المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هو الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله نشهد انه بلغ الرسالة واعد الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد. وصلى الله وسلم على نبينا كلما صلى عليه المصلون وصلى الله وسلم على نبينا محمد كلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون وعلى ال والصحب اجمعين. اما بعد فيا ايها الاخوة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وانها لمناسبة سارة سعيدة ان يكون مع تنظيم المعرض الثالث لوسائل الدعوة الى الله سلسلة من البرامج الدعوية والمحاضرات والدروس والدورات التدريبية النافعة وذلك ليتوافق التواصل ما بين القول والعمل وما بين التنظير وما بين التقدير فاما الاصل في نجاح اعمال الدعوة الى الله ان يكون القول والعمل معا. وان يكون القائمون على الدعوة الى الله ييسرون سبيل دعوة ويفتحون ابوابها وان يكونوا جميعا يدا واحدة في الخير متعاونين على البر والتقوى ولا شك ان الدعوة الى الله جل وعلا هي مهمة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه وهي وظيفة الانبياء والمرسلين. كما عبر العلامة شمس الدين ابن القيم. فان الانبياء والمرسلين بعثوا بشيء فين واحد على وهو الدعوة الى الله جل وعلا. الدعوة الى الله بتقواه. الدعوة الى الله بتوحيد اذا الدعوة الى الله باتباع رسوله الذي ارسل الدعوة الى الله بان تطلب مراد الله جل وعلا وان يبتعد عن مخاطبه سبحانه وتعالى. ولهذا اجمع في الانبياء والمرسلون جميعا من لدن ادم عليه السلام وهو اول الانبياء. ونوح عليه السلام وهو اول الرسل الى خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام اجمعوا على بذل بذل على البذل في الدعوة الى الله امتثالا لامر الله وحظا على نثر ما يحب الله جل وعلا ويرضاه من الاقوال والاعمال التي هي سبيل الدعوة. ولهذا قال جل وعلا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. وهذا فيه تفضيل للداعي الى الله جل وعلا في قوله اذا اسمع بقول بالعمل ومن احسن قولا ممن دعا الى الله فلا احد احسن قولا ممن يدعو الى الله جل وعلا الا يدعو الى تعظيم الله يدعو الى توحيد الله يدعو الى ترك الشرك ووسائله يدعو الى اتباع السنة يدعو الى ان يطيع الخلق ربهم جل وعلا. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى في هذه الاية لما تلاها قال هذا حبيب الله هذا ولي الله اجاب الله في دعوته وضع الناس الى ما اجاب الله اليه من دعوته هذا ولي الله هذا صفي الله. وهذا كما قال ايضا الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى قال وددت او وددت ان الخلق اطاعوا الله وان جسمي الرضا بالمقاريض وهذا يعطيك شدة فقه ائمة الدين بالقرآن وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وبحرصهم الشديد على نشر الدعوة والبذل في ان يطيع الخلق ربهم جل وعلا الدعوة الى الله جل وعلا مقام عظيم. وشرف كبير ومنزلة رفيعة عالية نص الله جل وعلا بها الانبياء والمرسلين ومن سار على نهجهم في هذا السبيل. لهذا خص الله جل وعلا في القرآن سير الانبياء وسير المرسلين منبها الى انهم كانوا دعاة الى الله جل وعلا فانظر مثلا الى قول اول الرسل عليهم صلوات الله وسلامه نوح عليه السلام في سورة باسمه سورة نوح قال فيها قال ربياني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا معاهم مع انه المؤيد للمعجزات والبراهين دعاهم الف سنة الا خمسين عاما ليلا ونهارا لم ييأس ولم يتواصل بل كان مقبلا على هذا الصبي ليلا ونهارا والنتيجة فلن يزدهم دعائي الا فرارا. واخبر الله جل وعلا هنوع اخر من الدعوة في قصة ابراهيم الخليل عليه السلام لما ناظر قومه كما اخبر في سورة الانعام في قوله واذ قال ابراهيم لابيه اذر اتتخذ اصناما الهة الايات حيث قال فيها مناظرا لقومه الم رأى فلما رأى القمر بالغا قال هذا ربي فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلا قال لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين. قال اهل العلم كان ابراهيم عليه السلام حاضرا للمشركين بما ذكر لا ناظرا في الملكوت او في الدلائل. لهذا كان ممنهج اهل السنة والجماعة ان ابراهيم عليه السلام كان في هذه الايات وما قاله داعيا الى الله بالمناظرة لهذا قال في اخرها وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء فابراهيم عليه السلام دعا الى الله جل وعلا بوجه من اوجه الدعوة وهو المناظرة والمجادلة وبذل في ذلك ودعم دعا اباه كما في قصته في سورة مريم ودعا قوما كما في قصته في سورة الانعام وفي سورة الانبياء وفي الصافات وفي غيرها ودعا الناس الى ذلك فامن به من عاما وكان من اعظم من امن به لوط عليه السلام فامن له لوط وقال اني ذاهب الى ربي سيهديه. وهنا صحيح ان الانبياء عليهم السلام والرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا اكثر الخلق بذلا في الدعوة الى الله جل وعلا. لان الله كلفهم بذلك وعمرهم به كما فرأى نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فالجميع مأمورون بتبليغ رسالات الله الجميع مأمورون بتبليغ الدعوة الى الله جل وعلا. وهذا السبيل وهو سبيل ابلاغ الدعوة هو قبيل الانبياء وهو هداهم وهو هديهم وهو سمتهم الواجب الذي اوجبه الله جل وعلا عليهم. ونحن مأمورون ان القضية بهم قال جل وعلا في حقهم اولئك الذين هداهم اولئك الذين هدى الله وبهداهم اقتضى يعني بذلك الهدى الذي منه انهم كانوا دعاة الى الله جل وعلا. وخذ مثلا لذلك يوسف عليه السلام يوسف عليه السلام في جميع احواله التي تقلب فيها. منذ ان كان في بيت العزيز وما حصل في بيت العزيز الى ان مكنه الله جل وعلا وقدم عليه ابوه وامه واخوانه وخروا له سجدا كان في هذه المقامات جميعا داعيا الى الله جل وعلا. ولهذا تستطيع ان تسمي سورة يوسف عليه السلام سورة الدعوة لان اسماء السور ليست توقيفية على الصحيح يمكن ان تسميها سورة الدعوة او ان تقول موضوعها سورة موضوعها الدعوة الى الله جل وعلا. فهذا يوصف السلام في السجن كان داعيا الى الله جل وعلا. يا صاحبي السجن اارداد متفرقون خير؟ ام الله الواحد القهار. ولما وصل الى الملك وقربه كان داعيا الى الله جل وعلا. ولما اتاه اخوته كان كذلك حتى صارت هذه السورة فيها سيرة الداعية وفيها خلق الداعية وفيها ما يكاد للداعية من القيل والقال والكيف وفيها ايضا صبر الداعية وتحمله وما يأتيه من البلاء في ذلك فهي محل للاعتذار والتدبر والدرس وهي سورة يوسف عليه السلام. لهذا جاء في اخرها ليربط موضوع السورة باخر السورة جاء في اخرها قول الحق جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني قل هذه سبيلي. هذه الاشارة الى اي شيء الاشارة الى ما ذكر في السورة هذه سبيلي يعني ما قص في السورة من احكام ومن سيرة ليوسف عليه السلام من الدعوة الى التوحيد والصبر على الاذى وبذل النفع والندى والعفو عمن ظلم والحرص على النفع والتعاون مع الناس في على البر والتقوى هذه صبيلي. ادعو الى الله وحده لا الى النصر ولا الى طريقة ولا الى حزب ولا الى جماعة وانما الدعوة الى الله وحده خالصة قل هذه سبيلي ادعو والى الله على بصيرة يعني على علم بينة وبرهان وحجة انا ومن اتبعني فكل من اتبع محمدا صلى الله عليه وسلم هو على هذا السبيل انه داء الى الله جل وعلا. لهذا كانت مهمة الانبياء ومهمة المرسلين الدعوة الى الله جل وعلا الدعوة الى الله بالعلم النافع. الدعوة الى الله جل وعلا بالخلق الكامل. الدعوة الى الله جل وعلا بحسن السيرة وحسن السمع وحسن الهدي. الدعوة الى الله جل وعلا في اي مكان يكونون فيه. النبي صلى الله عليه وسلم كان داعيا الى الله في منصب الامامة وولاية العمر. وكان داعيا الى الله في منصب القضاء وكان داعيا الى الله في منصب الافتاء. وكان داعيا الى الله في امامة الناس في الصلاة قال اهل العلم من اهل الاصول تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما كان فيه من العمل ففي التبليغ والتشريع كان نبيا عليه الصلاة والسلام وفي تولي امر الامة كان ولي الامر وكان امام المسلمين وفي الحرب كان قائد الجهاد وفي القضاء كان هو القاضي. لهذا قال لما كان يقضي قال عليه الصلاة والسلام لعل بعضكم يكون الحن بحجته من بعض. فاقضي له على نحو ما اسمع. فمن قضيت له من حق اخيه شيئا فهو قطعة من النار فليأخذ او ليدع. هنا موقع القضاء كان موقع دعوة وبيان وارشاد وتنبيه للناس بما قاله عليه الصلاة والسلام وافعاله. لم يكن يعطى الوحي في بيان من الحق لمن؟ من المتخاصمين؟ ولكن كان يأخذ بالدلائل والامارات ويأخذ بالبينات على ما هو معروف في هذا السبيل. كان ايضا اماما للناس فكان يسمع ما يسمع من الناس فيقول ما بال اقوام يقولون هنا كذا وكذا. ما بال اقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله. وينبه الناس ويعظهم ويدعوهم ويذهب ويكون القدوة امام للناس اذا رأى الفقير المحتاج حث الناس على ذلك وهكذا. كان مرشدا كان يشفع للناس اتته امرأة الصلاة والسلام فامرها ان تستقيم مع زوجها لان تلزمه والا تطلب فراقه فقالت يا رسول الله امر قال لا انما انا شافع فقالت اذا لا حاجة لي به والمرأة هنا تعرض مقام النبوة هل هو في هذه الحال مقام امر ووحي تجد الطاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم او هو مقام شفاعة ومقام ارشاد في مقام المفتي او مقام القاضي او ومقام امام المسجد ونحو ذلك. سألته امر يعني من الوحي او تأمرني به فاطيع ام غير ذلك؟ فقال لا انما انا شافع فقالت لا حاجة لي به النبي صلى الله عليه وسلم في جميع احواله كان داعيا الى الله جل وعلا. والعلماء ورثة الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ واثق وخاصة الدعاة هم اهل العلم لان الدعوة هي وظيفة الانبياء والمرسلين. من الذي ورث محمدا صلى الله عليه وسلم؟ اهل العلم. وكلما ازادت قدم العالم في العلم وطالب العلم وجادت قدم طالب العلم في العلم كلما زاد حظه من وراثة محمد صلى الله عليه وسلم لهذا كان السلف من الصحابة خلفاء الراشدين وسادات الصحابة والتابعين وائمة الاسلام كانوا احرص شيء على الدعوة الى الله جل وعلا وعلى الارشاد وعلى تبليغ الناس الحق وحظهم على الخير وابعادهم من الباطل خلى هذا خلى شوي وحرهم على الخير ونهيهم عن الباطل وذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم سيرته في رأسه دعوة عليه الصلاة والسلام في مكة الم يكن داعيا؟ هل المصائب التي ناله منها ما ناله ونال الصحابة منها ما نالهم. من المشركين الا لاجل انه داع الى الله جل وعلا ارادوا منه ان يترك دعوته قالوا له يا محمد يا محمد ان اردت ملكا ملكناه وان اردت مالا جمعنا لك مالا حتى تكون اغنانا وان اردت امرأة نظرنا الى اجمل نسائنا فجعلناها لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم ما معناه لن ادع هذا الامر حتى يتمه الله وفي الرواية المشهورة وان كان في اسنادها نظر قال لعمه في قصته المشهورة والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته او اموت دونه هذا مقام الدعوة الى الله جل وعلا. النبي صلى الله عليه وسلم امام الامة وقدوتها في جميع احواله عليه الصلاة والسلام وخاصة في اعظم محال وهو مقام الدعوة الى الله. من الذي امره بذلك ربه جل وعلا في قوله ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. وقال له قل هذه قل يعني يا محمد هذه الفضيلة ادعو الى الله فلن اتركها وقال له فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من نعم وامرت لاعدل بينكم وقال ايضا له وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فربط الدعوة في انتفاعها باذن الله جل وعلا. وهنا ينظر اهل العلم في هذه الفوائد من الايات وسورة النبي صلى الله عليه وسلم في ان الدعوة ليس المراد منها ان تصل فيها الى هداية الخلق انما ان تمتثل امر الله جل وعلا بالدعوة اذا حصلت نتيجة فالحمد لله. وان لم تحصل ليس عليك هداهم. ولكن الله يهدي من يشاء. فالانبياء وخاتم وهم محمد صلى الله عليه وسلم بذلوا ما بذلوا في سبيل الدعوة وورثه منهم اهل العلم وخاصة هذه الامة من الدعاة اخي الى الله بذلوا في ذلك لكن لا يعني ذلك ان يتحقق المقصود او لا يتحقق يحرصون على ان ينفعوا الناس وان حتى هذه للدعوة لكن اذا لم يتحقق الامر لله جل وعلا من قبل ومن بعد. وهذان مثالان عجيبان الاول نوح عليه السلام كم مكث في قومه؟ الف سنة الا خمسين عاما داعيا الى الله لكن ما الحصيلة هل كان في الحصيلة كبيرة قال جل وعلا وما امن معه الا قليل قال المفسرون امن معه اثنا عشر رجلا وامرأة واكثر الروايات على انه امن معه بضعة وسبعون بين رجل وامرأة حصيلة الف سنة هذا العدد لكنهم امتثلوا امر الله جل وعلا وعبدوا الله جل وعلا بذل الدعوة. المثال الثاني محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام مكث في مكة ثلاثة عشر عاما كم نتيجة الدعوة في هذه السنين قليل نحو خمس مئة من اهل مكة واهل المدينة فقط لكن في العشر سنين في العهد المدني كم حصل حج معه مئة الف عليه الصلاة والسلام او يزيدون في بين لك ربك جل وعلا ان العبرة الدعوة بالبذل والعطاء لكن متى تنفتح القلوب للدعوة؟ ومتى يدخل الناس في دين الله افواجا؟ ومتى يهتدون هذا الامر لمن؟ لله جل وعلا. ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. انت عليك البلاء. ان عليك الا البلاغ الذي على الرسل البلاغ على العلماء ان يبينوا ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وان في بيان الكتاب والسنة وما امر الله به وما نهى عنه يتبع الناس وليحذروا. لكن هل يستجيب الناس او لا يستجيبون؟ هل يكون ذلك من مهامهم انما عليهم ان يبذلوا في ذلك والساعي الى الله فضيلته عظيمة فاجره مضاعف وعمله ينمى له بقدر من اهتدى به قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء من دعا الى هدى اي نوع من الهدى تدعو اليه فلك مثل اجر من اتبعك لا ينقص ذلك من الاجر شيئا علمت توحيد علمت الصلاة علمت الخلق الحميد علمت اداب الاسلام علمت الغيرة على الاسلام علمت الدعوة حفظت الناس حفظت القرآن اي سبيل من ذلك لك من الاجر مثل اجور من اتبعك ولله الحمد والمنة السلف الصالح رضوان الله عليهم نشروا الاسلام من الذي نشر الاسلام في شرق الارض وفي غربها الصحابة والتابعون وتابعوهم وائمة الاسلام في الفتوحات الصحابة رضوان الله عليهم كانوا كما وصفهم ابن مسعود كانوا ابر الامة قلوبا واعمقها علوما واقلها تكلفا حين نشروا هداية الاسلام لماذا نشروها؟ للدعوة الى الله جل وعلا. بذلوا ليلهم ونهارهم وتركوا اولادهم وتركوا ديارهم لينشروا الدعوة احب ما عليهم مكة والمدينة. من بلاد الله لكن تركوها وسكنوا غيرها لنشر الدعوة الى الله جل وعلا. كيف انتشرت الدعوة في الشام؟ بهم. كيف انتشرت الدعوة في مصر كيف انتشرت الدعوة في العراق؟ بهم؟ كيف انتشرت الدعوة في خرافان وبلاد السند الى الصين انما انتشر السلم فسحوا البلاد بالعلم والدعوة السيف او الجهاد هذا يفتح الطريق لكن لا يقنع الناس لا يهدي الناس لا يعلم الناس فحينئذ صار الصحابة معلمين ذكر اهل العلم في ترجمة ابن عباس رضي الله عنهما ان ابن عباس كان يغشى الناس في منازلهم يعلمهم السنة لما كان اميرا لعلي ابن ابي طالب على البصرة كيف سماه في منازلهم يعلمهم وخاصة في شهر الاقبال على الخير رمظان. فاذا كان رمظان دخل المنازل يعلم الناس الخير فلما رجع الى مكة كان المرجع للناس في تفسير القرآن حتى انه اقرأ القرآن مئات المرات وعرض عليه احد طلابه وهو مجاهد بن جبر عرض عليه القرآن ثلاث عروظات ثلاث مرات يسأله عن كل اية ما معناها وكان خادمه يقف عند الباب والناس مكتظون خلف الباب. فيقول من اراد ان يسأل عن التفسير فليدخل. فيدخل امة والناس ويسألون ابن عباس فيعلمهم فيذهبوا. ثم يقول من اراد ان يسأل عن السنة فليدخل. ثم يقول من اراد ان يسأل عن الفقه فليدخل من اراد ان يسأل عن التاريخ فليدخل من اراد ان يسأل عن الشعر فليدخل من اراد ان يسأل وهكذا فكان داعيا معلما وناصرا لما علم ابن عباس دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم فقهه في الدين كما في الصحيح. وفي رواية لمسند في للامام احمد في مسنده اللهم فقههم في الدين وعلمهم التأويل وحبر الامة وترجمانها هو اقرأ سورة فترى كيف انه كان يبذل وقته ونفسه ونفيسه في فضل العلم ونشر الهداية ايوة الخلفاء الراشدون كانوا دعاتنا الى الله جل وعلا علي رضي الله عنه قال له نبينا صلى الله عليه وسلم يا علي في قصة فتح خيبر المعروفة يا علي انثر على رسلك ثم ادعهم الى دين الله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من عمر النعم يعني الابل الحمراء ولا تقل حمر نعم لان الحمر جمع حمار وهي حمر لجمع حمراء يعني الابل الحمراء النفيسة انفس ما عند العرب هذا. لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم قال علي رضي الله عنه لابي الهياج الاسدي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال الا تضع صورة منحوتة يعني على جدار الا طمستها ولا قبرا مشرفا يعني عاليا الا سويته الدعوة الى الله في فهم السلف ليست فقط دعوة الى الاخلاق او دعوة الى الامور العامة لا اهم شيء في الدعوة الى الله ان يدعى الى اعظم حق لله جل وعلا. فهو توحيد الله جل وعلا والحصار على جناب التوحيد وحمايته ثم المحافظة على الفرائض والمحافظة على الاخلاق المحافظة على السير عائشة رضي الله عنها كان يغشاها الناس ويسألونها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتخبرهم بما تيسر لها وجاءها مرة بعض الصحابة في بيتها وقالوا لها وكانوا علماء من علماء التابعين ومن علماء تابعين قالوا اخبرينا عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت كان خلقه القرآن يعني ان هديه وصمته وخلقه وطريقته هي القرآن بشموله عليه الصلاة والسلام اذا نظرت الى سير التابعين وجدت اما التابعين عملوا على اربع محاور ومنهم من بذل نفسه في الجهاد في سبيل الله والفتوحات ومنهم من بذل نفسه في الولايات يعني تولى ولاية بلد امارة صار على ديوان صار كذا ومنهم من بذل نفسه في التعليم لتعليم الناس العلم النافع ومنهم من بذل نفسه في الوعظ والارساء والجهاد الناس فيه كثير. جاهد من جاهد حتى دفنوا على اسوار منهم من دفر على اسواق دفن على اسوار القسطنطينية ومنهم من مات في البحر ومنهم من مات في البر وانما انتشر الدين بالبذل والعطاء انتشر الدين وبلغت رسالة الله بنفوس ذهبت وحياة سنين وحياة طويلة فيها السنون الكثيرة بذلت لله جل وعلا ليست للهو ولا للدعى ولا البكث. وانما بذلوا بذلك انتشر الدين ومنهم من بذل في نشر في الولايات ما في شك امر الدين لا يستقيم الا ان يكون اهل الحق الاقوى بالله اهل الامانة ان يكونوا بمستوى المسؤولية وان يلون الولايات لا يطلبونها ولكن يستعينون بها على اداء امر الله جل وعلا هذا يوسف عليه السلام قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم هل قال ذلك رغبة فيها؟ لا. ولكن لاجل ان يفتح الله على يديه ما يقي الناس من في عهده من الفقر العمل كذلك السلف لم يكونوا يطلبونها لكن اذا جاءت استعانوا الله بها واتقوا الله جل وعلا فيها فنثروا امر الله واعانوا على الخير في جميع المجالات اما كانوا ولاة الصنف الثالث العلماء العلماء نشروا العلم كلهم في مجاله ممن نشر علم التفسير ومنهم من نشر علم السنة ومنهم من نشر علم الفقه ومنهم ومنهم الى اخر وعلماؤه السلف كثير من التابعين تابعي التابعين وائمة الاسلام. واقرأ تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي تجد ان فيها جمعا كبيرة من اهل العلم من وقت الخاضعين الى من بعده الصنف الرابع الوعار لكن كان وعظ السلف كان وعظ السلف في سبيل نشر الدعوة وترقيق القلوب بالعلم النافع ولذلك ظن ائمة الاسلام القصاص القصاص الذين يقصون بجهل ويضربون الامثلة بجهل ويحكون على غير هدى وانما بما اقتضته عقولهم فيما يؤثر على الناس هذا مذموم ونهى عنه السلف ان يتبع سبيل القصاص لكن كان هناك في السلف وعاظا مثل عبيد ابن عمير في مكة مثل الربيع بن خثيم من تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه في الكوفة الربيع ابن خثيم كان يبذل نفسه يذهب ويجيء في الدعوة الى الله جل وعلا وفي تعليم العلم فاراد ان يربي ابناءه وطلابه مرة على نوع من البذل فقال لاهله اصنعوا لي طعاما. وكان من طعاما سماه قال من احسن ما يصنع من الاطعمة فصنعوا له الطعام وزينوه ظنوا ان عنده بيتا فلما اتوا به الى طلابه وانا بعض منهم عنده في المنزل قال احملوه ظنوا انهم سيأكلون معه قال احملوه فحملوا به فطرق باب ضيف في المد في الكوفة فلما قرأ قال اريد فلان فادخلوا عرفوا انه الربيع الربيع بن حسين كان بعض طلابه اللي كان اذا اتى لزيارة بعض اهل العلم او بعض طلابه كان الخادم او الاولاد اذا فتحوا الباب وردوا الخبر يقولون جاء الربيع الاعمى يظنون ان اعمى البصر لانه لم يكن يحلق في بيت احد يزوره لما دخل على هذا الرجل واتى بالطعام دخلوا معه فاذا الرجل الذي اتوا اليه بالطعام لا يأكل لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر. اعمى اصم ابكم واخذ الربيع يضع يده في الطعام يضع يد هذا الاصم من ارجم الان في الطعام ويؤاكله حتى يسر ذاك من اطيب الطعام ويذهب به اليه الما انصرفوا قال احد طلابه يا ربيع لو اخذنا في الدرس او او كلمة نحوها وارسلت اليه بالطعام فانه اصم وانه اعمى وانه ابكم. لا يسمع ولا يبصر ولا يرى فقال له الربيع اراد به هذا الدرس درس عظيم في الدعوة والوعظ والارشاد على له ولكن الله يسمع ويرى لان لا تكون الاعمال التي تعملها تريد منها ان المقابل يعرف ما بذلت له. انما تكون من التعامل مع من؟ مع الله جل وعلا. هذا وعد الدرجة هذا عمل ليس اقوالا هذه اعمال رفيعة الدرجة الواعظ الاخر اللي في مكة ما اسمه عبيد ابن عمير قالت له عائشة لما دخل في طول ظلام انا واعظ قالت له عائشة يا عبيد بن عمير اذا وعظت فاوجد فان كثير الكلام ينسي بعضه بعضا اعرضت الدعوة والوعظ فاوجب لان الكلام الكثير ينسي بعظه بعظا على توجيه من عائشة رضي الله عنها باحد تلامذتها والمستفيدين منها عبيد ابن عمير عبيد بن عمير كان واعظا صالحا يؤثر في الناس دخلت امرأة على زوجها وكانت من اجمل نساء مكة فقال فقالت له مدلية بجمالها على زوجها وكان من التجار من الاغنياء في مكة قالت يا فلان اتظن ان احدا يرى هذا الوجه ولا يعشقه او لا يستتن به من غرورها لنفسه. قال نعم واحد. قالت من هو قال عبيد بن عمير. قالت والله لاذهبن اليه ولافتننه يعني ما هو يصل الى الحرام لكن تريد ان تبين لها انها كذا. فاتت اليه وهو يعظ في صحن الكعبة فلما انتهت فلما انتهى قالت اني كانت طبعا آآ لا يظهر منها شيء وتزين قالت اني لك ان لي اليك حاجة اختر اي سارية من سواري الحرم يعرض عليك حادث فقال اذهبي سعر الأمثلة وذهب اليه. فلما قابلها كشفت عن وجهها وعن بعض بدنها فنظر اليها ثم اطرق فقالت يا عبيد بن عمير اني مدفونة بك واني اريدك في الحرم بغير صادقة غير صادقة لكن تريد ان تبين جمالها وفضلها عند فنظر اليها عبيد ثم قال له يا فلانة او يا امة الله في الحرم لا يصلح ولكن يواعدك في مكان اخر فقالت لك ذاك قال اختار المكان قال نعم قال اذا موعدنا اذا تطايرت السحب فعاقب كتابه باليمين واخذ كتابه بالشمال فهناك اعطيك ما تريدي فقالت يا عبيد ما هذا بالمكان فقال اذا اذا وضعت الموازين وما هناك من تدخل موازينه وهناك من تخف موازينه فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في انما خالدون. قالت يا عبيدة ابن عمير ما هذا بالمكان قال اذا اذا وضع الصراط على مسن جهنم والناس يمرون عليه والظلمة دامسة فمن ماض ومن مفردس في النار. قالت يا عبيد ما هذا بالمكان قال فاين المكان اذا؟ قالت يا عبيدة بن عمير الموعد الجنة ورجعت الى بيتها فتركت ما كانت عليه وتبسلت الى الله. فنظر اليها زوجها بعدما تغيرت في هذه الحال قال حسبي الله على عبيد بن عمير افسد علي زوجتي فلاح السلف في الوعظ وفي الدعوة بالقول والعمل صلاحهم في البذل يعلم الله صدقهم في ذلك لا يخالط ظاهرهم باطنهم وانما يفعلون ما يفعلون لله جل وعلا. فصلحوا وصلح الامر بهم. فالداعية الى الله المعلم الواعظ من بذل في اي طبيب عليه ان يكون متبعا للسنة متقيا لله جل وعلا. لذلك ينفع الله به الناس الامام ما لك سئل بعيب عيب عليه وقالوا انت مالك الذي تشد اليك اباط الابل ويرحل اليك الناس لا نراك تفعل كذا ولا تفعل كذا ولا تجاهد في سبيل الله فقال ما لك بن انس رحمه الله مبينا شمولية النظرة لواجبات الدعوة الى الله جل وعلا واجبات الاسلام. فقال يا هذا ان من الناس من فتح الله له باب الجهاد ومنهم من فتح له باب العبادة او باب الصلاة. وممن فتح له باب الصدقة وممن فتح له باب الحج والعمرة يعني بذلك النفل وممن فتح له باب الصيام يعني النفل ومنهم من فتح الله له باب العلم وانا ممن فتح الله لي باب العلم فرضوت بما فتح الله لي يعني بذلك ان سبيل الخير ونشر الدعوة التكاملي ما يتصور انه لا بد ان نكون جميعا على شيء واحد وان نكون نسخة واحدة مكررة لا يمكن ولكن كل في مجاله بحسب تنوع السلف في اعمالهم. ويعين بعضنا بعضا على الخير وينهى بعضنا بعضا عن عن الشرع الامام احمد كان من ائمة الاسلام العظام بل كان في عصره امام اهل السنة والجماعة بلا منازع رحمه الله تعالى كان بذله في ذلك السبيل في الدعوة الى الله جل وعلا بذلا عظيما رحل بطلب الحديث ولاقراءه وكان من تلامذته ابو داوود صاحب السنن البصرة بعد فتنة الزوج المعروفة في التاريخ قل فيها الناس رحلوا عنه صار فيها قتل وهرب ومرج فانتدب الخليفة ابا داوود صاحب السنن. وقال له يا ابا داود كان في بغداد اريد ان اريد منك ثلاث تريد ان تسكن البصرة ليرحل اليك طلاب العلم وطلبة الحديث فيملأ الناس البصرة لان الزنج قد اخرجوا الناس منه فقال ابو داوود هذه لك الثانية قال اريد ان تجيز ابنائي بكتابك السنن قال هذه لك قال الثالثة اريد ان تخص ابنائي بدرس في الحديث في بيتنا وقال هذه لا الناس في العلم سواء رحل الى البصرة وسكن فيها ونشر علما كثيرا ورجع الناس اليه. رحل الناس. الامام احمد اذا درست حياته وجدت انه في سبيل الدعوة عمل بجميع المقامات من قبيل نشر العلم اقراء الحديث نشر السنة القولية والعملية الرحلة ونشر الدعوة والخير في اي مكان الدفاع عن العقيدة والتوحيد بالقول والعمل وبالتصنيف وبالوقوف في الشدائد وبالرد على المخالفين في سبيل الرد على المخالفين للحق من اهل الاهواء على جميع اختلاف اصنافهم وايضا من اراد في الدعوة سبيلا غير مشروع رد عليه وانكر عليه من ذلك ما كان يسمى في عصره بالتغدير. تغدير وسيلة من وسائل الدعوة المنكرة انكرها العلماء ماذا يعملون؟ يأتون بقبول ونصوص ويأتون باشعار زهديات مرققات ويجمعون العامة فيأخذون يضربون على هذه الجلود مغبرة ينشدون الاشعار ليرققوا الناس لكن هذه سبيل سنة او سبيل بدعة غير سبيل سنة هذه من اساليب المخالفة للسنة من اساليب البدع فنهى الامام احمد عنها وقال احدثوا شيئا يقال له التقدير ليس من دين الله ما قال طيب اذا كان الناس بيرقون وبينفعهم والناس عندهم مشاكل وبغداد صار فيها فساد كثير وو الى اخره اي سبيل ينفع ليس هذا السلف وائمة الاسلام في امر الدعوة. قال رحمه الله تعالى احدث شيئا يقال له التغذية ليس من دين الله ينهاهم عن ان تسلك سبيل ووسيلة من وفاء ان الدعوة ليست مشروعة وهكذا كان ائمة الاسلام جميعا في جميع احواله. الشافعي رحمه الله تعالى من اهل اي بلد لكنه مكة مطلب ما هو مكة رحل الى المدينة واخذ منها علم ما لك. اذا انس ومسك فيها مدة. ثم رحل الى العراق فافتى فيها وعلم ودرس واستفاد ثم استقر به الامر في مصر فنشر هناك علما كثيرا. تنقل هذا فنقول لماذا هل متنقل لسنين هنا او سنين هنا؟ اليس صعبا؟ على النفس؟ يجلس في بلده سيكون مكرما معديا بين عشيرته اهله واصدقائه وعالم قريش يملأ الارض علما لكن في سبيل نشر العلم شيخ الاسلام ابن تيمية اذا قضينا في الزمن شيخ الاسلام ابن تيمية مضى في مضى زمانه كله وهو ما بين علم وتعليم وجهاد وامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشدا للخير والدعوة في بلد هادي وفي مصر وفي الشام وفي فلسطين داخلة في الجبل وفي وهكذا تنقل الهمة همة اهل العلم عالية لان وراثة الدعوة هي وراثة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لكن تكون الدعوة على المنهاج السليم. لا تكن على اي منهاج يحدثه الناس تكون على المنهاج السلفي الصحيح في سعته وشموله ان ايضا المفاهيم قد تضيق فيحصر السبيل لكن اذا كان العلم واسعا فيكون هنا السبيل ايضا واسعا ما دام مشروعا ينظر وتأمل في حال ائمة الاسلام وعنصر السلف الصالح والصحابة والتابعين وتابعين وحال ائمة الاسلام واقرأ في السير فتجد من ذلك شيئا كثيرا اذا تبين هذا بعد هذه الجولة السريعة تنحكم شيء مهم وهو ان الدعوة الى الله جل وعلا يحتاج منا الى بذل ولو قليل لا يقل احد كيف ادعو قال العلماء الدعوة بحسب العلم العلماء هم الدعاة لكن من علم شيئا دعا بحسب ما عليه علم شيئا بدليله من كلام اهل العلم يدعو الى ما علم بحسب ما علم لماذا جاء معرض وسائل الدعوة لكي يتيح للناس على اختلاف طبقاتهم من الكبار والصغار والرجال والنساء التعرف على وسائل كثيرة للدعوة يمكن ان تحملها معك يمكن ان تحمل معك كتاب يسير يناسب طبقات مختلفة يمكن ان تحمل معك شريطا يمكن ان تحمل معك آآ شريط كمبيوتر وقرص كمبيوتر يمكن ان تحمل معك اسماء مواقع في الانترنت يمكن ان تحمل معك اشياء كثيرة من وسائل الدعوة لا تعرفها وانت في بيتك كثير من الناس يجب ان يكون له البذل وله العمل في الدعوة خاصة في فترة الصيف لكن كيف يعمل؟ هل يقتل نفسك على ان تكون باهلا في الدعوة ولو قليل اتاني احد الناس العام الماضي وقال انا اريد ان اسافر انا في رحلة او في سياحة لبعض البلاد ماذا تنصح النصيحة اولا تقوى الله جل وعلا في كل حال ثم احرص على ان تبلغ الدعوة وان تنشر الدعم ولو ربع ساعة في اليوم ربع ساعة في اليوم كيف هلق زادك الداعية لابد له من سلاح ولابد له من ذات. استعد خذ معك الكتب المناسبة اشرطة المناسبة زر مركزا اسلاميا في اليوم مرة في الاسبوع مرة انظر تعاون مع الناس اعمل ابدل الى اخره دار هذه السنة من ثلاثة اسابيع وقال ربع ساعة ثلث فكرت فيها ولكن جعلتني استعد اكثر واكثر حتى احببت ان اكون من الدعاة الى الله جل وعلا وهذا واقع. الدعوة محبوبة وتشرح النفس. تبعث في النفس العزة والكرامة وتبعث في النفس القوة. تبعث في النفس حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم يستباه لانك اذا اعطيت للخير وبالدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر انقلب ذلك باذن الله جل وعلا ثباتا وعزة تمسكا بالحق لكن اذا اخليت نفسك ضعفت لانسان يضعف للمرء يجب ان يحرص على الخير. فهذا المعرظ من فوائده ان تتعرف على وسائل الدعوة المختلفة المشروعة. مما كان موجودا في عهد السلف ومما هو موجود في هذا الوقت ووسائل الدعوة انما هو مشروع ومنها ما ليس بالمشروع. ولا يلزم ان تكون الوسيلة موجودة في زمن النبوة او في زمن السلف صالح لان الوسائل احكامها ترجع الى المصالح المرسلة كما قال اهل العلم والبدع تدخل في المقاصد والمصالح المرسلة تدخل في الوسائل. لكن هنا منها وسائل مشروعة ومنها وسائل غير مشروعة كما قال الامام احمد مثلا في التقدير وفي غيره فاذا كانت الوسيلة مشروعة فلنحرص عليها وليعد المرء عدته لكي ينشر الدعوة في بيته وفي مجتمعه وفي سفره وفي حظره فان ذلك خير لنا جميعا ان في ديننا وفي دنيانا واعظم في قبور الجميع. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما فيه الخير والسداد. وان لنا العثارة في القول والعمل وان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وان يوفق ولاة امورنا الى ما فيه الخير ان يغفر لنا انا ولهم ولوالدينا ولجميع من له حق علينا انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اثابكم الله فضيلة الشيخ وجعل ما قلتم في ميزان حسناتكم انه جواد كريم. هذه مجموعة من الاسئلة يقول السائل فضيلة الشيخ اصب الدعوة الى الله منذ طفولتي والان بلغت حوالي ثلاثين سنة ولكن حتى الان حصيلتي قليلة فهل يجوز تجب علي الدعوة الى الله ام لا الحمد لله فبعد الدعوة الى الله يجب ان تكون على عيب. من شرط صحتها العلم لقول الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. والبصيرة للقلب البصر للعين وهي العلم ولكن العلم يتجزأ الدعوة الى الله تتجزأ بعلم يتبعظ الدعوة الى الله جل وعلا تتداعى. فمن علم شيئا بدليله بحجته دعا اليه. علم التوحيد وفضله دعا اليه. علم شر الشرك نهى عنه. علم فضل الصلاة دعا اليها انني عن المحرمات عن الكبائر وعن وسائلها نهى عنها وهكذا فالداية خضع للعلم. اما الجاهل او الذي لا يعلم فلا يدعو الى شيء لا يعلمه. لا بد من العلم ثم الدعوة لكن العلم يتجزأ ويتبع يقول السائل اردت ان اخدم الدين فطلبت العلم. ولكن لم يحسب لي الا القليل منه. وذلك بسبب سرعة نسيانه ما رأيكم هل استمر ام انشغل بشيء اخر اولا اوصي نفسي واخي السائل بان نصلح النية في العلم العلم اصلاح النية فيه ان تنوي رفع الجهل عن نفسه لا تنوي ان تأخذ به شهادة ولا ان تلقي محاضرة ولا ان تبدأ في درس وتعلم الناس ترفع الجهل عن نفسك لان العلم هو علم بالله وبدينه وبشرعه وبنبيه صلى الله عليه وسلم هذا هو العلم النية الصالحة فيها ان تنوي به رفع الجهل عن النفس. اذا كان كذلك فكادر عليه يحرص على ان تكون عالما وان لا ترفعها وان ترفع الجهل عن المسجد الثانية لمن المرتبة الثانية لمن انس من نفسه رشدا وقوة حافظة وفهم وبذل فان عليه ان بان ينوي رفع الجهل عن نفسه وان ينوي رفع الجهل عن غيره. بتعليمه للعلم اذا تمكن فيه لهذا سئل الامام احمد رحمه الله تعالى قيل له من النية في العلم قال ان ثني رفع الجهل عن نفسك وانتمي رفع الجهل عن غيرك العلم اللي يطلب العلم ليتصدر او ليلفت وجوه الناس اليه فهذا والعياذ بالله وبال الا وبال لكن من طلب العلم بنية صالحة اثر فيه. لهذا قال ابن المبارك وغيره قال طلبنا علماء وليس لنا فيه نية ثم جاءت النية بعد. النية من الاخلاص ورفع نية رفع الجهل ومعرفة المطلوب. فطلب اما مع الاصحاب او كذلك ثم بعد ذلك فتح الله على قلبه سحة النيل. لكن العلم عظيم وانا اذكر ذكرت عدة مرات قصة لذلك ذكرها الخطيب البغدادي في الجامع لبيانها ببيان اغلاق الراوي واداب السهم لان بعض اهل الحديث طلب العلم فوجد انه لم ينتفع لم يحفظ قال فتركه ثم قال بين انا اتنزه اذ وجدت ماء يتقاطر على صخر وقد اثر في المنحدر في الصخرة بحفرها قطرة قطرة لكن خفر قال فقلت في نفسي والله ما العلم باخص من الماء العلم اثقل ان خميطي عليك قولا ثقيلا ما العلم باخص من الماء؟ وليس قلبي باقصى من حدث فلابد من ان تكرار العلم سيؤثر على القلب وينتفع به. قال فرجع فرجعت فاخذت حديث ففتح علي يقول السائل فضيلة الاذان النواصب يقول معالي الشيخ هل يسائر الدعوة التوقيفية ام لا نبهت في اخر المحاضرة على ان الوسائل من قبيل المصالح المرسلة ويطرق عليها الجواز وعدم هل تجوز او لا تجوز اما القول بانها توقيفية او غير توقيفية فلا يصح البحث لان الكلمة توقيف ترجع الى المقاصد يقول هل هذا توقيف ام لا؟ ارجعوا الى المقاصد اذا قلنا الدعوة هل هي توقيفية؟ ام اجتهادية؟ نقول لا. الدعوة توقيفية لكن الوسيلة وسيلة الشيء هذي ترجع الى المصالح المرسلة. هذا الذي ينطبق على تعاريف الاصوليين و علماء السنة والبدعة. وهذا فرق مهم بين البدعة والمصلحة المرسلة عثمان رظي الله عنه باب الاذان الثاني مأمورون بطاعته عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي لكن هل كانت زيادته في مقصده ولا في وسيلة؟ وسيلة. قال العلماء فعله صحيح من قبيل انه من المصالح المرسلة المصالح المرسلة منها ما يجوز ومنها ما لا يجوز. فاذا كان المقتضي للفعل المقتضي للعمل موجودا في زمن النبوة والطريقة موجودة وتركها النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يصح ان تكون من قبيل الجهل فهي بدعة ان كانت في المقاصد ولا تجوز ان كانت من قبيل الوسائل والمصالح المسألة فتكون المصلحة هنا مطلوب نفيها وليس تحصيله نعم نستمع للاذان فضيلة الشيخ ذكرت حديثا في السيرة وهو قوله صلى الله عليه وسلم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري وقد ذكرت ان جماعة من اهل العلم قد ضعفوا هذا الحديث. السؤال ما هو الموقف في التعامل مع نصوص السورة النبوية؟ وهل يطبق عليها قواعد الجرح والتعديل الحمد لله وبعد ما يروى في السيرة اذا كان يتعلق بالعقيدة او بالاحكام او بما يترتب عليه عمل هذا لابد ان يكون الحديث فيه مقبولا اما صحيحا او حسنا بحسب قواعد اهل الحديث. اما ان كانت من قبيل السير الاخبار العامة فهذه يتساهل فيها لان المقصود منها آآ هو ما نقل ونقله اهل العلم الا ان تكون موضوعة او منكرة او ما اشبه ذلك فلا يسوء انا ما ذكرت انه ضعفه وجمع من اهل العلم قلت ان اسناده مهم نظر هذه بعض الاسئلة في فقهية واحد مثلا يقول السائل ما حكم الدعاء بعد صلاة النافلة وقبل الفريضة رفع اليدين بالدعاء كيف؟ ما حكم رفع اليدين بالدعاء بعد صلاة النافلة وقبل الفريضة الحمد لله وبعد الدعاء مطلوب خاصة في اوقات اجابة الدعوة وبين الاذان والاقامة الدعوة لا ترد. كما جاءت السنة فاذا صلى المسلم ركعتين رغب ان يدعو بعدها فلا بأس بذلك ان يرفع يديه في الدعاء لان رفع اليدين في الدعاء من اداب الدعاء واصل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان مع الصحابة رضوان الله عليهم فمر باحد المساجد فدخل المسجد ثم صلى ركعتين ثم دعا فلما انصرف الى السحابة قالوا له دعوت قال سألت ربي ثلاثا الحديث. رواه مسلم في الصحيح ويستفاد منه ان الدعاء بعد النافلة المسجد رفع اليدين بذلك انه لا بأس به ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم له بفعل السلف لذلك لكن من اهل العلم من قال الملازمة بهذا الفعل دائما ليس عليها دليل من السنة بمعنى انه كلما صلى رفع يديه ودعا. جاء في السنة انه فعل لكن ما داوم على مثل هذا الفعل الاكمل في حقه ان يفعل حينا وان يترك حينا والا فالدعاء بين الاذان والاقامة يرجى ان لا يرد نكتفي بهذا قد اخبرني الاخوة القائمون على المعرظ ان هناك عقل لنا يريد ان يعلن اسلامه في هذا المسجد بعد ان استمع الى بعض المواعظ وشرح عن الاسلام اما في المعرض او قبله. معرض الشركة نعم الحمد لله ان شاء الله في الدستور الاسلامي