المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله خير حمد واوفاه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فيا ايها الاخوة لا شك ان موضوع هذه المحاضرة هو من الاهمية بما كان وذلك لان الدعوة الى الله جل وعلا اليوم تنوعت فيها الاراء وكثر الذين سلكوا سبيلها فما من احد لديه علم او لديه فكر او لديه رأي او لديه سفر او لديه انفراد الا ويمكنه ان يدعو وليس الشأن بان يدعو الانسان فهذا متاح لان الكلمة متاحة والكتابة متاحة ولكن الشأن كل الشأن بان تكون الدعوة الى الله تعالى وحده وان يكون المقصود منها تقريب الخلق الى ربهم جل وعلا وليس المقصود منها لفت النظر الى شخص او الى جهة او الى حزب او الى رأي او ما اشبه ذلك ولذلك كانت سورة الدعوة في القرآن التي هي سورة يوسف عليه السلام فيها الكثير من هذه الاصول التي تبين التحذير من الاغترار بالاكثر والتأكيد على لزوم المنهج قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله تدعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وفي السورة نفسها في اخرها وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وذلك لان اكثر الخلق ليسوا على منهج سوي ولهذا كان الواجب علينا ان نحيي في الناس مسئولية الدعوة الى الله جل وعلا وان نجعلها في قلوبهم وعقولهم لان الشر كثير ويجب ان يكون الخير اكثر واكثر واذا لم ينشط اهل الصلاحي والخير لمهمة الانبياء والرسل والذين ورثوهم واتبعوهم باحسان. فاذا سوف ينتشر الشر ويزيد كان هذا المعرض معرض وسائل الدعوة الى الله تعالى يبين ان الدعوة الى الله مسئولية الجميع ويبين ان وسائلها متاحة وان الوسائل المشروعة كثيرة جدا مما لا حاجة معه الى ان يكون الناس يأخذون بوسائل غير مشروعة او بوسائل مختلف فيها فيكون المرء لا يدري وهو يدعو اهو على اتباع ام على ابتداع كانت من مهمات المعرض ان ليكون هناك تعريف بهذه الوسائل المشروعة التي يكون معها امان لان من دعا الى الله جل وعلا مستخدما هذه الوسائل فانه يأمن ان يكون سبيله قبيلا حسنا مرضيا وهذا جزء مهم في الطمأنينة في الدعوة الدعوة في فضلها و ثناء الله جل وعلا على الداعين اليه وفي انها مهمة هذه الامة ادلة ذلك كثيرة معلومة الله جل وعلا يبين ان كل رسول انما جاء داعيا ومنذرا ومبشرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وبين ان السبل قبل الانبياء وهي سبيل واحد هي سبيل الدعوة الى الله على بصيرة قال قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وفي قوله هنا في هذه الاية وداعيا الى الله وفي الثانية ادعو الى الله ما يبين ما اطلق في الايات الاخر في قوله مثلا فلذلك فادعوا واستقم كما امرت بل الاكثر مما ورد في ايات الدعوة والغالبية ينص فيها على ان الدعوة الى الله فاذا مطلق الدعوة ليس بمحمود حتى تكون الى الله ادعوا الى سبيل ربك وداعيا الى الله باذنه ادعو الى الله على بصيرة وهذا هو شرط الدعوة الاول ان تكون خالصة في توجهها الى الله وهذا يحتم المسؤولية على الجميع بان تكون الدعوة الى الله جل وعلا واحدة دون ما سواه مسؤولية الجميع وهذا بينه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد حيث ساق هذه الاية عند باب باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله وقال في المسائل في قوله الى الله التنبيه على الاخلاص لان كثيرين ولو دعوا الى الله ولو دعوا الى الله فانهم يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتهم او نحو ذلك واليوم كذلك يكون معه دعاء الى الله ولكن ايضا دعوة الى حزب او شيخ او طريقة او جماعة او نحو ذلك ولذلك ضرت الدعوة كثيرا بهذه التفرقات الدعوة الى الله مسئولية الجميع بان تكون مخلصة خالصة مما يفرق والذي يجمع في الدعوة ان نأخذ بالمتفق عليه منها في وسائلها وفي اهدافها مما اتفق عليه اهل العلم وعرف حسنه وصوابه شرعا لانه بهذا تكون جمع كلمة الامة اما المغالبة في الدعوة فانها مضرة بالاخلاص نفسه والامر الثاني ان الدعوة الى الله جل وعلا لابد ان يكون فيها بصيرة والبصيرة للقلب كالبصر للعين. البصيرة هي العلم النافع العلم الذي يكون تبليغ الدعوة به على وصف ما ورثته الامة من العلوم النافعة ولا شك ان البصيرة والعلم يتجزأ فاذا كان الامر كذلك فان الدعوة ايضا تتجدى فكما ان الايمان ابعاظ يأتي بعضه وقد لا يأتي كله كذلك الدعوة ايضا متبعضة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر متباعظ والنصيحة متبعضة وهكذا فان ما كان متبعظا بمعنى انه لا يتوقف بعضه على كله فان العلم بشيء منه يكون معه الاتيان بالدعوة الى الله جل وعلا اذا كان الامر كذلك من كان لديه بعض علم صحيح متيقن منه فانه يدعو اليه قيمة في الامور المشهورة الدين والاسلام من معرفة التوحيد والاتيان بالفرائض العملية الاربع اركان الاسلام الاربعة العملية والدعوة الى اركان الايمان الستة وكذلك الى الانتهاء عن المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة والاخلاق الحميدة التي يدعو اليها كل دين وكل عقل صحيح من الصدق ولزوم الامانة والوفاء بالعهود واشباه ذلك فهذا من دعا الى شيء منها مع العلم بما ذكر فانه يكون داعيا الى الله جل وعلا وهذا يعني ان الدعوة الى الله جل وعلا ليست فقط كما يسمى فئة الدعاء او فئة العلما او جهة البارزين في الامة في التوجيه والارشاد والرأي. ليس الامر كذلك الدعوة الى الله مسئولية الجميع متفرعة عن العلم فاذا علمت شيئا مما ذكر او علمت غيره بدليله الواضح فان الدعوة اليه حينئذ مطلوبة هذا يعني ان الدعوة يمكن ان يقوم بها الكبير والصغير والرجل والمرأة و من لديه بعض علم من لديه اكثر من ذلك والطالب والطالبة والكل المهم ان تتيسر الوسيلة التي يبلغ بها الدعوة مما هو مأمون وصحيح شرعا الامر الثالث ان الدعوة محتوية على اربعة اشياء دعوة محتوية على مضمون الدعوة محتوى الدعوة والثاني الداعية الذي يبلغ هذه الدعوة والثالث المدعو الذي يخاطب بالدعوة والرابع منهاج يسارك عليه في الدعوة الدعوة تشمل هذه الاركان الاربع لا يمكن ان تقوم الدعوة الا بمضمون ومحتوى. يدعى اليه ايضا الى داعية والى ندعو والى منهاج هذا المنهاج في داخله الوسائل فاذا اذا كانت الدعوة الى الله جل وعلا قد اثنى الله على اصحابها وجعلهم من اتباع الرسل انا ومن اتبعني فان الامر يحتاج الى وقفات عند هذه الامور الاربعة. وهنا سؤال دائما يطرح بل ويستشكل وجاءت مقالات كثيرة في الصحف وفي بعض المداخلات مرت علينا في المحاضرات وفي الندوات بفهم لا ادري ما وجهه شرعا ولا كيف فهم اصحابه ذلك لان الدعوة الى الله انما هي متوجهة لغير المسلم يقولون لفظ الدعوة الى الله يتوجه الى غير المسلم واما المسلم المؤمن فانه لا يدعى وانما يرشد ويوعظ وهذا الفهم ليس بصحيح شرعا فالدعوة اكثر ما ورد في النصوص لفظ الدعوة ولم يرد لفظ الوعظ الا نزرا يسيرا ولا لفظ الارشاد الا ايظا نزرا يسيرا والاكثر الدعوة واطلاقها في النصوص يدل على عموم فيها وكذلك اطلاق الدعوة الى انواع الهدى قال عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء وقال من دعا الى خير وهنا من دعا الى هدى معلوم ان الهدى يتجزأ كان له مثل اجور من اتبعه ودل على ان التوجه بالدعوة يكون الى المسلم وغير المسلم لان الحجر المترتب على ذلك متجذر والدعوة حينئذ الى هدى في اي هدى حتى الى خلق حميم او الى فضيلة من الفضائل والعلماء مجمعون على ذلك فيما اعلم لم يرد التفريق عند عهد من اهل العلم المتقدمين لان الدعوة تكون لغير المسلم بل الدعوة مطلوبة لتتوجه الى من عنده خير فيزداد من الخير ومن هو دون ذلك ليزداد اكثر ومن هو اكثر ليثبت على الصراط وعلى الطريق السوي. ومن كان غير مسلم في الدخول الاسلام. واما الوعظ فانه ليس بمعنى الدعوة الوعظ هو التخويف والتذكير فهو شيء من الدعوة والارشاد ايضا شيء من الدعوة والدعوة اعم من لفظ الوعظ والانسان فالداعية قد يكون واعظا مرشدا وقد يكون وقد لا يكون واعظا ولكنه يحسن الدعوة من حيث هي حيث التعريف بهذا الدين كما سيأتي بيان كما ذكرنا على الدعوة تشمل هذه الامور الاربعة اما الاول فهو المظمون والمحتوى والمظمون والمحتوى مضمون الدعوة ومحتواها يعني ما يدعى اليه وما يدعى اليه هذا هو الذي يحتاج الناس فيه الى كثير من البصيرة والحكمة والعلم اما مضمون هذه الدعوة فان الاصل العام في الدعوة ان تكون لحق الله جل وعلا بان يؤدي الناس حق ربهم عليه هذا الاصل في الدعوة ولذلك اجمعت الرسل على هذا هذا الاصل والرسل اجمعت في الدعوة على اربعة امور الاول الدعوة الى حق الله جل وعلا بتوحيده والكفر بالطاغوت والبراءة من الشرك وعهده وهذا معلوم بالنصوص الكثيرة كما في سورة الاعراف وفي غيرها والثاني طاعة الرسول الذي ارسل والثالث ملازمة التقوى تقوى الله جل وعلا والخوف منه والرابع الاستغفار من الذنوب فهذه اربعة اصول مهما اختلفت الشرائع فانها دعت اليها الرسل واكدت عليه قال الله جل وعلا في اول سورة هود الف لام ميم راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله هذا واحد انني لكم منه نذير وبشير هذا الثاني وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه وفي الايات الاخرى ان كل رسول قال فاتقوا الله واطيعون الرسل اجمعت على هذه الامور الاربعة فاذا محتوى الدعوة في الحقيقة على هذه الامور الاربع وحقيقته بكلمة اخرى محتوى الدعوة هو تحقيق الشهادتين تحقيق الشهادتين لان الشهادتين يلبوا رسالة الاسلام بل هي اصل رسالة الاسلام وركنها الوثيق بل هي كل الدين بالمعنى الاهم فشهادة ان لا اله الا الله فيها الايمان بالله توحيدا بربوبيته والهيته واسمائه وصفاته وفيها الكفر بالطاغوت. قال جل وعلا فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها فاذا محتوى الدعوة وهو ركنها الاول يكون الى يكون الى او في الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله بتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك ومعنى البراءة من الشرك او الكفر بالطاغوت كراهة الشرك في نفسه والكفر بعبادة غير الله جل وعلا الطاغوت هو عبادة غير الله جل وعلا. فمن يكفر بالطاغوت يعني يكفر بعبادة غير الله جل وعلا من عبادة الاوثان. والاصنام الالهات المختلفة ويؤمن بالله توحيدا له جل وعلا وصرفا للعبادة وحده وقد استمسك بالعروة الوثقى فاذا محتواها الاول الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله والى شهادة ان محمدا رسول الله شهادة ان محمدا رسول الله كما دلت عليها النصوص تقتضي او تشمل من حيث المعنى وتقتضي اربعة اشياء الاول منها ان يطاع النبي صلى الله عليه وسلم فيما امر والثاني ام يصدق عليه الصلاة والسلام فيما اخبر به والثالث ان يجتنب ما عنه نهى عليه الصلاة والسلام والرابع الا يعبد الله الا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم فمحتوى الدعوة تحقيق الشهادتين وعليه كما ترى تشمل الدين كله فشهادة ان محمدا رسول الله تشمل طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الهوان العبادات مشمولة بذلك المحرمات مشمولة بذلك انواع الايمان بالغيبيات اركان الايمان ونحو ذلك مشمولة بتصديقه فيما اخبر عليه الصلاة والسلام ثم الا يعبد الله جل وعلا الا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم فالاخلاق الحميدة العبادات الفرض والنفل الاصول العامة جمع الكلمة لزوم الطاعة اه ملازمة السنة مجانبة البدعة كل هذه الاصول محوية في الحقيقة في شهادتين فلب الدعوة وتحقيق الشهادتين فاذا اتى اهل العلم وقالوا ان لب الدعوة وان اساس الدعوة هو الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لا تفهم على انها اخذ لبعض هذا الدين وانما مفهومها الاخذ بالدين كله لان كلمة الاسلام شاملة لجميع هذا الدين مضمون الدعوة هذا لا شك اننا نجد ان فيه اختلافا مع الاتفاق عليه لكن في التركيز والاولويات يوجد اختلاف ما بين رسول ورسول تجد ان الرسل اجمعت على الامور الاربعة التي ذكرنا ولكن يكون هناك ثار الترتيب على بعض الاشياء لشدة خطرها فتجد مثلا ان لوطا عليه السلام وهو ابن اخ إبراهيم عليه السلام إبراهيم عليه السلام عمه وابن اخيه دعا الى التوحيد ولكن التنصيص في القرآن على النهي عن الفاحشة وانهم يأتون في ناديهم المنكر ونحو ذلك مما لم يسبقوا اليه وكان التركيز على شيء بشع مع دعوتهم ايضا الى الاصل الاصيل وهو توحيد الله جل وعلا تعيب عليه السلام والله دعاهم الى التوحيد ولكن ركز في بعض الامور عنده وهي الا يطففوا المكيال والميزان والا يبخسوا الناس اشياءهم وان يقيموا الوزن بالقسط ونحو ذلك وهكذا في اشياء فدل هذا على امر وهو على ان محتوى الدعوة ومضمون الدعوة مع الالتزام بهذا الاصل العام وهو تحقيق الشهادتين لكن ربما يحتاج في زمان ما او في مكان ما ان يركز على اشياء وتبرز بشدة الحاجة اليها ولخوف ان يدخل على الدين او على الاسلام او ان ينحرف الناس بحق ربه جل وعلا من جهة التفريط في بعضها لذلك مثلا نجد في العصر الحاضر الدعوة الى هذه الاصول التي ذكرنا مطلوبة. وهي محتوى الدعوة ومضمون الدعوة وما يدعى اليه. لكن قد نحتج الى امور اخرى نتكلم فيها مما الناس اليوم بحاجة شديدة اليه لتر اليوم الخطر الشديد الذي يختلف الناس من جراء بعض الدعايات التي تصرف الناس عن فهم الدين الصحيح او توقعهم في امور من كرة كبيرة مثل الدعوة الى العولمة او التحرر او الدعوة الى تحرير المرأة او الى الاختلاط المذموم او الدعوة الى تحكيمي غير شرع الله جل وعلا. سن القوانين المختلفة ونحو ذلك في انحاء شتى. او كما نرى فتح المجالات من عنده لوثان فكرية والخلل منهجي وديني في الطعن في ثوابت الاسلام او في ائمة الاسلام ونحو ذلك. او في النيل من مقدسات الاسلام مثل النيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. او من ائمة شهدت لهم الامة ورضيت عنهم ونحو وذلك قد يكون في زمان او مكان في ارض الله جل وعلا يحتاج الى التركيز على بعض الامور اضافة للاصل الاصيل الذي ذكرناه حتى لا يكون هناك اختلاط لهذا الدين من جهة بعض اعدائه او بعض المتشككين فيه وهذا مشاهد اليوم في كل مكان. اليوم ما يبث وينشر عبر وسائل الاعلام والقنوات الفضائية. وما يكتب ينشر في الصحف ونحو ذلك يحتاج الى قومه صادقة من الدعاة الى الله جل وعلا في مضادة ذلك. وان لا يقول الداعية انا هذه الامور ليس اللي دخل فيها وانما احافظ على الاشياء الاساسية وهذه ليس لي علاقة فيها اذا كان لا يحسنها يترك الامر الى من يحسنه اعينه لكن المطلوب في ذلك ان يكون على وسط المنهج العام الذي سيأتي بيان. فاذا الدعوة من حيث المضمون والمحتوى متجددة كما ذكرنا بحسب الحاجة فكل امور الاسلام نحتاج الى الدفاع عنها وتأصيلها لكن بحسب الحال والحاجة والاوان كما هو معروف عند الممارسين الثاني الداعية الدعوة الى الله جل وعلا مسئولية الجميع اذا تهيئة الداعية لنفسه او تهيئة اهل الاختصاص. من طلاب العلم او العلماء او الجهات المسؤولة للداعية. هذا ايضا مطلوب طولية الجميع فاذا كانت الدعوة الى الله جل وعلا مسئولية الجميع فايضا الداعية والمرشد والذي يبلغ ايضا تهيئته وامداده واعداده وتدريبه ايضا مسؤولية لذلك نقول الداعية ماذا يحتاج الى اي شيء يحتاج؟ يحتاج الداعية الى امور استاذ الداعية الى علم تجد داعية الى خلق تجد الداعي الى منهجه يحتاج الداعية الى بصيرة في الامور وهذه في تهيئتها للداعية مسئولية الجميع. فاذا العلماء هم الدعاة في الحقيقة لكن اذا كلفوا دعاة او اهلوا دعاة او شاركهم غيرهم ممن لديه بعض العلم دعوة الى ما يعلم فان عليهم هنا ان يهيئوا الداعية وان يرشدوه والا يكون الامر ان يعمل بعض الدعاة دون نظر اهل العلم ونصيحتهم وارشادهم. فلا بد ان يكون الامر فيه تكاتف لان العلم والدعوة واسعة ولا يمكن ان يحيط بها الجميع فاذا كان الامر كذلك لا بد من فيها من التعاون. واساس الدعوة تعاون. وتعاونوا على البر والتقوى فاذا كان الامر كذلك تهيئة من عنده استعداد للدعوة هذا يحتاج الى مسؤولية الجميع الجامعات عليها مسؤولية لوزارات المختصة عليها مسؤولية المكاتب الدعوة المتخصصة عليها مسئولية الذين لديهم بحوث بهذه الامور عليهم مسؤولية النصحة والبذلة في هذه الميادين عليهم مسؤولية لابد ان يهيأ الداعي اما ان ننظر في هذه الامور الى ان فلان دعا ثم يقول الناس والله هذا فلان اتى بعجائب وكذا ولا يتصل به اهل العلم يرشدوه ويسددوه هذا نقص بهذا الاصل وهو ان الدعوة مسؤولية الجميع المشكلة اليوم عندنا في الدعوة ان هناك نقدا للممارسين للدعوة وليس هناك نصيحة ملحة مكررة حتى يلتزم الجميع بالمنهاج العام او ان يرشدوا في ذلك وبتجربتي القصيرة في هذا المجال وجدت ان الحريص على الدعوة اذا كان سليما من العواص فانه يقبل لان هدفه ولم نجد يوما ان احدا قيل له ان الذي ينبغي لك كذا وكذا وهذه امور لا تصلح وهذه امور فيها كذا ويصر على رأيه في اذا اتبع له الامور. لذلك لا بد في تهيئة الداعية ان تكون مسئولية الجميع. العلماء الذين لديهم حلق في المساجد ويدرسون ويعلمون هذا عليهم ان يهيئوا طلبة العلم ليحملوا امدهم العلم في نشره وتدريسه يجوز مهم من الدعوة لانك ابلغ الناس الدعوة عن طريق العلم الذين يحظرون حلق العلما هل كلهم سيكونون طلبة عرق ليسوا كذلك سيكونون طلبة علم متمكنين يلقونه ويستفتونه ويسألونه فيجيبون ونحو ذلك ليس الامر كذلك قد جربنا هذا فوجدنا ان القليل يكون بارزا في هذا المجال. لكن الاكثر من الطلاب يكونوا اذا كان حريصا يكون داعية تبلغ يذهب ويلقي ويرشد الناس ويعلمهم ببعض العلم الذي اكتسبه لانه ليس لديه من العلم القوي الراسخ ما يهيئه ان يكون من طلبة العلم المبرزين. لكن يكون لديه بعض التميز في شيء فاذا اعداد الداعية مسئولية الجميع لابد من ان يكون لدينا فتح المجال لتهيئة الدعاة الامة اليوم بحاجة الى عدد كبير جدا جدا من الدعاة هل نحتاج الى الف نحتاج الى عشرة الاف الامة تحتاج الى عشرين الف الى خمسين الف اكثر لانه ما من قرية ومحلة ما من مكان الا ويحتاج الى داعية الى الله جل وعلا لذلك لا بد من ان يكون تهيئة الداعية منظور ان يكون تهيئة الداعية منظورا اليه في الجامعات بحلقات العلم في البحوث ونحو ذلك الامر الثاني في تهيئة الداعية ان يحرص على ان يكون الداعي يربى في الداعية الاخلاص والصدق والا يخدم بدعوته شيئا غير الدين لاننا نحتاج اليوم الى جمع الشمل جمع شمل الدعوة جمع شمل الدعاة الى ان يلتقي الجميع على طريق وسط معتدل يخدم الامة ولا يكون معه سلبيات الاجتهادات الكثيرة في الدعوة مرت بها تجارب وحصل وحصل وقد علمنا علما يقينيا ان هذه الاجتهادات لم تكن في مصلحة الدعوة بل عطلت الكثير من انتشار الدعوة. لذلك لا بد من ان يكون هناك توعية ملحة دائمة للداعية بلزوم ما ينفع وانا قلت مرارا لبعض الاخوة في هذا المجال قلت الامور المتفق عليها المساحة الممكنة العمل على وقت المتاح هذي امور تستوعب جميع اعمالنا فلماذا نذهب الى الامور المختلف فيها الى المظايا الى مال الانسان فيه رأي خاص لطالب العلم رأي فيه خاص للداعية رأي خاص. لماذا يفرض رأيه الخاص واجتهاده الخاص في الدعوة؟ هذا يعطل الدعوة. الدعوة الى الاسلام الدعوة الى كتاب الله وسنة رسوله الدعوة لحماية بيضة هذه الامة الدعوة لما يقرب الى الله جل وعلا ويحمي الناس من الانزلاق المهاوي الخطيرة الفكرية واللوكات المختلفة والعقدية الى اخره فاذا لماذا نذهب الى امور مجتهد فيها يختلف الناس فيه؟ لماذا لا نعمل على وفق المتفق عليه على وفق المتاح والممكن يأتي بعض الناس بالدعوة الى خيالات لديه طموحات وخيالات لا يمكن تطبيقها ولو هو مشى فيها او الناس مشوا فيها لتعطل الجهود ثم النتيجة لا شيء. او النتيجة مرجوحة. العمل على وفق الممكن والمتاح في اي مكان في العالم هذا يهيئ للداعية النفسية الصحيحة للبذل الايجابي. وهذه نقطة مهمة جدا في تهيئة نفسية الداعية للدعوة. اذا كانت داعية في دعوته دائما نظرته سلبية فانه لن يستمر في الدعوة. اذا كانت نظرته ايجابية في عمله يعني عنده تفاؤل عنده بذل عنده نظر الى صدق وعد الله جل وعلا بانتشار الدين وانتشار الاسلام ودخوله في كل مكان فان بذله حينئذ سيكون اكثر واكثر ولن ينظر الى العوائق بقدر نظره الى المتاحات لدينا مساحة كبيرة متاحة يا دعاة الاسلام فليس من الحسد بل من المذموم بل انه من المذموم ان نذهب الى امور مختلف فيها ومجتهد في اجتهادات مختلف فيها لا تدل عليها النصوص اجتهادات فردية هي الدعوة او امور جماعية او امور حزبية تعطل الصحوة العامة في الامة الركن الثالث المدعو المدعو هو ركن الدعوة لا شك ان الدعوة لابد ان تخاطب مدعوين خاطب بمنافس والمدعوون اما ان يكونوا مسلمين واما ان يكونوا غير مسلمين ولكل بعدو ولكل منهجه ولكل اسلوب توجيه الدعوة اليه لابد من الاهتمام بالدعوة بالمدعو المدعو هذا مسئولية من هل هو مسؤولية جهة؟ مسؤولية الداعية لا مسؤولية الجميع حتى الانسان في نفسه ولو كان على عمل غير صالح فان عليه ان يوجه الدعوة الى نفسه سئل الامام مالك رحمه الله تعالى فقيل له الرجل يكون على بعض المنكر ايأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال نعم ولو لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الا من لم يكن عنده منكر لمعة امر ونهى احد لانه ما من انسان الا ولديه تقصير يعرف نفسه به اما تقصير بالاتيان ببعض الخرائط واما تقصير في الالتزام ببعض الواجبات او الاتيان لبعض ما لا يجوز ونحو ذلك يستغفر ربه يذنب اليه لكن هنا الدعوة من جهة المدعوين لابد ان نوطن النفس على انه ليس من الحسن بالدعوة ان يكون الاسلوب في الدعوة من جهة المدعوين ان يقال هؤلاء يدعون وهؤلاء لا يدعون هؤلاء فئة منتخبة ما يمكن انها تدعوهم. انا شخص ما يعني الدعوة للناس انا ادعو الناس او هذه الدعوة ولا يوجه الدعوة الى نفسه او لا يسمع ليس الامر كذلك بل كما قال الله جل وعلا الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. كل احد يستمع القول فيتبعه اكثر. وما من احد يخاطب بالدعوة الا ويجب عليه ان ينظر الى ان توجيه الدعوة للمدعوين هذه مسؤولية الجميع. فاذا كان كذلك حث على انتشار الدعوة على توسيع الحضور للمحاضرات توسيع الانتفاع بالشريط توسيع الانتفاع بالمطوية توسيع الارتفاع بكلام اهل العلم نحو ذلك في الوسائل الموجودة وهكذا. لكن هذا المدعو يحتاج الى نوعية من الخطاب والخطاب للمدعوين مسئولية الخط كيف يخاطب هذا المدعو مسؤولية الخاص؟ اذا كان المدعو غير مسلم فان الامر يحتاج الى كثير من الاناسي والادراك فيما يعرض عليه وليس من المناسب وهو موجود اليوم عند بعض الناس ان يعرض على غير المسلم الاسلام جميعهم ليس الامر كذلك واليوم نأتي ونجد ان الذين يعرضون الاسلام على غير المسلمين يأتون بجميع الاسلام. يأتون بالتوحيد واركان الاسلام والاخلاق والمحرمات هذا خلاف الاصل بل هذا ليس من وسيلة الدعوة لغير المسلم الاصل في الدعوة لغير المسلم هو ما وجه به نبي الله صلى الله عليه وسلم معاذا حينما بعثه الى اليمن كما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس انه قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم قال فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليك فانهم اطاعوك في ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم زكاة الى اخر الحديث. فاذا فيه هناك ترتيب واضح لعرض الدعوة على غير المسلم ثم في قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث انك تأتي قوما اهل كتاب وهو في المدينة وهو سيذهب الى اليمن وكم بين المدينة واليمن ذاك الزمان من مسافة وزمن في على وسأل تلك يمكن شهر او اكثر من الزمان ليش لماذا قال تأتي قوما اهل الكتاب؟ قال اهل العلم ليهيئ نفسه لما يدعوهم اليه اذا كانت الدعوة لغير المسلم فما يمكن ان لا يهيئ الداعية نفسه مع هؤلاء المدعوين. اذا كان بيتوجه الدعوة الى احد من اهل الكتاب لابد يتوجه نصراني يعرف كيف يخاطب ما هي اصوله؟ ما هي الشبه عنده؟ كيف يأتي عليهم؟ بذلك اذا كان سيوجه الدعوة الى وطنه. كيف ما هي اصول عنده؟ كيف سيدخل عليه يهيئ نفسه فاذا المدعو لا بد من العناية به والمسؤولية الدعوة حينئذ لتوظيح هذا الامر مسؤولية الدعاة والمخلصين اليوم نجد ان بعض الناس صد عن الاسلام لماذا في بعض الاحكام مثل تستحق اذكرها لكم واقعيا كان هناك اثنان من طلبة العلم بل من المشايخ وعرض كان هناك رجل فرنسي القصة هذي لها اكثر من عشر سنوات اخذ يسألهم عن الاسلام فاجابوا ثم قال لهم قال يعني انا لو مت الان انا ما اسلمت اكون في الجنة او اكون في النار طبعا السؤال بالنسبة للداء الحرج انه يعيش القلق متى يسلم الان لو اسلمت لانه ذهب للاسلام يريد النجاة فهو سأل طيب لو انا مت الان ولا بكرة ولا بعده يعني قبل ان افهم الاسلام او ادخل في الاسلام انا من اهل الجنة او من اهل النار فاختلف الشيخان عنده وتراد القوم لا هو من اهل النار لا هو من اهل الجنة. لاخر الكل اصبح الحديث بينهما في جدال وهذا ينبغي ان ينتبه له بانه في بعض المسائل التي يكون فيها اختلاف وجهات النظر لا ينبغي بل لا يصح ان تختلف عند من تدعوهم من غير المسلمين. لابد ان يروا ان الاسلام شيئا ان الاسلام شيء واحد لماذا؟ لان هذا في مصلحة القبول. اما اذا احس انه هناك كذا او هناك تنفير له من الامر فالمسألة تخطئ. ولو في هذه الحالة لو اتيا له بحديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم كمل بالمئة. ومات وهو في الطريق. فامرت الملائكة الى اخر الحديث المعروف ثم كان من اهل الجنة لانه كان اقرب لانشرح صدره اكثر. الرجل وقع في نفسه الكثير من الشكوك من اجل هذا الحكم القاسي وهو راغب وجالس اذكر يبحث بجد عن هذا الدين. فاذا محتوى الدعوة فيما يوجه به الى المدعوين من غير المسلمين ينبغي ان يكون متدرجا بطريقة نبيهة مثلا امرأة في بلد ما غربي جاءت وقالت انا اصدم لكن انا ما اريد اتحجب انا سابقى حاسرة الرأس البس ما اريد وانا ساسلم فهل من الحكمة؟ بل هل من الدين؟ هل نقول لها لا لابد وان تريد ان تسلم؟ لابد ان تأتي بهذا الامر ولا لا تسلمين فلا يقول به احد بل نؤخر الكلام اصلا عن هذه المسألة لانه اذا وقر الاسلام في قلبها وعمر قلبها بذكر الله جل وعلا وبمحبته والانابة اليه. وذاقت لذة الدمعة من خشية الله جل وعلا. فانها ستستجيب الى اشياء لم يؤمر بها نحن رأينا بعض المسلمات اللي قدموا من غير ويعني وهم في الاصل غير مسلمات صاروا في بعض المسائل اكثر من المسلمات. لماذا؟ لكن لو اوتي الامر من الاول باشياء كثيرة ليس الامر كذلك. اريد ان ينتبه في هذه الناحية من المدعوين الى المحاورات في مواقع الانترنت والبث بالبال توك وفي بعض المواقع والرسائل الالكترونية والمواقع الحوارية الى هذه المسألة لابد ان يكون عندنا توسيع لقبول الاسلام وان لا نكون نجيب على كل مسألة كان المستفتي مسلما غير مسلم ويسأل سؤال ننزله منزلة المسلم الذي يسأل فنجيبه بما هو في حكم الشرف للمسلمين ليس الامر كذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم لاحظ فاعلمهم يعني ان لم يجيبوا فلا تعلمهم وتأخير البيان بمثل هذه الامور مطلوب لان المصلحة تقتضيه. وتنفير الناس هذا امر اه محرم شرعا القسم الثاني للمسلمين من المدعوين دعوة المسلمين وبعض المسلمين وارشاد المسلمين هذه تحتاج الى الكثير من الحكمة والبيان والادراك. وسيأتي في المنهاج في كثير من واليوم نجد ان حدث الدعوة يغيب هدف الدعوة هو تحديد الدين للناس فاذا كان كذلك فالمسلمون تختلف استعداداتهم في التقبل فما يخاطب به اهل البوادي لا يخاطب به اهل المدن. اهل المدن في انفسهم يختلفون ما بين فئة وفئة. ما يخاطب به الاغنياء غير ما يخاطب به مال. هنا المسلمون لا يخاطبون خطابا واحدا لان المقصود ان تصل الى الهدف من الدعوة وهو ان نحب هؤلاء ربهم جل وعلا او ان يزدادوا حبا وان يثبتوا على ذلك وان يحبوا رسولهم صلى الله عليه وسلم او ان يزدادوا حبا في ذلك وان يستمسكوا بهذا الاصل وان تقيهم من شرور الزمن المثبطات والملهيات عن هذا الاصل. هذا اختلاف الناس. اناس الكلمة والموعظة تحيي فيهم اشياء كثيرة في اناس لا يمكن ان يقبلوا بالكلام المعتاد فاذا رعاية المدعوين المسترشدين بالمسترشدين من المسلمين لابد ان يكون الداعية فيها على وعي وهذا مسؤولية الجميع لابد ان يكون هناك ادراك لتنوع الخطاب بتنوع المخاطبين تنوع الخطاب بتنوع المخاطبين. الذي نتخاطب به فيما بيننا طلبة العلم واهل العلم ربما لا يصلح للعامة. في عامة يحتاجون الى موعظة العامة لا يحتاجون الى احكام تفصيلية وامور دقيقة وتفصيل في الاستدلال والادلة يحتاجون الى شيء يوقظ بهم الايمان ويجعلهم يحبون هذا الايمان اكثر ويستمسكون به وتظيق معه مجال الشيطان في انفسهم. واذا كان الامر كذلك هذه المسؤولية عظيمة لا تسترسل في ذكرها لضيق الوقت. الامر الرابع والاخير من هذه الدعوة ووسائل الدعوة من هذه الدعوة هو المهم قال الله جل وعلا في الانبياء عليهم السلام لكل جعلنا منكم سلعة ومن حاجة النهج والمنهاج الطريق الذي يسلك عليه الطريق الذي يسلك السبيل الذي يسلك في الدعوة الاجتهادات كثيرة متنوعة في هذا السبيل فما هي اصول هذا المنهج اصول العامة بهذا المنهج فاذا هنا نقول في هذا الصدد اول المعالم ان يهتم عصر الاصول وهو توحيد الله جل وعلا الالتزام بالسنة لان هذه هي اساس الملة واساس الدين ان يوحد الله جل وعلا وان يطاع رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني ان يحذر من البدع ووسائلها. لان السنة ولزوم السنة نصب وما من بدعة تحدث الا وتذهب معها سنة فاستجاب الناس للبدعة او تسوهل فيها فانهم سيزهدون فانهم سيزهدون في سنة لذلك قال بعض السلف انه ما من بدعة تحدث الا رفعت معها سنة. وهذا واقع مشاهد بل ان عمل المبطلين المخالفين للنهي هو اشبه بالمضادة لسنة الانبياء والمرسلين فعمل السحرة والمشعوذين وما اشبههم هذا مضاد للملة ملة الرسل جميعا وللاسلام العام ولهذا قال جل وعلا في قصة موسى عليه السلام واوحينا الى موسى ان القي عصاك فاذا هي تلقف ما يأتيك. قال بعض اهل العلم القاء العصا هو القاء ما حمله موسى عليه السلام من السنة والدعوة. فاذا هي تلقف ما ينفقون دلالها على انه ما يأتي به الرسل يبطل عمل المفسدين وهكذا السنة تبطل عمل المبتدعين فاذا تساهلنا عمل المبتدعين ذهب بعض السنة فصرنا مقصرين في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم الثالث ان الدعوة تحتاج الى تدرج الدعوة لا يمكن ان يأتي بها جميعا. اما ان تأتي جميعا واما ان تذهب جميعا لابد فيها من التدرج. والاناة. التدرج فيها ان تكون الدعوة شيئا فشيئا لا نأتي فيما كان ونطلب من الناس كل شيء او نأتي من شخص يريد ان يستفيد ونأتي فيه بكل شيء هذا يجوز وهذا لا يجوز يعظم عليه الخط يقول كل هذه الامور في حياتي ابا اتركها وكل هذه سالتزم بها سيصعب عليه الامر. فاذا التدرج يحمل معه التسهيل فاذا كان هناك تفتي فان الاستجابة ستاتي ولا تقل ان في ذلك تفريطا لبعض الدين ليس الامر كذلك لانه اذا استجاب فانه سيبحث عن الدين وانتم ابحثوا عن انفسكم او الكثير يبحث فان المرء كلما ازداد علما او كلما ازداد محبة لله جل وعلا ولرسوله ذهب الى المحاب يمتثلها وليلتزم بها الامر الرابع ان يكون هناك رعاية ليه ما يسمى في العصر الفقه فقه الدعوة كيف فقه الدعوة نقه الدعوة اولا طبق الاولويات وهي ما يقول عنها اهل العلم البداءة بالاهم فالمهم تدخل اولويات او البداءة بالاهم فالمهم ما معنى احنا لابد فيه اولى شيء اولى من شيء. هناك شيء اهم من شيء. هذا لابد من ترتيبه وهو مسؤولية الجميع في ان تعمم الوعي بفقه الدعوة نعمم الوعي ان نزيد الوعي بفقه الدعوة الى الله جل وعلا. النوع الثاني من الفقه ثق السياسة الشرعية الدعوة تحتاج الى تعامل تعامل مع من؟ التعامل مع الحكومات تعمل مع جهات مسؤولة التعامل مع مسؤولين تعامل مع تجار التعامل مع عامة تعامل مع خاصة تعامل مع عقلا تعامل مع غير عقلا هذي بي اسحاب التعامل فقه التعامل ينتج عن ماذا عن فقه السياسة الشرعية كيف يساف الناس بالشرع؟ هذا مطلوب. فاذا من فاته فقه السياسة الشرعية وهم كان فردا او كانوا مجموعة تدعو الى الله جل وعلا بالتعاون على البر والتقوى فانه حينئذ ستفوتهم حقيقة الدعوة في منهاجها النبوي الكريم لذلك نجد ان المنهاج النبوي الوقت يضيق عن ذكر الادلة والشواهد على ذلك المنهاج النبوي مليء بوجود السياسة الشرعية في الدعوة الى الله السالف بالفقه فقه الدعوة وهو منهاج اصيل فيها ان نعلم ان فقه القوة والضعف في حال الامة اساس للدعوة الى الله جل وعلا من جعل الدعوة الى الله جل وعلا امرا واحدا في حال قوة الامة او ضعفها او في حال ظهور السنة او ضعفها او في حال قوة اهل الحق او في بعضهم جعل الامر امرا واحدا فليس من اهل الدعوة الى الله ولذلك نجد ان من الانواع الفقه التي ينبغي للعلماء وطلبة العلم ان يحيوها في الدعاة وفي الشباب فقه القوة والضعف هل كان الفقه الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة؟ هو الفقه الذي معه في المدينة ما اشد الفرق ما بين قوله تعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. ان هو الا ذكر للعالمين. ولا تعلمن نبأه بعد حين. وكذلك قوله عنهم وقل سلام فسوف يعلمون وبين قوله يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم اي الحق هذا او هذا كلها حق لكن هذه في موضعها وفي اوانها وزمانها ومكانها وهذه في موضعها وهوانها وزمانها ومكانها فاذا الامة حتى في الاحكام في التصرفات والمواقف وما تأتي لا بد من التفريق بين فقه الضعف وفقه هو اذا جعلنا الامر امرا واحدا نعتبر اية براءة هي الان التي تطبق سورة براءة الا الان تطبق او ايات المائدة او غير ذلك نجعلها هي للان تطبق ونقول للمسلمين في كل مكان هذا هو لانها منسوخة نسخت ما قبلها فليس هذا هو الفقه السليم. ولذلك كان المحققون من اهل العلم يرون انه في باب السياسة الشرعية وفي باب الدعوة ليس هناك نسخ. النسخ في الاحكام. اما في باب السياسة فحيث تكررت العلة فيقوم المعلول اذا تكررت العلة التي من اجلها قال الله جل وعلا لنبيه فاصفح عنهم وقل سلام فانه يتكرر الامر دي لزوم هذه هذا الخلق اصبح عنهم وقل سلام فقولوا للناس حسنا النبي صلى الله عليه وسلم حلف في مكة مهما قالوا معه قضى واحتسب فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ونحو ذلك من الاصول العامة. فاذا من انواع فقه الدعوة في المنهاج الاصيل ان نحيي هذه الثلاثة. وهي مهمة جدا جدا اليوم مع اشتداد هذه الازمات واه عدم حصول الدعوة على مبتغاه. اولا فقه الاولويات فقه المداعى بالاهم فالمهم الثاني فقه السياسة الشرعية والثالث فقه القوة والضعف الامر الخامس في المنهاج ان نعلم ان خطاب الدعوة لابد من تجديده. واليوم هناك من يستعمل هذه العبارة تجديد الخطاب الديني تجديد الخطاب الديني لها وجهان اما ان يكون المقصود تجديد المحتوى واما ان يكون المقصود تجديد وسيلة الخطاب و طريقة الخطاب وفقه الخطاب اما ان كان المقصود تجديد المحتوى فهذا باطل لان دين الله جل وعلا ثابت لا يتغير واذا كان المقصود في تجديد الخطاب الديني تجديد الخطاب في نفسه يعني يكون هناك رعاية لما ذكرنا من انواع الحقد هذا مطلوب مثال مثلا اليوم يأتي خطيب للناس او داعية ويعطي الخطبة مثلا في ظل الاوضاع الحالية في الجهاد في سبيل الله تعالى وحث الناس والشباب على الجهاد والبذل والتضحية في ذلك ويأتي بالقصص والايات ويأتي بالايات والاحاديث ويفسرها ثم بالقصص ثم بالشواهد ما يجعل الجميع يثور في نفسه اداة واجب الجهاد لكن هنا هل هذا الخطاب في هذا الزمان ومع اناس لا مجال لهم في ان يجاهدوا في الجهاد الشرعي الصحيح النتيجة ما هي؟ احد ثلاثة امور او هي مجتمعة الاول ان يجد في نفسه حسرة انه لا يمكن ان ننقذ الامة ولا ان نهدي الامة الا بالجهاد هذا تفسير غير صحيح لانه لو كان الامر كذلك لما كان جهاد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة سنين اكثر من وقته في المدينة كان جهادها بالدعوة قال الله جل وعلا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به يعني بالقرآن جهادا كبيرا جهاد الدعوة. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في اول رده على النصارى في الجواب الصحيح يقول اصل الجهاد في هذه الدعوة واما جهاد القتال فانه فرع عنه عند الحاجة والضرورة لحماية الدعوة وله رسالة في في ذلك مطبوعة اذا الذي سينتج عنه انه لن يرى وسيلة لانقاذ الامة الا هذا الطريق فسيصيبه الحسرة والكدر وسيصيبه اليأس فاما ان يتشدد ويغلو واما ان ينحرف هذا واقع من وقت بين التجربة اذا شد هذا في نفسه فئة الثانية امر ثاني يجد في نفسه الحسرة فيعقبه ذكر هذه الامور النظر ان كل منكر هو السبيل بلاء الامة ولابد ان نجاهد ثم يأتي فينظر الى ان الحكومات فيها كذا وكذا فيكون في قلبه غل على ولاة الامر اوغل على العلماء يقول ما واجبهم والشر ينتشر من جراء هذا التحميص الذي لم يرعى فيه نوع الخطاب وفقه الخطاب الثالث ان يكون هناك لحاف يقول انا اجاهد فيأتيه احد ويقول له تريد ان تجاهد عندنا الجهة فيذهب به الى تحاليل معروفة لينتج عنها ليس الجهاد وانما طريقة الخوارج او اشباه الخوارج فاذا المتحدث اذا فاته هذا الفقه فاته تجديد الخطاب بان ينزل الخطاب منزلة ليفهم منها الناس فانه هو عنده حدود. يقول نعم انا اتكلم عن الجهاد. لا انا قبلت عدد من الدعاة والخطباء في هذا الصدد. يقول لا انا اقول له يا اخي انا اعلم انت طالب علم وفيك الخير والبركة واعلم انك لك حدود تصل اليها وتعلم ان هذه النصوص الشرعية والاشياء التي اتيت بها لها حد تقف عنده انت. لكن في خطبتك او في محاضرتك او نحو ذلك. ما اتيت بتفاصيل تبين تمام الامر. وان لا يلتبس الامر عند الناس باحكامه. باحكام الجهاد او احكام مسائل اخرى. فانت الان تعرف الحدود لكن المتلقي هل يعرف الحدود؟ اذا لماذا تذكر الحدود لم تذكر تفاصيل الامور التي معها لا يذهب الناس الى اشياء شتى. فاذا تجديد الخطاب الديني اذا كان مع ان يرعى انواع الفقه ام يجدد نوع الخطاب؟ بمعنى ان يخاطب الناس بما ينفعهم ان يحذر مما يضرهم ان يحذر مما يؤدي في الناس الى الخطاب الغالي الى الغلو في الدين او الى ادب الفهم ان يحذر من تيئيس الناس ان يسعى في بث الفأل والايجابية في الناس هذي امور مطلوبة لذلك كان من فوائد هذا المعرظ الفائدة ربما غير الظاهرة منه انها تعطي المسلم الفهم من زار المعرض رأى عشرات الالاف يزورون هذه المعارض كل واحد يأخذ وسيلة يرى انه يمكن ان يخدم الاسلام بوسيلة من الوسائل وينشرح صدره. هذا والله التزم هذا صلى هذا ترك منكرا. هذه امرأة تحجبت هذا فحصل الى اخره. ترى انه فعلا ادى هذا هو والذي ينبغي لنا ان نوسع المجال في هذا السبيل على العموم هناك امور اخر اه لم اذكرها في المنهاج. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن يدعو الى الله على بصيرة وان العقاب في الكلم والعمل. وان يمنحنا وان يمنحنا البصيرة في دين الله جل وعلا وان يجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا انك على كل شيء قدير. اللهم انا نسألك ان تبرج لهذه الامة امره يعز فيه اهل الطاعة ويعافى فيه اهل المعصية. ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن فيها عن المنكر انك سميع الدعاء. اللهم وفق ولاة امورنا الى ما تحب وترضى. وخذ بنواصيهم البر والتقوى واجعلنا واياهم من المتعاونين على ما فيه البر والتقوى انك جواد كريم. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. اللهم اغفر الجميع فانك اكرم مسؤول وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. مع تحيات اخوانكم في مؤسسة دار ابن رجب للانتاج الاعلامي والتوزيع بالمدينة النبوية هاتف رقم ثمانية ثلاثة سبعة ثمانية تسعة ثلاثة ثمانية