من كلمات ابي الدرداء ووصاياه لاتباعه بل وللامة جميعا انه قال للناس يوما ما لي ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون تعلموا فان العالم والمتعلم شريكان في الادب ما لي ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون كم بكينا على ذهاب عدد من العلماء ممن ادركنا ولم نأخذ عنهم او ممن سمعنا عنهم ووجدنا لو وودعنا لو لقيناه الناس يزهدون في العلماء لانهم بينهم لانهم احياء. فاذا ذهبوا تحركت قلوبهم لهم ما لي ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون. عندنا الان العلماء الذين هم صفوة الامة وفقهاء الامة وعلماء الامة بالتوحيد والحديث والفقه وعلوم الشريعة نراهم يذهبون ونرى الناس عندهم قليل. لم؟ لما الشباب كثير والملتزمون كثير وكثير منهم عنده فراغ ولا يقبلون على العلماء يتعلمون. لم الامة اليوم بحاجة الى الى العلماء الذين يعلمون ويربون. يقول ابو الدرداء ما لي ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون لا شك ان زمن الصحابة العلماء فيه كثير زمن التابعين يذكر الناس لكن اذا كان عدد العلماء قليلا فانهم لن يوفوا حاجة الناس. اليوم كم عدد العلماء؟ نقول عشرة عشرين ثلاثين خمسين. لكن بعد عشر سنوات كم يكون عدد الامة هنا في هذه البلد كم يكن عدد الناس؟ قد يصلون الى ثلاثين اربعين مليون مثلا من الذي سيعلمهم؟ هل البشر الواحد سيستطيع؟ هل العشرة المئة سيستطيعون؟ اين حال الامة يمينا وشمالا وشمالا وجنوبا اين حالهم؟ لا شك هم بحاجة اليكم. بحاجة الى من اخذ العلم عن اهله فعلمه. لهذا اوصي نفسي وان تبقى هذه الوصية في قلوبكم تعلموا وخذوا من العلماء اليوم فانه سيأتي زمان سترونه بعد عشر او عشرين او ثلاثين سنة يبحث الناس عن عالم وقد لا يجدوه من هو متحقق في العلم والقول والعمل من هو فقيه فيما يقول انظروا يمينا وشمالا في الدول الاخرى ترون كثيرين يتكلمون في العلم لكن لكن كلامهم غير منضبط والاقل النادر الذين كلامهم ينضبط مع الكتاب والسنة. لما؟ لانه ذهب العلماء ولم يتعلموا الجهال. لم يتعلم الناس والناس تسعون ويزداد عددهم فخذوا بوصية ابي الدرداء فلقد كان حكيما ناصحا برا سفيقا اذ قال ما لي ارى علماءكم وجهالكم لا يتعلمون. تعلموا فان العالم والمتعلم شريكان في الادب