بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا ارحم الراحمين. اللهم هيء لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولوالدينا. ولاخواننا بعض مشايخنا ولمن له حق علينا اما بعد فكما جرت العادة انه في اول درس بعد انقطاع يكون درسا عاما في ما يفيد طالب العلم في منهج العلم او في تعامله مع العلوم الشرعية الاصلية او المساندة او في الاداب العامة او في بتوجيهات تهم طالب العلم وتنفعه. وهذه المسائل لابد من طرقها لان العلم ربما كان العلم والاداب ربما كانت في زمن احوج منها من زمن اخر. ولذلك لا ندري ماذا لم يستقبل في الايام والسنين والعقود المقبلة فربما نفع ما يذكر في هذه المسائل في هذا البلد او في غيره. وكثير من من المسائل التي تطرق لا يقصد منها ان ينفع بها المستمع آآ الحاضر فقط بل يتعدى ذلك الى من يسمع التسجيل وينتفع به في اماكن كثيرة من العالم وهذا ولله الحمد من فضل الله جل وعلا على عباده ان هيأ هذه الوسائل الحديثة التي تنشر العلم النافع قوله فكم من نقل لي ما ينفع؟ آآ حصل حصل منه آآ فائدة كبيرة في بلاد كبيرة. ومما لما تطرق اليه فيما اذكر في المسائل التي هي مساندة لطالب العلم في سيره في العلم في تعامله معه بحث طالب العلم والتاريخ. ومعلوم انه ما من عالم او طالب علم يتكلم الا ولا بد ان يكون مستحضرا لشيء من التاريخ. لانه لا انفصال ما بين التاريخ هذه الامة وما بين شريعتها. فالتاريخ صنعته الامة بدولها وبما قال فيها من تقلبات وصنعه ايضا العلماء وطلبة العلم وصنعه ايضا المهتمون بالتعليم في المدارس المخصصة الموقوفة عن العلم ونحو ذلك من اصناف التاريخ والتأثير فيه كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى والاهتمام بالتاريخ والتعثر به او التأثير فيه هذا مما جاء مفصلا في كتاب الله جل جلاله قصص القرآن اوفى القصص في القرآن جاهد قصصا عن الرسل وجاءت قصصا عن اتباع الرسل. وجاءت قصصا عن امم سلفا. وجاءت ايضا تلك القصص قصصا عن سير بعض الملوك وعن سير بعض الدول وعن سير بعض من اورثهم الله الارض ثم بغوا فمحق الله جل وعلا عيشهم. وكم من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا. وكنا نحن الوارثين ولهذا لما كان التعريف مذكورا في كتاب الله جل وعلا اعتنت به فئام كبيرة من علماء هذه الامة بل اعتنى به العامة نقلا له وتعثرا به وسردا لاحداثه وقصصه. ولهذا لابد من تعطيل الاصول في هذا الميدان المهم لتكون نبراسا لطالب العلم فيما يتعلق بصلته بالتاريخ وقراءته فيه ومعرفته لذلك. وكيف ينضبط في عقل الدروس والعبر والاستفادة من التاريخ في قديمه وحديثه اولا التاريخ وهو حركة حركة الناس التي تنتج عملا وتنتج دولا وتنتج علما وتتقلب فيها الحياة والله جل وعلا يورث الارض اقواما وينزعها من اخرين. يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء سبحانه وتعالى فاذا التاريخ لا يمكن ان يستهان به. ولا ان يغفل عنه. لانه اذا غفل طالب العلم عن التاريخ قد حصل عن معرفة كيفية حركة الناس. وعلى ما يتأثرون به ويؤثرون فيه. ومن المعلوم ان العقل الجماعي يختلف تماما عن عقل الافراد فعقل الجماعة والمجتمع ربما توجه الى شيء لو جردت الافراد من هذا لا صارت افكارهم مختلفة عما يتجه اليه المجتمع برمته. فكم من قامت لا يجرى لما قامت في الحقيقة والتاق الناس اليه. حرب الصحابة رضوان الله عليهم ما حصل ما بين معاوية رضي الله عنه وما بين علي وما حصل في وقعة السفين والجمل ونحو ذلك وما من الحوادث لا تعرف حقيقة الاسباب التي ولدت ذلك الا بدراسة متهملة من متخصص نفوسهم ومشاعرهم هي هي. كما قال احد الفلاسفة ان العواطف عواطف الناس في لا تتغير. ففلسفة التاريخ ودراسة التاريخ هذي مهمة جدا لان نفسيات الناس هي هي ولان مشاعر الناس تجاه ما يجري في مجتمعاتهم من حيث اساسيات علاقاتهم ببعضهم البعض من حيث مواقفهم من مما حولهم نفسيات الناس هي هي تؤثر فيها اشياء و لا تؤثر فيها اشياء وهذا مما تنبغي العناية به. الامر الثاني ان الله جل وعلا قص القصص وجعلها فقال سبحانه وتعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. ما كان حديثا يفترق فلما قص الله جل وعلا قصة يوسف عليه السلام قصة ابويه واخوته جعل الله جل وعلا هذه القصة فيها من العبر الشيء الكثير. وهكذا كل القصص كل القصص التي في القرآن فيها عبرة. فلم تسرد لمجرد المعرفة وانما هي للاعتبار. لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. ولهذا لاجل التأثيرات السياسية والتأثيرات المذهبية واختلاف الناس تجد ان المؤرخين الذي دول الاسلام وحركة الناس اخلوا تلك الكتب العظيمة والكبيرة من العبرة. فجعلوها سردا للاحداث لان العبرة استنتاج فلا يريدون ان ينسب اليهم شيء من الاراء في خضم تلك الاحداث وتلك التقلبات التي ماجت بها الدول المختلفة وماتت بها المجتمعات لهذا مما ينبغي النظر فيه النظر دلالات والعبر في التاريخ. التاريخ ليس مقصودا لذاته في ان تعرف القصص والاخبار وقيام الدول وانتهاء الدول وقيام الحركات وانتهائها وخروج من خرج على وعدم والفتن التي حصلت من دون عبرة بل لابد من اخذ العبرة من ذلك سواء كانت العبرة في حقي في الدول او كانت العبرة في حق المجتمعات او كانت العبرة في حق العلماء او طلبة العلم والافراد. فاذا نظر طالب العلم في التاريخ معتبرا متأملا مع عدم غلو ولا جفاء في نظرته للتاريخ فانه ستتكون عنده او ملكة علمية وملكة آآ حكمية جهة الحكمة لا بد له منها ومن لم ينظر في التاريخ فانه يكون نظره لا شك قاصرا في ما حوله وفيما ذهبوا اليه لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. فاذا اتته العبرة اخذ بها. الامر الثالث ان المخلفات التي كتبت في في التاريخ مصنفات كثيرة متنوعة وقد خلا التاريخ على مر الازمان من وضع مصطلح له اعتنى العلماء بالعلوم الاصلية ووضعوا ووضعوا للغة في تراكيبها وضعوا لها قوانين سميت بالنحو ووضعوا للفقه اصولا سميت باصول الفقه ووضعوا للحديث مصطلح سمي مصطلح حديث ووضعوا للقرآن في التفسير علوما وجعلوا ذلك علوم القرآن او اصول التفسير وهكذا في اللغة جعل للغة اه اصولا الى اهل محاجمها مصطلحات فاعتني في ذلك كله بتأصيله. اما تاريخ فقد خلا من وضع مصطلح له او قوانين له. لا من جهة الرواية ولا من جهة النقد المروي في حد ذاته ولا من جهة التقييم والعبر وكيف يصنف ومن تنقل عنه ومن لا تنقص ولهذا كما سيأتي تجد العجب في ان كتب التاريخ مليئة بامور تخالف اصول العقيدة التي في الكتاب والسنة ومليئة بروايات تنصر مذهبا من المذاهب الردية كمذهب الشيعة او مذهب الخوارج او المعتدلة على فئاتهم. وهذا مما ينبغي معه التحريض والنظر. فحركة التاريخ نقل لكن كيف نقل ذلك؟ ومن نقله؟ وهل كان عند الناقل التمييز؟ الجواب له. فاذا نظرت في ما كتب خذ مثلا تاريخ ابن جرير وجدت فيه اشياء كثيرة ليست بمقرة لا من جهة الشريعة ولا من جهة ايضا نقد المرويات ولا من جهة الرواة الذين الذين نقل فقد نقل مثلا كثيرا من الروايات وحاله معروف ونقل كثيرا من الروايات عن السيد ابن عمر وحاله معروف ونقل كثيرا من الروايات عن فلان وفلان ممن هم متهمون بالجملة بمناصرة مذهب من المذاهب اه فرقة من الفرق فحوروا وغيره. الامر الرابع ان التاريخ من حيث هو في امة الاسلام قسم الى عدة اقسام. فهناك تكريس للدول وتم مصنفات كثيرة في تاريخ الدول وفي القسم الثاني تأريخ الرجال. ويقصد بالرجال رجال العلم ولم يكن في تلك الازمان اهتمام برجال السياسة او رجال الوزارة الذين كانوا يستوزرون ذلك وانما كان تأريخ الرجال الرجال الذين اثروا في العلم اما علم التفسير او علم الحديث وهو اكثره او القراء ونقلت القراءات والبحث في احوالهم او الرجال الذين نقلوا اللغة او النحات او الادباء ونحو ذلك فثم مصنفات كثيرة تتعلق بتأريخ الرجال. ولا شك ان الرجال اثروا في حركة التاريخ في زمانهم. الطلاب طلاب العلم اذا اخذوا عن العلماء فهؤلاء يؤثرون في يؤثرون في المجتمع سلوكا ويؤثرون في المجتمع فكرا ويؤثرون في المجتمع علما وهذا التأثير اما ان يقوي او شيئا ما مما يجري في تلك المجتمعات ان كان خيرا او ان كان غير ذلك. والقسم الثالث تاريخ الحق عليه تاريخ الاقاليم من حيث الناحية الجغرافية هذا سمي في صور متأخرة آآ يعني جعل تبعا لعلم الجغرافيا لكن تاريخ البلدان او تاريخ الاقاليم يجمع ما بين تاريخ الجغرافي والتاريخ تاريخ الاقليم من حيث ما جرى في ومن حيث الدول المتعاقبة عليه والمدارس التي فيه وخطط هذا البلد وتغير ذلك والاوقات التي فيه والمدارس كما هو موجود فيما اطلعتم عليه في تاريخ مثلا بغداد وتاريخ دمشق وتاريخ بغداد وتاريخ مصر وتاريخ آآ خرافان ونحو ذلك من تواريخ موجودة وفي معجم البلدان مثلا الياقوت المستعصم الحموي يدل على اه كثير من من ذلك. اذا تبين هذا فان الاهتمام بهذه جميعا يحصل به عند طالب العلم ملكة. ملكة في العلم وقوة في الرأي والنظر لان الشمول في طالب العلم مطلوب. ولان هذه العلوم ما دام انها علوم موجودة في المكتبة الاسلامية يعني الموروثة عن المسلمين فلا بد من العناية بها تجد ان علماء الامة الكبار كتبوا في التاريخ. فما من عالم الا وله تاريخ. اما ان يكون تاريخ دول واما ان يكون رجال بحسب الفن الذي فيه واما ان يكون تاريخ للبلدان وللاقاليم النقطة الاخيرة وهي الخامسة ان المعاصرين اهتم كثير منهم بالتاريخ في نقده او في الاستنفار به على طريقة من الطرق او مذهب من المذاهب او فكرة من الفكر او عقيدة من العقائد وتنوعت الكتابات في ذلك ما بين كتابات فيها اه دراسة نظرية للتاريخ وتمحيص بحسب منهج الكاتب لما يريد من الروايات فصار عندنا في المكتبة صار عندنا كم هائل من الكتابات المعاصرة في التاريخ فمنهم من كتب في تاريخ الدول ومنهم من كتب في تاريخ الصحابة ومنهم من كتب في تاريخ العلوم ومنهم من كتب في تاريخ العلماء ومنهم من كتب في تاريخ حركات معينة جرت في التاريخ ومنهم الى اخره حتى منهم من كتب في السيرة كتابات متنوعة يدرس فيها ويأخذ العبر والدروس وهذه الكتابات اذا لم تكن منضبطة بضوابط شرعية متزنة فان التاريخ كما انه مختلف واختلف الناس فيه يعني في صناعة التاريخ وصارت هناك دول ومذاهب وفرق وحركات لوثت التاريخ في جملته فان هذا موروث سيحدث تفرعا اخر في الامة. كما هو موجود الان فكم من دراسات نتج منها اراء جديدة ونتج منها مذاهب جديدة في في عصرنا الحاضر. ومن رأى المكتبة ربما في هذه البلاد الطيبة لا تطلعون على كثير جدا من الكتابات المنحرفة في التاريخ لانها لا تدخل هذه البلاد ولكن من اطلع في في غيرها خارج المملكة وجد الكم الهائل من الانحرافات في النظرات الى تاريخ هذه الامة. ولهذا ينبغي ان يعتني المتمكنون وحداث العلم الصحيح والطلاب الشمولية في العلم والاستيعاب في العلم والموروث وفاة في العلوم المساندة ويجب ان يعتنوا بها ككل حتى تكون نظرتهم اقوى وحتى يكون وهم اصلا في معالجة ما تستقبله هذه الامة من امور الله اعلم بها اذا تبين هذا نعرض ما ما يتصل بهذا الموضوع باختصار ان هذا الموضوع متشعب وكبير. فنعرض اولا الى تقسيمات تاريخ وهي النقطة الرابعة التي ذكرنا فقلنا لك ان التاريخ ينقسم الى ثلاثة اقسام والذي يهمنا منه الان آآ قسمان القسم الاول هو تاريخ الدول وهذه الدول او الكتب التي كتبت في ذلك منها ما يتعلق بدولة معينة كمثلا كتب الدولة الاموية او الدولة العباسية او دولة بني حمدان او الدولة اه دولة اه دول في اليمن يعني في في قرون سابقة او دولة في مصر او الدولة الفاطمية او في في الشرق في او غيره مما يكون في القرون مما كان في القرون الاولى وهذا استمر الى ان كتبت العام بعد التقسيمات الحديثة آآ السياسية للبلدان كتبت تواريخ مستقلة تاريخ مصر وتاريخ السودان وتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة تاريخ اليمن تاريخ الكويت تاريخ العراق تاريخ الشام تاريخ والمغرب الى اخره في كم هائل من التواريخ تاريخ الخامسة ما من دولة وبلد بعد التقسيمات الجغرافية الا نهض بعض المتحمسين فكتبوا تاريخا خاصا لهذه الدول حول الاقاليم لاجل اه صلة الحاضر بالماضي اما في الكتب القديمة فمنهم من سماها دول الاسلام كما صنع الذهب والذهبي كما وصفه العلماء علماء عصره ومن بعدهم قالوا مؤرق الاسلام. فسمى دول الاسلام وله كتاب اخر كبير هذا مختصر صغير. كتاب اخر كبير سماه تاريخ الاسلام وتسمية الاول بدول الاسلام عندي انه لا بأس به. لان هذه الدول المتعاقبة دول الاسلامية المتعاقبة الى اما تسمية كتاب الكتاب الاخر تاريخ الاسلام فهذا فيه تفصيل وهو ان تاريخ ينبغي ان ينسب الى المسلمين اما الاسلام من حيث هو فانه اجل من ان تنسب اليه تلك المساجد تلك الاعتداءات وتلك الفتن وتلك المذابح وآآ تلك الوفرة الهافلة من حراقة الدماء ومن الصراع على السلطة ومن الصراع على الدول هو اجل من ان ينسب اليه آآ هذه ان تنسب ينسب اليه تاريخ الممزق والتاريخ السيء هذا. فهو في الحقيقة تاريخ المسلمين. وليس الاسلام الا ان يكون المقصود تاريخ اهل الاسلام فهذا لا بأس به. ولذلك تجد ان بعض المعاصرين ممن كتبوا يحذرونه من رجوع حكم الاسلام في بلاد المسلمين يقولون كما ذكره طه حسين كما ذكره بعض المستشرقين وكما ذكر بعض المردة والمتأخرين فرج حودة وغيره ممن كتبوا في هذه المجالات قال انظروا الى تاريخ الاسلام فهو بعد انقضاء عفو الخلفاء الثلاثة بدأت المذابح والمقاتل والصراع على السلطة ولنفس الدماء الم تستقر الحال الا في ذلك العصر المثالي الذي هو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الثلاث. وما بعده فلم يستقر على حال وهذا في الحقيقة نظر منهم الى ان تاريخ المسلمين هو تاريخ الاسلام. وانهم ما فعلوا ذلك الا بحمل الاسلام. والله جل وعلا الامة ولا شك بذلك ويجب على طلاب العلم ان ينتبهوا الى هذا التفريق المهم ما بين تاريخ الاسلام وتاريخ اهل الاسلام تاريخ المسلمين. فهل هذا التاريخ صنعه الاذكياء؟ الاتقياء من اهل الاسلام ام صنعه غيره؟ والله جل وعلا يبتلي وابتلى الامة بفتن كثيرة. والنبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح سأل ربه ثلاثا فاعطاه اثنتين ومنعه ثالثا. وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي الله عليه وسلم كان مع اصحابه مرة فمروا بمسجد من المساجد فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم فركع فيه ركعتين ثم دعا لما قرأ قال لاصحابه سألت الله ثلاثا فاعطاني اثنتين ومنعني واحدة منعني ان لا يجعل بأس هذه الامة بينهم حديث او كما جاء في الحديث. وهذا الحديث بالمناسبة يستدل به على مشروعية بالدعاء بعد صلاة ركعتين اه تطوع لان النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين ثم ثم سأل وفي سورة الانعام قال الله جل وعلا قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم لما نزلت قال النبي صلى الله عليه اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم؟ قال اعوذ بوجهك. قال جل وعلا او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بعض اما بعد قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه اهون ولما عظم الامر عنده عليه الصلاة والسلام والاية كما هو معلوم مكية. لما عظم الامر في المدينة وخشي على الامة ان يكون بأسه ان بأسهم بينهم دعا الله جل وعلا كما في الحديث الذي ذكرت له فمنع هذه. فالذي وقع هو ابتلاء اين الله جل وعلا وفتنة وعقوبة منه سبحانه وتعالى ولا ينبغي ان يجعل هذا هو الاصل في تاريخ اهل الاسلام بل ينبغي ان ينظر في ان تاريخ الاسلام هو ما يوافق الشريعة. اما الفتن والبلابل فهذه صنعها في اعداء الاسلام. فالحروف بين الصحابة التي حصلت. هذه انما صنعها الخوارج كما هو معلوم والخوارج انما حركهم بعض براهن اليهود في قصة عبدالله ابن سبأ او ابن السوداء كما هو معلوم في تنقله بين بلاد كثيرة احبه للخوارج على الخروج وتشنيه وظع عثمان رظي الله عنه في انفسهم. الى ان حصل قتل عثمان رظي الله عنه وكانت هي اه اه الخاتمة في فتن كثيرة اتت بعدها وهكذا المقصود من هذا ان من صنف صنف في دول الاسلام او في تاريخ الاسلام فهو مقصود منه تاريخ المسلمين. وهناك كتب كثيرة تعرض للتاريخ من حيث هو. يعني منذ خلق آدم عليه السلام بل قبل ذلك خلق السماوات والأرض تاريخ الأرض وتاريخ آدم وما حصل وتاريخ الأنبياء الى ان يأتون الى النبوي الى ان يأتوا الى السيرة النبوية الشريفة ثم يأتون الى تاريخ آآ ثم يأتوا الى تاريخ اهل الاسلام كما صنع الطبري وصنع ابن العثير بالكامل وجمع. اذا فهذا النوع من التاريخ الكتب فيها على انواع. النوع الاول الكتب التي بالاسانيد وهذه هي الكتب المتقدمة ويمثلها تاريخ ابن جرير الطبري. تاريخ ابن جرير الطبري يروي بالاسناد. وقد قال العلماء ما الروى بالاسناد فقد برأ من العهدة. وفي زمنه كانت الفتن كثيرة فهو ذكر بالاسانيد ما وجده. وان كان يلام من جهة ان بعض الروايات فيها ما لا يوافق الشريعة او فيها الغظ من بعظ الصحابة او فيها بعظ الاقوال التي اه يجب الا اتذكر لمناصرتها لفرقة من الفرق ونحو ذلك والاسانيد فيها مشتملة على بعض رجالات تلك الفرق ولكنه اورده هذا النوع الاول تمثله مدرسة ابن جرير الطبري رحمه الله. النوع الثاني مدرسة تاريخ ابن العسير وابن العسير جمع ما تفرغ في الكتب قبله واختار من الروايات وكان مؤرخا نقادا اختار من الروايات ما يرى انه صحيح او انه مقارب للحقيقة وهو كتاب مختصر على قوته. فاختاره من كتاب ابن جرير ومن كتاب المنتظم لابن الجوزي ومن نهى هذا النحو وكتاب ابن الاثير يتميز بالاختصار ولكنه ليس فيه تدقيق الكبير النواحي الشرعية في الروايات ولذلك يشتمل على اشياء ليست بجيدة لكنه من حيث استعراض الوقائع يعتبر كتابا مختصرا حسنا. القسم الثالث التواريخ التي مال اصحابها الى النقص؟ نقد الروايات والتمييز الروايات بحسب ما هويها لهم. وهذه المدرسة متأخرة بعد من الاسير وهي مدرسة حافظ الذهبي وتبعه عليه باكثر منه دقة ابن كثير في البداية نهاية وكتابه البداية والنهاية يعتبر من احسن كتب التاريخ انتقاص. ولكن هذه الكتب جميعا يعاب عليها اشياء اولا انهم ينقلون التاريخ الذي حصل من جهة الوقائع والحروب والجهاد والدول والفتوح والخلافات والفتن ولا ينقلون التاريخ الحسن. الذي كانت عليه الدول. فيذكرون مثلا في السنوات مثلا دخلت سنة سبعين وفيها حصل كذا وكذا فيذكرون ما حصل مما نقل من الاشياء التي خرجت عن مألوف الناس وهي الحروب وما حصل من الخلافات ونزع خليفة وتولية وموت القائد او آآ حروب آآ آآ للاعداء وفتوح جهادية ونحو ذلك. لكن لا يذكرون التأريخ الذي تنمو به نمت به المسلمين في الامور الحسنة. مثلا في العلم وفي التنظيمات الادارية. وفي التنظيمات العلمية ونحو ذلك ولا شك ان الحقبة مثلا اذا اخذت الحقبة الاموية فانها تميزت امور كثيرة اولا تميزت بالفتوحات الاسلامية الكثيرة. الثاني تميزت بكثرة الفتن. في داخلها المتعاقبة من آآ خروج من خرج ومن اعتراض من عارض ومن حصول القلاقل واختلاف القواد وانشقاقات كثيرة فيها والقسم الثالث الحركة التنظيمية الكبيرة في الدولة التي نظمت بها الدواوين ونظمت بها المدارس ونظمت بها كما في العرف المعاصر للوزارات ونظمت بها اه حياة الناس ونظم بها العطاء ونظم بها الاقطاع ونظم بها اشياء كثيرة فهذه كلها اذا نظرت للتاريخ فانه يتعرض للاول والثاني اما الثالث فتكاد لا تجد عنه خبرا الا بخبر تلو خبر تنتبعها في خلال سنين كثيرة او في ترجمة بعض العلماء او فيما يرد على استحياء. وهذا في الحقيقة افقدنا الحركة التاريخية التي هي متصلة بالناس فصالا وثيقا. اما الحروب الفتن فهي التي برزت في اه تاريخ التاريخ اكثر ما تجد الحروب والفتن اللي بين الخلفاء وبين الولاة وبين القوات والفتن والقلاقل والشقاقات التي حصلت ثم الاقل منها الحركات الجهادية. حتى اذا حصل للجهاد فانه يقول فتح كذا ولا يأتي تفصيل كثير يعني قدر التفصيل الذي يكون في الفتن والخلافات التي حصلت وهذا لا شك من مآخذ التاريخ وهذا لا يعني ان هذا هو التاريخ فيجب على طالب العلم اذا ان يكون عنده آآ نظر ثاقب في ان التاريخ انما هو التدوين لما حصل. والذي حصل في حياة الناس ليس هو فقط ما ما ذكر. اذا نظرت مثلا الى تسلط الكرامة مثلا وما حصل من تسلط القرامطة على بلاد الاسلام والفاظليين وهم آآ باطنيون كالقرامطة ونحو لا تجدوا في كتب اهل الاسلام في كتب التاريخ الوصف الكبير لمواقف العلماء ووظع المدارس والعلم والتأليف في تلك الفترة وانما تجد الخبر عن تلك الدول وما حصل من فتن والقتل ونحو ذلك. وهذه الحركة الكبيرة لا تجدها. لكن اليوم مثلا الناس بحاجة الى ان يعلموا ناس وطلبة العلم ان يعلموا ماذا فعل العلماء واهل الحديث والائمة في تلك الفترة تكاد تجد الا الخبر بعد الخبر في يعني يبحث عنه بالمناقيش وهذا لا شك قصور من المؤرخين لانهم درجوا على ان لا يذكروا الا السيد او الا ما خرج عن مألوف الناس. اما ما فكان فيه الدراسة والنظر والمواقف العامة والحركة العامة لاهل العلم وحركة المجتمع والناس فلا يوجد من ذلك الا الشيء القليل القسم الثاني تاريخ الرجال البحث هذا يطول جدا لكن نذكر بعض ما يهم في ذلك تأريخ الرجال مهم تاريخ الرجال على قسمين تاريخ الرجال من حيث تراجم الرجال يعني بيان السير في العلماء سيرة الصحابة سيرة التابعين آآ وهذه السير بجميع ما حصل في كما هنا ابن ابي حاتم مثلا في تقدمة الجرح والتعذيب وكما صنع حدث من اهل العلم فيما طولوا في تراجم آآ اهل العلم من الصحابة والائمة وهناك نوع اخر يذكر من التراجم العلماء والرجال ما يتصل بالجرح والتعديل فقط كما هو موجود في الكمال وتهريب الكمال و آآ تهذيب التهذيب وهذه السلسلة لان المقصود من هذه نقد الرواية فاذا الكتب المتعلقة بتراجم الرجال هي على قسمين شهيرين. القسم الاول تراجم مستوعبة لحياته العالم حياة الرجال وما فيها من محاسن وما فيها من عبر والقسم الثاني مقصودة لفن من القلوب فيترجم لاحد القراء او يترجم كتب القراء فيما يتعلق بسن القراءة. يتلزم في الحديث فيما يتعلق سن الحديث ويترجم فيما يتعلق بالنحو لكن لا يترجم جميع الحياة يعني لا يذكر وصفا كاملا لحياة العلماء ولحياة اهل العلم الذين نقلوا العلم وتحملوا ورووه حتى تكون مدرسة لاهلها. فلذلك ينبغي لطلاب العلم ان يعرفوا ان هذا النوع من التاريخ يحتاجون فيه الى معرفة مدرسة الكاتب مدرسة من كتب تارة يكون من كتب يريد ان يذكر جميع حياة الرجل فعرف ان يكون يريد ما يعلي الهمة في شيء معين مثل ما فعل الذهبي في سير اعلام النبل هو ينتقي من الاخبار ما يكون فيه علو همة لاجل ان يقتدي كل صنف بمن يعجبون به. وذكر اخبار القواد واخبار العلماء اخبار اخبار الكوفالا اخبار التجار يعني الذين كانت لهم مآثر كثيرة في الارض في الوقوف يعني في الاوقاف وفي المدارس الى اخره يعني حتى فدى بهم فجعل ذلك معنونا بسير اعلام النبلا. ولا تأخذ تاريخ العلماء من كتب الجرح والتعديل فقط لان هذه فيها اه او منوطة بالهدف من ذلك والغاية وهو ان تؤخذ الرواية. ليس المقصود سير العلماء المقصود اه كيف تنقد الرواية؟ فيقول لك هذا روى عن فلان وروى عنه فلان. وقال فيه احمد كذا وقال فيه الشافعي كذا وقال فلو اخذت مثلا حياة الامام احمد وهو من هو على جلالته وعظم اه شأنه وقدره في الاسلام لو اخذت حياة من كتبي في جرح التعذيب لما وجدت شيئا كبيرة فيه ذكر لحياة احد لكن لو رجعت للكتب المطولة التي كتبت عن حياة احمد كما نأخذ احمد للبيهقي مناقب ابن الجوزي وسيرة احمد ابن حنبل غيره كثيرة. مثلا الشافعي ابن ابي حاتم الرازي وسيرة الشافعي البيهقي الى اخره هذه السير فستجد فيها اخبارا كثيرة تعطيك اه قدوة وفائدة في جميع جوانب الحياة اولئك العلماء. وهكذا في حياة المتأخرين تجد الامر كذلك الامر الثالث ان ينظر في التاريخ دائما على ان التاريخ يجب يعني ما تجده في كتب التاريخ ان تقرأه دائما بثلاثة انواع من الاحسان. الاول الاحساس الشرعي والعقدي للخصوص والثاني الاحساس بالعبرة والثالث النقد الدائم للروايات اما الاول فهل تنظر مثلا الى ما رويت السيرة؟ او روي في تاريخ الصحابة او في الوقائع باحساس عقدي شرعي تميز في ما بين ما يصح شرعا وما لا يصح. لان الذي ينقل حتى على فرض انه صح فانه انما يصح في حال من وقعت له الحادث. ومعلوم ان من وقع له الحادثة لا يؤخذ عنهم التشريع. لانهم مثلا من الجند كان كانوا يقولون كذا وربما هذه الرواية لا يكون قالها الا مجموعة رأوا هذا الرأي فلا يحكم على الشريعة بالروايات التاريخية. فاذا كنا ننقد او اذا اختلط الصحابة نرجع الى السنة فيما اختلفوا فيه في المسائل الفقهية المسائل التاريخ اولى ان ترد اذا الشريحة ولهذا ادخلت اشياء على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست بصحيحة في ميزان الشرع ليست بصحيحة من جهة الرواية ولا من في المروي لهذا الحس النقدي العقدي والشرعي ينبغي ان يصاحب طالب العلم بحيث ان لا يقرأه بحيث انه يقرأ ويمتنع من التاريخ وهو لا يشعر بانه يؤثر في في بعض المسائل دون ان يأتي مثلا الحركات التي حصلت في تاريخ الاسلام التي فيها الخروج على بعض الولاة اذا قرأها طالب العلم قد يتأثر بها ويجعل هذه الحركة مقدمة في حصول الخروج وحصول معارضة الولاة في زمن ما في زمن بني وفي زمن بعض العباسيين او فيما بعده يجعل هذه مؤثرة في نفسه دون ان يرجع الى العصر وهو ما جاء في النصوص من آآ تحريم الخروج على الولاة ما اقاموا الصلاة او ما لم يظهر كفر هو اولئك الذين حصل منهم حركات مختلفة في التاريخ يجب ان تنقذ النقد الشرعي الصحيح وان توزن بميزان عقيدة السلف وليست هي حكمة على عقائد السلف نغير عقائد السلف لاجل حركة فلان وفلان مما حصل في التاريخ ليس الامر كذلك. وهذه الحركات اثرت في اناس بل حفرت في جماعات من الجماعات المعاصرة في الدعوة وجعلت وكان هذا التأثر كبيرا في رسم كثير من الاتجاهات الدعوة وهذا مما ينبغي الا يكون كذلك بل ان يكون السبيل الرجوع الى العلم. فاذا كان العلم مقدما على الاعراب اراء الرجال لا شك انه مقدم على ما يروي لنا التاريخ مما لا نعلم عن حقيقة في ظروفه او قد يكون اهله اخطأوا فيه او كان لهم العذر الله اعلم بالحقيقة. فلا نترك الشريعة لا نترك النصوص لاجل اخبار وردت في التاريخ. القسم الثاني لو الاحساس الثاني الاحساس ايش او الاحساس بالاعتبار. فاذا نظر الناظر في ما جاء في التاريخ سيجد العبرة حظيثة اولا من جهة الدول يعني من جهة الخلفاء والولاة فانهم يجد ان العبرة مثلا في ان الوزرا والبطانة اذا كانت سيئة فانها تسوء تصرفات هذا مثال وهذا يختلف باختلاف كل والي وكل حاجة وكل اه خليفة سلبا او ايجابا مدا او جذرا. فمثلا لما اتى عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى اتى وقرب به شهاب الزهري وامره ان يكتب الحديث وعلى قصر ولايته فانه سمى الناس بتدوين الحديث وبروايته. لم اذا كان هالمستوى يعني ينظر في التاريخ من جهة الدول في حالة الوادي وكيف كان صلاحه؟ كيف كان فساده؟ وكيف حصل من وكيف حصل من ثورة من سار عليه؟ كيف حصل المجتمع فيه من الخلل؟ فيستفيد من هذه العبرة في الواقع كل من نظر فلا شك انه طالب العلم اذا نظر فانها ستؤثر فيه. واذا اثرت فيه واخذ العبرة الصحيحة من ذلك فانه سينظر الى الامور من من حوله بنظر اخر في مسائل كبيرة فيما يأتي وفيما يدر. وربما كان القاصر عن دراسة التاريخ وعن العبرة منه. ربما نظر الى ما حوله من الامور نظرا قاصر ولم يجد يأتي آآ زعيم من الزعماء ولا قائد من القواد ولا والد من الولاة. وكان عنده من القوة والحنكة ما قدر الله له الا لابد ان يكون قد اخذ من التاريخ العبرة. فمن انعزل عن التاريخ لا شك انه ينعزل عن التأثير وعن فهم كيف يؤثر في المجتمعات بحسب قدره بحسب قدره وما قدر الله له. نعم اذا نظرنا في العبرة فيما يجري في التاريخ والتأثير فيه فانه كما لكم في محاضرة سابقة والدرس السابق ان منهج اهل السنة في هذه المسائل انهم يؤثرون في التاريخ ولا يتأثرون يؤثرون في الاحداث ولا يتأثرون لم؟ لانهم على قواعد صحيحة. من قواعد الشريعة لا تتبدل ولا تتغير. في في قواعدها العامة وفي قواعدها الخاصة وفي تحصيل المصالح وفي درب المفاسد. فهم يؤثرون ولا يتأثرون. نعم قد يكون تأثيرهم محدودا. لكن هذا بحسب الزمان. فاذا نظرت مثلا الى تأثير الصحابة على ذلتهم وعلى علو قدرهم علما وايمانا ومحبة لله جل وعلا ونصرة لدينه كان تأثيرهم في زمن علي رضي الله عنه محدودة لم يؤثر التأثير الذي يجب ان يكون وكان تأثيرهم في عهد ابي بكر وفي عهد عمر وفي كثير من عهد عثمان كان تأثيرهم قويا لما؟ لان المجتمع والناس والحركة هل تقبل هذا التأثير بكماله او لا تقبل؟ فاذا نظر طالب العلم في العبرة اين العلما؟ والائمة والجهالة عن قوة التأثير في دولة من الدول او في زمن من الازمنة. لماذا لم يغلبوا اهل الزمان ولا اهل الاسلام في وقت من الاوقات الى ان يكونوا صالحين مجاهدين مؤثرين مطيعين لانهم لا يستطيعون ولان امر الله جل وعلا النافع. ولان حكمته بالغة. فاذا تستفيد من التاريخ انه ما من حقبة تاريخية مرت فيها مفاسد كثيرة وفيها من البلاء الكثير الا واهل العلم الراسخون والائمة الا وهم يؤثرون ولكن ليس بشرط ان يكون التأثير يقلب الحقائق يقلب الواقع التغيير الذي يرجوه من لا اه يعرف كيفية التعامل مع الناس. حركة المجتمع تنظر الى التاريخ القديم والحديث الى ان حركة المجتمع باجمع حركة الدولة حركة الوزرا في الدولة وحركة القوات وحركة الناس وحركة المنتفعين وحركة المتسلقين وحركة من من يعمل ويصنع هذه لا شك انها ستجابه كل وسيلة من وسائل الاصلاح ووسيلة من وسائل التأثير الشرعي المحمود. لكن ما الذي صنعه اهل العلم اذا نظرنا في عهد الصحابة؟ كيف اثروا؟ كان تأثيرهم محمودا وعظيما لما كانوا في زمن ابي بكر وعمر وعثمان. لكن لما حصل الخلاف والناس مرجت جهودهم في عهد علي رضي الله عنهما بعده صار تأثيرهم ضعيفا. ولم يكن التأثير الثابت. ولهذا تذكر كلمة عن علي رضي الله عنه لما قيل له يا علي لما لا تسير قيمة؟ بسيرة ابي بكر وعمر قال لما كان ابو بكر وعمر رضي الله عنهما كان الجنود انا وامثالي او كان في الرعية انا وامثال ولما اتيت كانت الرعية انتم وامثالها وهذا ولا شك يحرز المصلح ويحرج من يريد التأثير. فاذا نظر طالب العلم في التاريخ نظر الى انه مهما عظم قدرك. المصلح او عظم قدر المؤثر او قدر العالم. فانه سيؤثر ولكن التأثير القليل الا ان كان الله جل وعلا اراد له ان يكون يعني في زمانه ان يكون يقلب التاريخ رأسا على عقب فان هذا ربما حصل. اذا نظرت الى قوة شيخ الاسلام ابن تيمية العلمية والجهادية في زمنه وقوة لسانه وقوة قلمه وقوة حاله رأيت ان تأجيره لم يكن التأثير الذي يواكب او يقارن تلك القوة والملكة العلمية والجهادية واللسانية لكن اذا اتيت ونظرت مثلا الى دعوة اثري الامام المصلح شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهو لا شك اقل من شيخ الاسلام ابن تيمية علما ولسانا وكتابة وهم درجات عند الله لكن كان تأثيره اعظم واعظم ونفعه ونشره ونشر الخير في بلده وفي الجزيرة وفي خارجها يرد الناس الى حقيقة الدين وحقيقة الاسلام اكبر واكبر علمت ان هذا منوط التأثير في التاريخ والنظر في حال الدول وقوتها وفي ضعفها وكيف يكون التفاعل مع ذلك فاذا ليس من شرط من نظر نظر عبرة وهذا الحس اذا نظرت اليه لا تجد ان اهل العلم الماظين قد اثروا في التاريخ واثروا في الدول وفي الاصلاح وفي بث الخير اثرا متساوية بل كل بحسبه. وبحسب زمانه وبحسب ما قدر الله له وبحسب ما يجد من القبول. لكن نظن الجميع انهم يجاهدون والناس فيهم ما بين اه قابح وما بين مستنقص وما بين مقتد ومحث وهم اهل النظر الصحيح. جعلنا الله جل وعلا منه. لهذا فان التعريف في الحقيقة يحتاج الى نظر عبرة وليس بنظر انما قطر مجردة. الحس الثالث نقص المروي وقد ذكرت لك ان آآ ان التاريخ لم يجعل له مصطلح باسم مصطلح التاريخ او اصول قراءة التاريخ او نحو ذلك ولم يكتب احد من اهل الاسلام شيئا في ذلك. وقد رأيت كتابا لمتأخر من الدكاترة اه كتاب صدر من نحو خمسين او ستين سنة بعنوان مصطلح التاريخ لاحد الدكاترة في في لبنان اه اصدرتها الجامعة الامريكية في بيروت وكان اه صليبه حسنا اه في انه اراد ان يطبق مصطلح الحديث في نقد الهواة وفي نقد الروايات وبيان العلل علل الرواية حيث هي على التاريخ بحيث تجمع الروايات وينظر ما فيه تعارض بينها فينفى وما فيه زيادة ثقة فيقبل يعني اراد ان يطبق مصطلح الحديث على على التاريخ لكنه لم يثاب على ذلك. ولا شك ان تطبيق مصطلح الحديث الذي هو آآ اعني الحديث هو المصدر الثاني من مصادر التشريع الاسلامي العظيم سنة النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل نقد المرويات التاريخية كنقد آآ النبي صلى الله عليه وسلم ليس كذلك لكن لم يتصدر احد لذلك لهذا ينبغي ان تنظر الى المروي بنظر منطقي بنظر عقلي. هل يعقل ان يكون مثل هذا او لا يعقل وهل يعقل ليس بنظر آآ نظري بحت ولكن بالنظر الى دراسة حقبة معينة من ذلك التاريخ؟ يعني مثلا اذا نظرت الى كثرة المأويات التي جاءت في عهده عن عبد عثمان رضي الله عنه وما حصل فيه من كذا وكذا من انواع خلل الكبيرة وقصف لا يعقل ان يكون ذلك المجتمع قابلا لتلك الاشياء. اذا نظرت مثلا في عصر متأخر الى قصص هارون الرشيد رحمه الله وكان عليه في عهده من قوة في الجهاد وقوة في نشر الاسلام وانه كان يحج عاما ويجاهد عاما وكيف كان من قوته في ذلك لا يمكن ان تصدق ما اشاعه الرافضة والشيعة وما اشاعه آآ المستشرقون بعد ذلك في العصور المتأخرة من انه كان مارجا السلوك مارج الاخلاق صاحب سكر وغناء وسهرت الليالي ونحو ذلك. فيكون هناك نقد ذاتي بعد معرفة الحقبة من حقب التاريخ التي كانت موجودة وهذا لا شك يحتاجه طالب العلم احتياجا مهما. اه على كل حال الحديث ذو سجود ويطول الكلام فيه لكن هذا مما ينبغي اه لطالب العلم ان يتعاهده والمقام خطير ان نفصل الكلام في هذه اه النقاط التي تحتاج الى تفصيل واسع والى ان ننظر نظرة اخرى الى التواريخ المعاصرة كيف ينبغي الاهتمام بها؟ خاصة تاريخ آآ اه نجد وتاريخ الدعوة الاصلاحية التي لن يفهم احد الدعوة فهما حقيقيا الا يعني من الحيض آآ الدعوة من حيث المؤلفات التي الفت ومن حيث آآ الاحكام التي حكم بها ومن حيث حركة المجتمع الا بعد ان يقرأ تاريخ يجد تاريخ الدولة السعودية الاولى والثانية والثالثة سيعلم كيف كانت هذه الحركة وكذلك اذا نظرنا الى بعض الدول الاخرى المعاصرة اه كيف حصل فيها الخلل؟ وكيف حصل فيها الاستعمار والتغريب؟ ولابد ان يقرأ التاريخ وان يحصل يحصل له من ذلك الافدة والعبرة والعبر ولا شك ان آآ تأمل لكتاب الله جل وعلا يجعل طالب العلم آآ يحرص على قراءة التاريخ قراءة متأنية قراءة لا قراءة هواء اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد وعن اه يبارك لنا في باعمالنا واعمالنا وان يغفر لنا ذنوبنا انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نعم هذه اول من قالها احد وزراء الفرس قال هذه الكلمة وهي كلمة صحيحة بيقصد بالدين الاعتقاد التي تقومه الذي يقوم عليه الملك او دولة من الدول فانه ما من دولة قامت الا على اساس وهذا الاساس اما ان يكون اساس الدين بحث او ان يكون اساس قبلي او ان يكون الاثاث من الحساسات. اذا كان الاساس دينيا فانه لا يظفر الولاية الا ببقاء ذلك الاساس. واذا نظرت الى ان الدول المتعاقبة لمرض مثلا دول الاسلام الدولة الاموية والدولة العباسية كان في اول امرها لغرض من الاغراء وقربوا فيه اهل العلم وقووهم يعني بحسب اتجاههم. ثم بعد ذلك يضعف تضعف هذه الصلة شيئا فشيئا. حتى يحصل ضعف الاعتماد على الدين واصلا انما اجتمعوا على او قوموا بالاستماع على هذا الاساس. ولذلك الدين والملك قرينان يعني انهما ركنان لبناء. فاذا قام ملك ما على الدين فانه اذا اختل ركن اختل الركن الاصل ولابد وانما يضعف اساس الملك اذا ضعف اساس الدين وانما الدين اذا لم يوجد له ناصب من الملك والولاية فانه لا يقوم. النبي صلى الله عليه وسلم وهو المؤيد من الله جل وعلا. كان يبحث عن ناس ينصره. ولما نصره الخاء شموا لما نفرته الهوس والخزرج ثم الامطار. وعيسى عليه السلام قال من انصاره الى الله؟ فطلب النصر وطلب القوة هذا ديدن الانبياء. عليهم السلام ولا غرابة في ان يقوم ملك على على دينه او ان يطلب دين المساندة ان يطلب اصحاب دين المساندة والقوة من دولة او من ولاية لان هذا به ينتصر الدين. المقصود من ذلك ان كلمة الثالث او الوزير الفارسي بدر في مهر في ان الدين والملك صنوان وركنان فاذا اهتز احدهما اهتز هذه كلمة صحيحة ولا شك فيها. فكل شيء قام على اساس اذا اختل الاثاث فانه لا يقوم قياما صحيحا نجيب عن بعض الاسئلة المكتوبة لقد قرأت في كتاب البداية والنهاية لابن كثير. سورة شيخ الاسلام وقد ذكر ابن كثير رحمه الله عند موت شيخ الاسلام ان هناك من كان يتفرق شيخ الاسلام كيف يذكر ابن كثير ذلك مع عدم التنبيه عليه؟ هو هذا في كثير من هذه الاشياء وفي كتب التاريخ تجد كثير من ذكر التبركات او زيارة بعض القبور دون ان ينبهوا لان المقصود ذكر الواقع. وهذا من العجائب هل تجد عالما واماما يعيش حياته لبيان التوحيد؟ وهو ابن تيمية لما مات كان الناس يلقون على جثمانه على جنازته على جثمانه يلقون العمائم ويتمسحون. وهو عاش كل عمرة للجهاد وهذا يدلك على ان العامة لا تتأثر بكلام اهل العلم الا اذا كان ثم ولاية الولاية قوتها في في التأثير في كلام في تأثير اهل العلم اكثر من قوة العالم بمراحل العالم الذي لا يؤيد كلامه ولاية ولا تنشره في الناس يكون تأثيره محصورا. ومن يقرأ كلامه والعامة لا تدري عنه. تعرف انه رجل صالح قماش ابن تيمية رجل صالح يتبرك به ماذا؟ ما تخلصوا من هذه العقائد حتى ذكر ان بعد وفاة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله رحمة واسعة ان منهم من اراد التبرك وصرف منهم من تبع اراد ان يتمسح وصرف وجاء الغلو بعد ذلك في القصائد التي رفي بها سماحة الشيخ رحمه الله بعضها فيه قلوب شرك. وغلوب بدعي وتعظيم غير شرعي ومناداة له بعد وفاته مما كان ينهى عنه بعد وفاته. ممن كان ينهى عنه في حياته رحمه الله رحمة واسعة. وهذا مما تأخذ منه ان من قال او حكى شيئا من ذلك فانما هو يحكي الواقع وليس بصدد النهر قد ظهر منذ زمن بعض الكتاب الذين يشككون في تاريخ الاسلام وينكرون وجود بعض الاعلام كانكار القعقاع ابن عمرو التميمي كما هو الباعث لمثل هذا الانكار. هذا قد يكون مذهبيا آآ يعني مثلا عندك شخصيتان الشيعة آآ لا يحبون ان يذكر في التاريخ ولا اثر التاريخ الاول القعقاع بن عمرو والثاني عبدالله ابن السودة او ابن سبأ وثم كتابات شيعية كثيرة من قديم في ان هاتين الشخصيتين من حولتان وان ليس لها وجود. وكتب التاريخ كثيرة يعني اوقدت هذا الذكر وشاع من نقده يعني واثبت عدم الوجود فانه معارض اثبات من اثبته والمسألة لها بحث تفصيلي اخر مر معكم في الوقت اه كتابات في الجرايد ما بين اثبات ونفي عبدالله اه القعقاع بن عمرو وعبدالله وكل السلاسل هذه التي تؤثر على بعض الفرق والجواب التقصيري له له مجالا اخر من هو افضل من كتب التاريخ في العصر الحديث؟ ما رأيكم بكتابات محمود شاكر؟ رحمه الله محمود شاكر آآ نعم سوري ومصري المصري اديب وهو الاستاذ الاديب المعروف محمود محمد شاكر وهذا من الاشرار يعني نسبه اه يعود الى الاشراف وهذا حديث وان يحقق تفسير الطبري واصدر دلائل الاعداد البلاغة لعبد القاهر آآ وكتبا كثيرة في الادب وتفسير اما المقصود بالسؤال فهو محمود شاكر الذي هو من من الشام هذا له كتابات في التاريخ لكنها مطولة وكأن المقصود بها الحس التربوي للشباب فيذكر فيها اشياء ليس المقصود منها نقد الرواية من حيث هو وانما اخذ من الروايات ما يؤثر في الشباب حتى تدرس اه دراسات دعوية وهي من جملة الكتب الموجودة في ذلك. بالمناسبة في طبعة لكتاب الكامل التي تنبه عنها كتابي الكامل لابن الحفيظ وضعها محمد منير الدمشقي آآ وهي في تسعة مجلدات وطبعت ثمانية والتاسع وان طبع بعد وفاته. وهذه الطبعة فيها تعليقات في نقد كثير من المروية احد كبار المؤرخين المصريين وهو آآ الاستاذ عبد الوهاب النجار وهو من المؤرخين في مصر وله تعليقات حسنة في كثير من الوقائع التاريخية الانتباه لهذه الطبعة لهذه التعليقات مهم لطالب العلم اذا اراد القراءة ايهما اصح الكتابة والنصح في كلمة التاريخ بالهمزة والتأثير طبعا من حيث الاصل الاستقاقي التأريخ التأريخ بالهمس بانها الرخ يؤرخ الهم الاصلي فيه ارخى يؤرخ تأريخه واما التاريخ فهو تسهيل. والتسحيل موجود في القرآن في الهمز في مواضع كثيرة عند بعض القراء مثلا يعني معروف قراءة نافع مثلا للتفسير وعدم القراءة بالهمس في مواضع كثيرة وايضا سلطة التوريخ لان الهمزة تبدل بواو في بعض المواضع وبعض اهل العلم يسميه التوريث تواريخ يعني كأنه مؤرخ جعلها ورق يؤرخ الاورثة لكنها غير شائعة وان استعملها بعض اهل العلم. المقصود ان الذي على وفق اللغة هذا وفق الاشتقاق التأريخ بالهم واما التاريخ فهو تسهيل يمر كثيرا في البداية والنهاية عندما يترحم الكثير لبعضه آآ لبعض الصالحين قوله رحم الله فلانا وقد فعل فما حكم هذا القول وقد فعل اذا كان المراد بالرحمة الرحمة بالموت على الاسلام وعدم ضيق القلب قبل الوفاة فهذا العبارة الصحيحة اما اذا كان المقصود الرحمة بالنجاة من العذاب ودخول الجنة هذه شهادة لميت وكما تعلمون ان اصل اهل السنة انه لا يشهد لاحد مات من من اهلها من اهل القبلة بجنة ولا نار الا من شهد له الله صلى الله عليه وسلم ذكرتم رحمكم الله ان ان العلماء ربما كان تأثير في التاريخ ضعيف. وهذا حق ولكن ما رأيت انه كان السبب اه من العلماء لانفسهم ومثاله في عصرنا عدم استقلال وسائل الاعلام المرئي في الدعوة الى اخره لو استغلوا حل المعارض لما يقولون هل هو كثير ام قليل انت الان انظر يعني بالتقييم الى وضعك انت وان شاء الله لا نزكي احدا لكن وضع الرجل الصالح في بيته هل اهل بيته يطيعونه في كل شيء واللي عنده اولاد كبار هل وهو يعيش معهم؟ هل يطيعونك في كل شيء؟ هو له تأثير هذا في بيته الذي هو له الولاية فيه بالامر والنهي فيه لكن هو هم يطيعونه في اشياء. لكن المدرسة تؤثر من جهة. الشارع يؤثر الاصحاب يؤثرون. الاقارب في انفسهم الاخت والاخ يعني والعم والخال وما ادري ايش والبيوت لانه لا يستطيع ان ينهزم الشرع ما امر بالانعزال هؤلاء فاذا نظرت الى هذه الخلية الصغيرة هل تستطيع ان تؤثر فيها بكل التأثير الذي تريد؟ ليس كذا فيه عدد يريدون ان يكونوا اه آآ اولادهم على مستوى من الصلاح يرغبون لكن لا يكون. لان المؤثرات اكبر ولانه ربما هو ما استطاع ان التأثير الايجابي في على ولده مثلا او على اخيه اذا كان له اخوان يعيشون في البيت يكون شاب صالح له في البيت تأخر يعني يعيش لا يصلي او يأتي موبقات او نحو ذلك ما يستطيع ان يؤثر عليه. وهو يعيش معه ويتكلم وينصح فيقول فاذا اتى الامر الى اكبر من ذلك وهو في الامة فانه لا يضل بالانسان انه مطلوب منه انه اما ان لما يقول كل الاثر او لا يفعل مثلا نضرب مثالا مثلا وعلى كما تعلمون عانيت بعض الشيء في في المسائل الرسمية وفي التأثير على بعض الناس سواء في الداخل او في الخارج تريد ان تؤثر بكل ما تريد لا تستطيع لان الناس لا يمكن ان يقبلوا كل شيء. لكن ان تؤثر وان تجاهد في ان تؤثر. وان تقرب الناس للخير تأمرهم وتحقق مراد الله جل وعلا في هذا هذا هو المطلوب لكن هل تستطيع ان تؤثر في كل شيء لا تستطيع ان تغادر في كل شيء احيانا تأتي مسائل تدرع مفسدة اللي دار مكتب تدهور تتحمل شيء لتفويت شيء اكبر مفسدة لو حصلت اكبر غتارة تدرج من عندك او تدرس شيء تريد ان يحصل اما في المجتمع او في الخارج او ان تدرجه شيئا من شيئا التعامل مع النفوس اصعب ما يكون. وتارة تأتي شيئا في مثلا مكانا من الامكنة ثم تذهب وانشرح لينشرح الصدر على ان هذا بيده ما تدري بعد ذلك الا ان اشياء اخرى تصرف النظر عن قبول مثل هذا الامر او عن مثلا توجه المركز الاسلامي لهذا آآ آآ لما اتفقت معهم عليه فحركة هذه حركة جهاد يعني مجاهدة لا تكون هنا لو كانت الامر كذلك لاطاع الكفار انبياء الله جل وعلا من اول قرآن لكن لابد من المجاهدة اذا التأثير ليس هو المطلوب. المطلوب العمل يعني ليس المطلوب ان تضع في نفسك ان تؤثر وان لم تؤثر يئست هذا لا يمكن ان يرتبط المهم ان تعمل وان تجاهد بحسب ما كتب الله لك. طالب العلم يجاهد في التعليم تدريس في اه اه في نشر الخير بحسب ما يستطيع من امر بالمعروف والنهي عن المنكر من كتب الله له ولاية او سلطة يجاهد بحسب ما عنده ويقبض وينشر الخير ويحبذ وينصح للامة ولائمة المسلمين ولعامته بحسب ما قدر له اخر استطاع ان يؤثر في زملائه بالدعوة والخير يفعل ذلك لكن هل يقول اذا لم يؤثر فان معنى ذلك ان ينقطع نوح عليه السلام وهو المؤيد من عند الله جل وعلا وهو اول اولي العزم من الرسل مكث الف سنة الا خمسين عاما ما امن معه الا قليل. هل المقصود التأثير؟ المقصود العمل لاننا متعبدون بالعمل ولذلك يخطئ عدد يخطئون شرعا يخطئ عدد في ان يقول مثلا فلان ايش سوى ماذا اخر؟ وش اثر عمله؟ ليس السؤال هذا السؤال هل عمل ام لم يعمل؟ ام هل تأثر الناس ام لم يتأثروا؟ فليست هي المهمة اذا نظرت الى داعية او الى نفسك هل اثرت او لم تؤثر ليس هذا المقصود اذا حصل التأثير فهذا نعمة وفضل من الله جل وعلا واذا لم يحصل فتذكر قول الله جل وعلا ليس عليك هداهم ولكن الله بهذه ما يفعل المهم ان تعمل ادعوا الى سبيل ربك وكذلك في قول الله جل وعلا فلذلك فادعو واستقم كما امرت كذلك في قوله جل وعلا ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا فهذه الاصول العامة هي التي ينبغي للانسان ان يعمل بها حصل حصلت النتيجة او لم تحصل هذا من عند الله جل وعلا من احرم للحج وعند دخوله مكة منع من الدخول لعدم حمله التصريح. فهل عليه شيء في ذلك؟ علما بانه يعرف القرار عن التصحيح اولا ينبغي له ان يلتزم لان هذا مبني على فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء فينبغي له ان يلقيها ولاة الامر من اه العلماء في فتواهم الشرعية والا يقدم على ذلك. اذا حصل مثل هذا فاذا فاته في الحج فانه يكون محصرا يتحلل بعمرة كما هو معني يعني بمعنى ينتظر الى يوم عرفة محرما ثم بعد ذلك اذا اذا فات خلاص انتهى الحج آآ يأتي يدخل بعمرة ويتم عمرته لكن الحج بعد اه الاحرام به فانه لا يرفض. يعني لا يمكن ان يخرج من الا في الطواف والسعي. الا بتمام اركانها الحج اذا كان تمكن واذا احصر او منع فلابد من تحلله بعمرة يدعو بعض المحاصرين لدراسة التاريخ قراءة حديثية اشرت لك ان هذا غير مقبول ولا يمكن فتطبيقه هل يمكن ان يأصل طالب العلم نفسه من جهة التاريخ من خلال قراءته لمقدمة ابن خلدون؟ ليست مقدمة ابن خلدون نافعة في حركة المجتمعات الحركة العلمية والحركة العمرانية والحركة النفسية وحركة الدول ومن يصلح وكيف تقوم. فهي نواة جيدة الحالة العصبية اقترح عليكم ان تشرحوا المنظومة القحطانية ليست من اه من الكتب الاصلية التي تشرع الخلط بين اسانيد المؤرخين والمحدثين ما هو اثره واسبابه اولا من جهة الحديث يسدد فيه والتاريخ آآ لا يشدد فيه من جهة الرواية يعني ان الحديث لا نقبل رواية من يخطئ مثلا كثيرا لكن التاريخ قد تقبل اذا كان معروفا بالسير. مثل ابن اسحاق آآ رحمه الله تعالى لا يقبل في الحديث الا بحروف كما هو معلوم لكن في التاريخ هو صاحب سير وصاحب مقال وما اتى به فهو مقبول لان هذا اختصاص آآ الرجل رحمه الله هل اطلعتم على كتاب فقه التاريخ للشيخ عبد الحميد السحيباني؟ وفقه الله مع الاسف ما اطلعت عليه ولعلها لا يكون تنبيه الى الاطلاع عليه نكتفي بهذا القدر وفقكم الله