من وصايا ابي الدرداء رضي الله عنه انه كتب مرة الى مسلمة ابن مخلل قال ذو الذرداء في وصيته هذه ان العبد اذا عمل بمعصية الله ابغضه الله. فاذا ابغضه الله بغضه او الى عباده درجتان تحرك بهما القلوب بعض الناس قد لا يتحرك قلبه تماما اذا ذكر بغض الله له ولكن يتحرك اذا ذكر بغض الناس له لهذا ينبغي على المذكر والداعية ان يحرك الناس بما يصلحه. قال ابو الدرداء رحمه الله ورضي عنه ان العبد اذا بمعصية الله ابغضه الله. وهذا في حق الموحد المؤمن من اعظم ما يكره ويبتعد عنه ان يبغضه الله جل وعلا فالناس اعني المؤمنين لماذا امنوا الا طلبا لرضا الله جل وعلا واخلاصا له وتوحيده فلهذا اذا اكان في امر غضب الله جل وعلا نقصه وعليم عقابه فلا شك انه يجب على المؤمن الموحد ان يسرع بالابتعاد عنه اذا عمل العبد بمعصية الله ابغضه الله. يعني اذا داوم عليها واصر. اما اذا كان مستغفرا مذنبا تائبا اذا اذنب رجع اذا اذنب تاب اذا اذنب استغفر فان هذه من علامات السعداء كما جاء في الاثر ما اصر من ما اصر من استغفر. يعني ان العبد اذا استغفر من الذنب ثم غلبته نفسه فعاد اليه بعد زمن فاستغفر ثانية لا يعد مصرا. لانه حين استغفر كان صادقا في طلب المغفرة. فاذا هذه الوصية تبين لك ان المعاصي سبب بغض الله جل وعلا