العيش مع الصحابة مهم ومفيد في ان ننظر الى اقوالهم واعمالهم ونأخذ الدرس منها نأخذ ما وراء الكلمات نعم لم نعد معهم لم نرهم ولكن الكلمات وراءها حال ورائها سيرة ورائها تربية كلمات الصحابة هي التي خلفت لنا ومعلوم ان ما خلف يكفي في التربية ويكفي بالدعوة ويكفي بالتأخير في الناس لكن اذا انتقل من ظاهر اللفظ الى ما وراءه من المعاني. لهذا ادعو الاخوة بعامة الى ان يعمروا ومجالسهم في الدعوات والعزايم او في اللقاءات او في المناسبات التي تكون اخوانية يعني مناسبات فيها الاخوان هذه نعمرها بذكر الصحابة بذكر سيرهم بذكر احوالهم بمعرفة ما وراءها وصاياهم ما وراء كلماتهم من العلم والهدى. ولهذا اوصى ابن مسعود رضي الله عنه وصية عامة لقوله عليكم بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم ابروا هذه الامة قلوبا. واعمقها علوما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام فاعرفوا لهم فضلهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تسبوا اصحابي فولدي نفس محمد بيده لو انفق احدكم ملء احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. يعني نصيب المد وهذا ولا شك يحتم الاهتمام باقوالهم واعمالهم. وهذا بالعموم من سمات المنهج السلفي الواضح انه ينقل الناس الى التلقي عن المصدر المأمون التلقي عنه. وهو كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم سلف هذه الامة واعلى السلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم