المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من عباده الذين اصلح لهم سرهم وعلنهم ظاهرهم وباطنهم استعملهم فيما يحب وجنبهم مساخطه وما يأبى كما اشار المولى جل وعلا ان يجعلنا ممن اذا غطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر واني مسرور بهذا اللقاء لهذه الليلة تناول بعض ما يهم المسلم صفته مسلما قد اسلم لله جل وعلا وجهه وقلبه متخلى عن هوى نفسه الى ما يحب الله جل وعلا ويرضى ولذلك فان اعظم المطالب التي يبحث عنها المؤمن ماذا يريد الله جل وعلا منه وما هي صفة المسلم التي يحبها الله جل وعلا ويرضاه ولا شك ان الكتاب والسنة مملوءان من الصفات التي يجب على المسلم او يستحب ان يتحلى بها ليكون ليكون محبا لله جل وعلا ولكي يحبه الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم نجمل ذلك في امور واقدم قبلها بمقدمة يسيرة لان هذا الزمن الذي نعيش فيه نرى ان الامور اختلطت كثيرا فلم يعرف الكثير ما الذي يجب عليهم الامور مدلهمة ما بين نقصا في الدين وقلة في الرغبة فيه على مستوى الامة وما بين اقبال عند طائفة من المسلمين على الدين ورغبة بالخير واستجابة لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم وكان ما بين هذا وهذا ظهرت امور نعرف منها وننكر منها ما نعرف حسنه في الشرع فنؤيده ونعين عليه نسهم في انجاحه ونتعاون على البر والتقوى في شأنه ومنها امور لا نعلم لا يعلم المسلم حسن مطابقتها للدين الصحيح لذلك ينبغي ان نتطرق لهذا الموضوع وهو شخصية المسلم في ظل هذه الظروف وفي واللي هذه التقلبات شديدة ما بين غلو في الدين وانحلالا من الدين الاول من اعظم صفات المسلم التي تميزوا بها شخصيته الاخلاص فان الاخلاص معناه نزع الهواء من ان يكون مؤثرا في التصرفات هذا الامر عزيز لكن لابد من لان ما نفعله من امور الدعوة او من امور الخير او الغيرة على الدين او ما نأتي ناتيه من اعمال الاحسان والبر ونحو ذلك هذه لا شك انها من دين الله جل وعلا واذا كانت من الدين فشرط قبول ذلك ان يكون هناك الاخلاص الاخلاص لله جل وعلا في هذا الدين قال الله جل وعلا فاعبد الله مخلصا له الدين وقال قل الله اعبد مخلصا له ديني وهذا شرط في الاخلاص لا يمكن ان ينفعنا تدين او ينفعنا الاقبال الا بان نوطن القلوب على الاخلاص واذا كان كذلك فما هو الاخلاص المطلوب في شخصية المسلم الاخلاص المطلوب ان يكون القلب خالصا من رؤية غير الله جل وعلا في الاعمال لان الانسان بطبيعته وفطرته خلقه الله جل وعلا ولوما جهولا قال الله جل وعلا الامانة وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا لهذا قال اهل العلم الاصل في الانسان انه ظلوم جهول كما قال الله جل وعلا وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ظلوم بمعنى عنده رغبة في التعدي والزيادة عن العدل في الامور سواء كان في التصرفات الفعلية او في القولية او في الاحكام وجهول عنده جهل اذا انبنى على هذا الجهل والظلم تصرفات فانه يكون عمله زي يعني لهذا من صفة المسلم في شخصيته ان يكون مخلصا الاخلاص في طلب الحق وطلب ما عند الله جل وعلا يخلصه من صفة الانسان الملازمة له وهي الظلم والجهل فانه اذا رجعنا الى نفسه اجتهد انه في تصرفه يبتعد عن الجهل ويبتعد عن الظلم واذا كان كذلك فابتعاده عن الجهل يحتم عليه في اخلاصه لله جل وعلا ان يحرص على العلم النافع الذي يجعل اعماله موافقة لمراد الله جل وعلى مراد رسوله صلى الله عليه وسلم ويحرص على معرفة الشرع حتى يتجنب الظلم وان يتعدى على احد في الاقوال وفي الاعمال واليوم ترى ان كثيرا من الامور صار فيها تجاوز سبب ذلك قلة الاخلاص وليست زيادة في الاخلاص قول المسلم يكون عنده غيرة زائدة وحب للخير زائف لا يعني ان يقول مخلصا في نفسه لانه قد يكون عنده غيرة لكن اخلاصه ضعف اخلاصه جعله يسيطر عليه الظلم او الجهلة لهذا كان من اعظم اسباب تحقيق الاخلاص وهو عدم رؤية غير الله جل وعلا في الاقوال والاعمال وان يكون حريصا على تحقيق مراد الله ان يرفع عن نفسه صفة الانسان الملازمة له المسلم والكافر عامة وهي الظلم والجهل جهل لابد فيه من العلم والظلم لابد فيه من ان يوطن نفسه على العدل واليوم نرى ان كثيرا من التصرفات العملية فيها خير وكثير من التصرفات العملية فيها بها ظلم يعني بشأن العام في الناس لذلك الاقوال نرى اليوم حان القول وكأنه ليس اعظم ما يدخل الناس النار اللسان سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعظم ما يدخل الناس النار فقال ان اللسان والفرج اللسان شأنه عظيم اليوم نرى الاحكام على الاوضاع على الاشخاص على العلماء على الدول على المسلمين على الدعاة على الجماعات على جمعيات الخيرية على على اشياء كثيرة نرى فيها مجازفة القول بحيث انه يقل الحلم والاناة والرفق والعدل في مثل هذه الاحكام ترون اليوم في الانترنت اشياء كثيرة لا يعلم اصحابها حقيقة الامور لكن عندهم مجازفة الاقوال والاعمال وهذا لاجل سمة الانسان الملازم له. وانه يحب ان يتعدى يكون ظلوما جهولة لذلك الاخلاص لله جل وعلا وهو طلب ما عند الله طلب رضا الله جل وعلا بموافقة الشرع اما ان تطلب رضا الله جل وعلا بما تحلو له نفسك فهذا كل احد يدعيه ولذلك قال بعض علماء السلف ليس الشأن ان تحب الله ولكن الشأن كل الشأن ان يحبك الله ليس الشأن ان تحب الله تقول انا باعمل كذا انا احب الله جل وعلا فساعمل كيف وكيف؟ لا هذه مسألة كل يدعيها بجميع الملل والمحن والفرق الاسلامية وغير الاسلامية والديانات الى اخره كل يقول نحب الله وربما بكوا اذا تذكروا الله لكن هذا ليس هو الشأن الشأن ان يحبك الله بموافقة امر الله جل وعلا وامر رسوله وهذا حقيقة الاخلاص انه تتخلص من رؤية غير الله جل وعلا في الاعمال امور الدعوة امور الاحكام امور العمل امور الصلات لوطن الانسان نفسه على الاخلاص فانه سيكون منتجا الامر الثاني من سمات شخصية المسلم التي هي سبيل لي قوة المسلمين في هذا الوقت المعاصر ان يكون المسلم حسن الظن بربه جل وعلا حسن الظن بالله جل وعلا وهو انه جل وعلا لن يضيع دينه ولن يمكن غير المسلمين من المسلمين بل حسن الظن بالله جل وعلا يجعلنا نوقن لان هذا الدين منصور وان الاسلام غالب مهما حصل اذا نظرنا الى السيرة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وجدنا انه عليه الصلاة والسلام وهو الرسول الخاتم المؤيد من الله جل وعلا بالمعجزات الايات والبراهين والمعجزات ابتلاه الله جل وعلا بأنواع من الابتلاء وصبر واحتسب حتى انه حصر في شعب سنة كاملة سنة كاملة محصور كان الصحابة معه يأكلون الخط من الاشجار لا يجدون اكلا فاذا وجود العداوة من المشركين والكفار للمؤمنين هذه قديمة قال الله جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا كفى بربك هاديا ونصيرا. هو الذي يهدي لو طلبنا الهداية من عنده على وفق العلم الصحيح وكفى به نصيرا لو احسنا الظن به والتوكل عليه جل وعلا. ولهذا ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ونحن نجزم ونوقن بان الله جل وعلا لن يضيع دينه ولن يضيع ملته ولن يضيع المسلمين بل ان العاقبة للمسلمين والذي شهد بذلك هو رب العالمين قال الله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا كفى بالله شهيد اذا كان الامر كذلك فهذا يعطي النفس انواع من الطمأنينة وانواع من عدم الانتفاع. لانه اذا احسنت الظن بالله وايقنت بان وعد الله جل وعلا حق فانك لن يكن عندك استعجال للاعمال استعجال للنتائج لن يكن عندك آآ قال مما يحدث واضطراب يحمل ربما بعض المسلمين وبعض الشباب الى اخره الى ان يعملوا اعمالا من كرة السبب انه ليس ليس هناك الصبر الواجب لذلك قال الله جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون لا يستخفنك الذين لا يوقنون. لاحظ الاية جمع الله جل وعلا فيها وهي اية مكية بين امرين. قال اصبر فاصبر ان وعد الله حق وقال ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. لان سبب عدم الصبر ما هو هو الاستغفار ان الذين لا يوقنون من الكفار والمنافقين ونحو ذلك يستخفون اهل الايمان يستخفون اهل الاسلام حتى يعملوا اعمالا ليست هي في مصلحة بل هي خلاف الصبر لذلك المؤمن يعمل العمل على وصف المصلحة المرجوة المصلحة ما هي المصلحة الموافقة للحكمة. المصلحة هي ان تتحقق الغايات المحمودة برجحان على المفاسد اذا تحققت غايات محمودة والمكاسب ضعيفة او ملغاة فهنا تحققت المصلحة وتحقق امر الله جل وعلا اما ان تكون المفاسد اكثر في الاعمال والتصرفات هذا لا شك نعلم يقينا انه ليس مرادا في الشرع وليس مطلوبا. لذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال من ظن انه اذا امر بالمعروف او نهى عن المنكر فان المنكر يزيد او يتساوى فانه لا يحل له ان يأمر وينهى حتى يتيقن ان المنكر لا يزيد لانه درء المفاسد مقدم على المصالح السمة الثالثة من شخصية المسلم التي دلت عليها الادلة ان المسلم دائما طيبة المسلم طيب يحب الطيب من الاقوال والاعمال والاشخاص والاحوال والطيب هو الذي طاب فلم يخالطه فوق او ضعف ذلك عنده لذلك يقال طعام طيب ويقال انسان طيب يقال رائحة طيبة لهذا من سمات المسلم انه طيب النبي صلى الله عليه وسلم رحب لاحد الصحابة فقال مرحبا بالطيب المطير المسلم من صفته الملازمة له لما معه من الايمان والتوحيد والاخلاص انه طيب فاذا اتيت الى قوله وجدت ان قوله طيب لا يذهب الى الاقوال السيئة قال الله جل وعلا وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم. فاذا اتى يختار الالفاظ والاقوال ما يأتي بلفظ يمكن ان يدخل الشيطان منه فيؤجج النفوس ويفرق في الناس ويجعل المسلمين يتهادى بعضهم مع بعض حتى على مستوى مسجد صغير فضلا على عن مستوى الامة المسلم طيب في اقواله واعماله ولا تظنن ان قلة الكلام او الاعمال انها لا تؤثر قال الله جل وعلا قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث يعني لو اعجبك يعني لو هالة كثرة الخبيث فليست المسألة هي مسألة قوة اعمال وكثرة افعال وكثرة ونعتقد ان ان هذه الكثرة والقوة انها هي المؤثرة لا المؤثر في الناس باذن الله جل وعلا هو ما طاب من الاقوال والاعمال فلهذا تجد ان المسلم الطيب طيب الاقوال طيب الاعمال لا تجد عنده من الاقوال ما يسيء له في دينه من الاثام ولا ما يسيء الى غيره من المسلمين او غيرهم من الاعتداءات بغير وجه حق او العمل بغير وجه حق كذلك تجد ان المسلم طيب في علاقته بكل من حوله. اذا اتى للبيت فهو طيب في كلمة في كلمته. طيب في اعماله طيب في علاقته بوالديه. علاقته باهله ما يرى لنفسه انه افضل لان هنا اشكالية في بعض الناس قد يأتي لذهنه من الشيطان هذا من مداخل الشيطان انه ما دام انه مستقيم وظاهر الاستقامة على دين الله جل وعلا. فهو افضل من الناس وهذا من يعني الشيطان قد يعجز عن ان يأتي اليك بمعصية فيأتيك من جهة الاعجاب النفس وازدراء الاخرين وانت لا تعلم لا تعلم الحال فلذلك من طيب المسلم لاقواله واعماله وطيب قلبه ان يكون مخلصا مخلصا نفسه من رؤية الذات يصبر على الاذى ومن قدح فيه او من تكلم عليه او من اساء الظن به او من اه قال له انت يصبر ويعمل ما ينفع لان الذي ينفع ولو كان قليلا فانه يبقى باذن الله جل وعلا من سمات المسلم وهي السمة الرابعة والخامسة رابعة انه كما يقال بلغة العصر انه ايجابي وليس بسلب معنى ايجابي انه مصلح وليس بمفسد الله جل وعلا وصف المنافقين بايش لانهم يفسدون ولا يصلحون. المسلم يصلح ولا يفسد. وهذا معنى الايجابية في حياة المسلم. المسلم يكون ايجابي بمعنى انه اذا فتح باب خير اعان عليه ايجابي دائما اعماله ليست سلبية بل هي اعمال ايجابية خيرية لا يكون محفوظا عليه انه عمل عملا يضر بمسلم او يضر بالامة او يضر وليس انطوائيا يقول انا ما علي من الناس انا في نفسي وليس لي الاقع بما يحصل ولكن من صفة انه يكون ايجابي. يعين على الخير ويقلل الشر ولا يدخل في مجال يكون معه العمل الذي يعمله خبيثا او سيئ فايجابية المسلم هذه ضرورية ايجابية المسلم في اقواله في اعماله في تصرفاته في علاقاته في ارائه ان يكون اريحية كما يقال عنده اريحية صدره واسع يرى ان الخير كثير وانه يؤثر هنا ويؤثر هنا ويؤثر هنا اذا كانت النفس سلبية يفكر تفكير سلبي يقول هذه امور لا يرى خيرا انما يرى كثرة الشرور واذا نظرنا النظرة العامة هل المسلم ينظر الى كثرة الشر او ينظر الى كثرة الخير بما يتأثر به هل ينظر الى كثرة الشرط او ينظر الى كثرة الخيط او ما سيتحقق من الخير او ما يعمل فيه او ينظر الى كثرة الشر فيقعد او يتصرف تصرفات غير محمودة نرى ان سنة الانبياء والمرسلين هي انهم كانوا ينظرون الى الخير ايحملهم على الاقدام والتضحية والعمل والبذل. هذا نوح عليه السلام كم مكث في قومه مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما كرسي لكن عنده الفأل عنده الامل عنده الايجابية حتى جاء امر الله هل قعد الواحد منا ممكن عشرة سنين عشرين سنة ما تأخر منه ولا واحد يقول ايه اعوذ بالله. انا خلاص اما يمشي مع الناس بما هم فيه واما ان يقول انا ما انفع ويذهب الى تصرفات كذا كيف وكيف وكذا وكذا لكن المسلم ليس كذلك المسلم ليس كذلك. المسلم ايجابي في نظرته للامور يرى الخير ويوسع نظرة اهل الخير حتى يكون صدره متفائلا فيعمل اكثر لان الاشكالية ايها الاخوة الاشكالية نفسية لانك انت اذا نظرت ان الشر كثير ويحاصرك لانك ستصاب بشيء من الضغط النفسي. وهذا شيء يقع حتى على الانسان في بعض الاحوال. ولذلك جاء ميدان الصبر جامد حسن الظن بالله جاء جاءت عبادة التوكل عبادة حسن الظن بالناجح. كل هذه لماذا؟ لتصلي المسلم وتفتح له باب الخير من الألواح اذا نظر الى الشرق هذا شر كثير. اذا كيف المخرج؟ انا بعمل كذا وكذا وخلاص يصير اللي يصير انا وبعد الطوفان هذا هذا ليس تفكيرا شرعيا دينيا اسلاميا وانما هذا تفسير الهوى والخروج من المشكلة مصيبة اخرى على الانسان في نفسه في دينه من غيره. اذا نظرنا لحال النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين. كيف كانت كيف كان عمله في مكة قال الله جل وعلا له قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين ولا تعلمن نبأه بعد حين لاحظ اية في اخر سورة صاد قل ما اسألكم عليه من اجر؟ لان محاصر ومضايق ويتكالبون عليه يتكالب عليه المشركون يقول لهم كلمة واضحة الحقيقة واضحة قل ما اسألكم عليه من يعني انا ما اريد اجر ما اريد دنيا ما اريد ان تعطوني شيئا كفاء هذه الدعوة وما انا من المتكلفين لست متكلفا متنطعا اذا كان انتم في شك من هذا الامر ولتعلمن نبأه بعد حين. بعد حين هذي كانت سنوات الله اكبر كيف كان الامر على هذا النحو؟ سنوات وتحقق امر الله جل وعلا. في مكة ولتعلمن نبأه بعد بعد حين لما اتاه الصحابة وقالوا يا رسول الله في في منى يا رسول الله لو شئت نمنا على اهل منى باسيافنا فقال عليه الصلاة والسلام وهو امام الامة النبي المكرم من عند الله جل وعلا بالوحي والرسالة قال لم نؤمر بعد الحظ هنا لن نؤمر بعد. ثم اطوي صفحة السنين واتي الى صلح الحديبية حيث قال قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى. قال فعلى ان نقبل الدنية في ديننا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر امره او شيء او شيئا من ذلك او كما قال فالنبي صلى الله عليه وسلم لما عمل الصلح ظاهره الدنية ظاهره بحسب النظر لكن بالنظرة الشرعية قدح سماه الله جل وعلا. الحظ فترة الظالم الظعف في مكة قال لم نؤمر بعد. والقوة في المدينة النبي صلى الله عليه وسلم انتصر على المشركين انتصر عليهم في بدر وانتصر عليهم في رحم وانتصر عليهم في الاحزاب حتى احد كانت نصرة وان كان ظاهرها المصيبة للمسلمين هي مصيبة ولكن حقيقتها النصر مع ذلك هو في موطن القوة ومع ذلك لان هناك مصلحة. المقصود من هذا ان النظرة دائما اذا كانت ايجابية واسعة في الخير تحمل على العطاء والبدر وانتشار الخير. اما اذا كانت ضيقة فسيتصرف الانسان تصرفات غير سليمة تضر به وبمن حوله. والنهاية هو الذي يقول انا المسؤول عن ذلك. لهذا كثير من الاعمال لو رأينا الامور وجدنا انها كثير من الناس كثير ليس الاكثر كثير يعني نسبة نسبة كبيرة ليس معناها الاكثر لكن كثير من الناس يحتاج الى ان يقوم منشرح الصدر ايجابي في للخير ويوسع الخير. الخير لو تعاوننا عليه وسعناه كل واحد في مجاله انتشر وانتشر وانتشر وانتشر حتى غلب باذن الله تعالى من صفات المسلم وهي الاخيرة من الوقت لا يتسع لاكثر من هذا من صفات المسلم الملازمة لشخصيته انه صاحب حب لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولاهل الايمان قال الله جل وعلا في سورة المائدة انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهي راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله ام الغالي ايتان عظيمتان الولاية هذه ما مقتضيات الولاء لله الا وعلى الولاء لرسوله صلى الله عليه وسلم الولاء للذين امنوا الولاء لله الاخلاص له ان تعطي الولاء بمعنى المحبة والنصرة القوة لله جل وعلا يعني معناه لدينه لامره لكتابه لرسوله صلى الله عليه وسلم لدين الرسول صلى الله عليه وسلم بسنته لامره عليه الصلاة والسلام ولنهيه وللذين امنوا الذين امنوا محبة والموالاة والنصرة وهنا يقول اهل السنة والجماعة في عقائدهم ان الولاية بمعنى المحبة والنصرة تتبعظ يعني تزيد بحسب مقتضى الايمان اذا كان كذلك ليس عندنا قول بعض اهل الفرد ان الولا شيء واحد اما ان اوالي هذا او اعاديه هذا غير موجود في عقيدة اهل السنة والجماعة وانما هي متبعضة كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الايمان متبعظة ما معناها يعني انها تزيد وتنقص تجد ان محبتك لفلان محبة ايمانية لكن زائدة لما هو عليه من الايمان. واخر محبة موجودة ايمانية لكن اقل من الاول فاذا هنا لا يكون موجودا بين المؤمنين الكره الذي لا حب معه الحقد الغل واذا كان الامر كذلك فما الذي يخلص النفس من الغل قول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم يعني لا يكون لمن تحققت فيه ان يقول في قلبه غل لامرئ مسلم ما هي؟ قال الاخلاص الله ورسوله ثم ان تلزم جماعة المسلمين واماما والثالثة ان تناصح من ولاه الله عمرة هذي ثلاث مهمة تنزع الغل في هذه الاشياء الاخلاص مهم جدا الاخلاص لان الاخلاص كما ذكرنا يجعل المرء متخلصا من هواه فيتعب ايجابيا. هنا ننظر الى انه هل من شرط الناس اذا اذا انت تحب المؤمن بشرط ان لا عنده سيئات هل هذا من شرطه؟ ليس من شرط لانه ما من مسلم الا وعنده حسنات وسيئات حتى انا وانت وفلان وفلان بل الله جل وعلا قال للصحابة يعني ان الله جل وعلا غفر له في اخر سورة الفتح اذا كان كذلك فاذا تصور انسان سواء كان مسلما عاديا او كان امام مسجد او كان داعية او كان عالم او كان مسئولا في ادارة او كان حاكما او كان او كان صورة انه مسلم بلا سيئات هذا تصور خيالي خيالي لا يدخل في ذهن التفكير الصحيح اذا كان كذلك اذا هناك امور تجعل المسلم يتخلص من الغل. ولذلك ينظر الى هذه لانه دائما يغلب جانب الحسنات على السيئات لان الحسنات اعظم اثر هنا اختلف اهل العلم ما الذي هو اعظم هل هو اتيان المأمورات او اجتناب المنهيات اللي في امر الله جل وعلا هل هو نسيان المأمور ما امر الله به؟ او اجتناب ما نهى عنه ما هو الاعظم الصحيح الذي عليه المحققون من ائمة الاسلام وهو الموافق للدليل ان شأن الاوامر اعظم بشأن النواهي لماذا؟ لان الله الله جل وعلا يحب من عبده ان يمتثل اوامره وان يجتنب نواهيه لكن بالامر بالامر سجد الملائكة وابليس لم يستجب للامر فكان مغضوبا عليه الى يوم الدين وبالنهي عصى ادم في الجنة فتاب الله جل وعلا عليه ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهذا الاوامر اعظم فاذا كان كذلك ينظر المسلم الى الاحوال ومن حوله الى انه اذا كان المسلم يعمل الاوامر انت تزيد يؤدي الفرائض يأمر بها يعين عليها هذا معناه له له مكانة في النفس. اذا كان انه في مسألة في النواهي عنده مقترفات يدعى له ينصح يواجه نحو ذلك الى اخره. شأن الاوامر وامتثال الاوامر والاستجابة للفرائض اعظم من اجتناب المهنيات كلها مهمة هذه فرائض وهذه محرمات كلها يعني كلها في الدين منزلة وعظيمة لكن من حيث الجنس ما هو اعظم ان يترتب عليها بعض الاحكام الفقهية اذا ايها الاخوة في هذا الزمن نحتاج الى ان نعيد التفكير ودائما المسلم ينظر الى ما فيه نفع وصالح فيكون طيبا يحرص ان يكون طيبا في اقوال واعمال والا يكون اداة لهوى نفسه والشيطان ان يكون مستعملا شرع الله جل وعلا ما استطاع الى ذلك سبيل هذه بعض الصفات والحديث لو اطردنا فيه ما اقتضى صفات كثيرة. اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد. اللهم وفقنا لما تحب وترضى اللهم اعنا على الحق والهدى واجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا انك اكرم مسؤول صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نسأل الله سبحانه وتعالى تحياتي يا معالي الشيخ والجزاء على هذه الكلمات الطيبة النيران نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها في ميزان حسناته ورفعة في درجاته انا نسأله ان يبارك له في وقته وفي علمه ايها الاخوة الان ننتقل بجمعية حياء التراث بالكويت فليتفضلوا في طرح الاسئلة الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ الفرح بثناء الناس ومدحهم اعد السؤال؟ اقول هل الفرح بثناء الناس يخلوا بالاخلاص الحمد لله وبعد فرح الانسان وسروره بثناء الناس عليه على عمل قد قام به هذا من عاجل بشرى المؤمن كما اخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم فان ثناء الناس على الانسان اما ان يكون قبل الاعمال واما ان يكون بعد الاعمال الصالحة اذا كان قبل العمل عمل لاجل الثناء عمل لاجل الثناء فهذا هو الذي يسمى سمعة نعوذ بالله من الرياء والسمعة تسمية تحب ان يعمل عملا يسمع به الناس يثنون عليه حامله آآ ضعفوا على العمل هو ثناء الناس هذا قادح في الاخلاص واما اذا كان بعد العمل عمل عملا لله فاطلع عليه الناس حمدوه واثنوا عليه هذا لا بأس به بل هو من عاجل بشرى المؤمن ولو فرح بها وهنا سؤال معروف علمي في هذه المسألة وهي اما المسلم يكون مخلصا لكن السلام عليه يبعثه على العمل اكثر يشجعه والا فهو يعمل العمل هو سيعمل العمل لكن الثناء عليه يشجعه على المضي فيه وفي غيره فهم مثل هذا يقدح في نقول هذا بحسب الحال اذا كانت عليك او حملة على قيادة العمل واه لاجل الثناء وحده فهذا منافع للاخلاص لكن اذا كان شجعه وزاده في عمل ظاهري ناف نفعه عام فهذا لا بأس به ولا يدخل المنهي عنه وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم دل على ذلك بذكر بعض اثار الاعمال في الدنيا كقوله عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. رتب على العمل الصالح بعض الاثار في الدنيا وشجع بناء على هذه الاثار. قال من سره ان يسخط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. فدل هذا على انه لا يؤثر آآ في هذا الصدد نعم فضيلة الشيخ تعلمون بارك الله فيكم الاسلام تستهدف كما سئلوا المدافعة في امركم. بارك الله فيكم اولا المدافعة سنة الله جل وعلا وهي ماضية وان الله جل وعلا يدفع هؤلاء بهؤلاء لتتحقق حكمته ويظهر مراده وتقديره للكون المدافعة سنة ماضية ولذلك وسيلة وليست غاية هي ستكون بمقتضى تحقيق احكام الشرع لهذا فلا ننظر الى وجود المدافعة لاننا نوجدها لاجل انها حكمة الله بل هي ستوجد متى ما امر الله جل وعلا ومتى ما تحقق الشرف يعني الاحكام الشرعية مثل الجهاد جهازنا المدافعة اذا جاء وقته بشروطه الشرعية المعتبرة مدافعة اذا وجد اليوم في الارض في مكان ما في شروطه الشرعية المعتبرة صار مدافعة وهكذا. لكن ما يعمل الانسان الشيء بدون قصر الشروط لاجل انه يدفع ويكون مدافعة لتحقيق المدافعة التي هي حكمة الله جل وعلا لهذا نرى ان المدافعة ليست بشيء واحد وانما هي بتحقيق الشرع. اذا كان الشرع امر بتقوية المسلم في نفسه بالاخلاص والعبادات والاخلاق وقوة المسلم في نفسه فهذا من المدافعة اذا امر الله جل وعلا اهل الايمان بالعلم النافع والعمل الصالح. وسعوا واجتهدوا في العلم فهذا من المدافعة اذا امر الله جل وعلا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحققت شروطه فعمل به المسلم فهذا من المدافعة. اذا وجدت خرائط الجهاد فقام بها المؤمنون تحت راية ولي الامر اي انه مدافع. وهكذا فاذا المدافعة وسيلة تتحقق متى ما تحققت الاحكام الشرعية المنصوص عليها فضيلة الشيخ هل دخول اهل العلم الى وسائل الاعلام المسموعة والوفية مطلوب؟ ام الافضل الابتعاث لبعض المنكرات وسفير من البدع فيها هذا يختلف بحسب الحال فاذا كان الاثر ابلغ وايصال البيان الشرعي وايصال كلمة الله جل وعلا متحقق فان ترك هذه الوسائل لا يسوء ولا يجوز بل يجب ان نكون ايه ايجابيين نكثر الخير ونقلل الشر بحسبه. معلوم ان بعض هذه الوسائل فيها مفاسد كثيرة لكن فيها الحمد لله من الوسائل يمكن معه ان تبلغ رسالة الله جل وعلا وان يقرر بالشرع وان يعطى البيان الذي ائتمن الله جل وعلا اهل العلم عليه بما يستطيعه المرء والاصل في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغشى المشركين في انديتهم يبلغهم دين الله كما ثبت ذلك. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بل الرسل جميعا يأتون المشركين في انديتهم لتبليغ دين الله جل وعلا فهذا من جنس ذلك ولكن المقصود ان ينتبه الى ان المصلحة تتحقق اما اذا كان ليس هناك مصلحة او انه سيحسم الامر على داعية او العالم كذا دون مصلحة ظاهرة فيها الامر او انه سيكون هناك تأثيرات اخرى فالامر يكون بحسبه لكن اصل في ذلك انه مطلوب شرعا وليس فقط انه اه مأذون به او انه لا بأس به بل هو مطلوب لانه من الدعوة الى الله جل وعلا ومن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عفا الله عنكم الان تؤدي الى صلاة العشاء عندنا فيسأل كثير من الاخوة عن الذهاب الى المسجد في اداء الصلاة او البقاء واقامة الصلاة في هذا المكان وهو مقر الجمعية بعد انهاء المحاضرة والاستفادة من الاسئلة كما توجيهكم بارك الله فيكم اولا الصلاة في المساجد واجبة وحضور مجالس العلم هذه سنة او مستحب ما تتركون الواجب لمستحب بارك الله فيكم السؤال فضيلة الشيخ. هو الان اذن ولا؟ اذن ولا اقام عندك اذن يا شيخ فقط والاذان. ايه زين الحمد لله آآ ما اهم الضوابط الشرعية في في اقامة الاحلاف بين المسلمين وغير المسلمين انا اذا جيتكم في الكويت ان شاء الله جاوبت على السؤال الكلام هذه الايام حول الخوض في مسألة من مسائل الدعوة وهي هذه الدعوة ومصائبها اجتهادية او توقيفية ورفض هذه المسألة بما يسمى بالاعتصامات والمظاهرات السؤال ما القول الصحيح في هذه المسألة؟ وهل الاعتصامات والمظاهرات من وسائل الدعوة؟ او لا ولن الاعتصام المظاهرات هذه وسائل اما للبيان واما لانكار المنكر يعني في نفسها ومعلوم ان وسائل البيان وانكار المنكر وما اشبه ذلك اذا كان المقتضي بفعلها قائما في عهد السلف ولم يعمل فيه السلف نعلم انه مطرح للدين لان قاعدة المحدثات والبدع التي لا تنخرم ان العمل الذي يدخل في العبادة يدخل في العبادة اذا كان المقتضي لفعله قائما في عهد السلف الذين شهد الله جل وعلا لهم بالخيرية النبي صلى الله عليه وسلم لهم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الادري ذكر ثلاثة قرون واربعة اذا كان السبب والمقتضي قائما ولم يعملوه نعلم انه محبط يدخل في عموم قوله وان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة اذا نظرنا الى حال السلف حال الاختلاف خاصة في اواسط الدولة الاموية والعباسية نحو ذلك حصلت امور كثيرة فلم يرشد احد من الائمة الى هذا النوع ولم يتجمعوا لا في سوق ولا في مسجد ولا في نحو لا باعتصام ولا بمسيرات مع انهم سيروا الجيوش بعضهم خرج على الوالي بنحو بنوع من ونحو ذلك لكن هذه الوسيلة لم تعمل لذلك نعلم انها مع دخولها ظاهريا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او في وسيلة من وسائل البيان او الدعوة او تحقيق الذات لكن نعلم انها كانت مطرحة مع قيام المقتضيين لفعلها. فدل على انها محدثة وبدعة اذا كانوا يعملونها لاجل الدين فهي محدثة وبدعة وهي اقل اثر من امور حكم عليها العلماء بانها محدثة وبدعة في امور سهلة مثل ايش؟ الذكر الجمالي او نتجمع لنذكر الله جل وعلا هذا ظاهرها خير ولا فيها شر صحيح يتجمعون يذكرون الله. نهى عنها ائمة السلف قالوا لان المقتضي من هذا الفعل قام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد السلف ولم يعملوا مع قيام المقتضي له وارد انهم يتجمعون فلما لم يعملوا ذلك ويتعبدوا الله به دل على انه محدث تكبير الجماعي قالوا كذلك فاذا هذه الصورة لانها من الوسائل التي ادخلوها في الدين هي منطبقة على احكام كثيرة والقاعدة واحدة فهي منطبق عليها حد المحدث وحد البدعة وما كان كذلك يصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كل محدثة بدعة وكله بدعة ضلالة. هذا اذا كانت سلمية اذا كانت سلمية اما اذا كانت ليست سلمية وانما فيها اعتداء على الناس او كسر لاملاك المسلمين او ضرب او نحو ذلك فهذا يدخل في نوع انواع اخرى من المنع فتحرم لاجل ما يترتب عليها من اعتداء على الانفس والاعراض او على الاموال والممتلكات وهناك تفاصيل اخرى يضيق المقام عن ذكر هذا فضيلة الشيخ وان ينزل لكم الشكر ورفع الدرجات يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ونحيطكم علما ان كثيرا من الاسئلة التي وصلتنا آآ تصدر بقول نحبكم لله تبارك وتعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله احبكم الله جميعا الذي احببتمونا فيه نسأل الله جل وعلا ان يجمعنا واياكم على نصرة هذا الدين والدعوة اليه مش على وقت ما في السلف الصالح انه سبحانه هو اكرم المسؤول نشكر الاخوة في جمعية حياء التراث خلال مشاركتهم معنا هذه الليلة. والان ننتقل الى الاخوة للجوف لعرض الاسئلة طيب ناخذ سؤال حفظكم الله السؤال الان حتى يحصل لي اتصال هذا السائل يقول ما هي اسباب خلع الشعواء على دعوة الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله خصوصا من اناس من بني جلدتنا وجزاكم الله خيرا اسباب متنوعة قد يكون هناك هوى وقد يكون جهل وعدم فهم والدعوة كغيرها من دعوات المصلحين آآ لها من يحبها ويواليها ولها من يبغضها ويعاديها او ينتقدها فالشأن ليس في وجود المخالف شأن في ان هذه الدعوة واضحة بينة على ارث عظيم من دعوة ائمة الاسلام والسلف الصالحين ظاهر الدعوة ولله الحمد متابعة السنة والدعوة اليها. الاجتهادات فيما لم يرد فيه الدليل والحمد لله اثرها بالغ مع اتينا مكان في العالم الا ووجدنا فيه من ينصر هذه الدعوة السلفية ولله الحمد فهي منتشرة لا يضرها كلام متكلم او عدم انصاف آآ مجحف بل هي سائرة باذن الله تعالى. والله جل وعلا يقول وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ويقول الله جل وعلا ان شانئك هو الابتر اه تفضل الشيخ طارق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وان يمنها يرحبون بمعانيها يستبينون منذ يقول السائل هل الخوارج كفار للعموم اهل العلم لهم في الخوارج ثلاثة اقوال القول الاول انهم كفار والثاني انهم ليسوا في كفار والثالث التوقف اما من قال انهم كفار فاخذوا بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وبقوله انهم كلاب اهل النار والقول الثاني وهو انهم ليسوا بكفار بل لهم حكم عصاة المسلمين هذا هو قول جمهور اهل العلم والذي عليه اهل التحقيق وذلك بان الاصل الاسلام سلب الايمان يحتاج الى دليل قوي ظاهر بمنزلة الدليل الذي دخلوا به في الدين. ولم يثبت اه في حقهم الشرك والكفر واحد نوافذ الاسلام لذلك لما سئل عنهم علي رضي الله عنه عن الخوارج الحرورية اكفار هم؟ قال من الكفر فالروم فهم غلاة مجرمون لهم نصيب من الوعيد في من خرج عن الدين. وفي قلوبهم زيغ وضلال قاتلوا الصحابة وقتلوا لمين وحرفوا في دين الله جل وعلا واعتقدوا اعتقادات باطلة لكن اه لا يحكم من كفرهم كطعن نعم معالي الشيخ ما الفرق بين الولاء والتولي؟ القضية حاكم مع التولي وجزاكم الله خيرا الولاء هو الاسم العام الولاء هو الاسم العام ومعناه اعطاء المحبة والنصرة ويدخل تحته اقسام وهذه الاقسام من اهل العلم من قسمها الى هذه الاقسام من جهة الاجتهاد ولا مشاحة في الاجتهاد وفي الاصطلاح قالوا من اقسامها ان يكون ان الولاء منه ما هو تولي ومنه ما هو موالاة والموالاة ادخلوا فيها المودة ونحو ذلك قال الله جل وعلا في التولي ومن يتولهم منكم فانه منهم وقال في الموالاة يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وظاهر الدليل يدل على انه ليس كل اعطاء موالاة يكون مخرجا من الايمان ومن ضمن الادلة في ذلك دليل حاطب وسبب قصة نزول سورة الممتحنة فان الله جل وعلا قال عنهم قال لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. ثم قال تلقون اليهم بالمودة. وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسروا اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل فدلت الاية على ان هؤلاء المؤمنين وهم الصحابة منهم من القى المودة واتخذهم اولياء. واسر اليهم المودة وحال اولئك انهم معادون كفار في حال مثال قال اهل العلم فدل على ان القاء المودة للكفار في مثل هذه الحال انه ليس كفرا لان الاية نادتهم باسم الايمان. قالت يا ايها الذين امنوا ما دام انه جل وعلا ناداهم باسم الايمان دل على ان الفعل لم يخرجهم من مسمى الايمان. لهذا في الصحيحين بقصة حاطب رضي الله عنه انه لما فعل ما فعل واطلع النبي صلى الله عليه وسلم على فعله وخبره وانه ارسل الى الكفار يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم اليهم قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا فقد نافق وقال عليه الصلاة والسلام يا حاطب ارسله اه قال يا عمر دعه او ارسله يا حافظ توجه بالسؤال لحاطب. يا حاطب ما حملك على هذا فقال يا رسول الله ما من احد من اصحابك الا وله يد في مكة يدفع بها عن اهله وماله وليس نيته فاردت ان اكون بذلك ليد فقال عليه الصلاة والسلام صدقكم ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فدل هذه القصة على فوائد اولا ان هذا المقام مقام الموالاة الظاهرة في مثل هذه الحال انها تحتاج الى استفصال. مقام حرب واخبار بسر ونحو ذلك. تحتاج الى استفصال وليس مطلق الموالاة في مثل هذه الحال انها كفر وردة بل يحتاج الى استفصال فلما استفصل النبي صلى الله عليه وسلم حاضر قال ان هدفه الدنيا وليس رجوعا عن الكفر عن الايمان الى الكفر فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فاذا التولي وهو مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين هذا كفر وناقض من نواقض الاسلام. معنى المظاهرة ان يكون لهم ظهرا وردءا يدفع عنهم يدفع عنهم الغوائظ القسم الثاني الموالاة والموالاة هذه لها اقسام كثيرة جدا حتى منها ما اه يدخل في القاء المودة هو الحب لاجل الدنيا فيكون بعض اقسام تلك ليس داخلا في المنهي عنه اه اصلا اذا كان لغرض آآ دنيوي بحت كمحبتي او مودة طبيب احسن اليك او مودة المسلم لزوجته الكتابية ونحو ذلك فاذا وجدت المودة لكافر لا لاجل كفره ولكن لاجل صفة فيه يحبها الانسان مثل حب امرأة تزوجها او حب طبيب مودة طبيب احسن اليه او من انقذه من هلكه او نحو ذلك مما يكون في مقتضى طبيعة فهذا لامر خارج عن الامر الديني. يعني هو لامر طبيعي ضاحي. وما كان لاجل امور الظاهرية الطبيعية انه لا ينهى عنه فضلا ان يكون من مما يدخل في المكثف. نعم يقول السائل هل يجوز بيع العمدة في عملة اخرى مع اخذ الفائدة هذا سؤال فقهي والافضل ان يسأل فيه اهل الافتاء لكن اجيب عليه ولا اه لعل لا تكثرون من اسئلة فقهية استبدال عملة بعملة يدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم واذا اختلفت الاصناف فبيضوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد اذا كان يدا بيد متوافق يعني حصل التساوي في التقابض فان اختلاف الصنف يجيز التفاضح الا اذا كان الصنف واحدا اذا كان الصنف واحدا هنا اختلف اهل العلم المثال الاول مثلا الريال الدولار او ريال سعودي بدينار كويتي السعر في السوق مثلا الدينار الكويتي باثنعشر ريال ونصف جاء واحد قال انا عندي دنانير لكن ماني بايعك الا بخمسطعش وهذه هذا جائز لان الصنف مختلف والتقابل حاصل ولا يلزم ان يكون بسعر السوء واحد بيشتري دولارات بيسافر الان والبنوك مغلقة وما يريد انه يذهب يصرف قال انا محتاج الان الف دولار وسعره ثلاث الف دولار ثلاث الاف وسبع مئة مدري وخمسين قال انا بعطيك فيها اربعة الاف وعطنا الالف دولار هذا جائز لانه آآ اختلاف في السعر مع التقاضي لكن اذا كان هناك صنف واحد هذا اختلف في اهل العلم مثل ريالات آآ يعني ريالات ورق بمعدن او فئة خمس مئة بفئات بما هو اقل ونحو ذلك فهذه فيها اختلاف بين اهل العلم لكن الصحيح عندي انه اه في هذه الحالة اه لا يجوز التفاهم لان الجنس واحد جنس واحد صنف واحد. كل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اختلفت الاصنام. هذا كله ريال. ريال سعودي والثمانية لم تأتي من ان هذا ورق من فئة كذا وهذا ورق من فئة كذا وهذا آآ ورق وهذا نحاس او معدن او شيء من ذلك لم تأتي الثمنية من هذه الجهة اتت ثمانية من الاصطلاح الدولة جعلت اصطلاح ان هذا الريال هذه الورقة قيمتها خمسمئة او هي ليست قيمتها هي فئة خمسمية ممكن يعملون ورقة اكبر منها خمس مرات ويقولون هذي ريال اذا ليست الثمانية في الورق ثمانية واذا كان كذلك فهي صنف واحد فلا يجوز التفاضل في صرف الريال طيب الشيخ طارق السؤال آآ قال الشيخ هذا السائل يقول لماذا كثرت كتب الردود في مؤلفات ائمة الدعوة رحمهم الله وهل صحيح ان كتب الردود تقسي القلوب اولا يعلم ان رد رد الباطل تفنيد الحجج هذا في القرآن الله جل وعلا هو الذي ساق حجاج المشركين وما يستدلون به في المسائل العقدية وفي المسائل الفقهية رد عليهم جل وعلا ببيان الدين في ذلك وفي المسائل العقدية توحيد فجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. فسيقولون الله الايات في ذكر رد رد ما اعتمد عليه المشركون في شركه لله جل وعلا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. مسألة الشفاعة ابطلها الله جل وعلا في سورة الزمر. كذلك المسائل الفقهية انما البيع مثل الربا رد الله جل وعلا عليه. مسألة ذبح مسألة الذبح في سورة الانعام حينما قالوا ان ما ذبحه الله احل مما ذبحناه يعني انه الميتة احل مما ذبح وذكي رد الله جل وعلا عليه اذا الاصل في الرد انه شرعي ومطلوب لانه يوضح الحجة في جواب تلك الاسئلة وجواب تلك الحجج الباطلة التي يحتج بها المخالفة او المشركون او الضالون كل على حسبه. اذا كان الامر كذلك الردود سنة ماضية من وقت السلف وهناك كتب رد سواء في المسائل الفقهية او في المسائل العقدية المسائل الفقهية رد فيه رد على الامام مالك فيه رد على ابي يوسف في محاكمة بين فلان وفلان المسائل العقدية الرد على بشر المريس رد على فلان رد على فلان. وهكذا في الوقت الذي تشتد الحاجة فيه بالرد على خصوم اثروا هنا لابد من الرد. رد شيخ الاسلام ابن تيمية على فئات من الناس رد على الفلاسفة ورد على ولاة الصوفية ورد ورد الى اخره ورد على الشيعة ورد اذا اذا كان هناك في حاجة دينية فان هذا من ايضاح الحق واقامة الحجة وانكار المنكر ان يرد على المبطل كذلك في وقت ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى لما قام الامام المصحف الشيخ محمد عبد الوهاب بالدعوة السلفية ورد ورد عليه كثير من خصومه فانتدب عدد من علماء الدعوة انفسهم الى ان يردوا على هؤلاء لايضاح الحق وبيان ما لبسوا به على الناس. هذه سنة ماضية. هنا المبالغة لطلب العلم عن طريق الردود ليس من سمة اهل العلم العلم يطلب عن طريق الكتاب والسنة. كلام اهل العلم ما فصلوا فيه من المسائل. كتب الشروح آآ الفتاوى اما الرد فهو لرد الشبهة او رد ما يقال فانه يتعلم لكي يعرف كيف يرد على الناس اذا اوردوا مثل هذه الشبه. فاذا كتب الردود لا تلغى ولا يبالغ فيها. مبالغة فيها من كل انسان بس عمه يرد او انه لا يتلقى العلم الا عن كتب الردود هذا يعطي اه شيئا من عدم الصواب في فهم الدين او فهم الدعوة وكذلك في فهم فاذا هي تؤخذ بقدرها. لانها جزء من انكار المنكر. وكما تعلمون لو يأتي واحد اليوم ويقول انا باخذ الدين من انكار المنكر ولن يكون عنده دعوة للخير ولا امر بالمعروف ولا فقه في دين الله جل وعلا لكن فقط اقتصر على انكار المنكر فيكون عنده صواب كثير لكن يفوته من الدين الكثير ايضا فلهذا يعطى كل شيء بحسبه والتوازن دائما هو سمة اهل العلم الصالحين شخصا فرض يقول السائل نريد معاونتي ومظاهرة المشركين هي تخرج من المنة لان هذا من الامور التي سبق اني اجبت على السؤال يقول هل يجوز التسمي بالسلفية اولا يجب ان يعلم ان الاسلام لما صار هو سمة المستجيبين للنبي صلى الله عليه وسلم الغيت الاسماء التي كانت عندهم الا اسم الاسلام قال الله جل وعلا هو اجتباكم فقال الله جل وعلا هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا فاسم المسلمين والمؤمنين هذه اسماء شرعية هي الاسماء التي يقال عنها اسماء شرعية لانها جاءت نص هناك اسماء اخر للتعريف هذه الاسماء التعريفية لا بأس بها ما لم تؤدي الى مفسدة من اعظم الاسماء التعريفية اسم المهاجرين واسم الانصار فهما اسمان نص الله جل وعلا عليهما في القرآن واقر النبي صلى الله عليه وسلم بل هو سمى المهاجرين وسمى الانصار لما حصل التعصب في المؤمنين ليه اسم المهاجرين حصل التعصب من الانصار باسم الانصار صارت عبية جاهلية لما كان في احد الغزوات انصرفهم منها اختلف غلامه يعني صارت مشادة مصادقة بين غلام مهاجري وغلام انصاري فقال المهاجر يا للمهاجرين يعني نخوة ينتخي بالمهاجرين يطلبهم وقال الانصاري يا للانصار اجتمع المهاجرون واجتمع الانصار كل يريد ان ينصر من دعا بهذا الاسم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم فدل على ان التعصب والولاء ليش من دون غيره هذا خرج به عن مقتضى التعريف الى التعصب له والولاء عليه والدعوة للمناصرة الخاصة به فدل على ان هذا مطرح شرعا ومذموم. مع ان اسم المهاجرين ترى ايه واسم الانصار شرع تطاول الزمن جاءت اسماء من الحنفية الشافعية بحنابلة المالكية اسماء اقرها اهل العلم لما ظهرت اقرها اهل العلم للتعريف بها يعرف ان هؤلاء يمثلون مدرسة التي تتبع الامام معليش ممثلوا المدرسة التي تتبع الامام الشافعي يأخذون بفقه لكن لما ال الامر الى ان يتعصب الشافعية للشافعية ويعطون الولاء لها ويتعصب الحنفية لها ويتعصب المالكية لها حتى يلغون الاخر بمعنى انهم لا يعرفون الحق الا عندهم دون غيرهم ويبطلون غيره حصلت مشاحنات وتحولت من اسم تعريفي الى اسم يوالى عليه ويعادل مثل ما ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان قال وفي رحلتي الى ارض خراسان مررت ببلد سماها انا نسيت اسمها مررت ببلد فيها طائفة من الاحناف من الحنفية وطائفة من الشافعية وكان بينهما من من الكره والبغضاء ما ايقنت انهم سيتقاتلون معه قال فغبت ثم في رجعتي من الرحلة يعني بعد سنين مررت بتلك البلد فلم ارى فيها احدا يذكر فسألت فقال وقعت بينهم مقتلة فتفرغوا سبب هو انه تحول الاسم من التعريف الى الى التعصب عليه الى ان يكون مساويا لاسم المسلمين يوالى عليه ويعادل فهذا ادى الى هذا المنكر العظيم مال الامر الى اسماء اخر تعريفية اقر بها من جهة التعريف اذا تبين ذلك هنا نأتي الى السؤال وهو اسم السلفية اسم السلفية اسم حادث بمعنى انه اطلق على من كان يتبع السلف الصالح في الاعتقاد وفي السلوك والعمل لما كثرت الفئات الاخرى المنحرفة عن نهج السلف الصالح مثل المرجعة والقدرية والمعتزلة والجاهمية الاشاعرة آآ الكرامية الى اخره من الفئات والصوفية صار بالمقابل هذي اسماء فئات تعريفية سمي من لزم السنة وطريقة السلف الصالح ولم يخرج عن مقتضى الدليل سمي بعدة اسماء منهم من سماها من سمى هؤلاء السلف سماها السلفية منهم من سماها هل اهل السنة والجماعة؟ انهم من سماها الجماعة منهم من سماها اهل الحديث ونحو ذلك. فهو اسم للتعريف يبين ان هذه الفئة هي التي حرصت على السنة حاظت عليها وتركت البدع والاهواء ونصرت قول ائمة السنة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم فهم يحمدون على هذا المسلك ويؤثرون عليه. لكن السلفية من جملة المسلمين من جملة المسلمين وهناك من المسلمين من هو مسلم بطبيعته لو دققت فيه فهو سلف من حيث ما هو عليه. وكذلك ممن هو منتمي الى بعض السيارات اذا اتيت الى معتقده وما هو عليه يكون هو سلفي في الجملة او عنده كثير من متابعة السلف ونحو ذلك هنا نقول اذا تحولت هذه الاسماء الى احزاب صارت السلفية حزبا يوالى عليها ويعادى صار اهل الحديث حزبا يوالى عليهم ويعادى هذا له اسم له نصيب من الموالاة والمعاداة على اسم المهاجرين او على اسم الانصار فلا يسوء. اما اذا كانت للتعريف بهم وانهم اهل الحق في دين الله جل وعلا. والمتبعون بالسنة والمناصرون لها. من هذه الجهة وفيهم كما وصف شيخ الاسلام ابن تيمية في اخر الواسطية فيهم من الصفات انهم اهل الرحمة بالمؤمنين واهل النصيحة لهم واهل الصلاح وقيام الليل وعبادة الله جل وعلا واهل الاخلاق الفاضلة والصدق وترك الكذب ومجانبة الباطل والحرص على الحق فهؤلاء هم الذين فعلا نرى بما فيهم من الصفات انهم الاحق بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بقوله عليه الصلاة والسلام خيركم قرني ثم الذين يلونه ثم الذين يلونه. وبقوله والتابعون بقول الله تعالى والتابعون لهم احسان فكل من تبع السلف بهذا المعتقد بالاحسان فله نصيب من ان يكون معهم. اما الموالاة والمعاداة والطعن هذا يطعن فيه من اجل كذا لاجل انه ليس منتميا الى هذه الفئة لا انما يذم الناس ويمدحون على الاسلام وليس على شعار اخر نعم لاننا نقسم بهذا السؤال هذا السائل يقول ما صحة ما يدعيه البعض ان علماء هذا البلد لا يفقهون الواقع ويقول ليس لاحد كبار العلماء من القضية المعاصرة فلم يجب يعني وغيرهم يعني لو سألنا عن قضية معاصرة يعني الامة متكاملة. الامة متكاملة يكمل بعضها بعضا وجود انسان يعلم كل شيء ما يفوت الشيء فقير بالشرع مجتهد عالم بالادلة وعالم بكلام اهل العلم علمه بالاجتهادات ويعرف ما ويعرف كل المجريات العصرية بتفاصيلها السياسية والاقتصادية والادارية وما يجري في الغرب والمخططات هذا خيال الامة متكاملة اذا تصورنا عالم هو القدوة وهو الامام او قائد للامة مسؤول رئيس او ملك او الى اخره انه يفتخر كل شيء بمفرده هذا معناه الغاء للجميع ما يقوله احد او وزير في وزارته او مسؤول في مسؤوليته الامة تقوم على مبدأ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. ما يمكن يتصور انه انسان توجد فيه انفصال كله. الا عند بعض الفئات بعض الفئات الدعوية الذين يرون ان رئيسهم او مرشدهم او قائدهم انه هو الذي يجمع كل شيء فاهم كل حاجة وهذا خيال لا ليس موجودا لا في الواقع وليس مقبولا ايضا ان يدعى في بشر في بشر هذا النوع من الكمال. لذلك لا يعيب الانسان لا يعيب الهالك لا يعيب القائد لا يعيب الداعية لا يعيب هذا انه لا يحيط بكل شيء بل بالعكس من كماله انه البشري انه لا يدعي انه محيط بكل شيء اذا كان كذلك فالامة متعاونة العالم اذا احتاج الى امر من هذه الامور يستشير اهل الخبرة ويسأل ما عندهم اما اليوم فصارت المسألة مسألة ثقافة ثقافة وكلام ويعني انا اجي في المجلس واتكلم في كل شيء ان شاء الله والله لا انساه عنده مثقف الى اخره وعنده معلومات ويعرف يحسس كل شيء واذا تكلم ما سكت وهو كل ما سئل في شيء هذا يا اخوان يعني من سيئات العفو الصحيح ان الامة تتكامل وفيها احترام للتخصصات. عالم يكون عنده قوة في مسائله العلمية عنده قدرة على الدخول في المسائل العلمية لحماية الدين الذي هو اعظم كل شيء. من اي شيء حماية وراثة الانبياء اذا جاءت مسائل اخرى نحتاج مسألة متعلقة بالبنوك ويعرف بكل شيء يأتي باهل الاختصاص يسألهم ما شأن هذه البطاقات؟ ما شأن وظع البنوك هذا العقد مدري ايش نقرأ ونفصل فيه يسأل ما يترتب على ذلك ايضا في الشأن العام يسأل ما هذا كيف يكون؟ ويكون عنده من ذوات ما يميز به كذلك ايظا الشأن في ما هو اعظم يعني وجود قائد سواء علمي او قائد دعوي او قائد الى اخره او من بدون ان يكون حوله من يعينه هذا غير متصور وهو ضرب في الخيال. لذلك نحن امة متكاملة اذا سعينا في مثل هذا الذي سأل ان بعضنا يقدح في بعض معنى ذلك ان اننا نتطلب بشرا لا يوجدون الا في الذهن في الخيال لكن الحقيقة اننا نتكامل بعضنا يكمل بعضه اهل التخصص في تخصصهم يساعد بعضهم بعضا اهل العلم يستشيرون من هو عنده شيء من ذلك لكن آآ القدح بمثل هذه الصورة ليس المقصود منه الحق في نفسه وانما المقصود منه ان تهتز ثقة الناس باهل العلم الناس يلتقون عند ربهم جل وعلا سيحاسب كل احد على اقواله واعماله قدح في اهل العلم هذا يؤول الى ان الناس لا يحبون الدين هذا العالم فيه كذا وهذا فلان فيه كذا وهذا فيه كذا معنى ذلك ان الذين يحملون الدين ليسوا كما ينبغي والمقابل اهل العلم اهل العلم يعلمون من سوءات من يقدح فيهم العلمية ومسائل والفكرية والذهنية ما لو تكلموا به لا عوقب اولئك او لسقط اولادك. لكن عندهم دين يحميه ورع وتقوى انهم لا يريدون ان يعاملوا المبطل بمثل الحال يعامل من يقدح فيهم بمن يقدح. ليس كل من قال فلان آآ من قال فلان من العلماء او كذا او فيه كذا وكذا اني اذهب اقدح فيه بمثل ما قدح فيه او اذكر عنه ما اعلم او اتتبع اوراقك بكلامه في مسائله العلمية والفكرية وانشرها هذي مسألة سهلة لكن لا تجوز فمن ظلمنا لا نظلمه ومن اساء الينا نعفو عنه. وهذا هو الذي يجب ان نكون امة متراحمة. متكاملة حتى يقوى الدين والخير واما اذا صار مثل هذا القدح فانه يظعف ويظعف ويظعف. وانتم ترون الاثار يعني اذا حللنا اليوم اثار ظعف الناس في الدين سبب ايه من الاسباب في اسباب كثيرة من الاسباب انها اضعفت هيبة ومكانة العلماء في الناس تعرفوا الجرايد وتتجرأون عليهم وفي المجالس يتجرأون عليهم. وفي كذا يقدح طبعا الناس يسمعون قد يثقون اذا كان ما يثق في العالم لذاته لا هو لن يثق في الدين نفسه لم يثق في السدين لم يثق لانه يصبح هذا اذا ايش يمثل نعم اعمل ما تشاء بالصحة ولا ما عندك احد ولا الى اخره من الكلمات التي يرددها بعض الاعمال اسأل الله جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا الى ما فيه الخير وان يجزيهم عنا خيرا وان يوفق علماءنا الى ما فيه عز الاسلام وصلاح المسلمين وان يجزيهم عنا خيرا وان يهدي ضال المسلمين وان يجنبنا الذلل والزغل في القول والعمل