المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اسأل الله جل وعلا لي ولكم السداد في القول والعمل. وان يجنبنا سبل الرواية وان يجعلنا من الملتزمين بسبيل الحق ثم اما بعد فان هذه اللقاءات العلمية التي يحضرونها هي مما كان اوائل هذه الامة يرحلون اليه ومن العجب ان تجد ان العلم في هذا الزمن اصبح ميسرا قريبا ومع ذلك الراغبون عنه كثيرون تسمع العلم ان شئت اذا اصبحت مسموعا وان شئت مقروءا يصحبك العلم ويصحبك اهل العلم معك في تنقلاتك بالسيارة او في المكان الذي انت فيه فاينما نذهب ان شئت حملت العلم معك مقروءا وان شئت حملت العلم معك مسموعا واهل العلم متوافرون والوصول اليهم والاتصال بهم في هذا الزمن اصبح سهلا ميسورا. ولله الحمد والمنة اذا نظرت الى الزمن السابق وجدت كيف ان طالب العلم يتكبد المشاق العظيمة ليلتقي شيخ معلم يقرأ عليه كتابا ويشرح له عبارته ويوضح له مقاصد مؤلفه ربما بعضهم من تعرض تاركا اهله وولده تاركا ماله تاركا الارض التي نشأ فيها وعلم ولازم شيخا مع صعوبة الاتصالات وصعوبة التنقلات لازمه سنين عددا ليحصل فعلى العلم ولا غرابة فان الصالحين لقوا في العلم وفي الرحلة اليه لقوا المشاق العظيمة نظرت الى اهل هذا الزمان وجدت ان العلم قريب منهم ويحتاج ان يتوجهوا اليه. واولئك رغبوا فيه واصبح منهم الالاف الكثيرة اصبحوا علماء اجلاء منهم العالم في كتاب الله جل وعلا في تفسيره او في القراءات او في علوم القرآن ومنهم العالم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم اعني بالعقيدة وبفهم معاني حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنهم العالم بالفقه ومنهم العالم بالتعريف وبالجرح والتعديل. ومنهم العالم بالعربية بفنونها المتنوعة. وهكذا في علوم واذا نظرت الى كتب التراضي التي هي قريبة من بين يديك اليوم وجدت ان امما من اهل العلم سبقوا وبذلوا في العلم نفيس اوقاتهم وكانت الصعوبات لديهم عظيمة ومع ذلك اقبلوا على العلم لما لانهم يعلمون ان الانسان انما يشرك بالعلم. وان المسلم اذا لم يكن حاويا للعلم بين جنبات صدره فانه ليس بشيء فبقدر العلم الذي تحويه تكون منزلتك وبالعلم ترفع وبعدم العلم تحفظ. قال جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة جاهز قال اهل العلم بالتفسير معنى الاية يرفع الله الذين امنوا منكم يغفر الله جل وعلا المؤمنين على غيرهم ويرفع الذين اوتوا العلم من المؤمنين على غيرهم درجات لا شك انه ليس سواء عالم وجهول. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ انما يتذكر اولوا والاندال. العلم اصبح اليوم سهلا ميسورا. والحجة عانت عليكم ايها الشباب بخاصة بل وفي اي سن عانت الحجة على الناس. الكتاب بين ايديكم. المسموع بين ايديكم. المشايخ يمكن الاتصال بهم فيما شئت الوقت وما اسهل عليك انما عليك ان تبذل يسيرا حتى تحصل على علم كثير. ومع ذلك نجد عدم الاقبال على العلم من طوائف كثيرة في هذه الامة في هذا الزمان ولعدم الاقبال على العلم في هذا الزمن مع عظم شأنه ووضوح عظم شأنه ومع سهولة للحصول عليه ومع ارتفاع اهل العلم على غيرهم فيما بين الناس في هذا اليوم في هذا الزمان نجد ان ثم عقبات جعلت كثيرين يبتعدون عن طريق العلم فمن تلك العقبات التثبيت الذي يقوله كثيرون تثبيت عن العلم والتعلم قالوا نحن نحتاج الى دعاة واما اهل العلم كثير فماذا نفع اهل العلم لكن الذين نفعوا هم الدعاة قالوا الغمة اليوم بحاجة الى من يتحرك ببعض العلم واما التفرغ للعلم ومعرفته على نحو طريقة طلاب العلم فهذا لا يحتاجه اكثر الشباب بل لا تحتاج الامة قالوا ان العلم تفصيلاته لا ينتهى منها. فخذ في كتاب من الكتب ما شئت من لن تدرك الصلات. واما اذا حملت الدعوة وارشدت وبينت فانك ستهدي وتحصل خيرا الى غير ذلك من الشبه والاقوال التي ضبط بها فئام كثير وقوائف كثيرة من الشباب بخاصة ومن غيرهم في سبيل طلب العلم. ولهذا نقول اننا اذا نظرنا الى حالنا في هذا زمن وجدنا ان الامة اشد ما تكون حاجة الى اهل العلم وطلبة العلم لم؟ لانه من المتقرر عند اهل العلم بكافة انه لا يشيع لاحد ان يدعو الى شيء الا اذا علمه فلا يجوز ان يدعو المرء الى شيء لا يعلمه بل لابد ان تكون عالما بالشيء الذي تدعو اليه. وهذه هي سنة الانبياء جميعا. قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. قال جل وعلا هن لنبيه قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة والبصيرة للقلب كالبصر للعين. يبصر به القلب المعلومات. يبصر بها يعني بالبصيرة القلب المعلومات يبصر بها ما يأتي وما يبعث. ومن لم يكن ذا بصيرة في قلبه. فانه ليس على المصطفى صلى الله عليه وسلم في الدعوة. كيف يدعو الى شيء لا يعلم حكمه؟ وهل ضل من ضل الا لانه دعي الى شيء على جهالة. انظر مثلا الى تلك الفئام العظيمة من الخوارج الذين خرجوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفروهم واعملوا السيف فيهم هل كان خروجهم عن نقص في امر الدعوة؟ او كان خروجهم عن طريقة الصحابة عن نقص في امر العلم لهذا وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر احدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرؤون من الدين كما يمرؤ السهم من الرمية. وفي حديث اخر قال هم كلاب اهل النار قال في حديث اخر اينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم لمن قتلهم اجرا عند الله جل وعلا. وهم اهل صلاة ليست عند الصحابة. واهل صيام ليس من كثرته عظيم عبادتهم ليست عند الصحابة. واهل بجهاد كسان وقوة وبذل للنفس ليس ذلك عند الصحابة ومع ذلك لم ينفعهم لما لانهم ليسوا على العلم الصحيح. وهكذا خرجت المرجئة وخرجت جميع الفرق الضالة بسبب عدم العلم النافع. العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا اردنا ان نقوم في حق هذه الامة قيام صدق وحق فلابد ان نكون منشئين جيل عظيم يحمل الدعوة. ولا يحمل الدعوة على وصفه ما يحب الله جل وعلا ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم الا من علم ما انزل الله جل وعلا على رسوله وانزل على نبيه صلى الله عليه وسلم من السنة. ومن لم يكن كذلك فليس بسالخ سبيل اولئك. لهذا نقول ان العلم ضروري جدا. العلم ضرورة شرعية العلم لابد منه ولو كان اكثر من هرع من هذه الصحوة المباركة ومن هذه الافواج والاجيال من الشباب الملتزمين ليه الدين لو كانوا على وفق ما يحفظ العلم لوجدت ان الخلافات التي بينهم قلت ولو وجدت ان الصف اصبح واحدا ولوجدت ان الفرقة قلت ولوجدت انهم صاروا يدا واحدة ووجدت انهم يستحقون بفضل الله جل وعلا ان يكونوا هداة مهديين. واليوم ما سبب الخلاف سبب الخلاف اختلاف العلوم يأتي اهل العلم فيحتجون بالسنة. يحتجون بعقيدة. فيأتي غيرهم ويحتج بشبهة. يحتج برأي يحتج اجتهاد. هل يقابل هذا بهذا؟ ومع ذلك تكون الغلبة لمن كان الحن بحجته. ولا شك ان انه من من الناس من تتلمذ لي اهل العلم للاخيار ومع ذلك لم ينزعه تلمذته لاولئك. قل مثلا عبدالرحمن خذ مثلا عبدالرحمن الملجم قافل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه هذا كان من القراء ومن العباد. وكتب عمرو بن العاص الى عمر وهو في المدينة يقول له في شأن عبدالرحمن ابن ملجم قال استأجر له بيتا واجعله يقرئ الناس ثم لحق بمعاذ بن جبل وتتلمذ له وصحبه مدة طويلة ومعاذ هو اعلم هذه الامة بالحلال والحرام كما قال عليه الصلاة والسلام ومع ذلك دلت به قدمه وصار من كلاب اهل النار من الخوارج وقتل خير الناس في زمانه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. لما؟ لانه من حافظ على العلم الذي اخذه عن علمائه عن العلماء الذين اخذ عنهم العلم اخذ العلم عن عمر رضي الله عنه فما استقام على طريقة عمر اخذ العلم نعم معاذ وما استقام على طريقة معاذ. اخذ العلم عن الصحب الادلاء فما استقام مع طريقتهم وانما ذهب الى طريقة الخوارج الذين كفروا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعطيك ذاك انما باشد ما نكون الى هذين الامرين الامر الاول العلم وان نأخذه عن اهله المتحققين به والامر الثاني ان تبتعد عن اهل وهذا لان طالب العلم ولو اخذ من العلم الكبير فانه لا يأمن على قلبه ان يتبدل ويتحول يتلو عليه النبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها الذين تحولوا عن مقتضى العلم وسلكوا طريق الشبهات كثير عمرو ابن التلميذ لبعض سادات التابعين فلان هو فلان تلميذ لبعض الائمة الكبار ومع ذلك يحتاج منك الامر الى ان تستقيم على العلم وان تحرص على البعد عن اهل الشبهات لان الانسان لا يأمن ان يوقع في قلبه شيء. ولهذا قال بعض السلف لا تصغي الى ذي هوى باذنيك. فانه لا تدري ما يوحي اليك وقال الحسن او غيره قال ما زالت كلمة سمعتها من مبتدع تتجلجل في صدري الى اليوم كلمة وهو عالم من اهل العلم تتجلزل في صدره من قوتها. ولهذا يحرص الشعب انه اذا تعلم العلم ان يبتعد عن اهل الشبهات لانك لا بد ان تحرص على ان تكون من المتمسكين بمقتضى العلم والعلم يقبل ويبدع. العلم يكون حجة لك او يكون حجة عليك. فاذا انت امكنت من نفسك والاختلافات والاراء ولم ترضى بالطريقة الحقة التي عليها علماء اهل السنة والجماعة المتابعون لسلفهم هذه الامة فانك قد تعاقب وقد عوقب اناس ونسأل الله جل وعلا ان يجعلني ان يجعلنا جميعا من الموفقين الذين ابتعدوا عن كل سبيل فتنة وعن كل سبيل ضلال وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد جزى الله الشيخ صالح على هذه الكلمة اما السؤال الاول ما المقصود بالحقيقة والظلم في الصفات؟ هل يراد بها المعنى الحقيقة والكنه هي من الالفاظ التي استعملت في الكلام على صفات الله جل وعلا ويعنى بالحقيقة وبالكنهي تنام المعنى والكيفية وقد قال المعرفون ان هو ما تنتهي اليه حقيقة الشيء يعني من جهة معناه ومن جهة كيفيته ولهذا لا نعلم قلها صفات الله جل وعلا لان معنى ذلك اننا لا نعلم حقائقها التي تنتهي اليه وانما نعلم بعض المعنى واما الكيفية فلا نعلمها. ولهذا فان الحقيقة والكن بالنسبة الى صفات الله جل وعلا غير مدموع في ادراكها. وانما نعلم ان الله جل وعلا اتخذه لصفات وصف نفسه بتلك الصفات ووصفه بنا رسوله صلى الله عليه وسلم. ونعلم معاني تلك الصفات ان لتلك الصفات نعم نفهمها باللسان العربي المبين. ولكن تمام المعنى لا نعلمه لان الامر غيبي الكيفية لا تعلم. فاذا معنى الكن والكيفية الكن والحقيقة في صفات الله جل وعلا يعني الكيفية او نهاية ما تدل عليه من المعاني. والله اعلم وعلى فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد الى شخص من الكفار بدأ بالسلام ومد يده للمصافحة فماذا افعل؟ هل ارد عليه السلام؟ واصافه اما الاخر الكفار من اهل الكتاب او من المشركين لهم احكام متعددة ومنها ما كان من قبل التحية ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الى لقيتموهم فلا تبدأوهم بالسلام واذا سلموا فقولوا وعليكم واهل الكتاب من اليهود والنصارى اذا ابتدأوا المسلم بالسلام فانه يقول لهم وعليكم وهذا هو الذي عليه اكثر اهل الحديث وفقهاء السنة وشيخ الاسلام رحمه الله ابن تيمية وابن القيم ذهب الى ان المسألة فيها تفصيل وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الصحابة بان يقولوا وعليكم بان اولئك يقولون افهام عليكم سيقول شيخ الاسلام وابن القيم اذا تحققت من الملقي للسلام انه قال السلام عليكم وسمعت منه ذلك او تحققت انه لا يريد ان يقول السلام عليكم فانه ترد عليه بمثلي ما هلم عليك فقولوا وعليك السلام ذلك لقول الله جل وعلا واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها خرج من العموم اذا سمع الكافر يقول السامع سيرفع ما عداه لان تحيى بمثلها او باحسن منها ومعلوم انه اذا قال السلام عليكم وقلت وعليكم السلام وزدت الواو فقد فقد حييت باحسن منها. واذا اقتصرت على قوله عليكم السلام فانك قد حييت بمثلها هذا على كلام شيخ الاسلام. والاولى ان تتبع السنة في ذلك ومن قرأ ان التعليل هنا ظاهر واضح في ان المسلم انما يقول السلام بالوضوح فان له ان يقول وعليكم السلام. وزاد ابن القيم في ذلك بقوله ولان هذا من العدل. والعدل واجب مأمور به. لقوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. واما المصافحة فالفقهاء يقولون وتكره مصافحته. يعني الذمي الكافر من اهل الكتاب يكره مصافحته من المتقرر في القواعد الفقهية ان المكروهات اذا كان ثم حاجة فانه لا كراهة يعني انه اذا كان ثم حاجة شرعية او هن حاجة مأذون بها شرعا فان فانه لا كراهة في مصافحة علمني هذا كله في حال ما اذا كان الكافر مسالما. واما اذا كان الكافر مظهرا العداوة فانه لا يجوز ان يقصد معه بل يجب ان يعامل بالمثل يظهر العداوة ونظهر له العداوة بمثل ما اظهر. قال جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم وهذا في الذين سالموا في المسالمين وانه ينزل للعداوة فانك لا ترد عليه السلام يعني الذي يستهزأ بالاسلام فاعرضوا منه نكاية يا اهل الخير تعرفوا منه من الكفار انه صاحب عداوة مذهل لها فان هذا لا ترد عليه وهذا اقل ما يجب في حقه. نعم وعلى ذلك قال الله تعالى في سورة البقرة يسألونك عن الشهر الحرام كتابا فيه. والقتال فيه كثير وحط عن سبيل الله فقوله تعالى خصوصا على قوله قوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قتال فيه كبير فسالون هذه مبتدأ فخبره كبير. قتال فيه كبير يعني ان القتال في الشهر الحرام ذنبه كبير فان الشهر الحرام لا يجوز ان يستحل بالقتال لكن هناك اعظم منه قال جل وعلا وصج عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله فقوله وصد ليست معطوفة على ما قبلها وانما الواو هنا استئنافية. صد مبتدأ وخبره اكبر الله وصد عن سبيل الله وعطف عليها مقال وكفر به والمسجد الحرام ثم عطف قال واخراج اهله منه اكبر عند اكبر حضر لقوله وصد عن سبيل الله وما وقف على ذلك هذا قول عامة نهل التفسير. واما القول بان وصد عن سبيل الله ان المعطوفة على من قبلها هذا ليس بشيء وليس له قوة من جهة العربية. نعم وهذا يقول حيث المدارس برسلا قال جبريل عليه السلام استبدالا من قوله تعالى الله يصطفي من خلال المسلم ومن الناس قوله جل وعلا في سورة الحج الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فيها الدلالة على ان الاختفاء من الله جل وعلا للرسل من الانس ومن الملائكة وجمع هنا فدل على ان جبريل ليس وحده المرسل ولهذا قال الله جل وعلا والمنصلاة عرفا المرسلات هم الملائكة فجعلهم مرسلين بل ان اشقاء كلمة ملائكة كما هو معروف عند اهل العلم بالتفسير واللغة؟ ان استطاعها من الارسال. لان ملائكة جمع ملعب وملأة مقلب فهي من الالوفة وهي الرسالة مثل ما قال الشاعر الفني اليها وخير الرسول اعلمهم بنواحي الخبر. ومن ارسل رسولا برسالة خاصة قيل له ملعب لانه مرشد اصلها مألك لكن هذا الاسم بالملائكة دون الرسل من البشر الملائكة مرسلون مرسلون لانفاذ امر الله جل وعلا القدر في ملكوته الواسع او لامر الله جل وعلا الشرعي فصاحب الوحي من الملائكة الذي يحمل وحي الرحمن لمن شاء الله جل وعلا ان يوحي اليه هو جبريل عليه السلام نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. يعني جبريل عليه السلام ما هو الروح القدس؟ هذا يرسل بامر الله الشرعي. يعني يرسل بوحي الله جل وعلا بما شرع بسجده بما يخبر به رسله هذا امين الوحي و رسول هذا النوع من الوحي هو جبريل عليه السلام. واما انفاذ امر الله القدري في ملكوت الله جل وعلا فانه ما من حركة تحصل الا والله جل وعلا يرسل كيلو لانفاذها ملائكة. فالموت مثلا وكل به ملائكة. قال جل وعلا وليتوفاكم ملك الموت الذي وكل مصر وملك الموت معه ملائكة مرسلون. قال جل وعلا حتى اذا جاء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون هو جل وعلا يرسل ملائكة لقب ارواح العالمين رئيسهم ملك الموت الذي وكل بذلك. كذلك الله جل وعلا جعل لمعايش الناس ملكا ومعه ملائكة يرسلهم لانفاذ امر الله جل وعلا القدر في ذلك. وهكذا فما من شيئا يحصل من امورك الا والملائكة تمثله. فهم جند الله جل وعلا مرسلون لانفاذ امر الله جل وعلا القدر من يكتب عن يمينك وعن شمالك والحفظة كل هؤلاء مرسلون من الله جل جلاله. اذا نقول ان امر الله جل وعلا الشرعي يصل الى الانبياء عن طريق روح القدس عن طريق انين الوحي. جبريل عليه السلام. واما امر الله القدري فان ملائكة الله جل وعلا مرسلون لانفاذ اوامر الله جل وعلا وما شاء في خلقته وبريته وملكوته ان يحصل والملائكة مرسلون كما قال جل وعلا والمرسلات عرفا. والله اعلم. فضيلة الشيخ ما الصحيح من فعل الخليل ابراهيم عليه السلام الذي هداه الله تعالى في كتابه فلما انزل عليه الايات هل هو ما الصحيح في الخليل ابراهيم عليه السلام. الذي هداه الله تعالى في كتابه. فلما جن عليه الذل وعافوك به الايات هل هو من باب المناظرة او النظر؟ فقد رجح في الاول الثاني مع بيان وجهه في قول الله جل وعلا في سورة الانعام فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما عفوا قال لا احب العافلين يخبر الله جل وعلا عن ابراهيم الخليل عليه السلام انه لما جن الليل عليه رأى كوكبا وهذا الكوكب هو كوكب الجبرة لانه يضيء وهو اقل الثلاثة المنشورة في هذه الايات اضاعة لما رأى الكوكب وكان قومه يعبدون الكواكب يعبدون النجوم ويعبدون الاصنام جلس معهم طريق الحجة بتنزل وهذه هي التي نقل عنها كثير انها من باب المناظرة لا من باب النظر لا شك ان ابن جرير رحمه الله اعتمد في هذا على ما روى علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في عنا فيما يستفاد منه انها من باب من باب النظر. يعني ان ابراهيم عليه السلام لم يكن على هذا القول لم يكن يعلم حقيقة المسألة هل هذه الكواكب؟ هل الشمس؟ هل القمر الهة ام لا؟ فنظراء ثم وصل الى انها ليست باله. هذا معنى قول من قال انها من باب النظر. وهذا القول ليس بجيد. بل الصواب هو قول ابن كثير. رحمه الله تعالى وهو الذي عليه المحقق كون من اهل السنة انها من باب المناظرة. ويعني ذلك ان ابراهيم ناظر قومه واحتج عليهم بحجج يقفون معها ولا يمكنهم الا التسليم لها فقال فلما جن عليه الليل رأى كوكبا هذا الكوكب الكواكب كما هي معلومة التي يعبدها اهل الخواتم هي سبعة منها ثلاثة مضيئة الجمعة والقمر والشمس. واخفتها اظاءة للزهرة. تخرج في الليل ثم تغرب ثم القمر اعظم منها اظاءة يخرج في الليل والشمس اعظمها اضاءة فابراهيم عليه السلام تنقل شيئا فشيئا من اقلها اضاءة لانهم كانوا يعتقدون في النور الى الاعظم اضاءة الى اعظم قراءة. قال هذا ربي قال اهل العلم قوله هذا ربي يعني اهذا ربي وهذا من استفهام الانكار ثم لما اخذ قال لا احب الآتيين ليدلهم على ان اعتقادهم مبطل من جهتين. من جهة كون الكوكب في نفسه لا يصلح للربوبية والجهة الثانية انه يأكل والاله الحق يكون مع من يعبده لا يغيب عنه وهذا القول ظاهر الصحة والصواب. وذلك ان في الايات ما يدل على صحته في قوله جل وعلا في اخر الايات وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. نرفع درجات من نساء فقد بين جل وعلا انه اتى الحجة ابراهيم. فكان ذلك السياق سياق احتجاج لا سياء نضع قال جل وعلا وتنك حجتنا اتيناها ابراهيم على قوله فانهم لو عقلوا لعلموا ان هذا الكوكب لنفسه ان القمر في نفسه ان الشمس لا تصلح لا يصلح هؤلاء ان يكونوا اله كذلك في اصولها ما يدل على بطلان انها الة ويؤيد هذا بان حذف الهمزة كما هو معلوم عند علماء العربية كما ذكرها ابن هشام في اوائل مؤمن لبيب بن همزة آآ يقوي هذا ان الهمزة تحذف تحلف قبل همزة الاستفهام تحدث اذا دل المقام عليها واستشهدوا له بقول الشاعر تروح من الحي ان تبتكر. فماذا عليك لو تنتظر؟ تروح من الحي يعني لا تروح من الحي وقول عمر بن ربيعة بن ابي ربيعة المعروف. فوالله ما ادري وان كنت داريا بسبع رمينا الجمرة ام يعني ابي سبع رمينا الجمر الى اخر ما هو معروف عند اهل العلم. يعني ان همزة الاستفهام معروف انها قد تحذف اذا دل المقام عليها ولهذا قوله هنا هذا ربي يعني هذا ربي انكار عليهم كما قال جل وعلا في سورة الاعراف بقصة لوط قال انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء وفي ايات اخرى قال ائنكم فقوله في سورة الاعراف انكم يعني اهنكم الهمزة هنا محذوفة وهي همزة الانكار وهذه مباحثها المعروفة عند علماء التفسير المقصود من هذا ان الصحيح انه باب مناظرة. باب احتجاز دل عليه السياق في قوله وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. ودل على عليه الوجه اللغوي العربي والله اعلم وهل له دورة في المنطقة الشرقية في هذا العام ام لا اما اه مشاركتي في هذه الدورة فهذه الدورة التي تقام في هذه في هذا المسجد الذي نسأل الله جل وعلا ان يجعل ما يكون فيه مباركا نافعا للجميع ما يلقى فيه وما يقام فيه من الدورات حبيب وعزيز على نفسي جدا كان من سبب ذلك اني مرتب جدولا لنفسي في خارج مدينة الرياض وكنت اهني السفر في الاسبوع الماضي ثم وخر لبعض الظروف الضرورية الى بعد يومين ان شاء الله تعالى. فهذا سبب عدم المشاركة في هذه للدورة واما في السنة القادمة ان شاء الله تعالى فنطلب من الاخ ان يجعلنا من المشاركين ان شاء الله جل وعلا ونرتب من هذا الوضع. نعم واما بالنسبة للمنطقة الشرقية فقد يعتبرن منهم هذا العام على خلاف العادة لانشغالنا ببعض اتمام باتمام بعض والواجبات من جهة البحوث بعض الرسائل التي اسأل الله جل وعلا ان يتمها في القريب العاجل وكل شيء اخذ بنفسه من عهدة هو الشيخ صالح وهو يعني جيدا نسأل الله هذا المشروع بالجنة على هذه الاسرة. هذا سائل يقول ما رأيكم لمن يقول؟ ان الدعوة مقدمة وما تفسيره قول البخاري؟ العلم قبل قول العمل اجبنا عنه في صدر الكلام سننتقل الى غيره فهذا سائل يقول اه فضيلة الشيخ بعض الشباب يبدأ بحكم دعم مضمون في بداية كل فن. في الاصول الثلاثة الحبيب من هذه المدن الصغيرة فينتقل بعد ذلك الى مسجد اكبر العقيدة الوارسية فيها بلوغ المرام. فهل هو صحيح صحيح والصلاة وما هي طريقة البلد في تعلمهم بالعلم؟ والله يحفظه هذا الذي ذكره الاخ في السؤال لا شك انه ظاهر وكثير من الاخوة من الشباب دائما عندهم مثل هذه العجلة لان من طبيعة الشاب الاستعجال فهو اذا نظر الى الاربعين النووية قال انا عمري كذا وكذا والاربعون النووية هذه ليست في مستواي فانا انتقل الى ما هو اعظم الى البلوغ وبعض الناس قد اعطاهم الله جل وعلا قوة حذر فقالوا انا اهون من البلوغ قال في نفسه انا اكبر من البلوغ ابدل سابدأ بحفظ الكتب الستة باسانيدها وهكذا في اوهام كثيرة هذه المفهوم التدرج فيها مثل الغذاء التدرج فيها مثل الغذاء الذي تغلوه وانت صغير. لانك اذا اخذت الاول فقد نمت محفوظاتك بصحة ونمى عقلك ايضا في ادراك العلم بصحة وتراقلت في مدارجه شيئا فشيئا على ما جعله من صدقة في العلم وبرزوا ما شئت من اهل العلم الراسخين من كبار اهل العلم هل هم هل حفظوا هذه المتون في صغرهم؟ ام لم يحفظوها؟ فسيجيبون قد حفظناها وهذه المتون من كل متن الاربعين النووية يحتاجها المسلم يحتاجها طالب العلم دوما يحتاجها اذا اراد ان يتكلم في مسجد يحتاجها اذا اراد ان يتكلم مع اهله يحتاجها اذا تكلم مع زملائه وهكذا لماذا؟ لانها مشتملة على اصول الاسلام فانها اربعون وفيها علم مئات الاحاديث بل فيها احاديث اربعة يدور الاسلام عليها كما تعلمون من شرح الاربعين النووية. لهذا لابد من التدرج. اذا كان ذهنكم فحبيبا جيدا حافظا فاحفظ هذه في يوم او يومين او ثلاث ثم انتقل الى ما بعدها. اما ان تحتقر بعض العلم بانك تتجاوزه الى غيره فربما ذلت منك القدم وحصل في علوم العقيدة تتدرج فيها لان الاول يسهل عليك الثاني. مثل الذي يدرس في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية. هل يأتي رجل يقول انا التي ابتجاوز الابتدائي وادخل المتوسط ما يستطيع. ولو فهم فهم لكن اساسه لا يكون قويا. و لهذا نعاني مثلا من فهم اللغة فهم النحو فيجب ان كثيرين من طلاب العلم لا يحسنون النحو مثلت السبب ان اساسهم فيه ليس بقول درسوه مثلا في الابتدائي دراسة من لا يحسن في السادسة والابتدائي ونحو ذلك. لما؟ لان الاساس لم يكن جيدا. والعلم لا ينال جملة. العلم ينال مرحلة بعد مرحلة. وقد قال محمد بن شهاب الزهري الامام المعروف قال من رام العلم جملة ذهب عنه جملة وانما يطلب العلم على مر الايام والليالي. وما احسن قول احد اهل العلم قال اليوم علم وغدا مثله من نخب العلم التي في الفقر يحصل المرء بها حكمة وانما السيل اجتماع النقط ليكن لك عبرة في المطر الذي ينزل من السماء هي نقطة تلو نقطة ولو كان قليلا قليلا ثم استمر بدون لمدة ايام ثلاث. منه اولياء وهذا ليس بعجيب. وانا اذكر دائما قصة رواها الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاداب الراوي واحوال السامع فيها ان رجلا رأى ما طلب علم الحديث ولا انه وجد انه لم يحصله تعب فتعب ولم يحفظ ولم يحصل. فقال هذا العلم لا يناسبني فذهب عنه وترك العلم ثم اذا به ذات مرة يمشي في يوم واذا بنقط ما تتخاطروا على فخر على حصاد واذا بنقط ما قد اثرت فيها حفرة فوقف يقول وقفت متعجبا طقوس هذه علة امي ليس العلم باخص من الماء وليس قلبي باقسى من الصخر وهذا الماء قد اثر في الصخر رجع وطلب العلم وصار من رواة الحديث المشاهير هذان طرفان طرف يستعجل بالعلم وطرف اذا رأى صعوبة في اول الطريق احجم ونكث وابتعد عن طريق العلم. فكلا الامرين ليس بمحمود فلا تكن فيها مفرطا او مفرطا كلا طرفي قصد الامور زنيما. فيجب ان تمشي كما مشى اهل العلم من قبلك خطوة فخطوة ثم بعد ذلك تحصل والمطالعة لها اهمية. المطالعة يعني القراءة. تجعل وقت للمحفوظات ووقت للقراءة تنمي معلومات. وترى تقرأ فيما شئت من الكتب من كتب اهل العلم في الحديث وفي العقيدة من المطولات وغيرها لكن تشغل من وقتك القليل واما الاكثر بالعلم المنهجي المعطل نعم اذا قال ان السلف لم يخوضوا في الامور التي خاضوها من توفى الخالق لانهم من اجل او انه جوهر او انه لعدم علمه في هذه العلوم. كما انهم لم يتكلموا في طبقات لهم وترتيب الاجسام وسوف يرد عليهم واياكم الله خير هذا ليس كذلك باب الصفات وباب اسماء الله جل وعلا بل وبعض جميع الامور الغيبية بابها التسليم وان يتلقى العلم من كتاب الله جل وعلا ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم دون زيادة ولا نقصان وذلك لان الامور الغيبية لا تعرف الا بخبر من يعلمها وهو الله جل وعلا. والله سبحانه اوحى الى رسوله فاعلمه باسمائه اعلمه بصفاته. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر هذه الامة. لهذا كل امر من امور الغيب كله امر من امور الغير. مما هو متصل ما في الله جل وعلا او بصفاته او بافعاله او بوصف الجنة والنار او بوصف السماء وما فيها او بوصف اليوم الاخر وما فيه فكل هذا لا يجوز ان يتجاوز فيه القرآن والحديث الجهات مثله في الامور الغيبية جميعا. لا نتجاوز فيها القرآن والحديث والسلف تركوا تلك الكلمات الجوهر والحيز والعرب الى اخر ذلك تركوها لانها اولا الفاظ مبتدعة وثانيا لانها استعملها اهل البدع لرد الحق ولرد العقيدة الصحيحة. وايضا لانها لن تستعمل في من كان قبلهم ما ورثوا هذه الالفاظ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. من كان متعفيا فليتعسى بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن مسعود هؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ابر الامة قلوبا واعمقها واقلها تكلفا. وقد قال عمر بن عبد العزيز في كلام له طويل عظيم حث فيه على التمسك باثار من سلف ممن سلف عمر يعني الصحابة رضوان الله عليهم فقال فيما قال انهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا يعني ما تكلموا فيه تكلموا بعلم وما كفوا عنه عنه ببقر ناسف. هؤلاء هم سلفوا هذه الامة سادتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا ما ترك ائمة السنة هذه الالفاظ عزلا على فهمها فانهم فهموا ادق منها وادق هذه الامة علوما واصح هذه الامة علوم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلوم التي احدثت في اما بعد والتي يزعم اصحابها انها علوم هي في جنب علم الصحابة ليست بشيء لان علم الصحابة نافع واما علوم غيرهم فمنها ما هو نافع ومنها ما هو ضار صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وعلى صحابته الغر الميامين المنتخبين الذين اختارهم الله جل وعلا بشحبة نبيه فجعلهم ورثة علم النبي صلى الله عليه وسلم. يقول ما رأيكم حفظكم الله في من بعضهم دعاة ولا يقبلون فيهم ولو كان حقا. ويقولون اطلوا عليه يا عبادي اتيتموه من اللوم والحب ما الذي تبدو الدعاة الى الله جل وعلا اذا كانوا على معتقد اهل السنة والجماعة ومن المتابعين للسلف الصالح فانهم على خير في دعوتهم الى الى الله جل وعلا ومن المعلوم عند الصغار فضلا عن طلبة العلم فضلا عن الكبار انه ليس من شرط الداعي الى الله جل وعلا ان يكون سالما من الخطأ ان يكون سالما من الغلط في العلم او في العمل او في الرأي فمن اهل العلم من اخطأ ورد عليه. وقد قال ما لك بن انس رضي الله عنه ورحمه الامام الاصبحي امام دار الهجرة قال ما منا الا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر. واشار الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فكل من الناس منهم راد ومردود عليه. فالخطأ لا يوقظ واذا غلب من غلب من اهل العلم او من الدعاة او من غيرهم فانه يجب نصحا للامة لن ينبه الناس على انه اخطأ وهذا اذا كلمة القلوب من ايثار من دون الله جل وعلا على الله جل وعلا والمرء المسلم الشعب الصالح والداعية وطالب العلم يجب عليه ان يجعل الاسلام في قلبه اعظم فاذا كان السكوت عن غلط من كلام بعض الدعاة الى الله او من كلام بعض اهل العلم اذا كان السكوت سيسدد اقتداء الناس بذلك او تعسر الناس بهذا الغلط فانه يجب ان يبين الخطأ بدليله وان ينقل في هذه المسألة كلام اهل العلم ليس من النصح للاسلام ان يسكت عن خطأ من اخطأ ممن ينعثر الناس بخطأ. يعني من الناس من يخطئ خطأه على نفسه. فهذا يناصح فيما بين المرء وبينه. ومن الناس من ينشر كلامه بين ما داعية او طالب علم يخطئ في كلامه مثل تخطئ في مثل هذا الكلام فان كان في هذا المقام في هذا المقام فانبه اخطأت في هذه الكلام او تورد اشكالا فيصحح او يرسل اليه ويقال له اخطأت في كذا وكذا وينبه واذا لم يتنبه وجب رعاية وحماية للاسلام ولاهل الاسلام من ان من ان يتأثر الناس بالاغلاط في دين الله ان يبين الخطأ الخطأ هذا امر واجب في الشرع لانه من انكار المنكر اذا اصر صاحبه عليه فسبب هذا الكلام الذي قاله السائل سببه التعصب ولا شك اننا اليوم نشكو من تعصبات كثيرة في صفوف الشباب من ناس يعني من الشباب من يتعصب لفلان ومنهم من يتعصب لفلان اذا اتى النقاش وجدت ان كل واحد من المختلفين يزعم ان صاحبه من طلاب العلم او من الدعاة الذي يقدره ويعظمه. يزعم انه لا يخطئ البتة وهذا لا شك انه بعد عن فهم حقيقة العلم وحقيقة دين الله وانه لم يعطى احد السلامة في هذه الناس بل لابد ان يكون ظن من يخطئ ويرد عليه حتى يبقى الكمال للانبياء وبعدهم في الكمال لاهل علم الراسخين وللائمة. فاذا التعصب المنقوث هذا هو الذي فرق الناس. اذا قال لك فلان فلان من الداعية اخطأ في كذا وكذا قل في اي مسألة صح؟ ما دليلك؟ لماذا اخطأت كذا؟ وتناقش المسائل مناقشة علمية هادئة بعيدة عن الموضوع والسهر الذي يفرق. فاذا وجد الحق يتبع ولا يجوز ان يتعصب للاشخاص ويقدم تقدم على كلام علماء السنة او على ما قرره ائمة الاسلام في عقائد السلف الصالح عقائد اهل السنة والجماعة لان هذا انحراف عن المنهج الحق. والناس في هذه المسألة ما بين غلوا وما بين جفا ما بين افراط وما بين تفريط. فالواجب في هذه المسائل ان المخطئ يرد عليه ولا يعني الرد عليه الشناعة به بل كل منا يخطئ وديدننا تحري الحق بيننا اننا نبحث عما يرشدنا الى الصواب. وليس من شرط الداعي الا يصلح البتة. فاذا اتى عاث وقال اذا قيل له الداعية الفلاني اسخط كذا وكذا. قال انت تتهجم وتفعل معنى ذلك انه لم يفهم دينه حقا. لان من اساسيات فهم الاسلام ان تقدم الحق حتى ولو على رأيك من من الكم اهل العلم من سكتوا عن اقوالهم ورجعوا عنها. لما بينت لهم. والحق اغلى عليهم من اقوالهم ومن انفسهم. وهذا الذي يجب ان نكون عليه اما ان يقال فلان واذا قيل انه اخطأ فانه تقام في الدنيا ويتهم من خطأه ويقال كذا وكذا لا شك ان هذا عن حقيقة ما نصبوا اليه من ان نكون متعاونين على الحق والهدى على طريق السلف الصالح دون نظر شيء ما احدثه القلوب من التعصبات المقيتة ومن الاراء الذميمة ومن التعظيم الناس بغير ما اذن الله جل جلاله هذا واسأل الله جل وعلا ان يجمع قلوبنا جميعا وقلوب اهل العلم والدعاة الى الله جل وعلا ان معنا جميعا على الحق والهدى وعلى طريقة سلف هذه الامة وعلى عقيدة سلفنا الصالح وعقيدة اهل السنة والجماعة وان يؤلف فبين القلوب على الحق والهدى وان يعيذنا من نزغات الشيطان ونزغات الردى وصلى الله وسلم على نبينا محمد الحمد لله هذا سائل يقول ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟ وما هو من يستجيب لقوله تعالى لكل جعلنا منكم شيعة ومناجا على ان الشريعة هي العقيدة ومنهاجا. فلا يجوز لقوله جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا اهل التفسير من الصحابة ومن بعدهم على ان معنى قوله على ان معنى قوله سلعة ومنهاجا اي سبيلا وسنة المنهاج هو العقيدة لان المنهج هو النهي الذي يسلك الطريق الذي يسلك معلوم انه تكون معه طرق فاذا هذا الطريق الذي هو المنهاج هو السبيل. وسبيل الله جل وعلا واحد وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون فسبيل الله واحد وهو طريقه الموصل اليه. وهو المنهاج وكيف تفهم معنى المنهاج ومعنى المنهج اذا عرفت ان الامة تفرقت شراب تفرقت الى فرق شتى والى طوائف كثيرة وتلك الطوائف وتلك الفرق كل فرقة وطائفة اتخذت لها سبيلا. واتخذت لها طريقا ومعلوم ان مجموع ما عليه تلك الطوائف والفرق ان مجموع ما هم عليه هو عقائدهم ولهذا قال اهل العلم ان منهج اهل السنة والجماعة هو طريقة اهل السنة والجماعة. وهو عقيدة اهل السنة والجماعة. وما يميز اهل السنة والجماعة عن غيرهم من الفرق الضالة المخالفة بطريقة سلف هذه الامة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن بعدها مثلا في ابواب الايمان لهم منهج لهم عقيدة في ابواب القدر لهم منهج ولهم عقيدة. لابواب الصفات واسماء الله جل وعلا لهم منهج ولهم عقيدة يعني لهم عقيدة التي هي المنهج مما يميزهم عن كذلك في ابواب الغيب لا لهم فريضة. ولهم منهج ولهم عقيدة كذلك في التعامل مع الخلق التعامل مع الائمة مع ولاة الامر مع الحكام لهم منهج ولهم طريقة التعامل مع الناس مع المسلمين ما هو المنهج ولهم طريقة؟ التعامل مع اهل العلم لهم منهج ولهم طريقة ولهم عقيدة. هذه كلها مسطرة في كتب علماء اهل السنة والجماعة. فاذا قيل عقيدة اهل السنة والجماعة يعني منهج اهل السنة والجماعة. من الناس من ليخالفوا عقيدة اهل السنة والجماعة والمخالفة على قسمين اما ان تكون المخالفة لاصل من اصول اهل السنة والجماعة فمن خالف في اصل من الاصول فهو مبتدع خارج عن اهل السنة والجماعة فمثلا يخالف في اصل الايمان ويقول الايمان قول واعتقاد دون عمل فهذا يكون خارجا عن عقيدة السلف الصالح من عقيدة اهل السنة والجماعة يقول في القدر بالكسب وعنا المرء المكلف محل لفعل الله وان الفعل ليس بفعله حقيقة وانما هو محل له ذولي الاشاعرة ونحو ذلك. فهذا قول بالمجرد فهذا مخالف لعقيدة اهل السنة والجماعة في الاصل. صاحبه ليس من اهل السنة والجماعة كذلك في ابواب الامامة يخالف في وجوب السمع والطاعة للامام المسلم يخالف في اصل المسألة هذا ليس من اهل السنة والجماعة. كذلك هي خالفت المسائل المتعلقة بالصحابة. وقال انا عن الصحابة جميعا الا واحد لهذا خالف في اصل من اصول اهل السنة والجماعة فليس منهم هو مبتدع. والقسم الثاني من يوافق في الاصل ولكن في بعض افراد الاصل يبدو له وجهة لك اولها مع اغرائه بالاصل. فهذا نقول هذا مخالف لطريقة اهل السنة والجماعة. هذا مخطئ هذا مباين لطريقتهم ولا يقال يعني في تلك المسألة ولا يقال ببدعته ولا بفسقه لانه اقر بالاصل ولكن خالف في فرع تحت ذلك العصر. لشبهة عنده مثل ما حصل من الامام محمد ابن اسحاق ابن خزيمة حين خالف في حديث الصورة المعروف خلق الله ادم على صورة على صورته وفي لفظ خلق الله ادم على صورة الرحمن. ونازع في ذلك وخالف اهل السنة وحالها بقية الائمة في ذلك هو مسلم بان باب مداره على التسليم واننا نمر الصفات كما جاءت واننا نسلم ولا ننكر وابن خزيمة له كتاب التوحيد شاهد بذلك فهو من ائمة اهل السنة والجماعة ولكن في هذه المسألة غلط وتأول تأولا اثقله اهل العلم وبشيخ الاسلام في رد قوله اكثر من مئة صفحة في ضمن رده على الرازي في كتابه نقض اساس التقديم. ربه وبين انه خالف طريقة اهل السنة والجماعة في ذلك. هو مسلم بالاصول لكن بدا له فهم امتنانه وخطأ وقد قال الذهبي جل جلة عظيمة ونحو ذلك مما يبين فيه خطأ هذا العالم او خطأ هذا الرجل او خطأ من ذهب هذا المذهب يشنع على ذلك القول حتى لا يقتدى به لكن يبقى للرجل بنصوص اهل السنة والجماعة وبدعوته وبوصول اعتقادهم يبقى من اهل السنة والجماعة لا يخرج عنهم بخلاف من يخالف في اصل من الاصول مثل الايمان او القدر او في صفات الله يزعم ان العقل مقدم وانه اذا خالف النقل العقل وجب تقديم العقل وان العقل حاكم لا محكوم ونحو ذلك من الاصول او خالف في ابواب الامامة و قال لا تلزم الامامة او لا يلزم السمع والطاعة او يرى الخروج على الولاة او نحو ذلك هذا كله يكون خارجا عن اهل السنة هو الجماعة. فهذا تحرير هذا المقام. والله الموفق الى الصواب على الشيخ صالح هذا الاسبوع ولكن اللقاء حازم مع الشيخ عبدالعزيز. عضو هيئة العلماء. وامامهم بالرياض هذا السؤال يقول متى في ايوب يوم الجمعة القادم بعد صلاة العشاء. ما حكم من يتكلم في الجماعات؟ ودون هذا مما تعطلت به جهود كثير من الشباب عن واجب الدعوة الى الله فتجد انهم يقضون اوقاتا كثيرة في الكلام على هذه الجماعة وتلك الجماعة وفلان وفلان مما يزيد ويتجاوزون به ما اذن به شرعا من ذلك فشغلوا الاوقات بمثل ذلك الكلام هذا ليس بمأذون به شرعا فانه يجب على الشباب ان يكون همهم ان يدعوا الى الله جل وعلا على بصيرة وان يسعوا في هداية الخلق الى الله نعم الشخص الشعب ربما يجد في نفسه انسا وتسلية ان يمضي وقتا طويلا في الكلام. بل بعضهم يرى ان هذا من الثقافة وانه عرفة كذا وكذا وفلان والجماعة الفلانية. وعرف الجماعة الفلانية ان هذه ثقافة تزيد من شأنه. واذا نظر في حاله وجد لانه ليس بذي ببذل في الدعوة الى الله ولا في تعلم العلم او في تعليم العلم او نحو ذلك. لا شك ان هذا من مكائد الشيطان التي دخل بها على كثير من الناس. الكلام في تلك الامور له حد مأذور به وهو ان يعرف المسلم يعرف الشاب يعرف طالب العلم من على السنة من تلك الجماعات والفئات مما ان ليسوا على السنة من يخالفونه في اصول الاعتقاد ممن لا يخالفونه. اذا بحث في هذا كان وعرف بدون اسحاب فيه ولا كثرة نظر عرفة فلزم فانه يكون موفقا. اما اذا كان في ليله ونهاره يشغله بهذه الامور واذا اتى الى احد طلاب العلم سأله بسؤال واذا ذهب الى غيره والى الثالث والعاشر والعشرين من اهل العلم تراه يكرر المسائل النفط يكرر المسائل نفسها هذا لا شك انه من مجاوزة ما حرم به. نعم ان تعرف من حولك وان تعرف الاتجاهات هذا من الامر المحبوب لكن ان يتسبب ذلك في مجاوزة ما اذن به في تلك الامور لا شك ان هذا ليس بمقر ولهذا اوصي الاخوة جميعا بان يكون همهم في حياتهم اولا ان يلتزموا طريقة اهل السنة والجماعة ليحرصوا على معرفة الاعتقاد والثاني انهم اذا كانوا في بلد اسلام في بلد ولايته اسلامية الا يتحزب الى فئة ما والا ينتمي الى فئة ما. وقد افتى العلماء بان الانتماء الى جماعة غير الجماعة التي هي السواد الاعظم في بلد الاسلام انه لا يجوز وهذا كسر هذه العطر وتلك التحزبات هذا يجعل الشباب ينطبقون في الدعوة الى الله جل وعلا بدون حوادث لا شك انه ربما كان في الترتيب فوائد. لكن المعلوم عندنا من دلائل الكتاب والسنة عنا التجمع على الحق وفي الدعوة الى الله لا بأس به لكن يكون تجمع فيه تطاوع وليس فيه طاعة. لان الطاعة انما هي للايمان او اذا كان في سفر فانه لامير السفر. واما في الحضر فالطاعة للامام فيما يختص به. والطاعة للوالدين اذا امروا المرأة المسلم بن عوف واما غير ذلك فلا طاعة. ماذا يكون يكون تطاوع؟ وهذا السنة به بينة واضحة جلية وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن ارسلهما الى اليمن قال لهما فطاوعا ولا تختلفا. وبشرا ولا تنفرا. فامرهما بالتطايع وان يطيع بعضهم بعضا. هذا اساس السنة في العمل الذي يكون مجتمعا عليه. التعاون على البر والتقوى وان التعاون اذا كان فيه طاعة فان طاعة الملزمة كما عليه البعض الجماعات فان هذا خارج عن وليس من طريق اهل السنة والجماعة. الامر الثاني ان يكون في الدعوة الى الله نظام. واما التنظيم فهو محدث وبدعة. ولا يجوز في دار الاسلام. النظام لا بد منه. لا ينجح لا ينجح عمل الا بنظام. الدعوة الفوضوية دعوة على سبيل الافراد. كل واحد يعمل بمفرده هذا لا ينجح عمل لا يعطي ثماره كما يؤتى الثمار من جهة العمل الذي يكون فيه تعاون على البر والتقوى وبنظام وليس بتنظيف. وثم فرق عظيم بين هذا وهذا. فاذا الدعوة التي دل على صحتها في التعاون الجماعي. دل على صحتها السنة. فعل السلف فعل الصحابة وفعل التابعين وفعل الائمة هو هذا ان يكون هناك اجتماع على الحق ودعوة الى الخير والهدى ولكن بشرط ان يكون ثم تطاوع ولو ليس ثم طاعة والثاني ان يكون هناك نظام ولكن ليس هناك تنظيم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وهذا يقول فضيلة الشيخ وهل يتعاون معهم بالدعوة؟ حيث انه امر مهم وجزاكم الله خير. عجزت عنه السابق هذا شيء يقول حول تحديد الايام بالدعوة الى الله او ما يسمى بالخروج للدعوة. وهذا الشخص الذي يخرج يخرج هذا الخروج يكون الحق الدعوة الى الله جل جلاله مأمور بها واذا كانت مأمورا بها فانها عبادة لان العبادة هي ما امر به من غير اختفاء عقليا ولا اضطراب عرفي والدعوة الى الله يحبها الله جل وعلا ويرضاها اذا كان على وقف السنة وهي داخلة في العبادة بالتعريف العاقة تاريخ شيخ الاسلام رحمه الله الذي قال فيه ان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ما هي عبادة واذا كانت العبادة لابد لقبولها ان يتوفر فيها شرطة قبول العبادة وهنا الاخلاص والمتابعة الاخلاص ان يكون الداعي مخلصا في دعوته لا يريد الا الدعوة الى الله جل وعلا. قال الله جل وعلا قل هذه لادعو الى الله. قال امام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ما معناه في قوله الى الله يعني في هذه الاية ادعو الى الله في قوله الى الله التنبيه على الاخلاص فان كثيرين ولو دعوا الى الله فانما يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتهم. فان الدعوة تكون مخلصة يقصد انقاذ الناس من حبائل الشيطان وان تدل الناس الى الله جل وعلا دون نظر في ان يكون هذا معك او مع غيرك. ان يكون هذا يعظمك او يعظم اخاك فلان. وانما تقصد ان من طاعة الشيطان الى طاعة الله جل وعلا الملك الديان. والشرط الثاني متابعة. والمتابعة يعني ان تكون الدعوة على السنة وهنا نأتي الى هذه الصورة التي ذكرها السائل وهي الخروج في الدعوة في ايام محددة من المعلوم ان الخروج في الدعوة يعني ان الانتقال من البلد التي يسكنها الداعي الى غيرها والتجول في البلاد لغرض الدعوة ان هذا من الامور المطلوبة لانه من الدعوة الى الله جل جلاله. فاذا رافع هذا تحديدا اذا رافق هذا تحديد من تحديدات المكان او الزمان فان انواع التحديدات على الامور العبادية يجب ان تستقى من الشرع ولا يجوز ان يحدث الناس تحديدات لم يأذن بها الله جل وعلا. لان التحذير في اي امر من امور العبادة يجب ان يكون مرجعه الشرع. فمثلا ان يحدد ذكر معين يقول اذكر الله جل وعلا بعد صلاة العصر بالتسبيح ثلاثمئة واثنين وثلاثين مرة نقول هذا تحديد وان كان التسبيح قد جاء في النصوص ما فيه من الفضل لكن لما حدد بهذا العدد صار بدعة يعني صار التحديد بدعة لان التحديد من الشرع يجب ان يكون من كلام الله جل وعلا او من كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. كذلك في اي تحذير يحدد يوم معين بان يفعل فيه كذا ويستمر على ذلك يحدث زمن معين ساعة ان يفعل فيها كذا ويستمر على ذلك دون عصر من الشرع لهذا العمل فانه يكون عمله بدعة لهذا نقول هذه الصورة التي سأل عنها وهي انه اذا خرجوا فما هو حال من بعض الاحتياجات اذا خرجوا قيدوا خروجهم بايام بثلاثة ايام او بعشرة او باربعين او باربعة اشهر هذا التحديد من البدع لان الدعوة عبادة والعبادات لا يجوز ان يدخل فيها التحقيق. لان التحديد يجعل لها تضاهي هيئة ما اذن به شرعا. وهذا من جملة البدع التي نص يعني هذا الاصل التي نص عليها من كتب في بدعة الشاطبي وغيره نعم حقيقة لسنة كثيرة وكثيرة جدا ولكن الاخوة نحن نقول كلمة توجيهية نقدم حتى لا وجزاكم الله خيرا في ضمن ما تكلمت به عرضت لشيء من ما ذكر. ولكن نكرر والمكرر احلى فنقول ان الشيطان يرضى ان تتفرق قلوب الموحدين ويحزن ان تجتمع قلوبهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مخبرا ان الشيطان عيسى ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريف بينهم رواه مسلم في الصحيح وغيره قال اهل العلم الشيطان ايس ولم يؤيد يعني ليس هو ولم يؤيسه الله جل وعلا من المصلون في جزيرة العرب. فلما رأى عز الاسلام وانتشار الاسلام في جزيرة العرب وقوة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اي النساء ان ترجع عبادة الاوثان مرة اخرى الى جزيرة العرب. قال الصلاة والسلام ولكن في التحريف بينهم. يعني انه اذا عيسى من ان يعدل المصلون غير الله جل وعلا فانه لن يذهب ولكن يسعى في اسباب يمكنه معها ان لا تكون قوة لاهل الخير. لاهل الصلاة لاهل التوحيد وذلك بالتحريش بينهم ولهذا قال الله جل وعلا وقل لعبادي يقولون التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم امر جل وعلا عبادة امر جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأمر العباد بان يقولوا التي هي احسن لكن الحسن فقط او يقول الحسنى ولكن يقول التي هي احسن. فاحسن ما تجد خاطب به اخوانك وهذا فيما يحتمل من الاخطاء فيما يحتمل من الاراء كما ذكر وفي السؤال من اختلافات في الفروع وهذا ينظر الى هذا وهذا ينظر الى هذا لماذا لا تفعل كذا؟ ولماذا لا تفعل كذا؟ مما يشيع التعدد الاقوال في وقد ذكر يعقوب الحموي في كتابه معجم البلدان في بعض مدن فارس انه اجتازها. يقول في رحلته اجتزت تلك البلد فوجدت هذا البلد التي ترجم لها وذكر شيئا من وصفها قال فوجدت فيها منافسة تنافرا شديدا بين الحنفية والشافعية في بلد حتى ان كل طائفة تبغض الاخرى قال فلم يطب لي المقام على ذاك فذهبت الى غيرها رجعت اليها بعد اظنه قال بعد سنين فوجدتها خرابا فسألت من حولها فقال قامت بين اهلها مقتلة عظيمة قتل من قتل فيها وتفرق الآخرون في البلاد ما السبب انهم لم يقولوا التي هي احسن خلاف خلاف محتمل في فروع في اقوال هذا يرى كذا وهذا يرى كذا هذا يرى البسملة وهذا لا يرى هذا يرى ان يقبض وذاك يرى ان لا يقبض يرى ان يرفع يديه وهذا يرى ان لا يرفع يديه ونحو ذلك هذه خلافات لا يشيوغ ولا يجوز ان تفرق بين المؤمنين كانت هذه واعظم منها في الفروع بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم فيما بينهم متحابون الى الغاية. فمثل هذا لا يجوز الخلاف فيه ويجب على المرء اذا سمع من عالم شيئا لم يألفه او لم يسمع بمثله او نحو ذلك ان يلين القول في ذلك والا يضلل والا يجازف بكلمات يغذيها ويغدوها الشيطان حتى تفرق حتى تفترق القلوب ويفرق بين العقيدة هذا قصة اما القسم الثاني فان تكون الخلافات في السنة والبدعة لا يعني ذلك اننا نجعل كل مسألة من المسائل من الخلاف الذي يعذر اصحابه به كقول ذلك الجاهل نجتمع فيما اتفقنا عليه ووعده بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه اختلفت الامة في صفات الله وقامت الحرب بين اهل السنة وبين غيرهم في هذه المسائل وضللوا وحكموا على من سلك غير طريقة اهل السنة بانه من الفرق الضالة التي توعدها النبي صلى الله عليه وسلم بالنار تبرأت الامة في ابواب الامامة فظهرت الخوارج والمعتزلة وطائفة من الفقهاء فقالوا بجواز الخروج على الائمة اذا كان اما مصلحة بانه انشر الاسلام بذلك ويعنى الحق. جاء اهل السنة وبينوا الحق في ذلك. وردوا عليهم واتهموه وقالوا كان يرى السيل فلان كان يرى السيف يقدحون بذلك في عدالته وامروا في عقائدهم من اهل ما في الطحاوية وغيرهم امروا بالسمع والطاعة وامضاء البيعة ان الائمة والدعاء لهم هذا منصوص عليه في كتب اهل الاعتقاد. فالطحاوية وغيرهم وترك الدعاء عليهم ونحو ذلك. فكانوا في هذه المسائل اهل وضوح وبينة لان هذه من المسائل اذا كان المخالف فيها يخالف في اصلها فانها من التي لا يسع الخلاف بها لان السنة فيها ظاهرة ومسائل العقائد ليست بمسائل راجعة الى الاجتهاد. اذا حصل من ذلك المؤمن الشاب طالب العلم الداعية يسدد ويقارب يدل على السنة كما قال الامام مالك حينما سئل الرجل تكون عنده السنة يجادل عليها قال الامام مالك يخبر بالسنة فان قبلت منه والا سكت. يخبر بالسنة. يبين ذلك. توضحه بدلائله. فان قبل ذلك منك والا تسكت لانه ربما كان ثم فسادا ربما كان لما فساد عريض من جراء المجادلات التي لا تحدث نتيجة