الضابط الاخير في هذه الضوابط ان احاديث الفتن لا تطبقها ايها المسلم على الواقع ابدا فانه يحلو للناس انه عند ظهور الفتن يراجعون احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن ويكثروا في مجالس قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه هذا وقتها هذه هي الفتنة ونحو ذلك والسلف علمونا ان الفتن ان احاديث الفتن لا تطبق على الفتن في وقتها وانما يظهر صدق النبي صلى الله عليه وسلم بما اخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضاءها فمثلا بعضهم فسر قول النبي صلى الله عليه وسلم انه ان الفتنة في اخر الزمان تكون من تحت رجل من اهل بيتي بانه فلان ابن فلان او ان قول النبي صلى الله عليه وسلم حتى يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع لان المقصود به فلان ابن فلان او ان قول النبي صلى الله عليه وسلم انكم تكونوا يكون بينكم وبين الروم صلح الى اخر الحديث وما يحصل بعد ذلك انه في هذا الوقت وهذا التطبيق لاحاديث الفتن على الواقع وبس ذلك في المسلمين ليس من منهج اهل السنة والجماعة وانما اهل السنة والجماعة يذكرون الفتن حديث الفتن محذرين منها مباعدين للمسلمين عن غثيانها او عن القرب منها لاجل الا يحصل المسلمين فتنة ولاجل ان يعتقدوا صحة ما اقدر به النبي صلى الله عليه وسلم