المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق الحمد واوفى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد. وصلوات الله وسلامه على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاسأل الله جل جلاله ان يجعلني واياكم من اهل القرآن العاملين به الذين هم اهل الله وخاصته. واسأله سبحانه ان يجعل لنا حظا من معرفة كتابه والعلم به والعمل بما انزل الله جل وعلا فيه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. كما اسأل المولى جلت قدرته وتعاظمت اسماؤه وصفاته اسأله ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وجلاء احزاننا انه سبحانه جواد كريم. هذه الكلمة التي ستكون موجزة بالنسبة لعظم موضوعها وكثرة فروعه وتفاصيله عنونت بمقدمة في التفسير او في اصول التفسير. وهذا العنوان مقدمة يعنى به انه مدخل اذا تأمله طالب العلم والراغب في معرفة التفسير امكنه ان يعلم التفسير وان يعرف طرقه وان يتعلم مصادره. وان يكون على بينة وذكر من اصح الطرق التي اذا سلكها صار عالما تفسير القرآن على وجه الصواب. والتفسير علم كبير وعظيم ومتنوع. ولهذا ترون ان التفاسير في الدنيا بلا عدد كثيرة جدا في انواع من المدارس المختلفة. منها ما هو من مدرسة الاثر ومنها ما هو من مدرسة الاجتهاد والاستنباط في انحاء كثيرة من علوم التفسير. ولا شك ان المسلم ما يعتني به كتاب الله جل وعلا. لانه حجة الله الباقية. ولانه النذارة كما قال سبحانه لينذر به ومن بلغ ومن بلغه القرآن وكان عالما بحججه عارفا بمعناه فانه قد بلغه الحجة واقيمت عليه الحجة اقام الله جل وعلا عليه النذار. ولهذا امر الله جل وعلا عباده بان يتدبروا القرآن العظيم وان يقفوا عنده متدبرين متعمدين وهذا في ايات كثيرة من القرآن. منها قوله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك. ليدبروا اياته ذاته وليتذكر اولوا الالباب. فجعلت هذه الاية من سورة صاد جعلت للقرآن يعني بانزال القرآن غايتين الاولى ان يتدبر القرآن. والثانية ان يتذكر اولو الالباب. قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. يعني انزلناه لكي يتدبر الناس ايات القرآن هذه هي الغاية الاولى التدبر والتدبر في حقيقته هو التفسير هو المعرفة بمعانيه هو المعرفة بما دلت عليه ايات الله جل وعلا العظيمة في كتابه الكريم. والغاية الثانية ان يتذكر العباد. قال وليتذكر اولوا الالباب وهذا يعني ان من تدبر ايضا فانه يورث التذكر ويورث العمل. فالقرآن انزل لتأمله تدبره ولمعرفة معانيه. وانزل ايضا ليحصل للعبد به التذكر. يعني ان يعمل به العبد فيتذكر بذلك حق الله جل وعلا عليه. وحقوق الله جل وعلا كثيرة. جملها من تفاصيلها في كتاب الله جل وعلا. لهذا فان من فاته تدبر القرآن والعلم بتفسيره انه يفوته حظ كبير من الغاية التي لها انزل هذا القرآن وجعله الله مباركا. وقال سبحانه هذا كتاب مبارك انزلناه افأنتم له منكرون. وقال جل وعلا حاضا عباده على تدبر القرآن تفسيره افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ يعني ان من لم يتدبر القرآن فان على قلبه قفلا حجزه من تدبر القرآن. من من اقفال الاهوى والشهوات والشبهات الى اخره. قال ايضا جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال جل وعلا ايضا افلم يتدبروا القول يعني القرآن ام جاءهم ما لم يأت اباءهم الاولين. والايات في ذلك كثيرة متنوعة على الله القرآن بلسان عربي مبين لكي يتدبر ويتأمل ويعلم ما فيه من حكم الله جل وعلا وحكمه وعمره ونهيه وخبره الصادق. والقرآن تام وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته لهذا بعد هذا الحظ وهذا الامر وبيان الغاية من انزال القرآن وهو التدبر والعمل بهذا القرآن بعد بيان ذلك فلابد للمرء ان يتعلم التفسير وان يقرأ كثيرا في تفسير القرآن. اذ من غير الحسن لطالب العلم بخاصة ولعامة الناس بعامة من غير الحسن ان يسمع ايات كثيرة من القرآن وهو لا يعلم معناه تكرر عليه في الصلاة واذا سئل عن تفسيرها لا يعلم معناها كررت عليك سنين. ولا تجد في نفسك رغبة في معرفة تفسيرها كلام هكذا بدون ان نعلم تفسيره هذا لا شك انه نقص ولهذا ينبغي على العبد المؤمن ان يحرص كثيرا على تفسير كتاب الله جل وعلا فهو النور الذي جعله الله جل وعلا لعباده قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور ويخرجهم من النور من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. فالقرآن نور ورسوله عليه الصلاة والسلام المبلغ لهذا القرآن والمبين لتفسيره نور فمن اخذ بذلك فقد اوتي انوارا في قلبه ايلتبس بعدها عنده الطريق. القرآن فسره النبي عليه الصلاة والسلام. لكن كان ما نقل من تفسير القرآن عن النبي عليه الصلاة والسلام قليل وليس بالكثير. ففسر النبي عليه الصلاة والسلام ايات من كتاب الله جل وعلا كقوله سبحانه الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فسر النبي عليه الصلاة والسلام بان الظلم شرك كما جاء ذلك في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انها لما نزلت الى الاية شق ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ فقال ليس ليس الظلم الذي تذهبون اليه الظلم الشرك ان تسمعوا الى قول العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. وفسر النبي عليه الصلاة والسلام ايضا الخيط ابيض والخيط الاسود في قوله تعالى في سورة البقرة وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل فسرها بان الخيط الابيض والخيط الاسود هو طلوع الصبح وذهاب الليل. فهذه جمل من تأثيره عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه. كذلك فسروا القوة في قوله واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. بان القوة الرمي. فقال في الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي. اذا تبين ذلك فان عنه عليه الصلاة والسلام في التفسير ليس بالقليل ولكنه اقل مما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم وذلك لان تفسيره كان بحسب الحاجة. فاذا احتاج الصحابة الى التفسير فسر لهم ذلك. كما فسر لهم قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة بان الزيادة هي النظر الى وجه الله الكريم. وفسر الكوثر في قوله انا اعطيناك كوثر قال هو نهر اعطانيه الله جل وعلا في الجنة. وجاء في تفسيره ايضا انه قال عن الكوثر هو الخير الكثير الذي اعطانيه الله جل وعلا. وهكذا في ايات كثيرة فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بحسب الحاجة والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يهابون ان يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير عدد من الايات ويفرحون بان يأتي احد حتى يسأل النبي عليه الصلاة والسلام حتى يتعلموا منه. مضى زمن النبي عليه الصلاة والسلام. ثم لما كثر الناس و ضعف العلم باحوال النبي عليه الصلاة والسلام والعلم بسنته عليه الصلاة والسلام والعلم بلغة العرب احتاج الصحابة ان يبينوا للناس القرآن. فكثرت تفاسير الصحابة بالنسبة الى تفاسير النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن لان داعي الحاجة كان اكثر في زمن التنزيل الصحابة يرون اسباب النزول يعلمون ان هذه الاية انزلت في كذا الايات هذه انزلت في القصة الفلانية في غزوة بدر انزلت في القصة لما حدث كذا وكذا في غزوة احد وانزلت كذا في في قريظة وهكذا في عدد كثير من الايات فعلموا اسباب النزول فعلموا التفسير ولهذا كان ما فسر لهم من القرآن قليل بالنسبة الى كثرة الصحابة لان علمهم بالقرآن كثير بما يعلمون من لغة العرب وبما شاهدوا من اسباب النزول وبما يعلمون من سنة النبي عليه الصلاة والسلام وايضا كانوا اهل قرآن فيفسرون بعض القرآن في بعض ببعض. ومع ذلك ربما لم يعلم بعض الصحابة مع جلالة قدرهم بعض التفسير بعض الايات فيعلمه الاخرون لان القرآن كثير الاوجه كثير المعاني من ذلك ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما تلا سورة النحل على المنبر في يوم الجمعة وبلغ قوله تعالى او يأخذهم على تخوف فان ربكم لرؤوف رحيم. قال ما التخوف؟ فقام رجل من المسلمين فقال يا امير المؤمنين التخوف في لغتنا التنقص. قال شاعرنا ابو كبير الغدلي تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن. يعني التخوف التنقص او يأخذه على تخوف فسرها هذا الرجل باللغة بان معنى التخوف التنقص يعني يبدأ ينقصهم شيئا فشيئا وهم لا يتوبون ولا هم يذكرون يرون انهم يتناقصون في ذواتهم في الافراد يتناقصون في اموالهم يتناقصون في صحتهم يتناقصون في اه معايير ومع ذلك لا يتوبون ولا هم يذكرون. ابن عباس رضي الله عنه وهذا في تفسير التخوف احد وجهي التفسير في الاية اية النحل ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت لا اعلم تفسير فاطر السماوات والارض فاتاني اعرابيان يختصمان في بئر فقال احدهما انا فطرتها يعني ابتدعتها من غير ان يكون قبل ذلك مكان للبئر. قال فعلمت ان معنى فاطر السماوات والارض يعني الذي ابتدأهما من غير سابق وخلقهما من غير ان يكون قبل ذلك مثال. وهكذا فالصحابة رضوان الله عليهم استفادوا التفسير وافادوا وكان كلام الصحابة في التفسير المنقول كثير جدا فنقل عن ابي بكر تفسير ايات كثيرة كما نقل عنه قوله تعالى عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. عمر رضي الله عنه نقلت عنه تفاسير عثمان رضي الله عنه نقلت عنه وايضا تفاسير علي رضي الله عنه واكثر الخلفاء الذين نقل عنهم التفسير وممن نقل عنهم التفسير من الصحابة وكانوا اوعية لتفسير القرآن ابن مسعود رضي الله عنه فكان يقول رضي الله عنه لو اعلم ان احدا في الارض عنده علم القرآن ليس عندي تبلغه المطي لذهبت اليها وقال لرحلت اليه. وذلك لانه شاهد صحب النبي عليه الصلاة والسلام زمنا طويلا وشاهد التنزيل. الصحابة ايضا ابن عباس رضي الله عنه فسر كثيرا جدا من القرآن عائشة فسرت القرآن ابي بن كعب فسر القرآن وهكذا في عدد من الصحابة. لذلك صارت كلام الصحابة في التفسير والدرجة الثانية في التفسير المنقول بالاثر بالدرجة الاولى التفسير بالسنة الذي فسره النبي عليه الصلاة والسلام بنفسه فهذا اغلى واعلى تفسير اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي فسر فلا شك ان قوله في ذلك هو الذي يجب الاخذ به والذي يجب اعتقاده والذي يجب قبوله لانه لا احد اعلم بمعنى كلام الله جل وعلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفسير الصحابة كثير من اصول التفسير اننا نعتمد في التفسير على السنة يعني في الاثار تأتي منزلة القرآن في التفسير ثم بعد ذلك ننظر في تفاسير الصحابة رضوان الله عليهم. التفسير في مراتبه النبي عليه الصلاة والسلام فسر القرآن بالقرآن. كما ذكرت لكم في سورة الانعام الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال الظلم الشرك الم تسمعوا الى قول العبد الصالح لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. فهذا اصل في تفسير القرآن بالقرآن. فما كان مجملا في اية ليجده اهل العلم بالتفسير مبينا في اية اخرى ما كان عاما في اية نجده خاصا في اية اخرى ما كان مطلقا نجده مقيدا وهكذا فاعظم ما يفسر به القرآن القرآن. لان الله جل وعلا جعل القرآن متشابهة فقال سبحانه الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها تفاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. فالقرآن يعني بعضه يشبه بعضا. بعضه يشبه بعضه. ففي بعض الايات تجد انه ليس ثم تفسير للكلمة تجد في الاية الاخرى فيها تفسير. مثل اشتراط الايمان في الرقبة في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة في دية في دية قتل الخطأ. وفي انواع من الكفارة قال فتحرير رقبة. نعلم هنا ان الرقبة التي ذكرت في موضع تفسيرها انها الرقبة المؤمنة التي ذكرت في اية النساء. فاذا القرآن يفسر بعضه بعضا. فاعلى ما يفسر به القرآن القرآن ثم تفسر القرآن بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ثم بما اجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم ثم بما قاله جمهور الصحابة رضوان الله عليهم. الصحابة تميزت تفاسيرهم باشياء تفاسير الصحابة اولا انها تفاسير من علموا القرآن وعلموا السنة لانهم شهدوا التنزيل ويعلمون سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهدي النبي عليه الصلاة والسلام. تميز تفاسير الصحابة وهذه هي الميزة الثانية ان تفاسير الصحابة تفاسير من شاهد التنزيل وعلم اسباب النزول وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية في معرض كلام الله العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب. يعني اذا علمت سبب الشيء عرفت المعنى عرفت توجيه الكلام عرفت المراد منه فعلمهم باسباب النزول ومشاهدتهم لاسباب النزول يجعل تفاسير في الغاية لانهم شاهدوا وعلموا فلن يفسروا القرآن بشيء يصادم اسباب النزول او يصادم سنة عليه الصلاة والسلام. تميزت تفاسير الصحابة بانها تفاسير مأمونة من جهة الاجتهاد في اللغة. لانهم اهل اللسان ولا خطأ عندهم في اللغة فاذا اجتهدوا في تفسير القرآن باللغة فهو اجتهاد العالم البصير بلغة العرب لانه في زمن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكسوا اللحن في لغة العرب وكان زمنهم زمن احتجاج في اللغة فلم بعد اللحن ولم يداخل العرب المولدين من الناس من يمين وشمال ممن افسدوا بعد ذلك لسان العرب فالصحابة اجتهادهم في اللغة حجة ومقبول لانهم ليس عندهم لحن وليس عندهم غلط في اللغة. ايضا من مزايا تفاسير الصحابة ان الصحابي اذا فسر في الامور الغيبية او فسر في الامور العملية فانه مأمون التفسير من جهة العقيدة. لانهم هم قدوتنا هم السلف الصالح قال الذين امر الذين تربوا الذين رضي الله عنهم وامرنا بالترضي عنهم. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ورضي الله عنهم ورضوا عنه سبحانه وتعالى. فلهذا تفاسيرهم في الاعتقاد في التوحيد في الامور الغيبية ذكر الجنة في النار في الصفات في توحيد الله جل وعلا هو اعلى التفسير واصح التفسير لانه لم تحدث بعد البدع ولا الخرافات ولا الفرق ولا المحدثات. ولهذا تفاسيرهم من هذه الجهة مأمونة. فيتلقاها المسلم بطيب نفس واتباع اخذ دون تردد فيما فسره الصحابة وصح عنهم رضوان الله عليهم. تفاسير الصحابة ايضا تميزت بان انها وجيزة الالفاظ هذي الميزة ايش؟ الخامسة اه وجيزة الالفاظ كثيرة المعاني اجهزة الالفاظ قليلة الالفاظ لكنها اذا تأملت وجدت ان فيها معاني كثيرة يخرج منها العالم بعلم منها المربي بانواع من التربية والارشاد يأخذ يخرج منها المتأمل بانواع من الفوائد. لهذا قال ابن رجب في فضل كلام السلف على كلام الخلف. قال كلام السلف قليل كثير الفائدة. وكلام الخلف كثير قليل الفائدة وهذا هو الحال تجد الصحابي او التابعي كلمتين ثلاث لكنها تحرك النفوس تشعل في القلب الايمان محبة الله جل وعلا محبة رسوله عليه الصلاة والسلام محبة الدين. تشعل في القلب معرفة معاني الكتاب والسنة واما كلام المتأخرين الخلف من امثالنا نسأل الله جل وعلا ان يسلك بنا وبكم سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار كلامهم كثير لكن التحصيل الحاصل منه قليل. كلام كثير لكنه قليل الفائدة. فهذه مزايا خمس لتفاسير الصحابة تجعل بعد ذلك منا ان نقول تفاسير الصحابة لابد من العناية بها فاذا من اصول التفسير ان يفسر القرآن بتفاسير الصحابة رضوان الله عليهم. اذا تبين ذلك فنقول في تفاسيرهم على انحاء. منهم او الناحية الاولى ان يجمعوا على تفسير فاذا اجمعوا على تفسير لم يحل لاحد ممن بعدهم ان يخالفهم في التفسير. لما لانه لا يمكن ان يحجب الصواب في التفسير عن الصحابة ثم يدركه من بعدهم. لان العلم القرآن لا بد ان يكون موجودا في كل طبقة من طبقات الامة. فاذا كان الصحابة اجمعوا على ان تفسير الاية كذا ثم حدث خلاف بعد ذلك في زمن التابعين او بعد ذلك فنعلم انه خلاف بعد انعقاد الاجماع. ومعنى هذا الخلاف ان هذا القول اذا قلنا بصوابه فانه يعني ان الصحابة لم يعرفوا هذا القول ومعنى ذلك ان جملة الصحابة لم يدركوا التفسير الصحيح لهذه الاية وهذا لا شك انه ظن سوء بخيرة خلق الله بعد رسله وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه الدرجة الاولى او الناحية الاولى. الثانية ان يختلف الصحابة في التفسير. فاذا اختلفوا في التفسير فيكون القول لم؟ هنا ننظر الى تفاسير الصحابة. فاذا وجدنا ان التفاسير متفقة في الدلالة لكن مختلفة في اللفظ فنحمل بعضها على بعض. مثلا في تفسير قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم فسرها بعضهم الصراط المستقيم المستقيم هو القرآن. وفسرها بعضهم بالسنة. الصراط المستقيم محمد عليه الصلاة والسلام الصراط المستقيم الاسلام. هذه كلها وان اختلفت فهذه كلها مجالها واحد. لان من استمسك بالاسلام فقد استمسك بالقرآن ومن استمسك بالقرآن فقد استمسك بالسنة وهكذا فاذا تارة يختلف الصحابة في التفسير لكن الناظر فيه يحمل بعض التفاسير على بعض وهذه على القاعدة المعروفة عند اهل العلم بالتفسير انه يحمل كثير من اختلاف الصحابة بل الاكثر على اختلاف التنوع لاختلاف التظعف. يعني انها تنوعت عباراتهم ومرادهم شيء واحد. بعضها يؤول الى لا خلاف بينهم في ذلك. تارة يختلفون ويكون الاختلاف وهو قليل اختلاف تضاد. يعني هذا في جهة وذاك في جهة لا يمكن ان نقول هذا يحمل على هذا. فاذا وجد هذا الاختلاف اختلاف التضاد فينظر في على النحو التالي اولا ينظر هل صح هذا التفسير عن الصحابي ام لا؟ فنبحث في صحة التفسير عن الصحابي فقد لا يكون فعند ذلك يلغى الاختلاف. فلا يكون ثم خلاف في التفسير او معارضة بين قول وقول. فنحن نرى في تفسير اه ابن جرير الطبري او في تفسير ابن ابي حاتم او في تفسير عبد الرزاق. تفاسير منقولة بالاسانيد. فننظر تفسير الصحابي هل هو صحيح بدراسة التفسير دراسة الاسناد على طريقة اهل التفسير هل هو صحيح ام ليس بصحيح؟ فاذا لم يكن صحيحا الحمد لله استراح الباحث وقال بعض يعني القول في تفسير الاية لا خلاف فيه يعني ان المخالف لم يصح عنه ذلك التفسير. الحالة الثانية ان تكون التفاسير صحيحة. هذا الصحيح وهذا صحيح. فهنا اي شيء يرجح فننظر الى الترجيح بالكثرة فما فسره الاكثرون من الصحابة فهو اولى من تفسير الاقل. اذا كان هذا وجه. الوجه الثاني من اوجه الترجيح واوجه الترجيح كثيرة جدا جدا. واما كتب او اه بحوث معاصرة جيدة في هذا الموضوع ربما يأتي ذكرها ان شاء الله تعالى. اذا وجدنا ان الحالة الاولى ايش الحالة الاولى ها؟ يعني الترجيح بالعدد. ترجيح بالعدد هذول اكثر. وجدنا انه ترجيح بالعدد غير ممكن او ان المفسر صاحب جلالة وقدر مثل ابن مسعود فسرها علي رضي الله عنه فسرها ابن عباس فماذا نقول في ذلك؟ هنا ننظر اذا كان يمكن ان يصحح كل من القولين فيصحح فنقول ثم خلاف في الاية فبعض بعض اهل العلم فسرها كلامي بعض الصحابة وبعضهم فسرها كذا. فاذا اتى المجتهد في التفسير ورجح فيرجح بامور كثيرة تارة بالقراءات تارة يرجح بدلالة اللغة تارة يرجح بالسياق تارة يرجح الاصول اصول الفقه مثلا بحمل المشترك على ما معنيين على المعنيين جميعا اذا كان اللفظ مشتركا او بقاء العام على عمومه يعني في انحاء يطول الكلام على تفصيلها في اوجه الترجيح عند خلاف المفسرين. الصحابة رضوان الله عليهم كنا ننتقل المرحلة الثانية كونوا مدارس التفسير نقل نقل نقلت هذه المدارس الى التابعين طبعا كل صحابي عند الطلاب نقل لهم تفسير علمهم التفسير فستكون مدرسة ابن مسعود تمثل تفسير ابن مسعود مدرسة ابن عباس في مكة تمثل تفسير ابن عباس مدرسة ابي وعلي في المدينة تمثل تفسير علي وابي وهكذا فلذلك نشأت في الامور الاجتهادية في التفسير مدارس مختلفة لها مزايا فمثلا تجد ان الكوفيين من اصحاب ابن مسعود من التابعين ومن تبعهم اذ انهم يرجحون باسباب النزول. او بتفسير القرآن بالقرآن. لان ابن مسعود كان يعتني كثيرا باسباب النزوح. وكان يقسم ويقول والله ما من اية الا وانا اعلم متى انزلت واين انزلت وفيما انزل فهذا له وجه. فتنظر الان في مدرسة اصحابها يرجحون او ينظرون الى اسباب النزول. لان صاحب التفسير الذي علمهم ابن مسعود رضي الله عنه علمهم على ذلك. ابن عباس رضي الله عنهما كان يفسر كثيرا باللغة ونقل عنه من التفسير باشعار العرب شيء كثير لانه يقول القرآن نزل بلسان عربي والسنة التي نقل اه فيها التفسير او التي فسر فيها القرآن قليلة فلذلك لا بد من الاجتهاد فكان يجتهد باي شيء يجتهد يجتهد بالنظر في اللغة لهذا تجد مجموعة ابن عباس او اصحاب ابن عباس مدرسة ابن عباس في التفسير يهتمون بالنظر اللغوي. ابن عباس رضي الله عنه كان عالما باللغة حقا. العلم كان عالما باشعار العرب ولما فسر القرآن في في صحن الكعبة يعني في صحن الحرم اتاه رجلان من الخوارج فقال احدهما للاخر قم بنا الى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن يعني ابن عباس نسأله عن مصادقه من لغة العرب. يعني ليش يفسر بهذه التفاسير؟ نسأله عن مصادقه من لغة العرب فقام ثم اتيا ابن عباس فقال ان سائلوك عن بعض الاية على ان تخبرنا مصادر ما تقول من كلام العبد. يعني عطنا الدليل. بتفسرها بهالتفسير عطنا الدليل من كلام العرب. لان القرآن انزل بلسان على عربي مبين فقال ابن عباس سلا عما بدا لكما. فلما بدأك السؤال قال اخبرنا قال اخبرنا عن قول الله يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون الاية في سورة المائدة ما الوسيلة؟ وابتغوا اليه الوسيلة. فقال ابن عباس الوسيلة الحاجة. يعني اذا كان في حال لك حاجة لك طلب ابتغه ابتغه عند الله جل وعلا وابتغوا اليه الوسيلة يعني الوسيلة وحاجات المرء وطلب عند الله جل جلاله لا عند غيره. فقال له وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم. الم تسمع الى قول عنترة ان الرجال لهم اليك وسيلة يعني حاجة. ان الرجال لهم اليك يعني المرأة لهم اليك وسيلة اي يأخذوك تكحلي وتخضبي. يعني لهم حاجة في الزواج استعدي. تكحلي وتخضبي وحنيبيك الى اخره من التزين قال فما معنى قول؟ فما معنى قوله تعالى عن اليمين وعن الشمال عزين؟ ما العزون فقال ابن عباس العزون الجماعات في تفرقة. يعني جماعة حلق هذه جماعة وهذه جماعة وهذه جماعة. هذه هذا معنى العزول عن اليمين وعن الشمال عزين يعني متجمعين هنا مجموعة وهنا مجموعة وهنا مجموعة جماعات في كفر قال ابن عباس العيذون الجماعات في تفرقة فقال له يا ابن عباس وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم. الم تسمع الى قول الشاعر؟ فجاؤوا يهرعون اليه حتى يكون حول منبره وهكذا في اسئلة تبلغ اربعين سؤالا يحفظها طلبة العلم. اذا تبين ذلك فابن عباس رضي الله عنه هذا مدرسة التفسير في المدينة مدرسة التفسير بما ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام وتفسير القرآن بالقرآن الاقتراب في ذلك قدر الامكان. فهذه نقلت بعد ذلك ونقلت حتى تدون ذلك في كتب التفسير. لما دون ذلك في كتب التفسير صار عندنا نوعان من كتب التفسير. النوع الاول من اعتمدوا في تفاسيرهم على الاثر ينقلون بالاسناد حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال حدثنا الزهري ثم يكمل الى النبي عليه الصلاة والسلام او الى الصحابي رضوان الله عليه. فهذا تفسير بالاثر. يعني اقتصروا في تفاسيرهم على ايراد الاسانيد دون ذكر اشياء اخرى. فهذا بها يعلم طالب العلم ما نقل عن السلف من الصحابة والتابعين وتابع التابعين في التفسير. وهذه يمثلها تفسير عبد الرزاق الصنعاني. آآ وتفسير الامام احمد وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير ابن مردوية وتفسير ابن المنذر وتفسير ابن جرير الطبري و تفسير ابن وكثير من التفاسير على هذا الغراء. من اثر مدرسة ابن عباس وهو الاجتهاد بالاستنباط واجتهاد باللغة نشأت مدرسة ايضا في تفسير القرآن بالاجتهاد يعني ينظرون فيه بالاوجه النحوية ينظر اليه باوجه العربية ينظرون ما دلت لغة العرب ويفسرون بذلك. لكن هذا الاجتهاد والاستنباط لابد ان يكون اجتهادا واستنباطا صحيحا. وهذا هو النوع الثاني من مدارس التفسير. وهي مدرسة التفسير بالاجتهاد بالرأي يعني بالاجتهاد والاستنباط. وهذي كثيرة ابتدأت من القرن الاول كما ذكرنا ثم الثاني وثم كتب كثيرة في التفسير اذا الاصل الثالث من اصول التفسير يعني او المقدمة الثالثة ان يعلم طالب العلم انواع لا بد تعرف انواع التفاسير لانك ستقرأ في تفسير طب هذا التفسير هل هو صحيح او ليس بصحيح؟ مأمون او ليس بمأمون؟ نقرأ او لا نقرأ هذا مبني على ان التفسير لابد ان يحدد نوعه. فلهذا التفاسير ما ذكرت لك في الدنيا بلا عدد ان التفاسير في الدنيا بلا عدد. تفاسير كثيرة ولكنها على قسمين. القسم الاول تفاسير بالاثر والقسم الثاني التفاسير التي يورد فيها الاجتهاد والاستنباط. طالب العلم اول ما يقرأ في تفسير الاية لابد له ان يهتم بالتفاسير بالاثر. لا بد يعلم تفسير الاية في القرآن تفسير الاية بالسنة تفسير الاية بكلام الصحابة رضوان الله عليهم تفاسير الصحابة. لان هذا كما قلنا هو التفسير اذا استنفذ ذلك ومضى عليه ورأى ما في كتب التفسير بالاثر فهنا له ان ينتقل الى كتب التفسير بالاجتهاد والاستنباط. كتب التفسير بالاجتهاد والاستنباط كثيرة جدا كما ذكرنا وتتنوع في اربع مدارس ذكرناها لكم في مضت تفاسير اجتهاد اللغوي الاجتهاد الموسوعي وتفاسير ايش؟ احد يتذكر معنى؟ لا. اذا لابد نعدها كلها. تفاسير اجتهاد تنوعت مدرسة التفسير بالرأي الى اربع مدارس. وهذه الكتب موجودة. اولا مدرسة التفسير بالرأي العقدي. يعني تجد المفسر يفسر ويروم تقرير عقيدته. من خلال التفسير بالرأي عقيدة كالمعتزل مثلا آآ الزمخشري في الكشاف وجماعات من الاشاعرة في تفاسيرهم ومثل النسفي وابو السعود والرازي وجماعته فسروا ليقرروا عقائدهم في التفسير فتجد انه ما من اية يمكن ان يستدل بها في مسألة من فالعقيدة او فيها اشارة الا ويقرر عقيدته. المعتزل يقرر عقيدته. والرافضي يقرر عقيدته والاشعري يقرر عقيدته اه الاباظي يقرر عقيدته من خلال التفسير وهذي مدرسة كبيرة وحمى الله جل وعلا هذه البلاد من كثير من كتب هذه المدرسة تفسير وهي مطبوعة موجودة. النوع الثاني من المدارس مدرسة التفسير الفقهي. يعني بالرأي لكن يروم ان يفسر تفسيرا فقهيا لماذا؟ لان المفسر همه الفقه. تجد انه يفسر تفسيرا فقهيا. هذا هم الفقيه هو فاراد ان يقرر الفقه. طبعا المفسر الذي له العناية بالفقه اذا اتت المسائل الاخرى في التفسير بالاثر التفسير اجتهاد من جهة اللغة ليس هو في منزلة المفسرين الاولين والتفسير بالاثر فاذا عرفت ان هذا التفسير تفسير فقهي فلا شك لا تعتمد عليه مئة في المئة مثل ما يقولون في التفسير اللغوي او الترجيح بين التفاسير في عن السلف ونحو ذلك لان لانه تميز بالتفاسير الفقهية مثل احكام القرآن ليلكي حواس واحكام القرآن للقرطبي وكثير من المدرسة الثالثة من مدارس التفسير التفاسير اللغوية وهذه قد تكون بلاغية وقد تكون نحوية مثل البحر المحيط وقد تكون مثل اه الكشاف وابو السعود وغيره قد تكون من جهة الاستيقاظ يعني يبين لك اصول الكلمة وارتباط او المفردات مثل مفردات الراغب واشبه ذلك ومثل اه تفسير الفاظ الكتاب للسمام اه للسمين الحلبي يعني ارادوا البحث اللغوي تجد ان عند الاية ممكن يفسر لك صفحتين ثلاث في خلاف نحوي لانه ما يحتاجه طالب العلم ما يروح واحد يقول انا وفي البحر المحيط بحر المحيط ما يصل معه المبتدئ او الذي يريد التفسير يصل معه الى تفسير الاية هذا للمتخصص في اللغة وعنده علوم كثيرة حتى يعلم مراد ابي حيان النحوي ابي حيان الاندلسي في تفسير الاية كذلك تفاسير البلاغية والاعرابية ونحو ذلك. النوع الاخير من مدرسة تفسير بالرأي اللي هو مدرسة التفسير الموسوعية اللي فيها كل شيء. يأتي بالعقيدة ويأتي بالنحو ويأتي اللغة ويأتي بالفقه ويأتي بالاثر ويأتي بكل شيء. وهذا من مثل تفسير العلوسي روح المعاني وغيره من كتب التفسير المقصود من ذلك ان طالب العلم حتى يطلب علم التفسير لابد يحدد المدرسة مدرسة هذا المرجع اذا حدد المدرسة استطاع ان يتعامل مع الكتاب على وجه الصواب. واذا لم يتحدد المدرسة بيقول انا قرأت في التفسير الفلاني كذا. طيب هل هذا كل ما في كتب التفسير صحيح؟ لا. لا بد ان يرتب درجات النظر في معرفة تفسير كلام الله العزيز جل اذا تبين هذا من اصول التفسير ايضا ان التفاسير كما ذكرنا كثيرة ومتعددة وقد يكون في كثير منها خلل في العقيدة او خلل في ابواب التوحيد او خلل في اغلاط من حيث المنهج في تقديم تفاسير الصحابة ونحو ذلك او عدم العناية بهذا هذه تفيدك في معرفة ان المفسر كلما كان اقعد بمعرفة العقيدة واصول السلف كلما كان تفسيره اسلم. وكلما كان ترجيحه اقوى. لذلك تجد ان شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى في مدرستهما في التفسير عندهم العلم الوافي الراسخ الى التوحيد والاعتقاد وفي اللغة وفي معرفة اصول السلف وتفاسير السلف فاذا اجتهد او وقرر فانه تقرير مأمون. تقرير مأمون على التفسير. ولذلك تجد ان العلماء المحققين اخذوا بتفاسيرهما وبترجيحهما في تفسير ايات كثيرة تبعهم على ذلك الحافظ عماد الدين ابن كثير. لهذا تجد ان علماء الدعوة ورحمهم الله تعالى والعلماء المعاصرين من انصار التوحيد والملة تجد انهم يوصون بتفسير ابن كثير لما؟ لان تفسير ابن كثير جمع تفسير ابن جرير فنظر فيه وناقشه في مواضع كثيرة وغلط ابن جرير في مواضع كثيرة وايضا نظر في التفسير على الاصول تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وباقوال الصحابة الى اخره كما بين في مقدمته. وفي الترجيح نظر الى اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية وكان ذلك امام عينيه وترجيحات شيخ الاسلام ابن تيمية ظاهرة في تفسير ابن كثير مثلا عنده تفسير قوله تعالى في سورة الكهف قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا ايه ده؟ يعني على قبرهم نتخذ مسجد. من هم الذين غلبوا على امرهم؟ في التفسير؟ قال المسلمون يعني الذين كانوا مسلمين في وقتهم في وقت اصحاب الكهف. وقال اخرون لا ليسوا بالمسلمين وانما هم المشركون انما هم المشركون لان اتخاذ القبور على المساجد في اتخاذ المساجد على القبور والبناء عليها هذا مما نهت عنه الرسل لا يمكن ان يكونوا بقلاعك من المسلمين. فجاء ابن كثير رحمه الله قال والصحيح ان الذين غلبوا على امرهم هم خبراء واهل متفق مع اصول الدين مع اصول الاسلام واصول التوحيد ومتفق ايضا مع التحليل اللغوي. وهذه شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم رحمهم الله تعالى. شيخ الاسلام تكلم في مجلد او مجلدين طبعت مؤخرا في تفسير في تفسير ايات اشكلت حتى لا تكاد تجد في كتاب من كتب التفسير القول الصواب فيها. تكلم عليها الاسلام في مجلده في تفسير ايات اشكلت هذا عنوان الكتاب تفسير ايات اشكلت حتى لا تكاد تجد في تفسير القول الصواب فيها. وهذا لا شك مدرسة فيها العلم والمعرفة. من المقدمات المهمة في اه علم التفسير ان يرتب طالب العلم نظره في التفسير ترتيب منهجي وهذا فسبق ان ذكرناه مفصلا في اظن كلمة او محاضرة بعنوان ايش؟ المنهجية في كم؟ او المنهجية في قراءة كتب التفسير او يعني الى غير مناهج المفسرين لا غير ها؟ او كيفية دراسة التفسير؟ هذي مهم ان طالب العلم يسمع ذلك فيه ترتيب مطول تبدأ بايش؟ حتى اتفهم التفسير باي الكتب؟ وكيف تنمي نفسك؟ وكيف تحفظ وتترقى شيئا فشيئا في ذلك؟ فيرجع في ليل. يعني من المقدمات المهمة في دراسة التفسير ان يرتب طالب العلم. ليس الذي يريد تفسير الاية اللي يريد ان يكون عنده معرفة بتفسير كلام الله وعلا ان يرتبه على منهجية وعلى خطوات محددة الواحدة لابد ان تكون تلو الاخرى. بعد هذه المقدمات نأتي الى اصول عامة في التفسير. اولا الرأي في التفسير وقد جاء في الحديث من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار وجاء من فسر القرآن برأيه فقد اخطأ ولو اصابه. قال اهل العلم الحديث الاول محمول على من فسر القرآن بهوى. له حوى في ان يجعل الاية كذا فمن فسر القرآن برأيه وبدعته المذمومة ليجعل القرآن ناصرا لبدعته المذمومة فانه متوعد بان يتبوأ مقعده من النار لان ذلك قول على الله بلا علم. والله جل وعلا قرن القول عليه بلا علم الشرك والعياذ بالله. التفسير الثاني من فسر القرآن الحديث الثاني من فسر القرآن برأيه فقد اخطأ وان اصاب حتى ولو اصابوا قد اخطأوا يأثم لانه تجرأ على تفسير القرآن دون ملك. مثل ما يقولها الان البعض او يجي خطيب مثلا تكلم او محاضر ما يعلم تفسير الاية وليس عنده ملكة في التفسير فيجتهد فيها من ساعته. وهو لا يعلم التفسير. تفسير الاية ولا كلام اهل العلم فيها وليس عنده معرفة راسخة بالعقيدة وباللغة حتى يمكن ان يكون اجتهاده على وجه صواب. فلهذا هنا فسر القرآن برأيه يعني الذي نشأ عن جهل جهل بادوات التفسير فانه اخطأ او اصاب حتى لو وافق قوله الصواب يقول لك مثلا ارجع للكتب التفسير راجع ترى كتب التفسير وجدتها القول لكن حين تكلمت هل تكلمت بعلم من او برأي تكلم برأيي لا بعلم فهذا هو الذي قال فيه اجاء في الحديث القول ايش؟ اخطأ وان اصعب لانه فسره برأيه لم يفسره بحجة وانما برأيه المجرب. فاذا يجتنب طالب العلم وهذه من المقدمات المهمة ان يجتنب تفسير القرآن بالرأي الذي ليس ناشئا عن علم لانه جرب ان من فسر القرآن بذلك مع كونه يأثم وانه وان اصاب فهو مخطئ فكيف اذا اخطأ لكنه يحرم بركة تفسير ولا يعلم التفسير لانه يتجرأ وكلام الله جل وعلا لا بد ان تأخذ القلوب هيبة من بيان معانيه الا بعلم وحجة هذا كلام من؟ كلام الله جل جلاله وتقدست اسماؤه وصفاته. فاذا من المقدمات المهمة ان يسعى طالب العلم في معرفة التفسير على ما قاله ائمة التفسير ان يعرف ما اجمع فيه من التفاسير والخلاف كيف ينظر الى الخلاف على ما ذكرنا من في التفصيل المقتضب ثم بعد ذلك يمكنه ان يتهيأ له بعد دراسته وطلبه في علم التفسير ان يتكلم في التفسير بعد معرفة كلام اهل العلم. من المقدمات المتصلة بذلك ان التفسير ليس مجال اصلاح للنفوس بالجهل هو مجال لاصلاح نفوس بالعلم لان القرآن يهدي للتي هي اقوم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فاذا فسر القرآن عالم فانه يهدي به النفوس والقلوب. لان القرآن كتاب هداية. لكن يأتي كل احد خاصة من الشباب مثلا او في جلسات او كذا يقرأون القرآن وهذا يفسر يقول والله هذا اللي يظهر لي من الاية او يجتهد في امور عاطفية او دعوية ويستخرجها من القرآن هذا باب ضلال. ومن تجرأ على ذلك فقد تجرأ على امر عظيم يخشى عليه معه ان يكون كيبان لاثم عظيم. فليس القرآن مجال رأي وتجارب ونظر. والله اللي يظهر لي من الاية كذا. والاخر يقول اه ليظهر كذا وهذا يطبق معلومة نحوية عنده ظعيفة درسها في الكلية ويطبقها في التفسير وخذ من الكلام الذي يدل على عدم الهيبة من كلام الله جل وعلا هذا كلام من؟ كلام الله سبحانه وتعالى. اذا كان الناس ولله جل وعلا النعت اذا كان الناس لا يفسر بعضهم لا يرضى بعضهم ان يفسر الاخر كلامه على غير وجه صواب. فكيف يجترئ احد على تفسير كلام الله جل وعلا بخواطر كما يسمون خواطر دعوية او خواطر ايش اصلاحية او نحو ذلك مما يكون مما ليس له مرجع وتأصيل جيد في معرفة التفسير. فاذا التفسير علم صعب وليس بالسهل ولهذا قال من اهل العلم العلوم ثلاثة منها ما لم ينضج ولم يحترق وهو التفسير قال العلوم ثلاثة علم نضج واحترى وعلم نضج ولم يحترق وعلم لم ينضج ولم يحترق وهو وهو تفسير ليس معنى ذلك اننا نجتهد كل واحد يتكلم بما يظهر له لا لكن كلام اهل العلم فاذا اتى العالم والعارف بالتفسير فانه يتكلم كلاما حسنا على التفسير الاية. لهذا نقول اصلاح الناس انما هو بالقرآن. اصلاح الناس انما هو بالتفسير اصلاح الناس ببيان معاني الكتاب والسنة. فاذا نظر الناظر طالب العلم في المعاني ونظر في التفسير وكان عنده دربة في ذلك وراجع التفسير فانه يمكن طالب العلم ان يدعو الناس بعلم وبتفسير الاية تفسيرا صحيحا وهذا يكون ادعى الى قبول كلامه والى النور على كلامه. كما ذكرت لك هذه كلمات موجزة تناسب هذا المقام المختصر والا فان اصول التفسير ومعرفة علوم التفسير هذا امر عظيم وطويل ويحتاج الى محاضرات ومحاضرات ودروس متنوعة فاسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا القليل فاتح خير لسامعه وللمتكلم به وان يجعلنا اياكم من الهداة المهتدين وان يوفقنا الى ان يجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا وان يعلمنا منه ما جهلنا وان يذكرنا منه ما نسينا انه سبحانه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. شكر الله هذه المحافظة في مقدمة في تفسير القرآن في مقدمات تفسير القرآن الكريم سائل يسأل ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احيان في بعض الكتب حينما يذكرون مراجع الصحابة والتابعين يذكرون تفسير القرآن القرآن مما في السنة ثم يقولون تفسير القرآن بالاجتهاد والاستنباط. ويقصدون بذلك العظيم فهل هذا التعبير صحيح؟ لان الاشكال هو ان الاجتهاد شامل لجميع مراد التفسير السابق. فالصحابي يجتهد في تفسير القرآن بالقرآن. ويجتهد في تفسير القرآن بالسنة. الحمد لله. هذه مسألة من حيث التنظير ربما تشكل لكن من حيث التطبيق لا اشكال فيها فالذي يعاني التفسير لا يجد فرقا بين ان يقبل تفاسير الصحابة وبين التفسير بالاجتهاد والاستنباط. لاننا نقول ما جاء التفسير فيه. تفسير القرآن بالقرآن فانه هو الحجة. ما جاء في تفسير القرآن بالسنة فهو الحجة. تفسير القرآن باقوال الصحابة رضوان الله عليهم فهو الحجة. احيانا يكون تفسير القرآن بالقرآن تفسير مجمل ببعض البيان. تارة يكون تفسير الصحابي ايضا يحتاج الى اجتهاد حتى يتضح. فاذا التفسير بالاجتهاد والاستنباط مقبول لكن لا يعارض به تفاسير المتقدمين. اذا كان يعارض تفسير الصحابة فانه لا يقبل. لانه لا وجه له. وكما قلنا ان تفسير لا يمكن ان يحجب عن الصحابة ويدرك ويدركه من بعده. فاذا اتى المجتهد واجتهد فان اجتهاده يكون محمولا على اقوال الصحابة. يعني لا يجعل الاجتهاد سواء لا نجعل الاجتهاد صوابا حتى يكون غير معارض للكتاب والسنة وتفاسير الصحابة. فان كان معارضا يعني مخالفا فانه لا يقبل ذلك نعم. سائل يسأل طبعا الاجتهاد تفسير بالاجتهاد له شروط. له شروط سبعة عند العلماء صعبة يعني ليس كل احد يدرك ذلك. نعم. هل الاستشهاد بالاية على حادثة دون علم بتفسير الاية يعتبر تفسيرا لها وهل يأثم من قال ذلك؟ الاستشهاد بالاية في حادثة اه له حالان. الحالة الاولى ان يجعل الاية في معرض كلامه. وهو يتكلم فيجعل القرآن مستشهدا به او يظمنه كلام يضمنه كلامه هذا فيه مناسبة ظاهرة مثل يأتي ويقول يعطي احد كتاب ويقول خذ الكتاب بالقوة. مثلا جاء واحد اسمه موسى قال ثم جئت على قدري يا موسى ومجموعة دخلوا قال ادخلوا من ابواب متفرقة ونحو ذلك. فهذا مما نهى عنه العلماء لانه انزال للقرآن في غير ما انزل له. الا في حالة واحدة فيسمونها ترميم القرآن او آآ الاستشهاد به آآ في في الكلام او يسمى الاقتباس او نحو ذلك. اما اذا كان فيما انزلت فيه القرآن فانه لا بأس به. يعني نسمع الاذان. الحالة الثانية ان يستشهد بالقرآن فيما معناه ظاهر. يعني مثلا يوصي بالتقوى فيستدل بقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم بيوصي بالصلاة بالايمان. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. بيوصي بالصلاة يقول واقيموا الصلاة يعني بما معناه ظاهر لا يحتاج الى نظر فانه له ان يستشهد بذلك لظهور معناه وعدم خفائه هذا هو الحال الاول. ولذكرنا الحالتين. ذكرنا الحالتين انتهينا. اه سائل يسأل ما هي الشروط التي يجب ان تتوفر فيمن يفسر كلام الله عز وجل اذا كان هو من اهل السنة والجماعة؟ ذكر شروطا لذلك. الاول ان يكون عالما بالقرآن حافظا له حافظ للقرآن لان القرآن يفسر بالقرآن. فاذا كان غير حافظ لكتاب الله جل وعلا يعني عن ظهر فانه قد يفوته تفسير الاية باية اخرى. وفي ضمن ذلك ان يكون يعلم وهذا على جهة التفضيل للاشتراط ان يكون يعلم القراءات. سواء كانت السبع او العشر او ما هو اكثر من ذلك مما صح من القراءات لان التفسير يحتاج فيه المفسر الى تفسير القراءة بالقراءة الاخرى مثل قوله تعالى ولا تقربوهن حتى يطهرن. فاذا تطهرنا فاتوهن من حيث امركم الله. قال ولا تقربوهن حتى يطهرن في القراءة الاخرى قال جل وعلا ولا تقربوهن حتى يطهرن. صار معنى يطهرن يعني يتطهر يعني الطهارة ايش؟ الطهارة الكاملة الطهارة من الحيض وطهارة بالاغتسال فتفسر القراءة بالقراءة. بعض الناس ما يكون عنده علم او يجترئ على القراءات ويأتي بقراءة شاذة اصلا لا تصح مثل الذي يأتي وسمعناها من بعض خطباء الجمعة ومن بعض المحاضرين هذا جهل في بعض احواله مثلا يأتي اه قوله واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسخوا فيها يعني جعلنا مترفيها امراء ما ادري له هوه في شيء او كذا المقصود امرنا المترفين يقول كما في القراءة الاخرى وهذه ما في قراءة امرنا مترفين يعني قراءة صحيحة وهي امرنا مترفيها ففسقوا فيها يعني امرنا مترفيها بالهدى والتقى فلم يطيعوا الرسل بل فسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. اذا المفسر يشترط فيه ان يكون حافظا لكتاب الله جل وعلا فضلوا فيها ان يكون عالما بالقراءات لان بعض القراءات يفسر بعض. الشرط الثاني ان يكون عالما بالسنة. ونعني بالسنة السنة التي فيها تفسير القرآن الكريم في علم معاني آآ تفسير القرآن بما جاء في السنة يحصر ذلك ويعلمه يعلم سنة النبي عليه الصلاة والسلام وكيف اثباتها ومعرفة الصحيح منها من غيره لان ذلك يؤهله معرفة ما صح من التفسير في السنة مما لم يصح. الثالث ان يكون عنده علم باصول الفقه. يعني باسباب بالناسخ والمنسوخ بمعنى المطلق والمقيد بمعنى العام والخاص بمعنى المجمل والمبين بدلالات الالفاظ. فاذا كان عنده علم باصول الفقه اصول الفقه ايش معناها؟ يعني وجه الدلالة من الاية على المعنى هذا من اصول الفقه هي قوانين يستنبط بها العالم الحكم من الدليل. وجه الاستنباط هذا او الاستنباط هذا يقوم على قاعدة. ولابد يكون عنده علم بهذه القواعد التي يحصل بها الاستنباط. مثل مثلا ان يقدم في الكلام الحقيقة الشرعية. ثم الحقيقة العرفية ثم الحقيقة اللغوية. يعني اذا اذا اتى هذا من اصول الفقه نقدم الحقيقة الشرعية ثم بعدها الحقيقة العرفية ثم بعدها اللغوية هذي تفيد المفسر في كثير من من الايات التي اشكلت او صار فيها خلاف بين المفسرين. المقصود علمه باصول الفقه طول الاستنباط يحتاجه في الاجتهاد في التفسير الرابع ان يكون عالما بكلام السلف في التوحيد والعقيدة حتى لا يفسر القرآن بتفاسير الخلف التي فيها بدع ومحدثات. فاذا اتى الامور الغيبية يعلم اصول السلف في تفسير الغيبية. اذا اتى في ذكر في امور التوحيد وصفات الله جل وعلا يفسرها بما فسره به السلف ما يجتهد شيء يخالف مناهج السلف في الشرط الخامس ان يكون عالما بلغة العرب. لان اللغة هي ميدان لان القرآن انزل ما ذكرنا بلسان عربي واللغة هي ميدان الفهم. هي الوسيلة. الالفاظ وعاء والمعاني. في هذا الوعاء كيف تفهم المعاني الا اذا فهمت دلالات الالفاظ على المعاني ولذلك لا بد ان يكون عالما باللغة علمه باللغة يشمل ان يكون عالما باللغة في نحوها وفي مفرداتها وفي تراكيبها. اما البلاغة فلا تشترط لان امر خارج عن ما يفهم به الا اذا قيل في علم المعاني من من علوم البلاغة فان لاشتراطه واجعل علم اللغة وش نعني به؟ ما يكون يعني انه يعلم النحو في كل مسألة مثلا او يعلم هذه بمفردها بنفسه قد يكون يعلمها بنفسه او بالقوة القريبة. يعني يستطيع يراجع. يراجع مثلا مفردة عندك كتب اللغة عنده آآ عادل عندك كتب النحو عنده ما يستعين به على ذلك. عنده ملكة ويستطيع ان يستعين في ذلك بالقوة القريبة. هذا كم شرط؟ خمسة ولا ستة؟ طيب الشرط الاخير في ذلك ان يكون في تفسيره مراعيا مواقع الاجماع والخلاف. مراعيا مواقع الاجماع والخلاف. ما يأتي هكذا ما يعرف اللي اجمع عليه من اللي اختلف فيه لانه قد يخالف الاجماع في نعم. اه اكثر من سؤال حول احسن كتب التفسير الفقهية. من حيث كثرة المسائل تفاسير الفقهية كثيرة ومن اوسعها كتاب القرطبي احكام القرآن المبين عن معاني اي الفرقان وهذا كتاب من جهة الفقه فيه سعة فيه فوائد كثيرة فيه مسائل فقهية نادرة وبحثها بحثا جيدا ولكن الوصول للبحث فيه يحتاج الى معرفة بالكتاب كله. والحمد لله في الفترة الاخيرة طلع التفسير حق من لم يقرأ الكتاب بمن؟ بمن قرأ الكتاب. فيه البحوث الجميلة في الكتاب لكن الكتاب كتاب القرطبي آآ فيه فعيب وهو انه نحى منحى المتكلمين. في العقيدة. ففي العقيدة يقرر منهج المتكلمين والاشاعرة وهذا من العيوب الكبيرة في ذلك. فاذا في المسائل الفقهية بحثه بحثه حسن. ومن الكتب ايضا احكام لابن العربي المالكي لكن فيه ضعف وعدم استيعاب وفيه ايضا فوائد كثيرة ومنها ايضا احكام القرآن الهراس الشافعي فيه ايضا بحوث جيدة ومؤصلة ومن الكتب المعاصرة كتاب الشيخ محمد الامين الشنقيطي اضواء البيان فانه من الكتب التي اعتنى فيها بذكر احكام الاحكام الفقهية آآ لكن ليس عند كل اية فيها حكم فقهي لكن ما اشتملت عليه آآ ما اشتمل عليه كتابه من ايات فيها الحكم الفقهي ظاهر. بل هي نهاية الصلاة في الزكاة في الرهان. في الربا في الحج ونحو ذلك اما اذا كانت الاشارة فيها الحكم الفقهي فيها خفاء فانه لا يتعرظ لذلك. نعم. اه اكثر من سائل ايظا يسأل حول انكم اشرتم في محاضرة سابقة الى اه ان من احسن الصلاة كتب التفسير كتاب زبدة التفسير وايهما افضل هو او تفسير السردي الذي توضع في طبعه في مجلد واحد. تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي لان فيه من الفوائد وتقرير التوحيد والعقيدة فوائد عظيمة جدا ولكن ذاك فيه معاني كلمات الشيخ عبد الرحمن صديقا ما يأتي للكلمة ومعناها يأتي للتفسير الاجمالي مع ذكر الفوائد. وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يعتني به يستفيد منها العالم اكثر طالب العلم اكثر لان فيه يفتح ابواب وكلمات قد ما يدركها طالب العلم المبتدئ كتاب آآ زبدة التفسير اختصر فيه مؤلفه الاشقر كتاب الشوكاني وفي اختصار اللطيف وفي الجملة يعني ملاحظات يسيرة علي في بعض المواطن لكن في الجملة آآ ليس فيه خلل في الاعتقاد خاصة في امور آآ الصفات والغيبيات والايمان ونحو ذلك. فهو من الكتب الحسنة اه جدا. والمواضع المشكلة في تفسير تجنبه مثل مثلا كلام الشوكاني عن خلق القرآن وعدم حسن كلامه فيه وتوقفه في المسألة واجتنب هذا يعني تماما ولم يتعرض له. الكلام خلاف في ايات الصفات. تقريرها غير واضح ويقررها بوضوح. والله اعلم. نعم ما هي اكبر كتب التفسير بالرأي التي نهجت منهج اهل السنة والجماعة؟ اه الكتاب هذا اللي ذكرته لكم اللي هو كتاب نفحة العبير اه ايش؟ زبدة التفسير. نفحة العابير مختصرة وزبدة التفسير الاكبر وفتح القدير للشوكاني وكتاب الشنقيطي ايضا طيب في هذا الباب. نعم. اذا بدأ طالب العلم في دراسة اصول التفسير فما هو افضل الوسن التي يحفظها ويبدأ بها؟ وافضل الشروح لهذه الكتب. وما اعلمنا كتاب جيد كمتن آآ يفي بحاجة طالب العلم في اصول التفسير. ما اعلم ان شيخ الاسلام كتب مقدمة في اصول التفسير لكن ما شملت كل ما باحث الاصول الشيخ عبد الرحمن ابن قاسم له ايضا مقدمة في اصول التفسير وشرحها هو ايضا بحاشية وبالمناسبة ننبه فبعض الناس يظن انها نحاشية الشيخ عبد الرحمن على اصول التفسير شيخ الاسلام ابن تيمية لا هذا اصول التفسير هو وضعها وامام حاشية ووضعه هو يعني المتن له فيما يظهر والشرح او الحاشية له. آآ ما اعلم كتابا فيه ذكر لاصول التفسير جيدا ان يستعين طالب العلم بكتب علوم القرآن مثل البرهان والاتقان من اهل العرفان واشبه ذلك مع تجنبه لمواضع الخلل في العقيدة. نعم. ائمة الدعوة السلفية اه هل لهم عناية في التفسير؟ وما هي ابرز الكتب التي اه ائمة الدعوة الاسلامية السلفية ابتداء من الامام المصلح المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وجزاه عنا وعن جميع الموحدين خير الجزاء. ادخلوا الى نجد الاهتمام تفسير نجد ما كانت تعرف تفسير ولا الاهتمام به. فالشيخ محمد رحمه الله الامام المجدد كانت له العناية الطول بالتفسير وشهد له مشايخه بذلك. ولهذا ترى انه في تفاسيره يعني في مجموع رسائل الشيخ ثم اربعة مجلدات في ذكر اه تفاسير الشيخ محمد رحمه الله. الشيخ محمد في التفسير فسر بما يحتاجه في الدعوة سورة الفاتحة للامام عبد العزيز بن محمد لما ناهز الاحتلام قال ولما ناهز عبدالعزيز بن الامام محمد بن سعود الاحتلام يعني اه وصل خمسطعشر سنة تقريبا او نحوها فسر له سورة الفاتحة. وهي اللي طبعت اخيرا بعنوان تفسير سورة سورة الفاتحة. ايضا فسر آآ ايات كثيرة. آآ وذكر فوائد كثيرة في التفسير في القرآن جمعت جمعت في مجلدات فسر سورة اه قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس الى اخره. ائمة الدعوة فسروا القرآن لغرض بيان التوحيد والعقيدة الصحيحة وبيان ما يضاد. فسروا القرآن بذلك لم؟ لان منهج ائمة الدعوة في التأليف اصلا هم لا يرون كثرة التأليف. يرون ان الامة ليست بحاجة العلماء ليسوا بحاجة الى التفرغ للتاريخ وانما هم بحاجة ان يستفيدوا من كلام ائمة اهل العلم السابقين مما الفه في التفسير او في اي علم من العلوم وان ينشروا الناس الدعوة لان التأليف يأخذ وقت وينقضي انقطاع والناس في نجد وما حولها في ذلك الوقت بحاجة الشديدة الى الدعوة اشد من حاجتهم ان قال فلان من العلماء الف شرح للبخاري او الف تفسير. لان العمر محدود وهذي تتطلب انقطاع واعمار طويلة. فهم لما المصلحة فيه اعظم؟ والثواب فيه اكثر والحاجة اليه امس. ومعلوم ان المرء يجب ان يؤثر الواجب على ما تهواه نفسه. ومع ذلك فقد اثر عنه في التفسير اشياء كثيرة لكن لم يتفرغ احد منهم تفسير القرآن من اوله الى اخره. نعم. كيف تكون دراسة الاسلام على طريقة اهل التفسير الفرق بينها وبين طريقة المحدثين؟ هذه كلمة او ملاحظة جيدة من اللي لاحظ هذا في كلامي؟ نعم هناك فرق لكن بسطه لاهل الاختصاص. ولعل السائل اذا كان عنده اهتمام خاص بالرجال. وبطبقات وبالاختصاص والفرق بين كتب التفكير وكتب الحديث عند هذا الاهتمام ان يراجعني ان شاء الله ونجلس جلسة نبين لها الفروق كثيرة في ذلك. نعم. لقد وعد مويلتكم باخراج كتاب في معاني الصلاة والتكبير والتسليم. وقال تباركنا في هذا الكتاب فما هو مصيركم الله المستعان. نسأل الله جل وعلا الاعانة والتيسير. نعم. اه اكثر مسائل يسأل عن جهود الوزارة في اعداد تفسير القرآن الكريم وايضا عن تكليف الائمة بتفسير كتاب الله عز وجل سواء بالتفاسير الميسرة او حتى النقص الذي في الدروس العلمية في المدن والقرى وغيرها في اه تخصيص اه دروس لتفسير القرآن الكريم. اه الوزارة لا شك انها تأخذ على عاتقها واجب الدعوة الى الله جل وعلا واصلاح الناس وواجب اصلاح الناس واصلاح الناس لا يكون الا بالطريقة السلفية الصحيحة من التأثير على الناس بكتاب الله جل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وبيان معاني ذلك للناس. ولهذا اه ارشدنا الائمة وبلغنا في تعاميم وخطابات كثيرة بان يقرأوا على الناس ما افتقدوه. اقرأوا على الناس في التفسير ابن كثير او يقرأ الناس في كتاب التوحيد وشروحه قرة عيون الموحدين ويقرأ الناس في ثلاثة الاصول. وبلغ وبلغ الائمة بذلك لكن ما ادري هل آآ الائمة آآ يعني ائمة يعني مطاوعة المساجد ائمة المساجد لا ادري هل استجابوا ام لا والحقيقة انه ينبغي لهم ان يستجيبوا لان اذا جاءهم شيء تعلق بمثل هذه المسائل فانه ناتج عن دراسة ومعرفة بالمصالح وحاجة الناس. يعني مسجد ما يقرأ فيه التفسير كان ائمتنا رحمه الله وعلمائنا واخرهم الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله كل يوم يقرأ التفسير ما بين الاذان الى الاقامة يقرأ تفسير ابن جرير قرئ كذا مرة ابن كثير قرئ مرات. والجماعة يسمعون ويستفيدون. وخير لهم من ان لا يأتوا الى المسجد متأخر فاذا كان التفسير بيقرأ عليهم لا شك ترى العامي يتقبل ويتلقى ذلك ويتقبله بقبول حسن. لما؟ لان لغة تفسير في ابن كثير او في سهلة وواضحة خاصة ابن كثير سهلة وواضحة ويستمع يوجد اشياء واسرائيليات واخبار آآ تطول لكن انها ما تشغل المتلقي عن معرفة التفسير. فمثل هذا ينبغي ان يعتني به الائمة. يقرأ ويخصص من وقته او بين الاذان والاقامة يوم العشاء يقرأ في ذلك لعله ان ينتفع به من شاء الله جل وعلا من عباده. ينتفع الامام بامرار التفسير وينتفع المستمع اما تخصيص كتاب في ذلك آآ برنامج الوزارة في نشر الدروس العلمية وكذا فيه برنامج كبير آآ يعني الى الان ما اتخذت خطواته النهائية في اقرار الدروس في المساجد جميعا وترتيب ذلك. في القرى والهجر المحافظات والمدن لكنه مشروع كبير يحتاج الى بعض الوقت الزائد ترتيب اوراقه وانفاذه ان شاء الله تعالى بالنسبة للتفسير ما شرعت الوزارة في تفسير مطول. آآ للقرآن لان التفاسير ولله الحمد موجودة نعم اه الحقيقة الاستماع لحديث الشيخ اه استماع لحديث العلماء ولكن بعد الصلاة مباشرة في مجلة الدعوة جعله يقي اهل الاطالة في الحديث ختاما نسأل الله ان يجزي العزة والمثوبة لشيخنا الفاضل وان يجعل ما قدمه في ميزان حسناته ان يشكر له هذا الكلام الطيب وهذا المجيء الطيب الى هذا المكان الطاهر المبارك. ونسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل العقيدة وما صنع حجة لنا لا حجة