المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم العفو والرضوان والمغفرة للذنوب والاثام وان يجعلنا في هذه الحياة الدنيا ممن يقيمون الحق ويقومون للحق وان يكونوا ممن جعلهم الله جل وعلا من الدعاة الى سبيله. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين قال الحسن البصري رحمه الله عند هذه الاية هذا حبيب الله هذا خليل الله هذا ولي الله هذا صفوة الله من اجاب الله في دعوته ودعا الناس الى ما اجاب الله فيه من دعوته هذا حبيب الله هذا صفي الله وهذا هو ما دلت عليه الاية فانه لا احسن قولا ممن دعا الى الله جل وعلا. وكان عاملا بما دعا عالما بما جاء متابعا للمصطفى صلى الله عليه وسلم. فاعلى المقامات في الدين هو مقام الدعوة ولهذا كان الانبياء هم سادة الدعاة الى الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين قال امام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى واجل له المثوبة وجزاه عنا وعن المسلمين خير والجزاء عند هذه الاية في مسائل كتاب التوحيد ما مقتضاه؟ قال في قوله الى الله ادعو الى الله التنبيه على الاخلاص لان كثيرين ولو دعوا الى الله فانهم ربما يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتها. ولهذا في مقام الدعوة الى الله الذي هو اعلى المقامات فيه التنبيه على الاخلاص. فيه ان يكون الداعي الى الرب جل وعلا مخلصا في قوله مخلصا في عمله يروم هداية الخلق الى الحق جل وعلا ويروم ان يكون قوله حقا وفعله حقا ودعوته حقا. وهذه انما تكون بعد العلم النافع وبالتمرد بالعلم معرفته ومعرفة كلام اهله حتى تكون الدعوة الى الله جل وعلا صائبة. هذه الدروس التي هذا الدرس فاتحتها الحاجة اليها ماسة وذلك اننا نرى ان كثيرا من الناس ليسوا بل اكثر الناس ليسوا طلبة علم وليس همهم ان يكونوا من اهل العلم ولا طلبة العلم ولا الذين يعلمون معاني الكتاب والسنة. وانما الاكثر همهم من المستقيمين ان يكونوا على معرفة بامر الله على معرفة عامة بما يرشدهم ويدنيهم من الخير وبما يباعدهم من الشر. فهذه الكثرة الكافرة تتمثل في طبقات كثيرة من المجتمع. تتمثل في اكثر الطلاب. وحتى طلاب الكليات الشرعية. تتمثل في طلاب العلوم المدنية تتمثل في طلاب الطب والهندسة والكيميا والفيزياء. تتمثل ايضا في طلاب المدارس الثانوية تتمثل في الموظفين تتمثل في المدرسين تتمثل في جهات شتى وطبقات شتى من المجتمع تتمثل في كثير من السن ومن الاباء ومن الاخوان الذين ليسوا من من الطلبة وليسوا من الموظفين بل هم من التجار الذين يتسببون في هذه فاذا ليس من المنطق وليس من اداء الواجب الشرعي ان يكون الجهد منحصرا في مخاطبة طائفة من الناس نعم العلم هو الاصل ونشر العلم واداء رسالته تعليم طلبة العلم العلم النافع صفوفهم وتأصيل العلم فيهم هذا من تكوين رأس المال وتكوين القاعدة واللبنة التي يقوم عليها امر الدعوة وتنتشر لكن لابد ايضا من مخاطبة الناس جميعا بما جاء في الكتاب والسنة من محافظة الناس جميعا بما حرره علماء هنا جناح قرره ائمة السلف الصالح رضوان الله عليهم. لان الناس احوج ما يكونون الى الدعوة والى العلم. بل فقال ابن القيم رحمه الله تعالى ان حاجة الناس الى العلم ان حاجة الناس الى العلم والى الدعوة اكثر من حاجتهم الى الطعام والشراب لانهم ان فقدوا الطعام والشراب فان غاية ذلك الهلاك هلاك البدن والموت. اما ان فقدوا العلم النافع وفقدوا الدعوة الصالحة فانه ربما هلكت وفسدت ارواحهم فكانت عاقبتهم بعد الممات سر عاقبة. هذا معنى كلامه رحمه الله تعالى. وهذا صحيح. اذا لا بد ان يكون هناك خطاب وان تكون هناك دعوة وحركة الى فئات المجتمع جميعا. انه من الخطأ البين ان يسعى ناس الى محاطبة فئة معينة ان يسعوا الى محافظة الشباب فحسب ان يسعوا الى مخاطبة المستقيمين فحسب بل ان الدعوة للصغير والكبير. ان الدعوة تخاطب الرجل والمرأة تخاطب الامير والمأمور تخاطب جميع صفقات المجتمع. وهذا هو الذي ينبغي ان يحمله طالب العلم وان يحمله الداعية وان يحمله كل من يروم الاستقامة في ان يحافظ فئات المجتمع جميعا. اذا خاطب احدا او خالطه فليستحضر انه يرغب في ان يكون الى الله وان ييسر الخير ويحبب الخير الى ذلك المدعو. خاطب كبيرا او صغيرا خاطب فاسقا ام صالحا ليستحضر ذلك فليخاطب كلا بما يناسبه فان في ذلك الصلاح والاصلاح وان الصلاح والاصلاح مما يرغب فيه جميعا. لهذا كانت هذه الدروس التي هي متنوعة في ابوابها متنوعة في موضوعاتها متنوعة فيمن تخاطب متنوعة ايضا في القضايا التي تعالج منها اشياء واقعة ومنها كتب تحلل ومنها اخلاق تدرس ومنها حث على خير ومنها تحليل لمواقف معينة الى اخر ما يجد وسمع او ربما يسمع نريد ان نكون ممن يوصلون ما يرغبون من الخير وما معهم مما علموه من الكتاب والسنة الى الناس جميعا. وهذا من عيوب طائفة من انهم حصروا الحق وقصروا الدعوة على فئة معينة. فتراه اكثر من يخالط الشباب وتراه اكثر من يخالط اصحابه. اكثر ما يخالط اصحابه واكثر ما يخالط من يميل اليهما نفسيا ولكنه عنده من المجاهدة ان يخالط من ليس بمستقيم حتى يأتيه. ان يتعلم كيف يقنع من عنده شبهة من الناس من يكون عنده شبهة في مسألة من المسائل. كثيرا ما يأتي بعض الشباب ويقول عندي قريب من حاله كذا وكذا من السفه كذا وكذا اما سفه في المال واما شبه في الدين او احيانا في العقيدة. كيف يرد على اولئك تجده منزويا؟ لا يتعلم كيف يرد على اولئك وكيف يهدي؟ منهم من يكون في معاشرته باهله معاشرته في بيته في انفصام في الشخصية كما يقال اذا خالط الشباب وخالط الزملاء وجد وجدته داعية وجدته حبيبا وجدته ذا خلق عظيم ولكنه في بيته بالعكس من ذلك اذا خاطب والده لم يخالط لم يخاطبه محافظة الدائر كيف تكون تلك الانواع من المخاطبات هذه لابد لها من تحصيل ولابد لها من كعرضا حتى يتمكن الناس من نشر الدعوة الى من نشر الدعوة في صفوف المجتمع جميعا. ومن القيام بالحق الذي اوجب له الله جل وعلا على هذه الامة فان هذه الامة ميزها الله وفضلها بانها داعية الى الخير امرة بالمعروف لا دي وحشة هل المنكر؟ قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال جل وعلا ولسكم منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فالدعوة الى الله جل وعلا هي حصيصة هذه الامة. الامة ما استقامت فيها هذه هذا الاسلام مع كثرة المجابهات وكثرة الهجوم عليه وعلى اهله ومحاولة نزعه من الصدور ومن المجتمعات الا بقيام الدعاة وبقيام اهل العلم في وجه كل من حاول ان يسد الناس عن الدين. هذا لا شك انه يحتاج الى تفعيل والى تأصيل لان كثيرين ربما دعوا ولكن على غير الطريقة الشرعية. وقد قال الله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم بالتي هي احسن قال بعض اهل العلم في هذه الآية ذكر لطبقان ثلاث من الناس الذين لا يرغبون في الخير او الذين ليسوا من اهل اليقين هم على احد هذه الطبقات الثلاث. قال جل وعلا في مخاطبة اهل الدين الذين يدعون الى الله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة. وهذا خطاب يناسب طائفة من الناس. فان من الناس من لا يناسب الوعظ يعني التحويص والترغيب الشديد ولكن تناسبه الحكمة ان تكون معه حكيما في مكاتب والحكمة ووضع الامور في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها فالناس يختلفون في خطاباتهم. لا يخاطب الصغير مثل ما يخاطب به الكبير. لا يخاطب تعلم بمثل ما يخاطب به الجاهل. لا يخاطب الذكي بمثل ما يخاطب به المتوسط او لا يخاطب العامي بمثل المثقف او المثقف المتوسط لا يخاطب بمثل ما يخاطب به تعالي الثقافة وهكذا من عنده شبهة لا يخاطب الخطاب من ليس عنده شبهة في انواع من الناس. قال بعض اهل العلم في هذه الاية تصنيف الدعوة بحسب فئات المجتمع. قال جل الا ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. فهناك من يحتاج الى ان يدعى اسمعي تسكر الريح بمخالطة حكيمة كلمة حكيمة من دعوة حكيمة تجد انه يقبل. يريد الرزق يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من اهل الخير. ومنهم من تحتاج الى الموعظة وهذه الموعظة وصفها الله جل وعلا بقوله والموعظة الحسنة. فمن الناس من يحتاج الى الموعظة. الموعظة ييسر والترحيب وصف الجنة ووصف النار وصف مآل من اطاع امر الله جل وعلا ووصف مئات من حالفا امر الله جل وعلا اذا اتى على رأسه قوارع الوهم والتهديد فان قلبه يسطو ويقبل على الخير. لانه يحتاج الى الوقف. منهم من يحتاج اذا رافقته في الخير اقبل واذا خوفته وشددت عليه بالتصوير فربما اصابه شيء من القنوت. فلابد في طائفة من الناس ان يسلك معهم هذا المسلك وهو الموعظة الحسنة والطائفة الاخيرة الذين يعلمون وعندهم من الشبه ما عندهم قال جل وعلا في شأنهم وجادلهم بالتي هي احسن فالدعوة الى سبيل الله تكون في طائفة من الناس بالمجادلة بالتي هي احسن والمجادلة هي من عنده شبهات لمن عنده اراء لمن يخالفك في الطريقة يخالفك في المنهج كيف تكون المخاطبة له؟ قال جل وعلا وجادلهم بالنشيد هي احسن. ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن وجادلهم بالتي هي احسن يعني احسن ما تجد احسن ما عندك من اللفظ احسن ما عندك من البيان احسن ما عندك من الحجة والبرهان فيكون الخطاب بهذه الطائفة لانهم بمجادلتهم بالتي هي احسن يكون القرب ويكون البيان ويكون الاقبال على سبيل الله والى سبيل الله جل وعلا هذه الدروس التي هذا فاتحتها سنتعرض فيها ان شاء الله الى مواضيع متنوعة سنتعرض فيها الى موضوعات مختلفة موضوعات تتعلق بالعلم كما هو ظاهر في عنوان هذه الدروس دروس عامة في العلم والتربية والدعوة والعلم لا معني به العلم الذي يؤخذ في بقراءة كتب وشرحها وتقرير المسائل وتقعيدها وانما في العلم من جهة مثلا اداب العلم واداب المتعلم كيف تقرأ الكتب؟ كيف تقرأ كتب السنة؟ كيف تقرأ كتب الحديث؟ كيف تقرأ كتب الفقه وما الفرق بين كتب الفقه وكتب الحديث؟ ما ميزات كلام ائمة السلف في العقيدة ما ميزات كلام ابن القيم؟ كيف تقرأ الكتب في السيرة؟ كيف تلخص الفوائد؟ الى اخر ذلك مما تحتاجه في متنوعة من القراء لان القراء في هذا الزمن ليسوا مخصوصين بطلبة العلم بل نجد ولله الحمد في هذه البلاد وفي غيرها. الكثرة من الناس وخاصة المستقيمين كثرة ومنهم من يقرأ الكتب العامة الثقافية المختصرة التي في عرفات ومنهم من يقرأ الكتب المتخصصة في انحاء شتى من انواع القراءة. هؤلاء يحتاجون ايضا الى تصعيد وتأصيل. فاتى هذا القطار من هذه الدروس التي سيتكلم فيها ان شاء الله تعالى عن العلم وكيف تتعلم وكيف تقرأ وكيف تلخص وكيف تتعامل مع الكتب وما هي مكتبتك التي ينبغي ان تكون عندك دائما ما هي الكتب النافعة؟ الكتب غير النافعة مما يحاطب فيه طبقات كثيرة متنوعة من المجتمع. كذلك خطاب في التربية. ان هذه الدروس ايضا تعنى بالتربية. والتربية ليست مطلب مهم والتربية الجادة ضرورة كما هو ظاهر ومعلوم لاننا نحتاج الى ان نربي الناس لا تربية له ولا تربية ضياع او قال ولكن تربية جد من يعلمون ان الحياة دقائق وثواني اذا فاتت الحياة فلا حياة بعدها ولابد ان تسعى الى الخير ان من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء. فالتربية بجميع طبقاتها تربية الرجل من السجن تربية الرجل لاخوانه في بيته تربية الرجل للصغار تربية المرأة لاولادها تربية المرأة لنفسها تربية الرجل زوجه بل وتربية الزوجة لزوجها لان من النساء من تشكوا من تشكو زوجها وتقول فيه وفيه وفيه السبيل الى علاج ذلك. لا شك ان التربية تربية المرء لمن حوله ان هذا مطلب مهم. وكما ذكرنا انه من عجيبة ومن المتناقضات ان يكون ثم شخصية لطالب العلم شخصية متنوعة في بيته شخصية وفي خارج بيته شخصية اخرى وكذلك كثير من من الناس ممن ليسوا لطلبة علم تجد انه ربما كان مستقيما في نفسه لكن لا يستطيع ان يؤثر على احد هل لانه ليس عنده القدرة على التأثير اظن ذلك ليس بصحيح في كثير من الناس بل السبب انه لم تعلم الطريقة كيف يخاطب هؤلاء وكيف ينشر فيهم ما يحمله من الحق والهدى. التربية التي نريد ان يناقش بعض موضوعاتها تتصل ايضا بتربية طلبة العلم وبالخطاب الموجه لبعض الدعاة والخطاب الموجه لقادة بعض الدعوات كالخطاب الموجه للدعوات عامة في هذه البلاد وفي خارجها لا شك ان هذا نوع من التربية مطلوب لان المرء لا في هذه الحياة في كل لحظة اما ان يكون مربا او مربي بل ان المرأة في نفس اللحظة يكون مؤثرا ومتأثرا جهتين جميعا وهذا لا شك انه يحتاج الى ان يهمله كثير منا وان يكون نظره بعيدا ليس نظره مختصا بطائفة ممن يرد في تربيتهم دون طائفة اخرى بل لابد ان نكون حاملا لهذه الدعوة حاملا لهذه التربية مخاطبة جميع الجهات بها. سنعرف ان شاء الله تعالى اذا طيب موضوعات مهمة في التربية التي تكون في قطاعات كثيرة تربية الاستاذ لتلاميذه في الفصل تربية طالب الابتدائي تربية طالب الثانوي تربية طالب الجامعة هل تخاطب طالب بالجامعة الذي عنده اراء وعنده شبهات وعنده مفاهيم مختلفة. منهم من يكون مستقيما ومنهم من لا يكون مستقيما. كيف الاستاذ هل هو بخطاب المعلم العادل خطاب من في المسجد يحضر؟ هل هو كخطاب من لا يحضر المسجد؟ لا شك ان هذه متنوعة وتحتاج الى رسائل خاصة الى فئات كثيرة من هؤلاء وكيف يربون من حولهم. كذلك في قطاع من من هذه الدروس ومجموعة منها نعرض الى موضوعات متصلة بالدعوة والدعوة امرها متوسع وشائك والدعوة الناس يختلقون في فهمها وكيف تكون الدعوة؟ والذي ينبغي تقريره عن ان الدعوة لا يجوز لاحد ان يحصرها في لا يجوز لاحد ان يقول ان الدعوة في وغيري يجب ان ينساق بما اقول في الدعوة ولا يتكلم الا بما اريد او بما اقرر ان الدعوة يجب ان يكون الحكم فيها كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما قرره ائمتنا من ائمة السلف ومن علمائنا وفقهم الله جل وعلا ان هذه الدعوة التي سنعرض الى موضوعات متصلة منها متنوعة المشايخ ومتنوعة الطرف ونخاطب فيها فئات كثيرة ونضع ان الحاجة ملحة الى ذلك لاننا نرى في هذا الزمن انه مع انتشار الفساد وانكسار الموبقات وانتشار الفواحش تيسير سبل ذلك للناس لهذه البلاد وفي غيرها نجد ان الناس المستطيلين اختلفوا فيها بل ان الناس على جميع طبقاتهم اختلفت نظرتهم لمعالجة ذلك الفساد ومعالجة تلك الموبقات من قبل بالاستقرار في اكل الناس فيما يحصل من فساد وما يحصل للمجتمعات من موبقات ومخالفة لشرع الله ولدينه قسمناه الى صدقات. فمنهم اهل العنف في افلام المجتمع اهل العلم ومنهم طائفة كبيرة ليسوا باهل علم ولكنهم اهل غيرة على دين الله واهل هنية في الدين ومنهم طائفة اهل علم واهل غيرة جميعا ومنهم طائفة ايضا ليسوا اهل هم ولا باهل غيرة. فهذه الطائفة الاخيرة الذين ليسوا باهل علم ولا باهل غيرة هم ارباب الشهوات الذين همهم الذين لا تهمهم الا دنياهم وقلوبهم معلقة بالارض وقلوبهم معلقة في الدنيا والمال والجاه والسمعة وملذات هذه الحياة الدنيا وقلبه لم ينتقل الى الاخرة ولم تحركه الاخرة ولم الجنة ولم تخوفه النار. فهؤلاء اتباع كل نار ليس الحديث معهم. الدعوة ايضا تحتاج الى تقسيم هذه الفئات. وان من سماعها في علاج في علاج تلك الموبقات وعلاج ذلك الفساد. من شرى في علاجه بالعلم دون الغيرة فتجد انه يقلل من القوانين ويصعد القواعد العلمية ولكنه غير متحرك للامر بالمعروف والنهي عن المنكر غير المتحرك لمجابهة اهل الفساد غير متحرك لمجابهة العلمانيين غير متحرك لمجابهة المشركين غير متحرك لمجابهة اهل البدع غير تحرك بي نصرة دين الله في ميادين كثيرة. علمه نافع في نفسه وفيما ينشره من العلم لكن هذا ينبغي ان يكون تقعيده موافقا لتقعيد الطائفة الذين اتسموا بالعلم والغيرة جميعا على دين الله. لان من لم يكن قد عاش شرع الشرور من لم يكن قد رأى هذه الشرور وعاش المشاكل في نفسها فانه قد لا يتحرك في تقرير المسائل ملف لا يتحرك فيها تحركا صحيحا ولا يقعدها بفقه في النصوص بالفقه الصحيح. ولهذا في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما حيث انه جعل ايات القرآن في زمنه منطبة على الواقع الذي عاناه. وعاشه ومن الناس حتى من اهل العلم وفي زمنه من لم يوافقه على ذلك وذلك انه ما عاش ما عاشه الشيخ ولا تحرك بالهم الذي تحرك به امام هذه الدعوة رحمه الله تعالى من الناس وهو قطاع كبير من الناس اهل غيرة عندهم غيرة على المحرمات عندهم غيرة على الفساد وغيرة على وجود بعض انواع الظلم غيرة على وجود بعض انواع الفساد. غيرة على وجود اهل الشر بطبقاتهم المختلفة. لكن هذه الغيرة حملتهم على ان تحركوا بها بغير ما يقتضيه العلم الشرعي الصحيح. فتحركوا بالغيرة وجاوزوا الحدث الذي يمليه العلم على الغنم والغيرة لابد لها من قائد لان الغيرة محركة ولكن قائد الغيرة هو العلم فاذا كانت غيرة بلا علم فقد صاحب الغيرة السبيل الى النجاة والسبيل الى تصحيح هذه الغيرة. من الشباب الكثير ومن الناس من الشيب كثير تحركوا وفي غيره حتى احيانا حرموا ما احل الله جل وعلا تحركوا بغيره فانكروا ازياد لا يصوغ الانكار فيها تحركوا بغيره فوصفه بعض من ارتكب شيئا من المعاصي بانهم مبتدعة او كفار او مارقون من الملة والعياذ بالله نعم الا الغيرة مهمة وكما قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان القلب بلا غيرة قلب الميت. لان الغيرة هي التي تجعل المرء يحافظ على ما من الايمان والتقوى والصلاة. اما الذي لا يغار على حرمات الله فانه لا يحمل المحافظة على رأس ماله وايمانه و دينه. طائفة كبيرة في هذا البلد وفي غيره ايضا من المسلمين في كل مكان نعم تحركوا بالغيب ولكن هذه الغيرة منها ما كان على موجب العلم ومنها ما لم يكن على موجب العلم وما لم يكن على موجب العلم من الغيرة فانها غيرة ملمومة ولهذا ترى ان من اهل العلم يقول ان الغيرة ليست محمودة في نفسها الخوارج حينما خرجوا وقتلوا عثمان انما حركتهم الغيرة على مكافحة الظلم والغيرة على التصرف في الاموال. ولكن الت بهم هذه الغيرة المذمومة. لانهم لم يفسدوا بهدف للصحابة الى ان قتلوا عثمان رضي الله عنه. ايضا من انواع المجتمع من اصناف الناس في هذا المجتمع في هذا تقسيم الرباعي اهل العلم منهم اهل العلم والغيرة وهؤلاء هم الراسخون في العلم الذين علموا حدود ما انزل الله جل وعلا وفقهوا الكتاب والسنة سعوا في الانكار على ما يقتضيه العلم. لم يكن العلم عندهم منعزلا عن الغيرة بل الغيرة تحركهم على المنكار. وهؤلاء يصلحون ولا يفسدون وان كان اصلاحهم انما يكون على المدى الطويل لكنه اصلاح كمثل الغيث الذي ينبت الارض وينسح الناس ولكن من لمن لا يساهم لانك ترى الارض وقد انفرت في اول لحظة ولم ينبت منها النبات ولكن تأتيها بعد مدة زمنية طويلة شهر او بشهرين فتراها انبتت باذن الله والدعوات والدعوة لا يظن انها تقاس في الزمن. فهذه اول الدعوات الى دين الله لو على دعوة رسول هي دعوة نوح عليه السلام اذ هو اول المرسلين دعا قوم المخالفين قوما مفلسين الى دين الله جل وعلا. فهذه الدعوة مكثت في الارض الف سنة الا خمسين عاما ومع ذلك ما استجاب لنوح الا قليل كما قال جل وعلا وما امن معه الا قليل قال مفسرون هم بضعة وسبعون رجل وامرأة وقال اخرون بل لم يزيدوا عن اثني عشر رجلا وامرأة. وهذا لا شك انه غريب الدعوة تمكث في الارض وهذا الزمن الطويل رسول مؤيد بالمعجزات ومؤيد للبراهيم ولا يكون معه الا هذا العدد القليل اذا هذا برهان على ان الامر في الدعوة لابد ان يكون الصواب. وليس المدة وليس كم المستدير؟ ان نوحا عليه السلام قد مكث تلك المدة وكان كانت دعوته صوابا لانه اغسول من عند الله وفي دعوته ما ينبغي بل ما يجب ان نكتفي به اذ لا بد ان نصدق المرسلين ونتبع ان الدعوة لا شك انها لا تقاس في زمن بل الامر في الدعوة ان تكون في دعوتك على الخوارج ان استجاب الناس في سنة او في عشر او في مئة فان الامر ليس هو ذاك وانما الامر ان تكون داعيا الى الله على صواب الله جل وعلا بانتصار الدين اذا اذن الله جل وعلا بفتوه والا يبقى بيت في حجر ولا مدر اذ من حجر ولا الا واستقام اهله فذلك فضل الله. يؤتيه من يرتاح ولكن اذا لم يكن كذلك فلله الحجة البالغة. وكما قال جل وعلا لو قلت لله الحجة البالغة فلو كان لهاداكم اجمعين. وقال سبحانه حكمة بالغة. فما تغني النذر لا تصحح ان المؤمن ينبغي له ان ينظر الى ذلك. علاج هذه القضايا سنعرض له ان شاء الله تعالى في هذه الدروس العامة هذا شيء مما حدا ان تقام هذه الدروس فالدروس اقيمت تبا لنقص في الحلقات العلمية لان الحلقات في المساجد كما ذكرت تخاطب طائفة من الناس وفي اية كبيرة في المجتمع تحتاج الى توازن ان تخاطب دائما من وسائله لانها ان لم تخاطب دائما فانها ستضعف الايمان ستضعف في الغيرة ستضعف في معرفة ما يجب وما يحرم وما ينبغي وما لا ينبغي. الناس تعودوا ان تكون عندهم ما عندهم ان يكون عندهم ما يسمعون وان يكون عندهم ما يقرؤون ولو ترك ذلك لضعفوا ولما ثبتوا او لا قل ايمانهم قل حتى يرى المرء نفسه بين جيل واخر واذا به قد تغير. اننا نرى ان كثيرا من الشباب ولله الحمد انطلق بالدعوة من الشباب والكبار انفلقت بالدعوة في جلسات عامة في مجالس في اسرهم في رحلات في عمرة في حج الى غير ذلك من انواعها لكن ما الذي يطرح في تلك الجلسات؟ ما الذي يطرح في تلك الرحلات ما الذي يطرح في تلك في ذلك في تلك الاسباب؟ لا شك انه يحتاج الى توجيه والى تسهيل والى تهديد والى تطعيم ايضا فيما يأتون وما يذرون. من اجل ذلك ايضا كانت هذه الدروس التي نسأل الله جل وعلا ان يعيننا على الاستمرار فيها اذا نظرت من جهة اخرى نظرت الى ان هناك قطاعا عظيما في المجتمع بل هو نصف المجتمع كما يقال لم يهتم به في الدعوة الاهتمام الصحيح الا وهم النساء. والنساء كما ثبت في الحديث الصحيح ثقافة الرجال نرى ان كثيرين من الشباب استقاموا واهتدوا لكن ما نسبة المستقيمات في النساء المرأة موصول عنها تسلط عليها ادعياء الشر ففتنوها عن دينها الا من رحم الله جل وعلا وحبب لها الشهوات وحبب لها التفريق في الواجبات وحببوا لها عصيان والدها وعصيان زوجها الى اخر ما هنالك من المشكلات التي يسمعون ونفع لابد من مخاطبة المرأة ايضا ومخاطبتها لنشر الدعوة فيها والتعرف على مشكلات النساء لا شك انه مجال من من المجالات المهمة في الدعوة الى المرأة هي الام وهي الاخت وهي حلت الحكم في البيت هي التي تتحرك. نشكو كثيرا من منظر النساء في الاسواق من منظر النساء في الشارع. من حديث اذا اجتمعنا مع بعضهن لكن نسأل عن اسباب ذلك وكيف السبيل الى معالجة هذا الامر في النساء؟ انه من الغلط ولا شك ان تخسر الدعوة في الرجال وان يخسر الانطلاق في الخير في الرجال فحسب المرأة هي المرأة وهي التي يرجى ان يكون اذا صلحت ان يكون معها صلاح في المنزل وصلاح البيت واستقرار نفسية الزوج واستقرار نفسية الاب والاخ الى غير ذلك انها موعودة بالجنة ومتوعدة بالنار. كما ان الرجل موعود بالجنة ومتوهد بالناس اذا نظرت اليوم في مجتمعنا وجدت ان هناك انفصالا بين طلبة العلم وبين هقول لك الناس هذا الانفصال ايش مجال السكر اولا ان كثيرين من الناس عندهم من الافكار وعندهم من التجربة التي مارسوها في الدعوة سبعة عشر ما احتفظوا به لانفسهم وما نقلوه ونريد ان تكون هذه الدروس هي منبر وصوت ان تكون هذه الدروس منبرا وصوتا لنقل مثل هذه التجربة تجارب ومثل هذه الاراء ممن جرب فنجح الى غيره ممن لم يجرب هناك من الشباب ومن المثقفين من عنده افكار متنوعة وهذه الافكار خبيثة في ذهنه ليس هو من من المؤهلين بالسلطات ولا من المؤهلين للخطابة مثلا ولا من المؤهلين بالدعوة اما تورعا منه واما ان يكون الواقع كذلك فهذا هل يسوغ له ان يحدث ما عنده من الافكار ومن الاراء المهمة في نشره دعوة الحق للناس جميعا هل يصوغ ان تحبس هذه الدروس جاءت لنقل مثل هذه الافكار والاراء حتى تصل الى فئات كثيرة من المجتمع. فمن الناس من يكون عنده رأي وفكرة لن يوصلها في فريقا يسمعه المئات بل الالاف بل عشرات الالاف لكن ربما لو اعطاه احد طلبة العلم او احد الدعاة وزن هذه الفكرة في ميزان الشرح وحكم عليها بالعلم فانه ربما تكون فائدتها من كثيرة من الناس بالاف بل ربما لمئات الحالات لا نريد ان نكون محدودين في الدعوة وننظر الى بلدنا فقط ان هذه الدعوة التي مشى عليها السلف الصالح فنجحت واثمرت وثبت اهل الاسلام على الدين الى وقتنا ذلك الى وقتنا هذا منذ ذلك الزمان الى هذا الزمان انها لم تكن هكذا وانما كانت بجهود بفضل الله جل وعلا وتوفيقه اولا ثم بجهاد اهل الجهاد واهل العلم. فنقلوا ذلك نقلوه من كتبه نقلوه بالرواية نقلوه بانواع من النقل حتى وصلنا اذا كنا محدودين في هذا البلد فمن المسئول هاد الدعوة الصحيحة دعوة ائمتنا ائمة السلف الصالح الى شتى بقاع الارض من المسؤول هذه البلاد ولا شك عليها المسؤولية العظمى لان الله جل وعلا من عليها بانواع من المنح من عليها بهذا الصفا في العقيدة فنفع النافع منا وهو لا يعرف الا العقيدة الصحيحة نشأ الناس امنا وهو على الفطرة لم تغير فطرته وكل مولود يولد على الفطرة نشأ الناس منا وهو لا يرى فيما حوله الموبقات الكبيرة لا يرى الخمور لا يرى تيسير سبيل الزنا لا يرى ان يصير سبيل الفواحش اما ذنوب ومعاصي كثيرة ومتنوعة لكن ما يخاطب به او ما يتوجه به ذاك الى الفرج قليل او ضعيف فالاستقامة هنا سهلة وكون اهل هذه البلاد ينطلقون بالدعوة احرى من ان ينطلق بها غيرهم لانهم تميزوا باشياء كثيرة. اهل هذه البلاد انعم الله الله عليهم ومن بالمال والناس محتاجون الى ان ينتقلوا الى ان ينتقل اليه في بين لهم بالتجربة ان مخاطبة فئات كثيرة من المسلمين في انواع شتى من الارض بالكلمة بالدعوة انت ذا النتائج الباهرة هذا لا بد من ان ينقل الى اولئك وهذا لا بد ان يكون من واقع التجربة لهذا تدعو من كان عنده فكرة من ومن الحضور وممن يسمع او عنده رأي او عنده موضوع محاضرة او درس يطرح في اي مجال من المجالات بعلاج تربوي بعلاج دعوي مسألة علمية في كتاب يحتاج الى النقد يحتاج الى التقييم الى غير ذلك ان ليقدمه لي امام هذا المسجد حتى نتدارك هذا ويكون في ضمن هذه السلسلة من الدروس. لانه لا شك ان الواحد لا يمكن ان يعمل الا شيئا قليلا والذين حملوا وعملوا انما عملوا بفضل الله جل وعلا اولا عليهم ثم بجهود اخوانهم. لان المرء قليل لنفسه كثير بالإصلاح والمرء يهتم بنشر الحق والهدى. وهذا يكون عن ثلاثة الافكار وابداء الاراء. ولا يحتقرن احد المعروف شيئا كما قال عليه الصلاة والسلام ولا تحقرن من المعروف شيئا ربما كلمة او وريقة تقدمها فيكون فيها فتح لباب كسرة لم تكن بالبال ولا بالحسبان ارض المشروع مثلا من مشروع من مشروعات الدعوة وكيفية القيام بالواجب في مجال معين. هذا يقدر حتى نرى كيف يعالج ويوزن بالعلم الشرعي فان كان مناسبا طرق ذلك للناس لا شك ان هذه الدروس فيكتنفها قصور الحديث لان المتحدث تزويجهم في هذا الميدان ان كنا نحسن بعض العلم فان مثل هذه المجالات تحتاج حتى تنضج حتى ننضج فيها وحتى نقوم فيها بالواجب الى وقت والى زمن ولكن بالتسبيح وبالماسورة يحصل من ذلك شيء ان وفق الله جل وعلا لهذا ما كان فيها من قصور فانه طبع القاصر وما كان فيها من تفسير فانه بفضل الله جل وعلا اولا ثم بما بذله اخوان لنا في هذه المقترحات التي نسأل الله جل وعلا ان يصل الينا منها ما ينفع عامة المسلمين هذه كلمات كمقدمة لهذه الدروس ولا شك ان هناك استثمارات وهناك اسئلة تتعلق بهذا الموضوع او هناك استراحات نستمع الى ما حضر منها. واسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والسداد والتوفيق والرشاد وان يجعلنا من القائمين بالحق بالحق الى الحق جل وعلا وان لا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ذنوبنا وان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واسأله جل وعلا ان يصلحنا ويصلح وان يصلح ولاة امرنا وان يوفق ولاة امرنا وعلمائنا الى ما يحب ويرضى وان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى وان يمن علينا بالبعد عن مهاوي الردى وان يوفقنا الى كل خير وان يجعلنا من الدعاة الى دينه حتى وهو راض عنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد هذا في الورقة الاولى يقول اننا نبارك بعد السلام اننا نبارك هذه الدروس التي لا تعلمون كيف كان فرحنا بها اذا سمعنا بها الى اخر الكلام الذي سيأتي. اولا اه قول الاخ بارك الله فيه اننا نبارك هذا مما لا يجوز لان الذي يبارك هو رب العالمين فالبركة لله جل وعلا والعبد يبارك عليه كما قال جل وعلا وباركنا عليه وعلى اصحابه الى الارض التي باركنا فيها الذي باركنا حوله انا الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله فالمبارك هو رب العالمين. والعبد مبارك والبركة قسمان بركة ذاتية وبركة عملية والذين بارك الله جل وعلا عليهم بركة ذاك وعمل جميعا انما هم الانبياء والمرسلون الانبياء والمرسلون فيهم بركة الذات وفيهم بركة العمل وغيرهم من المسلمين من المؤمنين فيهم بركة عمل بقدر ما عندهم من الخير كما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه وهم جلوس وفيهم ابن عمر قال ان من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم قال اهل العلم دل هذا على ان كل مسلم فيه بركة بحسبهم قال في تتمة الكلام ولئن كانت هذه الدروس مفيدة فهي في هذا الوقت التي تغيرت فيه مجريات الاحداث وتفرق فيها الصالحون هي اشد فائدة واعظم منفعة. نسأل الله ان ينفع بها الى اخر ذلك جزاك الله خيرا ونسأل الله جل وعلا ان يجيب دعاءك وانه يوفق الى ما يحب ويرضى قال هل من الممكن ان نشارككم في طلب بعض المواضيع يعني بعض الموضوعات بالنسبة مالي هل يفعل عما عندنا من الموضوعات او هو سيقترح موضوعات على كل بالنسبة لما عندنا من موضوعات هذا سوف يكون بعد كل درس يعلن موضوع الدرس القادم ان شاء الله تعالى والموضوعات متعددة وكبيرة ان شاء الله تعالى لا شك ان السائل يحمل ايضا موضوعات فنرجو ان يقدم ما عنده من الموضوعات والاقتراحات لعلها تكون فبلا تم في بناء هذه الدروس ما هو الموضوع الذي سيطرق في الاسبوع القادم كان في اقتراح و لا بأس به وهو الذي وافق على مكتب الدعوة وهو ان يكون اول الدروس تتمة وصايا عبدالله بن مسعود او ما عنون له بعهد ابن ام عف فسبقها انطلقنا في هذا المسجد بعض تلك الوصايا وستكون فاتحة هذه الدروس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبعض وصاياه في العلم والعمل يقول ماذا لو اقيم معهد يدرس فيه المواد الشرعية ويكون هذا المعهد معهدا لاعداد الدعاة الى الله في شتى البلاد ويتقدم اليه كل من يرغب حتى الاجانب ويقوم باشتراك رمزي الى اخره وجزاكم الله خيرا هذا المعهد اما ان يكون على منهج علمي واما ان لا يكون كذلك لو انفعل على منهج علمي هذا فيه الجامعات في الجامعات الاسلامية في هذه البلاد ولله الحمد تقوم بهذا المجال جامعة الملك جامعة الامام محمد بن سعود رحمه الله لانها في الجامعة الاسلامية جامعة ام القرى الى غير ذلك اما انيس معهد لغيري بغير الطريقة العلمية يعني هكذا بغير المتعلم هذا لا ينافي لان الدعوة لابد فيها من العلم منها اقتراحاتها فهل خد منها اختوات ما لها علاقة بالدرس يعني في اشياء نحن نريد اللي في الدرس بما لها علاقة بالدرس اه يريد امرار هذه السلسلة في الاجازة نسأل الله العافية هذا سائل يقول اقترح ان يكون من مواضيع بالاصح اللغوية الموضوعات من موضوعات هذه الدروس مناقشة المناهج الدعوية المختلفة المطروحة في الساحة من قبل الجماعات الاسلامية ولو دون ذكر اسم الجماعة الدعوية التي تمثل المنهج لا شك ان عرض ما عليه المناهج الدعوية المختلفة مهم ولكن الناس في طريقة تعرض ذلك يختلفون ربما عرض في هذه الدروس ان شاء الله تعالى شيء من ذلك لكن على طريقة ان شاء الله تحقق المصلحة وتقرأ المفسدة لان اهل هذه الجهاد ولله الحمد من جميع الجهاد يرمون الحق ولكن ايصال الحق بالطريقة المرضية هو الذي نحتاجه ان شاء الله تعالى يقترح ان يكون هذا الدرس غير ثابت في هذا المسجد بل يكون متنقلا بين ثلاثة او اربعة مساجد هذا متروك امام المسجد وفقه الله لانهم هم الذين لان القائمين على المسجد هم الذين اقترفوا هذا درس هم اولى بهم اعلموا ان يسأل عن موضوع الدرس القادم ذكرنا ذلك ايضا يطلب اعلان طلب نزيه من الافكار والاقتراحات والموضوعات المقبلة حتى يمكن انه لو كانت فيها عناصر عند بعض السامعين يمد بها وتكون انفع في الموضوع يعني مثلا موضوعات اربع خمسة اسابيع ويكون من عنده فكرة تتعلق بموضوع من هذه الموضوعات يقدمها حتى يكون الموضوع متسامي لا شك انه طيب لكن امامنا الان قبل الحج هذا مشروع والاسبوع الذي بعده ثم نواصل بعد ذلك ليكون ان شاء الله تعالى ما اراد الخلق فنفس السؤال ايضا نفس الشيء يقول اقترح ان يقول من الموضوعات من المواضيع من الموضوعات المطروحة في هذا الدرس ترجمة لبعض العلماء الاحياء والذين يجهلهم كثير من الناس مثل الشيخ حماد الانصاري والشيخ محمود محمد شاكر اقترح مناقشة بعض الكتب صلاح الصاوي منها الاشياء هذي ما تصلح يعني نعطي حب يعني في الشهر على كل حال فيه من الاشياء الغير الحميدة نريد ان تكون هذه الدروس مفتوحة يعني ليس فيها تحقق لان التحفظ ما يوصل كل ما في الذهن الى الى المستمع واحيانا يكون في الذهن بعض القواعد بعض الاذكار بعض المسائل ولكن لاجل التحفظ وخشية ان لا يفهم الكلام على ما يراد منه فان الحقوق مصالح كثيرة ولهذا ستعرض هذه اه ربما بعض الاسئلة وبعض النقاشات حتى نال ما في اذهان الناس وحتى يعالج ذلك بالطريقة الصحيحة ربما احيانا تعرض فكرة تعرض فكرة من الاذكار ويكون انا القيها مثلا واعرضها لكن يكون عند بعض الحاضرين عليها تحقق يقول هذه الفتنة غير صحيحة ان يناقش بعضنا بعضا يعني من اتى بفكرة ينتقدها اخر ايضا يوجه بان هذه المنتقدة لكن يكون الامر معللا يكون الاقتراح معللا ويقول النقد ايضا معللا لاننا لان من اهداف هذه الدروس ان شاء الله تعالى ان يكون الشباب ليس بينهم حواجز والحواجز التي تكون بين الشباب الحواجز النفسية والاقليمية او احيانا من جهة الاذكار هذه تعطل فهم الواحد من الحرام واحيانا كثيرة يكون المختلفان متقاربين ولكن من اجل عدم حسن الحوار او عدم الوصول الى نحط المسألة التي اختلفوا فيها يكون هناك اختلاف فلعل يكون وجود المتحدث هنا انه يصل بين هذا وهذا حتى تزول بعض تلك المتناقضة نقول ما رأيك في مشروع انكار المنكر بان يجتمع في المسجد عند الشيخ ويفطروه بالمنكر ويعلق عليه الشيخ ويرسله احد الاخوان الى الجهات المختصة بازالته. وكذلك البشائر بان يخبرنا بان المنكر قدان هذا مشروع من حيث انه انكار المنكر مطلوب ولا شك وانكار المنكر واجب ولكن الطريقة في انكار المنكر يجب ان تكون شرعية والمنكر لا يجوز دفاعته وكل من اساء منكرا لا يعلمه احد فانه يشترط في ذلك لان الله جل وعلا قال ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة للذين امنوا ومحبة ساعة الفاحشة ظاهر ان سببه في القبر الذي به الصديقة بنت الصديق تبرأ الله جل وعلا من فوق سبع سماوات ومجرد ان يقال ان هذا المكان فيه من المنكر كذا وكذا لاناسه لن ينكروه ولم يعلموا عنه فان هذا ليس من الطريقة الشرعية يصل المنكر باسلوب خاص هذا المكان فيه كذا وكذا يعلمه الذي علمه وان اراد ان يعطيني اياه او احد من طلبة العلم او رجال في الهيئات او احد العلماء الادلة او غير ذلك فانه يكون ابرأ دميته وسعى في الطريق الصحيح لان المنكر ينبغي لنا ان لا ننشره ان لا يشعر احدنا ان البلاد فيها منكرات كثيرة لان هذا اذا سمعه سامح فإن نفسيته تضعف كل شيء خرب والمنكرات انتشرت وانتشرت فيضرب الذي اخبر به قد تكون نفسه قوية لكن من الناس ان يغرى بالفساد الاكثر اذا علم انها كبرت فاذا بالمنحراف تنصر بالطريقة الشرعية وهذا المشروع جيدا نفسه فهو ان يبلغ يبلغ او يبلغ احد من اهل العلم او رجال الهيئات بان في المكان الفلاني منكرا فينكر بالطريقة الشرعية في القنوات المعروفة في هذه البلاد قال تحدثنا عن اهمية توجيه المرأة تعليمها وهناك لا يستطعن الحضور الى هذا المسجد نأمل منكم كتابة بعض الرسائل الخاصة بهن تتضمن نقاط مختصرة في العلم والتربية وغيرها وطبع ذلك على حساب المحسنين قل ان شاء الله تعالى في هذه الدروس عدة رسائل الى المرأة رسالة الى الفتاة رسالة الى المرأة العاملة رسالة الى الام رسالة الى الزوجة ان شاء الله تعالى نسأل الله ان ينفع بذلك واذا سجلت من استحسن ذاك يوصله الى من يستفيد منه قال كذلك هناك دعوة السجناء هم بحاجة الى الدعوة وتوضيح بعض امور العبادة لديهم لا شك ان في السجناء لابد ان يعاملهم الداعي برحمة كذلك كل من اذنب كل من اذنب وانحرف فانه يعامل بالرحمة لان الرحمة بها يحدث الخير. ولا تنزع الرحمة الا من شقي والرحمة اذا نظرت الى المذنب ترحمه برحمة ان كان عدوك وعدوه ابليس متسلطا عليه ففاز به. صار اسيرا هذا عند ابليس. اترحم. كما لو يؤثر اخ لك عند عدو فانك ترحمه وتسعى في خلاصه كذلك من اذنب بمعصية او اثم او اتى موبقة وسجن او غير ذلك فانه يرحم. وما احسن قول اللام شمس الدين ابن القيم في نونيته في وصف هذه الحال قال وجعا لقلبك يصلي الى هنا من خشية الرحمن ناظرتان لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم القلب بين اصابع الرحمن الذي ينظر الى العاصي على ان هذا فيه وفيه وفيه ويتكبر عليه ويتعالى بنفسه لا لا تكن كذلك لان القلب بين اصبعين من اصابع الرحمن الذي تقوى الرحمن لم تهدي نفسك من الله عليك بذلك ووفقه. وذاك اضله الله جل وعلا اقام عليه الحجة فظل لكن ترحمه لعل الله جل وعلا ان يرحمه فيكون من المهتدين نحن بحاجة حقيقة الى ان يكون شيء كلمة موجهة للسجناء لعل الله جل وعلا ان تمن علينا وعليهم بالرحمة يقول اه نتمنى ان يعلن عن موضوع كل درس في الدرس الذي يسبقه نعلن ذلك ان شاء الله وهذا بالنسبة للموضوعات العامة ربما لا يكون فيه يعني وضوح وفائدة ظاهرة لكن اذا كان في موضوع كتاب يعني سنناقش في الاسبوع القادم مثلا اسبوع من الاسابيع نقول سنناقش في الدرس القادم كتاب كذا حتى يحظر واذا قلنا في الصفحة الفلانية يكون الاخوة نعم الكتاب يقترح طرح موضوع حول قوله جل وعلا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم هذا موضوع مهم جزاك الله خير يقول من المقترحات ان يتحلل هذه الدروس شيء من الرقائق الوعد الموت الدجال يوم يقوم الناس لرب العالمين وما تحجموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه وجزاكم الله خيرا باس السماح الواعظ جزء من الدعوة كما قال جل وعلا ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة الوعد مهم ولكن الوعظ درجات الناس فيه مختلفة وهناك الواعظ الذي اذا وعظ حتى وهدى الناس. وهناك من لا يحسن ذلك بل يحسن درجة منه ربما لا يتأثر منها الجميع لهذا بكل مزارع رجال وربما يكون من ذلك شيء بما يناسب لعل الله جل وعلا ان يعين وييسر يقول لماذا لا تكون اولى الدروس على المكتبة وكتب اهل العلم واداب العالم المتعلم وطريقة القراءة ونحو ذلك. لانها اقوى في طلب العلم وجزاكم الله خيرا والواقع اختيار الدروس منوط العلم لها واحيانا يكون الدرس يقدم ويتأخر الابن له من الجهات المختصة وفق الله الجميع لكل خير ويكون الموضوع يتأخر الى اخره هذا يكون الموضوع يطرح لكن لابد من تقييمه ولابد من اخذ الموافقة عليه حتى يا رب هل ستكتب هذه الدروس وتطبع؟ الجواب لا لم تكتب ولن تقبل الا ان يشاء الله لان هذه ما اريد ان اتكلم فيها بنقف للغة العلم الواضحة بل نريد ان نقرب فيها من الناس قليلا حتى يكون التأثير ابلغ وبالتالي فاني لا اوافق على كتابتها ولا على طبعها الا ربما اشياء يكون مناسب ذلك منها فهذا الله اعلم متى يكون يقترح وجود مكان للمأذورات من النساء يعني المرأة التي لا يجوز لها ان تحصل المثل هذا الاقتراح للامام ما رأيكم ان ينتهي الحرص قبل الاذان مباشرة وذلك ليتمكن من لديه مساجد وارتباط في بعض المساجد الاخرى من اداء ما عليهم والله يحفظكم يا رب. هذا اقتراح دليل ونطبقه ان شاء الله. كيف يكون الدرس لمدة ساعة او ساعة في الا خمس دقائق وقبل الاذان بخمس دقائق او ثلاث دقائق ننتهي ان شاء الله قال فيما يخص انكار المنكر هناك منكرات ظاهرة كالربا مثلا كل الناس تعرفه فما رأيك في امثال ذلك الجواب ان هذا المنكر الربا لا شك انه من الموبقات ومن الكبائر والنبي صلى الله عليه وسلم لا انا تاكل الربا وهاتل الربا مكاتبه وشاهديه والله جل وعلا اذن من يرابي بحرب من الله ورسوله وانكاره انكار الربا وانكار غيره من المنكرات وتصديق لقوله عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وفقه هذا الحديث اولا انه قال من رأى منكم منكرا فليغيره الكلام متعلق بالمنكر وليس في الحديث ذكر لصاحب المنكر ثاني انه قال فليغيره بيده فان لم يرتطع لان الناس منهم منهم اهل اليد ومنهم من ليسوا من اهل اليد وقوله فمن لم يستطع يعني اذا لم يكن من اهل اليد او كان وضعف ينتقل الى التغيير باللسان تغويل المنكر ولاحظ قوله عليه الصلاة والسلام ان يغيره بيده وبالغد تحصل الهداية تكلم عن المنكرات بانواعه. مثلا تم رأيت في مكان شيئا محرما فهذا تريد ان تنصره بيدك فتزله ذلك. واضح انه تم تغييره. فليغيره بيده فزاله لكن قال عليه الصلاة والسلام فان لم يستطع فليغيره فمتى ان لم يستطع الحج لسانه يعني فليغيره بلسانه على اللسان يزيل الجواب احيانا يزيل واحيانا لا يزيد فالشرع ما اناط الانكار بالازالة ولكن تناقض الانكار بالتغيير والتغيير يحصل باللسان فمن انكر بلسانه فقد غير ولا يشترط في حصول الانكار الزوال بل هذه المركبة قد تحصل وقد لا تحصل ولهذا قال ايضا فان لم يستطع فبقلبه يعني فليغيره بقلبه يغيره يعني يغير المنكر. ذلك بقلبه بكراهته وعدم الرضا به. وان يفارق المجلس الذي هو فيه من فإذا الحديث فيه ذكر للمنكر انه ينكر ولهذا كانت السنة اما المنكر لا انصراف برؤية اذا انكر برؤية فانه يتسلط الانكار على الواقع فيه وعلى المنكر اذا كانا متلازمين اما اذا كانا منفكين فان استنكار المنكر يتوجه من منكر نفسه. واما الواقع فيه هذا له حكم اخر اذا كان من حقه مثاله من يحلق لحيته هذا منكر متلازمة المنكر مع الواقع فيه متلازمان لا يمكن ان تنكر صلحا الا بالانكار على الواقع فيه يوم متلازم ان يكون هناك رجل مثلا والعياذ بالله وامامه صورة محرمة او امامه خمرة او امامه شيء محرم فهنا انكار المنكر يتوجه الى هذا المنكر تنصره بيدك تزيله تنصرها بلسانك لهذا المنكر بخطاب لصاحب المنكر تنكره بقلبه اما الصنيع مع صاحب المنكر فانه هنا لما انفك فيكون التوجه في الانكار لي منكر. والمخاطب هو صاحب المنكر وفرق بين هذا وبين ما اذا ووجع صاحب المنكر بالانكار اذا في الحديث لفظان مهمات الاول قوله من رأى منكم منكرا فهو في المنكر وليس بالواقع فيه الثاني قوله فليغيره بيده فان لم يستطع فبالسانه فسمى اللسان مغيرا وذلك لا يقتضي الازالة اذا تقرر ذلك فهدي السلف الصالح بفهمهم لاحاديث الانكار ولطرق الانكار ان الانكار يجب ان يكون مع من شروطه ومثل الربا الموجود في البنوك وفي غيرها عند بعض التجار فهذا وغيره من الكبائر او من المعاصي يجب على اهل العلم وعلى طلبة العلم ان يكون لهم فيها طريق الان هذين طريقين الاول من جهة تحذير من هذا المنكر. وبيان انه محرم ومنكر الى اخر ذلك. وان هذا لا يجوز غيروا العبارة في ذلك في بيان كلام الله جل وعلا وكلام رسوله وكلام اهل العلم في ذلك حتى يتضح للناس ان هذا حرام والجهة الثانية الخريطة الثانية معالجة الامر عن القنوات الرسمية المعروفة عن طريق الهيئات عن طريق اهل العلم عن طريق امراء المنطقة عن طريق المسؤولين بالنصح المشروع فهذه كيف وهذه الحيث فالطريقة السلفية في الانكار ان يستعمل هذا وهذا طريق في النصيحة هذا لا يعلم يكون سريا وطريق في الانكار يشتد فيه المرء على المنكر الموجود دون نظر الى الواقع فيه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في قصة حديث بريرة لما جاءته واخبرته انهم اشترطوا لهم الولاء فقال عليه الصلاة والسلام خطب الناس وقال ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مئة حرف قال اهل العلم هذا فيه دليل على ان الواقع في المنكر لا يذكر وانما يذكر المنكر الذي اشترط شروط ليست في كتاب الله هذا باطل النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وبينه وقال باطن كل شرط ففي كتاب الله فهو باطل ولكن من الذي وقع فيه؟ وهو يعلم ذلك اخبرته به عائشة ما ارادت ان تشتري كبيرة وان تعتقها ولكنهم اشترطوا لهم الولاء فلم يذكر من وقع في هذا الشرط الباطل لمخالف القرآن ولكنه ذكر المخالفة فاذا تم انفصال بين هذين الامرين وهو ان ينكر المنكر بدون النظر الى واقعه. هذا في حالة المنكرات العامة المنتشرة مثل انتشار نعم انتشار مثلا الربا انتشار في بعض الاماكن مثلا انواع من الفساد في بعض انواع الظلم ونحو ذلك. فهذا يعالج بطريقة عامة في هذه المنكرات. ومن جهة التقصير وتعيين الفاعل الى اخر ذلك. فهذا يواجه بنصيحة خاصة هذا هو هدي السلف في معالجة ذلك ولو تحمل المتأمل منكم طريقة طمائر الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله وطريقة من قبله مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله لوجدوا انهم تسلسلوا على هذه الطريقة لانها هذه هي الطريقة السلفية المرعية قال بما ان الحج قريب لماذا لا يطرح موضوع عن الحج في الواقع موضوعة موضوعات المتعلقة بالحج هذه لا تختص بمثل هذه الدروس العامة فلهذا لها مجالاتها محاضرة مستقلة او نحو ذلك هكذا لو يكون هناك دروس حول تعاملات جنايات واحاديث معينة ذلك بالواقع الذي نعيشه نقول يكون ذلك ان شاء الله تعالى نكتفي بهذا القدر نسأل الله جل وعلا العفو والعافية وصلى الله وسلم على نبينا محمد