يقول حصل اسهال من الفهم من فهم ما قلت ان ان من ينتقد الاخرين ويرد على اخطائهم وعيوبهم فان في قلبه هوى كما قال شيخ الاسلام على قصة اليهود ومشكلة الشباب انهم لا يفهمون الكلام. كثير منهم ما يفهم الكلام بحسب العبارة واقعد هنا قاعدة وانا ساذكرها في درس ان شاء الله بعنوان قواعد القواعد لكن نذكرها هنا بالمناسبة وهي ان فهم كلام المتكلم له اصول ان تفهم ان تفهم الكلام اولا بدلالة الالفاظ فان الالفاظ اوعية للمعاني الالفاظ لها وظائف وما استعمل اللفظ الا لوظيفة يعني يؤديها ذلك وهذه الوظيفة تفهم على اصول العلم لا على ما يقع في ذهن المستمع ممن قد لا يشارك المتكلم في القاعدة العلمية. اذا الالفاظ تفهم على قواعد العلم. هذا واحد. الثاني ان تفهم الدلالة في الحملية للمتكلم. احيانا يكون لكم اذا بتر عن ما قبله وعما بعده اسيء فهمه. ولكن اذا اخذ بسياقه باوله واخره حسن وصار الكلام صواب. ولهذا اذا سمعت كلمة في شريك او قرأتها في كتاب فلا تنظر اليها مجردة لان الكاتب او المتحدث قد يخونه التعبير لكن هل يعني هذا القول او لا يعنيه الدلالة الحمدية يعني ما يحمل عليه كلامه بما يفهم من السياق. من سباق الكلام ولحاقه. فاذا تأملت اوله واخره اتضح لك المعنى. ولهذا ينبغي ان يكون الذي يسمع الكلام ان ينظر الى المعنى ولا يبادر بالانكار حتى يتأمل اوله واخره. واذا لم يكن من اهل العلم او لم يكن طالب علم واستشكل اسأل المتكلم او يسأل من يفقه من اهل العلم او من الاخوان ومن طلبة العلم يبين له معنى الكلام. فاذا كان خطأ او كان التعبير غير صواب فينصح هذا ويبين له وطلبة العلم رجاعون ان شاء الله في حق. من نقد غيره قد يكون من ذوي الهوى وقد يكون من ذوي السداد. قد يكون الذي حمله على النقد انه يبغض هذه الطائفة. او وانه يتحزب ضدها او ان في نفسها على في نفسه على فلان شيء. شيئا. وقد يكون ليس في نفسه شيء وانما اراد بيان الحق كلام شيخ الاسلام كلام امام هذه الدعوة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بيان الطائفة الاولى انه يكون في النفس هوى فتعمل باخراج العيوب على فلان او على الطائفة الفلانية او على الكتاب الفلاني. هل يعني هذا ان يرد ان هذا في نفسه هوى ليس هذا مرضي ولا موافق للسنة وانما يقبل هواه يحاسبه عليه رب العالمين والمرء اذا كان مقصده في النقد ليس من اعلاء كلمة الله وانما لشيء في نفسه يريد انقاص الاخرين فان هذا يحاسب عليه رب العالمين المؤمن احق بالحكمة ان وجدها فليأخذها وهو احق بها. والحكمة ظالة المؤمن كما قال عليه الصلاة والسلام. اذا كان في احد القسمين من الناس من ينقد ويرد ويكون سالما بتوفيق الله جل وعلا عليه من الهوى. اذا مثلا الى التعصبات التي حصلت في المذاهب المختلفة المذاهب المسفوعة في الفقه او في بعض المسائل في الاصول او في الحديث او غير ذلك. بعض التعصبات تنتج لك انواعا من العلوم. فتعصب الشافعية مثلا للشافعي رحمه الله جعلهم يخرجون كتبا مهمة حركهم اليها الرغبة في نصرة الشافعي حنابلة اخرجوا كتبا مهمة مما حرك بعضهم اليها محبة ذلك الامام والرغبة في نصرته. الحنفية جعلوا للامام ابي حنيفة مسندا بل جعلوا الامام ابا حنيفة اول من صنف في التصريف. فهناك كتاب يسمى المقصود بالتصريف لابي حنيفة منسوب لابي حنيفة حتى يقال ابا حنيفة هو اول من صلى بالتصريح الكتاب مفيد. فيه تسهيل وتبيين قواعد في ذلك. وهكذا فالتعصب يظهر اشياء الهواء يظهر اشياء نقبل ما جاءنا من الحق وما استفدناه وذاك يحاسبهم عليه رب العالمين هذا ما قصدناه. نعم من الناس من يكون مخلصا في قصده مخلصا في كلامه متحريا للصواب بعيدا عن الردع بعيدا عن الفجاجة في يقول الحق وان كان مرا لكن ديدنه في ذلك الرغبة الا لاجل انه خالف الحق ولكن يريد ويأمل ان الحق ان ان يكون الناس جميعا مطيعين للحق جل وعلا. هذا موجود ولكنهم عزيزون. نسأل الله جل وعلا ان ان يقينا واياكم شرور انفسنا