناظروا ناظروا القدرية بالعلم. فان انكروه كفروا وان اقروا به خصموا والقدرية هؤلاء سموا قدرية لانهم ينفون القدر. ونفي القدر قد توجهوا الى نفي مرتبة من مراتبه او الى نفي اكثر من مرتبة. فممن نفى اكبر المراتب واعظمها وهم العلم وهي العلم. هؤلاء هم القدرية الاوائل. الذين يقال لهم القدرية الغلاة ومن هؤلاء يعني من القدرية الذين ينفون مرتبة عموم الخلق كالمعلم خزنة وهم مراتب اعني القدرية في ذلك مراتب. وقد لخص شيخ الاسلام اصناف القدرية بقوله في تاهيته القدرية ويدعى خصوم الله يوم معادهم الى نار طرا معشر القدرية. سواء نفوه اوسعوا ليخاصموا وبه الله او ما رواه في شريعته. يعني ان اعظم تلك الفرق لتدعى القدرية الذين ينفون القدر وهم الغلاة نفاة العلم او المتوسطون وهم المعتزلة ومن شابهها. المسألة الخامسة المتعلقة بالعلم ان علم الله جل وعلا الشامل بكل شامل لكل شيء. هذا يفيد المؤمن في ايمانه بالقدر. وهو ان انه سبحانه علم الاشياء وعلم حال العبد وعلم ما ستكون عليه هذه الامور جميعا من دقائقها وتفاصيلها واجمالها. وهذا يعني انه ليس ثم شيء يقع على وجه الصدفة الى ترتيب سابق ولا تقدير سابق. فاذا كان الله علم فانما معنى ذلك انه سبحانه جعل هذا الذي علم على وقت ما يشاءه على وفق الحكمة البالغة لان الرب المتصرف لان الرب المتصرف ده الملكوت لا يقع في ملكه الا ما يشاء ان يقع فاذا كان علم وايقن العبد هذا العلم الشامل الكامل فانه يوقن بعده بالحكمة العظيمة. ولهذا مسألة الحكمة من وجود الاشياء مرتبطة بالقدر علما ونفيا يعني مرتبطة بالقدر علما اعني الحكمة لان الله سبحانه وتعالى عليم انه سبحانه ما شاء كان ومرتبطة بالقدر نفيا في ان الخوض في الحكمة خوض في القدم. ولهذا قال لك الطحاوي في اخر كلامه واصل القدر سر الله تعالى خلقه وقال في اخره ايضا فمن سأل لما فعل او قبلها فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى طوى علم القدر ان انامه ونهاهم عن مرامه الى ان قال فقد فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب. وهذه هي التي يشكل على البعض كيف دخلت في القدر؟ هي مسألة الحكمة. اذا قال لما عليك لما حصل كذا؟ ولما قدر كذا؟ او لما صار الامر على هذا النحو؟ لم صار هذا غنيا هذا فقيرا بما هذا صار هذا مريضا وصار ذاك صحيحا. كيف اتصل هذا السؤال بالقدر؟ وصار المتشكك من او قدرية لان المتشكك ينفي الحكمة. ولو ايقن بعموم العلم وعموم المشيئة لايقن بحكمة الله جل وعلا الماضية. وانه لا شيء يقع الا والله سبحانه وتعالى علمه قبل ان يقع واراده كونا وشاه وشاه. فهذا يعني انه لن يقع الا على وفق حكمة الله جل جلاله. فلهذا صار السائل في مسائل القدر بم؟ صار معارضا للقدر. لهذا قال لك ابن تيمية في البيتين البيت الذي ذكرته لك انفا او ما رووا في الشريعة يعني ان القدرية منهم من يماري في الشريعة يماري يعني يشكك ويجادل ويسأل. وكذلك قال بعدها واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلته. فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية الجاهلية اهل الجاهلية عارضوا الشريعة بدما والمتشككون عارضوا افعال الله جل وعلا بذمم اذا فمن اعظم مراتب القدر الايمان بالقدر من اعظم مراتب الايمان الايمان بعلم الله جل وعلا الشامل للاشياء شامل لكل شيء. فاذا ايقن العبد بهذا بعموم العلم وعلم معنى ذلك ايقن ايضا بحكمة الله جل وعلا واستسلم لقدر الله ولم يخض فيه بالسؤال. لان القدر شرك وهو مرتبط بعلم الله جل وعلا يوضح لك ذلك ان الله جل جلاله قص علينا في القرآن قصة الخضر مع عليه السلام. او عليهما السلام. فالخضر مع موسى اختلف واعترض وموسى على الخضر وسبب الاعتراض عدم العلم. لما كان موسى في تلك المسائل انقص من الخضر واعترض حجب عن علم زاد. ولذلك صار السؤال سؤال الاعتراض مرتبطا بالعلم. فاذا كان الخضر اعلم من موسى فاذا كان الخضر اعلم من موسى وموسى حجب بالسؤال فدل على ان السؤال في افعال الله او السؤال في قدر الله او سؤال في تصرفات خلق الله جل وعلا ان هذا اعتراض على العلم. واذا كان الله جل وعلا هو هو العليم بكل شيء فانه لا يجوز على لعبد ان يعترض على علمه وعلى حكمته بذمم. بهذا قال في اخر الكلام هنا فمن سأل لما فعل فقد رد حكمه الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين يعني قوله لا يسأل عما يفعل. هذه بعض المسائل في كلامه على مرتبة العلم. قال بعدها وكل ميسر لما خلق هذه الجملة ثبتت في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. يعني بذلك قول الله جل وعلا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. ومعنى كل ميسر لما خلق له ان الله جل وعلا خلق الجنة وخلق لها اهلا وهم في اصلاب فهؤلاء اهل السعادة سييسرون لعمل اهل السعادة. خلق النار وخلق لها اهلا وهم في اصلاب ابائهم فهؤلاء سييسرون للعسرى لعمل اهل الشقاء. وقوله كل لا تفيد الجبر. وانما يعني ان الله سبحانه علم ان هؤلاء سيعملون بعمل اهل النار كتبهم من اهل النار وانهم لما في نفوسهم من الخبث سيكونون من اهل النار فسيتركهم الله جل وعلا لانفسهم يعني سيخذلون فاذا خذلهم يسر لهم سبيل الضلال. يعني ان تيسير لاهل الجنة. فيه زيادة فضل والتيسير لاهل النار فيه سلب الفضل. وهذا يعني ان لا وان الجميع معاملون بعدل الله جل وعلا. وان اهل الجنة عاملهم الله سبحانه وتعالى زيادة على عدله بان منحهم فضلا يسر لهم واعانهم على الخير قال والاعمال بالخواتيم. الاعمال بالخواتيم يعني في ذلك ما جاء فيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام فان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله. لهذا كان كثير من السلف اذا ذكروا الخاتمة بكوا كثيرا قال بعضهم قلوب الابرار معلقة بالخواتيم. يقولون بماذا يختم لنا وهذا التعلق بالخواتيم وهذا الايمان بهذا النوع من القدر العبد المؤمن صاحب يقظة وحرص على ايمانه. لان الله سبحانه لا يظلم الناس شيئا والعبد ييسر لعمل اهل الشقاوة اذا اختار هذا الطريق. فاذا جاهد نفسه فان الله سبحانه اعظم فضلا ومنة وكرما. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وقال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. يعني مدافعة نوازع الباطل قال والسعيد من سعد بقضاء الله. يعني ان السعيد هو من جعله الله سعيدا. اذ قضى عليه ان يكون من المخلوقين. وهذا يشير به الى نفخ الروح وهو ان الملك يأتي الى الروح ويقول يأتي الى الجنين ويقول يا ربي او سعيد ويؤمر بكتب اربع كلمات برزق كتابة رزقه وعجله وعمله وشقي او سعيد. وهنا في قول الثقة بقضاء الله من سعد بقضاء الله يعني به القدر وهذا على احد في الوجهين او احد القولين في ان القضاء والقدر بمعنى واحد. وسيأتي تفصيل لهذه الجملة فرق بين القضاء والقدر. وهذا ايضا هو معنى قوله والشقي من شقي بقضاء الله ثم قال واصل القدر سر الله تعالى في خلقه. لم لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل يعني ان القدر وهو تقدير الاشياء هذا سر. اذ هو تصرف الرب جل جلاله في ملكوته. وتصرف الرب جل جلاله في ملكوته من ما يختص به الله جل جلاله فلم يطلع عليه احدا. ولم يطلع على احد على ذلك. حتى اكرمه. عباده من الملائكة لا يدرون. ما مصيرهم؟ لا يدرون ماذا يقضي الله في السماء؟ لا يدرون ما مصير اهل الارض الى غير ذلك؟ وكذلك انبياء الله لا يدرون ولا يدرون عن الغيب ولا متى يموتون الى اخر ذلك؟ المقصود ان القدر هو كما سيأتي تعريف وتقدير الله من اشياء ان هذا مما اختص الله جل وعلا به. فلا احد يعلم ما القدر. وما الذي ما الذي قدر؟ وما الذي كتب؟ وما الذي جعله الله جل وعلا مكتوبا في اللوح المحفوظ او مكتوبا في صحف الملائكة؟ هذا علمه عند الله جل وعلا. فهو من مفاتح الغيب العظيمة التي قال الله فيها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا والقدر معنى كونه سرا انه لا يمكن ان طلع عليه. اذ هو سر عند الله جل وعلا. والله سبحانه لم يثلى على ذلك احدا بمعنى ذلك انه لن يطلع احد على ذلك ولو خاض فيه. ومبنى القدر على صفات الله جل وعلا. مبنى القدر على العلم مبنى القدر على عموم المشيئة. مبنى القدر على عموم الخلق مبنى القدر على حكمة الله جل وعلا. عموم مشيئته وكيف الى اي شيء تتوجه لا يعلم العبد وعموم خلقه جل وعلا من اشياء اذا توجه الشيء لا يعلمه العبد الا بعد ان يقع وحكمة الله لا يعلمها العبد. اذا فصارت انحاء القدر الاربعة لا يعلمها العبد. فكيف اذا يمكن له ان يحوط في القدر فصار الامر اذا الى الاستسلام. وهذا هو الذي اراده الطحاوي فيما قال. قال والتعمق والنظر في ذلك يعني في القدر المبني على الاربعة اشياء التي ذكرت لك التعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان اذا تبين هذا يمكن ان نجمل او نقسم الكلام على القدر في مسائل كثيرة نذكر منها ما يناسب الوقت بعض الاشياء قال وغسل القدر الله تعالى في خلقه نقول انه تحت همسات. هي مسائل بحث القدر جميعا يمكن ان نجعلها في هذا المسألة الاولى في تعريف القدر. القدر يمكن ان يعرظ بانه تقدير الله للاشياء قبل وقوعها وعلمه الاول بكل شيء وكتابته لذلك يعني للمقادير اللوحة المحفوظة وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وانه سبحانه او وعموم خلق الله في الاشياء كلها. هذا لا ينطبق عليه حد التعاريف عند اهل التعاريف لكن هذا يعم ويضم كل مراتب الايمان بالقدر الاربعة. المسألة الثانية راتب الايمان بالقدر الايمان بالقدر ايمان بما دل القرآن والسنة عليه مما يتصل بالقدر. وذلك ايمان باربع مراتب. المرتبة الاولى العلم مرتبة الثانية الكتابة والمرتبة الثالثة عموم والمرتبة الرابعة خلق الله جل وعلا الاشياء اما المرتبة الاولى العلم قلتها كثيرة ذكرنا لكم بعضا منها. المرتبة الثانية الكتابة كتابة ثم ادلة كثيرة عليها منها قوله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء الارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. في قوله تعالى وكل صغير وكبير مصطفى واه دل عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات عرض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. ومعنى الكتابة ان الله سبحانه كتب كل شيء في اللوح المحفوظ. سواء ما يتعلق بالمكلفين او ما يتعلق غير المكلفين وذلك لعموم قوله ان ذلك في كتاب يعني ما في السماء والارض. والكتابة هذه المقصود بها الكتابة في اللوح المحفوظ. كتابة مقادير الاشياء في اللوح المحفوظ. ومن هذه كتابة تسمى انواع من الكتابة التفصيلية لها منها الكتابة العمرية والكتابة السنوية والكتابة اليومية واشبه ذلك مما دلت عليه الادلة في القرآن والسنة. المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة ويعنى بها ان ما شاء الله جل وعلا كان لا يرد لا ترد مشيئة الله جل وعلا. وان الذي لا يشاؤه الله سبحانه ولو شاءه العبد ورغب فيه فانه لا يقع ودليلها قوله سبحانه وما تشاءون الا ان يشاء الله. ان الله كان بكل شيء عليم ان الله كان عليما حكيما. وقوله سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين مرتبطة بالكون. يعني ان المشيئة كونية. فاذا شاء الله ان يقع هذا الشيء في هذا الوقت على هذه الصفة فانه يقع. على ما شاءه الله جل وعلا واراده كونه والمشيئة تساوي الارادة الكونية. ولهذا يبحث هنا في مرتبة الفرق ما بين المشيئة والارادة. واهل السنة على ان مشيئة الله جل وعلا هي ارادته الكونية. وان الارادة منقسمة الى ارادة شرعية دينية والى ارادة كونية. وان الله سبحانه قد يشاء الشيء كونا يعني يريده كونا فيقع ولا يريده دينا وشريعة. فيجتمع اذا في بعض الحالات ارادة وعدم ارادة. فيكون الفعل المعين مراد وغير مراد شاءه الله فوقع واراده فوقع. ولكن لم يرده سبحانه دينا وشريعته. وهذا في ما يكرهه الله ولا ولا يرضاه دينا مثل كفر الكافر معصية العاصي قال الى اخره فان الله سبحانه شاء الكفر من الكافر لانه ما دام وقع فانه قد شاءه واراده لانه لا يحصل في ملكوته الا ما اراده جل وعلا كونه. ولكن لم يرضه ولم يرده دينا ان الله نهى في كتابه رسله عن الكفر والفساد وبين انه لا يرضى وذلك ولا يحب كما قال ولا يرضى لعباده الكفر وقال والله لا يحب الفساد. وهذه هي المسألة المعروفة لدى كثير منكم الفرق ما بين الارادة الشرعية والارادة الكونية. وسيأتي لها مزيد بيان عند ذكر الرد على المخالف وفينا في القدر ان شاء الله تعالى. المرتبة الرابعة والاخيرة هي مرتبة عموم خلق الله جل او على الاشياء وان الله سبحانه خالق كل شيء. وان طاعة المطيع خلقها الله ومعصية العاصي خلقها الله وان صلاة المصلي خلقها الله كما خلق ذاته يعني ذات المصلي فانه يخلق وهذه يستدل لها بقول الله سبحانه الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل وبنحو قوله سبحانه وخلق كل شيء فقدره تقديرا. ونحو ذلك من الايات في خصوص عموم خلق الله للعمل يستدل بقوله سبحانه والله خلقكم وما تعملون. وفي هذه اية دليل على ان عمل العامل خلقه الله. وذلك ان كلمة ما في الاية والله خلقكم وما تعملون. الاصح فيها انها مصدرية. بمعنى انها تقدر مع ما بعدها بمصدر يعني يكون سبك الاية والله خلقكم والوجه الثاني ان ما هنا موصولة بمعنى الذي فيكون المعنى والله خلقكم والذين تعملونه وهي على كل من الوجهين دالة على المراد في عموم خلق الله جل وعلا للعمل ووضوح في الدليل الاول يعني بكونها مصدرية وقد يكون تم بعض الاعتراض على الاستدلال بالوجه الثاني. بهذه اه تكملة ان شاء الله. في الدرس القادم باذنه تعالى. فنكتفي بهذا مسألة واحدة يتعلق بالنفس اه ما نريد اه ما الفرق بين القدر والقضايا يأتي ان شاء الله؟ يجعل الله سره في اضعف خلقه اذا رأى مثلا حسنا ضعيفا هذا المقصود به. حكمة في الخلق لا بأس به. هذه يدخل الغيب تحت القدم؟ نعم كل مغيب فهو مقدر. هل يصح قول ما ليس بشيء فان ان الله لا يعلمه ما ليس بشيء. ايش معنى؟ ما ليس بشيء. فان الله لا يعلمه والله على كل شيء قدير والذي ليس بشيء فان الله سبحانه وتعالى غير قادر عليه. فانه ليس بشيء كالجمع بين النقيضين. هذا كلام غير منضبط لا من جهة كلام المناطق ولا من جهة ايضا تعريف فلا تغلق هذه العبارة لانها غير منضبطة اصلا لان يقول ما ليس بشيء يعني الذي ليس بشيء وما دام قال الذي فانه شيء. قبل ارادة الله الخلق للشيء وعلمه ماذا يسبقه؟ هل يسبقه جهل به استغفر الله واتوب اليه. الله سبحانه علمه اول وعلمه مرتبط بارادته وحكمته جل وعلا. فلا يسبق علمه جهله جل جلاله تقدست اسماعه. ما معنى قول الله تعالى وليعلم الله الذين امنوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ونحو ذلك من الايات فما اجبنا على هذا السؤال يمكن نسينا في الرد على القدرية. ها؟ ما هجبنا على الاية ايه اجبنا على الهيئة؟ اتباع المتشابه وترك المحكم بس والوجه الثاني؟ ليظهر ما ذكرناه اي معنى تفسير الاية ونحوها من الايات في هذا اللي ذكرها الاخ السائل جزاه الله خيرا ذكرني بالموضوع ذكرنا ان الرد على القدرية من وجهين. الوجه الاول هو ان ذلك تباعا متشابه وترك للمحكم وذكرنا المحكمة الثاني ان معنى الاية الا ليعلم من يتبع الرسول ومعنى قوله تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم وقوله الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعف ونحو ذلك هو ظهور علم الله جل وعلا لان علم الله سبحانه وتعالى خفي ولا يحاسب العبد الا على تامة ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد. والا فلو منيط ذلك بعلم الله الباطل دون ظهور الشيء في الواقع متعلق بالمكلف لكان للمكلف حجة في رد التكليف ولهذا الايات التي فيها ذكر العلم اللاحق او ما سيأتي المقصود منه ظهور العلم. العلم الذي يأتي يعني العلم الذي سيظهر. اما علم الله جل وعلا المشتمل على ما خفي وما ظهر او علم الله السابق واللاحق فهذا تام بعلم الله جل وعلا للاشياء الذي هو مرتبة من مراتب القدر. فاذا في قوله الا لنعلم فمن يتبع الرسول يعني الا ليظهر علمنا في المكلفين. فنعلم يظهر علمنا في من اتبع الرسول ممن انقلب على عقبيه. حتى تكون حجة على هذا العبد كذلك الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعف. هذا مرتبط بالتشريع وعلم جل وعلا الشامل يعني الظاهر والباطن هذا متصف الله جل وعلا لكن لا يكون معه التدرج في التشريع. فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة ثم ظهر علمه فيهم انهم ضعفاء فخفف. فالتخفيف اذا مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم. فهنا شرع لهم التخفيف. وهذا يعني ان الايات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا. وظهور علم الله جل وعلا فيهم مناط بامرين الاول ان ينقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب والثاني ان يظهر او ان يشرع وتظهر الشريعة او تسن الاحكام. كيف يعني؟ هو يعني ظاهر. هو الظاهر واقف ما دام يعني ظهر وعلم الله موجود ها لكن اذا وقع ايش؟ ظهر ظهر للعبد علم الله موجود واقع ما علمه الله سبحانه فانه سيقع اذا كان مقدرا ان يقع. نرجو ان تملوا علينا الابيات الميمية في القضاء والقدر. دي مية اولى تأهيل. في تائية تائية شيخ الاسلام آآ القدرية هذي مشهورة وينبغي لطالب العلم ان يحفظ منها او ان يحفظها لانها هي ذكر كثير من مسائل ايه تملى علينا الابيات الميمية في القضاء ايش؟ في التعليم ما هي في القضاء والقدر في ترك تعليل افعال الله جل وعلا. او الخوف في ذلك. نأتي لها ان شاء الله تعالى. هذه ابيات ذكرها ابن الوزير في كتاب ايثار الحق على الخلق دون نسبة في ابيات جميلة مهمة في مسألة تعليم الافعال. اه ومطلعها اقول فيها تسلى عن الوفاق فربنا قد حكى بين الملائكة الخصاما كذا الخضر المكرم والوجيه المكلم اذ الم به امامه. تكدر صفو جمعهما مرارا فعجب صاحب السر الصرامة ففارقه الكليم كليم قلبه. وقد ثنى على الخضر الملامة وما سبب الخلاف سوى اختلاف العلوم هناك بعضا او تماما. فكان من اللوازم ان يكون الكلاه مخالفا فيها. فلا تجعل لها قدرا وخذها شكورا للذي يحيي الانام هي قصة عظيمة قصة الخضر مع موسى فيها من الفوائد ما لا يحصى. نكتفي بهذا القدر ونلتقي ان شاء الله تعالى في خير وعافية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد