علم الفقه تدرسونه اما على كتاب على مذهب او على مذاهب بحسب المنهج. والفقه قسم الى اقسام كما هو معروف الى العبادات والى المعاملات الى اخره. واليوم الناس بحاجة الى من يفقه الاحكام الشرعية من طلبة العلم. ومن ومن الواقع ومن مجالسات كثيرة لزملاء ومما اعرفه عن كثيرين ايضا انهم انشغلوا بالفقه الماضي عن الفقه الحاضر. وذلك له سبب واعني بالفقه الماضي المسائل المعروفة التي يكثر تداولها من مسائل العبادات المعاملات الى اخر ذلك. وهذه التفقه فيها مطلوب. واجب شرعي كفائي او عيني بحسب الحال ولكن الملاحظ هو فيما يحتاجه الناس اليوم من فقه المعاملات والعقود وفقه العصر فيما يجد كل يوم. فكل يوم ثم جاذيه. وجديد ينسيك كل جديد لهذا هل من صيغة يمكن ان يصل بها طالب العلم الى فقه العصر والاحكام؟ نعم مطلوب ان يكون التعلم الحاجة ان يكون التعلم بحسب حاجة العبد وحاجة الناس. واما التوسع في مسائل وهو يحتاج اليه في غيرها. ويتركها لا يبحثها ولا يتعلمها. ثم يقول لا ادري وعنده الملكة فهذا قصور منه اذا كان الجهاد في حقه متعينا في هذا العلم. المقصود ان علم الفقه اليوم يدرس على الحقيقة في مرحلة من مراحله. وليست هي النهاية ولكن هي فمن درس كلام العلماء في كتبهم الفقهية علماء المذاهب وتدرب على معرفة صورة المسألة الى اخره فقد اخذ مرحلة مهمة وهذه هي التي يدرسها طلاب كليات ونحوها. ولكن هذه ايضا تحتاج من المعلم والمتعلم الى ان يجعلها مفيدة انه وذلك ان يكون تصوره للمسائل سابقا بالكلام عليها. ولهذا نقول ان من المنهج الصحيح في دراسة الفقه ان يدرس طالب العلم الفقه الذي ومدون في كتب المعروفة في المسائل كلها او في اكثرها بحسب قوته ان يدرسه على النحو التالي اولا ان تصور المسألة فالتصور ينبني عليه فهم المسائل والتفريق ما بين مسألة واخرى. والثاني ان يعرف ليعلم العلم التي يعبر بها علماء الفقه عن علمهم. فلكل فن لغة اذا خاطبت اهله بغير لم يفهموا وبالتالي اذا استقيت منهم على غير لغتهم فانه سيصيبك قصور. والثالث حكم المسألة بحسب اجتهاد الامام او اجتهاد المذهب او بحسب ما قرئ. ثم دليلها ثم وجه الاستدلال من الدليل. والدليل عند الفقهاء اشمل من النص قد يكون الدليل نصا يعني من الكتاب او السنة ولا نعني بالنص النص عند الاصوليين نص من الكتاب والسنة وقد يكون وقد يكون الدليل اجماعا وقد يكون الى اخر ثلاثة عشر دليلا معروفا عند الاصوليين فيعرف الدليل بحسب كلام العالم او الامام بحسب المقرر. ثم بعد ذلك يعرف وجه استدلال باستعمال اصول الفقه حتى يكون اتباعه للدليل عن فهم بوجه الاستدلال منه ثم معرفة القول الاخر فالمسألة والقول الاخر المهم هو القول القوي اما الاقوال فكثيرة بعض المسائل يصل الخلاف فيها الى اثني عشر قولا. وبعضها الى تسعة وبعضها الى سبعة الى اخر الى ان تصل الى قولين في المسألة والمسائل المجمع عليها قليلة. فيعرف الخلاف القوي في المسألة ثم دليل القول الاخر. ثم يعرف ترجيحا لمن رجح من اهل العلم