وهذا يقول فضيلة الشيخ قد يفهم من كلامك حفظك الله تعالى انك تزهد في الوعظ والتذكير في المساجد والهجر والمجالس او ارجو توضيح الامر وجزاكم الله خيرا. وكم من عائب قولا صحيحا وافته من الفهم السقيم. الكلام كان تحذيرا من اتباع الوعاظ في المسائل فيها عمل الذين يتبعون هم العلماء. واما الواعظ فيعظك ويحرك قلبك. يدلك على خير وينهاك عن شر. اذا كان دل عليه ونهى عنه واظحا لك بما تعلمه من ما اوضحه اهل العلم وما تعلمه بما ما جاءت به النصوص فان اتباعك لذلك وقبول كلام الواعظ واضح الصواب لكن اذا اتى الواعظ باشياء او الخطيب باشياء استغربتها واستنكرتها. فهل المرجع الخطباء او المرجع اهل العلم مرجع اهل العلم وليس في ذلك غضاضة على الخطباء وعلى المحاضرين وعلى المعلمين فالناس كل كل يؤدي دوره الواعظ يؤدي دوره المحاور يؤدي دوره. فينبه وينفع الله جل وعلا بهم نفعا عظيما لكن هل يتبع الناس هؤلاء مثلا من الوعاظ من هو ليس بمعدود في العلماء الذين يؤخذ بقولهم في الافتاء. ومع ذلك اذا زرته لا يسكت الهاتف من المستفتين والمستفتين نصب نفسه وقبل وكثير من الاجوبة لا توافق العلم الصحيح. هذا نوع من الاشياء التي ظهرت من قديم لكن لا يجوز ان تستساغ وان تقبل. الواعظ له مهمة المحاظر له مهمة يقبل فيما جاء به من العلم الصحيح. لكن ان يتخذ عالما يسأل يسأل عن كل شيء ويتبع في كل شيء هذا تداخل فيما تداخل في اداء الواجبات. العلماء عليهم واجب والوعاظ والخطب عليهم واجب. فكل احد يؤدي واجبه ولا يدخل في واجب الاخر وفي مهمة الاخر. فاذا وزنا الامور بموازينها كنا على خير وعلى مسير فيه اداء للشرع كما ينبغي وفيه ما يوجبه او يقضيه عقل الصحيح بما يصلح الدين والدنيا