المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا احمد ربي خير حمد واوفاه على ما اولانا اياه من النعم الظاهرة والباطنة واعظمها واجلها نعمة انزال القرآن وبعثة محمد عليه الصلاة والسلام فالحمد له كثيرا كما انعم كثيرا ونسأله جل وعلا المزيد من فضله ونعمه والثبات على دينه ونصرة الحق والدعوة اليه. انه سبحانه جواد كريم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وهذه الثلاث كما قال امام هذه الدعوة امام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذه الثلاث عنوان السعادة من اذا اعطي شكر باعتقاده وقلبه وبلسانه وبعمله ومن اذا ابتلي صبر صبر على مصائب على النقص وصبر على البلاء. ومن اذا اذنب استغفر وكلنا لا يخلو من ذنب. فهذه الثلاث عنوان السعادة لدلالتها على ايمان صاحبها وانه منيب الى ربه قريب منه جل جلاله وتقدست اسمعوا ثماني اشكر لاخي الكريم امام المسجد جماعة من اعيان جماعة هذا المسجد دعوني الى هذه المحاضرة والكلمة في هذا الموضوع المهم فاسأل جل وعلا ان يجزيهم خيرا حيث اعانوني واياكم على الخير والدعوة الى الله جل وعلا يسعى بها الصغير والكبير فكل له اجره بحسب عمله. والله سبحانه يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة كما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة. من صنعه ومنبرى نبلة والذي رمى به في سبيل الله. فكل هؤلاء يدخلون الجنة. والله جل وعلا يقول على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فاسأله سبحانه للجميع الثواب ممن اعان او حضر او استمع او رغب في الخير وان يجعل ذلك في موازين اعمال الجميع وان يبارك لنا في قليل اعمالنا موضوع هذه المحاضرة الايمان واثره في حياة المسلم الايمان هو الدين ربنا جل جلاله في كتابه ذكر الايمان في مواضع كثيرة جدا من جهة تعريفه كقوله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه به ورسله لا نفرق بين احد من رسله وكقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ظلالا بعيدا. ومن جهة انه من الله جل وعلا به على رسوله محمد عليه الصلاة سلام الذي هو خليله المصطفى ونبيه المجتبى عليه الصلاة والسلام. فقال سبحانه لنبيه وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا. فالكتاب نور في قلوب اهله وكذلك الايمان نور في قلوب اهله. وكذلك ذكر الله جل وعلا في كتابه الايمان تعريفا بجزاء اهله في الدنيا كقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وكذلك جزاء اهله في الاخرة والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم هم احسن الذي كانوا يعملون وكقوله والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوأنهم من الجنة غرفا. تجري من تحتها انهار خالدين فيها نعم اجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون الايمان والقرآن دلالة احدهما على الاخر متلازمة فالقرآن فيه الايمان ولا ايمان الا بالقرآن. لهذا مصدر اخذ الايمان والتعرف على ما به نؤمن واثر الايمان في حياة المؤمن في الفرد وفي حياة المجتمع هذا انما يؤخذ من النص من الكتاب ومن السنة لانهما المصدر الذي لا يلتبس معه من طلب الحق الايمان من الدين لان الدين دين الاسلام جعله النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مراتب فجاءه جبريل عليه السلام في صورة رجل لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه من الصحابة احد يعني لا هو عليه اثر السفر يقال قدم من بعيد ولا يعرفه احد من اهل المدينة فيقال هو من اهل المدينة وكان كثيرا اه ما يأتي في صورة دحية الكلبي يعني جبريل عليه السلام فجاءه يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال له يا رسول الله اخبرني عن الاسلام فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام. فقال صدقت قال عمر فعجبنا له يسأله ويصدقه ثم قال اخبرني عن الايمان. فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره قال صدقت. قال عمر فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن ان تراه فانه يراك قال صدقت الى اخر الحديث. في اخره قال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل جاءكم او اتاكم دينكم فدل هذا على ان الدين هو الاسلام والايمان والاحسان. ولهذا كان من الاصول الثلاثة التي يجب على كل كل مسلم ومسلمة ان يتعلمها كان منها معرفة العبد دينه لان الاصول الثلاثة معرفة العبد ربه معرفة العبد دينه معرفة العبد نبيه عليه الصلاة والسلام والدين يشمل هذه الثلاث مراتب التي منها الايمان اذا تبين ذلك فما الفرق ما بين الاسلام والايمان الاسلام والايمان كما رأيت في الحديث ان الاسلام علق بالعمل الظاهر. والايمان علق بالايمان والتصديق الباطن ولهذا جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد في مسنده انه عليه الصلاة والسلام قال الاسلام علانية والايمان في قلب يعني ان الاسلام يدل عليه الاعمال الظاهرة. واما حقيقة الايمان فيدل عليها تصديق القلب وفي الاصل انه لا اسلام الا بايمان ولا ايمان الا باسلام. فكما ان المسلم لا اما مسلما حتى يصدق بالله جل وعلا ويوحد ويؤمن بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى فكذلك الايمان وهو التصديق باركان الايمان الستة التي ستأتي لا يكون المرء مؤمنا حتى يكون معه قدر من الاسلام يصح معه اسلام يصح معه ايمانه وهو الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اتفاق اهل العلم واقام الصلاة والاتيان بركن الصلاة بقول جمهور اهل العلم اذا كان كذلك فان حقيقة الايمان هي الايمان باركان الايمان الستة التي جاءت في هذا الحديث ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خير وشره. وهذه الاركان الستة جاءت في القرآن في ايات كثيرة منها الايات التي ذكرتها لكم كقوله كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكقوله في القدر ان كل شيء خلقناه بقدر وقال وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالايمان بهذه الاركان الستة لا يستقيم اسلام احد حتى يؤمن بالله. حتى يؤمن بالملائكة حتى يؤمن بالكتب حتى يؤمن بالرسل. حتى يؤمن اليوم الاخر حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى فما معنى الايمان بهذه الاشياء؟ حتى نعرف اثر الايمان على حياة المسلم وعلى حياة المجتمع المسلم ما معنى الايمان بهذه الاركان الستة الايمان بالله الذي هو اعظمها هو التصديق الجازح الذي لا ريب معه ويتبعه عمل فيما فيه عمل ونطق فيما فيه نطق بان الله جل وعلا واحد في ربوبيته. واحد في الهيته واحد في اسمائه وصفاته واحد في ربوبيته يعني انه سبحانه هو رب هذا الملكوت على عظمه. لا يصرفه ولا يدبره الا هو سبحانه جل جلاله والا من امره سبحانه بذلك يعني من الملائكة فالله جل وعلا واحد في ربوبيته يعني انه لا شريك له في تدبير هذا الملكوت وهذا التوحيد الذي هو توحيد الربوبية الايمان بربوبية الله جل وعلا وانه هو وحده مدبر الامر هذا امر مركون في فطر اكثر الخلق بل مركوز في فطر جميع الخلق. ولهذا احتج به نبينا عليه الصلاة والسلام احتج به على لما انكروا توحيد الالهية وعبادة الله وحده جل وعلا قال له سبحانه وتعالى يعني لنبيه قل من يرزقكم من السماء والارض او امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله هذه الامور من الربوبية يعني من الذي يدبر؟ من الذي يحيي؟ من الذي يميت؟ من الذي يتصرف في هذا الملكوت؟ قال المشركون الله فسيقولون الله فقل والحظ الفاء هنا ترتيبية التي ترتب القول على جوابهم فقل افلا تتقون؟ يعني اتعتقدون هذا اعتقاد بان الله هو الذي يدبر وحده فلا تتقون الشرك بالله جل وعلا فلا تتقون عبادة غير الله سبحانه وتعالى فلا تتقون فتصدقون بما جاء به محمد الذي هو مرسل من عند الله جل جلاله. فقل افلا تتقون فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال؟ الايمان بالله جل وعلا اعظم اول مراتبه الامام بربوبية الله سبحانه وتعالى. الايمان بانه هو مالك الملك. هو الذي يصرف القلوب. هو الذي يحيي هو الذي يميت هو الذي يشفي الامراض هو الذي يعطي من يشاء ويفتح رحمته على من يشاء بلا حساب. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك كلاها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. هو الذي يمس بالضر ويمس بالخير وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير. وقال جل وعلا في الاية الاخرى وان يمسسك الله بضر فلا له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده هذا الاعتقاد وهذا الايمان بربوبية الله جل وعلا الاعتقاد الحق وانه سبحانه هو الذي يملك ارزاق العباد وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الذي يصرف في السماوات ويصرف اراضيه ويصرف قلوب العباد هذا اذا قام في قلب المؤمن يقينا وكلما قوي في قلب العبد كلما كان توكله على الله جل وعلا اعظم. وكان رغبه في الله جل وعلا اعظم. لهذا يؤتى العبد اذا نظر الى الدنيا وركن الى اسباب الدنيا وركن الى الخلق يؤتى من قبل فعله. والله جل وعلا يسلب العبد توفيقه ويسلب العبد اعانته اذا التفت الى غيره وخاصة اذا كان يعرف ربه جل وعلا. فلهذا الايمان بالربوبية هذه المعاني تجعل اب يعتمد على الله جل وعلا وحده تجعله في داخله يعلم ان الله سبحانه وتعالى هو وليه وهو ناصره وهو الذي ييسر امره فاذا احتاج الى عبد من العباد في امر في علاج او في واسطة او في اي امر من الامور يحتاج اليه ظاهرا لكن قلبه متوكل على الله. قلبه مطمئن بالله. فهذا الفرق ما بين شخص وشخص ما بين انسان في فعل الاسباب الظاهرة. هذا يفعل السبب وهذا يفعل السبب. لكن هذا يفعل السبب مع الركون اليه. ومع النظر اليه. وان انه يرى انه فعل كقول الذي قال انما اوتيته يعني المال انما اوتيته على علم عندي. اولم يعلم ان الله قد لك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا واخر انسان اخر مؤمن بالله جل وعلا يعلم انه مطلوب منه ان يفعل الاسباب لكن قلبه متعلق مسبب الاسباب بالذي يجعل السبب نافعا. بالذي يعطف قلوب الخلق على فلان او يجعل يده صائبة. فهذا الطبيب مثلا الطبيب عاجز في نفسه عن ان يملك لنفسه نفعا او ضرا قل للطبيب تخطفته يد الردى يا شافي الامراض من ارداك اذا نظر الى فعله فان هذا سبب من الاسباب لكن من الذي ييسر للطبيب الفهم؟ من الذي يقوي تركيزه؟ من الذي من الذي يسدد رب العالمين. لهذا عظم التوكل على الله جل وعلا وتفويض الامر اليه. بعد فعل السبب هو حقيقة الايمان بتوحيد ربوبية حقيقة الايمان بان الله واحد في تصرفه في ملكوته. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو يقول علماء البلاغة والنحو هذا حصر لا كاشف له الا هو يعني لا احد يكشف فاذا ما فعل الناس هذا فعلهم اسباب كذلك احتجت من شيء من الذي يصرخ قلبه يحدث عنده القناعة في عقله ان ييسر لك امرك ان يتبنى هذا الموظوع ان يفعل انما هو رب العالمين. ان شاء فتح وان شاء انفع ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعده. الايمان بهذا التوحيد بان ان الله واحد في ربوبيته معه راحة العبد. فلو كادته السماوات والارض جعل الله له من بينها مخرجا قال جل وعلا واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فاخذتهم صاعقة العذاب الهوني بما كانوا يكسبون ونجينا الذين امنوا وكانوا يتقون. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا. اذا هذا الايمان هذا اثر الايمان بربوبية الله جل وعلا. لكن هنا سؤال هو ان العبد المؤمن يعلم ان الله جل وعلا هو ربه لكن كثير منا ما يحس باثر هذا الايمان او ما يحس قوة هذا الايمان ويقين العبد منه. فيقول انا اريد ان اكون قويا في ايماني. قويا في معرفتي او افراد ربوبية الله جل وعلا فكيف يكون ذلك؟ ما السبيل الى تقوية الايمان؟ السبيل التفكر وخاصة في هذا الزمن لان الدنيا بملذاتها بمالها بالانشغال اليومي من الصباح الى ان ينام العبد في امور كثيرة تفقد العبد ان يتأمل وان يتدبر في تصرف وفاة الرب جل وعلا وتدبيره لهذا الملكوت وعجائب خلقه وبديع صنعه. فما السبيل الى تقوية الايمان بربوبية الله جل وعلا ان تتفكر والله سبحانه امر عباده بالتفكر وهذه عبادة عظيمة قالت ام الدرداء عن ابي الدرداء رضي الله عنه قالت كانت اكثر عبادة ابي الدرداء التفكر. النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة في الحديث حديث بدء الوحي المعروف في اول البخاري وغيره قالت اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه التحنث وهو التعبد الليالي ذوات العبد. حتى فجأه الملك الى اخر الحديث حبب اليه التحنت والتعبد ليس معناه انه يظل طول الايام والليالي التي يمكث فيها في غار حراء عليه الصلاة والسلام يمكث قائما او اراك ان او ساجدا ما بعد فرضت الصلوات ولا كان اتاه وحي بذلك عليه الصلاة والسلام. لكن كان يتأمل في ملكوت الله جل وعلا وينظر عظم حق الله جل وعلا اذا كان الله سبحانه هو المتفرد في هذا الملكوت فهذا له اثر على النفس والقلب في قوة اليقين بالله جل وعلا. فاذا مما يعظم به يقينك ان تتفكر. الناس تركوا التفكر لان المدينة انوار وصخب وذهاب ابو مجي وسفر وروحة وجية لكن التفكر عبادة عظيمة. فبما يتفكر؟ يتفكر اولا في خلق السماوات والارض. قال سبحانه في وصف خاصة عباده ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ينظر المرء الى السماء هل هذا صنعها سهل خلقها سهل ينظر الى الارض وما فيها من عجائب هل هذا سهل؟ السحاب المسخر بين السماء والارض تقسيم الارزاق هذا الجمال في هذا الملكوت هل هو سهل؟ انما يعجب منه المتفكرون. ولهذا بعض الناس ينتبه الى شيء من الاشياء مما يراه. قد ما يتفكر في الملكوت قد ما يتفكر في السماء قد ما لكن يعجبه الجمال. يعجبه اهل الجمال الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال وخلق الجمال لانه هو الجميل اي كل جمال يراه العبد هو من اثار جماله سبحانه في ذاته وفي اسمائه وصفاته وفي افعاله. كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى فجمال سائر هذه الاكوان من بعض اثار الجميل فربها اولى واجدر عند العرفان العاقل يعلم انه هذا الجمال الذي تراه في الخلق في المناظر الطبيعية فيما تراه في تنوع في ما في البحر في تنوع الطير في هذا الجمال الذي تراه والتناسق الذي يتنافس المتنافسون ان ان يقربوا من الطبيعة كما يقولون في علم لكن انى لهم ذلك؟ هذا انما هو صنع الله جل جلاله وتقدست اسماؤه. هذا يفتح لك باب التفكر في ان الله سبحانه هو والاحق بذلك فيعظم في العبد الايمان الحق بربوبية الله سبحانه وتعالى. اذا فسبيل تقوية الايمان بتوحيد الربوبية الايمانية الله سبحانه وتعالى وتصرفه في هذا الملكوت ان تتأمل. والله جل وعلا قال قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الايات والنذر عن قوم لا وكم من اية في السماوات يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فاذا التأمل في الايات التأمل في خلق الله جل وعلا يحدث بيقين ان الله سبحانه وتعالى هو المدبر هو وحده واذا كان كذلك فان العبد لا يكون في قلبه الا الرب جل جلاله تعاملا ظاهريا في الدنيا لكن في قلبه ربه سبحانه وتعالى ينطق بكلماته ويفعل له جل وعلا ويتوجه اليه ولا يرضى الا بمتابعة امره جل جلاله. وهذا يحدث للعبد الانس بالله جل جلاله تلذذ بطاعة الرب سبحانه وتعالى هذا القسم الاول من الايمان الايمان بالله الذي هو الركن الاول من اركان الايمان ايمان بان الله جل وعلا واحد في الوهيته يعني واحد في استحقاقه العبادة. فلا احد يستحق العبادة الا هو جل وعلا. فعبادة غير الله باطلة. لانه ما عبد غير الله الا بالظلم. والبغي والطغيان من العباد لم يعبد احد من دون الله بحق. بهذا قال سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه الباطل. وان الله هو العلي الكبير. وفي الاية الاخرى قال ذلك بان الله هو الحق. وان ما يدعون من دون كونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير ما معنى ذلك؟ معناه ان لا نعبد الا الله جل وعلا فيكون اذا التوجه لاي مخلوق سواء كان ملكا او نبيا او وليا او جنيا او صالحا او طالحا توجها او شجرة حجر التوجه له بالعبادة سواء ما في فرق بين ان يعبد الانسان ملك او يعبد حجر. لانه المقصود هو عبادة الله وحده. الملك والنبي والحجر من جهة صرف العبادة لهم من صرف عبادة العبادة لغير الله جل وعلا من ملك او نبي او ولي او شجر او حجر فهو مشرك لم يوحد الله جل وعلا العبادة. فاذا من عبد غير الله توجه الى الجن بالذبح والاستجارة والاستعاذة مثل ما قد يحصل عند بعض الناس انهم اذا ارادوا ان ينزلوا منزلا يأتي امام البيت ويذبح يذبح يريق الدم لماذا؟ خوفا من الجن او يأتي اذا صبه عتبة باب صبوا آآ يسمونها القواعد او آآ نحو ذلك اتاهم مقاول ولا الى اخره قال اذبحوا عليها هذا شرك بالله جل وعلا لانه تقرب الى الجن بان لا يؤذوا صاحب هذا البيت ولا يصيب هذا البيت ظرر. هذا من اعتقادات اهل الجاهلية. عبادة غير الله عبادة الاموات. توجه في قبورهم بالدعاء يدعونهم من دون الله او يستغيثون بهم او يستشفعون بهم. كل هذا من اصناف الاشراك ومن فعله فلم يؤمن بالله جل وعلا في الوهيته. لان معنى الايمان بالالوهية ان يعتقد العبد انه لا احد يستحق العبادة الا الله وحده دون ما سواه قال جل وعلا لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال لقومه قولوا لا اله الا الله وقال لهم كما في اول سورة هود الا تعبدوا الا الله عبادة الله وحده هذا من اجله بعثت الرسل. هذا اعظم الامر لكن كيف يعبد الله جل وعلا وحدة من كان يعبد غيره لا يمكن فاذا الايمان ركنه الاول الايمان بالله والايمان بالله لابد معه ان يكون العبد موحدا في الهية الرب جل جلاله. وهذا يدلك على عبادة غيره سبحانه وتعالى. لهذا ما معنى كلمة التوحيد؟ لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله كيف لا معبود بحق؟ يعني ان من عبد يعتقد العبد وينطق ويشحذ ويعلن للناس ان من عبد غير الله فلم يعبده بحق انما عبده بباطل والله جل وعلا هو الحق وحده سبحانه وتعالى وان ما يدعون من دونه هو الباطل الايمان بتوحيد الالهية يجعل القلب لا يتوجه الى الا الى الله سبحانه وتعالى. عبادات القلب كثيرة الرجا رجاء العبادة محبة العبادة الخوف خوف السر الاستغاسة التوكل اه الاستغاثة اللي هي تعلق القلب التوكل على الله جل وعلا وحده هذي كلها عبادات لا يصلح الا لله جل وعلا. كذلك العمل الظاهر مثل الدعا ومثل الصلاة ومثل الطواف ومثل الذبح ومثل النظر هذه كلها لا تصلحوا الا لله جل وعلا. من كان في قلبه غير الله خذل من توجه الى غير الله خذل في نفسه وفي مجتمعه. ولهذا ربنا جل وعلا جعل اعظم ما وصف به عباده المؤمنين اذا مكنهم في الارض انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فقال سبحانه الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وعمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور امروا بالمعروف ما هو اعلى المعروف؟ توحيد ونهوا عن المنكر ما هو اقبح المنكر وارذل المنكر وابشع المنكر الشرك بالله جل وعلا. فمدح الله عباده انهم اذا في الارض فانهم يأمرون بتوحيده وينهون عن الشرك به جل جلاله. فاذا من مكنه الله في الارض ولم يأمر بتوحيده ولم ينه عن شركك عن الشرك به جل وعلا فانه لم يؤمن بالله جل وعلا حقا و لم يشكر الله جل وعلا على نعمة التمكين الثالث من اركان الايمان بالله الايمان بان الله واحد في اسمائه وصفاته واحد في اسمائه وصفاته يعني ان الله سبحانه لا مثل له ولا ند باسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هو سبحانه الرب الذي له الاتصاف بكمال الربوبية وهو جل وعلا الملك الذي له الاتصاف بكمال الملك. سمى الله بعض عباده ملكا. وقال الملك اني ارى سبع بقرات سماد ونحو ذلك. سمى الله جل وعلا في القرآن بعض عباده ملكا لكن الملك ليس كالملك فاذا الله جل وعلا في اتصافه بالصفات وفي ما سمى به نفسه من الاسماء الحسنى هذا ايماننا بانه لا ند له في ذلك. ولا مثل ولا مشابه على وجه الكمال له جل وعلا في ذلك ولهذا قال العلماء الايمان بتوحيد الاسماء والصفات معناه ان نثبت لله جل وعلا ما اثبت لنفسه من الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هنا تنتبه الى ان الله جل وعلا قال ليس كمثله شيء ثم قال وهو السميع البصير. لماذا خص هذا بين الاسمين بالذكر السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء لان صفة السمع والبصر مشتركة بين اكثر المخلوقات بل بين كل المخلوقات الحية التي حياتها روح لان الحياة حياة المخلوقات قسمان منها ما حياتها بالنماء ومنها ما حياتها بالنفس. بحلول النفس فيها السمع والبصر مشترك لان البعوضة لها سمع ولها بصر. النملة لها سمع ولها بصر. وقالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها له احساس لها سمع لها بصر كذلك الطير له سمع وبصر اكبر من النملة في الحجم كذلك اللي اكبر منها من الحيوانات له سمع وله بصر الانسان له سمع وله بصر لكن في هذه جميعا على اختلاف طبقات فيها وانواعها. هل السمع واحد؟ هل البصر واحد ليس كذلك فسمع الانسان ليس كسمع الحيوان بصر الانسان ليس كبصر الحيوان آآ سمع البعوضة ليس كسمع الانسان وهكذا وان اشتركوا في اصل الصفة في اصل وجود السمع في اصل وجود البصر لكن سعة الصفة وقوة الصفة السمع والبصر مختلف لهذا نبه الله جل وعلا على عدم مماثلة احد له جل جلاله بصفتي السمع والبصر بانه سبحانه هو السميع البصير قصير وكثير من مخلوقاته سميع بصير لكن السمع ليس كالسمع والبصر ليس كالبصر. فاذا اثباتنا للاسماء والصفات العلى اثبات لها على ظاهرها بما دلت عليه لكن مع قطع الادراك مع قطع الطمع في ادراك الكيفيات ومع اليقين بان الله سبحانه لا مماثل له جل جلاله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هناك من تأول الصفات يأتي للرحمة يقول لا الله جل وعلا ليس برحيل كقول بعض اهل البدع من الاشاعرة وغيرهم والمعتزلة يقول لا الله جل وعلا ليس ما يطلق الرحمة لماذا؟ قال الرحمة انكسار في القلب وضعف والله جل وعلا اعظم من ان يكون كذلك. لماذا عرفتم الرحمة بانها انكسار في القلب بالنظر الى المخلوق فاظفتم الى الله ما نظرتموه في المخلوق وهذا باطل. الرحمة صفة عامة لهم لك ان تقول الرحمة في الانسان انكسار في القلب وعطف في الانسان لكن الله جل وعلا رحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء رحمته جل وعلا كما يليق بجلال ذاته وعظيم سلطانه. فاذا اثبات الصفات لله جل وعلا اثبات وجود واثبات معنى ونؤمن بها على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا تبين ذلك ما اثر الايمان باسماء الله وصفاته على حياة العبد. بعض الناس يعرض لهالمسائل خاصة في بعض الدراسات الجامعية او في المدارس يعرضون على انها مباحث عقلية الاسماء والصفات ونثبت وننفي وقال المؤوذة الى اخره وهذا ليس بجيد الايمان الاسماء والصفات به يحصل في القلب العمل بيحصل في القلب اليقين وعن اليقين ينتج العمل به ينتج العبد مراقبة الله سبحانه وتعالى فمن امن بان الله جل وعلا باسماء جلاله جل وعلا هو سبحانه الجليل هو الملك هو مدبر الامر هو الذي يجير ولا يجار عليه مين قال اسماء من الاسماء والصفات هو سبحانه وتعالى الجبار هو القهار هذه الاسماء لا شك انه اذا امن بها العبد ورأى اثرها في في الملكوت وفي احوال الناس يعظم تعلقه بربه وذلته وتعظم ذلته لله جل وعلا كذلك اسماء الجمال ان الله سبحانه وتعالى هو الغفور هو الودود هو الرحيم. هو الرؤوف هو الجميل سبحانه وتعالى هو النور ونحو ذلك من الاسماء والصفات جل وعلا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات. ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد هذه الصفات صفات الجمال تبعث في قلب العبد محبة الرب جل وعلا والتعرض لفظله اذا اذنب العبد ثم تأتي صفات اخر لله جل وعلا اذا ايقن بها العبد عاما ايمانا حقا فانه يعظم اجلاله لربه وتعظم مراقبته لله سبحانه وتعالى صفات واسماء المراقبة ان الله سبحانه وتعالى هو الراقي هو الحفيظ هو السميع هو البصير من اثر هذه الصفات قال جل وعلا لعباده وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. وقال جل وعلا في الاية الاخرى اية سورة النساء ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون دون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة. امن يكون عليهم وكيلا. ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه. ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما حتى في في مجادلتك عن من اغتال نفسه لا تجادل ادع له بالهدى ادع له بالمغفرة لكن التبرير والمجادلات هذا من عدم مراقبة الله جل وعلا فكيف بفعل كيف بالمداومة عليها العبد الصالح يعظم الذنب لا يتساهل بذنب من الذنوب. ولهذا قال طائفة من اهل العلم لا تنظر الى صغر معصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت لا تقول هذا امر سهل هذا بسيط الى اخره تتجمع والشيطان يأتيك تدرجا شيئا فشيئا حتى يوقعك في الامور الكثيرة ناس تخلفوا شيئا فشيئا عن الصلاة تأخرون يفوتون فرض الى اخره ثم بعد ذلك صاروا معي يصلون في المسجد ثم صاروا يفوتون الصلاة عن الوقت الى وقت الاخر يجمع ثم بعد ذلك يفوت صلاة الى اخره كذلك في مسائل في مسائل المحرمات في المال كذلك في مسائل المحرمات في نظر شيئا فشيئا يتساهل بالنظر ثم يتساهل بالخلوة ثم يتساهل بلين الكلام في الهاتف او غيره ثم يتساهل في اللقاء ثم تقع المصائب لكن من راقب الله جل وعلا وعلم انه سبحانه على قلب كل عبد وقوله وعند لسانه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد خاف. فاذا الايمان له ثمرة عظيمة في حياتنا في حياة العبد في الاستقامة على دين الله والخوف منه جل وعلا والاقبال عليه سبحانه وتعالى. لهذا تأمل ذكر الصفات بعد الايات الايات في القرآن اكثر الايات في القرآن يأتي بعدها ذكر اسماء لله جل وعلا وذكر صفات سبحانه وتعالى مثلا في الايات التي ذكرنا يستخفون من الناس يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا قال جل وعلا ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. قال جل وعلا والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم مناسبة مجيء هذه الاسماء والصفات بعد موظوع الاية هذا يحتاج منك الى تأمل واذا تأملته وتدبرته فانه يفتح على القلب انواع من الانس بالله واليقين والعمل طيب هذا ملخص باركان الايمان بالله جل وعلا الثلاثة ايمان بربوبيته سبحانه ايمان بالهيته ايمان باسمائه صفاته جل جلاله وتقدست اسمعوا الركن الثاني من اركان الايمان الايمان بالملائكة لان اركان الايمان الستة ان تؤمن بالله وملائكته الملائكة هنا لماذا جعلهم الله جل وعلا في الايمان بعد الايمان به. لانهم الملأ الاعلى لانهم الملأ الاعلى ولانه هم اهل السماوات الذين عمروها بالعبادة. قال عليه الصلاة قال جل وعلا في ذكر الملائكة والذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون. وقال جل وعلا ايضا في وصف الملائكة يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. وقال جل وعلا ما كان لي قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون يعني الملائكة يختصمون في افضل الاعمال يختصمون في الكفارات الى اخره الملائكة خلق من خلق الله خلقهم من نور من نور صفاتهم مختلفة حياتهم مختلفة طبيعتهم مختلفة جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال خلقت الملائكة من نور. وخلقت الجان من نار وخلق ادم مما وصف لكم. رواه مسلم في الصحيح الايمان بالملائكة ركن الايمان ما معناه ان يؤمن العبد بان الله جل وعلا خلق خلقا جعلهم لعبادته في السماء هم الملائكة هذا القدر هو الركن يؤمن بالغيب يؤمن بوجود الملائكة فمن انكر؟ قال لا والله الملائكة لا اعرف هل هم موجودون ام ليسوا بموجودين؟ هذا كفر الا اذا كان لتوه اسلم ومثله يجهل فانه يعرف بذلك وهناك قدر زائد على ذلك وهو الايمان التفصيلي بالملائكة وهو ان كل ملك اخبر الله جل وعلا عنه في القرآن او اخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم في السنة فانه يجب الايمان به لان التصديق بالقرآن واجب والغيب لا طريق الى العلم به الا من الله جل وعلا او من رسوله صلى الله عليه وسلم نص في القرآن على جبريل على ميكائيل اه نص على ملك الموت وفي السنة على اسرافيل ونص على عدد من الملائكة ملك الموت يسميه العامة عزرائيل وهذه التسمية لم تثبت في السنة وانما هي من اخبار بني اسرائيل والذي جاء في القرآن وفي السنة انه ملك الموت هؤلاء الملائكة خلقهم الله جل وعلا لعباده. وجعلهم مطهرين من الذنوب. ولم يجري عليهم التكليف يسبحون الليل والنهار لا يفترون. التسبيح في الملائكة مثل النفس عند بني ادم. الانسان يمشي ويذهب ويجيء وهو ويتنفس لا يقطعه العمل عن التنفس. الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون وهم في اعمالهم اعمال الملائكة متنوعة جعل الله جل وعلا سادات الملائكة الثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل وهؤلاء الثلاثة موكلون بثلاثة امور عظيمة. اما جبريل فوكل الله فوكله الله جل وعلا بالوحي قد يقول قائل كيف تقول وكله الله جل وعلا يوكل هذا لاجل قول الله جل وعلا قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم الملك الملائكة موكلون بافعال موكلون لا لحاجة الموكل جل وعلا ولكن لتشريف الموكل في ان يعبد الله جل وعلا وان يمتثل امره جل وعلا جبريل مناط به اي يسمع الوحي من الله جل وعلا فينزل به على من شاء من عباده. من رسل الله جل وعلى وانبيائه فجبريل امين الوحي قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا. روح القدس جبريل عليه السلام هو الذي ينزل بالوحي. وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين يعني جبريل. الثاني ميكائيل جعل الله جل وعلا له القطر وتوزيع الامطار والسحاب ونحو ذلك وانبات النبات. فميكائيل عليه السلام جعل الله جل وعلا له ان يمتثل اوامره وان وهو مسخر في امر القطر والسحاب وامر الانبار بما شاء الله جل وعلا اسرافيل موكل بالنفخ في الصور اذا اراد الله جل وعلا ذلك يصعق الناس ثم يبعث الى يوم القيامة وقف بعض العلماء عند هذا وقفة ما مناسبة هؤلاء الثلاثة جبرائيل ميكائيل اسرافيل يكونون سادات الملائكة او هم رؤوس الملائكة قالوا لان هذه الثلاث مهمات بينها مناسبة اما الاول وهو جبريل فموكل بالوحي والوحي به حياة القلوب وتعلقها بربها جل وعلا وهذي اعظم حياة ان تحيا القلوب ولا حياة للقلوب الا بالوحي تأمل قوله جل وعلا في سورة الحديد الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقال عليهم الامل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. لما ذكر هذه الم يأن الذين امنوا ان تخشع قلوبهم لما؟ ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. قال في الاية بعدها اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها اعلموا بعد ذكر التنزيل ليش يحيي الارض بعد موتها الارظ هنا يعني القلوب. القلب يحييه الله جل وعلا بالوحي. فاذا جبريل موكل بالوحي الذي به حياة واما ميكائيل فهو موكل بالماء وبالنبات الذي به حياة الابدان واسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي فيه اعادة الحياة ليوم الفزع الاكبر فكلهم موكلون بنوع من انواع الحياة الملائكة لهم مهمات كثيرة ملك الموت معه اعوان كثير هذا جاء في في القرآن فهو يفعل وكذلك رسله تقبض من امر الله جل وعلا بقبض وانتهى اجله قال سبحانه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل به. هذا بذكر ملك الموت وحده وفي ذكر الملائكة يعني رسل ملك الموت قال جل وعلا حتى اذا جاء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. ثم ردوا الى الله مولاهم الحق. الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين منهم من هو موكل بابن ادم بحفظ بني ادم كل انسان معه اربعة ملائكة لحفظه ويسمون الحفظة وهم الذين ذكرهم الله في سورة الرعد في قوله له له ملا له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يحفظون من امر الله حفظهم له بامر الله ويحفظونه من امر الله هنا وقف ابن عباس رضي الله عنه هنا وغيره هنا وقال يحفظون من امر الله يعني ماذا؟ قالوا يحفظونه فاذا جاء قدر الله قل وعذب يعني ايش؟ الملائكة الاعراض في الجو كثيرة والمصائب كثيرة والاشياء كثيرة لو يترك الانسان انه هذه وكل ما في اه ما في الجو اصابت الجميع لكن الله لكن الله جل وعلا جعل للانسان حفظة يحفظونه فاذا قدر الله على العبد ما قدر فانهم يخلون ما بين الانسان وبين ما قدره الله جل وعلا عليه. هؤلاء حفظوا فيه الكتبة كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون الى اخر اصناف الملائكة منهم حملة العرش الذين خصهم الله جل وعلا بهذا الشرف والقرب منه سبحانه وتعالى الايمان بالملائكة ما اثره على العبد المؤمن الناس يتفاوتون في الايمان بقدر تفاوتهم في اجزائه. الايمان بالملائكة ما له اثر في حياتنا؟ لا لا اثر عظيم اولا الملائكة يحبونك. فايضا احبهم كيف يحبون العبد؟ قال جل وعلا في وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به. ويستغفرون للذي امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تقسي السيئات يومئذ فقد رحمته. ملائكة السماء يدعون للمؤمن وقال جل وعلا في الاية الاخرى ويستغفرون لمن في الارض يعني لاهل الايمان. فالمؤمن يحب الملائكة ملائكة الرحمن جل وعلا ويكرمهم بما يأنس له وهم يأنسون لماذا؟ يأنسون للعمل الصالح. هم لا يفارقون العبد كتبه وحفظه ويستغفرون للذين امنوا ويحبون عباد الله المؤمنين العبد يحب ملائكة الرحمن جل وعلا ويوقرهم ايضا ولهذا قال بعض السلف استحيوا ممن لا يفارقكم المؤمن ما ما يؤمن بالاشياء الظاهرية لا في غيب غيب عظيم يؤمن به. من معك من من لم تره من لا تراه من ملائكة الله جل وعلا من قال استحيوا ممن ايش لا ترونه ممن يصاحبكم وانتم لا ترون هذا الاستحياء ايضا من ثمرات الايمان بالملائكة. من ثمرات الايمان بالملائكة ان يعلم العبد ان الملائكة بريئون من اشراك من اشرك الان يأتي سحرة وكهنة يظهرون كرامات يظهر يقول والله يظهر شي من علم الغيب. وهو من من الجن ومن الشياطين. جائتهم به فاذا قيل له قال لا هذا ملك ملك الملك يخبرني الملك بريء ان يتجاوز امر الله جل وعلا. الملك ما يوحي للعبد الملك ما يخبر الانسان بالمغيبات الا ان يكون رسولا. قال جل وعلا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه يعني يرسل له ملك. اذا الايمان بالملك يعلم العبد به ان من نسب الى الملك ما يضاد الشرع فانه مبطل يجب التبرأ منه حماية وولاية ونصرة لملائكة الرحمن جل وعلا. تكذبه وترد عليه كيف ملك يعينك على باطل؟ ملك يخبرك بالمغيبات وهذه كلها من جراء الكهنة والسحرة الايمان بالملائكة به تعلم بطلان عبادة من عبد غير الله جل وعلا. المشركون مشرك العرب ما عبدوا غير الله سبحانه وتعالى بلا شبهة لا لهم شبهة يقولون هنا الارواح الخيرة يعني الملائكة تحل عند روح هذا العبد الصالح المقبور او عند الصنم او المصور على صورة النبي او على صورة العبد الصالح. تحل عندها الارواح الخيرة يعني الملائكة فيسأل يكونون في الحقيقة حنا نسأل الملك الحاضر نسأل هالروح الخيرة لترفع الى الله جل وعلا حاجة. ولهذا ربنا سبحانه وتعالى ابطل هذا الادعاء بقوله في سورة سبأ ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون يعني هل كانوا يدعونكم وانتم الارواح اللي كنتوا تسمعونهم اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك يعني تنزيها لك وتعظيما واجلالا ان نكون ان يكونوا عبدونا قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون الركن الثالث من اركان الايمان الثالث والرابع الايمان بالكتب والرسل نؤمن بكل كتاب انزله الله جل وعلا كما قال سبحانه وقل امنت بما انزل الله من كتاب. فالعبد يؤمن ان الله جل وعلا انزل كتبا على عبيده على رسله وخصهم بباقي كتب الله جل وعلا مختلفة في موضوعاتها مختلفة في ترتيبها مختلفة في هيئتها والله جل وعلا يختص من شاء من عباده بما شاء من كلامه جل وعلا انزل الله جل وعلا التوراة على موسى والانجيل على عيسى والزبور على داوود فنؤمن بذلك على وجه الاجمال وعلى وجه التفصيل ونؤمن ايضا بهذا الكتاب الخاتم الذي هو القرآن ما معنى الايمان بالقرآن ايمان بالقرآن تعلم ان الله جل وعلا انزله على عبده. وانه خاتم الكتب وان اتباعه واجب. وان كل هدى كما هو فيه وان الله جل وعلا جعل فيه الشريعة الذي التي يجب ان تحكم الناس الى قيام الساعة نستمع للاذان فحقيقة الايمان بالقرآن ان يؤمن العبد بانه كلام الله جل جلاله اثر ذلك ان يحتفى به الناس يحتفون بكلام العظماء من البشر كلام من يقدرون من البشر فكيف بكلام الجليل جل وعلا؟ كلام الرب كلام من كلام الله جل وعلا الذي له هذا هذا الملك واليه المئاب واليه وهو الذي يحاسب العباد وهو الذي بيده هذا كلام الله قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون. ما هو هذا النبأ؟ والقرآن؟ عما يتساءلون عن النبأ العظيم؟ الذي هم فيه مختلفون. نبأ عظيم هو القرآن. نبأ لكنه عظيم. عظيم. بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. فاذا من اثار الايمان بانه كلام الله جل وعلا ان يحتفل العبد به يحتفل يعني يحتفي به يعني يعني يتعلق به تلاوة يتعلق به عملا يتعلق به درسا لا يهجر القرآن نبينا صلى الله عليه وسلم شكى الى ربه جل وعلا هجر المشركين للقرآن بعدم اتباعه. فقال جل وعلا وقال يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا. هجروه من جهة الاتباع. هجروا التصديق بخبره وهجروا عمل اوامره ونواهيه. فاذا ايمانك بالقرآن يوجب عليك ان تعظم القرآن في نفسك وان تجله لانه كلام الله جل وعلا. ومن اجلالك له ان تحفظه في مكان موقر مكانا معظم في في منزلك ما يجعل القرآن كاي كتاب تراه على الطاولة وتراه على الارض وخاب مع الاطفال في اي ذا يعلم الاطفال وعلم النسا يعلم الكبير والصغير تعظيم القرآن كلام الله جل وعلا كتابه. يجعل كاي كتاب تجده الكتب الذي فوقها اوراق تحتها اوراق يجعل هذا من عدم تعظيمه. فالواجب على العباد ان يعظموا شعائر الله. قال سبحانه ومن ان يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. وقال ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه من اثار الايمان بالقرآن العظيم ان يؤمن العبد آآ من اثار الايمان ان يعمل العبد بهذا القرآن. القرآن ما انزل ليتخذ مزامير. ما انزل ان تلذذ بالاصوات. نتلذذ بصوت القارئ لا. انزل ليتدبر ثم يعمل به وتدبر ثم يعمل به قرآن انزل للتدبر قال سبحانه في بيان علة انزال القرآن في سورة صاد كتاب انزلناه اليك يعني فيه الخير الكثير في الدنيا والاخرة لماذا انزله؟ قال مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب. فانزل الله جل وعلا القرآن لغايتين الاولى ان يتدبر. افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها قرآن تحرك به القلوب. يقول ابن مسعود رضي الله عنه لا تهزوه هز الشعر. ولا تنثروه نثرا دقن قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب. حتى قلبك حركه بالقرآن كرر الايات حرك نفسك الايمان ينفذ من القرآن ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان لا ايمان الا بالقرآن ما يمكن يعظم الايمان في الا بالتوجه لهذا القرآن العظيم تلذذا بسماعه عملا بما جاء فيه من الاوامر والنواهي وتصديق خبره واعتقاد ما اخبر الله جل وعلا به في كتابه. اذا حق القرآن علينا عظيم من حق على على الناس وهذا من ثمرات الايمان بل من اعظم ثمرات الايمان ان لا نتقدم بين يدي القرآن لا نعارض القرآن بالعقل الانسان يعارظ القرآن بعقله والله انا ارى كذا. الله جل وعلا يقول في القرآن كذا وانت تقول ارى هذا حكم الله سبحانه وتعالى. كذلك اذا حكم الله جل وعلا علينا بحكم نرظاه مطمئنين. وما كان مؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله يعني في القرآن ورسوله يعني في سنته امرا ان يكون لهم الخيرة خيرة من امرهم وقال سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما حتى الحرج ما يكون في صدرك ما يكون صدرك ظيق ولا حرج من القرآن. ثمرات الايمان بالقرآن عظيمة. فاذا من ثمراته في حياتك ايها المسلم ان حلاله وان تحرم حرام. ان تقرأ القرآن وتعمل به وهذا فيه رفعة لك. يؤتى يوم القيامة باهل القرآن الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وال عمران. كانهما يقول عليه الصلاة والسلام كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهم انتبه يأتي القرآن صاحب القبر يقول من انت فيكون القرآن يسره لانه اشغل نفسه به. القرآن هو مصدر التلقي مع السنة. ما نتلقى بعقولنا ولا نتلقى ارائنا ولا بارائنا ولا نحكم الهوى على كتاب الله جل وعلا الايمان بالرسل نختصر بسرعة الايمان بالرسل ان نؤمن بكل رسول ارسله الله جل وعلا الرسل غير الانبياء الرسل غير الانبياء كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. من هو الرسول ومن هو النبي؟ الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه الى قوم مخالفين والنبي من اوحي اليه وامر بتبليغه الى قوم موافقين او لم يؤمر بالتبليغ هذا الفرق بين الرسول والنبي فنؤمن بكل رسول لا نفرق بين احد من رسله والرسل اولهم نوح عليه السلام واخرهم محمد عليه الصلاة والسلام. ايدهم الله جل وعلا بالايات والبراهين ادم عليه السلام هل هو رسول؟ لا. ادم نبي لان الله كلمه واوحى اليه لكن ليس برسول اول الرسل نوح عليه السلام الرسل دينهم واحد لكن الشرائع مختلفة ما الفرق ما بين الدين والشريعة؟ الدين واحد يعني التوحيد كلهم دينهم الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخلق. بلى من اسلم وجهه لله. وهو محسن. هو سماكم المسلمين من قبل. فكل رسول دينه الاسلام. من الاسلام الاسلام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة بحسب ما جاء به الرسول والبراءة من الشرك واهله هذا الاسلام اللي جاء به كل نبي كذلك اشتركوا في دين واحد في الايمان بهذه الاركان الستة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى هذا قدر مشترك بين الرسل والرسل ما بينهم فرق في الاسلام في التوحيد في العمل بطاعة الله في البراءة من الشرك واهله والكفر بالطاغوت ما في بينهم فرق في هذا الدين واحد. قال جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا يعني الشرائع مختلف. والحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام الدين واحد الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى. الدين واحد يعني مثل الاب واحد والشرائع مثل الامهات. المختلفة والشرائع شتى لكن الدين واحد الذي هو الاسلام وهو تشبيه بليغ منه عليه الصلاة والسلام نؤمن بكل رسول نعلم اذا واحد الان يقول اليهود نتبع موسى عليه السلام والواقع ما يتبعون موسى النصارى نتبع عيسى نحن اتباع عيسى في الواقع ما يتبعون عيسى عليه السلام وليسوا اولياء موسى ولا لعيسى عليهما السلام لماذا؟ لان موسى الذي يتبعونه ليس هو موسى عليه السلام الذي ذكر الله جل وعلا خبره. هم صوروا صورة لموسى عليه السلام في اذهانهم وفي اوامره وفي نواهيه موسى عليه السلام لم يأمر باتخاذ العزير ولدا ولم يأمر بان بان يتخذ العجل ولم يأمر بهذه الشرائع المحررة ولم يأمر ولم يأمر بما حرفوا به التوراة. فاذا موسى عليه السلام الذي ارتضوا قوله وغير موسى عليه السلام الذي ارسله الله جل وعلا. بهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول المرء يوم القيامة مع من احب يأتي واحد يسأل طيب اللي يحب موسى عليه السلام ويحبون عيسى معه؟ الجواب هم واللي احبوا علي رضي الله عنه من الرافضة وغيرهم باحق هل هم يكونون معه؟ لا لانهم ما احبوا موسى على صفاته وعلى ما جاء به وانما احب رجلا بحسب ما عندهم من الاهوى والصفات. موسى عليه السلام ما يرتضي هذه الافعال كذلك الذي احب عيسى عليه الانسان عيسى عليه السلام لا يرتضي بان يكون ابنا لله جل وعلا لا يرتضي ان يكون صلب وما صلبوه ولكن وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. المرء مع من احب يعني مع مع من احب حقيقة احبوا علي رضي الله عنه مثل الرافضة والشيعة وغيره. احبوا علي رضي الله عنه لكن هل احب علي على صفاته لا احب عليا الذي صفاته عندهم في اذهانهم علي اللي يتبرأ من ابي بكر علي اللي يتبرأ من عمر علي اللي يتبرأ من عثمان علي الذي يقول انا احق الخلافة علي الذي يقول هذا ليس علي ابن ابي طالب هذا علي اخر في ادمغتهم. كذلك موسى عليه السلام موسى اخر في هذه القمة في ادمغتهم. كذلك عيسى عليه السلام عيسى اخر في ادمغتهم. فاذا من احق بموسى وعيسى ومن احق بالرسل؟ الذين لا يفرقون بين احد من لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا ما نفرق كلهم دينهم واحد. شرائع مختلفة فمن قال ان رسولا جاء بعبادة غير او رسول جاء بان يقال فلان ابن لله جل وعلا او انه هو ابن لله او عزير ابن الله او عيسى ابن الله جل وعلا فليس هو رسول الله جل وعلا فليس هو رسول الله جل وعلا وانما هو شيء احدثوه وانتخبوه في اذهانهم. اذا من الاولى بالرسل اهل الايمان. لهذا قال عليه الصلاة والسلام في قصة صوم عاشوراء قال نحن اولى بموسى منكم موسى نحن اولى به لانه اذا صام موسى شكرا يوم عاشوراء فنحن نصوم الشكر قال نحن اولى بموسى لان نحن احق بموسى. فالمؤمنون اهل الاسلام يختلفون عن اليهود وعن النصارى وعن اصحاب المئة. نحن نؤمن بكل رسول بما جاء به من عند الله. اما هم فلا يؤمنون بكل رسول اليهود ما يؤمنون بعيسى والنصارى آآ ما يؤمنون بمحمد عليه الصلاة والسلام الى اخره اما اهل الاسلام فيؤمنون رسل الله جل وعلا وشعارهم لا نفرق بين احد من رسله. وشعارهم وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدوه الايمان بالرسل له ثمرات كثيرة يضيق المقام الان آآ عن ذكرها لكن خاصة الايمان بالرسل الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام الامام بمحمد عليه الصلاة والسلام مقتضاه ان يصدق فيما اخبر وان يطاع فيما امر وان يجتنب ما عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع وهذه الاربع دليلها ايتان من كتاب الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم اذا محبة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعته. قوم ادعوا محبته لكن جاء الاتباع هل اتبعتموه؟ طب افعلوا كفعله. نحب النبي صلى الله عليه وسلم. طيب افعلوا كفعله؟ ما يفعلوا جاؤوا اقاموا احتفالات وبدع وموالد واحتفالات اسراء ومعراج طيب الاسراء والمعراج ما يفعلها النبي ما يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم المولد مولده ما يعلم عليه الصلاة والسلام يعلم. لماذا لم يفعله عليه الصلاة والسلام؟ قل ان كنتم تحبون الله يحببكم الله. هل فعل او لم يفعل؟ اذا فعل نفعل اذا ما فعل ما نفعل. لان هذا الدين توقيف والله جل وعلا يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي الدين كامل ما فيه نقص حتى يأتي واحد ويزيد اشياء ويقول هي من الخير اذا فحقيقة الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام الطاعة والانتهاء عن معاصيه عما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وان لا يعبد الله الا بما شرع وان يصدق ما اخبر به عليه الصلاة والسلام من الايمان بعليه الصلاة والسلام ان يكون هو مصدر التلقي. يعني مصدر التلقي عندنا الكتاب والسنة. اللي يعارض السنة لا واحد ايه والله هذا موب معقول هذا الحديث مهوب معقول ما هو كيف كيف يكون كذا؟ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم امامه وقال له هالكلام قال هذا مو بمعقول كيف يكون حكمه والامر عظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا صحت وكانت دلالتها قطعية وجب الايمان بها. ما يجوز لاحد ان يعترض عليها بعقله وبرأيك بقي ركنان من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى نرجئها ان شاء الله الى اه محاضرة اخرى لعله يكون احد تاير يكمل آآ هذين خشية الاطالة عليه نختم بان هذه الاشياء التي ذكرنا اثار بالايمان في حياة الفرد لكن المجتمع ما اثر الايمان عليه المؤمن المؤمنون يشكلون مجتمع اهل الايمان مجتمع المسلمين دولة الاسلام بلدنا ممن؟ بلاد من المسلمين. من المؤمنين. فالايمان له اثر على الجميع. الله جل وعلا جعل اعظم اثاره اعظم اثار الايمان على العباد ان يجعل حياتهم طيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى يعني الرجال والنساء يعني المجتمع من عمل صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة وقال جل وعلا ولو ان اهل القرى امنوا لاحظ الايمان واتقوا خافوا اليوم الاخر لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون ايمان المجتمع ان يحقق هذه الاشياء. يحقق التوحيد ويدل الناس عليه وينصره وينصر اهله وكذلك يحقق الحكم بشريعة الاسلام الواجب في مجتمع اهل الاسلام وفي دولة الاسلام الواجب ان يحقق هذان الاصنام وهو توحيد الله جل وعلا الذي هو تحقيق شهادة لا اله الا الله ثم تحكيم شريعة محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو معنى اشهد واشهد ان محمدا رسول رسول الله فكلما زاد الايمان وزاد اليقين بهذه باركان الايمان كلما كانت قوة المجتمع وقوة الدولة وقوة في تحقيق هذا قوية. واذا ضعف الايمان ظعفت هذه الامور ويخشى المرء ان تصيبه الدوائر. ولكن من توكل على الله جل وعلا كفاه. فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بدأ الاسلام غريبا بدأ باشخاص الدعاة بدأوا باشخاص في ازمنة كثيرة في هذه البلاد المباركة دعوة الامام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بدأ هوى الناس كلهم يعارظون حتى هيأ الله له الامام الصالح الامير محمد ابن سعود رحمهم الله تعالى جميعا فنصر دعوته وكتب الله جل وعلا هذا الخير العظيم الذي ترونه في هذه البلاد من اثار الايمان ما هو من اثار عمل الناس ولا من اثار جهد شخص ولا من اثار فعل فاعل انما هو فضل من الله جل وعلا وله اسباب ان العباد ايقنوا بما عند الله جل وعلا وجاهدوا في سبيل الله حقا وحق التوحيد حققوا التوحيد وحكموا بشريعة الله جل وعلا والله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين عباده نسب. فالفضل لله جل وعلا وحده. وكن انتم واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا من الذي الف بين القلوب؟ الله جل وعلا. بنعمته ليس بنعمة غيره. من الذي انعم ربنا جل وعلا؟ ويقول واذكروا اذ واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض. تخافون ان يتخطفكم الناس. فاواكم من الذي اوى؟ رب العالمين. فاواكم وايدكم بنصره. ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. فهذا فظل الله جل وعلا الا وهو من ثمار عمل عباد الله جل وعلا واعظم من عمل في تحقيق هذا الامر الولاية منه الائمة والملوك في هذه البلاد في تحقيق شرع الله جل وعلا بحسب ما استطاعوا من ذلك. فهذا به تقوى البلاد وبه يقوى المجتمع والناس اذا ضعف الايمان المجتمع كله يضعف ايمانه. خلاص تتسلط الدنيا سلطوا اذا تسلطت الدنيا تفرقوا بينهم الشحنة وصار بينهم البغضاء لا يأتلفون بعد ذلك على مبدأ لا يأتلفون على ولاية انما يتفرقون. فاساس الاجتماع هو الايمان واساس الافتراق هو الاختلاف في الدين والتفرق عن حبل الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الله هو الدين هو القرآن هو السنة الامن الامن الذي تراه هل هو من ثمار اجهزة الامن ليس كذلك هم فعلوا سببا لكن هذا السبب نفع الله جل وعلا به. والذي اعطى الامن هو رب العالمين. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. امن في الدنيا وامن في الاخرة قال عليه الصلاة والسلام والله ليتمن الله هذا الامر يعني امر الدين حتى تسير الضعينة من صنعاء الى مكة او قال من العراق الى مكة لا تخشى الا الله تظعين وحدة امرأة تركب تركب البعير او تركب دابة من الى مكة ها الاشهر الطويلة ولا ما في احد يعترضها هذا ممن؟ من تمام هذا الامر والله ليتم من الله هذا الامر. اذا فالدعوة الى الايمان والدعوة الى الله جل وعلا وحث الناس على الخير وان العباد يترابطون ويقوون في الله جل وعلا هذا ثمرته ليس على المرء بنفسه فقط وانما ثمرته على المجتمع ومن واجبات الولاية ومن واجبات الناس ان يتعاونوا على من البر والتقوى كما قال سبحانه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المؤمنين به حقا ومن المصدقين بما انزل المتعبدين له ذلا ورقة انه سبحانه جواد كريم. كما اسأل المولى جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا الى كل خير وان يجزيهم خيرا على ما قدموا وان يوفقهم ويدلهم على الرشاد وان يباعد بينهم وبين سبل اهل الغي والفساد انه سبحانه كريم الجواد كما اسأل المولى جل وعلا ان يوفق علمائنا الى كل خير وان يقويهم في العلم والعمل وان يغفر لنا جميعا وان يغفر لابائنا وامهاتنا وان يغفر لنا وان يجعلنا واياكم ممن لقيه وهو عنه امراء. اللهم امين نسألك اللهم باسمائك الحسنى وصفاتك العلى وانت تعلم ضعفنا وتعلم كثرة ذنبنا وتعلم ما انت به اعلم منا نسألك ان تجعل لسيئاتنا محوا ولذنوبنا غفرانا. اللهم اجعل لضعفنا رحمة. واجعل لنا منك فتحا انك انت نعم المولى ونعم النصير. اللهم ثبتنا وكن لنا ولا تكن علينا ووفقنا الى الرشاد واصلحنا باطنا وظاهرا واجعلنا من عبادك الصالحين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد احسن الله اليك هل من تحقيق التوحيد كما جاء في حديث ابن عباس عند ذكر السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب فذكر في صفاتهم الذين لا يستحقون ولا يكتبون الى اخره فهلا ذبحتها جزاك الله خيرا بمعنى لا يستقون والفرق بينهم وبين هذا الحديث حديث مشهور وللعلماء عنه اجوبة كثيرة وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان امته تأتيه يوم القيامة قال وفيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فقالوا من هم يا رسول الله؟ قال الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون وفي رواية الذين لا يرقون ولا يسترقون. لكن زيادة يرقون هذه ضعيفة وشاذة ولا يصح فلا تصح النبي صلى الله عليه وسلم. فهي في ذكر الصفات الثلاث. قال الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون ثم عمم فقال الصفة الرابعة وعلى ربهم يتوكلون. العلماء اختلفت نظرتهم في هذا هل معنى ذلك ان عدم تعاطي الاسباب به يدخل المسلم في هذه في السبعين الفا ام ان الحديث له توجيه اخر؟ والصحيح من الاقوال ان هذا مخصوص بهذه الثلاثة فلا يسترقون يعني لا يطلبون الرقية يعني لا يكون عندهم سمة ان كل ما جاهم شيء طلبوا الرقية وانما انفسهم او اذا اتى احد متبرع يرقيهم فانهم يرظون برقيتهم والنبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقى ايضا رقاه جبريل عليه السلام وكانت عائشة رضي الله عنها ايضا رضي الله عنها تقرأ سورة الاخلاص والمعوذات الى اخره ثم تنفث في كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمسح بهما. المقصود النبي صلى الله عليه وسلم رقية فلا يمتنع لا يدخل في الحديث ان يرقى المرء لكن ان يتعلق قلبه بالرقية. هذا ممتنع هذا الاول فان هذا فيه ضعف فلا يدخل في ظعف في التوكل وتفويظ الامر الى الله جل وعلا في هذا الباب بخصوصه يخص به الثاني قال ولا يكتوون والكيل اذن به النبي صلى الله عليه وسلم لانه دوا مع ان التعذيب بالنار حرام وقال ان كان الشفاء او ان كان في شيء من ادويتكم شفاء ففي ثلاث في شربة عسل وشرطة محجم وكية نار ولا احب ان اكتوي والكي كانت العرب تعتقد فيه اعتقاد خاص ان ان الداء لا يبارح الكي اذا اذا كوا فانه يرتفع الداء. فهذا الاعتقاد في الكي ايظا الكمال كمال الايمان ان لا يعتقد العبد في هذا السبب انه يؤثر هذا التأثير المباشر بل انما هو سبب من الاسباب قد ينفع وقد لا ينفع. والثالث التطير والتطير معروف وهو ان يستدل بشيء مما يحدثه الله في ملكوته على امر غيبي من خير او شر. يقول مثلا والله يوم انا مسافر جت ريح جا هوا جا غبار اعوذ بالله انا هونتهم السبب والطيرة تختلف عن التشاؤم. تشاؤم يحصل شيء في النفس فيرده المرء بايمانه لكن الطيرة ما امضاك او ردك يعني بمعنى تشاءمت بشيء حولت الوجهة مما لم يؤذن فيه بالتشاؤم حولت الوجهة فهذا تطيب. واحد تروح لمكان قابلك واحد اسمه مهوب زين؟ قال والله ها هونت اعوذ بالله وش او بيمشي كفعل الجاهلية فرأى طيرا يسير آآ يطير على اليمين قال افلح سفرنا رأى طيرا يطير شمالا فقال خذ خذنا في السفر ورجع. فالطيرة ما امضاك او ردت فهي نوع من الشرك. النبي صلى الله عليه وسلم كان حبوا الفألأ الفال الكلمة الطيبة انشراح النفس بفعل من الافعال بشيء يسمعه بشيء يراه هذا طيب ومأمور به وهو المرغب ان يفعله الانسان المسلم لما؟ لان الفأل فيه حسن ظن بالله جل وعلا. والله يقول انا عند ظن عبدي بي تتفاءل انت بالكلمة تتفاعل بالوجه الطيب تتفاعل بالشي تراه هذا طيب لانه قصارى انه حسن ظن بالله جل وعلا انه بيكون كذا وكذا. ثانيا في الفأل ايضا رجا. رجا ان يكون كذا وكذا من الامور المحمودة وهذي عبادة ايظا مطلوبة. اذا الفأل محمود التشاؤم اكثره مذموم الا في ثلاث اما الطيارة فهي مذمومة. لذلك الاوصاف هذه الصحيح انه يقتصر بها اه على هذه الاوصاف الثلاث. اما اوي فهو مباح وربما كان مستحبا وربما كان واجبا بحسب الحال فالنبي صلى الله عليه وسلم تداوى وقال امر عبادة قال تداووا عباد الله ولا تتداووا