المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ الحمد لله محمد رسول الله الحمد لله الذي جعل لهذه الامة قدوة يقتنون بها ومعلمينا يأخذون عنهم العلم والعمل فله الثناء الحسن ان اعطاها اعلاما ينشيدون ويسددون ويقينون ويلحظون الامة النصح وينقلون الخير في الناس باقوالهم وباعمالهم فله الحمد كله وله الثناء كله ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المستنين في هدي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم واورنا الحوض المورود معهم ولا تردنا عن ذلك برحمتك برحمتك وفضلك يا ارحم الراحمين اللهم نسألك ابتداء باقوالهم واعمالهم. واستنانا باثارهم وعملا بهديهم. فانهم كانوا على الصراط المستقيم هذا وان موضوع هذه المحاضرة موضوع تربوي مهم لا للشباب فحسب ولا ينكره لي فحسب بل لكل مكلف لان الوصايا جاءت في القرآن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والوصية بعامة يجب ان تكون ممن فتح القرآن والسنة لان الوصية تعظم اذا كانت من مثال الكتاب ومن مثال سنة سيدي ولدي عدنان عليه الصلاة والسلام وابو الدرداء رضي الله عنه من اولئك النفر القليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يعرف كثيرون سيرته ولا هدي ولا ما ذكر العلماء من احواله فلقد كان عالما وانتهى علم الصحابة الى ستة كان ابو السعداء رضي الله عنه احدهم وكان ذاهبا في الدنيا رائدا في الاخرة متجانسا بالخلية عند الغرور حيث قال فيما سيأتي بيانه لما اسلمت كنت فاجرة فاشتغلت بالتجارة والعبادة فما اجتمعت لي اتردت التجارة وتفرغت للعبادة وقصته مع اخيه سلمان رضي الله عنه في البخاري وغيره كما سياتي الوصايا وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم مهمة ولهذا اوصي جميعا اخواني بان يعمروا مجالسهم بذكر الصحابة رضي الله عنهم بذكر هديهم بذكر سنتهم بذكر ما كانوا عليه اذا جلسوا مجلسا فحبذا ان يعمر المجلس بقراءة ترجمة او ترجمتين لتراجم الصحابة من الكتب المعتمدة. تذكرة الكفار بالذهب وتفسير هذام النبلاء له وكطبقات ابن سعد واشباه هذه الكتب التي فيها ذكر حال الصحابة رضوان الله عليهم واليوم كلامنا كثير والعمل قليل الكلام الذي يخرج من اللسان ويغسل هذان كثير. ولكن نريد ان ننتقل لروحنا وبحياتنا الى ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم والى ما كان عليه التابعون رحمهم الله ورضي عنه فان العيش مع اولئك يعطي المرأة توازنا في حياته. اليوم ترون الملهيات كثيرة وما يرد عن الواجبات من المباحات كثير. فضلا عن كونه عن ما يصد من المحرمات والعياذ بالله وكثيرون غشوا المباحات حتى حرمتهم فعل الواجبات. وهذا ولا شك يهول بالمباح الى ان يكون محرما لان وسيلة المحرم محرمة كما هو مقرر في القواعد والاصول العيش مع الصحابة مهم ومفيد لان ننظر الى اقوالهم واعمالهم ونأخذ الدرس منها نأخذ ما وراء الكلمة نعم لم نعد معاهم لم نرهم ولكن الكلمات ورائها حال ورائها سيرة ورائها تربية كلمات الصحابة هي التي قلبت لنا. ومعلوم ان ما خلف يكفي في التربية ويكفي بالدعوة بالتأكيد في الناس لكن اذا انتقل من ظاهر اللفظ الى ما وراءه من المعاني. لهذا ادعو الاخوة بعامة الى ان يعمروا مجالسهم في الدعوات والعزايز او في اللقاءات او في المناسبات التي تكون اخوانية يعني مناسبات يلتقي بها الاخوان هذه نعمرها بذكر الصحابة بذكر سيرهم بذكر احوالهم بمعرفة بما وراء وصاياهم ما وراء كلماتهم من العلم والهدى. ولهذا اوصل ابن مسعود رضي الله عنه وصية عامة لقوله عليكم بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علوما واقلها تكلفا. قوم اختارهم الله بصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام فاعرضوا لهم فضلهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تسبوا اصحابي او الذي درس محمد بيده لو انفق احدكم من احد ذهبا ما بلغ مدة احدهم ولا نصيبه. يعني نصيب المد وهذا ولا شك يحتم الاهتمام باقوالهم واعمالهم. وهذا بالعموم من سمات المنهج السلفي الواضح انه ينقل الناس الى التلقي عن المصدر المأمون التلقي عنه. وهو كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم سلف هذه الامة واعلى السلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اخترنا وصايا ام الزوجاء رضي الله عنها لان ابا البغداء جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من وجه مرسل ولكن يذكره اهل التراجم ويعتنون به انه عليه الصلاة والسلام قال حكيم امتي عوينة يعني ابا الدرداء ثبت عن عدد من الصحابة انهم قالوا اعقل الناس عويما يعني الدرداء رضي الله عنه جمع توفيق الله جل وعلا له اشياء متنوعة جمع العقل والحكمة جمع الكلمات التي فيها التوازن بين العلم والعمل والدعوة ابو الدرداء كان مقرئا للناس معلما لم تكن وصاياه ولم تكن كلماته ناسية من توجيه محض بل كان يعاني العلم والتعليم والاقراء فربما عد له في مجلسه اكثر من الف وستمائة يقرأون عليه ويقرئهم القرآن وكان يجتمع عنده في المجلس الواحد في القرآن اكثر من الف يقوم عليهم يدور فيقرئ هذا ويقرض هذا ويقرض قال الذهبي رحمه الله اول من سن الحلق لاثراء القرآن في المساجد ابو الدرداء رضي الله عنه. وكان رضي الله عنه احد الذين اخذوا القرآن عن النبي عليه الصلاة والسلام لم يطرأ على غير المصطفى صلى الله عليه وسلم. كحال ابن مسعود وحال المبين وجمع قليل من الصحابة اخذوا القرآن امنا عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا بعض الزوداء مدرسة ووصاياه تحتاج منك الى عناية ورعاية. ولهذا ندعو الاخوة الذين لديهم فضل من الزمان والوقت ان يجمعوا هذه الوصايا وان يشرحوها بشرح منضبط مع العلم والعمل على وقت كلام اهل السنة والجماعة وكلام اهل العلم حتى يتأثر الناس بوصايا تزال الاولياء ابو الدرداء من هو ابو الدرداء انصاري الخزرجي اسمه عويمر ابن زيد ابن قيس. ويقال في اسمه انه روينة ابن عامر اسلم رضي الله عنه يوم بلى وشهد احدا والمشاهد بعدها وفرض له عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الشهر اربعمئة جعله في البدريين بانه كان يخص لهم ويعطون عطاء يعني الصحابة والناس في العطاء يعني الصحابة مختلفون بحسب سابقته فاعطى البدريين اربع مئة والحق عمر ابا الدرداء في البذريين قال نعم الحاضر الذهبي في ترجمته ابو الدرداء الامام القدوة قاضي دماء حكيم هذه الامة وسيد القراء بدمشق وهذه الكلمات الاربع من منصف وهو الذهبي في وصف ابي الدرداء رضي الله عنه ونعزيه قال الامام القدوة وكونه كان اماما قدوة لانه تصدر لتعليم الناس واغرائهم القرآن وجمع بين والعمل وهذه الثلاث هي صفات الايمان القدوة. من كان معلما عالما عاملا مقرئا للناس نافعا له من جمع بين العلم والعمل والتعليم وبل للنفس للناس كان اماما قدوتين قال هو قاضي دمشق لانه ولي القضاء في دمشق ولما ولي القضاء جاءهم ناس يهنئونه يهنئونه بتوليته القضاء لان الذي ولاه عثمان واذا كان عثمان ولاه القضاء معنى ذلك انه اهل لهذه الامانة العظيمة في ثناء عثمان رضي الله عنه عليه فجاءوا يهنئونه الامهم وعتبهم واشتد عليه فقال والله لا ارى احدا احق بان لا يهنى من القاضي اذا ولي لان هذه المسألة عظيمة اذا ولي القاضي القضاء او ولي احد ولاية امر صغيرة كانت ام كبيرة فالامر عظيم وهي امانة وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين. وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال القضاة ثلاثة قاضيان في وقاض في الجنة. وهذا يجعل اهل العلم والعمل يخافون. واذا ولوا الامانات ولو ولو وتولوها مع خوف من الله جل وعلا وحسابه ولقائه فيعاملون لا لاجل ثناء الناس ولا لاجل رؤيتهم ولاتباع اهوائهم وانما فيما يكون بينهم وبين الله جل وعلا حكيم هذه الامة هذا الوصف الثالث من الذهبي رحمه الله لانه روي عنه عليه الصلاة والسلام انه قال حكيم امتي والحكيم هو الذي يوصي بحكمة والوصايا يجب ان تكون موافقة للعلم. موافقة لما جاء في القرآن والسنة قد يكون لقوم كثيرين وصايا يعتنون بها ولكن الوصايا اذا كانت مين مش كان في الكتاب والسنة فهي الوصايا المذكرة فلهذا ينبغي على من يعجبه احد الا يرفض بوصيته اذا كانت مخالفة للكتاب والسنة البقاء على وصايا مخالفة للكتاب والسنة هذا نوع من المخالفة لما انزل الله جل وعلا. الوصايا مهمة ولكن يجب ان تكون منضبطة بما جاء في القرآن وفي حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم سيد القراء بدمشق لما؟ لانه قرأ القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام. وجمع القرآن كله في ايات المصطفى عليه الصلاة والسلام وتحضر للاقراء كما ذكرت لكم في خلافة عثمان رضي الله عنه بل وقبل ذلك في دمشق وهذا التصدر لانه كان يريد ان يجعل الناس يحملون القرآن بعده. وابن عامر الدمشقي ان يحصوا بالمعروف القارئ كان ممن اخذ القرآن عن تلامذة ابي الدرداء رضي الله عنه ابو الدرداء له مقام كبير في الحديث. رواه احاديث كثيرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وروى عنها من الصحابة جمع كثير منهم انس ابن مالك ومنهم فضل فضالة ابن عبيد ومنهم ابن عباس ومنهم الله ابن عمرو ابن العاص ومنهم ابو امامة وغير اولئك كثير ابو الدرداء رضي الله عنه عاش على البعد عن الدنيا. وعلى عاش على الزهابة فيها تماما وتوفي سنة مائتين وثلاثين بعد ابن مسعود رضي الله عنه وقبل عثمان بن عفان رضي الله عنهم اجمعين من اخباره ومن الثناء عليه مما يسوقكم الى قراءة ترجمته والى العناية بذلك انه كان يقول كنت تابعا فلما جاء الاسلام جمعت التجارة والعبادة فلم يجتمعا جماعة التجارة والعبادة فلم يجتمعا. اتركت التجارة ولزمت العبادة وقد جاء في الصحيحين وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين ابي الدرداء وبين سلمان رضي الله عنهما سلمان الفارس فجاء مرة سلمان فسكت ام الدرداء الكبرى شكت زوج ابي الدرداء الى سلمان حال اخي ابي الدرداء فقالت انه يصوم دائما ولا يفطر وانه يقوم الليل وانه لا حاجة له باهلنا فلما جاء ابو الدرداء قرب له سلمان طعاما فقال لسلمان اني صائم فقال اقسمت عليك بالله لتأكلن فلم يزل به حتى اكل فلما فرغ اراد ابو الدرداء ان يقوم. فقال له سلمان نم فلما اتى الصبح قام فصلي ركعتين ثم ذهب الى المسجد فقال سلمان لابي الدرداء يا ابا الدرداء ان لربك عليك حقا وان لبدنك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه فلما اتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام اخبره ابو الدرداء بخبر سلمان فقال عليه الصلاة والسلام صدق سلمان وفي رواية اخرى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال صدق سلمان ان لربك عليك حقا وان لبدن عليك حقا وان لاهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه ابو دماء ترك التجارة ولزم العبادة قال اهل العلم الافضل الجمع بين الامرين مع الجهاد الافضل الجمع بين الامرين بين العبادة والتجارة يعني الكسب للنفس وللاهل والعياد مع الجهاد على الذهبي وهكذا كانت حالة اكمل هذه الامة ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهكذا كانت حالة اكمل هذه الامة اكبر ابا بكر الصديق رضي الله عنه فانه كان يزاول الكسب كان عابدا صديقا وكان يجاهد في سبيل الله. وهكذا كانت حالة عبد الرحمن ابن عوف وهكذا كانت حالة ابن المبارك فكان عالما عابدا مجاهدا. لكن لا يقوى على ذلك الكثيرون. لا يقوى على ذلك الكثيرون ولهذا كل يأخذ بما يناسبه لكن التفرغ للعبادة او التفرغ مجاهدة وسرد الكسب للاهل والعيال هذا مذموم نأخذ من هذا ان ما قد يفعله بعض الناس من انهم يتركون اهليهم مدة طويلة قد تبلغ اربعين وقد تبلغ احيانا اربعة اشهر ونحو ذلك ويتركون اهليهم ويتركون اولادهم دون كسب ودون رعاية فهذا مخالفة لما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليه. فالاصل ان لا يضيع المرء من يعول وان يجعل لنفسه عليه حقا وان يجعل لربه وان على بربه عليه حقا لان الله جل وعلا له الحق وان يجعل لاهله عليه حقا. فكل احد يعطيه حقه الذي جعله الله جل وعلا له قال ابو ذر رضي الله عنه ما حملك وارقى ولا اظلت خضراء اعلم منك يا ابا الدرداء ما حملت وعطاء يعني الارض ولا اظلت خضراء يعني السماء لان الزرقة يقال لها خضرة اعلم منك يا ابتداء. وهذه شهادة عظيمة من ابي ذر وابو ذر قل ما يرضى على احد وعن مسروق رضي الله عنه وعن مسروق رحمه الله ورضي عنه قال وجدت وهو من سادات التابعين وجدت علم الصحابة انتهى الى ستة الى عمر وعلي وابي وزيد وعلي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنه وابن عمر روي عنه بإسناد الرجال وهو تقال انه كان يقول حدثونا عن العاقلين قالوا ومن العاقلان؟ فقال معاذ وابو الدرداء. واحفظ صدق ابن عمر رضي الله عنهما فان معاذا كان اعلم الامة في الحلال والحرام وكان اعقلها وكذلك ابو الدرداء رضي الله عنه كان اعقل هذه الامور اذا عرفت ذلك فقود شيئا من وصايا ابي الدرداء وشيئا من الدروس والفضح المتعلق بتلك الوصايا من تلك الوصايا انه قال لرجل جاءه فقال له يا ابا الجرداء اوصني فقال اذكر الله في السراء. يذكرك في الضراء واذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كاحدهم واذا اشركت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير هذه الوصية الاولى تشتمل على ثلاث وصايا قال اوصني وهذا نأخذ منه ان من هدي السلف ان يطلبوا من علمائهم ومن اهل الفتح والعلم والعمل فيهم ان يوصوهم وينبغي على من طلب الوصية ان يبذل النصح كاملا لمن طلب منه وصية هذه هي الفائدة الاولى. قال اوصني والنبي عليه الصلاة والسلام قال له جمع من الصحابة اوصني اوصني يا رسول الله قال لا تغضب اوصني يا رسول الله قال كف عليك هذا وهكذا في عدد منا فاذا طلبوا الوصية مهم وحبذا ان يكون في كتاب الله. يعني تكتب له فتقول له اوصله اذا كان يعرفك فانه اذا عرف حاله وفي الايثار يعني في رسالة يعطيك محض النصيحة ويجهد نفسه في بيان ما يناسبه يخلص لك النصح وهذا مما ينبغي تعاهده. فقد كان بين ابي الدرداء وبين اخوانه مراسلان كثيرة كما يعلمها من قرأ ترجمته فاذا ينبغي ان نأخذ بهذه الوصية ان تشجب لاخيك اخي اوصني. لان الرسالة لها اثر غير المواجهة. قد لا هذا الكلام قد لا يواجهك بما فيه. قد يستحي وتستحي انت. لكن اذا كان الطلب منك فيما يسببك في امر دينك وفي امر التزامك بالطريق المستقيم والنهي الصحيح فان هذا ادعى للترتيب. فتكتب له تقول له يا فلان اوصي سيكتب لك وصيته لك بما يناسب حالك وبما تستفيد منه قال اوصني فاوصاه ابو الدرداء بالاية. قال اذكر الله في السراء في الضراء. اذكر الله في السراء يذكرك بالضراء اذكر الله هذا امر عام. ذكر الله جل وعلا ما معناه هل هو حركة اللسان للذكر؟ قال العلماء الذكر له مراتب ثلاث اولها ان يواطئ القلب اللسان فيما يتحرك به اللسان والثاني ذكر القلب وهو تفكره وتأمله وتدبره واعتباره هذه المرتبة الثانية والثالث وهو حزم المراتب واقل في المراتب اجرا ذكر اللسان فقط. يعني اذا ذكر المرء الله جل وعلا بقلبه ولسانه فذاك المراتب كما كانت حالة الانبيا والمرسلين وحالة الصديقين. دائما يواظب القلب باللسان. فاذا تحرك اللسان تحرك معه القلب والمرتبة الثانية ان يتحرك القلب بالذكر وسيأتي معنى الذكر الواسع ولو بلا حركة لسان والثالث والاخير ان يتحرك اللسان ولو كان القلب مشغولا بما يزاوله او بما يفكر فيه قال العلماء فان كان الذكر باللسان مع شغل القلب فيما مصلحته اعظم فان ذكر اللسان مع انشغال القلب مع بما مصلحته اعظم افضل مثاله قول عمر رضي الله عنه اني لاجهز البيت في الصلاة يجهز الجيش في الصلاة يعني هو مشغول في الصلاة بتجهيز الجيش يتلو ويذكر الله ويقرأ الفاتحة ويقرأ القرآن ويسبح ولكنه مشغول في الصلاة بما هو اكثر نفعا وما هو اكثر تعديا فيه نفعه للمسلمين وهو تجهيز الجيوش للجهاد. اذا كانت هذه المرتبة فلست هي افضل من ذكر اللسان من ذكر اللسان مع القلب اذا كان القلب مشغولا بما هو اهم. وهذه انما تكون في حال دون حال اذكر الله ذكر الله ما معناه؟ هل هو التسبيح والتهليل والتحميد فقط؟ لا. ذكر الله عام في كل ما يذكرك لله كما جاء ان صفة اولياء الله انهم اذا رؤوا ذكر الله يعني اذا رأيتهم ذكرك الله بالقول ذكرك الله بالعمل ذكرك الله بالعلم هذه صفة الصادقين اذا رووا ذكر الله ليس في رؤيتهم ذكر للدنيا وانما هو ذكر لله جل وعلا فذكر الله يعم انواع العبادات كل العبادات القولية والعملية منها عبادات القلوب او عبادات اللسان والجوارح كلها ذكر لله جل وعلا تلاوة القرآن ذكر لله جل وعلا انا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون. وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون على احاديث وجهي التفسير كل نوع من انواع العبادة فهو بر. اذا اذكر الله بجميع انواع العبادات. اذكر الله في السراء. يعني اذا كنت في لكن اذكر الله حال تمتعك بالنعمة. وقد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم ابتلينا بالسراء فلم نصبر. وابتلينا بالضراء فصبرنا لانه اذا نزلت المصيبة اذا نزلت الصبر دواعيه كثيرة لكن من يصبر على ذكر الله في السراء؟ تتوافد عليك تتوافد عليك انواع الاحسان تتوافد عليك انواع الملذات فتصبر الا ترجع خلاف ما امر الله جل وعلا هذا لا شك يحتاج الى قلب معلق بالذكر. لهذا اوصى ابو الدرداء بقوله اذكر الله في السراء. هذا هو الميزان. اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء وهذه من مسكاة وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا فينبغي لنا ان نتنبه الى وضع النعمة. وضع السراء. وضع الحال الذي نحن فيه نرجى النعم منه منذ الصباح الى المساء ونحن في نعم. اين ذكر الله؟ اين الشكر؟ الواحد قد يأتي له الشيطان فيظن العبد انه مستحق لهذه النعمة لما هو عليه. وينسى ذنوبه. ينسى اعراضه ينسى تقصيره ينسى فضل الله جل وعلا عليه. وسواء في ذلك عن الابراج او حال المجتمعات فيجب على عباد الله جل وعلا فرضا كان ام مجتمعا ان يعتنوا بحال السراء ان يعتنوا بحال النعمة وان يجعلوا انفسهم بالذكر لما اذا جاءت الظراء جعل الله جل وعلا بالفرج ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون الوصية الثانية من هذه الوصية قال واذا ذكرت الموتى اجعل نفسك كاحدهم فلان رحمه الله فلان مات صلينا على جنازة فلان اعتقد حضرت على اين حرسة القلوب بالموت لو صحت القلوب الا ما جاء ذكر الموت الا وقد اضطربت القلوب من خشية الله جل وعلا إبراهيم النخعي سيد أهل الكوفة المعروف اذا مات احد في عرف ذلك في وجهه اياما فقيل له حتى ولو لم يعرفه ولو لم يكن من اصحابه فقيل له في ذلك قيل له يا ابراهيم انت معلمنا وانت كذا وكذا واراك تجزع من الموت فقال ما لي من جزع من الموت او كما قال رحمه الله. ولكن نزل باخيكم امر هو بعده الى نعيم او الى جحيم وبينك كان يعيش وكان وكان لكن بعد الموت اين ذهب هل ذهب الى روضة ونعيم؟ ام ذهب الى جحيم؟ ام ذهب الى عذاب؟ مر عليه الصلاة والسلام بقبرين فقال واشار اليهما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان لا يستبرغ من الفور واما الاخر فكان يمشي بالمدينة اذا نشرت الموتى فاجعل نفسك كاحدهم يعني اعد العدة لما نزلوا به. هل تدري هل الموت غدا او بعد غد الى اخره؟ اذا ذكرت لا تجعل نفسك كأحدهم. اذا اصبحت فلا تنتظر المساء. واذا امسيت فلا تنتظر الصباح وكن في الدنيا كأنك غريب او عابر هذا فيه صلاح القلوب. اما ان يرى المرء في شبابه وفي صحته انه سيعمر طويلا فهذا نوع من غرور الشيطان وما يعدهم الشيطان الا غرورا. هذا نوع من الغرور اذا ذكرت الموتى ممن مات من اصحابك او من العلماء الماضيين او من من الناس الحاليين او حضرت عزاء او او مررت مقبرة او حظرت دفنا او صليت على جنازة فعد نفسك كحال الذي مات. هذا به تنبت شجرة الايمان في القلب. ويعظم ثمرها لانه اذا فارق الموت القلب اذا فارق ذكر الموت القلب كان موتا له قال الحسن رحمه الله لو تعارف ذكر الموت قلبي لفسد قلبي لو حصل انه فارق فسد القلب. لما؟ لان اول درجات فساد القلب ان يتعلق بالدنيا وان ينسى الموت وما بعده والاخرة. ولهذا لهذه الوصية الا ذكرك الموتى فاجعل نفسك كاحدهم. دائما عد نفسك انت الذي صلى عليه. عد نفسك انت الذي تحت اطباق الثرى. عد نفسك انت معذب وهكذا قال في الوصية الثالثة له واذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير اذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير اذا اشرفت نفسك على جاه فانظر الى ماذا يصير اذا اشرفت نفسك على ما تنظر الى ما لا يصير ما معنى اشرقت نفسك؟ يعني اشربت وعلت تريد هذا الشيء وتطمع فيه فانظر الى ماذا يصل عده صار الى زوال فما الذي حصل الح بعض ابناء الامام احمد عليه ان يقبل عطية السلطان. وكان الامام احمد يقول عطايا السلطان احب الي من صلة الاخوان فالحوا عليه بدين كان عليه دين عظيم فابى لما كان عليه الامر في ذلك الزمان من فتنة القوس خلق القرآن الى اخره فابى ذلك فارسل اليه فرده رحمه الله ورفع درجته فلما مضت السنة جاء ابو الفرج وسدد من ضيعة كانت له او مصدر رزق كان يأتيه. فالتفت الى ابنائه فقال لهم ما رأيكم لو قبلنا لقد فرج الله الامر مضت الاشهر ومضت السنة ولكن لو قبلت كان عليه منه فلما اراد ابناؤه من ان تستشرف نفسه لهذا الشيء وان يقبله وكان هو والامامة الكامل في العلم والعمل رحمه الله رفع درجته اراد ان يربيهم فقال انظروا ماذا؟ ماذا لو قبلنا يعني اذا بقيت المنة مثلا او لبقي اثرها الامر الان ثلاثة وتوسل. اذا ازرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير. اشربت نفسك على ولاية انظر والى ماذا تصير بعد ذلك؟ لا توازى لذة الحكم بما يلقاه المرء اذا من عدل او كما قال ابن الوردي اسلاميا يعني انظر الى اخر الامر وتحكم في الامر منذ بدايته فلا تستشرف نفسك الى شيء من الدنيا. ولهذا فعل الصحابة انهم كانوا يلون الامور ويعملون بما اوجب الله عليه والامور في ايديهم لا في قلوبهم فاذا تحقق لهم ما يريدون والا لم تتعلق قلوبهم بشيء من الدنيا. اذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى الى ماذا يصير بالتالي فانك تتركه او تعامله بما تقول العاقبة في لك من وصايا ابي الجوزاء رضي الله عنه انه كان يقول في كلامه اعوذ بالله من تفرقة القلب قيل وما تفرقة القلب اعوذ بالله من تفرقة القلب قيل له وما تفريقة القلب قال ان يجعل لي في كل ولد مال ان يجعل لي في كل واد ماء وهذا نشاهده في من ابتلاهم الله جل وعلا باموال باموال في الرياض واموال في الشمال وفي الجنوب وفي داخل المملكة وفي خارج المملكة الى اخره ابتلاهم الله بتفرقة القلب لان المال يريد من القلب نصيبا. يريد متابعة. ولهذا قال ابو الدرداء اعوذ بالله من تفرقة القلب لان القلب يتقلب القلب لا يمكن ان ينجمع او يجتمع على الذكر وعلى الطاعة وهو في له في كل وقت نصيب قيل وما تفرقة القلب؟ قال ان يجعل لي في كل واد ماء. وهذه وصية منه للامة ان المرأة هذا قنوع القنوع بما قسم له من الدنيا يكون ما له قريبا منه والا يجعل نفسه في تتبع المال بما يقول عليه في تفرقة القلب. يتابع هذا ويتابع هذا ويتابع هذا ويتابع هذا وكثيرون رأيناهم كانت قلوبهم مجتمعة على العبادة وعلى التبذل بالطاعة وعلى رعاية اهليهم واولادهم فلما جعل لهم في كل واد مانع تفرقت قلوبهم وما التلذ بالحياة اصلا لهذا تعوذوا بالله من تفرقة القلب. كما قال ابو الدرداء رحمه الله ورضي عنه عن عمرو بن عبدالله قال قلت لام البغداء وبالمناسبة ام الدرداء ابنتان كبرى وصغرى وكانت الصغرى منهما عالمة والكبرى ايضا كان عندها علم والصغرى كانت عالمة وكانت فقيرة رحمها الله ورضي عنه كيف كان الفقيه نريد ان نقرأ ما وراء الكلمة كان يستطيع زوجة عالم زوج عالم وفقيه وعامل كانت فقيهة كيف كانت فقيهة هل كانت تطرد وتتبع العلم من هنا وهناك؟ فاين حق الزوج لابد ان يكون وراء ذلك تربية العالم لاهله وهذا يلحظه في كثيرين انهم اذا خاطبوا اهليهم لا يخاطبونهم بالعلم تجد ان الناس يستفيدون منه العلم وعنده علم كثير وعنده خير توليد لكن اذا حابط اهله خالطهم بشأن البيت بالاكل والشرب وبحاجة الرجل واشبه ذلك وبالذهاب والمزيد. لا يسوغ هذا. اولى الناس بان تعلم وان تقيهم النار اهلا والا فلا تلومن الا نفسك ابو الدرداء كانت زوجته فقيهة ولابد ان ذلك كان من تعليمه لها ومن تضحيه لها. اذا تحدثت معهم تحدث معهم بالعلم تحدث معهم بالفوائد تحدث معهم في حال الصحابة تحدث معهم بما سمعته من اهل العلم فان في ذلك نقلة للعلم ونشرا له فيه. قد يكونون اول مرة والنساء والاهل يكون اول مرة يستغفرون ذلك ثاني مرة عاشر مرة لكن اذا الفوه لمت قلوبهم. وكما انت تؤثر على غيرك مرة ومرتين وتؤثر عليه عشر مرات وكذلك من في بيته. بالكلام مرة ومرتين وعشر مرات. اما الذي يدخل ويخرج وهمه وحاجة الرجل من اهل الاكل وشرب وحاجة الرجل من اهله فهذا ليس ببناء ولا ما ولا ينبغي لان المرء مسئول عن رعيته. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته قال قلت قال عمر بن عبدالله قلت لام السرداء اي عبادة ابي الدرداء كانت اكثر قالت التفخر والاعتبار التفكر والاعتبار وقال ابو الدرداء ايضا تفكر ساعة خير من قيام ليلة يعني بمن كان بمثل فقهه وعلمه التذكر والاعتبار كانت عبادة ابي الدرداء اي عبادة ام الدرداء كانت اكثر؟ قالت التفكر والاعتبار. نقف عند هذه الكلمة في مسألتين. الاولى ان ابت ان ام الزرداء وكانت فقيهة كما ذكرت لكم جعلت التفكر والاعتبار عبادة. وهذا حق لان التفكر فامر الله جل وعلا به وما امر الله جل وعلا به فامتثاله عبادة. قال جل وعلا ان في خلق السماوات والارض لا بالليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك وقنا عذاب النار. قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا اله مثنى وبراد ثم تتفكرون وينظروا ماذا في السماوات والارض اولم يتفكروا الايات في الحظ على التدبر كبيرة والتدبر والتعمد في ملكوت السماوات والارض لهذا يعني اكثر عبادة ابي الدرداء للتفكر والاعتبار. تفكر في الاء الله ليدله ذلك على عظمة الله جل وعلا الناس ينظرون اليوم الى السماء وكأنها ليست في سماء. ينظرون الى الابل وكأنها ليست. ينظرون الى الجبال لا يتفكرون. والله الله جل وعلا يقول افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت ومن السماء كيف رفعت؟ والى الجبال كيف نصبت؟ والى الارض كيف سطحت؟ التفكر يورث التذكر التفكر يورث الخشية. التفكر الحقيقي وصف الله جل وعلا به اولياءه ويتفكرون في خلق السماوات والارض وهم اولو الالباب ما اجمل ما قال الحسن رحمه الله. حسن البصري كان عليما في كلامه وفي تربيته وجهده وتعليمه الحسن البصري ماذا قال قال رحمه الله عاملنا القلوب يعني باصلاحها عامل القلوب بالتفكر عاملنا القلوب بالتفكر فاوردها التذكر من التفكر اورث القلوب التذكر. تذكر الله جل وعلا تذكر الاخرة تذكر حق الله جل وعلا. فرجاءنا هذا تمام فرجعنا بالتذكر على التذكر وحركنا القلوب بهما. فان القلوب لها اسماع وابصار امينا القلوب بالتفكر فاورثها التذكر. فرجعنا بالتذكر على التذكر وحرم القلوب بهما. فاذا القلوب لها اسماء وابصار وهل يعرفها من جرب لهذا ينبغي لك ان تكثر من التفكر. تكثر من التفكر في الاخرة في الجنة في النار في الذين ذهبوا في الموت في في السماوات والارض في حق الله جل وعلا في صفاته. تعامل القلوب بالتفكر. فاذا عاملت القلب بالتفكر سيورثك التدبر وعظم قلبك في خشية الله وتذكره ارجع مرة اخرى تتفكر فسترى انه فتح لك باب من التكفل لم يفتح لك قبل ذلك فارجع بهذا على هذا فسيقول الامر الى قول الحسن وحركنا القلوب بهما يعني بالتفكر والتدبر فهي القلوب لها اسماء وابصار لا اريد ان نكون من اهل الغفلة من الذين يرون خلق الله جل وعلا ولا يتذكرون يرون السماء ولا يتفكرون يرون الارض يرون الموت ولا يتفكرون يرون ايات الله جل وعلا ولا يتفكرون وهذا لا شك انه صفة المعرضين وكاين بن اية في السماوات يمرون عليها وهم عنها وعليكم من اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معينون الاعراب عن الفيل اعراب عن التفكر الاعراب عن التعمد الاعراض عن الاعتبار هذا لا شك يجعل القلب كالخانق الدنيا والذنوب من كلمات ابي الدرداء ووصاياه باتباعه بل وللامة جميعا انه قال للناس يوما ما من ارى علماءكم يذهبون وجهانكم لا يتعلمون تعلموا فان العالم والمتعلم شريكان ما لم ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون كعبة كلمة على ذهاب عدد من العلماء ان ادرجنا ولن نأخذ عنه او من من سمعنا عنهم ووجدنا لو ووجدنا لولا فيها الناس يذهبون في علماء لانهم اعياء. فاذا ذهبوا تحركت قلوبهم لهم ما لي ارى علماءهم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون. عندنا الان العلماء الذين هم صفوة الامة وفقهاء الامة وعلماء الامة التوحيد والحديث والفقه وعلوم الشريعة نراهم يذهبون ونرى الناس عندهم قليل لم؟ هنا الشباب كثير والملتزمون كثير وكبير منهم عنده فراغ ولا يقبلون على العلماء يتعلمون. لم الامة اليوم بحاجة الى الى العلماء الذين يعلمون ويربون يقول ابو الدرلماني ارى علماءكم يذهبون وجحاكم لا يتعلمون لا شيء. عند زمن الصحابة العلماء فيه كثير. زمن التابعين يذكر الناس لكن اذا كان عدد العلماء قليلا فانهم لم يوفوا حاجة الناس. اليوم كم عدد العلماء؟ نقول عشرة عشرين ثلاثين خمسين. لكن بعد عشر سنوات لم يكن عدد الامة هنا في هذه البلد كم يقول عدد الناس؟ قد يصلون الى ثلاثين اربعين مليون. مثلا من الذي سيعلمه هل البشر الواحد سيستقيم؟ هل العشرة بالمئة سيستطيعون؟ اين حال الامة يمينا وشمالا وشمالا وجنوبا؟ اين حالهم بحاجة اليكم بحاجة الى من اخذ العلم عن اهله فعلمه. بهذا اوصي نفسي واياكم وان سبح هذه الوصية في قلوبكم. تعلموا وخذوا من العلماء اليوم. فانه سيأتي زمان سترونه وبعد عشر سنين او عشرين او ثلاثين سنة يبحث الناس عن عالم وقد لا يجدون من هو متحقق بالعلم والقول والعمل من هو فقيع بما يقول؟ انظروا يمينا وشمالا في الدول الاخرى ترون حذرين لهم في العلم لكن لا يجدن كلامهم غير منتظر. والاقل النادر الذين كلامهم ينضبط مع الكتاب والسنة. لم انه ذهب العلماء ولم يتعلم الجهات لم يتعلم الناس والناس يتسعون ويزداد عددهم فخذوا بوصية ابي الزرداء فلقد كان حليما من ناجحا ضرا شفيقا ان مات ما لي ارى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون تعلموا فان هو المتعلم ولا شك ان هذا مما تنفصل له القلوب اذا تذكرنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينتزع هذا اما انشذاعا من حضور العلماء ولكن بموت العلماء. حتى اذا لم يبقي عالما هذه هي الرواية المكتوبة. هذه الرواية المعروفة والرواية الثانية في البخاري وهي المحفوظة حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا هل سئلوا تعشوا بغير منك اضلوا واضلوا. ولا شك ان هذا مفيد. لهذا عن العلماء. ايها الشباب الذين عندهم وقت عندهم فراغ عندهم حصانة عندهم فهم. اتجهوا الى العلماء وخذوا عنهم وفروا سنين عددا بين الناس ولا في حاجة اليهم. في قريتكم في مدينتكم في حيكم الناس بحاجة الى طلاب العلم اكثر من حاجة الى الاكل مطلوب من اقوال ابي السوداء التي فيها وصية قال اني لامركم بالامر وما افعله ولكن لعل الله يقدرني فيه اني امركم بالامر وما افعله. ولكن لعل الله يغفر لي فيه ام عالي ان تتزاحم في حقه الواجبات فيأمر باوامر كثيرة ولا يفعلها هو يأمر باوامر الناس مستحبات او من الواجبات التي زعمها ما هو اوجه منها فلا يفعله لكن رغبة في العدل والتوجيه وان يهمل الناس في ذلك وهو مشغول بما هو اعظم اجرا فاكثر مصلحة للامة قال ابي الدرداء اني لامركم بالامر وما افعله نأخذ من هذا انه لا يلام العالم. اذا امر بشيء ولن يعلموا الا اذا خالف الى محرم او ترك واجبا متعينا عليه قال اني لامركم بالامر وما افعله ولكن لعل الله يكتبني بشيء من ان العالم لا يقول او طالب العلم لا نقول انا لا افعل هذا الشيء لا امر به لاني لا افعله قال الامام مالك رحمه الله وسئل هل يأمر المرء بالمعروف وينهى عن المنكر وهو واقع فيه قال نعم يأمر وينفع ولو لم يأمر وينهى الا من يفعل لقل الامر والنار واذا امرت فاجعل نفسك مخاطبا بذلك قبل غيرك. لهذا نأخذ من هذه الوصية. اولا انه في حقل بعض الناس قد تتزاحم الواجبات ويتزاحم الفاضل مع ما هو افضل. فهو يقدم ما يراه افضل واعظم اجر والامر الثاني انه ينبغي الا ينظر الى العالم في هذه المسألة كغيره فلمالك قد يكون يأمر ولا يفعل بعلية لهذا عندما اشترك مرة قيام الليل بل ترك زمن قيام الليل فقيل له قال استعذنا عن قيام الليل بمذاكرة طبعا الان للحافظ المعروف حدث من الري الى بغداد فاستعاظ الامام عبر بالاستعاظة قال فاستعظنا عن قيام الليل لان هذا مصلحته متعدية وفائدته مؤقتة لان سيذهب وقيام الليل مصلحته قاصرة وهو اذا نوى النية الصالحة فالله جل وعلا يقدره على ذلك. اذا المرء يقول الخير اينما كان قال ابن القيم رحمه الله تعالى وقد يأتي الشيطان الى العبد فيقول له لا تتكلم حتى تفعل فيذهب كثير من الخير بهذه الشبهة فيأتي ما يعرض للعلم كما يعلم ثم لا يتكلم فلا ينكسر الخير. ولهذا ينبغي علينا ان نذكر بالخير في كل مكان ونخاطب انفسنا به مع مخاطبة مالغيرنا لعله بذلك ينتشر ويكون فيه الصلاح للوصايا ابي الدرداء رضي الله عنه انه كتب مرة الى محكمة ابن مخلل فقال له سلام عليك اما بعد فان من العبد اذا عمل بمعصية الله فاذا ابغضه الله تنهضه الى عباده سلام عليك اما بعد فان العبد اذا عمل بمعصية الله ابغضه الله. فبها ابغضه الله لابغضه بلا عبادة وصية عجيبة وتذكير عظيم اولها في الرسالة حال سلام عليك وهذا من اذان الرسائل ادان السلف في الرسائل انهم يقولون في صدر الرسالة سلام للتنزيل لا للتعريف ولهذا مما لا يحسن تعالوا نشوف ده الرسائل بقول المرسل الثاني وانما الرسائل تبدأ بسلام عليه سلام عليك او عليكم ورحمة الله وبركاته تبدأ بالتنكيل وتختم بالتاريخ قال العلماء او قال بعض العلماء هذا مقصود مما جاء في سورة مريم تغيير السلام اذا تكرر في مكان او في مقام مرتين مقام حديث او مقام رسالة انه يكون الاول منكرا. والثاني معرفا. وفي سورة مريم ذلك. في الاية الاولى قال سلام وسلام علي وفي الآية الثانية قال والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم انتهت حيا. لان هذا الهدف الرشاد ولم يقل عليكم لان هدي السلف والعشق من حاله انهم يخاطبون المفردة بالمفرد السلام. ما يقولون للمفرد ناس كما ماذا على قوله سلام عليك اما بعد تسجيل عن المفرد يجوز ان يكون بالجمل سلام عليكم بالنظر الى المحاضر الملقى عليه السلام والى منبعه من الملائكة كما قال الفقهاء ويقول للواحد السلام عليكم له الملائكة الذين نرجح الافضل ان يقال للواحد السلام عليك مثل ما جاء في البخاري ان مفول ما القي السلام ان ادم عليه السلام قيل له اذهب الى هؤلاء كفر الى الملائكة فانظر ماذا يحيونك به فانه وتحية ولا تنسى من فعله. فلما ذهب قال سلام عليك ورحمة الله كل حاجة على ان المفرد يخاطب جميع الناس هو والملائكة فلا بأس قالت لمسلمة ان العبد اذا عمل بمعصية الله ابغضه الله فاذا ابغضه الله بلغضه الى عباده تركتان تحرك بهم القلوب بعض الناس قد لا يتحرك قلبه تماما اذا ذكر الظهر الله له ولكن يتحرك اذا ذكر الظلم الناس له لهذا ينبغي على المنكر والداعية ان يحرك الناس بما يصلحه على حدود بغداد رحمه الله ورضي عنه ان العبد اذا عمل بمعصية الله ابغضه الله. وهذا في حق موحد المؤمن اعظم ما يقرأ ويبتعد عنه ان يبغضه الله جل وعلا. المال اعمل المؤمنين لماذا امنوا؟ اذا طلبت رزق الله جل وعلا. واخلاصا له وتوحيده. فلهذا اذا كان في امر الغضب الله جل وعلا واليم عقابه فلا شك انه يجب على المؤمن الموحد ان يسرع للابتعاد عنه اذا عمل العبد بمعصية الله ابغضه الله يعني اذا داوم عليها واصر اما اذا كان مذنبا مستغفرا مذنبا تائبا اذا اذنب رجع اذا اذنب تاب اذا اذنب استغفر فان من علامات السعداء كما جاء في الادب ما اصاب من استكبر ما اصر من استغفر يعني انها اذا استغفر من الذنب ثم غلبته نفسه فعاد اليه بعد زمن فاستغفر فمه لا يعذب السرة. لانه اذا استغفر كان صادقا في طلب الموتى ايضا هذه النصيحة تبين لك اما المعاصي سبب بغض الله جل وعلا ولهذا اذا حرم الله العبد فان من فضل الله ملعز او للعباد اثارا شرعية واثارا كونية فان لمن اتاني الكونية ان يحرم الرزق كما جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه من الآثار انه يبتلى في نفسه بأمراض لتكون شفارة لأن الله جل وعلا ان يلقاه عبده وليس عليه خطيئة يحب ان نبتليه في الدنيا حتى لا يعذبه في الاخرة. فاذا كان مصونا على المعصية فربما ابتلاه في الدنيا بامراض تكون كفارة له فيقول خيرا له ولكن بل يجب على العبد ان يبتعد عن اسباب غضب الله وعن اسباب العقوبات بانواعها المعاصي شرعية يعني ان يكون العبد غير موفق فان العبد اذا عمل بالحسنة وفق لحسنة المسيح. واذا عمل بالمعصية بان يكون عنده معصية اخرى ولهذا حال من قال من السلف اذا رأيت العبد يعمل بالحسنة فاعلم ان له عندها اخوات واذا رأيته يعمل بالسيئة فاعلم ان له انت لها عنده اخوات. اذا رأيت احد يعمل بالحسنة فاعلم ان لا عنده اخوات. واذا رأيته يعمل بالشيء فاعلم ان له آآ فاعلم ان لها عنده اخوات. يعني ان العبد يعمل بالمعصية بقول ولا يستغفر ويقيم عليها يعمل بان يزاد عليه كما قال جل وعلا كلا بل ران على قلوبهم فكانوا يجثبون. اذا عمل العبد بالمعصية او بالخطيئة ليس في قلبه نكتة سوداء فان زاد واسترجع سقي ومن احرار حتى تكون القلوب اسود وقلب حتى تكون القلوب قلبا اسودا وقلبا كبيرا. اذا هذا مما يجب علينا ان نحذره ايها الاخوة ايها الاتقياء ايها المؤمنون بعامة ايها الحريص على نفسك اياك والمعصية بجميع انواع واذا غلبت على نفسك واصابك ما اصاب البشر فاجعل نفسك سريعا حامدا واتبع السيئة الحسنة واكثر من الصالحات واسوء واستعجل في التوبة. والانابة والاستغفار. لا تحزنن المعصية في نفسك. فانظروا ثم تنظر وتنظر وتنظر الى ان يفسد القلب تسمع ثم تسمع وتسمع وتسمع الى ان يقصد القلب. تتكلم بالغيبة والنميمة ثم تتكلم وتتكلم الى ان يفسد القلب فان العبد له معصية يسترسل بها بداية ثم يقع في اخر الانبياء. ولهذا مثلا لما؟ لان النظر وسيلة لمواقعه. الكبيرة التي هي الزنا لان هذا وهذا امل الى ان يقع في الكبيرة والعياذ بالله. قال عليه الصلاة والسلام لا تتبع النظرة النظرة. فان لك الاولى وليست لك الثانية ليست له فكيف بمن يقيم على نظر قلبه نظر؟ ولا يشتاق تقلب القلب؟ اذا اريد تأكد من الاستغفار اكثر من العبادة اطلب صلاح القلب وصلاح الجوارح فان في ذلك الخير لك في هذه كذلك المعاصي من اعظم اثارها ان تسلب عن العبد معية الله جل وعلا الخاصة الله جل وعلا مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. والذي يقيم على المعصية ليس من المستقيم الذي يعصي ويصر عليها ويقيم عليها ليس من المتقين ما خاب الله جل وعلا واتقى عذابه وان يمنع رقابه غضبه جل وعلا لهذا لن يقيموا على المعصية يحرم نفسه اعظم ما يلجأ اليه العبد وهو معية الله جل وعلا ومعية التوبة الخاصة بعباده المتقين معنا. معناها معية التوفيق ان لا تترك لنفسك. معناها معية النصر معناها معية معناها معية العرفان للعهد وكل مقتضيات العناية بالعبد والاحسان اليه البيبان من جنس العمل ان الله ما عمل بما اتقوا والذين هم محسنون. لهذا اياك والمعصية تغيث المعصية كما قال ابو الدرداء سبب لغضب الله جل وعلا وسبب لبغض الله جل وعلا ومقصه. واذا ابغض الله جل وعلا العبد يبغضه الى عباده وهناك حالتان رضا الله جل وعلا عن الحفظ ومحبته له فان الله اذا احب عبدا ناداه في السماء ان الله يحب في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه. فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض واذا عظم الله جل وعلا عبدا من عباده بغضه الى خلقه. ولهذا جاء في بعض الاثار الالهية ان الله جل وعلا قال سبحان الله لا اله الا انا الا اوقعت رضيت. واذا رضيت باركت وليس ببركة نهاية وان لي انا الله لا اله الا انا اذا عصيت غضبت. واذا غضبت لعنت اندلعنا في تبلغ فالشعب علينا الولد الناس يكتشرون بالمعصية حبا للدنيا والمعصية شؤم كلها. فاحذر ثم احذر ثم احذر من الركون الى الدنيا هو التلمذ للمعاصي في المباح شيء كثير يغنيك ويجعلك من السعداء. لهذا الذين يسعدون انفسهم بالطاعات هم اعظم الناس لذة في الدنيا فيها بلال اقم للصلاة اليسنا بها الراحة فيها. الذين يسعدون انفسهم بالمباح هم من المتلذذين في الدنيا بعض الناس ان اللذة والسعادة والتلذذ في الدنيا يقوم بالمعصية غلط كبير اولياء الله واحبابه والصالحون من المتنبيين السعداء بالدنيا وما فيها ولكن بالمباح وهم سعداء واهل المعصية شؤمهم علينا. ومن حكم المعصية ان يكون صاحبها ذليلا غير قوي في لفظه ولهذا قال بعض التابعين في اصحاب المعاصي انهم وان طقطقت بهم البرازيل وحملة بهم البيران حين ذل المعصية قد علاه تأتي الى نص تهاجر ويكون تفاتحه فيما بينك وبينه باصلاح معصية فتجده بعيد صاحب دائما يكون بعيدا الا ان نكون مبتلى بما ابتلاه الله جل وعلا لهذا المعصية في عباد الله سبب للذل سبب للبغض سبب عدم التوفيق لهذا نحرص على هذه الوصية من هذه الدرداء رضي الله عنه في ان لا نقدم على المعصية واذا طلبت المرء نفسه اذا غلبت المرأة اذا غلبت المرأة نفسه فعمل بمعصية فليكثر من الاستغفار والنور الى اخر وصية او اخر كلمة نقلبها وصية من كلمات ابي السوداء وكلماته كثيرة ووصايا متعددة ولكن الوقت انما يسمح بمثل ما ذكرت لكم يقول لو نعلم الناس ما في الاذان لها رغبة فيه وحرصا عليه لو يعلم الناس ما في الاذان لاخذوه بالدول والناس يتناوبون عليك والاذان لو نعلم الناس ما في الاذان ثم لم يجدوا الا ان يجتهدوا عليه لاستهموا كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام لكن هذا من اخذ الامانة بحقه. اما المؤذن المفرط في هذه الامانة فهو متوعد الاذان امانة الوقت. ما معنى الاذان؟ ان يؤذن المؤذن باعلاء ذكر الله ويعرض للناس ان الصلاة التي هي كتاب موقوت ابتدأ وقت ادائها فاذا كان المؤذن يفرق في هذا الواجب في هذه الامانة الشرعية التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام حين يروى والحديث في اسناده فقال المؤذن مؤتمن منتمي الى الوقت معتمد على العورات مؤتمن على حاله المؤذن حرب عظيم في الاجر ولا شك ان الاجر على قدر المشقة لان وضعه ومتابعته الى منصبه عليه وعلى وقت عظيم كان الاجر عظيما لانه يعلن ذكر الله جل وعلا. اذا فليس من الناطق بل وليس من الجانب شرعا بل من المحرم ان يفرط المؤذن في امانته. هل اذان امانة كل ما يرفضها من يقوم بهذا الواجب وهذه الامانة. اما ان يؤذن مرة ثانية دقيقتين ثلاث مرات بعد خمس. لا يتأكد وصرفك له كان من المؤذنين الذين ادركنا من تقنطه نفسه بالدخول الى المسجد قبل الاذان بنصف ساعة خشية من ان يعتريه بعارظ فيمنعه من الوصول الى المسجد. تقلقه نفسه تقرض نفسه حتى يأتي بينتظر الوقت ثم يعذب اذا فالاذان قوله عظيم. لو يعلم الناس ما في الاذان اذا اخذوه بالدول كما قال عليه الصلاة والسلام ثم لم يجدوا الا يستهدوا علينا الكعب يعني بالقرعة ذي حجة فضله المؤذنون افضل الناس يوم القيامة فلهذا هذه الوصية من ابي الدرداء منها وصية اخرى للمؤذنين بان يحرصوا على الوقت بان يتقوا الله في هذه الامانة. الاذان ليس مغزنا الاذان مغرم حسابه شديد في ان اؤذن في الوقت. اذا اذنت قبل الوقت بدقيقتين فليسمعك بالبيوت من المرضى ومن النساء ونحو ذلك. ربما صلى بعدما تبدأ في الاذان فيقول دخل في الصلاة قبل الوقت تقدم بعد خمس دقائق عشر دقائق حرمته. بعض الناس من اداء الصلاة في اولها ويكون لهم ربا في ذلك. وفي ولهم وفي ذلك كثيرا لهذا يجب على المؤذن شرعا ان يتقي الله وليعلم وانه محاسب على ذلك فعليه ان يربي كما يجب ليست مغنمة ليست المسألة مسألة مكافأة ومسألة ربط من بيت المال وبيت يسكن فيه الله هل المسألة وراءها حساب امامه فليتق الله المؤذن. واذا قام بامانته فنبشره بالاجر مع الاخلاص بالاجر العظيم عند الله جل وعلا المؤذنون افضل الناس اعناقا يوم القيامة. اسأل الله جل وعلا ان ينور قلبي وقلبكم بهذه الاجابة وهذه السنة وهذه السلف الصالح وان يجعلنا من المتبعين بما انزل الله جل وعلا على رسوله وعلمنا بالله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأله سبحانه ان يجعل قلوبنا مطمئنة للايمان وعلى اسبابه وان ينبغي علينا ذنوبنا اللهم وفقنا ووفقنا للمؤمنين لما تحب وترضى واجعلنا واياهم من المتعاونين على البر والتقوى اللهم نسألك ان تبرد لهذه الامهات يعز فيه اهل ويعافى به اهل المعصية ويغفر فيه بالحق والمعروف وينهى في عن المنكر نجحت معه اللهم اغفر لنا ولوالدينا اللهم نور قلوبنا وقلوب ابنائنا وبناتنا اللهم واحفظ اللهم ويسر لنا كل خير وباعد بيننا وبين كل شر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محرم