الشريعة في احكامها وفقهها ومقاصدها وسط في المصالح والمفاسد. غلا اناس في المصالح حتى قدموا والمصلحة المتوهمة على النص وحتى قال بعضهم حيثما وجدت المصلحة فتم شرع الله وغلا اخرون حيث رأوا الغاء المصالح مطلقا. والنظر في في النصوص وان النصوص فقط هي المصلحة والاخذ بظاهر النصوص والشريعة شريعة معللة شريعة مبنية على مصالح وعلى درء المفاسد. شريعة مبنية على تحقيق المقاصد. ومن فاته العلم بقواعد المصالح ودرء المفاسد وفاته العلم بقواعد الشريعة ومقاصد الشريعة فانه يفوته تحقيق وهذه الشريعة المباركة فهذه الشريعة المباركة شريعة الاسلام شريعة مبنية على علل مبنية على مقاصد مبنية على رعاية مصالح مبنية في الفقه على معرفة الفرق والجمع بين الاحكام. فمن فاته معرفة المقاصد والمصالح والمفاسد. وفاته معرفة العلل المتوقاة من الاحكام وفاته معرفة الجمع والفرق في الاحكام المنصوص عليها او التي اجتهد فيها العلماء فانه لا مجال له في الاجتهاد ولا مجال له في الحكم ولا مجال له في رؤية احوال الناس بهذا يجب علينا ان نرعى الوسط ما بين الذين يمضون المصالح مطلقا وما بين الذين يغلون فيها فشريعتنا معللة نأخذ بالمصالح ومقاصد الشريعة. ولهذا نرى كلام اهل العلم الراسخين فيه من مثل الامام احمد وقبله الشافعي والامام ما لك وآآ ابو حنيفة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم في مسائل كثيرة يرون فيها المصالح المنوطة بالنص. حتى تكلموا في مسائل ربما خالفت ما عليه الفتوى اليوم لرعايتهم للمصالح المتوخاة من الشريعة فرعاية المقاصد والمصالح مطلب شرعي ضروري لتأصيل منهج الوسطية والاعتدال في الامور