مشروع كبار العلماء توعية المسلمين بالطرق الشرعية في مواجهة الوباء. ونشر الامن والاطمئنان قال ابو الدرداء في وصيته هذه لمسلمة ابن مخلد ان العبد اذا عمل بمعصية الله ابغضه الله. فاذا ابغضه الله بغضه الى عباده درجتان تحرك بهما القلوب بعض الناس قد لا يتحرك قلبه تماما اذا ذكر بغض الله له ولكن يتحرك اذا ذكر بغض الناس له بهذا ينبغي على المذكر والداعية ان يحرك الناس بما يصلحهم. قال ابو الدرداء رحمه الله ورضي عنه ان العبد اذا عمل معصية الله ابغضه الله. وهذا في حق الموحد المؤمن من اعظم ما يكره ويبتعد عنه ان يبغضه الله جل وعلا. الناس اعني المؤمنين لماذا امنوا؟ الا طلبا لرضى الله جل وعلا. واخلاصا له وتوحيده. فلهذا اذا كان في امر غضب الله جل وعلا وفيه مقته واليم عقابه فلا شك انه يجب على المؤمن الموحد ان يسرع بالابتعاد عنه اذا عمل العبد بمعصية الله ابغضه الله يعني اذا داوم عليها واصر. اما اذا كان مذنبا مستغفرا مذنبا تائبا اذا اذنب رجع اذا اذنب تاب اذا اذنب استغفر فان هذه من علامات السعداء كما جاء في الاثر ما اصر من ما اصر من استغفر يعني ان العبد اذا استغفر من الذنب ثم غلبته نفسه فعاد اليه بعد زمن فاستغفر ثانية لا يعد مصرا. لانه حين استغفر كان صادقا في طلب المغفرة فاذا هذه الوصية تبين لك ان المعاصي سبب بغض الله جل وعلا ولهذا اذا ابغض الله العبد فان لبغض الله للعبد او للعباد اثارا شرعية واثارا كونية فان من الاثار الكونية ان يحرم الرزق كما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه فهذا من الاثار من الاثار انه يبتلى في نفسه بامراض لتكون كفارة لان الله جل وعلا يحب ان يلقاه عبد وليس عليه خطيئة. يحب ان يبتليه في الدنيا حتى لا يعذبه في الاخرة. فاذا كان مقيما على المعصية فربما ابتلاه في الدنيا بامراض وشدائد تكون كفارة له فيكون خيرا له ولكن ينبغي بل يجب على العبد ان يبتعد عن اسباب غضب الله وعن اسباب العقوبات بانواعها المعاصي لها اثار ايضا شرعية يعني ان يكون العبد غير موفق فان العبد اذا عمل بالحسنة وفق لحسنة مثلها. واذا عمل بالمعصية خذل بان يكون عنده معصية اخرى. ولهذا قال من قال من السلف اذا رأيت العبد يعمل بالحسنة فاعلم ان له عندها اخوات. واذا رأيته يعمل بالسيئة فاعلم ان له ان لها عنده اخوات اذا رأيت العبد يعمل بالحسنة فاعلم ان لها عنده اخوات. واذا رأيته يعمل بالسيئة فاعلم ان له اه فاعلم ان لها عنده اخوات. يعني ان العبد يعمل بالمعصية بطوعه واختياره ولا يستغفر ويقيم عليها يخذل بان يزاد عليه كما قال جل وعلا كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. اذا عمل العبد بالمعصية او بالخطيئة نكت في قلبه نكتة سوداء فان تاب واسترجع صقلت وان اقام نكت اخرى حتى تكون القلوب قلب اسود وقلب حتى تكون القلوب قلبا اسودا وقلبا ابيظ. اذا هذا مما يجب علينا ان نحذره ايها الاخوان ايها الاتقياء ايها المؤمنون بعامة ايها الحريص على نفسه اياك والمعصية بجميع انواعها واذا غلبت على نفسك واصابك ما اصاب البشر فاجعل نفسك سريعا تائبا. واتبع السيئة الحسنة تمحها. اكثر من الصالحات واستعجل في التوبة والانابة والاستغفار. لا تحسنن المعصية في نفسك. تنظر ثم تنظر وتنظر وتنظر الى ان يفسد القلب تسمع ثم تسمع وتسمع وتسمع الى ان يفسد القلب. تتكلم بالغيبة والنميمة ثم تتكلم وتتكلم الى ان يفسد القلب. فان العبد له مع المعصية احوال يستسهل بها بداية ثم يقع في اخر امرها. ولهذا نهي عن النظر مثلا لان النظر وسيلة لما واقعت الكبيرة التي هي الزنا لان هذا وهذا يليه هذا يلي هذا الى ان يقع في الكبيرة والعياذ بالله قال عليه الصلاة والسلام لا تتبعي النظرة النظرة فان لك الاولى وليست لك الثانية يعني ان الثانية عليك ليست لك فكيف بمن يقيم على نظر ونظر ونظر ولا يخشى تقلب القلب؟ اذا ابتليت فاكثر من الاستغفار اكثر من الانابة اطلب ربك صلاح القلب وصلاح الجوارح فان في ذلك الخير لك في العاجل والعاجل كذلك المعاصي من اعظم اثارها ان تسلب عن العبد معية الله جل وعلا الخاصة الله جل وعلا مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. والذي يقيم على المعصية ليس من المتقين الذي يعصي ويصر عليها ويقيم عليها ليس من المتقين ما خاف الله جل وعلا واتقى عذابه واليم عقابه واتقى غضبه جل وعلا هذا من يقيم على المعصية يحرم نفسه اعظم ما يلجأ اليه العبد وهو معية الله جل وعلا ومعية الله الخاصة لعباده المتقين ما معناها؟ معناها معية التوفيق ان لا تترك لنفسك معناها معية النصر معناها معية التأييد معناها معية الاحسان للعبد وكل مقتضيات العناية بالعبد والاحسان اليه الجزاء من جنس العمل ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. لهذا اياك والمعصية فان المعصية كما قال ابو الدرداء سبب لغضب الله جل وعلا وسبب لبغض الله جل وعلا ومقته. واذا ابغض الله جل وعلا العبد يبغضه الى عباده وهناك حالتان رضا الله جل وعلا عن العبد ومحبته له فان الله اذا احب عبدا نادى في السماء ان الله يحب نودي في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه. فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض واذا ابغض الله جل وعلا عبدا من عباده بغضه الى خلقه. ولهذا جاء في بعض الاثار الالهية ان الله جل وعلا قال انني انا الله لا اله الا انا اذا اطعت رضيت. واذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية وانني انا الله لا اله الا انا اذا عصيت غضبت واذا غضبت لعنت وان تبلغ السابعة من الولد الناس يستسهلون بالمعصية حبا للدنيا والمعصية شؤم كلها فاحذر ثم احذر ثم احذر من الركون الى الدنيا التلذذ بالمعاصي في المباح شيء كثير يغنيك ويجعلك من السعداء. لهذا الذين يسعدون انفسهم بالطاعات هم اعظم الناس لذة في الدنيا يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها الراحة فيها. الذين يسعدون انفسهم بالمباح هم من المتلذذين في الدنيا والسعداء قد يحضر لبعض الناس ان اللذة والسعادة والتلذذ في الدنيا ان يكون بالمعصية غلط كبير اولياء الله واحبابه والصالحون من المتلذذين السعداء بالدنيا وما فيها ولكن بالمباح وهم سعداء فرحون واهل المعصية شؤمهم عليهم ومن شؤم المعصية ان يكون صاحبها ذليلا غير قوي في لفظه غير قوي في عمله. ولهذا قال بعض التابعين في اصحاب المعاصي انهم وان طقطقت بهم البراذين وهملجت بهم البغال ان ذل المعصية قد علاه تأتي الى شخص تهابه وله جار ويكون تفاتحه فيما بينك وبينه باصلاح معصية فتجده ضعيفا صاحب المعصية دائما ضعيف ضعيف في لفظه ضعيف في عمله ضعيف في اقدامه ضعيف الشخصية ضعيف في نفس ضعيف في فيما يزاول دائما يكون ضعيفا الا ان يكون مبتلى بما ابتلاه الله جل وعلا به لهذا المعصية في عباد الله سبب للذل سبب للبغظ سبب عدم التوفيق لهذا نحرص على هذه الوصية من ابي الدرداء رضي الله عنه في الا نقدم على المعصية واذا غلبت المرء نفسه اذا غلبت المرء اذا غلبت المرأة نفسه فعمل بمعصية فليكثر من الاستغفار