ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف علينا من الدين الغمة مجاهدة في الله حق الجهاد. وصلوات الله وسلامه على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى. عباد الله ان الله جل جلاله جعل بيت الزوجية سكنا للعباد. جعله سكنا للرجل وجعل سكنا للمرأة وبيت الزوجية. انما يقوم على اسعاد كل من الزوجين للاخر. وعلى ان يكون ذلك البيت سعيدا متوافقا. ارواحه متوافقة غير مختلفة. والارواح مجندة ما تعارف منها ائتلف. وما تناكر منها اختلف. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج رجل ولم تتزوج امرأة الا وهي تطلب كمال سعادتها وكمال سعادته وهو يطلب كمال راحته وكمال سكنه وطمأنينته. فالرجل والمرأة متكاملان خلق الله جل وعلا كلا منهما للاخر. فالرجل والمرأة يسعد كل منهما الاخر. واذا قام البيت على ذلك وعلى اسعاد كل من الزوجين للاخر كانت نفس كانت نفس المؤمن مطمئنة كانت نفس الرجل مطمئنة سعيدة يمكنها ان تقوم بالاعمال الواجبة التي اوجبها الله اوجب الله عليها او اوجبتها اوجبه عليها من العمل وغيره ما هو من مقتضيات الرعاية للبيت واذا كان البيت مختلا فانه يكون من ذلك الخلل ما يعكر صفو الحياة وكل من الرجل والمرأة لم يتزوج الا لاجل ان يكون سعيدا في ذلك. ولكن كثير من البيوت كثير من الازواج والزوجات يحصل بينهم عدم توافق. يحصل بينهم اختلاف. يحصل بينهم. اختلاف عدم رضاه وتكبر المشاكل شيئا فشيئا ثم يكثر السؤال ويوسطون لحل المشاكل كونوا البيت بدل ان يكون بيتا للسعادة يكون بيتا فيه فيه فيه كل عكر وفيه كل يأس او فيهما ينغص الحياة بجميع انواع ذلك. وارى ان السبب في ذلك هو عدم رعاية ما جاء في النفاق مما تقوم به البيوت الزوجية وما يكون به الاسعاد. لان الشرع جاء لاسعاد الناس جميعا واذا راعينا الشرع وطبقناه وامتثلنا وسرنا به فاننا نكون سعداء وما يكون الناس في بعد عن السعادة في امورهم الخاصة ولا امورهم العامة الا لاجل تفريج في اوامر الله جل وعلا او ارتكابهم لما نهى الله جل وعلا عنه. فان الوفاق وان سعادة الزوجية ان ذلك مبني على اسباب ذكرها الله جل وعلا وبينها رسوله صلى الله عليه وسلم فيما بين من مجمل القرآن فان الوفاق له اسباب ومن اسبابه التي جاءت الاشارة اليها في الاحاديث النبوية ترك الغضب والتغاضب بين الزوجين. فان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله اوصني فقال لا تغضب فردد ذلك مرارا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له لا تغضب. رواه البخاري وغيره. قال اهل العلم معنى قوله لا تغضب لا تفعل الاسباب التي تجلب الغضب. ولا تأخذ بمقتضى الغضب بعد وقوعه فان امتلاك النفس عند الغضب من صفات العقلاء ومن صفات ومن صفات المتقين. كما قال جل وعلا والذين اذا ما غضبو هم يغفرون كما قال جل وعلا في صفات المؤمنين والى ما غضبوا هم يغفرون. وكما قال والكاظمين الغيظ تغاضب بين الرجل والمرأة لادنى الاسباب ولاتفئها. كثير ما يترتب عليه اشياء وتتناكر قوسوا شيئا فشيئا ويوما بعد يوم حتى يكون بعد المحبة البغض والكراهة والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى بعدم الغضب يعني بعدم الاخذ في اسباب الغضب فان الغضب له اسباب كثيرة. فاذا رعت ترك الاسباب التي تثير غضب الزوج وترك الزوج الاسباب التي تثير غضب المرأة. يعني في امور الدنيا فان ذلكم فيهما يكون به اسباب الوفاق وعماد ذلك ان يكون المرء متغافلا لان احقاق الامور على اخرها وان يكون الرجل او المرأة تريد ان يكون ما ان تريدوا ان يكون ما تتمناه تامة. والا تتسامح في شيء والا يتسامح الرجل في شيء هذا فيه ترك للتغافل وترك التغافل شرع. كما ان الغضب مفتاح كل شرع. كما قال جعفر بن محمد وسئل ابن المبارك عن حسن الخلق فقال حسن الخلق ترك الغضب. وكذلك حسن الخلق وعماد السعادة في المعاملات في البيت وفي غيرها التغافل. وقد قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى الكيس العاقل والفطن المتغافل. فلما قيل للامام احمد ان فلانا يقول الخير تسعة اعشاره في التغافل. قال الامام احمد قصر رحمه الله بل الخير كله في التغافل. اخذ ذلك من ان رجلا يهودي اتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال السلام عليكم. فقالت عائشة وعليك السهم واللعنة. فنظر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال لها مهلا يا عائشة فقالت عائشة يا رسول الله الم تسمع ما قال؟ قال الم تسمعي اني قلت وعليكم يا عائشة ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه او قال ان الله يحب الرفق في الامر كله ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف. وان عماد الرفق التغافل فان الرجل قد يرى من المرأة على غفلة ما لا يسره من امور دنيا وقد ترى المرأة من الرجل ذلك. واذا رأوا ذلك فان على هذا وهذا ان يتغافل وان يغفل هذا ما رأى وان تغفل تلك المرأة. اما اذا قضى الرجل زوجة باحقاق كل ما رأى وتقصى الامور الى اخرها فان ذلك بعد عن التغافل خير كله في التغافل. لان استقصاء الامور واقصاء ما يتمنى المرء الى اخره. هذا لا يمكن ان يا كونا الا فيما ندر وانظر الى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كيف طال ابنه بالنفقة حتى شق ذلك عليه وحتى وقع ذلك في نفسه فهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته شهر كاملا من جراء ما فعل به ازواجه عليه الصلاة والسلام فان المرء المتغافل يكسب خيرا كثيرا في بيته فليتغافل عن كلمة سمعها لا تسره من امرأته فانه اذا كان انه لم يسمع تعدته الكلمة ولم تؤثر فيه. وكذلك المرأة لتتغافل عن الرجل فانها اذا تغافلت عن ذلك كانت الحياة على قوامة صحيحة والمرء والرجل نفس بشرية والمرأة كذلك لها متطلباتها تغضب وترضى وتحن وتحن وتكون متكدرة بعض الاحيان وكذا فاذا لم يرعى كل واحد من الزوجين هذه الامور النفسية وقعت المشاكل وبالعلم والعقل ومتابعة الشرع قبل ذلك يكون الخير كله. ولهذا نرى ان من الناس من لا يضع حالات وبعند الرجل من المرأة وحالات الغضب عند المرأة من الرجال فان المرأة فيها احوال فيها احوال بدنية وتركيبات نفسية وعضوية تؤدي بها الى انها يكون في نفسها الغضب وربما لا تكون نفسها متعكرة فتغضب لكلمة ولا تنفذ او تكون متعكرة فتقوم تعاكر الزوجة ولا تطلب رضاه وهذا لانه يأتيها بعض الحالات عند بعض النساء ما يكون من طريان الحيض على المرأة او بعض النفسيات المعروفة وهذا ينبغي للرجل الذي يريد سعادته في بيته ان يعرف احوال ولكل امرأة احوال ولكل رجل احوال فاذا رعى ذلك تجنب ما يسخطه وتجنب ما يسبب واسقاطه وتجنب ما يسبب تعكير حياته. والحياة حياته. فان انت تمهلت وتغافلت وعلمت حال المرأة فان ذلك يكون به السعادة وكذلك المرأة لابد ان ترعى حال الزوج لان الزوج ربما اتى من مخالطة الرجال في العمل ونفسه غضوبة او نفسه متعكرة وهو يريد بيتا هادئا يكون في فيه سعادة ويكون فيه سكنه. فاذا لم ترعى المرأة هذه الاحوال وارادت ان يكون الرجل لها في حال التعب كحال كحال السرور والرخاء فان في ذلك فان في ذلك حملا له على غير طبيعته التي خلقه الله جل وعلا عليها. وهكذا ايها المؤمنون ان رعاية الحال النفسية ما في فيما بين الرجل والمرأة يسبب خيرا كثيرا. فاذا رعى الرجل زوجه واذا رعت المرأة زوجها كان ذلك كان ذلك من اسباب الخير في نفسية كل واحد منهم وفي رعايته لحال رضا ولحال غضبه ومن اسباب الوفاء ان يكون المرء ناظرا من جهة زوجته ناظرا الى الاخلاق الحسنة التي ويعظم ذلك. اذا رأى انها اكثر من الاخلاق التي هي سيئة فيها. وكذلك تنظر في الرجل الى اخلاقه الحسنة والى ما فيه وما تسبب لها من جهته من الخير فتعظم في نفسها وتغفر له الزلات. كما ان الرجل يغفر للمرأة الزلات وقد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يفرك مؤمن مؤمنة اذا كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر يعني لا يبغض مؤمن مؤمنة في بيت الزوجية فانه اذا كره منها خلقه نظر والى اخلاقها الاخر التي ترضي ما دامت الارواح متوافقة فانه يعجبه ذلك ويسر به عماد ذلك ان يعظم الرجل الحسنات التي يراها ويقلل السيئات ويعظم الاخلاق الحسنة قللوا من شأن الاخلاق السيئة حتى يقوم في قلبه حب زوجته ومودتها وكذلك المرأة تعظم اخلاقا حسنة في زوجها وتقلل من شأن الاخلاق السيئة فيعظم في قلبها يعظم في قلبها بما حببت بما حببت الى نفسها من شأنه وهذا امتثال لنهي النبي صلى الله عليه في قوله لا يفرق مؤمن مؤمنة ومقتضى ذلك لا تفرك مؤمنة مؤمنة يعني لا يبغض المؤمن ولا المؤمنة المؤمنة بل اذا رضي منها خلقا اذا كره منها خلقا رضي منها خلقا ولهذا قال بعض السلف اذا سرتك الحسنة من زوجك فعظم ذلك في نفسك فانه اجلب لسعادتك. واذا نظرت الى السيئة من زوجك فقلل ذلك في نفسك فان تقليل ذلك اعظم لسعادتك. واذا رأينا كثيرا من البيوت وكثيرا من العلاقات وجدنا ان الرجل يرى من امرأته خلقا يرى منها ربما دمامة في الخلقة ويرى ربما من عدم قيام بشؤون البيت كما ينبغي وربما رأى من النساء او سمع من هن احسن خلقا من زوجته فيعظم ذلك في نفسه ويعقبه ذلك كراهية لها. وذلك ليس من مما امر النبي صلى الله عليه وسلم بل اذا كرهت منها خلقا او خلقا ربما رضيت منها خلقا اخر ما دامت الارواح غير متناثرة وغير مختلفة والارواح كما قال عليه الصلاة والسلام جنود جنده ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. ايضا من اسباب الوفاق عدم ان من اسباب فعدم الشح من الرجل في النفقة على اهله وكذلك عدم مطالبة المرأة من النفقات ما لا عليه الزوج فان في بيوت الزوجية ما يكون الرجال فيه شحيحين على النساء فيعقب ذلك النساء لازواجهن وكراهية لازواجهن. واذا كرهت المرأة الزوجة ربما لم تقم بحق الله الذي امرها تجاه زوجها كذلك المرأة عليها ان تكون في طلب نفقاتها غير مرهقة للرجل وغير ناظرة الى غيرها. وقد قال عليه الصلاة والسلام انظروا الى من هو دونكم لا تنظروا الى من هو فوقكم فان ذلكم احرى ان تشكروا نعمة الله عليكم. وقد قال عليه الصلاة والسلام ايضا كما ثبت ذلك في الصحيح عن النساء انهن يكفرن العشية ترى من الرجل يوما واحدة ما يسوؤها وقد اسبغ عليها خيره في ايام وسنوات طوالا فتقول ما رأيت منك خيرا قط فيكون ذلك منها كفرا كفرا للنعمة يكون ذلك منها كفرا للعشية وكفرا للنعمة فان النعمة تستحق ان يشكر من ازداها والذي اسدى النعم هو الله جل جلاله ثم من اجرى النعم على يديه من الزوج فيما ينفق على زوجته ومن الزوجة فيما تقوم به لزوجها وقد مر النبي عليه الصلاة والسلام على نسوة فاشار بيده مسلما عليهن في المسجد فقال لهن ايتها النساء اياكن وكفر المنعمين. قالوا يا رسول الله وما كفر منعمي قال يحسن الزوج الى احداكن دهرا ثم ترى منه ما يسوؤها في يومها فتقول قولوا ما رأيت منك خيرا قط فعلى المرأة ان ترعى شكر زوجها وان تعلم ان الرجل ربما لم ينشط ولم ينشط للاعطاء او ربما لم يكن عنده ذلك في كل ايامه. والرجل اذا كان كذلك فان المرأة تصبر عليه وهو اذا صبر واحتسب ورامى الفضل من الله فانه يوسع عليه. اما اذا كان في الجهة الاخرى والله جل وعلا اعطى ويمنع اهله وزوجه. الحق الذي فرضه الله لهن في قوله ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة يعني بما انفقوا وبما فضل الله بعضهم على بعض وبما اتى الله الرجال من الماء فان الرجل اذا شح وبخل بالحق الواجب انه يكون مقصرا وقد تكون عقوبته في تعكير حياته التي في بيته وفي اختلاف زوجه عليه واختلاف العلاقة فيما بينهما. كذلك ايها المؤمن عماد الاسباب في قيام الحياة الزوجية في البيوت ان تقام البيوت على تقوى من الله ان تقام البيوت على رضوان من الله اما ان البيوت على تفريط في الواجبات. والرجل يسكت عن تفريط زوجه. والمرأة تسكت عن تفريط زوجها ان البيوت اذا لم تقم على رضوان كامل من الله جل جلاله. واذا كان كذلك ربما عوقب اهل البيت بالاختلاف فيما بينهما. لان الله يحب المرأة التي تعين زوجها على الخير. ويحب الله الذي يأمر اهله بالخير وقد قال جل وعلا وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى فمن الخلل الذي يكون في البيوت ان تكون المرأة متساوية مع زوجها تراه ينوم عن الصلوات عن الصلوات ولا يؤديها في اوقاتها وتسكت عن ذلك ولا وكذلك الرجل يرى زوجه ترتكب بعض المنهيات من من انواع اللباس او من انواع النظر او من انواع المخالطة المحرمة او تترك بعض الواجبات كاداء الصلاة في اوقاتها او كالطمأنينة ونحو ذلك ولا ولا يقوم بيت الزوجية بالمناصحة فيما بين الزوج والزوجة فعند ذلك ربما ان يقع الاختلاف وعماد ما ذكرت جميعا ان البيوت الزوجية اذا كانت على علم من الرجل وتعليق وعلم من المرأة وتعليق قامت البيوت على احسن ما يكون. ولا يمكن ان يتصور لا ثلاثة في ولا اختلاف فيه ولكن بحسن عقل الرجل وقبل ذلك متابعته للشرع وكذلك تعقل المرأة وعلمها بحقوق زوجها وحقوق بيت الزوجية وان الله جل جلاله جعل للرجل على المرأة درجة وانه يجب عليها ان تطيعه فان ذلكم اذا اذا رعي ذلك قامت اسباب السعادة واذا ترك ذلك اقامة اسباب الاختلاف ولهذا ينبغي ان يعلم الرجال النساء ما فرض الله عليهن وان تقوم البيوت على طاعة الله جل جلاله. ثم من اسباب الاختلاف ان تكون المرأة ناظرة الى انها مساواة للرجل في جميع شؤونها فترى ان ان لها ان تخرج متى ما ارادت وان تزور من شاءك دون رضا ويأتي الزوج الى بيته لا يدري اين ذهبت امرأته وهذا من جراء التفريق فيما امر الله جل على به وامر به رسوله. فان النبي صلى الله عليه وسلم امر المرأة بطاعة زوجها ونهاها ان تخرج من بيت زوجها الا باذنه وتساهل الرجل في اول الامر ربما نغص عليه الامر بمضي سنوات من الزوال فالرفق الرفق والحكمة الحكمة في معاشرة النساء وفي ان ان يصلح زوجة بما يرضى منها ويكون ذلك في مبتديات الحياة الزوجية. اما اذا تسائل فربما اعصى العود عن ان يلان بعد ذلك. وهذا معروف ونذكره لكثرة ما سمع من المشاكل الزوجية ومن كثرة وقوع الطلاق في الناس في هذه الايام والقضاة يشكون في هذه الايام من كثرة وقوع الخلافات كثرة الطلاق بين الناس وذلك راجع الى عدم تفهم الشرع وعدم تفهم الحقوق التي فرض الله لكل من الزوجين على الاخر وكذلك ضعف العقل او او عدم الحكمة فيما بين الزوجين او ما ذكرت من والاسباب كثيرة ثم ايها المؤمنون كل واحد كل واحد له في بيته اسباب ربما لم تكن كاسباب الاخرين فعليه ان يتحرى العلاج بالحكمة وبما يوافق الشرع فان في ذلكم قيام البيوت على السعادة اسأل الله جل جلاله ان يجعلنا واياكم وازواجنا من الذين يتابعون الشرع يؤمنون بما انزل الله ويعملون بذلك ويطبقونه على انفسهم وان يلزمنا كلمة التقوى في السر والعلن وكلمة الحق في الغضب والرضا وان يلزمنا ان نصبت من انفسنا فان في ذلك الخير لنا نسأل الله ان يمن علينا بذلك واسمعوا قول الله جل وعلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. والعصر ان الانسان في خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. بارك الله لي ولكم في العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه حقا وتوبوا اليه صدقا انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله تقول وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى واعلموا ان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة وعليكم بلزوم التقوى في السر والعلن في صلوات وفي الاعلان وفي الاسراء فاتقوا الله حق التقوى ولا تموتن الا وانتم مسلمون. هذا واعلموا ان الله جل جلاله امركم بالصلاة على نبيه في قوله ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازهر وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الحنفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الشرك والمشركين. واحم حوزة الدين. وانصر عبادك الموحدين. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا ودلهم على الرشاد. اللهم على الرشاد وحبب اليهم الخير وبغض اليهم الفساد يا اكرم الاكرمين. اللهم نسألك ان ترفع عنا والزنا واسبابه وان تدفع عنا الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلاد هذه بخاصة وعن سائر بلاد المؤمنين بعامة يا رب العالمين. اللهم انا نسألك وانت خير وانت المجيب لمن سأل. المجيب لمن دعا. المعطي من سأل. اللهم نسأله باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان توفقنا الى ما تحب وترضى. اللهم وفقنا قبل الممات الى عمل نزدلف به الى رضاك يا اكرم الاكرمين نعوذ بك اللهم من موت على عصيان نعوذ بك اللهم من موت عصيان ومن موت قبل التوبة فنسألك ان توفقنا قبل الممات الى ما به ترضى عنا يا مسؤول نحن الفقراء وانت الغني. نحن المذنبون وانت العفو. فاعف عنا يا اكرم الاكرمين وفقنا لتوبة نصوح قبل الممات يا اجود الاجودين. عباد الرحمن ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القرب وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم قيل يذكركم واشكروه على النعم يزدكم