ربنا جل وعلا جعل الاختلاف بين الناس فتنة وهذا ابتلاء وامتحان فقال وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون وكان ربك بصيرا قال المفسرون عند هذه الاية جعل الله جل وعلا اختلاف الناس فتنة لبعضهم فالفقير يفتن بالغني ينظر الى الغني وغناه وما فيه النعيم وهو يريد ان يتوسع في الحياة ولا يجد جعل الله جل وعلا الغني فتنة كم للفقيه؟ وايضا بالعكس جعل الله جل وعلا الفقير فتنة للغني هل الغني يشكر ويعلم ان هذا من الله يستعمل المال فيما يحب الله جل وعلا ويرضى ويشكر الى اخره. ويعطف على الفقراء ويحب المساكين ام ليس كذلك. كذلك الذي خلقه حسن او المرأة التي خلقها حسن جعلها الله جل وعلا فتنة ليه من ليس كذلك ينظر جعل الله هذا فتنة لهذا جعل الصحيح فتنة للمريض والمريض فتنة للصحيح واحد ينظر الى ان في ريعان شبابه جاءته مصيبة اصيب في في رجليه اصيب في سمعه اصيب في بطنه واصيب والناس يتمتعون بحواسهم هنا يظهر الايمان بالقضاء والقدر. من علم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانه يرضى بما قضى الله جل وعلا هذا هو المؤمن. لهذا في القرآن كثيرا ما يذكر الله جل وعلا في وصف اهل الجنة رضي الله عنهم ورضوا عنه فرضا العبد عن ربه يكون في الدنيا قال العلماء الرضا مقام الاولياء والكاملين وميزانه انه لا يختار خلاف ما قدر الله جل وعلا له لا يختار خلاف ما قدر الله جل وعلا له. يعني مما يحدث في هذه الدنيا. اما في الطاعات والبعد عن المعاصي فيجتهد في الله جل وعلا ويبتعد عنه