الوصية الثانية من ابن مسعود ما رواه البخاري في صحيحه عنه رضي الله عنه ورواه مسلم ايضا ولم يخرج لفظ كلام ابن مسعود قال رضي الله عنه ان المؤمن يرى ذنوبه كانه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا. فذبه عنه. ان من يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه ابن مر على انفه فقال به هكذا اي بيده فذبه عنه. مقام الناس في الذنوب مقامان. مقام المؤمن يذنب ومقام الفاجر يذنب. المؤمن يعمل الطاعات وهو وجل. قال جل وعلا الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. ما معناها؟ يعني الذين يصلون يصلون ويتصدقون ويزكون ويصومون ويخافون ان لا يتقبل منهم. هذا في الطاعات فكيف اذا اذنب ذنبا ماذا يكون حاله؟ قال ابن مسعود ان المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. وهذه الحال التي ينبغي ان نكون عليها. ان نتعاظم ان في حق الله جل وعلا. نذنب في التفريط في الفرائض. التفريط التفريط في الصلوات. التفريط في بما يجب في الصيام التفريط في اداء الزكاة التفريط في اداب في اداء حقوق الخلق في المعاملات في الكسب في الغش في اداء الامانة في معاملة الاهل في معاملة الوالدين اذا ازداد علمك فسترى ان لله جل وعلا عليك في كل لحظة. تتحركها امر ونهي. اما ان يكون في عمل الجوارح واما ان يكون في عمل اللسان واما ان يكون في عمل القلب