المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واثني على الله الخير كله على ما انعم علينا بالاسلام وعلى ما انعم بالايمان ونسأله ان يثبتنا على الايمان وان يتوفانا وهو راض عنا اللهم نعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم اجعل محبتنا فيك وعملنا لك وفكرنا فيك وتوسلنا الى مرضاتك لا الى مرضات خلقك واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فموضوع هذه المحاضرة نواقض الايمان عند اهل السنة والجماعة وضوابط ذلك وهذا الموضوع مهم لان الايمان هو اغلى وانفس ما يوصف به الانسان فانما يشرف الانسان بوصفه بالايمان وانما يكون مهينا اذا سلب عنه وصف الايمان مهينا عند الله جل جلاله وعند خلقه اسم الايمان اسم شرعي عظيم الوصف به لاحد من الخلق انما هو الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم ليس الينا ان نصف احدا بالايمان الا اذا كان قد وصفه الله جل وعلا به ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم اما من جهة التعيين واما من جهة الصفات وتحقق الشروط وكذلك نقض الايمان ليس الينا الذي هو التكفير والحكم بان ايمان فلان انتقض انما هو حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم كما اجمع على ذلك اهل العلم ونص عليه شيخ الاسلام وابن القيم في نونيته و كثيرون من اهل العلم حكوا الاجماع على ان الحكم بالايمان او سلب اسم الايمان انما هو الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم لانه مبلغ عن الله فهذه هي القاعدة العظيمة في هذا البحث المهم وهي ان اسم الايمان واسم الكفر انما هما بالسمع بالنص بالنقل من الكتاب والسنة فيمن يوصف باسم الايمان او من يسلب عنه اسم الايمان وليس الى اجتهاد او رأي او عقل ولهذا لا يجوز لاحد ان يقدم على سلب الايمان ممن صح دخوله فيه الا بنص شرعي او اجماع ونعني بالاجماع ما اجمع عليه اهل الحق المنتسبون للسنة الذين هم اهل السنة والجماعة اما من خالف بانواع المخالفات هؤلاء لا يعتبر قولهم في الاجماع في نواقض الايمان اصحاب الفرق وان لا من الخوارج والمعتزلة والمرجئة وكعباد القبور وعلماء المشركين واشباه هؤلاء اذا تقرر ذلك فان الايمان عند اهل السنة والجماعة هو قول اللسان و اعتقاد الجنان والعمل بالجوارح والاركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان هذا في الاصطلاح ونقول في الاصطلاح لانهم خالفوا اذ وضعوا هذا التعريف للايمان خالفوا اهل الفرق الذين بكل طائفة منهم مخالفة في بعض ذلك. فمنهم من اكتفى بالقول ومنهم من اكتفى بالاعتقاد. ومنهم ومنهم الى اخره ذلك اما في اللغة فالايمان هو التصديق الجازم الذي لا ريب فيه فالايمان ليس هو التصديق كما يقوله كثيرون ممن لم يفهموا اللغة وانما الايمان تصديق جازم لا ريب فيه اذا كان التصديق جازما لا تردد فيه صار ايمانا قال جل وعلا وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فجمع اولئك في قولهم بين نفي الايمان لهم وانهم صادقون يعني انهم لن يصلوا من ابيهم بان لا يكون في قلبه ريب ولا تردد في تصديقهم فلن يصل الى الايمان ولو صدقهم ظاهرا فهو في ريب وشك من امرهم باطلا. ولهذا قال بل سولت لكم انفسكم امرا. والتصديق ايضا في اللغة اما ان يكون تصفيقا لخبر واما ان يكون تصفيقا لانشاء والانشاء هو الامر والنهي فتصديق الاخبار باعتقادها وتصديق الاوامر والنواهي بامتثال الامر وبالابتعاد عن النهي قال جل وعلا في سورة الصافات لما ذكر قصة ابراهيم وانه رأى الرؤيا في ذبح ولده وقال لولده يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى ورؤيا الانبياء حق والذبح هنا امر صار امتثال الامر بالفعل هو التصديق حتى في اللغة وفي الشرع ايضا ولهذا قال جل وعلا بعدها فلما اسلم وتله للجبين وناديناه هيا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فلم يسمه مصدقا بالرؤيا الا لما اسلم جميعا وتل ابراهيم ابنه للجبين فلما ابتدأ بالفعل صار مصدقا للرؤيا لان الرؤيا فيها امتثال لامر و ذلك هو ذبح الولد فالايمان في اللغة هو التصديق الجازم الذي لا ريب فيه وفي القرآن يأتي الايمان تارة معدا بالباء وتارة معدا بالله يعدى بالباء كقول الله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. امن بي هذا بالباب قولوا امنا بالله امنوا بما نزلت مصدقا والايات في هذا كثيرة وتارة يعد الايمان باللام كقوله جل وعلا وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وكقوله فامن له لوط قال العلماء الفرق بين هذا وهذا ان الغالب فيما عدي باللام ان يكون هو المعنى اللغوي وهو التصديق الذي لا ريب فيه ولا تردد واما اذا عدي بالباء فيراد به المعنى الشرعي وهو ما يكون او لا وعملا واعتقادا اذا تبين ذلك فالايمان قول وعمل قول القلب وهو اعتقاده وقول اللسان وهو شهادته بان لا اله الا الله وما يجب عليه ان يشهد به بلسانه والعمل عمل الجوارح وعمل القلب من انواع اعمال القلوب ولهذا قال كثير من اهل العلم الايمان قول وعمل وقالت طائفة الايمان قول وعمل واعتقاد. وهذا وهذا سواء لانه بالتفصيل يكون يكون الايمان قولا وعملا واعتقادا. وبالاجمال يكون قولا وعملا والقول والعمل يرجع كل واحد منهما الى القلب والى غيره اما اللسان بالقول او العمل او الجوارح في العمل الايمان عند اهل السنة والجماعة له شعف ايضا وهذه الشعب كثيرة هي بضع وستون شعبة او بضع وسبعون شعبة كما جاء في الحديث المعروف والراجح انها بضع وستون شعبة لان الحديث بذلك محفوظ المقصود انه شعب وهذه الشعب منها ما هو ركن ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون او قال بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان قال العلماء جمع عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الانواع الثلاثة للايمان. فذكر القول واعلى القول هو لا اله الا الله وذكر العمل قعدنا العمل اماطة الاذى عن الطريق. وذكر عمل القلب الا وهو الحياء. فذكر جنسا اقوال وذكر جنسا للاعمال القلبية وذكر جنسا لاعمال الجوارح. وهذا منه الركن وهو الشهادة ومنه الواجب وهو الحياء ومنه المستحب وهو اماطة الاذى عن الطريق. فنبه عليه الصلاة والسلام بذلك الى انواع شعب الايمان فالايمان له شعب واذا كان كذلك فما يقابله وهو الكفر له شعب ايضا فليس كل ات بشعبة من شعب الايمان مؤمنا. كما انه ليس كل من فعل شعبة من شعب الكفر كافر فمثلا من وصل الرحم لا يكون مؤمنا بصلته بالرحم حتى يأتي باركان الايمان. كذلك من طعن في النسب فهذا من شعب الكفر النياحة على الميت من شعب الكفر وليس كل من قامت به خصلة او شعبة من شعب الكفر يكون كافرا انا اذكر لكم قواعد عامة في ذلك حتى تكون ممهدة للدخول في هذا البحث المهم جدا. ايضا من قواعد اهل السنة في هذا الباب ان الايمان يتبعظ ليس الايمان وحدة واحدة اما ان يأتي جميعا واما ان يزول جميعا هذا انما هو عند الخوارج والمعتزلة. اما اهل السنة والجماعة فعندهم الايمان يتبعظ وبالتالي يكون في المرء خصال ايمان ويكون فيه خصال نفاق وخصال كفر فيجتمع في حق معين الفاسق خصال ايمان وخصال كفر او خصال نفاق ولا يمتنع ذلك عند اهل السنة والجماعة ولهذا يدخل المرء في الاسلام في الايمان بكلمة عظيمة وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله واذا دخل في الايمان بهذه الكلمة العظيمة فقد ثبت له عند اهل السنة والجماعة عقد الايمان وهذا العقد الذي حصل له لا ينحل الا بي امر واضح قوي بين في مثل وضوح وبيان ما ادخله في الايمان يعني انه دخل في الايمان بهذه الكلمة العظيمة فلا يخرج من الايمان بالشك. ولا يخرج من الايمان بالاحتمال بل لا لابد من شيء واضح بين حتى ينتقض عقد الايمان في حقه ويصبح خارجا عن الايمان كافرا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم اهل السنة والجماعة يعني موضوع المحاضرة نواقض الايمان عند اهل السنة والجماعة نعني باهل السنة والجماعة اهل الحديث واهل الاثر واهل السنة يعني الذين تابعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفرقوا بين متواترها وبين احادها بل جعلوا المتواتر والاحاد حجة في العقيدة. وكذلك حجة في العمليات فصاروا اهل السنة لمتابعتهم لطريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته ولمتابعتهم لهدي الصحابة الذين هم اولى الناس بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم اما وصفهم بانهم الجماعة فهذا لاجل انه ورد في الحديث المعروف ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث معاوية وغيره قال عليه الصلاة والسلام وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال هي الجماعة وهذا الوصف الجماعة جعل مقابلا لافتراق الفرق كلها عن السنة فاذا يكون على هذا وصف الجماعة مقابلا بفرق افترقت عن السنة فيكون اذا مجموعة الالتزام بالسنة والابتعاد عن البدع. ولهذا قال العلماء الجماعة ما وافق الحق وان كان وان كنت وحدك وقالوا الجماعة ما كان عليه الامر الاول وقالت طائفة الجماعة ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه وهذا راجع الى معنى الاجتماع في الدين والاجتماع والجماعة تقابل بالفرقة يقابل الجماعة الفرقة يقال اجتماع وافتراء وجماعة طرقة والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال الجماعة رحمة والفرقة عذاب فقابل بين الجماعة والفرقة والافتراء يكون في الدين ويكون ايضا في الابدان لهذا جاء في ايات ذكر الافتراق في الدين ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات والايات في هذا كثيرة فذكر الافتراق عن اصل الدين كما قال في سورة الشورى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. يعني لا ينزع كل واحد الى شيء من الدين ويذهب اليه ويترك البقية ويكون مبتدعا يأتي باشياء جديدة. فهذا افتراء وتفرع عن اصل الدين هذا نور فيكون ما يقابل هذا الافتراق من اسم الجماعة هو ان يكون مجتمعا على ما كان عليه الامر الاول لا يأخذ بقول فرقة من وهنا قاعدة عظيمة في معرفة ما به يكون الافتراق وتستدل به على الافتراق ان الافتراق في تاريخ المسلمين انما يحصل بالفتن اذا حصلت فتنة اذا حصل هناك اضطراب في حياة المسلمين يحصل افتراء بدأ من مقتل عثمان ابن عفان رضي الله عنه ثم مقتل علي الى اخره فتزداد الفرقة ويزداد الاختلاف بحدوث امر عظيم في الامة فمن اسباب حدوث الفرقة في الدين حدوث امر عظيم في الامة فمن اراد ان يكون على الجماعة ولا يأخذ بالفرقة فالقاعدة التي قررها اهل السنة في حقه ان ينظر الى ما كان عليه الامر قبل حدوث الفتنة ففي اي زمن تحدث فتنة فتنظر فيما كان عليه الامر قبل حدوث الفتنة لان الفتنة بسببها يحدث اضطراب فمن استقام على الامر الاول قبل حدوث فتنة الخوارج كان على الامر العتيق وعلى الجماعة من استقام على الامر الاول قبل مقتل علي فانه على الامر العتيق من استقام على الامر الاول قبل وقعة الحرة فكذلك قبل ذات الجماجم فكذلك وهكذا في امور شتى قبل فتنة الخلق القول بخلق القرآن وهكذا فاذا اشتبه على اهل الايمان على من يتابع اهل السنة والجماعة اذا اشتبه عليهم امر من الامور فعليهم بما كانت عليه الجماعة قبل حدوث الفتنة وهذا امر عظيم وقاعدة مهمة تعصم من الضلال في الرأي والضلال في المذهب لان الفتنة تتنوع فيها فتنظر ما كان عليه الناس قبل حدوث الفتنة لانه هو الامر الاصيل هو المجمع عليه. هو المتفق عليه وتلغي ما عداه لتكن على الجماعة لا على الافتراء الافتراق ايضا يكون بالابدان فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مفارقة الائمة والامراء بالبدن فقال من فارق الجماعة طيب شبر فمات فميتته جاهلية ونهى عن ترك طاعة الامام وعن مفارقته وصار ذلك من انواع ترك الجماعة. فصار اذا الاجتماع معناه ان يكون مجتمعا مع جماعة المسلمين بالابدان ولهذا قال العلماء علماء اهل السنة والجماعة الفرقة تكون في الاديان وفي الابدان ويقابلها الجماعة تكون في الاديان يعني انواع الدين دين الاسلام وفي الابدان ايضا فاهل السنة والجماعة هم الذين لازموا طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطريقة اصحابه ديني وفي الولاية والجماعة هم الذين اجتمعوا على الدين ولم يتفرقوا فيه وايضا اجتمعوا بابدانهم ولم يتفرقوا هذه سبب تسمية اهل السنة والجماعة بذلك وهذا الوصف يختصون به. اذ ما من فرقة من الفرق ظهر قط الا وعندها خلاف في شيء من ذلك تتحقق ان اولى الناس بهذا الوصف اهل السنة والجماعة هم الذين امتثلوا ما ذكرت لكم من الصفات من الاجتماع في الدين والاجتماع في الابدان ولم يفرقوا دينهم ويكون شيعا هذه الكلمة الثانية في عنوان المحاضرة والكلمة الثالثة النواقض نواقض الايمان عند اهل السنة والجماعة وضوابط ذلك النواقض ما معناها؟ النواقض جمع ناقض والناقض هو ما يؤول بالعقدة الى الحل ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا النقض هو ما يعود على العقد بالابطال وبالنكث فاذا الايمان كما ذكرنا عقدة عظيمة في القلب ولهذا جاء لفظ الاعتقاد من هذه العقدة ونقظه هو حل تلك العقدة فاذا نواقض الايمان معناها المكفرات معناها ما يعود على ذلك الايمان بالابطال هذه النواقض كيف نفهمها؟ الان تسلسلت معك اخرت النواقض لان الحديث فيها النواقض نواقض الايمان كيف تفهمها؟ لا يمكن ان تفهم نواقض الايمان الا بفهمك للايمان لان الناقض حل وحل شيء لا يمكن ان يكون الا بتصور ذلك الشيء فمن لم يفهم الايمان تماما عند اهل السنة والجماعة فان حديثه في النواقض او ان حكمه بالنقض يكون باطلا لان النقض يكون بعد العقد بعد عقد الايمان فاذا لم يحكم فهم الكلام على الايمان فان كلامه على النقض يكون اولى بالبعد عن الصواب لان الاصل الذي يتكلم فيه بالنقض لم يستوعبه ذلك الحاكم ذلك المتحدث ذلك الكاتب فلهذا يحصل الخلل عند كثيرين ممن تكلموا او كتبوا سواء في الجرايد او المجلات او ممن تكلم في الناس او بين الشباب على اختلافهم يحصل خلط كثير في هذه المسألة وهذا الخلط والغلط راجع الى عدم فهم الايمان السبب الاول عند اهل السنة والجماعة بتفصيله السبب الثاني ان يظن ان الحكم بالنقض انما هو راجع الى السلب دون تقهم ونقل الايمان هذه هذا مبحث فقهي. يبحثه الفقهاء في باب مختص بذلك هو باب حكم المرتد ويقولون في اوله باب حكم مرتد وهو من كفر بعد اسلامه بقول او اعتقاد او شك او فعل هذي عبارتهم في اول الباب السبب الثالث في الخلط في مسألة النواقض ان يقرأ كلام العلماء دون معرفة بمعاني الكلام العلم له لغة وانتبه لهذه القاعدة العلم له لغة ولغة العلم محكمة يعني اذا قرأت في الفقه فانما تقرأ الفقه بلغة الفقهاء اذا قرأت الفقه بلغة الصحفيين ما فهمت الفقه وربما خلطت فيه كذلك العقيدة اذا قرأت العقيدة بلغة الفقه ربما حصل عندك خلل في الفهم كذلك التكفير ونقظ الايمان اذا قرأته اذا قرأها القارئ واخذ عن الكتب دون معرفة بلا اصطلاحات معاني الكلمات التي تستعمل في هذا الباب فانه يضله من امثلة ذلك مثلا لفظ الاستحلال لفظ الاباء الاستكبار الامتناع الالتزام الاعراض هذي الفاظ يستعملونها ما ضابط كل واحدة من هذه الالفاظ وقد يأتي الى لفظ الاعراب ويفسره بفهم التولي مظاهرة المشركين معاني هذه الكلمات العلماء حين كتبوا في ذلك وبينوا بينوه لطالب العلم لان هذا حكم والحكم غير التعليم الحكم انما هو لاهل العلم وهذا نخلص منه الى السبب الرابع ليه الغلط في الخوض في هذه المسائل هو ان من خاض فيها رام فهما لاساس المسألة وظن ان من احكم الاساس فانه يحكم الحكم. يعني من فهم الايمان يكون مؤهلا لان يحكم بنقض الايمان والكفر وهذا غير صحيح لان الحكم غير الاعتقاد حكم على معين بانه كافر بانه غير مؤمن بانك فاسق بانه مبتدع هذا له ضوابط له شروط له موانع وهذه يعلمها اهل العلم يأتي من يأتي ويطبق بعض تلك الالفاظ على واقع معين او على اشخاص او على الى اخره يكون خطؤه لا من جهة قصده السيء ولكن من جهة انه جهل وسار في هذا الامر في جهالة ولم يظبط المسألة علميا هذا الكلام الذي نقوله له تفصيلات علمية اعمق مما اذكره لكم لكن نذكر بالمستوى المتوسط الذي يناسب متوسط الحاضرين. اذا تبين ذلك فنعود الى موضوعنا وهذه القواعد ليست كلها مقدمة التي ذكرت لك وانما هي تأصيل لفهم هذا الموضوع بما يعصم ان شاء الله من الضلال فيه او الخطأ فيه لمن اراد سلامة نفسه نواقض الايمان ذكرنا ان الايمان قول وعمل واعتقاد واذا كان كذلك عند اهل السنة والجماعة فان نواقضه تكون بالقول والعمل والاعتقاد ولهذا قال الفقهاء في الحكم يعني في باب حكم المرتد المرتد هو من يكفر بعد اسلامه بقول لانه يناقض عقد الايمان القولي او اعتقاد لانه يناقض عقيدة الايمان او شك لان الشك ينافي التصديق الجازم الذي لا ريب فيه. رجعوا الى معناه في اللغة او عمل لان العمل يناقض العمل تتحصل ان اهل السنة والجماعة عندهم نقب الايمان يكون بالاقوال وبالاعمال وبالاعتقادات. ويكون ايضا بالشك لان الشك نقض لمعنى الايمان الذي هو التصديق الذي لا ريب فيه فاذا عندنا نواقض الايمان من حيث التقسيم العام اربعة ناقض يرجع الى تعريف الايمان في اللغة وهو الشك وناقض يرجع لان الايمان في اللغة التصديق الذي لا ريب فيه ولا تردد فاذا شك رابه ذا ريب او ذا تردد فليس بمؤمن وشكله ضابط شك في اي شيء هذه له لها ضوابطه وربما تأتي او قول دخل في الايمان بقول واضح بين وهو الشهادة. فكذلك يخرج من الايمان بقول بين واضح في نقضه لعقد الايمان يأتينا ان شاء الله تعالى امثلة لذلك او عمل العمل الذي ينقض به الايمان ما يعود على اصل الايمان بالابطال من جهة ان العمل قد يكون طاعنا في اصل تصديقه او ان يكون العمل الظاهر مخالفا لما يجب عليه من العمل الظاهر الذي فيه تعظيم الرب جل وعلا وافراده بالوهيته واشبه ذلك وسيأتي المثال الثالث الاعتقاد والاعتقاد يعني الاعتقاد القلبي ويكون هناك كفر باعتقادات قلبية مثل الاباء والاعراض والاستحلال واشبه ذلك مما سيأتي تفصيله اذا تقرر هذا فاذا نواقض الايمان ترجع الى نواط القولية او نواقض عملية او نواقض اعتقادية او شك الايمان ايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى الايمان بالله ثلاثة اقسام ايمان بتوحد الله في ربوبيته وهو توحيد الربوبية وايمان بتوحد الله في الهيته وهو توحيد الالوهية وايمان بتوحد الله في اسمائه وصفاته وهو توحيد الاسماء والصفات. ايمان بالله وملائكته وكتبه قلت له ايه؟ واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى نأتي الان الى تقسيم ما يكون به نقض الايمان على هذه الاركان قلنا ان الناقض النوع الاول من النواقض نواقض قولية النواقض القولية ان ينقض بقوله توحيد ربوبية الله توحيده لله في ربوبيته وحين قال لا اله الا الله هذا برهان انه وحد الله في الهيته ويقول العلماء ومن وحد الله في الهيته فذلك متظمن لتوحيده لربه في ربوبيته يعني من اعتقد وشهد واخبر واعلم ان الله هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه فمعناه انه مقر بانه هو الرب وحده يعني المتصرف في هذا الملكوت وهو خالقه والمدبر له وحده دون ما سواه فاذا الناقض القولي لتوحيد الربوبية ما مثاله مثاله ان ينكر وجود الله جل وعلا تقول لا هذه الاشياء لا لا ربى لها لا خالق له مثل قول الشيوعيين والملاحدة سابقا كان انكار الربوبية بنفي وجود اله لا ينسب الى طائفة كما قال الشهر الثاني في كتابه الملل والنحل يقول واما نفاة وجود الله فهؤلاء شرذمة لا يصح ان تنسب اليهم مقالة ولا ان يعزى اليهم مذهب. وهذا مما جاء الالحاد الان يعني في في هذا والمتأخر صار القول بنفي وجود الله جل وعلا قولا كثيرا في طائفة ومذهب كبير. فاذا الناقض القولي اذا قال انه لا وجود لله جل وعلا. هذا انتهى من الايمان خرج بهذا القول. لانه ايمانه بربوبية الله ومعنى ذلك انه نفى ايمانه بالالهية وبالاسماء والصفات وكل ما اخبر الله جل وعلا به فهذا بلا شك وهذا واضح جدا. كذلك من انواع نقض الايمان بالقول في الربوبية قول الفلاسفة الفلاسفة اليونان او الفلاسفة الاسلاميين يعني المنسوبين الى اهل الاسلام بان هذا العالم قديم الله جل وعلا قولوا الله جل وعلا موجود ولكنه انما يختص بالكليات وهذا العالم الذي تراه هذا الملكوت بعينه قديم ازلي لا بداية له يعني انه موجود بعلة سابقة لا بخلق من الله جل وعلا واختيار. وهذا ايضا ناقض قولي ولهذا حكم العلماء على الفلاسفة بكفرهم من ثلاث جهات احد هذه الجهات قولهم ان اهذا العالم بعينه قديم والجهة الثانية قولهم بان النبوة ملكة والجهة الثالثة انكارهم لمعادن ابدان وحصرهم المعاد في النفس في تفصيلات معروفة هذا نوع مثال من نقض الايمان بالاقوال كذلك من نقض الايمان بالاقوال الاستهزاء قال الله جل وعلا ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم الاستهزاء بالقول فهذا القول رجع من غير مختص بالربوبية لكن من حيث جنس الاقوال هذا الاستهزاء نوع من الاقوال التي يكون قائلها كافرا الاستهزاء باحد ثلاثة اشياء فقط اذا بالله وبرسوله وبكتابه في القرآن قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون بالله في القرآن بالرسول اما الاستهزاء باهل الدين فهذا له تفصيل اخر نرجع الى كلامنا الاول النواقض القولية في الربوبية ذكرنا لكم امثلة منها النوع الثاني نواقض قولية في الالهية يعني في استحقاق الله جل وعلا العبادة وحده دون ما سواه. مثل دعاء غير الله جل وعلا الاستغاثة بغير الله جل وعلا هذا امر واضح لديكم بان من دعا غير الله جل وعلا من الاموات في طلب تفريج الضر او الطلب جلب خير يدعوه ويرجوه ويخافه فان هذا كفر مناقض لاصل الايمان ومنه الاستغاثة بغير الله جل وعلا. فهذا ناقض قولي رجع على ايمانه بتوحيد الالهية بالابطال لانه حين قال لا اله الا الله وان الله واحد في الهيته لا يستحق العبادة الا هو حين دعا غيره نقض له ذاك بقول اخر فهو ادعى غير الله فاذا حين قلت ان الله متوحد في الالهية فانت دعوت غيره. فاذا بهذا القول نقض ذلك القول في الاسماء والصفات كالذين ينكرون اسماء الله جل وعلا وينكرون صفاته ويقولون ان الله جل وعلا معطل عن الاسماء والصفات كقول الجهمية واشباههم ممن ليس لهم تأويل اصلا ينكرون جميع الصفات وكبعظ غلاة الصوفية الذين يقولون بوحدة الوجود واشبه ذلك من المقصود التمثيل لا تقصير اذا اتينا للملائكة امن بان الله جل وعلا له خلق جعلهم مسخرين لبعض ما يشاءه الله جل وعلا من اعمال فكذب بالملائكة قال الملائكة غير موجودين. فهنا صار بقوله مكذبا لوجود الملائكة. فرجع ذلك الى ايمانه بالابطال كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بان يجحد رسالته يعني يقول يعني يتكلم بلسانه ليس الجحد القلبي يعني تكلم بلسانه بانه ليس رسولا عليه الصلاة والسلام او بان النبوة كذا وكذا ونحو ذلك من الاقوال التي تعود على النبوة بالابطال فنقول هذا ناقض قولي رجع للنبوة. كذلك ناقض قولي يرجع الى للقرآن بالاستهزاء وكذلك ناقض قوله يرجع للرسالة بالاستهزاء واشبه ذلك هناك من الناس ومن اهل العلم من قال لابد في الكفر منشرح الصدر لا ينتقض الايمان الا بان ينشرح صدر ذلك للكفر وهذا معناه انه لا يكفر عندهم الا المعاند يعني الذي يعلم الكفر ويقول انا اختار الكفر ولكن المستهزئ وقالوا انما كنا نخوض ونلعب فهذا الاستهزاء يرجع على قول من قال لابد من شرح الصدر بالابطال والاية التي فيها شرح الصدر انما هي في حال المكره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدره فهي في حال المكره الذي يكره وينشرح صدره للكفر. فهي بعظ احوال الكفر ليست هي قاعدة الكفر. ولهذا هناك من يكفر وينتقض ايمانه بالقول او بالعمل او بالاعتقاد دون شرح من نفسه لصدره في اختيار الكفر على الايمان مثل المعرض الذي يعرظ عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به فيه دين فيه رسالة فيه كتاب ابحث اسمع اسأل لكم انا ما لي علاقة بهالاشياء ما اسير في حياتي امضي زماني هو حسن هذا معرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به. يأتينا الكلام عليه وهذا راجع الى اصل ايمانه بالإبطال لقوله تعالى بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. وهو ليس ممن شرح بالكفر صدره. فإذا القوليات في نواقض الايمان كما ذكرنا لك كثيرة. فعقد الايمان اذا استقام فلا ينقض الا قول في القوة بمثله. على قاعدة ان الناقض لا يكون الا بنص بعض العلماء يقول هذا يكفر وهذا يرتد بالاجتهاد. وعندنا عند علمائنا وخاصة ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى لا نقض في الايمان الا بنص من الكتاب او من السنة او باجماع اهل العلم المعتبر اما نقل خلافي من اناس متأخرين وما اشبه ذلك هذا ليس بذي بال عند من يعلم الاجماع والخلاف وكيف ينعقد الاجماع وكيف ليكون الخلاف معتبرا وغير معتبر ايظا الناقظ القولي في القدر الناقظ القولي في الايمان باليوم الاخر واشبه ذلك هناك نواقض عملية ايضا ناقض عملي لتوحيد الالهية ناقظ عملي لتوحيد الاسمى والصفات ناقظ العملي لا بد ان يكون مجمعا عليه وهذا المجمع عليه ان يعود يعني عند اهل السنة قبل حدوث الخلاف فيه. والا حتى دعوة غير الله يعني من دعا من دعا وثنا من دعا ميتا هذا المتأخرون بعضهم خالف فيها وبعضهم منتسب لاهل العلم هذا هؤلاء لا يرعى خلافهم لان الاجماع منعقد قبل وجود هذا الخلاف غفلة هنا النواقض العملية اصعب في التطبيق من النواقض القولية ولكل منها ضوابط لكن من امثلتها مثلا ناقض عملي في توحيد الالهية مثل الذبح لغير الله والنذر لغير الله واشباه ذلك ومن امثلة الناقض العملي الذي يعود على الشهادة شهادة بان محمدا رسول الله بالابطال الحكم بغير ما انزل الله لان الحاكم بغير ما انزل الله كافر كما قال الله جل وعلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وهذا اذا استحل الحكم بغير ما انزل الله يعني الحاكم القاضي الذي حكم او قال ان الحكم بغير ما انزل الله جائز او قال انه مساو لحكم للحكم القانوني او اشبه ذلك فاذا اعتقد ذلك فان تحكيمه تحكيمه لغير الله تحكيمه لغير ما انزل الله هذا ناقظ من نواقظ الايمان هل هو ناقض راجع للاعتقاد؟ او ناقض راجع للعمل؟ لا هو ناقض عملي لان الله جل وعلا قال ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وانما الاعتقاد شرط في الناقص وليس الاعتقاد هو الناقض فنقول الحكم بغير ما انزل الله كفر اكبر اذا استحل يعني بشرط الاستحلال. فاذا هنا الاعتقادات الاستحلال والمساواة والى اخره. هذه شروط في او للعمل ناقضا ومعلوم ان شرط الشيء غير الشيء نفسه الصلاة هذي عمل وشروطها منها اشياء قلبية اللي هو النية. هل نقول ان الصلاة عبادة قلبية؟ لا يكون كذلك ولهذا بعضهم يقول الحكم بغير ما انزل الله هذا راجع الى الكفر الاعتقادي هذا ليس بصحيح انما هو كفر راجع الى العمل قد يكون كفرا اكبر متى؟ اذا كان مستحلا او ما ذكرت لكم من الشروط هذا من حيث الحاكم اما من حيث المتحاكم اما من حيث المغير لشريعة الله المبدل لدين الله فهذا هذه لها تفاصيل يضيق المقام الان عن بسطها لان مسألة الحكم بغير ما انزل الله. هذه مسألة دخلها مع الاسف الشباب وهي مسألة تردد فيها العلماء واختلفت فيها اقوالهم يعني من حيث ظابط كل ناقص كل مسألة فعندنا مثلا في الحكم بغير ما انزل الله هناك حاكم بغير ما انزل الله هذي فيها اية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون هذا في من في الحاكم ومن لم يحكم يعني القاضي الذي يباشر الحكم الحاكم نفسه لكن المتحاكم هل يدخل في هذه؟ في هذه؟ لا. المتحاكم له شرط اخر جاء في سورة النساء. يريدون الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا ما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. لاحظ هذي في المتحاكم. يريد ان يتحاكم فاشترط الارادة وهو القصد وما فيها من الرضا الى اخره والرغبة تأتي المسألة الثانية المبدل للشريعة العالم او الحاكم الذي يبدل شرع الله جل وعلا مثل ما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد باب من اطاع العلماء والامراء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله فقد اتخذهم اربابا هناك المشرع هذي حالة السام للقوانين وهناك المطيع المطيع لهذا المشرع. المشرع له حكم. المشرع كافر سواء استحل ما استحل المشرع الذي جعل نفسه مظاهيا لله جل وعلا في حق التشريع وسن قوانين وضعية سنها قوانين مناقضة لشرع الله جل وعلا فهذا كافر. لكن المطيع هذا له شرط اخر فاذا عندنا هناك حاكم ومتحاكم ومشرع وعندنا مطيع للمشرع هذي كل واحدة لها احكامها ولها ظوابطها. واكثر من رأيت خاضوا في هذه المسألة وهي كما يقال مسألة العصر. اكثر من خاضوا في هذا هذه المسألة خاضوها بغير تفصيل. ولو درسوا كلام ائمة الدعوة في كتاب التوحيد وشروحه لو درسوه كان كافيا بتقسيم هذه الحالة الى خمسة او ستة اقسام كل واحدة لها شرطها ولها حكمها ولها ضوابطها. وهذه تحتاج منا الى محاضرة لان الكلام فيها كثر ومؤلفات اتت وذهبت بدون تفصيل يفصل في كل حالة من الحالات ولولا ظيق المقام لدخلنا في هذا. النواقض الاعتقادية اه الحقيقة يا اخوان ان البحث في في هذا الموظوع يتطلب بدون مبالغة يتطلب شهرا لدورة كاملة لمدة شهر في نواقض الايمان وضوابطها وكما قال يعني هي سهلة واظحة لكن كما قال علي رضي الله عنه العلم قيل لها العلم كثر وهذا قول كذا وهذا يرد عليه بكذا في في وقت علي رضي الله عنه لما ظهرت الفرق وكذا واصبح يناظر الخوارج واصبح قالوا له كثر العلم فقال العلم نقطة كثرها الجاهلون. العلم في الاصل قليل وسهل. لكن من الذي كثر العلم وجعلنا نفصل ونرد ونقول كذا ونقول كذا الجاهلون ليس هو اصل الشريعة العلم فيها بهذا بهذه التفصيلات الواسعة لكن كل من خالف نحتاج الى ان نرد عليه. وهذا الرد قد يقتنع به اناس ولا يقتنع به اناس تتوسع المسألة. فهذا يؤيد هذا وهذا فصل وهذا وهكذا كثر كثر كثر الى غاية. اما اصل الشريعة فهو سهل سهل للغاية. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر الشريعة اصلها سهل يأتي اعرابي يسمع كلمتين ثم يعود الى قومه منذر فهم الدين في عشرين يوم اسبوع الى اخره مع النبي عليه الصلاة والسلام لكن كثرت الاقوال واصبح هناك ترجيحات وخلافات وهذا يتطلب اذا لا تنظر الى كثرة الكلام في المسائل على ان المسألة مشكلة لا ولكن انظر الى ما دل عليه النص وما عليه ائمة اهل السنة والجماعة تنجوا باذن الله جل جلاله لان المخالفين كثير الناس عندهم افهام واراء الى اخره. الاعتقاد النواقض نواقض الايمان الاعتقادية يعنى بها ما يقوم بالقلب من الاعمال القلبية او من الاعتقادات القلبية التي تنقض الايمان مثل الاعمال القلبية مثل التوكل على غير الله هل التوكل على غير الله ظاهر؟ هو اعتقاد مثل الاستعاذة القلبية بغير الله جل وعلا. يعني اللجأ والاعتصام و نسمع الاذان نعود الى آآ الموظوع في نواقض الايمان الاعتقادية نواقض الايمان الاعتقادية معناها اعتقادات تطرأ على قلب المؤمن بها ينتقض عقد الايمان ويعود او يصير مسلوبا عنه اسم الايمان كافرا كما ذكرت لك هناك اعمال للقلوب وهناك اعتقادات محضة مثل يعني الاعتقادات التي هي من النواقض مثل الاعراب الاعراض في الظاهر عمل الاعراب في الظاهر عمل وهو في الواقع ترك عمل يعني الواجب عليه ان يسعى في تعلم الدين والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم امتثال اوامر الشريعة ويبحث عن ذلك ويطلبه. لكن هو ترك هذا العمل الواجب فاعرضه. هذا الاعراض في الظاهر عمل ولكن هو في الحقيقة اعتقاد. لانه حين اعتقد ان لا احقية لهذا الذي بعث بان يكون متابعا بان يبحث عما جاء به يعتقد ان لا احقية للقرآن بالاتباع يعتقد كذا وكذا فبالتالي ترك البحث وترك طلب الحق وترك موالاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الايمان والدين ونحو ذلك واعرض عنه. ذكر ابن القيم ظابط للاعراض قال ما حاصله ان الاعراض هو الا يبالي ان يكون من انصار الرسول او الا يكون من انصار الرسول. او ان يكون باحثا عن الحق او الا يكون باحثا عن الحق او ان يكون متبعا للدين او ان لا يكون متبعا للدين. فرجع اذا الاعراظ ما نسميه بلغتنا ان عنده الامور مثل بعظ يعني انا ابحث عن الدين او ما ابحث هذا يعني شي ما له ما له داعي معرظ لا يهتم بامر دينه البتة فتجد لا عنده علم بالاسلام ولا عنده علم بالرسالة ليس من اهل الديانة اصلا لماذا؟ لانه معرض عنه وهذا هو الناقظ الاخير الذي ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب الامام رحمه الله في نواقظ الاسلام العشرة قال العاشر اعراظ عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ومعنى الاعراب عن دين الله ان لا يبالي بالدين اصلا. فلا يتعلم شيئا من الدين ولا يوالي فيه ولا يعادي فيه عنده هذا معرق وهؤلاء لا يعلمون الحق. كما قال جل وعلا بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. فجعل سبب عدم علمهم بالحق لا لخفاء الحق في نفسه. ولكن لانهم معرضون عن الديانة وكذلك قال جل وعلا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. هذا الاعراب من ايظا النواقظ الاعتقادية الكبر كحال ابليس ان يتكبر عن اصل الدين مثل ما قال احد كفار قريش اكون يعني حينما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا قال ااكون بحيث تعلو وسط رأسي هذا كبر يعني كبر قام في قلبه عن الاتباع اتباع الرسول ولهذا صار الاعتقاد من انواع التكفير به او نقض الايمان به ما منه راجع الى الكبر او يسمى الاباء والاستكبار ومنه ما هو راجع الى الاعراب ايضا من انواع نقض الايمان الاعتقادي الاستحلال استحلال المحرم نقول من استحل المحرمات كفر هل هذا الاستحلال لاي محرم الجواب لا بل هذا الاستحلال مظبوط بضابط وهو ان يكون اولا هذا المحرم مجمعا على تحريمه. لم يخالف فيه احد من الامة اما اذا كان كانت المسألة مما فيها خلاف بين الامة فمن ذهب الى احد القولين ولو كان قولا شاذا مستحلا للعمل به فانه لا يكون كافرا بذلك لانه لم يستحل مجمعا عليه فاذا من احل مجمعا عليه وهو ما يعبر عنه بعض العلماء بقولهم من استحل معلوما من الدين بالضرورة معنى قولهم معلوم من الدين بالضرورة يعني مما لا يحتاج الناس في اثباته الى برهان مثل الصلاة هل احد يحتاج فيما بيننا ان يقال الصلاة هات لي دليل على وجوب الصلاة هات لي دليل على حرمة الخمر هات لي دليل على حرمة الزنا هذه من المعلومة من الدين بالظرورة يعني مما لا يحتاج فيه الى استدلال فهذا من استحل مجمعا عليه يعني معلوما من الدين بالضرورة صار كافرا استحله باي شيء بالعمل او استحله بالقلب قال شيخ الاسلام ابن تيمية والاستحلال انما يكون بالقلب استحلال المحرم انما يكون بالقلب. اما من عمل عملا ظاهره الاستحلال فلا يكفر به اذا كان مجمعا عليه يعني مثل من يشرب الخمر ولا يعبأ بها فهذا بالاجماع انه ليس بكافي. لا يعبأ ابدا بمن ينصحه في شرب الخمر او من ينصحه في الزنا. او نحو ذلك. فهذا العمل لا نستدل لا نستدل بهذا العمل على انه كافي. لانه لابد في استحلاله للمحرم ان يعتقد حله استحلال يعني فقد حله وهذا راجع الى معارضة كلام الله جل وعلا تكذيبه لحكم الله بان هذا محرم ايظا من ظوابط الاستحلال ان يكون مما يعني ان يكون هذا الفعل مما قامت عليه الادلة من الكتاب والسنة وشاعت ليست خفية ما يعلمها الا بعض الناس فلا تكفير باستحلال عمل انما يعلم حكمه طائفة من اهل العلم وهذا راجع الى كون الاستحلال مقيد بما اجمع عليه بما هو معلوم من الدين بالضرورة فمثلا العلماء لم يكفروا طائفة من الفقهاء ممن يبيحون النبيذ الذي يسكر كثيره فيه ادلة كثيرة وهذا النبيذ الذي يبيحه طائفة من اهل الرأي يستحلونه ويشربونه ويعتقدونه حلالا لم يحكم احد من اهل السنة على تلك الطائفة من الفقهاء بانهم كفار لانهم استحلوا محرما الذي هو النبيذ الذي يسكر كثيره تجد في التراجم فلان اتيناه فوجدنا عقله مختلفا يعني من شرب النبي اكثر منها اكثر وسكت. يرى ان ذلك حلالا يرى ان ذلك حلال وجائز ويستحل. هذا من المسائل المختلف فيها. النبيذ ليس مجمعا عليه. فلهذا لا تكفير به بانه قول لطائفة من الفقهاء ولو كان قولا ضعيفا لكن لا تكفير الا بمجمع عليه مثلا ابن عباس رضي الله عنه يرى ويقال انه رجع في اخر عمره انه لا ربا الا في النسيئة فمن رابى ربا الفضل فهذا جائز عند ابن عباس فمن ذهب الى هذا الرأي واجاز ربا الفضل وقال انا اعتقد ان الربا الفظل حلال فلا تكفير له. لانه ليس هذا هو الربا المجمع على تحريم فهناك معاصي يكون منها ما هو مجمع على تحريمها. وبعض صورها غير مجمع على تحريمها. مثل الربا ليس كل صور ليس كل صور الربا قد اجمع العلماء على تحريمها الخمر ليس كل احوال الخمر قد اجمع العلماء على تحريمها. الزنا كل احواله قد اجمع العلماء على تحريمها وهكذا فاذا ننتبه الى ان الاستحلال الذي هنا هو ناقض من نواقض النواقض الاعتقادية له ضوابطه وله شروطه والاستحلال انما يكون في القلب هناك شيء يتصل بالاستحلال الظاهري قول النبي صلى الله عليه وسلم ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ليكونن من امتي اقوام يستحلون بعض العلماء نظر وهنا قال وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه مستحلوه ومع ذلك وصفهم بانهم من امته والمقصود بانهم من امته يعني امة الاجابة لانه هو ميدان الكلام ليكونن من امتي يعني امة الاجابة اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وهذا الاستحلال قال العلماء على جهتين اما ان يكون اعتقادا بانها حلال فيكونون قد خرجوا من الامة عصفا وصاروا كفارا واما ان يكون استحلال بالفعل يعني انهم لما فعلوه كانوا قد استحلوا ايش؟ فعله ولم يستحلوا حكمه فصار اذا هنا عندنا في لفظ الاستحلال عند بعض اهل العلم على هذا الحديث ان الاستحلال منه ما يرجع الى استحلال الفعل ومنه ما يرجع الى استحلال الحكم. فاذا كان الاستحلال للحكم يعني استحلال للمحرم بان يعتقد ان هذا المحرم حلال وكفرا واما اذا كان الاستحلال للفعل يعني جعل فعله حلالا له ليس من جهة انه ليس حراما عليه لكن من جهة اقدامه عليه وفعله له يعني استحله من جهة الفعل لا من جهة الحكم قالوا هذا هو حال اولئك. وهذا الذي يناسب الوعيد لان الوعيد الذي جاء في اخره يناسب العصاة لا الكفار فمن هنا يظهر لنا ان لفظ الاستحلال خاظ فيه اقوام كثير في هذا الزمن ومنهم من تكلم في الاستحلال الظاهر وان ان المعاصي الظاهرة قد تكون استحلالا يعني يستدل بظهور الذنوب والكبائر على انها على ان الحال استحلال لها بقيوده عندهم واستدلوا عليه باشياء وهذا عند اهل العلم غير مسلم لان هناك الفاظ تتصل بهذا البحث ومن اهمها لفظ الالتزام والامتناع لان الالتزام والامتناع راجع راجع الى الاعتقاد الالتزام معناه قبول الحكم والامتناع معناه رد الحكم وليس الامتناع هنا الطائفة الممتنعة امتنع من اداء كذا بمعنى منع فالامتناع يقابل في نصوص اهل العلم بالالتزام. والالتزام معناه القبول وهو غير الجحد يعني القبول وان يكون ملتزما بهذا يعني ان يكون مخاطبا به. فمثلا نقول فلان من الناس ملتزم باحكام الشريعة فلان من الناس ملتزم بتحريم الزنا لكن يزني ما الفرق بينهما الفرق بينهما انه اذا التزم حرمة الزنا فمعناه يقول نعم انا مخاطب بان الزنا محرم وانا داخل في هذا الخطاب صحيح لكن فعله يكون له حكم اهل الكبائر. واما اذا قال انا غير مخاطب اصلا كحال الذي نكح امه نكح طاعة ابيه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي بردة ابن نيار المعروف. فالنبي صلى الله عليه وسلم ارسل اليه رجلا ليخمس ماله يظرب عنقه ويخمس ماله لم؟ هل لانه استحل بالفعل لا قال العلماء لانه لم يلتزم الحكم وكان ذلك الحكم في الجاهلية فلما نزل قول الله جل وعلا ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء الا ما قد سلف وخوطب بذلك لم يلتزم وسار على ما كان عليه في الجاهلية. فدل فعله على انه لم يلتزم. ولا يقال دل لفعله على استباحته دل الفعل على عدم التزامه بالحكم الشريعة الجديد الذي يلغي حكم الجاهلية ولهذا يتكلم العلماء عن الطائفة الممتنعة ويقابلون بين الامتناع وعدم الالتزام. وهذه مسألة مهمة كثير ممن كتب في الايمان او كتب في التكفير لم يرعى لهذه المسألة فهم كلام العلماء فيها. فدخل في مسألة الاستحلال ومعنى الامتناع بفهم امتناع على غير مراد الفقهاء وهذا الذي جعلني اقول لكم في البداية مع غيره ان الاهتمام بلغة العلم ضروري في فهم كلام اهل العلم فمعنى الامتناع والالتزام هل هو معناه الجحد؟ هل هو معنى الالتزام؟ معناه الامتناع معناه الجحد لا لهذا شيخ الاسلام في موضع مثل الفرق بين الجحد وعدم الالتزام قال مثل من لك عليه بين فاتيت تطلبه دينه لك على واحد الف ريال فيا فلان تعال يا فلان عندك لي الف فهنا اذا قال ما عندي ما عندي لك اصلا الف فهذا يسمى جاحد هذا المثال اورده شيخ الاسلام في في الفتاوى اذا قال ما عندك ما عندي لك الف اصلا فهذا يسمى جاحد اذا قال نعم عندي لك الف لكن انا ملتزم بالالف لكن ماني معطيتيها حياتي كلها هذا يسمى ايش ملتزم بها رافظ لادائها فاذا قال اصلا انا ما عندي لك هذا المبلغ فهذا يكون جاحدا. اذا قال اصلا الصلاة هذي الصلاة غير واجبة فهذا يكون جاحدا. اذا قال الصلاة واجبة لكن على غير اما انا فغير ملتزم بها. هي واجبة وانا مقتنع بان الله فرض الصلاة ولا شك والنصوص فيها كذا لكن على غير مثل ما يقوله غلاة الصوفية يقولون سقطت عنا تكاليف هنا يكون كفرهم هل هو بالجحد؟ هم يجحدون حكم الصلاة؟ يجهدون الصلاة واجبة ويجحدون ان الزنا محرمة لا يقولون نعم كل هذا الزنا محرم وقربة لكن لا يلتزم بذلك يعني لا يقول انه داخل في الخطاب. وهذا معنى عدم الالتزام يمتنع من الامتثال بمعنى لا يجعل نفسه داخلا في الخطاب. فيقول انا ممتنع من قبول دخولي في الخطاب اصلا مثل ما يكون من غلاة الصوفية الذي يقول سقطت عنا التكاليف فكفرهم جاء ليس من جهة انهم جحدوا وجوب الصلاة الصلاة واجبة ولازم تصلون ويأمرون الناس بالصلاة ولكن من جهة انهم لم يدخلوا انفسهم في الحكم فاذا صار هنا من المباحث المهمة في نواقض الاعتقادية مسألة الاستحلال وعلاقة الظاهر والباطن وان الاستحلال انما يكون باعتقاد حله بالقلب كما نص عليه شيخ والانتباه للفظ الالتزام والامتناع وتقابل ذلك مع لفظ القبول والجحد وان هذه الالفاظ الاربعة ليس معناها واحدة القبول له معنى والجحد يقابله والالتزام له معنى والامتناع يقابله. فاذا سمعت في كلام العلماء تقاتل الطائفة الممتنعة لا تفهم المعنى الجاحدة او الممتنعة يعني المانعة لا الممتنعة ليس معناها المانع الممتنعة يعني التي تقول انا غير داخلة في هذا الخطاب. مثل حال مانع الزكاة. مانع الزكاة في عهد الصديق؟ قالوا نعم الناس يؤدون لكم؟ نعم لكن نحن لا نؤدي ليس من جهة انكار الحكم او جحد الحكم لكن من جهة عدم الالتزام به فيقولون الناس عليهم ان يؤدوا لكن نحن لا يلزم هنا ذلك ولهذا يعبر العلماء بقولهم تقاتل الطائفة الممتنعة غير الملتزمة فيأتون بلفظي الامتناع والالتزام وهذا تفصيل لكن مهم لان كثيرين يحصل عندهم غلط في ذلك بقي مباحث كثيرة فما ادري يوم السبت نكمل لان الشيخ عبد الرحمن البراك عنده ظرف واعتذر فنكمل يوم السبت اذا لم يكن قد رتب احد واذا كان رتب احد فتبقى يبقى علينا الظوابط نعتذر منكم نكملها ان شاء الله في محاضرة مستقلة على العموم آآ واسأل الله جل وعلا ان يجزيكم خيرا على هذا الحضور وان ينفعني واياكم بالعلم وان يجعلنا ممن يقول الحق ويدعو اليه لا تأخذه في الله لومة لائم وان ييسر لنا فعل الخيرات وان يبارك في ما نعمل. وان يجعلنا من عباده الصالحين. اللهم نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تجعلنا من عبادك المتقين وان تسلك بنا طريق اهل السنة والجماعة وان توفقنا للعلم النافع وللعمل الصالح واعوذ بك اللهم من فتنة القول كما اعوذ بك من فتنة العمل. اللهم اسألك ان تميتنا وانت راض عنا نعوذ بك من الخزي في الدنيا ومن العذاب في الاخرة ثم اوصيكم في الختام الحرص على التؤدة في الامور والرفق خاصة في مسائل نواقض الايمان والتكفير لا يتأثر المرء بمن حوله او بما ينشر فيكون عندنا ردود افعال او اقتناعات هذه المسائل مرجعها اهل العلم. ليس مرجعها الصحف وليس مرجعها المجلات وليس مرجعها او كلمات في صفوف الجامعة من غير متخصص مأمون على هذه العلوم انما مرجعها اهل العلم فمن اراد سلامته الا يخض بنيات الطريق في هذه المسألة العظيمة؟ فلها ضوابطها ولها قواعدها وكلما اخذتها من من سلف من العلماء السالفين كان امن واضبط لك من علماء اهل السنة والجماعة. اما البحوث المعاصرة في هذا فمنها ما هو صواب ومنها ما عليه ملاحظات. واسأل الله جل وعلا ان يعفو عني وعنكم وان يجزي كل من بذل خيرا للاسلام بالدعوة اليه بقوله او بعمله ان يجزي