بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي شهدت بربوبيته والوهيته الكائنات. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له كلمة قامت بها الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المؤيد بالايات والمعجزات صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد شرح كتابه ثلاثة فصول لشيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله واجزل له الاجر والثواب وقد قام فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ بشرحها باسلوب سهل ومختصر وميسور. مع وضوح في العبارة وصحة والان مع الشريف من الذين يطلبون العلم لوجهه لا يريدون به عرضا من الدنيا ونسأل الله جل وعلا ان يبصرنا بالحق وان يمن علينا بالالتزام به وبالثبات عليه التاء يتوفانا وهو راض عنا هذه الدروس متنوعة منها درس في ثلاثة الاصول وهي رسالة لامام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وبعدها درس في الورقات الجويني في اصول الفقه وهذا بعد العصر وبعد المغرب ان شاء الله تعالى يكون تم درسان الاولون في التفسير سنفسر ان شاء الله تعالى سورة تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير المسماة سورة الملك وبعدها درس في الحديث نشرح فيه ان شاء الله تعالى ما نتمكن من شرحه من الاربعين النووية على وجه الاختصار والايضاح ان شاء الله تعالى سبب الاختيار ان هذه الدروس مدتها وجيزة اولا من حيث الزمن لانها مقتطعة من فهذه العطلة بالتالي هي غير متصلة فلهذا يناسب ان يشرح فيها اشياء ننبه طلاب العلم الى ما يجب ان يسلكوه في طلب العلم لان الكثير من الشباب يحب العلم ويروم طلبه. لكنه لا يوفق الى الطريق الصحيح لطلب العلم فمنهم من مضى عليه السنون عددا يقرأ وربما يبحث لكن لو فتش في نفسه لوجد انه لم يحصل من العلم ما به يكون على ارض يمكنه المشي عليها في طريق العلم اللاحد الطويل وسبب ذلك انه فقد التأصيل العلمي الذي كان يعتني به العلماء منذ قرون كثيرة رسالة ثلاثة الاصول رسالة مهمة لكل مسلم وكان العلماء اعني علماءنا يعتنون بها شرحا باول ما يشرحون من كتب اهل العلم ذلك لان فيها الجواب عن اسئلة القبر الثلاث الا وهي سؤال الملكين العبد عن ربه وعن دينه وعن نبيه وهي ثلاثة الاصول يعني معرفة العبد ربه وهو معبوده ومعرفة معرفة العبد دينه دين الاسلام بالادلة ومعرفة العبد نبيه عليه الصلاة والسلام فمن ها هنا جاءت اهمية هذه الرسالة بان فيها من اصول التوحيد والدين الشيء الكثير واصول الفقه مهمة ايضا والعناية بها ضعيفة بما احسب واسمع وتأتي اهميتها لانه كثر المجتهدون دون معرفة لاصول الاستنباط والاستنباط له اصوله اصول الاستنباط هي اصول الفقه فكم سمعنا من متكلم في مسائل شرعية؟ لم يحسن الكلام عليها تأصيلا ولا استنباطا ويظن انه محسن مصيب في استدلاله لما من اين اتى فينا الغلط اتاه من ضعفه في وصول الفقه نعم ان هذه الورقات مقدمة. يقدم اصول الفقه. لم تشتمل من اصول الفقه الا على اشياء يسيرة فلا تهيئ طالب العلم تلك الرسالة لا تهيئ طالب العلم الى ان يفهم الاصول كما ينبغي. ولكنها تعطيه مفاتيح. يدخل بها بيت اصول الفقه واما التفسير فتأملت فترة فيما نخطئ فيما اختاره للتفسير هل اختار تفسير سورة الفاتحة ام اختار تفسير جزء عم باعتبار انه كثيرا ما يقرأ في المساجد الصلوات الجهرية وربما قلقه اكثر المسلمين بلها طلاب العلم في صلاتهم وربما لم يدركوا او لم يعلموا كثيرا من معاني الايات التي يتلونها كثيرا ويسمعونها كثيرا لكن لقصر الوقت نظرت في ان سورة تبارك اشتملت على اصول عظيمة يمكن ببيان وتفسير اياتها ما ينبه به طلاب العلم على ضرورة الاعتناء بالتفسير خاصة تفسير الايات التي تحفظها والتي تقرأها في صلاتك. والتي والتي تسمعها فكم يعاب المرء ان يسمع كلاما يردد عليه وهو يجهل معناه رددوا عليه قصار السور وربما جهل بعض تلك المعاني ليس الجهل عيبا لكن الاصرار على الجهل هو العين وما احسن قول ابي الطيب المتنبي حيث قال ولم ارى في عيوب الناس عيبا لنقص القادرين على التمام وانتم ايها شببه قادرون بلا شك على التعلم قادرون على الفهم قادرون على الفقه لكن العيب يأتي من اضاعة الوقت في غير ما ينفع التفسير مهم ومعرفة معاني الايات وسيلة لا شك من وسائل الثبات على الايمان تحصيل العلم النافع بعد التفسير الاربعون النووية وهذه الاربعون النووية جمعت احاديث شهد العلماء بعد محيي الدين يحيى ابن زكريا النووي رحمه الله تعالى رحمة واسعة شهدوا على حسن اختياره لها وعلى انها جمعت الاحاديث التي عليها مدار الاسلام بهذا ائتنى العلماء بشرحها هذه الاربعون ينبغي لنا ان نحفظها وينبغي ان نفهم معانيها ان نفهم معانيها وان نقرأ ما قاله العلماء في شرحها هذه مقدمات لهذه الدروس هذه المقدمات التي قدمت بها اردت منها ان ارشدك الى ان العلم لا ينال مرة واحدة وانما ينال العلم على مر الايام والليالي كما على ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى بما رواه ابن عبدالبر في كتاب الجامع قال من رام العلم جملة ذهب عنه جملة انما يطلب العلم على مر الايام والليالي وهذا حق العلم يبدأ بتحصيل صغاره قبل كباره اذا حصلت صغار المسائل قبل الكبار فانت على طريق العلم واما اذا ابتدأت بالكبار دون معرفة الصغار صغار المسائل واضحات المسائل وابتدأت بالكبار نأتي فيها الخلاف يحتاج الى بحث يحتاج الى تدخين تنازع العلماء فيها كما هو ديدن بعض طلبة العلم او بعض المبتدئين في العلم فانه يذهب عنك العلم. لهذا اؤكد على ضرورة تأصيل العلم والسير فيه قطوة وخطوة وانما يطلب العلم على مر الايام والليالي اليوم علم وغدا مثله من نخب العلم التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة وانما السيل اجتماع النقط وهذا واقع وقد ذكر الخطيب البغدادي باسناده في كتاب الجامع ببيان ادب السامع ذكر حكاية عن احد رواة الاحاديث لانه طلب العلم وحرص على لقاء الشيوخ واخذ عنهم لكنه لم يحفظ مرت عليه الايام ولم يحفظ لم يفهم ومضى الوقت وهو على هذا فظن انه لا يصلح للعلم فترك العلم فبينما هو يسير مرة اذا بماء يتقاطر على صخرة وهذا الماء قد اثر في الصخرة اثر فيها حفرة نظر متأملا فقال هذا الماء على لطافته اثر في هذا الصخر على كثافته فليس العلم بالطف من الماء نبي اخف من الماء وليس قلبي وعقلي باكثف من الصخر ورجع يطلب العلم من جديد وحصل واصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة اذا فالعلم يحتاج الى مواصلة ما نيأس نواصل نواصل نحفظ ندارس لكن ينبغي بل يجب ان يكون على اصوله خطوة فخطوة ومن بدأ بالاهم ثم اعقبه بالمهم فانه يحصل ان شاء الله تعالى. نبدأ ثلاثة الاصول نفعني الله جل وعلا واياكم بها نعم بسم الله الرحمن الرحيم وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام العالم يعني يحب الانسان والمسلمين الدعوة عبدالوهاب بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم يارب الاولى العلم وهو معرفة ومعي مسئولين ده الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليك. الرابع الصبر على الاداة والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر كان نفيق للذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالمرء. قال الشافعي رحمه الله تعالى لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لك قال البخاري رحمه الله تعالى باب من عند باب العلم قد الكون والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله والتوحيد لذنبك فدى من العلم قبل القول والعمل الحمد لله رب العالمين قال الشيخ رحمه الله تعالى لاول هذه الرسالة يعلم يعلم رحمك الله او اعلم رحمني الله واياك وهذا فيه التلطف وفيه تنبيه الى ان مبنى هذا العلم على تلت طه. تلت طهر. وعلى الرحمة. بالمتعلمين لانه دعا له بالرحمة كان العلماء يروون ويروون لمن بعدهم في من طلب الاجازة بالحديث رواية حديث الراحمون يرحمهم الرحمن وهذا الحديث هو المعروف عند اهل العلم بالحديث بالمسلسل بالاولية لما؟ لان كل راو يقول لمن بعده وهو اول حديث سمعته منه فعلماء الحديث يروون هذا الحديث لتلامذتهم ويكون اول حديث بما يروون الا وهو حديث الراحمون يرحمهم الرحمن ففي الاجازات ترى ان كل شيخ يقول عن شيخه حدثني فلان وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني شيخي فلان وهو اول حديث سمعته منه الى ان يصل الى منتهاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. قال العلماء سبب ذلك ان مبنى هذا العلم الرحمة ونتيجته الرحمة. في الدنيا وغايته الرحمة بالاخرة لهذا الشيخ رحمه الله نبه على ذلك تنبيها لطيفا دقيقا حيث قال اعلم اعلم رحمك الله دعاء للمتعلم بالرحمة ذلك لان مبنى التعلم بين المعلم والمتعلم هو التراحم كل بما يناسبه يجب علينا تعلم اربع مسامع الوجوب ها هنا المقصود به ما يشمل الوجوب العيني والوجوب الكفائي فاما بالنسبة للاول الا وهو العلم فما ذكره واجب علينا ان نتعلمه وجوبا عينيا الا وهو معرفة ثلاثة الاصول معرفة العبد ربه ومعرفة العبد دينه ومعرفة العبد نبيه هذا واجب فمثل هذا العلم لا ينفع فيه التقليد واجب فيه ان يحصله العبد بدليله والعبارة المشهورة عند اهل العلم ان التقليد لا ينفع في العقائد. بل لا بد من معرفة المسائل التي يجب اعتقادها بدليلها هذا الدليل اعم من كونه نصا من القرآن او من سنة او من قول الصاحب او من اجماع او قياس وسيأتي تفصيل الدليل ان شاء الله تعالى في موضعه التقليد هذا لا يجوز في العقائد عند اهل السنة والجماعة وكذلك لا يجوز عند المبتدعة من الاشاعرة والماتوريدية والمتكلمة لكن ينتبه الى ان الوجوب عند اهل السنة يختلف عن الوجوب عند اولئك في هذه المسألة. والتقليد عند اهل السنة يختلف عن التقليد عند اولئك اولئك يرون ان اول واجب هو النظر فلا يصح الايمان الا اذا نظر ويقصدون بالنظر النظر في الايات المرئية الايات الكونية ينظر الى السماء يستدل على وجود الله جل وعلا بنظره اما اهل السنة فيقولون يجب ان يأخذ الحق بالدليل هذا الدليل يكون بالايات المثلوة اولئك يحيلون الى الايات الكونية المرئية لنظرهم بنظر البالغ واما اهل السنة فيقولون لابد من النظر بالدليل لا لاجل الاستنباط ولكن من اجل معرفة ان هذا قد جاء عليه دليل باي المسائل فيما لا يصح اسلام العبد الا به مثل معرفة المسلم ان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه هذا لا بد ان يكون عنده برهان عليه يعلمه في حياته ولو مرة يكون قد دخل في هذا الدين بعد معرفة للدليل ولهذا كان علماؤنا يعلمون العامة بالمساجد ويحفظونهم هذه الرسالة ثلاثة الاصول لاجل عظم شأن الامر اول المسائل الاربع التي يجب علينا تعلمها العلم والعلم اجمله ها هنا بما سيأتي تفصيله في الرسالة الرسالة رسالة ثلاثة الاصول شرح لهذا الواجب الاول الثاني العمل العمل بالعلم والعمل بالعلم منه ما تركه كفر كفر ومنهما تركه معصية ومنه ما تركه مكروه ومنه ما تركه مباح كيف يكون ذلك العلم ينقسم العلم بالتوحيد بان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده اذا علمه العبد ولم يعمل بهذا العلم بان اشرك بالله جل وعلا لم ينفعه علمه فكان ترك العمل بالعلم في حقه كفرا كفرا وقد يكون معصية لان علم مثلا ان الخمر حرام شربها حرام بيعها حرام شراؤها حرام سقيها حرام استسقاؤها ونحو ذلك وخالف هذا العلم الذي عنده علم انها حرام فخالف فهي تكون مخالفته معصيتنا يعني ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب في هذه المسألة منه ما هو مكروه اذا علم ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي على هيئتنا وصفة معينة فخالفه في سنة من السنن بعد علمه بها ترك العمل بالعلم الذي عنده هذا مكروه لانه ترك العمل بسنة ليس بواجب فيكون تركه مكروه ويكون العمل بذلك تحمل وقد يكون العمل بالعلم مباحا وتركه مباح ايضا بمثل الاداة في مثل المباحات والعادات ونحو ذلك كأن بلغنا من العلم ان النبي عليه الصلاة والسلام كان من هيئته في لباسه كذا وكذا كانت مشيته على نحو ما هذه الامور الجبلية الطبيعية بما نتعلمه مما لم نخاطب فيها بالاقتداء اذا ترك العمل بها كان تركه مباحا له لانه لم يخاطب المسلم ان يقتدي بمثل هذه الامور بنحو سير النبي عليه الصلاة والسلام صوته بي الامور الجبلية التي كان عليها عليه الصلاة والسلام فيكون العمل بذلك مباح وقد يؤجر عليه اذا نوى الاقتداء بنية الاقتداء فيكون ترك العمل ايضا مباح العمل هذا اخذه من قول الله جل وعلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات كما سيأتي الثالث الدعوة اليه اذا علم وعمل فانه يدعو الى ذلك والدعوة قد تكون بالمقال وقد تكون بالفعال لان الامتثال بالفعل دعوة فاذا امتثل المسلم لما امر به فان هذا يجعله يرشد غيره ارشادا صامتا. بالفعل الى ان هذا مطلوب والثاني الدعوة بالقول باللسان والدعوة باللسان قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة. فيتفرع عن الدعوة باللسان انواع من الدعوة. منها الدعوة الكتابة القلم في تأليف او في رسائل او نحو ذلك منها النصائح المختلفة المواعظ ونحو ذلك بعد الدعوة الواجب الرابع ان يتعلم الداعية الذي علم ثم عمل ثم دعا انه يجب عليه ان يصبر لان سنة الله جل وعلا في خلقه انه لم يجعل القبول عاصلا للنبيين والمرسلين الذين هم افضل الخلق واعلاهم درجة لم يجعل القبول لهم وانما ولدوا وعودوا حصل لهم ما حصل. فالداعية يحتاج الى ان يصبر كما صبر المرسلون بل ان النبي عليه الصلاة والسلام امر بان يهتدي حذو الصابرين لقول الله جل وعلا فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم الصبر الصبر في غاية المهمات لمن علم فعمل فدعا يحتاج الى ان يصبر فان لم يصبر كان من الذين يستخفهم الذين لا يوقنون قال جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق. ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. قد حذر النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه من العجلة قال ولكنكم قوم تستعجلون هذه المسائل الاربع واجب تعلمها والعمل بها العلم والعمل الدعوة والصبر ودليل ذلك قول الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال جل وعلا والعصر والعصر هو الزمان اقسم الله جل وعلا به لشرفه الزمان المطلق والعصر يعني والزمن والعمر والوقت لانه اشرف شيء اعطيه الانسان ان اعطي عمرا فيه يعبد الله جل وعلا ويطيعه فبسبب العمر عبد الله وبسبب العمر شرفة ان كتب الله جل وعلا له الجنة ان يكون من اهل الجنة فهو شريك القدر عظيم القدر والعصي جواب القسم يعني ما معنى جواب القسم يعني لاي شيء جاء القسم لما اقسم الله جل وعلا العصر قال جل وعلا ان الانسان لفي خسر فجواب القسم هو ان الانسان لفي خسر. واكد ذلك ان و باللام في قوله التي ومن المتقرر في علم المعاني من علوم البلاغة ان ان واللام من انواع المؤكدات فاجتمع ها هنا انواع من المتأكدات انواع من المؤكدات اولا القسم الثاني مجيء ان الثالث مجيء اللام التي تسمى المزحلقة او المزحلفة مجيء اللام في خبر ان قال جل وعلا ان الانسان لفي خسره واهل العلم يقولون يعني اهل العلم بالمعاني يقولون ان مجيء المؤكدات مجيء المؤكلات يصلح اذا كان المخاطب منكرا لما اشتمل عليه الكلام فمثلا تقول لمن لم يكن عنده الخبر يقول فلان قادم لا يصلح ان تقول ان فلانا لقادم وذاك لا لم ينكر الكلام ويريد ان يستقبل الخبر تقول فلان قادم فاخبرته بقدوم فلان لكن ان كان منكرا له او منزل منزلة المنكر له فانه تؤكد الكلام له لكي يزيد انتباهه ويعظم اقراره بما اشتمل عليه المشركون المشركون لاجل ما هم فيه من شرك وما عاندوا فيه الرسالة حالهم بل ومقالهم انهم هم اصحاب النجاة ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده لا الحسنى فهم ينكرون انهم سيكونون في خسارة وينكرون ان يكون طائفة اخرى منهم ينكرون ان يكون الانسان سيرجع الى خسارة وانه لن ينجو الا اهل الايمان فاكد الله جل وعلا ذلك لاجل انكارهم بالمقال وبالفعل وبالحال بقوله ان الانسان لفي خسر يعني ان جنس الانسان الالف واللام هذه هذه هذه الجنس الجنسية ان الانسان يعني جنس الانسان ان الانسان لفي خسر جنس الانسان في خسره ان في خسارة عظيمة الا من تثنيان وهذا نوع اخر من شد الذهن لقبول الكلام. ان الانسان لفي خسر كل الناس كل الانسان في هلاك وخسارة ثم استثنى فقال الا الذين امنوا. هؤلاء الذين استثناهم الله جل وعلا هم اصحاب هذه المسائل الاربع التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى الا الذين امنوا والايمان علم وعمل اليس كذلك؟ الايمان قول وعمل واعتقاد قول وعمل واعتقاد هذا الاعتقاد هو العلم لان العلم مورده القلب والعقل هذا العلم. فاهل العلم ناجون من الخسارة الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الم نقل ان الايمان قول وعمل واعتقاد فهنا قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فعطف بالواو العمل على الايمان واهل اللغة لغة النحات يقولون ان الواو تأتي كثيرا للمغايرة فهل معنى ذلك ان العمل غير الايمان ان مسمى الايمان لا يدخل فيه العمل الجواب لا ذلك لان المغايرة تكون بين حقائق الاشياء وحقيقة الايمان اكبر من حقيقة العمل لان العمل جزء من الايمان. العمل بعض الايمان وعطف الخاص بعد العام عطف الخاص بعد العام يأتي كثيرا وكذلك عطف العام بعد الخاص يأتي كثيرا بالواو من مثل قول الله جل وعلا قل من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال هنا جبريل وميكال اليسوا عليه جاء من الملائكة لما عطفهم عن الملائكة عطف للخاص بعد العام اذا لماذا يعطف الخاص على العام مع دخول الخاص بالعام لابد يكون لك خصم لابد يكون ثمة فائدة. الفائدة تنبيه على انه للحكم مثل الاول ولهذا قال جل وعلا هنا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. والشيخ رحمه الله تعالى فهم ذلك فقال يجب علينا تعلم اربعي هذه المسائل فذكر العلم ثم ثم العمل لانه قال وعملوا الصالحات فلما عطف الخاص على العام دل على شرفه وعلى انه يهتم به وعلى مزيد مكانته ثم لانه في الحكم مثل الاول. قال جل وعلا بعد ذلك وتواصوا بالحق تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر يعني دعا بعضهم بعضا الى الحق ودعا بعضهم بعضا الى الصبر وهذه هي المسائل الاربع الصبر قبر وتواصوا بالصبر والصبر اقسام ثلاث قبر قبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على قدر الله المؤلم بل صبر على اقدار الله التي تسر والتي تؤمن لك هذي انواع الصبر الثلاثة صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على قدر الله. وكلها يحتاج اليها العالمون العاملون الدعاة قال الشافعي رحمه الله لما ذكر الشيخ ها هنا لو ما انزل الله على خلقه حجة الا هذه السورة لكفتهم يعني لو ما انزل الله جل وعلا من القرآن لو ما انزل الله حجة على الخلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا هذه السورة لكفى بها حجة لم؟ لانها اشتملت على ان كل الناس ايلون الى حسارة ووبال وهلاك الا اهل هذه الاوصاف وهم المؤمنون معنى ذلك اذا وطبنا بهذه الصورة لو خوطبنا بها وحدها مؤمنون بمن؟ لابد هناك شيء يؤمن به ثم يعملون يعملون على اي شيء وباي شيء لابد ان هناك سبيلا وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. هناك تواصي بالحق دعوة الى ذلك وتواصي بالصبر الصبر على هذا فترى ان هذه السورة اشتملت على كل ما يدل الخلق على ربهم جل وعلا ويقودهم الى اتباع رسالة النبي عليه الصلاة والسلام ثم ذكر قول البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كما نقل الشيخ رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل وساق قول الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل العمل والقول الذي هو الاستغفار لم؟ ذكر الشيخ هذا باي شيء لاجل ان هذه الرسالة رسالة علم كلها شرح وبيان للمسألة الاولى للواجب الاول الا وهو العلم فينبه طالب العلم الى ان العلم مهم مهم للغاية حتى انه قبل القول والعمل فقبل ان يستغفر العبد لابد ان يعلم العلم الواجب عليه وهذا العلم هو الذي ينجيه بنفسه هو الذي ينجي به نفسه بفضل الله جل وعلا اذا سئل عن هذه المسائل الثلاثة الشيخ رحمه الله تعالى يريد ان يبين لك ثلاثة الاصول هذه والمسائل المتعلقة بها. فاكد لك اهمية العلم بقوله لما ساق عن البخاري باب العلم قبل القول والعمل العلم قبل ولا شك ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى وما احسن ما قال يقول والجهل والجهل داء قاتله وصدق الجهل داء قاتل قال والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في التركيب متفقان لها من رابع والحق ذو تبيان علم لاوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للديان. والامر والنهي الذي هو دينه. وجزاؤه يوم المعادف ثاني والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن والله ما قال امرئ متحذلق بسواهما الا من الهذيان بين ان الجهل داء قاتل. بما يزال الجهل قال بنص من القرآن او من السنة من طبيب ذاك الذي يرشدك ويبين لك قال وطبيب ذاك العالم الرباني ليس كل منتسب للعلم ولكن هو العالم الرباني الذين وصفهم الله جل وعلا بسورة ال عمران بقوله ولكن كونوا ربانيين. بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ثم بين العلم هذا ما هو؟ الذي تسعى اليه؟ قال علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للديانة علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للديانة. هذه شملت التوحيد توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات ثم قال العلم الثاني ما هو قال والامر والنهي الذي هو دينه يعني الفقه امر والنهي احكام الحلال والحرام هذا مأمور به وهذا منهي عنه. هذا افعله وذاك لا تفعله. هذا النوع الثاني من العلم النافع والثالث وجزاؤه يوم المعاد الثاني الذي هو العلم بما يكون يوم القيامة وسائل ذلك الشيخ رحمه الله تعالى يقول العلم قبل القول والعمل نعم. نعم. وصدق رحمه الله فالعلم اذا كان قبل القول والعمل بورك لصاحبه في القليل وان كان العمل والقول قبل العلم ربما كانت الاعمال والاقوال جبالا ولكنها ليست على سبيل نجاة. ولهذا روى الامام احمد في الزهد وابو نعيم وجماعة عن ابي الدرداء انه قال يا حبذا يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون تهر الحمقى وصومه ولمثقال ذرة من بر ويقين ولمثقال ذرة مع بر ويقين اعظم عند الله من امثال الجبال عبادة من المغتربين يقول يا حبذا يعني يتمنى نوم الاكياس الاكياس من ان لله عبادا فطنا هؤلاء هم الاكياس الذين علموا قلوبهم صحيحة عقولهم صحيحة يقول يا حبذا نوم الاكياس اهل العلم وافطارهم ناموا والحمقى على كلام ابي الدرداء سهروا ليلهم في صلاة ولكن هؤلاء لا يستوون عند ابي الدرداء مع اولئك. لان اولئك عبدوا الله جل وعلا على جهل. وهؤلاء عبدوا الله بعبادات قليلة ولكنها مع علم وبصيرة فكانوا اعظم اجرا بحيث قال ابو الدرداء رحم رضي الله عنه ولا مثقال ذرة مع بر ويقين ويقين اعظم من امثال الجبال عبادة من المغترين. لهذا نقول العلم في غاية الاهمية العلم في غاية الاهمية ويبدأ به قبل اي شيء. خاصة العلم الذي يصحح العبادة يصحح العقيدة يصحح القلب يجعل المرء في حياته يسير على بينة وفق سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ليس على جهالة. اسأل الله جل وعلا ان يزيدني واياكم من العلم النافع وان يمن علينا بالعمل الصالح وبالفهم والسداد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد