ما الافضل في حق من اراد النصر؟ هل الافضل ان ان يفرز؟ او الافضل ان يتمتع والافضل ان يكون قارنا الافضل في حقه ما تيسر له واذا كان يتيسر له التمتع فهو افضل الانثى ثم يليه الافراد لمن اعتمر عمرة وفي سفرة اخرى ثم يليه القران لمن لم يثق الهدي. ومن ساق الهدي فان القران افضل في حقه من راح والعلماء اختلفوا في اي الانساك افضل في بحث طويل والظاهر والصحيح من اقوالهم هو على هذا الترتيب وان التمتع افضل لان النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان يجعلوا حجتهم عمرة ممن لم يسق الهدي يعني فصاروا متمتعين وكان منهم من اهل بعمرة وعدد من الصحابة كان يوجب التمتع اما الافراد فالافراد حق فابو بكر رضي الله عنه وعمر وعثمان كانوا يفضلون الافراد واحتج به اهل المدينة والامام مالك على ان الافراد حينئذ افضل قالوا لان الخلفاء الثلاثة وعمل اهل المدينة عليه والجواب عن هذا ان الافراد افضل في كما امر به الخلفاء الثلاثة لانهم خشوا ان يترك البيت والا يأتي لمعتمر ورأى ان الناس اذا توفر لهم ان يحجوا ويعتمروا معا يعني ان يكونوا متمتعين او ان يكونوا قاربين والقارن متمتع فانهم حينئذ لم ينشطوا للعمرة فارادوا ان ان يجمع الناس ما بين الحج والعمرة في السنة او في اعمارهم في ان يحجوا حجة مفردة وان ينشئوا للعمرة سفرا مستقلا فيعتمروا. ولهذا نقول ان الاصوب من هذه الثلاثة هو التمتع الافضل والافراد لمن سيأتي بعمرة في سفرة مستقلة ثم القران لمن لم يسق الهدي