ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين قال الحسن البصري رحمه الله عند هذه الاية هذا حبيب الله هذا خليل الله هذا ولي الله هذا صفوة الله من خلقه اجاب الله في دعوته ودعا الناس الى ما اجاب الله فيه من دعوته هذا حبيب الله هذا صفي الله وهذا هو ما دلت عليه الاية فانه لا احسن قولا ممن دعا الى الله جل وعلا. وكان عاملا بما عالما بما دعا متابعا للمصطفى صلى الله عليه وسلم. فاعلى المقامات في الدين هو مقام الدعوة ولهذا كان الانبياء هم سادة الدعاة الى الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين قال امام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى واجزل له المثوبة وجزاه عنا وعن المسلمين خيرا والجزاء عند هذه الاية في مسائل كتاب التوحيد ما ما مقتضاه؟ قال في قوله الى الله ادعو الى الله التنبيه على الاخلاص لان كثيرين ولو دعوا الى الله فانهم ربما يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتهم ولهذا في مقام الدعوة الى الله الذي هو اعلى المقامات فيه التنبيه على الاخلاص فيه ان يكون الداعي الى الرب جل وعلا مخلصا في قوله مخلصا في عمله يروم هداية الخلق الى الحق جل وعلا ويروم ان يكون قوله حقا وفعله حقا ودعوته حقا. وهذه انما تكون بعد العلم النافع وبالتمرس في العلم معرفته ومعرفة كلام اهله حتى تكون الدعوة الى الله جل وعلا صائبة