كيف يسوء ان يكون لكل شيء منهج الا التفكير والحكم على الاشياء بلا منهج. هل يسوء ان يترك الناس لكل احد طريقة في الحكم على الاشياء؟ حينئذ ستنتهي اشياء واشياء واشياء من مثل ما رأينا وسينتج هناك افكار واراء واحكام على الاوضاع والاشخاص والمجتمعات والدول حتى حكم على النوايا واهل العلم بما ترون وبما لا ترون في المستقبل اليسوء ان يكون هناك غياب لمنهج التفكير في الحكم على الاشياء؟ اننا نطالب بمنهج نفكر فيه ونفكر به بمنهج يكون قاعدة للتفكير. كيف يفكر؟ كيف تبني النتائج على مقدماتها؟ هل يسوغ ان يكون هناك حكم على النتائج حكم على الاشياء وحصول نتائج في الحكم او في العمل بدون مقدمات للتفسير سليمة كيف نصحح الافكار كيف نصحح منهج الحكم على الاشياء هذا هذا من اهم المهمات. الحكم على الشيء فرع عن تصوره من القواعد انه ليس لكل احد ان يقتحم الحكم على كل مطلب. هناك اشياء عظيمة يجب ان تترك للناس الكبار. للناس الذين ينظرون الامور بمنظار شامل. انت لا تعرف كل شيء بالامور فكيف تحكم على كل شيء؟ هل يسوء لطالب علم او منتسب؟ او حتى من المثقفين وعامة الناس ان ينصب نفسه حكما على اوضاع حكما على دولة حكما على علماء حكما على افكار دون حصر ودون نظر ودون تطبيق للقواعد الشرعية من الناس من يروم ان يكون ديدنه في الحكم الاخذ ببعض اشياء فيرى نصا واحدا لديه كافيا في الحكم الكلي على ذلك. ولو كان الامر كذلك لما كان الفقهاء قليلين كيف تميز فقهاء الاسلام؟ لانهم نظروا في النصوص جميعا ثم نظروا في النصوص ونظروا في عللها ونظروا في المقاصد ونظروا في المصالح والمفاسد. الحكم الشرعي لا يناط بشيء واحد ينظر فيه المرء. فلابد من الاعتدال الحكم على الاشياء ما بين طرف يغلو فيحكم بمجرد خاطر وقع له وما بين اخر يترك الامر وكأنه لا يعنيه. نحتاج الى وسط ما بين الغلام الذين يحكمون دائما بالاسوأ من الاحكام. على الاشياء وعلى الاشخاص ويحكمون بالظن ويسيئون ويسيئون النظر ويسيئون الظن ويحكمون على كلمة قالها شخص او امر تبنته جهة على الحكم على تلك الجهة بكلها. واجب ان يكون المرء متوسطا موازنا بين الايجابيات والسلبيات موازنا بين المصالح والمفاسد موازنا في الحكم على الاشياء ما بين الغالي فيها والجافي عنها فالذي يروم الحكم بدون توسط فانه يذهب الى الخروج عن اعتدال الشريعة وعلى وعن الاعتدال في الامور. الاشخاص المسلم الاصل فيه السلامة. الاصل في المسلم السلامة. ليس الاصل في المسلم الشك ليس الاصل في المسلم ظن السوء. الاصل في المسلم ولو كان عنده ما لا ينبغي من الاعمال والاقوال لكن الاصل فيه السلامة ليس الاصل فيه الشك والاصل فيه انه يقول سوءا او يذهب الى سوء. الاصل في الافكار التي يطرحها مسلم ان يكون ديدنه فيها حب الخير وليس لديدنه فيها حب الشر او حب المخالفة او الوقيعة او الافساد ولكن ديدنه في ذلك الخير من حيث الافكار الا ان ثبت خلاف ذلك من قول صريح او عمل صريح فانه حينئذ يكون خلاف ذلك. النوايا والمقاهي يجب اعتبار الظاهر فيها والا نحكم على نوايا ومقاصد الناس باعتبار ظاهر سلوكي او ظاهر قولي لان النوايا علمها عند الله جل وعلا. ويجب علينا الحذر من ان نظن سوءا بالناس والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا يقول الله جل وعلا واجتنبوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان ان بعض الظن اثم وقال ايضا عليه الصلاة والسلام فيما جاء في الحديث لما جاءت الشهادة قال هل رأيت الشمس؟ قال نعم الا قال على مثلها فاشهد او فدع