بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون احمده سبحانه خير حمد واوفاه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وحليله نشهد انه بلغ الرسالة. وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله الجهاد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد كلما صلى عليه المصلون وكلما غفل عن الصلاة عليه الغافلين وسلم اللهم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر كما اسأله سبحانه ان يمنحني واياكم الفقه في دينه والصبر على ذلك وان ينور قلوبنا بك كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والا يحجب ذلك عنا بذنوبنا. انه سبحانه سميع قريب ايها الاخوة لا شك ان انزال هذا الدين على محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام امر جلل عظيم كما قال جل وعلا قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون وقال سبحانه عم يتساءلون عن النبأ العظيم فالقرآن نبأ عظيم ودين الاسلام نبأ عظيم وبعثة محمد عليه الصلاة والسلام نبأ عظيم ولهذا وجب على الجميع من العقلاء وذوي الالباب الذين يعلمون ما يصلحهم في دنياهم وفي اخرتهم ان يرفعوا رأسا بهذا الدين وعن يقبلوا عليه كما اقبل عليه الرعيل الاول من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وصفهم الله الله جل وعلا في قوله محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركاعا ان سجد الاية والرعين الاول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم امروا فاعتمروا ونهوا فانتهوا وعمرت قلوبهم بالايمان وعمرت نفوسهم بتوحيد الله جل وعلا وبالاقبال على القرآن والفقه فيه لهذا حفظ هذا الدين بنقل العدول عن العدول عن العدول الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم هو الذي اورثناه محمدا عليه امحمد عليه الصلاة والسلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ واسع. وقال ايضا عليه الصلاة والسلام مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى. كمثل الكثير اصاب ارضا. الحديث الذي في الصحيحين فاذا كوننا على ميراث من دين الاسلام ليس هذا امرا هينا وليس هذا بالامر السهل بل هذا امر عظيم وانما يتفطن لعظمته اولوا الالباب واولوا العقول وهذا الدين اوجب الله جل وعلا على عبادة ان يتعلموه. فقال سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله فاغفر لذنبك. وقال جل وعلا فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين. ولينذروا قوم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ولا شك ان بقاء الدين عزيزا انما يكون ببقاء العلم. وببقاء العلماء لهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام كما في البخاري وغيره انه قال ان الله لا ينتزع لا ينزع انتزاعا وفي رواية قال لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء. ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم وهي اصح من لم يبق عالما حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا تعصوا بغير علم فضلوا واضلوا لم يحفظ هذا الدين الا بتوفيق الله جل وعلا ورحمته ومنته ونعمته بسبب جهاد الصحابة رضوان الله عليهم في قتال العلم الذي ورثهم اياه عليه النبي عليه الصلاة والسلام لهذا كان من اعظم انواع الجهاد بل هو اعظم انواع الجهاد الجهاد في التفقه في الدين والتعلم ولهذا جاء ابن جاء ابن عباس رجل فقال له يا ابن عباس رضي الله عنهما قال له يا ابن عباس اني اريد الجهاد في سبيل الله فقال له ابني مسجدا وتعلم العلم وعلم فيه الفرائض والسنن. فذاك افضل ولهذا ذهب جمهور العلماء الى ان طلب العلم وطلب الفقه في الدين افضل من هذا التطوع الذي لم يتعين على المسلم وذلك لان حفظ الدين يكون بوسيلتين يكون حفظ الدين برد اعدائه الذين يقاتلون بانفسهم ويكون حفظ الدين برد كيد الاعداء والشيطان والنفس بانتزاع العلم من الناس لانه اذا نزع العلم فاض الجهل وجاءت الضلالات بانواعها موضوع هذه المحاضرة الضرورة التفقه في الدين والدين ليسوا ليس هو مخصوصا بالحلال والحرام ولذلك التفقه في الدين لا يعني العلم بالفقه فقط وانما هو يعني التفقه وهو التفهم والادراك والتعلم لدين الله جل وعلا الذي انزله على محمد عليه الصلاة والسلام وهذا الدين له علوم متنوعة قسمها العلماء مع دخولها في علم الدين وعلم الفقه قسمها العلماء لاجل تنويع الطلب وتيسير الطلب على الناس لكن في الحقيقة في قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وفي قوله فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين هذا يشمل جميع ما جاء في القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام فيدخل في توحيد والعقيدة يدخل فيه الفقه بالحلال والحرام ويدخل فيه السلوك وما يصلح القلب واشباه ذلك مما فيه عز وقوة لاهل الدين بتعلم ما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فتعلم اركان الاسلام والفقه في ذلك فقه في الدين وتعلم اركان الايمان وهي العقيدة والفقه في ذلك فقه في الدين وتعلم السلوك وما به تصلح القلوب والفقه في ذلك فقه في الدين. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الثلاث وهي الاسلام والايمان والاحسان وكل واحدة تعني نوعا من العلوم الاسلام الفقه ونحوه لان فيه الاستسلام وذكر النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام والايمان فيه العقيدة والاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك جل جلاله. هذا فيه تصحيح العمل باحسان السلوك والتعبد لله جل وعلا. قال في اخره عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم فاذا التفقه في الدين ضرورة وامر امر الله جل وعلا به وهو يشمل الفقه في التوحيد والعقيدة الصحيحة التي في الكتاب والسنة واجمع عليها سلف الامة ويشمل ايضا الفقه بما به صلاح العبادة. وهو الاحكام الفقهية في العبادات ويشمل ايضا الفقه بجميع ما يطلب من المسلم ان يعمله او ان يتركه من انواع الفقه الاخرى التي يتطرق اليها العلماء في كتب الفقه. فاذا التفقه في الدين مأمور به. امر الله جل وعلا به في كتابه امر به النبي صلى الله عليه وسلم وحض على ذلك واثنى على اهله وحذر من زوال العلم والفقه في الدين لهذا كان الفقه في الدين من الواجبات على الناس ويشمل ذلك المراتب التي ذكرنا. اذا تبين هذا لك فان الفقه في الدين بهذه الانواع التي سيأتي تفصيلها ان شاء الله تعالى قال العلماء يحتاج اليه كل احد الفقه في الدين يحتاج اليه كل مسلم يحتاج اليه الرجل وتحتاج اليه المرأة يحتاج اليه العذاب ويحتاج اليه المتزوج يحتاج اليه من في تجارة خاصة ويحتاج اليه من هو موظف في الدولة يحتاج اليه الرعية ويحتاج اليه الراعي يحتاج اليه كل من ولي امرا من امور المسلمين. لانه اما ان يسير في اموره على هدى وعلم واما ان يسير على غير علم وعلى غير بصيرة لهذا نشر العلم واذاعة العلم وبث العلم واعظم وسيلة من وسائل الدعوة الى الله تعالى لان به صلاح القلوب وصلاح الانفس وصلاح المجتمعات ولان به صلاح الاسرة وصلاح الفتيان وصلاح الفتيات. ولان به صلاح المجتمعات فيما يؤمر فيها ويسن فيها وينظم فيها من تنظيمات فالفقه في الدين ليس مخصوصا بالعلماء. وليس مطلوبا فقط ممن ينتسب الى العلم بل الفقه في الدين مطلوب من كل احد ولهذا قال العلماء الفقه في الدين ينقسم الى قسمين القسم الاول فرض عين يجب على كل احد عينه ان يتعلم هذا القسم وهو ما لا يصح اعتقاده الا به. وهو معنى الشهادتين. وتحقيق توحيد تحقيق معنى التوحيد لله جل وعلا في ربوبيته والهيته واسمائه وصفاته جل وعلا والايمان الاجمالي فيما اجمل والتفصيلي فيما فصل في كل ما اخبر الله جل وعلا لا عنه من امور الغيب وكل ما فرضه الله جل وعلا على عباده ان يعتقدوه في ذاته جل وعلا او اسمائه او صفاته او في امور الغيب. يعني ما لا يصح الاسلام الا به فانه من علم العقيدة الواجب على كل الاصناف التي ذكرنا. من الاغنياء والفقراء من الرجال ومن النسا ومن انفع ما يحصل ذلك رسالة ثلاثة الاصول لامام الدعوة الامام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فانه كتبها لرعاية هذا الجانب في تعليم ما لا يسع المؤمن جهله في مسائل توحيد العبادة بعض ما يتصل بذلك من معرفة المرء دينه ونبيه عليه الصلاة والسلام كذلك في امور العبادات واجب عينا على كل احد. ان يتعلم كيف يصلي. كيف يتطهر للصلاة بعض الناس يأتي ويدرك الناس على شيء فيفعل كما فعلوا وربما كانوا مقصرين في بعض صفة الوضوء يتوضأ لكنه يكون مقصرا لا يتوضأ كما امره الله جل وعلا. هذه تحتاج الى علم وهذا واجب عليه ما دام ان الصلاة فرض عليك فانما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. فيجب عليك التعلم وجوبا عينيا. كذلك اذا كان المرء ذا مال فانه يجب عليه ان يتعلم كيف يخرج زكاة هذا المال. وعن صباع المال واوعية الزكاة ونحو وذلك حتى يكون مبرئا لذمته فيما اوجب الله جل وعلا عليه. كذلك في الصيام اذا وجب عليه ان يصوم كما امره الله جل وعلا وهو يعلم معنى الصيام وما يصام عنه وما يفطر الصائم واشباه ذلك وما يتصل بذلك من مسائل كذلك اذا اراد الحج وجب عليه ان يتعلم اركان الحج وواجبات الحج. لان هذا علم مفروض واجب على كل احد ان يؤدي العبادة بعد علم ثم تأتي الى الابواب الاخرى في المعاملات في البيع والشراء يجب عليه ان يتعلم ما يصح به البيع يجب عليه ان يتعلم ما نهى الشارع عنه من البيوعات حتى لا يدخل في بيوع محرمة كالربا وكالضيوع الغرر والجهالات واشباه والميسر واشباه ذلك اذا اراد المسلم ان يتزوج فانه تم حقوق واجبة عليه في عشرته مع اهله وهذا الفقه يجب عليه ان يتعلم حتى لا يصير مع اهله على وفق هواه. وانما يسير على وفق ما امر الله جل وعلا به وهذا يغفل عنه الكثير وخاصة من الشباب فانهم يتزوجون ولا يعرفون الاحكام الشرعية بالعشرة ولا يعرفون ما وبعضهم يتزوج ثانية ولا يعرف الاحكام احكام القسم واحكام وكيف يكون العدل بين الزوجات ونحو ذلك اذا فما من مسألة الا وثم فئة لابد فيها ان تتعلم العلم الشرعي وهذا يعني ان المرء اذا كان المسلم اذا كان العلم مبسوطا قريبا بين يديه وهو يأتي امور على جهل وهوى او على اعراض عما ينبغي من التعلم فانه ولا شك مقصر ويأثم ان العلم قريب منه وهو لم يبحث عن هذا العلم الذي لو بحث عنه لوجد كذلك في مسائل المحرمات الموبقات السبع الشرك بالله جل وعلا والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق الى اخر الموبقات السبع. هذه المحرمات حرمة الزنا حرمة الخمر حرمة الربا حرمة الرشوة ونحو ذلك من المحرمات التي اجمع العلماء عليها والتي تحريمها صار من المعلوم من الدين ضرورة هذا يجب على كل احد ان يتعلم ذلك هذه المحرمات وما يتصل بها وان يحذر من الوقوع فيها فاذا دين الله جل وعلا حقيقته هو اداء حق الله على العبد. بتوحيده جل وعلا وبعبادته على وفق ما امر رسوله صلى الله عليه وسلم والاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم فرض وهذا النوع الذي ذكرنا هو العلم الواجب العيني. واما القسم الثاني من التفقه في الدين وهو التفقه في الدين الكفائي وهو ما اذا كان ثم طائفة من المسلمين في البلد نفسه قاموا بهذا الفرض الكفائي فان الاثم يزول عن بقية المؤمنين ولهذا في الحقيقة وجود طلبة علم في مكان وفي بلد وحرص هؤلاء على العلم والتعلم والتعليم وبذل الاوقات في ذلك هذا له اثر على الجميع لو عقلوا. وهو ان تفرغهم لذلك واقبالهم عليه عنهم الاثم لانهم قاموا بفرض الكفاية فدعمهم حثهم وشكرهم هذا مما ينبغي ويحسن لانهم قاموا بما هو مفروض على الجمع في بعض القرى يكون ثم شباب او ثم من يؤنس في نفسه رشدا ولا يكون في القرية طلاب علم يكفون وتجد ان هؤلاء ينشغلون عن العلم بغيره وهؤلاء لا تبرأ ذمتهم لان الاصل كما قال العلماء ان كل بلد له حكمه في وجود وتحقيق الفرض الكفائي. فلا يقال في البلد نحن قريبون من البلد الفلانية. لان هذا خلاف الاصل. والاصل ان كل بلد يخاطب اهلها بوجود بعض طلبة العلم ومن يتعلمون العلم الكفائي حتى ينفعوا اهل البلد وحتى يعلموا اهل البلد ما ينفعهم في دينهم وما يجب عليهم ويحرم عليهم في دين الله بهذا نقول ان الواقع مع هذا الاقبال الذي نشهده في العلم وطلب العلم لكن الواقع ان العلم الما والفقه في الدين الناس معه مقصرون جدا والناس اليوم كثير كثير فهل يحتاجون الى الف طالب علم او الى الفين او الى عشرة الاف او الى اكثر يحتاجون الى اكثر واكثر وكل اهل بلد يجب عليهم التفقه في الدين تفقها عينيا فيما يجب عينا فيه وتفقها كفائيا فيما يجب اذائا فيه وما اعظم قول النبي عليه الصلاة والسلام من يرد الله ان يهديه يفقهه كما جاء في احد روايات حبيب ابن عمر وفي الرواية المشهورة من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والحظ الرواية الاولى من يرد الله ان يهديه يفقهه. لان حقيقة الفقه هي ان ينشرح الصدر للاسلام بكله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء اذا تبين لك ذلك وانه يجب على كل مسلم ان يتعلم العلم العيني ويجب على جماعة المسلمين في كل بلد ان يكون منها طلاب علم يتعلمون ويبذلون في العلم اوقاتهم وترسخ اقدامهم في العلم حتى يقوموا بالواجب بالكفاء فان للفقه في الدين لمن اراد ان يطلبه له منهج ومن الناس من يريد ولكن لا منهج عنده لتحصيل العلم فلذلك يدرك بعضا ويفوته بعض ويكون مشتتا بين ذا وذاك اما التوحيد والفقه في التوحيد وهو الذي سماه بعض العلماء الفقه الاكبر لان الله جل وعلا قال ليتفقهوا في الدين والعلماء سموا العلم بالاحكام العبادية والمعاملات الى اخره سموها فقها فسموا ما يقابله الفقه الاكبر لانه الاهم هذا الفقه الاكبر وهو توحيد الله جل وعلا له منهج في طلبه والعلم به وليس العلم به تجميع مسائل او اجوبة من الشيخ الفلاني والعالم الفلاني او قراءة الفتاوى ليس ذلك. هذا زاد في الطريق لكن العلم بالتوحيد له منهج التوحيد او العقيدة يقسمها العلماء الى قسمين القسم الاول التوحيد وهو ما يدخل في التوحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والثاني العقيدة التي تدخل في اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وهي التي جاءت في الايات وفي حديث جبريل وما اتصل بذلك من مسائل العقيدة هذا التوحيد الفقه فيه هو اعظم ما يتقرب به العبد الى ربه لانه اعظم الفرائض قد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما فرظته عليه فهذا الفرض وهو العلم بالتوحيد العلم بالعقيدة هذا من اوجب الواجبات. كيف تتعلم؟ وما هو المنهج في ذلك من اعز المطالب لو رأيت صنيع العلماء الذين رسخت قدمهم في العلم وصار الناس يرجعون اليهم لوجدت انهم طلبوا العلم على اشياخهم على منهج ساروا عليه وسار عليه من قبلهم وسار عليه العلماء في قرون متطاولة وهو ان يبدأ في ذلك بالنبذ والمختصرات من الرسائل والكتب ثم يترقى الى ما هو اكبر فنأخذ اقسام التوحيد وما ينفع فيها يعني في تحقيق الفقه وطلب العلم فيه اما توحيد الربوبية وهو مهم لا كما يظن البعظ ان توحيد الربوبية ليس مهما بل طلبه طلب العلم فيه مهم ولكنه ليس هو الاساس. وانما الاساس توحيد العبادة لان من عبد الله لو على وحده لا شريك له فان عبادته لله وحده تضمنت ان هو وحد الله في ربوبيته وانه لا رب سواه جل وعلا لكن توحيد الربوبية مهم ووجه اهميته من جهتين. الجهة الاولى انه وسيلة لقيام الحجة في توحيد الهية والله جل وعلا في القرآن في ايات كثيرة جعل الحجة لازمة للمشركين في في عدم توحيدهم لله العبادة بانهم وحدوا الله في الربوبية قال جل وعلا مثلا قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار؟ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. فذلكم الله ربكم الحق. فماذا بعد الحق الا الضلال يعني اذا ايقنتم ان الله هو المدبر وهو المحيي وهو المميت فهو المستحق اذا للعبادة ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم ولا يستطيعون لهم نصر. فاذا في القرآن جعل التوحيد الربوبية او جعل الاقرار بان الله هو الرب وهو المدبر وهو المحيي والمميت وهو الذي ولا يجار عليه وهو الخالق الرازق الى اخره جعله ملزما للمشرك في عبادة الله وحده دون ما سواه وهذا كثير في ايات القرآن الثاني من وجهها اهمية توحيد الربوبية ان القرآن فيه كثير من الايات فيها ارشاد الى صنع الله جل وعلا في ملكوته وفي تدبيره الامر وفي انه سبحانه وتعالى هو الرب المتصرف وحده الرزاق وحده الى اخر ذلك والفقه في هذا يجعل المؤمن على حقيقة التوكل عليه سبحانه وتعالى. وعلى حقيقة التدبر في انه لا غناء له عن الله جل وعلا طرفة عين وفي حقيقة ان الرب جل جلاله هو الغني وان العبد فقير وانما يأتي الخلل في العبادة ويأتي الخلل في عدم الخضوع والخشوع ويأتي الخلل في ارتكاب المنكرات وفي اقتحام المحرمات وفي الواجبات اذا لم تعمر محبة الله جل وعلا القلوب. ولم يجل جل وعلا اعظم الاجلال ولم يخف منه فان المرأة كلما تدبر ونظر وكلما علم الايات التي فيها الله هو الرب جل وعلا وحده وهو المتصرف يعني ما يدخل في توحيد الربوبية وان كل شيء انما هو بيده سبحانه وتعالى كلما امر القلوب كلما خشعت وخضعت ولو كادته الناس جميعا لما ابح بذلك وهذا يؤدي يعني عدم الاهتمام بالفقه في توحيد الربوبية يؤدي الى ضعف القلوب تجاه الناس والى ضعف القلوب في التمسك الخشوع ضعيفا لانه لم يجل الله جل وعلا ولم يرى بديع بل لم يرى بديع صنع الله جل وعلا في كل شيء ولقد احسن القائل وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد سبحانه وتعالى الفقه في توحيد الربوبية كيف يكون في ان تتأمل تفسير القرآن في الايات التي فيها ذكر عظمة الله جل وعلا وانت تقرأ هذه الايات تتعلم التسخير ليظهر لك ما فيها من العلم بالتوحيد ثم ثانيا ان تنظر الى كتاب لابن القيم رحمه الله وهو كتاب مفتاح دار السعادة فانه من اعظم الكتب في بيان ما به تستقر عظمة الله جل وعلا في نفس المسلم. ويعظم بها محبته ورجاءه والخوف منه جل جلاله وهذا ايضا يرم يعلم بوسائل اخرى اما توحيد العبادة فالمنهج في طلبه ان يبتدأ بالمختصرات وخاصة كتاب ثلاثة الفصول لامام الدعوة كما ذكرنا ثم كتاب التوحيد ثم بعده كتاب كشف الشبهات وهذه الثلاث مراتب مهمة في ان يطلب الاول على شيخ او ان يقرأه بنفسه وان يقرأ كتاب التوحيد على عالم او ان يقرأه بنفسه او يقرأ كشف الشبهات ايضا على عالم او ان يقرأه بنفسه بحسب ما تيسر له. لكن المنهج ان تقرأه على عالم او او ان تستمع اشرطة فيها شرح للعلماء على هذه الكتب هذا من اهم المهمات ان يتعلم العبد مسائل التوحيد تأمل قول الله جل وعلا عن إبراهيم الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الأصنام قال إبراهيم التيمي السادات التابعين قال خاف ابراهيم البلاء على النفس على نفسه فدعى ان يجنبه الله عبادة الاصنام. فمن يأمن البلاء بعد ابراهيم ولهذا من خاف من شيء هرب منه الى ضده قرب منه الى ما ينجيه ففروا الى الله. لا مفر من الله الا اليه سبحانه وتعالى. فاذا اختفت حقيقة من ومن ان يحبط عملك بان تعمل شركا وانت لا تدري او ان تعمل شيئا وانت مفرط العلم موجود لكنك لا تسأل او ان يكون عندك وامامك ما يحبط بعض العمل او ينقص الاجر او تكسب به السيئات بما يكتسب التوحيد وانت لا تتعلم لا شك ان هذا مما يأثم به العبد ومما ينقص حسناته في بعض المسائل. لهذا واجب ان تتعلم حقيقة التوحيد والشرك وصور التوحيد وصور الشرك ومن اعظم ما ينفعك في هذا كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد للشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ثم المرتبة الثالثة كشف الشبهات وكشف الشبهات مهمة لان طالب العلم بعد معرفته لثلاثة الاصول وهو معرفة العبد ربه ومعرفة العبد دينه ومعرفة العبد نبيه عليه الصلاة والسلام بعد معرفته يحتاج الى الادلة بالتوحيد بالتفصيل والشرك وانواعه الاكبر والاصغر والخفي ومسائل من توحيد الاسماء والصفات الربوبية الى اخره ثم بعدها ينظر الى شبه المشركين. لان من الناس من يتعلم لكن يأتيه المشبه بشبهة يصبح قلقا في قناعته وايمانه باصل دينه. ولهذا لا بد من ان يتعلم بعد ذلك ما الشبه التي يروجها او يبثها المشركون والخرافيون في توحيد العبادة ثم يتعلم رد العلماء على ذلك حتى يكون على بينة ولا يمكن باذن الله تعالى وتوفيقه ان تروج عليه الشبهة اليوم سمعنا كثيرا مثل ما تسمعون ان من الناس من اهل من اهل الفطرة واهل التوحيد في هذه البلاد فربما شقوا في بعض مسائل صحيح ما السبب؟ السبب انه لم يقبلوا عليه. ويقولون ببعض الشبه وكأن العلماء لم يجيبوا عنها. وكأنه لا جواب عنها في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفيما دونه العلماء والائمة وخاصة ائمة هذه الدعوة النجدية رحم الله الائمة جميعا. فكيف اذا يكون المرء ناجيا والعلم بين يديه وهو لا يقبل عليه ولقد احسن القائل اذ يقول ومن العجائب والعجائب جمة قرب الدواء وما اليه وصول كالعيس في البيت يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. فاذا علمت الحق فانه يجب عليك ان تؤديه حتى يسكت لعلمت معنى التوحيد وثلاثة الاصول تعلم بيتك تعلم اسرتك ايضا تقيم الحجة على المعامل وتتمرن على ذلك حتى يقوى في قلبك وحبذا ان يكون ذلك باسلوب لطيف باسلوب جيد ولو كان باسلوب اخر فانه ينفع باذن الله تعالى ولكن ينبغي ان يتحرى بالتي هي احسن. لكن الاغلاظ في موقعه لا بد منه والسهولة او اللين في موضعه هو الاصل ولا بد منه. لهذا قال ايضا الشاعر ولقد احسن فيما قال ابن وجه نور الحق في وجه سامعه دعه كنور الحق يسري ويشرق. سيذكره يوما وينسى نكاره. كما نسي التوثيق من هو مطلق يتذكر الحق الذي فيه يوما من الايام. ولهذا ابذل ما عندك بعد التعلم فانه سبب ووسيلة الى ثبات والذي يتعلم ولا يبذل العلم تعليما لاهله بصغاره لمن حوله اهل حية للناس فيما يحسنه من لا يبذل العلم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الكتابة الى اخره فانه ربما ضعف في هذا الجانب وقد قال جل وعلا ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما اذا التعلم له منهج فبعد ان تتعلم ابذل العلم بقدر المستطاع ولهذا انا اعجب من طائفة من طلبة العلم يتعلمون ولا يبذلون العلم افضل ما علمت بيقين علمته بادلته وفهمته على العلماء والمشايخ ابذله. هل لابد ان تبذله في محاضرة في مسجد؟ او ان تلقيه هي كلمة في مكان عام ليس كذلك. تبذل العلم في بيتك. تبذل العلم في دعوة تجتمعون فيها على الخير. والصلاة تبذل فيها. تأتي فيها بما ينفع هذا بذل العلم انت ومن معك من زملا او اصدقا واصحاب تبذل فيها العلم وتكون المجالس عامرة بالعلم والفقه الدين هذا من اعظم ما ينفع في الفقه وفي الثبات عليه. وفي علم ما لا تعلم. وهذا قد جرب فان الذي يبذل العلم يعلم ما لا يعلم. وهذا من فتح الله جل وعلا وانعامه على عبده الثالث توحيد الاسمى والصفات. توحيد الاسمى والصفات يدخل في علم العقيدة الذي سيأتي بيانه فكتب العقيدة التي فيها بيان اركان الايمان وما يتصل بذلك مختصة شرح بيان توحيد الاسماء والصفات اما العقيدة فهي اعظم الفقه في الدين التوحيد والعقيدة معا هي اعظم ما يتفقه به في الدين والعقيدة الكتب فيها كثيرة وهناك كتب للمتأخرين المعاصرين متنوعة المشارب والمذاهب. وهناك كتب لعلماء السلف. وهناك كتب متوسطة ايضا في القرون المتوسطة. يعني ما بين القرن الثالث الى القرن الرابع عشر او الى القرن الثاني عشر هذه كتب مختلفة وايضا فيها اضطراب وفيها اخذ ورد متنوعة المشاعر. والذي يجب على كل من يريد الفقه في الدين. وان يطلب نجاته ان يهتم بالعلم الموروث في العقيدة عن سلف هذه الامة لم؟ لان السلف الصالح على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا كما قال ابن مسعود وكما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى انهم يعني الصحابة وسادات التابعين على علم وقفوا وببصر الناس انكفوا. يعني ما تكلموا فيه تكلموا فيه عن علم. وما عنه لم يكفوا عنه لانهم ليسوا بعلماء ولا ليسوا بجريئين في الحق؟ لا ولكن لانهم تكلموا بعلم فيما اتكلم فيه وكفوا بعلم وببصر نافذ فيما كفوا عنه. ولهذا يجب ان يؤخذ الاعتقاد عن سلف هذه الامة وعن من تبعهم من ائمة وعلماء الاسلام. وكتب السلف واعتقاد السلف مدونة معروفة. لكن كمنهج مبسط لطالب العلم اول ما يبدأ بكتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامة ثم يليه الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية ثم يليه الحموية ايضا لابن تيمية ثم يليه شرح الطحاوية او متن الطحاوية مع شرحها لابن ابي العز الحنفي رحمهم الله تعالى جميعا ويقرأ كل واحدة على عالم او يسمع الشريط فيها يأخذ منها ما تيسر وكل يأخذ بقدر ما عنده من الاستعدادات والقرائح والفهوم هنا مسألة مهمة في تعلم العقيدة وهي ان العقيدة والفقه فيها ليس سهلا وليس صعبا ليس سهلا لانه قد يدخل فيها بعض المباحث الكلامية التي يكون فيها رد على المبتدعة في القدر والايمان والاسمى والصفات ونحو ذلك من المسائل وليس صعبا لان كل عقيدة كتبها ائمة الاسلام المتبعون للسلف الصالح هي مستقاة بل دليلها النص من القرآن او من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وثم مسائل قليلة دليلها الاجماع هذه العقيدة مشتملة على اقسام القسم الاول بيان اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى القسم الثاني ما يتصل بمنهج التعامل مع الخلق الذي باين به اهل السنة اهل البدع. كيف تتعامل مع ولاة الامر؟ كيف تتعامل مع العصاة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف تتعامل مع الصحابة رضوان الله عليهم؟ كيف تتعامل مع امهات المؤمنين رضوان الله عليهم؟ ونحو ذلك من المسائل التي صارت مسائل عقدية لان اهل السنة باينوا فيها وخالفوا فرق الضلال جماعات البدعة من الخوارج والمعتدلة والمرجئة الى اخر والرافضة الى اخر اصنافه القسم الثالث سمات اهل السنة والسلف الصالح في التعبد لان اهل السنة في عقائدهم ليسوا كالنصارى وليسوا كاليهود. لان عقائدهم مناقشات عقلية لا اثر فيها لا اثر لها على السلوك لهذا تجد ابن تيمية في اخر الواسطية ذكر القسم الثالث وهو السلوك فقال في وصف اهل السنة وهم مع يصلون وهم مع ذلك يحضرون الجمعة والجماعات ويصومون ويقومون الليل ويتصدقون الى اخر ما جاء الكلام ما معنى هذا؟ معناه ان اثر العقيدة مكمل لحقيقة الاعتقاد هذا ما يتصل بالقسم الاول وهو الفقه الاكبر الفقه التوحيد والعقيدة ودين الاسلام اما القسم الثاني وهو الفقه المعروف بفقه الفروع وهو المبتدأ بالطهارة الى كتاب الاقرار. هذا الفقه ايضا مهم ومنهجية الطلب فيه ان يتدرج طالب العلم فيه بحسب ما تدرج فيه العلماء واضرب لك مثلا على هذا التدرج فيما صنفه العلامة الحافظ عبد الله ابن ابن احمد ابن قدامة المقدسي صاحب كتاب المقنع والكافي والعمدة والمغني و كتب اخرى كثيرة لما الف كتبه في الفقه جعلها مرتبة على المنهج فجعل العمدة للمبتدئين وجعل المقنع بعده للمتوسطين وفوق المقنع الكافي اللي بداية المنتهين ثم بعده لاهل الاجتهاد جعل كتاب المغري وهذه المرحلية مهمة كتاب العمدة تميز بانه كتاب مختصر فيه مسائل قليلة في كل باب وفي كل باب يذكر اصل الباب من الكتاب او من السنة ولا يذكر الخلاف. لا الخلاف العالي ولا الخلاف النازل. ولا يذكر طبعا في ذلك خلاف المذهب والروايات اخره الا ما ندر جدا فيعلم طالب العلم كيف يتعلم لكن يبتدأ بكتاب مطول متى ينتهي منه؟ والبحر اذا كان عميقا ولم يحسن المرء السباع فانه يتأذى وقد يغرق ويتخلف عن ركب العلم لهذا تبتدي بالعمدة شيئا فشيئا ثم بعد ذلك تنتقل الى المقنع. المقنع مرتبة ثانية او مختصرات المقنع وما جاء عنه. المرتبة الثانية لماذا؟ لانه جعل المسائل اطول قليلا ويذكر في بعض المسائل الخلاف. ليمرن طالب العلم خلاف في المذهب. يقول في هذه المسألة روايتان وفيها وجهان يمرن طالب العلم على بعض مسائل الخلاف المرتبة الثالثة في كتاب الكافي تجد انه في شرحه للفقه جعل الكتاب اوسع من المقنع وجعل فيه الخلاف باعلى يذكر عدة روايات باكثر المسائل والاوجه وربما ذكر خلاف غير المذهب على ندرة ويذكر ايضا الادلة التي استدل بها علماء المدح ثم في المرتبة الرابعة للمجتهدين للكتاب المغني وفيه اكثر المسائل والخلاف العالي والنازل والادلة وما احتج به الحنابلة وما احتج به اصحاب المذاهب الاخرى هذا يعطيك منهجية لان عددا من طلاب العلم رأوا ان الفقه طويل فاخذوا يجمعون الفقه عن طريق الفتاوى. يقرأ فتاوى العلماء ويجمع فتاوى المسجد ويبدأ يقرأ هذا لا يحصل فقها الفتاوى تطبيق للفقه على النوازل. الفقه اكمل واشمل واعظم من لانه قبل التطبيق بعد ذلك رعاية الواقع في الفتوى هذا تطبيق للفقه على الواقع وتنزيلا له على المسألة. لهذا لا يمكن ان يحصل العلم ويسير في منهجية من يقرأ الفتاوى فقط. ولكن الفتوى مساندة للطلب المنهجي سواء في التوحيد الفتاوى في توحيد العبادة في في العقائد او في الفقه فانها تسانده لانه به يحصل للمرء التدريب ويحصل لطالب العلم المعرفة حكم العلماء في الواقع اذا تبين لك ذلك فهل هذه هذا الذي ذكرنا مما يختص به طلبة العلم؟ لا هل هذا ما يخاطب به الا العلماء وطلبة العلم؟ ممن يعلم او يتعلم على هذه على هذا المنهج؟ لا. لكن يمكن ان تدرس انت حتى افراد الاسرة يمكن المرأة الام ان تدرج ايضا اذا تعلمت ان تدرج من عندها على ذلك. وليس من اللوازم ان تبدأ كتاب تشرحه كلمة كلمة ولكن الفقه والتفقه يكون بان تمشي شيئا فشيئا على نحو ما مشى عليه العلماء. تأخذ بكل باب اصول المسائل التي تنفع من تريد تعليم. فمثلا الشاب اذا راهق وصل ثلاثطعش اربعطعش خمسطعش ثم احكام لابد ان يعلمه اياها والده او اخوه الاكبر ولا حياء في الدين. كذلك البنت المرأة اذا ناهزت احتلام او قربت ثم احكام لابد ان تتعلمها كيف تصلي؟ كيف يتطهر؟ ايضا الولد كيف يحافظ على الصلوات اوقات الصلاة؟ واشبه ذلك الطهارة والاغتسال فاذا التعلم لا بد ان يكون على مستوى من تعلم كذلك في التوحيد لابد فيه من البث والتعليم فيه لابد ان يكون شيئا فشيئا. اريد من هذا والوقت قد ازن ان ضرورة التفقه في الدين ضرورة ملحة ويجب ان يعلم انها ليست خاصة بطلبة العلم. بل لابد ان نشيع العلم بيننا وفي بيوتنا. ومع النسا ومع الاطفال النساء منهم كثير ربما راجع عليهم كلام بعض المشعوذين او بعض القراء او كلام النسا في مجالسهم فربما دخلوا في اشياء لا تحمد في التوحيد وفي القراءات وفي الرقية الى اخره مما ينكر لهذا انا اوصي الجميع بالاقبال على العلم وبان يحرص الجميع على نشر العلم والكلام في العلم ومن احسن او من القصص التي تروى في ذلك ان احد العلماء اراد ان يرحل عن بلد فجهز نفسه وجهز راحلته واتى منصيفا عن البلد يرحل عنها بعد ان سكنها مدة طويلة. فلما اتى على بوابة البلد واخذ واراد ان يشتري بعض الحاجيات له في سفره من الاكل ربما وبعض البقول واشياء نحتاجها معه وقف فاذا البائعان يتباحثان في مسألة من مسائل العلم بياع البقول هذا يبحث مع هذا في النية هل هي النية تتجزأ او لا تتجزأ؟ وهذا اه يناقش هذا فقال سبحان الله بلد فيها البقالون يتناقشون في العلم او يبحثون في العلم اتركها؟ لا والله لا اتركها فرجح وهذا من صميم القلب لانه يعلم معنى العلم وان الرحمة انما هي بالعلم. فكلما نشرتم العلم في بيوتكم وفي جلساتكم وكلما نشر العلم في المساجد ليتعلم طالب العلم ويتعلم المجالس ويتعلم الفارغ الذي ليس عنده من الشغل ما يشغله يتعلم الناس هذا فيه اشاعة للخير وفيه اشاعة لما يحبه الله جل وعلا ويرضاه. ولهذا اعلم ان النبي الله عليه وسلم انما بعث بالعلم وانما ورث العلم وعلينا الاقبال على التفقه في الدين وان نأخذ ذلك على اعظم ما يجب اسأل الله جل وعلا ان يوفقني واياكم لما فيه رضاه وان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يمنحنا الفقه في الدين والاقبال عليه والتفقه في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على هدي سلفنا الصالح انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا كثر الله لفضيلة الشيخ ما قدم سائل يقول ما هي الوسائل المعينة على التفقه في دين الله الحمد لله اعظم وسيلة للتفقه في دين الله ان يتقي الله العبد وان يقبل عليه راجيا خائفا لان تقوى الله جل وعلا من اسباب من وسائل بل هي اعظم وسائل تحصيل العلم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا ان فاتقوا الله يجعل لكم فرقانا والقرآن كله فرقان والنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالفرقان ودين الله قرآن بين الحق والباطل وبين التوحيد والشرك وبين الضلال والهدى لهذا اذا اقبل العبد على التفقه في الدين فليكن ايثاره وشعاره تقوى الله جل جلاله والتقوى في هذا معناها ان يراعي امر الله جل وعلا وان يراعي نهيه فيما يأتي وفيما يذر بحسب الاستطاعة. فاتقوا الله ما استطعتم ويستغفر من القصور الثاني من اسباب التفقه في الدين ان يكون عنده حصيلة من حفظ القرآن الكريم وحفظ الاحاديث النبوية بحسب المستطاع لانه كلما حفظ كان حبه اكثر لان الفقه وهو الفهم يكون بعد الحفظ خاصة في مسائل الشريعة فمن اعتمد على الفهم وحده فانه يؤتى ولكن لابد من حفظه ثم فهم للمحفوظ حتى يرسخ. ولهذا قال جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام فاذا قرأناه فاتبع قرآنه. كان هذا قبل افلا يتدبرون القرآن الوسيلة الثالثة ان يكون في تبقله في الدين على وفق منهج اهل العلم وعلى وفق طريقة السلف الصالح. لانها هي الطريقة المثلى في الفقه في الدين والا يذهب الى مسائل واشياء تصعب عليه ثم بعد ذلك يمل من العلم فلا يكثر على نفسه من الدروس حتى لا يعمل من العلم ويسير على وفق المنهج في طلب العلم حتى يتدرج فيه شيئا قد قال الزهري في كلمته المشهورة التي ذكرها ابن عبد البر في جامع بيان العلم جامع بيان فضل العلم واهله قال قال الزهري من رام العلم جملة ذهب عنه جملة ولكن يطلب العلم على مر الأيام والليالي. فالتدرج في العلم واخذ العلم شيئا فشيئا والفقه شيئا فشيئا. هذا جمع مع الانسان اه خير كثير. فلو اخذت في كل يوم مسألة التوحيد ومسألة في الفقه واحدة فقط عرفتها بدقة وكررتها في مسيرك لاجتمع لك في سنتين سبعمئة وعشرين مسألة بالتوحيد سبع مئة وعشرين مسألة في الفقه والان الدراسات الجامعية في الكليات الشرعية تجد ان منهم من يتخرج وقد نسي الكثير الكثير ومنهم ما بعد التخرج يرجع عاميا او شبه عامي لانه في المنهج انهم اعطوهم اكثر مما يقبلون عليه مفروض الطالب يجد ويجتهد لكنهم كان العلم اكثر من استعداداتهم فلذلك قل تحصيلهم لهذا نقول ستأخذ مسألة مسألة شيئا فشيئا في سنتين جمعت سبع مئة مسألة في التوحيد سبع مئة مسألة في الفقه هذي اذا صارت معك ثم بعد سنتين اخرى الف واربع مئة مسألة عشر سنين تجتمع عندك الاف المسائل وهذا هدوء ولكنه قوة ولكنه مع سهولته صعب ان يطبقها الا من هو مقبل على الفقه حقيقة لان النفس تتمنى الاكثار ما يكفيها القليل تتمنى الاكثار الاكثار وتظن ان هذا مثل الاكثار من المال لا هذا اذا اخذت منه شيئا ليس لست في استعداد له ذهب عنك الرابع من الوسائل انك اذا علمت شيئا علمها واعمل به لان التعليم وسيلة من وسائل ثبات العلم والعمل وسيلة من وسائل ثبات العلم قال جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبه وقال ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تسبيحا قد قال السلف من من عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعمل ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يوطن نفسه على انه اذا علم مسألة يشرحها لا يقول لا هذا فوق مستوى هذا اشرحها بالطريقة التي يستجيب له. تثبت عندك وتنفع. تنفع زوجتك تنفع اختك تنفع والدك تنفع اباك تنفع من حولك تنفع صديقك لكن بحث في العلم ونشره والعمل به هذا من اعظم الوسائل ثم الوسيلة الاخيرة الدعاء والرغب الى الله جل وعلا ان يمنحك الفقه في الدين. وخاصة في اوقات الاجابة التي يرجى ان يجيب الله جل وعلا في هالدعاء. من يرد الله ان يهديه يفقهه في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فاسأل الله سؤال ملح ان يمنحك الفقه في الدين وان يثبتك على ذلك لان هذا اعظم من الدنيا وما عليها نعم سائل يقول هل في التفقه في الدين سلامة من مظلات الفتن في مثل هذا الزمن لا شك ان الهداية للسبيل ولسبل الله جل وعلا المتنوعة في سبيله الواحد انما يكون بالمجاهدة قال جل وعلا في اول سورة العنكبوت الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتن الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وذكر في السورة جل وعلا انواعا من الفتن المختلفة فتنة الشهوات والفتنة بالوالدين والفتنة بانتشار الشرك في قصة نوح عليه السلام ومكتة الف سنة الا خمسين عاما ولم وانواع من الفتن وذكر دوائها وعلاجها في اخر السورة في قوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم انهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. وكما ذكرت لك ان اعظم الجهاد التطوعي اعظمة العلم والتعلم فان هذا من اعظم بل من ارفع اسباب النجاة من الفتن. لهذا في السورة نفسها بين الله تفاصيل ذلك بقوله اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب اقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون سائل يقول هل من لم يتفقه في دين الله لم يرد به خيرا او لم ترد له الهداية حسب مفهوم الاحاديث التي سبقها وان ذكرتموها الهداية والخير ينقسم الى كمال والى درجات فمن يرد الله به تمام الخير وكمال الهداية يمنحه الفقه في الدين ومن لم يتفقه الفقه الواجب بالتوحيد العين والفقه الواجب في عباداته هذا ليس بمسلم اصلا انه ليس معه توحيد وليس معه عبادة ومن لم يتفقه الفقه الكفائي فهذا مسلم ومؤمن لكن هم درجات فله من الهداية بحسب استقامته لكن كمال الهداية وكمال الخيرية موعود به اهل العلم كما في قوله من يرد الله آآ به خيرا يفقه في الدين يعني ان حقيقة الخير وكمال الخير انما يؤتيه الله جل وعلا من اقبل على الفقه في الدين ما توجيه فضيلتكم لمن لا يرى طلب العلم للناشئة بحجة ان طلب العلم ليس باهم من التربية وان طلب العلم يأتي بعد ذلك وهل ثم وسيلة للتربية اعظم من العلم ابن عباس رضي الله عنه قال له النبي عليه الصلاة والسلام يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله الى اخر الحديث. وهنا وقفتان جوابا على السؤال الاولى الحظ قوله اعلمك. فتربية الغلمان الشباب بالتعليم الذي يناسب مستواهم وبالطريقة المحببة الى انفسهم هذه هي الطريقة الصحيحة وهي الطريقة النبوية وهي الطريقة السلفية التي عملها السلف الصالح لكن ليس معناه انك تعقد ابو تسع سنين وعشر سنين فقل له ادرس كتاب واشرحه هذا بحسب اختلافات الناس واستعداداتهم لكن التعليم هو وسيلة التربية ثم قال اذا استعنت فاستعن اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك هذا تعليم لايش؟ لتوحيد الله جل وعلا فاذا لا صلاح في التربية الا بالتعليم وخاصة التعليم التوحيد وما به صلاح النفوس لكن الوسيلة كيف تعلم؟ وكيف توصل هذه المعاني الى النفس؟ هذه تختلف باختلاف الناس والاستعدادات والزمان والمكان سائل يقول هل حفظ القرآن الكريم مقدم على طلب العلم الشرعي اذا انس من نفسه استعدادا لحفظ القرآن ومقبل فيحفظ القرآن الكريم كاملا ثم يطلب العلم هذا افضل في حقه وهو الذي كان عليه عمل العلماء فيما مضى. لا يقبلون من يقرأ عليهم الا بعد حفظ القرآن. وقد حدثني احد مشايخنا حفظهم الله يقول رحم الله الميت حفظ الحي يقول اني اتيت للشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله فقلت لها اريد ان اقرأ عليك فقال حفظت القرآن وقلت لا فقال اذهب احفظ القرآن ثم ايتي لتقرأ قل فغبت عنه ستة اشهر معي همة وعزيمة حفظت فيها القرآن ثم اتيته بعدها فقلت يا شيخ انا حفظت القرآن احسن الله اليك قال اقرأ يقول فاختبرني في مواضع ثم قال بارك الله فيك اقرأ في كتابك دخل في حلقة. اللي عنده قوة في الحفظ واقبال يحفظ القرآن ثم بعد ذلك يلتحق بحلق العلم واذا كان عنده من الوقت ما يحفظ في بعضه القرآن يحضر في بعضه حلق العلم فهذا خير. لكن حفظ القرآن هو العلم لانه بما تحتج من لا سلاح عنده وحجة وبرهان. بالقرآن فبما يحتاج نحتج بمفاهيم ولا باراء. انما الحجية في الكتاب وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولقد احسن ابن القيم رحمه الله اذ يقول في نونيته والجهل داء قاتل وشفاءه امران في التركيب متفقان نص من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان. علم باوساط الاله ونأته وكذلك الاسماء للديان والامر والنهي الذي هو دينه. وجزاؤه يوم المعاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالفرقان. وقال في موضع اخر العلم قال الله قال رسوله قال هم اولي هم اولوا العرفان فاذا لا بد من حفظ القرآن لتكون الحجة قوية. اللي ما يحفظ القرآن كيف يحتج لما يحفظ من السنة ما قدر له كيف يحتج؟ وبما يستدل هذا عجب نعم سائل يقول من انواع الكفر الاكبر كفر الاعراب فما ضابط هذا الكفر؟ وهل يعتبر من يزهد في تعلم العلم الشرعي معرضة الاعراض هو الناقض العاشر من نواقض الاسلام التي ذكرها امام الدعوة في نواقض العشرة فقال العاشر الاعراظ عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به لا يتعلمه ولا يعمل به مثل عمل الملاحدة عمل الذي لا يأبه في هذا الدين ليس له همة في هذا الدين لا في تعلم توحيد ولا في تعلم احكام العبادة والصلاة الى وليس له همة في العلم به فهو لا يعلم الحق لا لاجل ان الحق لا يستطيع الوصول اليه ولكن لاجل اعراضه. كما قال جل وعلا بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. وقال جل وعلا في سورة الكهف ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ونحو ذلك من الايات. فالاعراض عن دين الله الذي هو ناقض من نواقض الاسلام وكفر الذي هو كفر الاعراض هو الا يتعلم ولا يعمل ليس له همة مثل الماديين ومثل الذي همه الدنيا ليس له همة في تعلم دين ولا محبة الله ورسوله وليس فلا مهمة في العمل البتة فهذا هو المعلن. اما الذي يزهد في تعلم العلم الشرعي لانشغاله او لانه ليس لديه استعدادات وهو مسلم موحد ويعمل الصالحات محافظ على الفرائض فهذا ليس آآ ملوما ولكن هم درجات ليس الصحابة كلهم علماء وليس التابعون كلهم علماء ولكن الذي يطلب العلم طائفة وطائفة اخرى يتعبدون ومعهم من العلم الفرض العيني. واما طلب العلم وفرض الكفاية فهذا يقوم به اخر. فاذا الاعراب لا يشمل اللي يقول انا ما احتاج العلم انا لا اريد العلم وهو مستقيم وهو موحد على الفطرة موحد ليس عنده شرك اكبر مخرج من الملة وهو ايضا مصلي هذا ليس معرضا هذا مقبل موحد مسلم اخر الاسئلة شاب يقول ابي يمنعني من طلب العلم فما حكم ذلك مع رجاء الدعاء لوالدي بالهداية طلب العلم والفقه في الدين كما ذكرنا ضرورة وطاعة الاب انما تكون في المعروف قال جل وعلا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم وقال سبحانه في اية لقمان وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا الوالد له حق عظيم على ولده والد الاب او الام له ما حق عظيم على الولد من الذكور والاناث وواجب عليه ان يطيعهما في المعروف لكن في الواجبات والانتهاء عن المحرمات لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولعله يجد من السبل ما يقترب منه به من والده ويتودد له ويصاحب من طلبة العلم من يأمنهم والده احيانا بعض الاباء لا يأتي الولد يمنعه من طلب العلم لانه لا يريد ان يكون طالب علم لكن يخشى ان يصاحب من لا يرضاهم الوالد في اتجاههم او في نظرهم اليهم او انهم يدخلون فيما لا يحسن او انهم يتشددون بحسب نظره ونحو ذلك. فهو يختار من يرتاح اليهم الوالد ويزورونه واذا اطمئن الوالد ايضا الى طلبة العلم المصاحبين فانه سيحث ولده لان كل والد على ولده. ولابد ان يكون عند الولد والابن البار من الوسائل ما به يتيسر هذا الامر ويتيسر ايضا. اسأل الله جل وعلا للجميع التوفيق والسداد. وفي ختام هذا اللقاء لابد من الدعاء والشكر للاخوة الذين دعوني الى القاء هذه الكلمات لانهم في الحقيقة سعوا في نفع فاسأل الله جل وعلا ان يجزيهم خيرا وان ينفعهم وان ينفع بهم وان يجعلنا واياهم واياكم من المتعاونين على البر والتقوى كما اسأل المولى جل وعلا ان يجزي من بنى هذا المسجد خير الجزاء لما قام به وان يجعله في صحائف اعماله التي تسره ويوم لقاء ونشكر الحي له ولكل من يسهم في اعمار المساجد في هذه البلاد المباركة لان نشر المساجد بذل المال فيها وفي تحسينها وتيسير السبل فيها للصلاة والعبادة والعلم ونحو ذلك هذا من اعظم القربات التي يتقرب بها العبد الى ربه جل وعلا. فاسأل الله ان يثيب الجميع وان يجعل ما يقدمونه حجة لهم. ونورا بين ايديهم يوم لقائهم لربهم جل وعلا. ثم اني اسأل الله جل وعلا لولاة امورنا التوفيق والسداد والرشد وان يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. وان يجزيهم خيرا على ما قدموا بما فيه نصرة للاسلام والمسلمين وفي بذل الخير وان يوفقهم للهدى وثمام نفع العباد انه سبحانه جواد كريم ولابد من شكر الاخوة في المكتب التعاوني لتوعية للدعوة توعية الجاليات في النسيم على ما يبذلونه من جهود والتي منها اه هذه المحاضرة وما يشابهها من محاضرات قد وفي بذل الدعوة للمسلمين بتثبيتهم وهدايتهم ولغير المسلمين في دخولهم للاسلام قد الاخ الشيخ عبدالرحمن وفقه الله ان بيننا الان احد الذين يريدون اشهار الاسلام على مسامعكم ليحدث له الدخول في هذا الدين ثم لنفرح جميعا بان انجى الله جل وعلا عبدا من عباده من النار فلهم منا الشكر على ما يبذلون واسأل الله للجميع التوفيق والسداد عليكم السلام ورحمة قبل الربع ساعة ما شاء الله الاسم ها عبدالرحمن الاسم الجديد في الاسلام عبدالرحمن وكان نصرانيا كاثوليكيا كذا ممتاز تلقنه ولا يلقنه بس فهم الاسلام شرحت له معنى التوحيد وبطلان عقيدة النصارى ومقتنع بذلك ومعتقده الحمد لله اذا يعلم اسلامه انها في يوم قل اشهد ان لا اله الا الله نعم ان لا اله اله الا الا الله الا واشهد ان ان محمدا رسول الله واشهد واشهد ان عيسى ان عيسى عبد الله ورسوله ورسوله وكلمته وكان كلمته القاها القاها على مريم وروح منه روح منه واشهد ان الجنة حق واشهدوا ان الجنة الجنة حق وان النار حق وان النار حق وان الله يبعث هون على وان الله يبعث عثوا يبحث من في القبور الحمد لله بس توضح له معنى هالكلمات وخاصة وان عيسى عبد الله ورسوله وضحها له اشرحها له الان