قد قال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوصي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. دلت الاية من سورة هود على ان العبد اذا كان يعمل العمل للدنيا فان عمله باطل بل هو وبال عليك الله جل وعلا في على ذلك بقوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وهذا يدلك كما قال العلماء على ان ارادة الحياة الدنيا وان ارادة المال او ارادة الجاه او ارادة السمعة بامر هو من العبادات ان هذا قادح في الاخلاص في ذلك وقد ذكر العلماء على هذه الاية ذكروا اربع سور كما هو في شروح كتاب التوحيد. وقد ساق الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذه الاية في ان من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. وذكروا منها الامام والمؤذن لا يؤم ولا لا يؤذن الا لما يأخذه من الدنيا. هذا قدح في الاخلاص لهذا قال العلماء انما يأخذه الامام او المؤذن من رزق يفرضه ولي الامر للامام او المؤذن انما هو رزق له ليستعين به على اداء هذا الواجب الشرعي. واجب وواجب الامامة التأذين واجب كفائي والامامة كذلك. وهذان الواجبان الشرعيان يفرض لمن قام عليهما رزق من بيت المال يعينه على اداء ذلك ولكن لا يكون قصد الامام او قصد المؤذن ما يأخذه. فان اخذ ادى بالتأذين والامامة وان لم يأخذ لم يؤدي فان هذا ليس من الاخلاص