المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله القائل في كتابه ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا الحمد لله الذي قال ايضا في كتابه جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس فله الحمد على الاء حمدا ستراه لا ينقطع ما دامت الانفاس مترددة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر واسأله جل وعلا ان يعيذنا ان نذل او نذل او نضل او نضل او نجهل او يجهل علينا وهذه دعوة العلماء وطلاب العلم العظيمة ان يستعيذوا بالله من ان يزلوا او يذلوا او ان يضلوا او يضلوا او يجهلوا او يجهل عليه هذا الموضوع موضوع الحج عبادة وميدان دعوة انبثق من قول الله جل وعلا لابراهيم عليه السلام واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم قد تكلم اهل العلم من المفسرين وغير المفسرين ان الله جل جلاله في هذه الآية جعل العلة في تأبين من تأذين ابراهيم للناس بالحج ان يشهدوا منافع لهم وقالوا اللام هنا لام التعليل اي من اجل ان يشهدوا منافع لهم وقالوا ايضا منافع هنا نكرت ولم تعرف ولم تضف اضافة تخصيص وذاك لتكون مطلقة فتكون عامة في انواع المنافع فكل منفعة جعلها الله جل وعلا منفعة في الحج فانها مقصودة ولهذا اختلف المفسرون لرؤية هذه المنافع واختلافهم من باب اختلاف التنوع فقال الطائفة منهم ان المنافع هنا في قوله ليشهدوا منافع لهم انها التجارة وذلك منهم نظر الى قول الله جل وعلا في سورة البقرة ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم وقال اخرون بل المنافع يعني اكل من اللحوم وان يدخروها وان يتمونوها لان الله جل وعلا قال في سورة الحج والبدن جعلناها لكم من شعائر الله فاذكروا اسم الله عليها طواف وقالت طائفة المنافع هنا هي العفو والمغفرة والخروج بعد الحج من الذنوب كما ولدت الانسان امه وذلك لقول الله جل وعلا فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى وما دلت عليه الاحاديث الصحيحة لذلك منها ما خرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الذنوب. كما ينفي الكير خبث الحديد وقال ايضا عليه الصلاة والسلام الحج العمرة الى العمرة مكفرات لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة وقال ايضا عليه الصلاة والسلام من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه فمعنى ذلك ان الحاج اذا حج فاتقى فلم يرفث ولم يفسق رجع باعظم المنافع وهي انه يرجع خاليا من الذنوب ولا شك ان هذا شهود منفعة عظيمة ولهذا كان الصحيح من اقوال اهل العلم في قول الله جل وعلا فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه. ومن تأخر فلا اثم عليه يعني ان الحاج سواء تعجل او لم او لم يتعجل فتأخر فانه يرجع من حجه ولا اثم عليه بشارة ان يكون متقيا. لهذا قال بعدها لمن اتقى فقوله لمن اتقى يرجع الى نفس الاسم في الموضعين وليس راجعا الى نفي الاثم فيما اذا تأخرت. يعني ان الحاج ينتفع اعظم الانتفاع بانه يرجع من ذنوبه كيوم ولدته امه وهذه منفعة عظيمة وهذا كله صحيح وايضا مما قيل في تفسير الاية ان المنافع ان يشهد الحجاج الكعبة وان يشهدوا الطواف والسعي ورمي الجمار وذكر الله جل وعلا فيقيمهم ذلك الشهود فيقيمهم ذلك الشهود على توحيد الله جل جلاله لانهم يرون الكعبة ويتذكرون ابراهيم عليه السلام الذي بناها فيتذكرون بذلك الله جل وعلا الذي هو توحيده سبحانه وخلع الانداد. والبراءة من الشرك وعهله ومن المنافع التي تتحصل كما ذكره الشيخ الشنقيطي في تفسيره شهود الامة بعضهم لبعض والتقاط المسلمين بعضهم لبعض وما في ذلك من الوحدة الاسلامية التي جاءت فيها الاية ان هذه امتكم امة واحدة يعني ان الدين واحد وهذه الامة اذا التقت على دين واحد واجتمعت على ذلك فهذا اعظم المنافع وهكذا في اقوال كثيرة وابن جرير رحمه الله امام المفسرين لما اتى لهذه الاية وساق بعض الاقوال التي ذكرت قال ما حاصله ان هذه الاية لا يصار فيها الى قول دون قول بل ان المنافع تشمل ما ذكر وتشمل كل ما فيه منفعة للحاج فكل ما فيه منفعة للحاج في امر دينه ودنياه في امر دنياه وفي امر اخرته فان شهوده وذلك في الحج من مقاصد الحج وهذا التأصيل مهم حتى نرى ان الله جل جلاله جعل من مقاصد الحج الشرعية ان يشهد الحجاج المنافع لهم وهذه المنافع منها ان يؤدوا فرضهم او ان يؤدوا نفلهم وان يرجعوا بالاجر والغنيمة من الخيرات او ان يرجعوا بالمال او ان يرجعوا وقد خلوا من الذنوب والاثام وقد التقى بعضهم ببعض الى اخر ذلك. فاذا المنافع كثيرة واذا كان كذلك كان من تحقيق المقاصد الشرعية في الحج ان يحقق المسلمون كل هذه المنافع ما استطاعوا ما كان منها مباحا فهو مباح لهم في التجارة وما كان منها مستحبا فهو مستحب لهم كنشر العلم والدعوة واشباه ذلك. وما كان منها واجبا فهو واجب عليهم وهكذا والحاج ايا كان يجب عليه ان يكون مخلصا لله جل جلاله في الحج وقد جاء في الاثر بل وفي الحديث لا تقوم الساعة حتى يكون حج فقراء امتي للمسألة وحج اغنيائهم للسياحة الحج ركن الاسلام الخامس والاخلاص فيه واجب بل شرط صحته ولهذا لما تكلم العلماء عن الذين يستأجرون للحج قالوا ان من اخذ المال ليحج فان هذا ولكن من حج ليأخذ المال فهذا الاشبه انه ليس له في الاخرة من خلاق يعني من نصيب يعني ان المرأة اذا اراد ان يحج ولكن ليس عنده نفقة وله رغبة في رؤية الكعبة ورؤية المشاعر والتعرظ لنفحات الله في تلك المواقف العظام وحضور يوم عرفة وشهود تلك الساعة الاخيرة والقيام بما يتعبد به المسلمون في تلك المناسك والمشاهد العظيمة ولكن ليس عنده مال فليس ثم ان يأخذ من المال ما يعينه على الحج عن نفسه او عن غيره لكن من ليس له رغبة في الحج اصلا ولكن انما حج ليأخذ والا فليس له رغبة في رؤية الكعبة ولا رؤية المشاعر ولا ان يكون مع المتعبدين هناك فهذا قال فيه شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره قالوا هذا الاشبه يعني من حج ليأخذ الاشبه انه ليس له في الاخرة من خلق وهذا لاجل انه فاته الاخلاص لله جل جلاله في هذه العبادة او ضعف الاخلاص فيه جدا حتى كان رغبته في امر الدنيا التجارة ابيحت في الحج ولو كان الحاج ذهب لي يتاجر فليس عليه جناح كما قال جل وعلا ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات الاية قال العلماء ارادة الامر الدنيوي فيما يراد به وجه الله جل وعلا اذا كان مأذونا به من جهة الشارع فلا يعد قصده اخلالا بالاخلاص ولا يدخل ذلك في قول الله جل وعلا في سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها يبحسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وقد ذكر العلماء امام الدعوة هو ذكر ابناؤه وتلامذته اربع صور تدخل تحت هذه الاية وليس منها ان يكون الامر الدنيوي قد رتبه الشارع على العبادة مثل ان يصل رحمه امتثالا لامر الله ولكن ايضا احصل على الاثر الذي رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله من سره ان يبسط له في رزقه وان ينسأ له في اثره صل رحمه من جاهد باعلاء كلمة الله ولكن له رغبة في المال فهذا قد حث عليه عليه الصلاة والسلام فقال من قتل قتيلا فله سلبه ترغيبا في ان يقاتلوا وان يجاهد. لكن يكون قصده الله جل وعلا ويكون هذا معه. فكذلك من اراد بالحج ان يكون حاجا وان يتعبد ولكن مع ذلك ان يربح ما يربح في التجارة فلا بأس بذلك ولا يعد ذلك منافيا للاخلاص لان ان الله جل جلاله اذن بذلك وقال ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم. بخلاف الذي ليس له همة في الحج لا ان يكون رابحا للمال. فلم يقصد الحج او لم يقصد ان يتقرب الى الله بالحج وانما قصده الى المال فهذا الاشبه ان يكون ممن يريد حرف الدنيا المنافع كثيرة ولهذا نقول اذا تحقق الاخلاص وراء عمر العبد الحج فلا بد ان يرتب نفسه في ان يكون ممن تعرض لهذه المنافع العظيمة التي هي مقصد الحج فيكون متعرضا من اول ما يذهب مستحضرا ان يرجع من حجه وقد خلا من الذنوب من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه والحج حج البيت يبدأ من قصدك البيت لان الحج في اللغة هو القصد المكرر لمكان معظم اذا كان كذلك فمنذ ان تذهب للحج يكون اول منفعة تريد ان تشهدها وان تحظى بها ان ترجع وقد خلوت من الذنوب والحج المبرور يكفر ذنوب السنة. التي سلفت حج مبرور يعني الذي ليس فيه معصية يعني من من الكبائر او من ادمان الصغائر فاذا كان كذلك كان اول منفعة يجب ان نشهدها ان نتخلى من الذنوب والمعاصي وان نسعى في ان لا نركث ولا نفسق الرفث اسم جامع للحديث عن النساء قد يكون في الحديث عن مقدمات الجماع او قد يكون في توصيف المرأة او قد يكون في الحديث مع المرأة الى اخر ذلك فكل ما يتعلق بالحديث عن النساء مما يكون معه شهوة فان ذلك من الرفق. واجتنابه مما هو مؤكد في الحج وهذه الوصية او هذه المنفعة تحتاج الى تواص بها والى دعوة اليها لان كثيرين يحجون ويكثرون في حجهم من الرفث. يكثرون من المباح. يكثرون من القيل والقال فكأنهم في زمن لهو وهذا لا شك انه من تعريض الحاج نفسه بعدم شهود هذه المنفعة العظيمة لانه لابد من التقوى فلا اثم عليه لمن اتقى من منافع الحج العظيمة التي تشملها هذه الاية ان يتعلم الحجاج ما به تكون منفعتهم في الاخرة اما ما به منفعتهم في الدنيا فالناس تقريبا اساتذة في ذلك لكن ما به تكون منفعتهم في الاخرة هذا الذي الناس اليوم باشد الحاجة اليه واذا كان زمن الحج قصيرا فان الواجب ان يكثف العبد جهده في الحج في التعليم تعليم الجاهل وفي تفصيل الغافل وما اشبه ذلك والتعليم هو الذي تحتاجه ان تبثه في الحجاج ولهذا اطرح رأيا لعله ان يكون مجالا للتطبيق لكل من يذهب لكل من يذهب الى لكل من يذهب الى الحج ويكون عنده فضل علم بان يبلغ هذا العلم لان النبي عليه الصلاة والسلام نادى في الناس يوم عرفة فقال اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد وقال نضر الله امرئا نضر الله امرؤا سمع مقالتي فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى له من سامعه فتبليغ العلم هذا من الضروريات واين تجتمع لك هذه الامم وهذه الوقود حتى تكون في مكان واحد فتسعى فيها بالعلم ولهذا من الغريب ان يكون سمى من طلبة العلم او من الحجاج الذين عندهم فضل علم بينهم او فيما حولهم مخيمات كثيرة فيهم من المسلمين من هو جاهل بامر بامر التوحيد وامر ايه ده؟ يعني العقيدة العامة وبامر وكذلك بامر العبادة وامور اركان الاسلام والمعاملات الى اخره واعظم ذلك امر العقيدة لهذا لو توطن نفسك على ان تكون في هذه الحجة ان تكون بعد اداء ما فرظ ناشرا للعلم ومعلما لله وقد ذكر اهل العلم ان طلب العلم وتعليم العلم افضل النوافل وهي احد الروايات عن الامام احمد فافضل نوافل العبادات طلب العلم وتعليم العلم ولهذا لما تراقى الناس عن الامام مالك فذهبوا يصلون وهو يتحدث يحدث الحديث ويبين العلم قال ما الذي ذهبوا اليه بافضل مما تركوه فعن قد تختار في الحج ان تكون مثلا ذاكرا او ان تكون تاليا وهذا افضل اذا لم تكن المنفعة عندك متعدية يعني لم يكن العلم العلم عندك واسعا ستستطيع ان تؤديه لغيرك اما اذا كنت طالب علم فان الافضل في حقك ان تسعى في تبليغ العلم لتبليغه في اصل الاصول وهو العقيدة ولهذا الاخ الامام لما تكلم في اول الكلمة وقال ان المسلمين في هذه الازمان يحتاجون اشد الحاجة الى ان يعلموا وان يدعوا. وهذا امر متفق عليه والحج هو الميدان الاول والبلاء الذي اصاب المسلمين ليس من جهة عدو خارجي فحسب بل البلاء من شيء بينهم وفي انفسهم من الاضلال عن العقيدة الصحيحة وعن التوحيد الخالص. فهناك من شبه لهم في امر الاعتقاد وهناك من شبه عليهم في امر التوحيد فجعلهم يسعون في عبادة غير الله وجعلهم لا ينكرون البدع فجعلهم لا يفرحون بالسنن الى اخر ما هنالك. وهذا من البلاء الذي تولد في الامة من جراء دعاة الباطل فيها من قرون ولهذا اعظم ما يدعى اليه بالاتفاق العقيدة فالعقيدة اولا لانها هي الواجب الاول فلهذا لو عملنا شيئا من الترتيب في ان ينطلق كل اصحاب حملة والا يتكلموا طول الوقت مع انفسهم او يأتوا يحضرون يسمعون كلمات تلقى في الحملات مثلا او تلقى في المخيمات ربما كانت كلمات يمكن ان يسمعوها بغير هذا الوقت لكن الاهم في ميدان الحج ان يكون العلم الصحيح الذي معك في العقيدة بادلتها في العبادات بادلة ذلك مما فمنه وليس عندك فيه شك او شبهة ان تبلغه لمن هو جاهل. المسلمون اليوم ليسوا بحاجة الى تفريعات المسلمون اليوم بحاجة الى ان يعلموا الف باء العقيدة والتوحيد يعلمون اوائل ومقدمات ومهمات الاخلاص والعبادة والدينونة لله جل وعلا وحده دون ما سواه وذلك لان الشرك فشع في الناس الشرك الاصغر والاكبر. فلهذا كان من المتأكد شهودا للانتفاح واشهادا له وانتقالا به ان تسعى في تحصيل هذا المقصد العظيم من مقاصد الحج الذي شرعه الله جل وعلا بقوله ليشهدوا منافع لهم وان تشهد الناس اعظم منفعة لهم بان تدلهم على توحيد الله جل وعلا وان تعلمهم الحاصل ان الذين يعلمون التوحيد وينشرون العقيدة في الحج على اقسام منهم من ينشر ذلك بالانكار. يعني اذا سمع منكرا في العقيدة او شيء انكره واشتد وغلظ او اغلظ في الانكار على من فعل ذلك ولا يسعى في التعليم ابتداء وانما عنده الانكار فقط وصنف لا ينكر ولكنه يعلم وصنف ثالث يعلم في ميدان التعليم. واذا وجد منكرا من المنكرات المتعلقة بالعقيدة او بالتوحيد او او المتعلقة بالعبادات فانه ينكر ذلك وينصح بالاسلوب الحسن الذي معه الانتفاع وتذكر في هذا كله ان الناس بحاجة دائما الى ان تمتثل قول الله جل وعلا وقل لعبادي يقول اولوا التي هي احسن. ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا فامر جل وعلا ان يقول العباد التي هي احسن. وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. فاذا وجدت كلمة حسنة وكلمة احسن منها فقد امرت بالاحسن فاترك الحسن الى الاحسن. لانك لا تتكلم عن نفسك وانما تتكلم تريد ان تراقب الناس في دين الله جل جلاله وهذا يلزمك ان تتلفظ باحسن الالفاظ قد قال جل وعلا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي فاذا ميدان التعليم في الحج يكون بتعليم الجاهل مع الصبر عليه فتسعى في ذلك تنتشر من المخيم الذي انت فيها والحملة التي انت فيها او المكان الذي انت فيه تتفقد من حولك. فتصادف هذا او تخاطب هذا تتعرف عليه وتبدأ تتكلم معه في مناسبات وتتلطف حتى تدخل العقيدة الصحيحة في قلبك ولا تظن انك لما انعم الله جل وعلا عليك بهذه العقيدة الصحيحة ان الاخرين لو تكلمت معهم لن ينتفعوا هذا من تقليل الشيطان. وقد قال جل وعلا كذلك قلتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا كذلك كنا من قبل دعوة الامام المصلح رحمه الله تعالى واجل له المثوبة لكن بالتعليم وبالدعوة وبتظافر جهود اهل العلم مع جهود الولاية في هذه البلاد انتشر الخير في الناس. كذلك غيرنا ينطبق عليهم انطبق علينا. فلا تحقرن من المعروف شيئا ولا او ان تلقى اخاك بوجه طلق. الكلمة الطيبة صدقة. فاذا الخطوة الاولى ان تنتشر من المكان الذي انت فيه الى ما جاورك في تعليم لاصول العقيدة. في تعليم لمعنى الشهادتين في تعليم للتوحيد بالاسلوب الحسن وبالادلة. لا تستعجل في يعني ان تقول له هذا شرك وهذا كفر وهذا ضلال وهذا طاغوت الى اخره فان النفوس فيها من عدم الاقتناع بالحق ما يجعلها لا تقبل هذا الاسلوب. ولكن قل كما قال المصلحون من قبل مثلا الله خير من هذا اذا سمعت كلمة شركية او تأتي ادلة فيها تحريم دعوة غير الله جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احداث وتدخل بالالطف في الالطف حتى تصل معه بعد حين الى النتيجة في امر العقيدة تحتاج معها الى ايضاح والى توسع شيئا فشيئا ومن المهم ان تكون مقدما للاهم فالمهم لا تبحث مثلا في الشرك الاصغر وانت لم تتيقن من ان الذي امامك قد كفر بالطاغوت. وقد فهم معنى كلمة التوحيد. هذا يكون من البداءة بالمهم ولكن تترك الاهم وقد قال امام الدعوة في كلامه على حديث ابن عباس في ارسال معاذ الى اليمن على قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه. قال الشيخ رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد فيه البداءة بالاهم فالاهم. وهذا من اصول الدعوة والا سماها بعض المعاصرين فقه الاولويات يعني ان تدرج الفرد وكذلك ان تدرج المجتمعات. فيما هو اهم اما ان تأتي الى ما هو اقل وان تترك المهمات فلابد ان يكون ثم سوء في التصرف ونتيجة سيئة في هذا التصرف لانك اخللت بامر شرعي وهو البداءة بالاهم فالاهم وكثيرون ممن دعوا كانت هناك شبه في قلوبهم من اثر دعوة من دعاهم لانه لم يحسن الاسلوب ولم يبدأ بالاهم فالاهم لم يبدأ بالاهم بادلة كارثة للحكم الى فترة لاحقة. الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما خاطب الناس لم يأتي بالحكم اولا وانما بين لهم الادلة وشرح لهم ايات الكتاب واحاديث النبي عليه الصلاة والسلام. واوضح لهم ذلك شيئا فشيئا حتى اقيمت عليهم الحجة. ثم بعد ذلك حكم عليهم الحكم المعروف بحسب ما يناسب الحال اذا فاول الامر ان تنظر حالة المدعو هذا الذي تنتقل من مكانك الذي انت فيه الى ما حولك وهذا لا شك انه من المهمات. اذا كان من الموحدين وعرفت ذلك فالحظ في عبادته الحظ في صلاته الحظ في تلاوته وهكذا تنمي معه الخير شيئا فشيئا من المهمات ايضا ان تلحظ ان زمن الحج قصير لا يمكن ان تشرح فيه كل مسائل التوحيد وكل مسائل العقيدة فاذا تلقفت مع جاري لك في الحج واخذت معه صداقة من رجل من احد هذه الامصار المتفرقة فحبذ لو اخذت عنوانه وكنت قمت بجهد شخصي مع شخص واحد او مع اكثر قواك الله بان تسعى في مراسلته تأخذ العنوان وتسعى في مراسلته ترسل له كتيبات في العقيدة في التوحيد تبدأ معه بدعوة في مراسلات وقد جرب هذا في بعض ميادين بمراسلات مع اناس مفتوحين غير معروفين فجاءت الاجوبة بما ينتج معه ان المراسلات ميدان عظيم من ميادين الدعوة ترك في هذا الزمن ولم يغشه الا الاقلون بما؟ لان الرسالة ليس فيها مخاطبة ليس فيها حجاج ليس فيها وجه امام وجه ليس فيها تعبيرات الا تعبيرات القلم على الورق. فهذه تستطيع ان تتصرف فيها وان تدخل فيها الى قلب المتحدث اليه مثلا من ميادين الدعوة التي اخذ بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ميدان المراسلات فله مع مع كثير من من حوله من طلبة العلم والعلماء ومن الناس والامراء بما حوله له معهم مراسلات حبب اليهم الخير. وكان من ضمن تلك المراسلات مثلا ان كتب الى احد القضاة في الاحساء واسمه عبد الله ابن عبد اللطيف و كتب للشيخ ينتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بعض في بعض اقواله فكتب له شيخ رسالة لو قرأتموها لكانت نبراسا لنا في كيف يكون التحبيب بالرسائل لان الرسالة فيها لطف اللفظ وفيها عدم مواجهة الوجه للوجه وفيها وفيها مما يتيسر معه قبول الحق قال الشيخ رحمه الله في رسالته له وانا منذ رأيتك قد كتبت على اول صحيح البخاري في مسائل الايمان ان هذا هو الحق ما زلت ادعو لك لان ما كتبته مخالف لما عليه اهل بلدك من العقيدة يعني الاشاعرة وما زلت ادعو لك وقد دعوت لك في صلاتي وكنت اقول لعل الله جل وعلا ان يجعلك فاروقا لدين الله في اخر هذه الامة كما جعل عمر ابن الخطاب صاروخا لها في اولها هذا الاسلوب والرسائل ولين اللفظ لا شك له اثر في النفوس عظيم. لهذا ينبغي لكل واحد منا ان يسعى في اخذ ولو عنوان واحد يتعرف عليه. ويراسل وان يكون الغرظ ومن ذلك غرض ديني دعوي صحيح وان يبين له شيئا فشيئا ويدرجه على مدى سنة سنتين ليس هذا بالكثير في سبيل اصلاح النفوس ايضا من المنافع التي ينبغي ان نشهدها في الحج ان الحج ميدان يأتي فيه المسلمون من كل مكان ويأتي فيه علماء من اماكن كثيرة. ويأتي فيه دعاة من بلاد كثيرة. ويجتمعون. فاذا تعرف العلماء على العلماء والدعاة على الدعاة كان في هذا سبيلا اجتماع الامة على كلمة سواء وعلى نصرة للدين وللعقيدة والمنهج الصحيح لما؟ لان تلاقح الافكار يكون بالالتقاء وقد يكون الداعية في بلد له ظروفه لا يسمع في عمله الرأي الاخر لكن لو سمع لو سمع الرأي الاخر لكان عنده تصحيح لمنهجه وتصحيح لطريقته مثلا بعض الدعاة قد لا يهتم اصلا بمسائل البراءة من المشركين او لا يهتم اصلا دعوة الناس الى التوحيد تراه مثلا يرى قبة على قبر فلا يتغير قلبه ولكن اذا رأى صورة في مجلة عارية تغير قلبه وقام وقعد. مع ان هذه معصية وكبيرة من الكبائر ولكن تلك وسيلة الى الشرك اعظم واعظم. وهذا من الخلل الذي في النفوس ان يكون في القلب عدم غيرة على حرمات الله العظمى عدم غيرة على التوحيد عدم غيرة على السنة والا يتحرك القلب اذا رؤية عبادة غير الله او اذا رؤية وسائل الشرك او اذا رؤية البدع لكن يتغيظ اذا رأى فسادا في الاخلاق او فسادا في الاقتصاد او نحو ذلك. هذا خلل في منهج لانه ربي على ان يغار على الاخلاق وان لا يغار على التوحيد وهذا لا شك انه اذا قامت الامة على ذلك فانه خلل في التربية عظيم. فكيف تفقه الامة ان يكون تصحيح الوضع بتصحيح القاعدة؟ متى تفقه ذلك؟ وان يكون تصحيح القاعدة بتصحيح قلوبها بتصحيح قلب الناس. يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. والقلب السليم هو القلب المخلص لله جل وعلا الاخلاص يتبعه السلامة من الشبهات والسلامة من الشهوات متى يربى الناس على ذلك؟ لا شك ان الحج ميدان لان تكون هناك تبادل في الافكار تبادل في الاراء في ان نجعل في مستقبلنا الدعوة في منهج هو منهج السلف الصالح وان في هذا الزمن بحاجة اشد ما نكون الى الدعوة على المتفق عليه. الى المجمع عليه. الى ما تتفق عليه الاطراف جميعا وانما اذا اجتمعنا على ذلك وسرنا بالناس على هذا زمن طويلا فان انتشار الصحوة وانتشار الدعوة سيكون اكثر واكثر وانما تعبت الامة في ان كل طائفة تتعصب الى فرع من الفروع يعذر المرء بتركه وتترك الاصل الاصول الذي جاءت الانبياء والمرسلون بتحقيقه والدعوة اليه لا شك ان هذا كل واحد منا بحاجة الى ان يعتقده والى ان يدعو اليه. واهل هذه البلاد كما يقول القائل عليهم الشرع يعني عليهم السبعة الكبيرة في ان يؤصلوا هذا في الناس. ان لم تنطلق دعوة التوحيد واجتماع الجماعات اجتماع الفئات والطوائف على كلمة واحدة وعلى التقاء على مجمع عليه. وهو منهج السلف الصالح والدعوة الى التوحيد والعقيدة. نستمر على ذلك سنين طويلة نعم. ان لم نجتمع تجتمع الصحوة ويجتمع الدعاة في البلاد على ذلك فنظل نكرر انفسنا. واذا لم يقم اهل هذه البلاد بهذه المهمة فان غيرهم لن يقوم والحساب عليهم اشد لانهم قد رضعوا هذه العقيدة مع لبان امهاتهم. وقد درسوها وهم لم ينبت لهم ريح. درسوها في الابتدائي ايوه درسوها في المتوسط وسمعوها ليل نهار وسمعوها في الدروس. فمتى ينطلقون بها؟ متى يحددون للناس ان هذا الاصل هو الذي يجب ان يجتمع عليه وان يدعى اليه. نعم يحتاج الداعية في ذلك الى ان يجعل الحج موسما لان يكون التقاء الجميع على العقيدة الواحدة على التقوى على الصلاح الذي قال الله جل وعلا فيه ان هذه امتكم امة. واحدة يعني الامة في هذا يعني الدين دين واحد وليس بدين متعدد. وهذا الدين الواحد الذي يجب ان نجتمع عليه هو ما اجمعت عليه الامة اما ما صار فيه اختلاف فهذا يؤجل تؤجل مناقشته ويؤجل البحث فيه الى مرحلة اخرى من مراحل الدعوة الى دين الله. اما ان نكرر انفسنا وان يكون كما صار في حج مضى ومضى ومضى وان يسمع في محاضرات وان يسمع في ندوات الكلام على امور فرعية وتعطل وتنمى هذا لا شك انه ليس مطلوبا الا لمن تحقق فيه الاصل فينتقل بعد تحقيق الاصل فيه الى الاهم الثاني ثم الاهم الثالث وهكذا اما ان بالنسبة لعموم المسلمين وان تترك اصول الديانة واصول العقيدة وان يتركوا الدعاة غرس الملة وغرس العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص في النفوس هذا لا شك انه تضييع لاهم المهمات التي ارشد اليها بل امر بها نبينا عليه الصلاة والسلام معاذا حين قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله جل جلاله كما هو رواية البخاري في كتاب التوحيد. فاذا هذا قاعدة عظيمة من القواعد. اذا انطلقت وانت في الحج تشهد تشهد الناس المنافع في امور شتى اصحاب الحملات ايضا عليهم مسؤولية في ان يشهدوا من معهم منافع وهذه المنافق هي المنافع الدينية. في ان يجعلوا حجهم حج الناس على وفق السنة. وان يكون هذا الحج ييسر لهم لا يشغل الناس بامور لا طائل تحتها والا يتعبوا الناس بعدم تحقيق شروط العقود التي تعاقدوا معهم عليها. لان الحاج رغب في حملة كذا وكذا حتى تيسر له حجه فصاحب الحملة ليحتسب وليجعل عمله مخلصا فيه لله جل وعلا مع ما قد يناله من الربح تجارة لكن ييسر للناس الحج حتى يتفرغوا لشهود المنافع التي جعلها الله جل وعلا من مقاصد مشروعية الحج العظيمة. الحج عبادة عظيمة الحج به يحصل للعباد ايضا منافع في دينهم بانواعه وفروعه وكذلك في دنياه. فاذا الحملات تحتاج الى ترتيب تحتاج الى ان يكون هناك فيها لمن معهم المنافع بقدر الامكان في التوجيه والتربية والدعوة على وفق المنهج الصحيح طريقة السلف الصالح والا يسلكوا البدع والمحدثات والاراء المختلفة لان هذه تشتت الناس والناس اليوم مع هذا المد الذي ترونه من صرف الناس عن الدين اصلا بالهجوم من جهات كثيرة من جهات خارجية من الشرق او من الغرب فيما ترون نحن بحاجة الان الى ان حبب الدين للناس حتى لا يبعد عنه. هذا الذي نحن بحاجة اليه ان نسعى الى ان تكون هذه الحملات ميدانا للدعوة الصحيحة حتى لا يستقيم الناس بعد الحج على طاعة الله جل وعلا ويكون من اصحاب الاستقامة وممن رضي الله عنه مسائل العبادات كثيرة والتوجيه فيها باشهاد المنافع الكثير و العبادات تحتاج الى سقف في الارشاد والذي يحصل في الحج ان يتكلم من يتكلم في افتاء وهو ليس مؤهل للافساد اما مفتي في حملة او مفتي في مع مجموعة من زملائه او نحو ذلك. وهذا لا شك انه مما يرغب عنه الصالحون. فالتعجل في الفتوى او انه اذا قرأ شيئا او تعلمه كانه يحق له عند نفسه ان يفتي هذا ليس بصحيح وليس بمضطرب. بل لابد ان يتعلم ما عليه الفتوى في هذه البلاد ما يفتي به اهل العلم وما كان عنده فيما قرأ شيء مشكل عليه في شيء ليس عليه الفتوى فانه يسأل اهل العلم ويراجعه وليس ملزما هو بان يفتي وليس هذا بفرظ عليه. فان الحديث من سئل عن علم فكتمه هذا اذا تعين عليه. اما اذا لم يتعين عليه فهو في والحوادث عن الصحابة كثيرة رضوان الله عليهم في احالتهم المستفتي الى اخر والى ثالث الى رابع حتى ربما رجع المستفتي الى استفتاه اولا بعد سبعة او اكثر. وهذا هو الذي ينبغي. والذي يحصل وهو من الاخلال بما ينبغي في الحج ان نجعل الحج ميدانا للتفاخر بالقراءات وبالعلم. هذا لا ينبغي وهو من ضعف الورع لانه يقرأ قليلا ثم بعد ذلك يأتي ويكون هو مفتي المخيم او مفتي الحملة ونحو ذلك هذا لا شك انه مما يتورى عنه ويتورى عنه الاتقياء. اما من لديه علم ويعلم ما عليه الفتوى ويعرف اقوال اهل العلم ويتجنب الاقوال الشاذة فهذا نفعه لاخوانه فيما علمه من مسائل بحجته او باحالته على من قاله من اهل العلم فهذا لا شك انه من تيسير الفتوى على الناس ايضا مما ينبغي التنبه له في الحج ان نحفظ السنتنا في الحج من القيل والقات والقيل والقال والغيبة والبهتان اذا كان موجودا قبل الحج فانه لا يجوز ان يكون في الحج اذا كان موجودا بظلم من الناس كتابا للمحرم لنيل بعضهم ببعض حتى صالح من صالح وعبده وشخص طيب من اخر ايضا مثله وهذا يغتاب هذا وهذا ينم على هذا الى اخر ذلك فان الحج ميدان لان اربي فيه السنتنا واعمالنا على الا نقول ولا نتصرف الا على وفق الشرع هناك اهواء متعددة وهناك اراء مختلفة ولكن لا يجوز ان نجعل هذه الاهواء مسيطرة علينا وحكم على الشرع الله جل جلاله قال لا خير في كثير من نجواه الا من امر بصدقة او معروفه او اصلاح بين الناس فقط هذا هو الذي فيه الخير صدقة او معروف وهو ما عرف حسنه في الشرف او اصلاح بين الناس واما ما عدا ذلك فهو عليك وقد تدخل في ان تكون من اهل الفسوق لان الفاسق اسمه فاعل الفسق وهو ضد الصلاح والصالح من عباد الله هو القائم بحقوقه وحقوق عباده فالذي يفرط في حقوق العباد يفرط في اعراضهم يفرط في اموالهم الى اخر ذلك فليس من اهل الصلاح وبالتالي كان من اهل الفسق فيرجح من حجه وليس من اهل تلك الفضيلة العظيمة لهذا لابد من ضبط اللسان بان لا تتكلم في احد الا بما اذن به في الشرع تكلم في مدحه الثناء عليه اذا كان يستحق ذلك حتى ترغب الناس في الخير هذا طيب اما الغيبة اما البهت اما القيل والقال حتى لو جعل كذلك في لباس الديانة فان هذا ينبغي التخلص منه في الحج الا ما كان منه مما اذن فيه شرعا. فان هذا مطلوب في كل وقت قال جل وعلا وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ولاحظ قول المصطفى عليه الصلاة والسلام لمن قال له يا رسول الله اوصني قال لا تغضب قال اوصني قال لا تغضب والغضب يكون ابتداء ويكون اكثر عند الحوار وعند النقاش. واذا غضب المحاور او المحاور او الاثنين الذين او غضب الاثنان اللذان يناقشان المسألة فان الغضب يجعل المتخاصمين يسيران الى غير الصواب والقاضي لا يقضي وهو غضبان. كذلك من يجادل فيغضب فلابد ان يحيد. اما قليلا او كثيرا. فلهذا اذا تناقشت مع احد فاهبط نفسك بهذه الوصية العظيمة لا تغضب وفي الحج قد يأتي من يطعن فيه او يطعن في العلماء او يطعن من يطعن من اهل البدع والضلال فينا ولكن عليك بان تضبط نفسك بالا تغضب فما نجح غاضب في الحوار قبر ولهذا اوصي بان تعود نفسك على عدم الغضب واذا اردت ان تناقش او تحاول اخا لك في الحج فان الغضب قد يؤدي الى هجر الى هجر من القول ثم قد يؤدي الى قول سيء ثم يؤدي الى كبيرة وهكذا فلا بد من الانتباه لللسان في ذلك. اذا الحج لا شك انه عبادة عظيمة ولابد فيها من اخلاص والنية لله جل جلاله يسعى المرء بعد ذلك في ان يشهد نفسه واخوانه المسلمين المنافع في ما ذكرنا من امور الدين العظيمة وفيما يترتب عليه المغفرة للحاج ورجوعه مغفورا له ذنب هذه كلمات ربما عند كثيرين منكم تفصيلات الواقع العملي كيف ننتقل وننتشر في الدعوة في في الحج؟ ولكن هي توجيه لابد ان نسعى الى انفاذه لاجل بان نحظى بالاجر العظيم وبان نكون ممن دعا الى الله جل جلاله ولا تنسى ابدا قول الله جل جلاله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين هذا واسأل الله جل وعلا ان يجعلنا جميعا ممن غفرت له الذنوب والاثام وعظمت له الحسنات اللهم فاجعلنا من العوام اللهم من حج منا هذا العام فارجعه من ذنوبه كيوم ولدته امه اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا واجعلنا اللهم من عبادك المتقين ومن الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اللهم اختم لنا بالصالحات واغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اسأل الله تعالى ان ان يثيب فضيلة الشيخ على هذا الموضوع الطيب وان يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة انه ولي ذلك والقادر عليه الاسئلة كثيرة لعل الشيخ ان شاء الله تعالى يجيب عليها بعد الاذان بعض الاسئلة اجاب عليها فضيلة الشيخ اثناء المحاضرة الا وهي قول بعض الاخوة ان هناك مجموعة من الشباب عندما يجلسون بعد نهاية نصف من الانساك يتحدثون عن العلماء ويغتابون بعض الناس يقولون فلان اخطأ فلان فيك كذا يا فلان فيه كذا فكان الشيخ جزاه الله خيرا عن عن هذه المسألة والواجب على المسلم الداعي ان يتقي الله تبارك وتعالى لسانك لا تذكر به فكلك عورات وللناس واذكر انني حضرت مناقشة الدكتوراة للشيخ صالح الفوزان جزاه الله خيرا وكان المناقش الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى فقال فضيلته عندما تحدث المناقشون عن بعض الاخطاء في الرسالة قال فضيلته جزاه الله خيرا انه ليس هناك عالم تكلم الا واخطأ قال انه صاحب المغني ذكر مسألة وذكر فيها حديث فقال واما الحديث فقد ضعفه علماؤنا والحديث في صحيح البخاري وبعض صاحب المربع قال وما ابين من حية حية فقميته وستأتيك الى بصيد قال ولم يتكلم عنا في باب الصيد واخطأ. قال افلا نقول الا كما قال فقيه الحنابلة ابن رجب يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه والمنصف من اغتسل قبيل خطأ المرء في كثير صوابه فهذا هو العدل والانصاف. اما ان يحج الانسان ويتكلم في اعراض الناس ويقع في العلماء فهذا امر لا يجوز واما يدل على ما ذكره الاخ ان الكلام في اهل العلم ما تجرأ عليه احد الا وحذف ولهذا قال الحافظ ابن عساكر في اول كتابه بين كذب المفتري لحوم العلماء مسمومة وعهدة الله يعني وسنة الله لهتك استار منتقصهم معلومة لما كان ذلك لان الليل من العالم ليس ليلا من شخصه وانما هو نيل لما حمله من العلم والا فلو لم يكن عالما وتخلى من العلم يعني لو تصورت انه ازيل عنه العلم وبقي فلان بن فلان المعروف او العالم المشهور بدون علم لاصبح هذا لا يقع فيه. لكن لما حمله من العلم الذي يخالف ما عنده فانه يقع فيه وهذا لا شك انه من البعض وهذا مما نهى عنه السلف اشد النهي وتكلموا في ذلك اشد الكلام واستثنوا من هذا حال وهي فيما اذا كان التحذير من العالم تحذير من خطأ وقع فيه حكم عليه العلماء لانه اخطأ فيه مثل ما قال صالح بن كيسان ورؤيت ايضا عن الامام احمد فيما اذكر قيل له انك تتكلم في اناس من العلماء قد مات افلا تخشى من ذلك قال ويحك الا ترى اني انفع لهم من امهاتهم وابائهم الا ترى كيف احجز الناس عن ان يتبعوهم فيما اخطأوا فيه فتعظم اوزار المتبع فهو يرى ان هذا الذي اخطأ فاتبعه الناس على خطأه ان من محبته ان يبين انه اخطأ حتى لا يتبعه حتى لا يتبعه المسألة خطأ فتعبوا مع اوزاره لانه قد ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فاذا كلام في الكلام في العلماء هذا حرام ولا يجوز واذا احتاج العالم العالم وليس العامي او الشاب اذا احتاج العالم الى ان يبين خطأ عالم اخر فعند العالم ضوابطه فيخطئه فيما اخطأ فيه نصحا للامة لا تراه يطعن في سلوكياته التي لا علاقة لها بالمسألة التي اخطأ فيها. مثلا تجد ان بعضهم اخطأ في مسألة علمية او في مسائل علمية فتجد ان الذي يتكلم ويريد ان يحذر من خطأه يتعرض لمسائل سلوكية يقول كان في صغره يفعل كذا وكان يلبس كذا وكان يحضر كذا. وهذا لا شك انه مما لا يؤذن به شرعا. كيف تنتقل من شيء لا نفع للناس ليه بان تحذرهم تبين لهم عورته؟ انت اطلعت على انه كان في صغر عمل معصية كذا اخذت له صورة كذا او انه وفي بيته كان له كذا او الى اخره. فتنشر هذا ما له ما له ليس لها علاقة بخطأه الذي اخطأ اما في التوحيد او خطأه الذي اخطأ في العقيدة او في الفقه او الى اخره. فاذا اذا تجاوز الناصح حتى النصيحة المادوم بها شرعا في تبيين ما غلط به العالم فانه ينتقم من كونه ناصحا الى كونه متعديا على حق اخيه المسلم. فيما اذا قال شيئا لا يحتاج اليه في نصيحته. مثل الكلام عن سلوكياته الكلام عن اشياء لا علاقة لها بالاعراض وما اشبه ذلك. لهذا ترى ان الائمة رحمهم الله تعالى فيمن ردوا عليه من معاصريهم لم يفضحوهم في شيء من من اعمالهم. وانما امتثلوا قول النبي عليه الصلاة والسلام واذا ذكر او قال امسكوا عن موتاكم او كما قال عليه الصلاة والسلام والحديث في البخاري واذكروا محاسن موتاكم ولا تسبوا لا تسبوا الاموات فتؤذوا الاحياء. هذا في الصحيح. فاذا هناك مسبة لا يؤذن بها وهي التي لا يتعلق بها ونصيحة للامة فيما تكلم به العالم. فاذا هذه المسألة التي نبه عليها الشيخ لها ضابطان. الضابط الاول الا تتكلم الا فيما فيه نصيحة للامة فيما تعلق به الخطأ الذي يخشى ان يتعدى للامة هذا واحد. والثاني ان يتكلم العالم وان لا يتكلم صغار طلبة العلم او المنتسبين او العوام يتكلموا في اخطاء الناس وهذا يقول كذا وهذا يقول كذا لان هذا يربي في الناس النقد نقد للعلماء جميعا هذا في كذا وعلى اخطاء في كذا وبالتالي لا يكون للدين ولا للعلم حرمة في القلوب بعد زمن. فلهذا اذا اخذ بهذا الضوابط الا ينتقد الا عالم وانه اذا انتقد وبين الخطأ في حاجة شرعية ماسة حفاظا على الامة ونصيحة للامة فان هذا لا بد منه وما عدا ذلك فانه لا يجوز لاحد ان يشغل نفسه بذكر اهل العلم الا بالخير. لان ذكرهم بغير السبيل لان من ذكرهم بغير الجميل فهو على غير السبيل كما قال الطحاوي في عقيدته الاسئلة ايها الاخوة كثيرة ولكن نقدم الاسئلة التي تتعلق بالموضوع يقول السائل فضيلة الشيخ يغلط بعض الشباب الذين ينكرون المنكر باسلوب يزداد فيه البلاء او قال يزداد فيه البلاء شدة ويزداد فيه المنكر ولا يتغير ندري ان بعض الشباب في المشاعر ينظرون الى المصورين ويأخذون الكاميرات ويفسرونها بدون سبعة مما يجعل منكر فما توجيهكم لذلك؟ جزاكم الله خيرا قاعدة مهمة في هذا وهي ان العلماء قرروا ان المسائل التي فيها خلاف قوي فانه لا ينكر فيها المسلم على اخيه الخلاف قسمان يعني في الفقهيات خلاف قوي وخلاف ضعيف. المسألة التي فيها خلاف قوي فلا يكون فيها انكار وهذا في مسائل كثيرة مثل اهل العلم امثلة نذكر منها مثلا في زكاة الحلي من زكى او لم يذكي هذه المسألة فيها خلاف قوي فلا انكار فيها. ما يأتي واحد ينكر على اهله على ابيه انه ما اخرج زكاة يعني ما قال لاحد يخرج الزكاة او القول الاخر. والذي كان عليه العلماء في هذه البلاد من قديما لا زكاة في الحلي كما هو معروف. والان افتى عدد من اهل العلم في سماحة الشيخ عبدالعزيز حفظه الله الشيخ محمد ابن عثيمين غير اولئك بان الزكاة فيها. فاذا كان مثل هذه المسألة فيها خلاف قوي يعني اختلف فيها المفتون عندنا وهم انما يختلفون في المسائل التي فيها معرض قوة من جهة الاستدلال فهنا لا يمكن هذا على هذا كذلك في مسألة قراءة الفاتحة و في مسائل من اشباه ذلك منها مسألة التصوير الفوتوغرافي فان المفتن انقسموا منهم من قال انه يحرم ومنهم من قال لا يحرم هؤلاء الذين افتوا بعدم الحرمة فيه لهم حجة وان كان القول الصحيح عندنا ان ان التصوير بجميع انواعه حرام لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين ونهى عن التصوير وهذا يعم جميع انواع التصوير الذي يكون ثابتا ولكن ما دام في خلاف لبعض المفتين في هذه البلاد الكبار الذين يثاروا الى قولهم فانك اذا انكرت على من استعملوا ذلك فانك قد تنكر عليه انه اخذ بفتوى ذلك العالم. وهذا يحصل فيه خلل في كثير من المسائل. لكن هنا يأتي مسألة الدعوة والبيان والنصيحة لانك تقول هذا التصوير ما يجوز وتأتي به بالادلة لعله ان يترك ذلك ويأخذ بالقول الصحيح فيها المسائل التي فيها خلاف قوي يعني اختلف فيها المفتون عندنا. فعلى مثلا الشيخ ابن عثيمين يفتي بشيء. الشيخ ابن باز يكتب شيء اخر وهذا. هذه مسألة يصير فيها خلاف قوي فالانكار فيها معناه انك كانك تنكر على من اخذ بقول هذا المفتي وهذا فيه تضييق وليس ماشيا مع قواعد اهل العلم وانما الانكار يكون في المسائل التي الدليل فيها واضح او التي الخلاف فيها ضعيف نعم يقول السائل فضيلة الشيخ حفظه الله كيف نوفق بين القيام بابلاغنا؟ او كيف يوفق بين ابلاغ ما لديهم من علم ومعرفة وبين الالتزام بالتعليمات التي توجب الحصول على اذن يعني قصده على اذن من الوزارة او من الجهة المسؤولة بالكلام والدعوة الاذن مفترض للمصلحة العامة فيما فيه حديث مع امام الناس اما اذا اردت ان تمارس الدعوة وتقوم بهذا الواجب في بيتك وفي مع زملائك وفي المخيمات المجاورة لك تذهب وتنصح هذا وتدعو هذا فهذا مطلوب منك في كل مكان وفي كل زمان. لكن ان تتصدر وتوجه الناس على كرسي او تجلس ويجتمع حولك جماعة او تذهب الى المساجد تتكلم امام العامة فهذا لا شك يحتاج الى اذن وهذا الاذن قديم يعني اشتراطه لاجل ان تتحقق المصلحة العامة في الا يوجه الناس الا من علم علمه وتحريه للصواب فيما يذكر اما في جهدك الخاص انت فيما تدعو تنتشر فهذا في كل مكان. تجلس في الطائرة انت داعية تجلس في السيارة انت داعية. تجلس في بيتك انت داعية. في كل مكان تداعية في قولك او بفعلك لابد قولك محسوب عليك وحركتك محسوبة فلابد ان تنتبه لهذا نعم يقول السائل فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لعل من اهم الاسباب التي يجب توفرها حتى يشهد يشهد الناس في الحج منافع سواء كان في العقيدة او في العبادات او في المعاملات ان تقوم الجامعات لا سيما التي تعنى بالدراسات الاسلامية واختيار مجموعة من طلابها وتزوير مؤسساتهم للقيام بشرح العقيدة وترويعها للحجاج فهل لكم توجيه على ذلك هناك ترتيب قديم منذ كانت امور الحج في الدعوة في الداخل في او تبع للرئاسة العامة لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد ترتيب انه ينتخب مجموعة من جميع الجامعات من اساتذة الجامعات للمشاركة في الحج ليقوموا بالدعوة الحجاج في كل في اماكنهم في المراكز وكذلك في المخيمات وفي اماكن الطوافة الى غيره. كذلك الهيئات يذهبون يذهب الاخوان في الهيئات الى المشاعر والى غيرها في المواقيت وغيره ويمارسون واجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل سنة يحصل هذا فمثل هذا العام فيه نحو من ثلاث مئة وثلاثة واربعين من الدعاة المشاركين من الجامعات المختلفة ومن وزارة المعارف من الاساتذة المدرسين في الوزارة في الحج وهناك ضوابط لهم في ان وموضوعات نوقشت معهم في ان يؤدوا واجب الدعوة في مؤسسات الطواف وكذلك في مراكز الدعاة وكذلك في المساجد في برامج تمتد تقريبا شهر من عشرين حداش الى عشرين اثنعش. فهناك بذل في هذا الجهة ومنتخب كثير ولله الحمد يأتون ويقومون بهذا الواجب. لكن ليس هذا الشأن. الشأن ان تنطلق انت بما عندك من القدرات وتعمل في ذلك لا شك انك اذا جربت فانك ستجد المجال رحبا واسعا. واحذر من ان تسوس وان يغرك الشيطان ان تلقي الله على غيره دون عمل فهذا من اغراءات الشيطان العظيمة في كل زمن وفي هذا الزمن عظمت عند كثيرين يلقي بالله ما على وهو لا يعمل شيئا وهذا غير مقبول. فالميدان كبير جدا في الدعوة وتبدأ انت هنا او تبدأ في في الحج او في المشاعر مع الحجاج ومع من يريد الحج بطبع مثلا كتيبات صغيرة وتوزيعها في العقيدة او في في العبادات او في الاذكار او نحو ذلك توجهها بما تريد وتشرح ذلك بحسب ما يتهيأ لك لكن بشرط ان تكون متحققا بالعلم. اما اذا كان العلم عندك قاصرا فاذا كان العلم عندك قاصرا فلا تقع تلك العقبة فانها كؤود فيه رسالة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعض الحملات نقوم يقومون ببعض النشاطات للدعوة وهو للتعليم ومن ذلك ما يقوم به البعض او بعض الحملات لعرض المسرحيات او مشاهد للتنبيه على بعض خطأ الحجاج. فما رأي فضيلتكم هذا الاب اذا كانت هذه الموجودة في في بعض الحملات مثل الذي يعرف انه في المسارح الموجودة في بعض المدارس ونحو ذلك على تلك الهيئة فهذا لا يصلح ان يكون في الحج لان هذه تنقل المشاهد لها الى شيء من الجو الغير المناسب للحج بما يتذكر فيه رؤية المسرح ورؤية كذا وكذا وان كان امرا خيرا لكن تنتقل نفسيته الى شيء اخر غير جيد يمكن التعليم بغير ان يكون على هيئة مسرح وغيره بان يكون اثنان يقومان شرح تعاليم الحج امام الناس بدون ان يكون مصفة المسرحية والاعداد الذي يكون معروف يعني له اعداد حوار معروف حضور على شكل معين وبداية ونهاية الى اخر ذلك. يكون على شكل دعوة واشرح لمجموعة من الناس كيف يكون مثلا كيف يكون الاضطباع كيف تكون الصلاة في مكان معين مثلا كيف تكبر كيف تركع الركوع الصحيح تبدأ كيف تحاول الحجر الاسود الى اخره كيف ارفع يديك على الصفا ترفع يديك على المروة واشبه ذلك بما لا يكون معه صفة المسرحية. اما صفة المسرح ونحو ذلك فهو مما ينبغي تنزه الحجاج عنه وتنزيه الحملات عنه لانه يجعل الحاج متصلا ما كان عليه قبل الحج من امور المسرح وهذه ربما يكون لها في داخله تذكرات غير محمودة. نعم يقول السؤال فضيلة الشيخ بعض النساء اللاتي من بعض الدول بلا محارم هل في دعوتهن خرج مع الضوابط الشرعية ام لا؟ مع العلم ان بعضهن قد تكون غير متعددة فهل نستغل الفرصة في دعوتهن وذلك عند عدم وجود نساء داعيات اذا لم يكن هناك خلوة في مجموعة من النساء مثلا تتكلم في اتوبيس في في مكان ويكون هناك شيء من الستر لا تباشر المرأة عينك بعينها ويكون معها محرم فهذا من التعليم لا بأس به لكن اذا كان هناك خلوة او كان هناك مباشرة للرؤية ونحو ذلك فهذا يمتنع منه الا مع وجود سافر واشباه ذلك يقول السائل فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف ننكر على اهل البدع والشرك من وغيرهم هل ينكر عليهم؟ مع العلم انهم يقرون بذلك. اي بذلك المنكر. مثل دعاء فاطمة وعلي وغيرهما من البدع والشرك هذا من المنكرات العظيمة فمن سمع ذلك وجب عليه ان يعلم وان ينكر والتعليم مهم لان به بيان الحق وايضاح الادلة والانكار اعلام بان هذا منكر فقد يفهم منه انك انت من اهل السنة وهو من الشيعة وهذا عقيدتك وهذا عقيدة. لكن اذا بينت الادلة صار هناك شيئا صار هناك شيء منه ايظاح المقام بحجته الشرعية لان الله جل وعلا ان يجعل في قلبه خيرا. وهذه الطائفة واشباه اولئك من عندهم الشركيات الكبرى مثل كثير من الطوائف ايضا المنتسبة للسنة في المسلمين من عباد القبور والاوثان المشاهد واشباه هؤلاء اذا سمع منهم الاشياء الشركية هذه والدعوات التي هي من دعوات الشرك الاكبر او فيها دعاء غير الله جل وعلا او استغاثة بغير الله او طلب المدد من غير الله او ما اشبه ذلك فانه يجب عليك ان تعلم وان تقيم الحجة وان توضح وان تصبر على ذلك. فالدعوة ميدانها عظيم. ولكن يجب على من سمع ذلك ان ينكره فان كان يرعى ان المقام يمكنه معه ان يعلم فيكون التعليم ثم بعده اذا لم يستجب فيكون هناك اغلاق واذا لم يحق واذا كان لا يتيسر له التعليم في مقام سريع ينكر عليه ويغلب عليه وهو ماشي وفي هذا يبرأ تبرأ ذمته. ومن رأى شيئا منكرا امامه يدل واحد يعني يدعو بدعوات في هالشرك بالله جل وعلا فانه يجب عليه ان يسكت ذلك لان هذا من المنكر العظيم لكن تنتبه الى ان الرافظة قد يكون القائل منهم يا علي واذا قيل له انك لا تستغث الا بالله قال العلي من اسماء الله جل وعلا فانا ادعو العلي الذي هو الله جل جلاله. وكان في عبيط من قال منهم ذلك حينما قيل له لا تقل يا علي العلي هو الله جل وعلا هو العليم انادي رب العالمين لا تنتبه الى الموقع الذي تتحدث فيه. فهناك اشياء ينبغي منك ان تستفصل انتبه المراد بالكلام ثم بعد ذلك وعلمها وتنكر بحسب المقام. وهذا من الامور الواجبة في هذا الزمن الذي شاع فيه ترك الغيرة على التوحيد وعلى دين الله الله المستعان يقول السائل فضيلة الشيخ حفظه الله ما هي الكتب التي يرى فضيلتكم توزيعها في الحج الكتب كثيرة لعل السائل اذا كان عنده مجموعة من الكتب يريد ان يستشير بها يأتي بها اليها والاحد الاخوان هنا ويرشدوه للكتب المناسب يقول السائل فضيلة الشيخ ما رأيكم في من؟ او في قول القائل يجتمع فيما اتفقنا عليه. ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه هذه الكلمة سئل عنها العلماء وسئل عنها من سئل كثيرا وترددت كثيرا وكنت اظن ان مثلها اصبح واظح يعني الكلام في هذه الكلمة وانها اصبحت من الواضحات في بيان معناها وبيان انها غلط في غرق على الشريعة وانها ليست من كلام المتبعين للسلف الصالح. لكن لتأكيد المقام ولمزيد ايضاح فان هذه الكلمة معنى الفاظ معنى الفاظها نجتمع فيما اتفقنا عليه هنا ما اتفق عليه من امر الدين او من امر الدنيا يجتمعون عليه ويعين بعضهم بعضا عليه وهذا الذي اجتمعوا عليه وليس معنى اجمعوا عليك اجتمعوا عليه قد يكون اجتماعا على غير الحق وقد يكون اتفاقا على غير الحق كما اجتمع عليه فلا بد ان ينظر بالمنظار الشرعي. هل ما اجتمع عليه صحيح شرعا فقد يجتمع على شيء باطل حرام فاذا هذا الجزء الاول نستمع ايش فيما اتفقنا. نعم من قول الاجتماع فيما اتفق عليه مثل ما ذكرت لك يحتمل ان يكون المتفق عليه فيما بينهم على ظلام مثل مثلا ان يأتي ناس من اهل السنة من المتصوفة ويجتمعون مع اناس من الشيعة ويجتمعون مع ولاة من فئة اخرى. ويتفقون على امر من التصوف هذا القدر لانه حرج عنهم طائفة اهل السنة والجماعة واتباع السلف الصالح نعم فلا شك ان هذا القبر سيكون خارجا عن المنهج الصحيح. فسيجتمعون على امر الغلط. وقد اتفقوا عليه ولكنهم اتفقوا على امر بدعي غلط فاذا نجتمع فيما اتفقنا عليه صحيح اذا كان المتفق عليه صحيح شرعا. قد تقر بانه صحيح شرعا ائمة اهل السنة والجماعة في كتبهم وعقائدهم وكلامه. القسم الثاني ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه المختلف فيه اقسام ليس قسما واحدا بل المختلف فيه منه ما لا يجوز ان يخترع فيه مثل الخلاف في حال الاستغاثة بغير الله شرك او غير شرك وهذا مختلف فيه صحيح. بعض العلماء حثا هذا ولكن لا عبرة بالخلاف في هذا لان الخلاف في هذا مخالف لعمل القرون الثلاثة المفضلة ولما اقره الائمة في شرحهم للقرآن للتفسير ولكتب السنة في قرون القرون المفضلة. فهذا ولو اتفق ولو اه اذا صار هناك اختلاف فيه فلا عذر فيه لان الاختلاف اختلاف باطل والحق واحد منها والحق واحد وغيره باق فيها بيقين انا اعرف ان التوحيد الخالص هو الصواب وهو الحق وان ما عداه باطل وقطعه فهذا لا يجوز ان يعذر بعضنا بعضا في الخلاف فيه. فلا نعبر القبور في قبوريته. ولا نعبر الرافظي في رافظيته ولا نعذر الاسماعيلي بالاسماعيليته ولا نعذر كذا وكذا من الطوائف الضامة القاضياني ولا البهائم الى اخره فيما ذهبوا اليه. بل يضللهم في ذلك ويكون بيننا وبينهم في ذلك ما بين اهل الحق واهل الباطل. ولا يمكن ان نجتمع معهم ولا ان يعذر بعضنا بعضا في تلك المسائل التي اختلفنا فيها معه لانه معناه ان يجتمع الناس على كل شيء. وهذا به انجراس الديانة ولهاذ صفاء لله وقيانة التوحيد القسم الثاني من المختلف فيه ان يكون الخلاف فيه قول وهذا يصح كما ذكرت ان يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. اذا اختلفت انا وانت في اشياء وكان الخلاف قويا لك انت منزع من الادلة وانا لي منزع من الادلة. هذا القول الذي قلته قال به الذي قلت به او ذهبت اليه. قال به جماعة من ائمة اهل السنة وقال اخر فذهبت اليه فهنا يصبح الخلاف قويا فمن ذهب الى احد القولين فلا ينكر عليه. وانما تصبح المسألة مسألة حجاج وبيان للحق في هل يقتنع المقابل لولا يقتنع هذه يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. لان الخلاف فيها قوي والصحابة اختلفوا في مسائل وعذر بعضهم بعضا قد قال الامام احمد في شأن اسحاق ابن راهوية اسحاق صاحبنا وان كان يخالفنا في مساء في القسم الثالث مسائل الخلاف فيها ضعيف هناك خلاف فيها ولكن الخلاف فيها ضعيف. فهنا الانكار فيها واجب بقاء لقوة الحق في المسائل فهنا اعذار بعضنا بعضا يختلف بحسب المسألة التي الخلاف فيها ضعيف. اذا كان من مسائل الفروع فهنا يحصل اجتماع ولو مع هذا الخلاف الضعيف واذا كانت المسائل من الاصول بمعنى ان هذا الخلاف الظعيف يرجع على اصل من اصول العقيدة باظعاف فانه لا يعذر بعضنا بعضا فيه. فتحطل من هذا التقسيم الثلاثي اننا نقسمه باعتبار اخر الى قسمين خلاف في العقيدة وخلاف في الفروع. الخلاف في العقيدة لا عذر فيها اذا كان في اصول العقيدة الخلاف في الف رول يعني في الفقهيات نقسمه الى خلاف قوي والى خلاف ضعيف. والخلاف القوي والخلاف الضعيف لا يكون معه منافذة لكن في الخلاف الضعيف ينكر ويبين فيه ما يجب بيانه طيب الكلمة هذه غلط في معناها وكذلك الفاظها تدل على معاني الاوسع مما ذكرت مما لا يكون مطابقا ولا موافقا لمنهج المتبعين للسلف الصالح تقول الاخت ان امرأة ولله الحمد ولكنها تعيش مع اناس الا صلاة الفجر فانهم لا يصلون مع الجماعة كيف اتعامل معهم بذا الله خيرا واحيانا اغضب عليهم ويغضبون علي كما هذا الغضب يجب المواصلة في النصيحة وان تقومي بواجبك كل ليلة بان توقفيهم للصلاة واذا موقظوا للصلاة فابوا مع رجوع شعور الشعور لهم فتكون قد اديت الذي عليك الحمد لله. ولكن لا المرأة من ايقاظ زوجها او ايقاظ اخوانها او ايقاظ ابيها بالاسلوب الحسن الذي لعله معهم لعله معك او لعلهم مع ان تنفتح قلوبهم للحق وان يتخلصوا من ما يكون مع عدم القيام بهذا الواجب العظيم وهو القيام للصلاة في وقتها مع الجماعة في المساجد واما الغضب الذي ذكرته السائلة فان الغضب اذا لم يكن في امر الله حق فيه فليس لها ان تغضب. واذا كان الغضب لاجل الشرع او المصلحة الشرعية فانها معذورة فيه وقد تؤجر عليه. لكن تنظر هل الغضب هذا سيجعل اولئك يصدون عن طريقتها في النصيحة وعن الالزام بالدين ام لا؟ فان كان لا يصح والغضب سيؤتي يؤتي بنتيجة فهذا جيد. واما اذا كان لم يأتي معه نتيجة فانها تتركه. ولو اردت في داخلها فكون الغيب طيب وعدم الحزن مأمور به اعاذنا الله واياها على الخير والهدى تقول السورة ان الله ولها ولد في سن المراهقة ونحن اناس ليس عندنا في البيت تلفاز ولكنه بدأ يشتكي من هذا الشيء ان يطالب بالتلفاز ويسمع الاغاني وغيرها من المعاصي كيف يتعامل مع ام ماذا هذا من البلاء الذي ينبغي للوالدين ان يتعامل معه بحكمة وسكينة وهدوء لانه في هذا الزمن يخشى من القسوة الا يأتي معها النتيجة المرجوة صحيح ان القسوة احيانا تنفع لكن احيانا لا تنفع وخاصة في سن المراهقة وايام من السن من تقريبا العاشرة الى الخامسة عشر فلهذا على الوالد وعلى الوالدة ان يتعامل معه بحكمة وانات وان يحبب له الخير شيئا فشيئا ومن الاساليب الجيدة ان يبحث له عن صديق او عن اصدقاء فيهم صلاح وان يغري الوالد والوالدة ابنهما بان يسحب هذه الرفقة الصالحة ولو اغروه بمادة او اغروه بكذا وكذا فان هذا من الامر المحبب للنفوس. وربما يصلح معه لان الغالب ان الشباب لا يصلحهم الا من هو من امثالهم