بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق الحمد ووفاه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه. وسلم اللهم تسليما مزيدا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجمعني لي ولكم بين العلم والعمل والتوفيق للعمل الصالح وقبول العمل واسأله سبحانه ان يمن علينا بما من به على العلماء العاملين من التوفيق للصالحات وتيسير سبل العلم على طلابه. وان يسدد لنا في اقوالنا واعمالنا انه كريم جواد. قريب من الداعي اذا دعان وبين يدي الدرس في معك يأتي بقية الاخوة نجيب على بعض الاسئلة التي وردت كالعادة يقول هل يجوز لجماعة ذهبوا للنزهة يوما كاملا؟ اي يجمعوا الصلاة مع العلم انهم ماكثون في مكان واحد الجواب ان جمع الصلاة في مثل هذه الحالة لا بأس به لمن جاز له القصب وقصر الصلاة للمسافر اذا ضربت الارض والاصل فيه قول الله جل وعلا واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة والنبي عليه الصلاة والسلام جرت سنته على انه كان يقصر في اسفاره وحد السفر اختلف فيه العلماء متى يكون مسافرا فقال الاكثرون ان المسافر هو من خرج من البلد ناويا ان يقطع مسافة ثمانين كيلو متر بعرف المعاصر فاكثر فاذا خرج من البلد ينوي هذه ينوي قطع هذه المسافة يعني المكان الذي سيذهب اليه اكثر من هذه المسافة الثمانين فاكثر فله ان يترخص برخص السفر ومنها القصر واذا كان كذلك فان من جاز له القصر جاز له الجمع ولا عجز وكونهم ذهبوا للنزهة لا اثر له في جواز القصر من عدمه. وانما تكلم العلماء في منهجه انشأ سفرا لمعصية هل له ان يترخص بالرخص الشرعية ام لا و المسألة معروفة والصواب فيها ان من انشأ سفرا لمعصية لا غير كقطع طريق او سرقة اقول زنا لا غير ونحو ذلك. فلا نعينه على معصيته بتخفيف عليه. لذلك الرخص الشرعية تكون للمؤمن اما الذي ينوي بسفره المعصية يعني لم ينشئه الا لهذا الغرض لا لشيء اخر فلا يترخص برخص السفر هذا صحيح السؤال الثاني هل يسن دعاء الاستفتاح عند بداية كل تسليم في صلاة الوتر؟ والجواب ايضا المسألة فيها اقوال لاهل العلم او فيها قولان اهل العلم والاظهر انه يستفتح استفتاحا واحدا في اول صلاته كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام يقول اكملنا سنة منذ بداية الدروس وتم شرح ثلث الكتاب تقريبا. وهذا يعني انه بقي سنتان والعمر قصير. فنرجو منكم النظر في ذلك شرح الشرح الذي نشرحه للطحاوية الان شرح متوسط. ليس بالطويل ولا بالقصير لاني اراعي في الشرح. حال الذين حضروا قبل ذلك الشروح شروح كتب العقيدة المختلفة من الواسطية غيرها كي يستفيد من سبق له الشعوب ومباحث القادمة ربما كانت اقصر من المباحث في الماضي قل لقد صدر لكم كتاب بعنوان هذه مفاهيمنا وقد رأيت ان بعض اهل العلم يذكر ان امور العقيدة لا تطلق عليها مفاهيم بانها ترجع الى ما يعتقده المرء مما دل عليه الكتاب والسنة لا اله من ناس فما تعليقكم على ذلك؟ الى اخره الجواب ان كلام بعض اهل العلم فيما ذكر انما هو في الابتداء. يعني من سمى بحوث العقيدة ابتداء فهوما مفهوم القدر في الاسلام. مفهوم الشفاعة في الاسلام يا قرر العقيدة ابتداء باسم مفهوم. وهذا ظاهر لان العقيدة مبنية على النصوص ولا ابتداء يطلق عليها مفهوم او نحو ذلك قد يقال ان المسألة اذا اختلف فيها اهل القبلة فانه يقال فهم يعني في غير المسائل قطعية في الدلالة يقال فهم اهل السنة والجماعة كذا وفهم السلف الصالح كذا. وهذا ظاهر في تعبير عدد من اهل العلم. حيث عبروا عن فهمهم لاصول اعتقاد اهل السنة والجماعة بقوله الفهد والذي يفهمه اهل السنة والجماعة من هذه النصوص كذا الحالة الثانية وهي في الظاهر لم يردها من ظن السائل انه اراد بها كتاب هذه مفاهيمنا الحالة الثانية ان تكون في مقابلة الرد. والرد معلوم انه يقابل فيه ويكون كمالا اذا كان فيه دفع للمبتدئ. وهذا فيه مناسبة بلاغية ايضا. لان الذي رد عليه بقوله في كتاب هذه مفاهيمنا سمى كتابة مفاهيم يجب ان تصحح فالرد يكون باستعمال لفظ استعمله هو لتأكيد قوة الامر وتثبيته بقوله هذه مفاهيمنا وهذا له اصل في اللغة العربية وفي القرآن والسنة. فان الله جل وعلا لا يجوز عليه ابتداء ان وصف بصفاته لكن اذا كانت في مقابلة نقص البشر او مكرهم او استهزائهم فانه يوصف مثل المكر ويمكر ويمكر الله فلا يطلق ابتداء من مكر لكنه اذا كان في مقابلة مكر فيقال يمكر الله بمن او الاستهزاء يستهزئون الله يستهزئ بهم او المخادعة ونحو ذلك. ففي تسمية الكتاب هذه مفاهيمنا في الرد فيه طواف وذلك من جهتين الجهة الاولى ان الرد فيه القوة وفيه الاستعلاء بما تعلى به صاحب النص والدليل والثاني ان فيه وجها بلاغيا لان مقابلة النقص تثبيته تثبيت اللفظ والزيادة على ذلك بصحة المعنى فانه جائز بل مستعمل في اللغة وفي القرآن والسنة. ومن استعماله في اللغة او عمرو بن كلثوم في معلقته الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين مع اجماع العقلاء على ان الجهل من صفات السفهاء لكن لما كان في مقابلة جهل الجاهل صار كمالا لانه يدل على قوة. فلما سمى ذاك كتاب مفاهيم يجب ان تصحح كان من الكمال والرفعة ان يقال هذه مفاهيمنا يعني ان وجوب تصحيحها الذي ادعى انما هو باطل ومردود مع ظني ان آآ من كتب في انتقاد هذه اللفظة يريد الوجه الاول وهو الابتداء للوجه ما رأيك ان تضيف الى هذين الدرسين المباركين؟ درسا ثالثا ولعله يكون شرحا لمنية الامام ابن القيم. لعله ان يكون هذا والنونية طويلة وتحتاج منكم الى صبر اطول من الصبر على الطحاوية. لانها اكثر من ستة الاف بيت او نحو ستة الاف بيت من الله علي بحب القراءة حتى اني اقرأ في اليوم ست الى سبع ساعات لكني ولا حول ولا قوة الا بالله لا اجد حماسا لقراءة القرآن ومراجعته مع اني حفظته القرآن هو اهم المهمات فاذا كان طالب العلم من الله عليه بحفظ كتابه فلا يفرطن فيما حفظ باي علم اخر. بل يتمسك بما حفظ ترك العلوم كلها. اذا كان طلب اهل العلم سيؤثر على حفظه للقرآن. بما يعلم من نفسه انه لا يستطيع. فانه يترك تلك العلوم الى حفظ كتاب الله جل جلاله لان القرآن اعظم ما يحفظ نور الصدور وبه يهتدي المرء واذا كان لديه لا يمكن ان يجمع بين هذا وهذا فيما يسر الله له يشكل على الناظر حال عائشة رضي الله عنها حيث انها لا تقضي الصوم الا في شعبان فيأتي السؤال انها لا تصوم النوافل المرورا فيها الى اخره الجواب ان صيام النوافل ليس فرا وانما هو سنة وعائشة بينت لما تركت صوم النفل وانشغلت بعدم القضاء الا في شعبان قالت لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيان انها منتقلة عن سنة الصيام الى ما هو افضل من لذلك وهو مراعاة حال النبي عليه الصلاة والسلام في خدمته وما يريده وفي قضائه حاجته من اهله هي تركت نفل الصيام لكنها منتقلة الى ما هو افضل. وهو خدمة النبي عليه الصلاة والسلام. ومراعاة حاله عليه الصلاة والسلام. نكتفي بهذا القدر ونبدأ في الكتاب. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة الطحاوي رحمه الله تعالى انا والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق. والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الاخبار والميثاق الذي اخذه الله تعالى من ادم وذريته حق. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. قال طحاوي رحمه الله في عقيدته المباركة. والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق بعد قوله وصلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به حق قياسا لامته حق هذه الجملة مشتملة على تقرير عقيدة اهل السنة والجماعة في مسألة الحوض فقال ان الحوض حق ومعنى ان الحوض حق يعني انه كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام حق كما اخبر على ظاهر ما ورد فيه في صفته وفيما جاء في الاخبار فليس ثم شيء من ذلك يرد ولا يعول على خلاف ظاهره فانه حق يجب اعتقاد ما دل عليه الدليل في ذلك والحوض هذا اكرم الله جل وعلا به محمدا عليه الصلاة والسلام بهذا نقول ان الحو من المسائل العظيمة التي يبحثها اهل السنة والجماعة في الاعتقاد وبحثهم لها من جهات الاول يعني سبب بحثهم له في العقائد من جهات. الجهة الاولى او السبب الاول ان الحوض امر غيبي والامور الغيبية الايمان بها واجب. فان الله سبحانه اثنى على خاصة عباده بقوله ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب. فجعل اخص صفاتهم الايمان بالغيب. الثاني ان الحوض دلت عليه الادلة من السنة بما يبلغ حد التواتر التواتر النقلي والتواتر المعنوي لانها رويت من طريق اكثر من خمسين صحابيا. وبعض اهل العلم اوصلها الى ثمانين صحابيا كما سيأتي بعض مزيد بيان لذلك الجهة الثالثة ان الحوض خالف فيه المبتدعة من الخوارج والرافضة والمعتزلة خالف المعتزلة في انكارهم للحوض اصلا وخالف الروافض والخوارج في فهم احاديث الحوض كما سيأتي بيانه. فاذا مسألة الحوض من المسائل العقدية التي ترتبط بامر الغيب متواتر لا يجوز رده وبمخالفة المبتدعة من اصحاب الفرق الضالة قال الطحاوي والحوض الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق. فذكر ان الحوض اكرام لنبي عليه الصلاة والسلام به اكرم الله نبيه بهذا الحوض. واكرامه بهذا الحوض لا يعني ان الحوض خاص بالنبي عليه الصلاة الصلاة والسلام بل قد جاء في الحديث ان لكل نبي حوضاء. وهذا يناسب ما سيأتي من ان النبي عليه الصلاة والسلام يذود الناس عنه يعني ممن ليس من امته صارفا لهم عن اتيان حوضه الى الذهاب الى احواض الانبياء. كما وجهه طائفة من اهل العلم فاذا الحوض اكرام اكرام للنبي عليه الصلاة والسلام وفي اكرامه اكرام لامته عليه الصلاة والسلام بذلك الحول الذي سيأتي وصفه ان شاء الله تعالى. قال اكرمه الله تعالى به غياثا لامته وكلمة غياثا هذه نفهم منها ان الطحاوي رحمه الله اراد ان الحوض تغاث به الامة. وكون الامة تغاث بالحوض يعني بما في الحوض بما الحوض يعني انها تغاث به وقت حاجتها الى الحوض. وهذا يدل على ان الطحاوية يذهب الى ان الحوض يكون في عرصات القيامة قبل ورود الصراط وقبل العبور على النار وقبل تجاوز الصراط يكون قبل ذلك اذا اشتد بالناس الى ان يشربوا من ذلك الصراط فان المقام مقام الساعة عظيم والزمن طويل يلبس والناس في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. ويشتد عليهم البلاء ويشتد عليهم الكرب. فيكرم الله عليك يكرم الله جل وعلا نبيه عليه الصلاة والسلام بالحوض ويكرم امته بان يجعله غياثا له. فمن شرب منه شر في ذلك اليوم العصيب لم يظمأ بعدها ابدا. فهذا معنى قوله غياثا لامته. ثم قال حق يعني ان انه واقع وحاصل وانه موجود وان الايمان به فرض وان غير ذلك باق اذا تبين ذلك بما في بيان معنى ما قاله الطحاوي رحمه الله ففي مسألة الحوض مساء الاولى ان الحوض دل عليه القرآن باحتمال ودلت عليه السنة في قطر اما القرآن فدليل الحوض فيه قوله تعالى انا اعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر ان شانئك هو وقد ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر الكوثر بانه حوض اعطاه الله اياه وهناك عدة تفاسير للكوكب منها انه نهر في الجنة وان الحوض وقد جاء ايضا ان الحوض يشكب فيه من الكوثر ميزابان. يعني يغزونه بماء الكوثر. واما من السنة فقد تواترت الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في وجود الحوض وفي صفته وقد رواه عنه عليه الصلاة والسلام اكثر من خمسين صحابيا. ولهذا نقول هي متواترة نقلا ومتواترة تواترا معنويا. فجمعت بين نوعي التواتر. وهذا النقل جاء عن افاضل الصحابة وعن اكمل الصحابة. فمرويات الحوض ثابتة عن الصحابة عن ابي بكر الله عنه وعن عمر وعن عثمان وعن علي وعن فقهاء الصحابة كابن مسعود وعبدالله ابن عباس وعبدالله ابن عمر وابي ذر الى غير هؤلاء جلة الصحابة رووا احاديث الحوض على اختلاف بينهم في الفاظها والنبي عليه الصلاة والسلام كان يكرر الكلام عن احاديث الحوض كما روى ابو داوود في سننه عن احد الصحابة ان نبينا عليه الصلاة وكأنه قال سمعته مرارا لا اقول مرة او مرتين يعني عن النبي عليه الصلاة والسلام. فكان كرروا الاحاديث في الحوض ولذلك حصل فيها بعض الاختلاف كما سيأتي في ما نستقبل المسألة الثانية ان صفة الحوض التي دل عليها الدليل من صحيح السنة اولا من حيث مساحته بل اولا من حيث شكله ومربع. زواياه سواء واضلاعه متساوية وقد ثبت الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال طوله شهر وعرضه شهر زواياه سواء فيدل على ان شكل الحوض انه مربع. وان زواياه قائمة وان طوله وعرضه واحد وهو واختلفت الروايات كثيرا في طوله وعرضه ومحصلها ما ذكرت لك من انه شهر في شهر. وقد جاء في بعض الروايات قال هو كما بين المدينة وبيت المقدس وفي رواية قال هو كما بين المدينة وعمان. او قال عمان وفي رواية قال هو كما بين المدينة الى صنعاء وفي رواية قال هو كما بين هيلة الى صنعاء وتم غير ذلك واذا قلنا مسيرة شهر في شهر فالمراد بالشهر بسير الجمال السير المعتاد لانه هو الاصل في التقدير هذا من حيث طوله وعرضه وشكله شكله مربع طول عرضه شهر في شهر المسألة او الصفة الثانية مكانه هو في الارض المبدلة يعني يوم يبدل الله الارض غير الارض والسماوات هو في الارض المبدلة انيته وصفها عليه الصلاة والسلام كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وغيره قال انيته كنجوم السماء هذا التشبيه بقوله كنجوم السماء نفهم منه صفتين. الصفة الاولى الكثرة لان كثرتها كثرة نجوم السماء وهذا يدل على مزيد راحة وطمأنينة في الشرب منه وتناوله والا يكون هناك تزاحم على كيزانه او ان الناس يشربون بايديهم. والصفة الثانية ان في زانه او كيسان كيسانه او آآ اباريقه او نحو ذلك كنجوم السماء في الاشراق والبهاء. والنور. فنجوم السماء فيها صفة الكثرة وفيها صفة النور الكثرة والنور والبهاء والزينة. نبه مرارا على ان طالب العلم لا يفضي غيره بان يسد سيارته على سيارة اخوان هذا يقول صاحب السيارة الفرنسيدا زرقا اللون موديل اربعة وتسعين رقم اللوحة كذا رجع التوجه الى امام المسجد للاهمية فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ضرر ولا في غرب. واحد بيطلع وراه موعد ولا وراه مستشفى يذهب باولاده ولا شيء فتحرسون توقفها بالايد وبعدين تجي الحمد لله لا يؤذي احد احدا هذا من جهة وصف كيزانه من حيث العدد من حيث الشكل ماؤه من حيث اللون اشد بياضا من اللبن كما ثبت في الحديث قال حوض طوله شهر وعرضه شهر ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل نعم من حيث الصفة الماء من حيث اللون اشد بياضا من اللبن. وقد جاء في رواية قال ماؤه اشد بياضا من الورق. يعني من الفضة ورائحة مائه قال رائحته كرائحة المسك ومصدر ماءه من الكوثر النهر الذي في الجنة. قال عليه الصلاة والسلام الكوثر نهر اعطانيه الله في وقد جاء في صفة الحوض يشرب منه من الكوثر ميزابه. يشكب فيه من الكوثر ميزابا هذي من جملة صفاته المسألة الثالثة موقعه اختلف العلماء اين يكون الحوض هل هو قبل الصراط ام بعد الصراط على قولين وجمهور اهل العلم على انه قبل الصراط. وليس بعد الصراط لان الاحاديث التي فيها صفة الحوض فيها ذكر ان اناسا يزادون عنه ويدفعون ويؤخذ بهم الى النار فيقول النبي عليه الصلاة والسلام ربي اصيحابي وصيحابي او قال اصحابي اصحابي فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك وقال طائفة من اهل العلم ان الصراط ان الحوض حوضان. حوض قبل الصراط وحوض بعد الصراط فمن لم يشرب منه قبل الصراط بان اخذ للعذاب من هذه الامة ثم نجا بعد ذلك فثم صراط فثم حوض اخر بعد الصراط يشرب منه. ولكن الذي تدل عليه الاحاديث بظهور وكثرة ان الحوض يكون قبل الصراط لا بعده ثم القائلون بانه قبل الصراط ايضا اختلفوا هل هو قبل الميزان ام بعد الميزان على قولين لاهل العلم والاكثر ايضا انه قبل الميزان وانه في العرصات قبل ان يأتي الله جل جلاله لفصل القضاء وقبل ان تتطاير الصحف والى اخر ذلك. وبشدة طول الناس فان الله يكرم نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا الحوض حتى يشرب منه المؤمنون فلا يظمأون ولا يقلقون في شدة هول الموقف. فاذا نقول الصواب انه قبل الصراط وايضا انه قبل الميزان. قال القرطبي صاحب كتاب التذكرة في الكلام المشهور عنه يتناقله العلماء. قال وهذا قال والمعنى يقتضي هذا لان الناس يخرجون من قبورهم عطاشا فاذا وافوا الموقف فانهم يحتاجون مع طول الموقف الى ما ذهاب ضمائرهم وسرورهم وهذا يناسب ان يكون اكرام النبي عليه الصلاة والسلام بالحوظ قبل الميزان المسألة الرابعة جاء في الاحاديث ان الحوض يزاد عنه فقد جاء ان النبي عليه الصلاة والسلام يذود اناسا عن الحوض وجاء في احاديث اخرى ان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه قوم فيعرفهم فيذادادون عن الحوض يعني يذودهم غيره عليه الصلاة والسلام فيقول يا ربي اصيحابي وصيحابي الى اخر الاحاديث التي سيأتي توجيهها وهذا يدل على ان التحقيق ان الزوج عن الحوض نوعان الاول نوع عام زود عام وهو زود النبي عليه الصلاة والسلام غير امته ان يستقوا من الحوض سيدفعهم او يمنعهم ويذودهم عن حوض عن الحوض الخاص بامته. عليه الصلاة والسلام وهذا الذود العام منه عليه الصلاة والسلام وابعاد الناس عن حوضه الا امته يفيد فائدته. الاولى انه عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين به في هذه الامة رؤوف رحيم. فيريد ان تختص امته بحوضه ذلك فيه اكرام لهم ومزيد عناية بهذه الامة والفائدة الثانية انه قد جاء كما ذكرنا ان لكل نبي حوضاء والنبي عليه الصلاة والسلام يريد من كل اتباع نبي من الانبياء من اخوانه الانبياء والمرسلين يريد من كل تابع نبي ومؤمن بنبي ان يذهب الى النبي ليكون ابلغ في ظهور عظم الرسالة رسالة النبي الى قومه ورأفة قومه به واظهار لمن امن بكل نبي على من لم يؤمن بذلك النبي. وهذا توجيه افاده عدد من اهل العلم منهم الحافظ ابن حجر رحمه الله ومن تبعه اما الذود الخاص فهذا يزاد عن الحوض طائفة قليلة بالنسبة الى كثرة من يرده قد جاء في احاديث كثيرة عنه عليه الصلاة والسلام متعددة انه اذا ورد الحوض ورد عليه اناس يعرفهم ويعرفونه ثم يبادون عن الحوض يعني يدفعون بشدة. فيقول يا ربي قومي قومي. وفي رواية اصحابي. وفي رواية لانس في الصحيح اصيحابي اصيحابي اينادي المنادي انك لا تدري ما احدثوا بعدك. في رواية انهم لم يزالوا مرتدين على ادبارهم مذ تركته فهذا دفع بشدة عن الحوض لطائفة من المرتدين ومن المحدثين ولهذا اختلف اهل العلم في هؤلاء الذين يدفعون عن الحوض من هم؟ على اقوالهم القول الاول ان الذين يذادون عن الحوض هم الذين ارتدوا من الصحابة بعده عليه الصلاة والسلام كالذي الذين تبعوا مسيلمة كذاب او سجاح او تبعوا او كفروا وارتدوا بعد ذلك وهم قليل. ويدل على قلتهم انه عليه الصلاة والسلام قال يذاب قوم او يؤتى كما في رواية اخرى قال فيأتيني قوم سيزادون عن الحوض. وهذا يدل على قلته. ويدل على ذلك ايضا قوله يا رب اصيحاب اصيحاب. قد قال اهل العلم ان كلمة قوم وصيحاب ونحوهما يدل على قلة العدد لا على كثرته. وهذا يناسب هذا القول لان عدد الذين بعد النبي عليه الصلاة والسلام ممن صحبوه او حجوا ما حجت الوداع قليل من من الاعراض الذين لم يؤمنوا به حق الايمان القول الثاني ان الذين ينادون عن الحوض هم المنافقون. والنبي عليه الصلاة والسلام لم يعرف المنافقين جميعا قد قال الله جل وعلا له ولو نشاء لاريناكهم فلا عرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القوم. فيأتون يوم القيامة وعليهم سيما اهل الايمان او انهم مع المؤمنين فيظنهم عليه الصلاة والسلام من المؤمنين ظاهرا وباطنا ثم ينادون فيدفعون عن الحوض بشدة. ويساقون الى النار فيقول اصحاب اصحاب باعتبار ما كان عليه ظاهر امرهم. فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك او انهم لم يزالوا مرتدين على ادبارهم تركتهم يعني ظهر نفاقهم واستبان بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. لقوله الثالث ان الذين ينادون هم كل من احدث بعده عليه الصلاة والسلام حدث فغير في دينه بالارتداد عن الاسلام الى الكفر او بما هو دون ذلك من المحدثات في البدع المضلة من انواع البدع المظلة كبدعة الرفض والسبئية والخوارج والنصب واشباه تلك والاعتزال. كل هذه من انواع المحدثات. والنبي عليه الصلاة والسلام قال في وصفه في وصف من يدان قال فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذه من جملة انواع المحدثات وهذا القول الثالث واظهر الاقوال لشموله القولين السابقين. فنقول اولا الذين ينادون كما جاء في بعض احاديث بعض الذين ارتدوا او الذين ارتدوا من ممن شارك في الحج حجة الوداع وصحب النبي عليه الصلاة والسلام ولم يؤمن به ايمانا حقيقيا. فهؤلاء يزادون. وايضا بلاد المنافقون وايضا يذات كل اصحاب الفرق الضالة كالخوارج والمعتزلة والرافضة اشباه هؤلاء من الفرق الذين ضلوا واحدثوا في الدين وابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله قال بعض اهل العلم ويلحق بذلك ايضا من افترى على الله جل وعلا في دينه. يعني كذب في امر الدين ويدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده ونحو ذلك بالفاظ متقاربة من ان النبي عليه الصلاة والسلام قال سيكون بعدي امراء فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم اليس مني ولست منه ولن يرد علي الحول قال في وصف هؤلاء فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم يعني يكذبون على الدين وهذا يصدقهم على ذلك ويعينهم على الكذب على الدين. ويعينهم على الظلم فهذا محدث ولهذا الحق بتلك الفئات في قوله عليه الصلاة والسلام اليس من ولست منه ولن يرد علي الحول المسألة الخامسة خالف في الحوض طوائف من اهل البدع خالف فيه المعتزلة والخوارج والرافضة اما المعتزلة فخالفوا في انكاره اصلا فانكروا الحوض وقالوا هذه الصفة التي وردت لا تعقل فردوا الاحاديث المتواترة المتطابقة المتتابعة لفظا ومعنى ردوها بالعقل فقالوا الحوض لا يعقل وانما له معنى يؤول اليه. فليس الحوض موجود يوم القيامة وانما هو معنى من المعاني قالوا فكيف يكون الحوض قبل الصراط وبين الناس وبين الجنة جهنم الكبيرة ويكون الحوض يغلى من الجنة والصراط على جهنم يعني انهم تخيلوا ما ورد في صفة يوم القيامة بعقولهم ثم بعد ذلك ردوا ذلك ردوا بعض الاحاديث مما لا يتناسب مع الوصف العام الذي تخيلوه. ومن المعلوم ان السنة اذا ثبتت ولو بالاحاد. فكيف اذا كانت بالتواتر اللفظي والمعنوي اذا ثبتت فلا يجوز ان يسلط عليها العقل لان الامر امر غيبي والمعتزلة كما هو معلوم في قاعدتهم يهونون الغيبيات فانكروا الصراط والميزان اول الصراط واول الميزان واول الصحف واول الحوض الى غير ذلك من على قاعدتهم من تسليط العقل على النقد. فاذا مخالفته مردودة وقال بعض اهل العلم من انكر فوضى بعد علمه بالتواتر فانه يكفر. ولكن هذا فيه نظر من جهة تطبيقه لان التواتر قسمان تواتر لفظي تواتر معنوي وقد يسلمون صحة النقل لكن لا يسمى بصحة الدلالة اما الخوارج والرافضة فمخالفتهم ليست في اثبات الحوض. ولكن في انهم جعلوا احاديث الحوض على غير ما هي عليه من جهة الصحابة رضوان الله عليهم فقالت الخوارج والرافضة ان الذين ارتدوا فلم يردوا على الحوض هم الصحابة. واولئك جمع كبير من الصحابة فيؤمن الخوارج والرافضة في الحوض لكن يقولون هؤلاء الذين ردوا هم الصحابة ويحتجون احاديث الحوظ على تكفير الصحابة فيقول الرافظة مثلا ان هؤلاء هم اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فانه لا لم يسلم او لم يبقى على الامام بعده عليه الصلاة والسلام من الصحابة الا نفر قليل والاكثرون كفروا والعياذ بالله والجواب عن هذه الفريا اولا ان الفاظ مختلفة تدل على تقليل العدد فقال عليه الصلاة والسلام فيذاداد قوم عن حوضه في لفظ والثاني فيذاب اناس عن حوضه وفي الثالث قال فاقول يا ربي اصحابي وفي الرابع قال فيقول فاقول يا ربي اصيحابي. فدل ذلك بمقتضى اللغة على ان قوله يزاد او يزداد اناس فيقول فاقول يا ربي قصي حابي على ان العدد قليل كما يقول القائل في اللغة اتاني بنو تميم مثلا الا قوم منهم منهم لم يأتوا يعني الا قليل من فاذا اتت الجملة الكثيرة ثم استثني قوم دل على قلة اولئك. كيف؟ وقد جاء الحديث في ذكر التقليل بقوله اصيحابي اصيحان المسألة الدليل الثاني او الرد الثاني على الرافضة في هذا الباب ان الذين نقلوا احاديث الحوض عن النبي عليه الصلاة والسلام هم الذين زعمت الرافضة انهم كفروا وهم جمع كثير اكثر من خمسين صحابيا. يقول الرافضة ان هؤلاء كفروا وهم الذين نقلوا احاديث الحوض فنقول ان كنتم صدقتم بان ما نقله هؤلاء من صفة الحوض واحاديث الحوض انها صحيحة فكيف تقبلون احاديث من كفر عندكم وان كان النقل عندكم انما هو للتكاثر. فكيف ينقل هؤلاء الجلة من الصحابة والعدد الغفير احاديث فيها تكفيرهم لا شك ان فهم الجمع الغفير بل عامة الصحابة بل كل الصحابة باحاديث الحوض. وكونهم رووها وتناقلوها جميعا جميع الصحابة وجميع التابعين نقلوها وتناقلوها مع ترضيهم عن الخلفاء الاربعة جميعا من عشرة المبشرين بالجنة ما يدل دلالة قاطعة على ان هذا الفهم لتلك الاحاديث لم يكن معروفا عند الصحابة ولا التابعين ولا تبع تابعين. وكون فهم في الاحاديث يكون غائبا عن الصحابة وعن التابعين وعن تبع التابعين ولا يظهر هذا الفهم الا بعد مئتي سنة يدل على ان هذا الفهم مردود لانه لم شامبو اجيال من المسلمين. واذا كان كذلك فالقاعدة المتفق عليها ان الفهم اذا كان محدثا وغابت القرون المفضلة ولم تفهم هذا الفهم فان معنى ذلك ان هذا الفهم غير وهذا هو الذي يوافق الواقع فان الذين ارتدوا من اصحابه. النبي عليه الصلاة والسلام ممن لم يدخل الايمان في قلوبهم نفر قليل ممن قاتلوا مع مسيلمة او كفروا بعد اسلامهم من شذاذ الاعراب وطوائف ممن قال الله فيهم وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم والكلام مع الرافضة لهم كلام طويل في الاستدلال باحاديث الحوض على مسألة تكفير الصحابة ليس هذا محل بسطها وبيانها المسألة السادسة في هذا الامر العظيم ان الشرب من الحوض له ورود الحوض له اسباب في هذه الدنيا ينبغي بل يجب على الموحد ان يحرص عليها بل يجب على كل مسلم ان يحرص عليها اولا ان يكون غير محدث في الدين حدث. يعني كل ما لم يكن على عهده عليه الصلاة والسلام من انواع الذكر والعلم فانه يجب رده يعني الا يعتبره حقا فاذا العقيدة والدين هو الذي كان عليه عليه الصلاة والسلام واصحابه في عهده. فكل من اتى بشيء فانه لا يأمن ان يكون داخلا في قوله انك لا تدري ما احدثوا بعدك. حتى ان اهل العلم ادخلوا في ذلك كما سمعت كل من احدث بدعة في الاعتقاد من المرجئة والخوارج والمعتزلة الطلابية خلق الرافضة والسبعية والى غيرها من الفرق الغالية والمتوسطة والخفيفة. كل من احدث حدثا يدخل في ولهذا يجب على الموحد وعلى المؤمن ان يحرص تماما على ان يحظى بهذه التكرمة العظيمة. وهو ورود حوض النبي عليه الصلاة سلام الذي من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا وامن في يوم الفزع امن في يوم الحزن حيث قال الله جل لا يحزنهم الفزع الاكبر ومن اسباب عدم الحزن انه يأمن قبل تطاير الصحف بان يشرب من حوض النبي عليه الصلاة سلام. لذلك صار اهتمامه المهتم بالتوحيد وبالعقيدة. وبالدين الصحيح لاجل ان يأمن على نفسه وان يحظى بهذه التكرمة العظيمة يوم القيامة. السبب الثاني ان يخلص قلبه من الغش والغل لخيرة هذه الامة. وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان النبي عليه الصلاة والسلام معه من احبه والصحابة معه يوم القيامة كما ثبت انت مع من احببت. واذا كان كذلك فلا يجوز احد ان ينتقد الصحابة او ان يبغض بعضا منهم او نحو ذلك بل يجب عليه ان يحب الجميع لعله ان يحشر في زمرتهم وان يرد حوض نبيه عليه الصلاة والسلام معه السبب الثالث ان يكون بعيدا عن الافتراء في دين الله جل وعلا كما ذكرت لك من الحديث الصحيح ان النبي عليه عليه الصلاة والسلام ذكر ان من صفة الذين لا يردون عليه الحوض قال يكون بعدي امراء. فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض وهذا الامر شديد في ان المرأة لا يكذب على دين الله. وايضا اذا خالط احدا فلا يصدقه على كذبه فلا يصدق من يكذب على دين الله. ولهذا المسألة العظيمة هي هذه لان المرء يعلم الدين ويعتقد الاعتقاد الصحيح ويعلم الشريعة ولا يعين ولا ولا يعين المرء المسلم من كذب على الدين. بل يجب وعليه الا يصدق احدا بكذبه والا يعين احدا على ظلمه بل يسأل الله جل وعلا السلامة والعافية واكثر ما يورد الناس النار يوم القيامة اللسان. ولذلك ينتبه المرء لانه لا يقول شيئا لا يقول شيئا لانك لا لا تقول شيئا يكون كذبا على الدين. لانك قد تقول لا ادري المسألة سهلة. او ان استطعت ان تنطق بالحق فهذا يعني في من كذب على دين الله فهذا هذه مرتبة عظمى. اما ان يقول المرء في دين الله جل وعلا بما لا يعلمه فهذا قد يكون افتراء على الدين. ولهذا ذكر السفارين السفاريين رحمه الله في عقيدته المعروفة في منظومته ذكر جملة هذه الصفات بقوله انه يذاد عن الحوض المفتري على الله جل وعلا يعني من كذب على الله جل وعلا في العقيدة او في الدين فنسب شيئا الى الله جل وعلا او الى دينه انما هو محض تخلص منه ما اجتهد اخطأ فيه او هو معذور في اجتهاده لا وانما هو محو تخرص واستهانة وعدم مبالاة بما ينسبه وللدين وهذا امر يجب على المرأة ان يحافظ على ان يحافظ على لسانه من ان يفتري على الله جل وعلا. والله سبحانه نهى عنان يقال عليه ما ليس به ما ليس امر به علم فقال وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فقرن بين الشرك وبين القول على الله بلا علم. السبب الرابع ان يبتعد المرء عن الكبائر والذنوب عن المداومة عليها واذا اذنب يرجع ويستغفر. لان جمعا من اهل العلم قالوا ان الذين يلازمون الكبائر لا يردون الحوض واخذوا ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. والناس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانوا اذا اذنبوا استغفروا ولم يكن بينهم يعني من ممن هو مداوم على الكبيرة غير تائب منها. لهذا يحرص المرء على ان يأتي بالسبب الذي به غفران الله جل وعلا وان يكرمه الله حوض نبيه عليه الصلاة والسلام في انه يبتعد عن الكبائر والموبقات والاثام وانه اذا غشي شيئا من المعاصي فينيب ويستغفر ويتبع السيئة الحسنة لتمحى عنه السيئات اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اكرم بالوعود على حوض النبي عليه الصلاة والسلام. نعوذ بك اللهم من عن حوض نبيك اللهم فاكرمنا بما اكرمت به اوليائك واكرمت به الصالحين في المنة بورود على حوض المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا ماؤه اشد من اللبن واحلى من العسل واطيب ريحا من المسك وقاعه يتقاذف منه الوان الجوهر الوان عجيبة. واسأل الله سبحانه ان يجعلني واياكم من الصالحين وممن غفر ذنبهم ومحيت خطاياهم انه سبحانه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. فباحة الحوض كثيرة اه لو نسيت شيئا منها. اه فستجدونه ان شاء الله في الكتب المختصة. نجيب عن سؤالين فقط ثم تعريف الصحابي انه مات على الايمان. فلماذا نقول ان بعض الصحابة ارتدوا هل هناك فرق ما بين الاطلاق الاصطلاحي؟ والاطلاق غير الاصطلاح. اما الاصطلاحي ان الصحابي هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على كلمة مات على ذلك هذه فيها خلاف مؤمنا به كما المدة ساعة شهر يوم ايضا فيها خلاف بين اهل العلم لكن تعريف الراجح للصحابي هو ما ذكرته لك من لقي فلا نقول رأى لان الرؤيا في بعض الصحابة لم يكونوا مبصرين. نقول من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك زاد بعض اهل العلم ولو تخللت ذلك ردة. يعني ثم رجعوا فمن لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك يعني مات على الايمان به فهو صحابي وان قلت المدة بشرف الصحبة. لهذا نقول اللي جاء في الاحاديث يا لبعثي ما كانوا عليه. اللي يقول لماذا نقول ان بعض الصحابة ارتدوا؟ يعني بعض من كان صحابيا ارتد. كان صحابيا فارتد القاعدة واحدة ما في صلاة الا لا يجهلا احد علينا فنجهل الجهل نقص وكمل الرجال لا يجهلون لان الجهل من صفة السفهاء ولذلك قال جل وعلا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. الجهل صفة نقص لكن لما كان جهله في مقابلة جهل الاخرين يعني سفههم ونقصهم فان وصف نفسه بالجهل لا يريد منه صفة النقص وانما يريد منك صفة الكمال والقوة والقدرة عليهم والاستعلاء عليهم والملك الى غير ذلك. لهذا نقول البيت يدل على ان صفة الكمال على ان صفة النقص اذا كانت في مقابلة صفة نقص اخرى فان الاتصاف بها كمال. لهذا المكر في اصله نقص المكر في اصله نقص لكن لما كان في مقابلة مكر صار الاتصاف به كمالا من جهة قوة الله جل وعلا وهيبته وجبروته وعظمته الى غير ذلك. كذلك استهزأ به بعض العباد فقال الله يستهزأ بهم. يعني في مقابلة فعلهم ذلك مما يدل على كمال الله جل وعلا وقدرته وعظمته وجبروته وقهره لعباده هذه هذه مسألة اخرى وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا واصلح فاجره على الله. يعني ما هذا راجع للتفسير ما ساءك من اعتداء غيرك فعليه؟ اسف اليه اليه بالاعتداء عليه لكن هو اساءته ظلم او اعتداء واساءتك اليه هذه قصاص و حق لك هذا من جهة. الجهة الثانية ان قوله وجزاؤه سيئة سيئة مثلها يعني في اعتبار المتلقي لا في اعتبار بالفعل هل اذا قلنا ان شكل الحوض مربع؟ نجزم بذلك وهو من المغيبات التي لا نقول ام نقول زواياهم متساوية واضلاعه مسيرة شهر. زواياه سواء هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام. واضلاعه مسيرة شهر يعني كل ظلع مسيرة شهر هذا يدل على انه مربع. لذلك صرح طائفة من علماء السنة بانه مربع السكن نكتفي بهذا القدر واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد